عرض مشاركة واحدة
قديم 10-10-16, 08:16 PM   #5

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


~~~ْ~~~ (( الحلقة الثالثة "3")) ~~~~ْ~~~


وقفنا الحلقة الفاتت عند لما ...
جلست في صمت ثم نظرت الى والدها الذي كان يبتسم قبل جلوسها على السفرة وارتسمت على وجهها ابتسامة كبيرة وسرعان ما بادلها والدها بنظرة اخفت تلك الابتسامة .. رمقها بنظرة مؤلمة وقام مسرعا مغادرا عيناها معلقة على ذلك المكان الذي كان يجلس فيه .. وقال بنبرة حاده : قدامك نص ساعة الاقيك قدامي في الشركة مفهوم ..
لم يعطي ماجد اهتماما لكلمات والده ولكن نظره كان معلق على تلك المسكينة التي ملأت الدموع عيناها ثم قال مسرعا محاولا قطع تلك المشاعر التي تراودها : اححححم يا انسة تحبي نرووح فين النهارده ... انا عندي ليكي حتة مكااان خطييييييييير ..
لحقت يداها تلك الدمعة التي تحررت لتبعدها بعيدا عن وجههاا وقالت ضاحكة : هههههههههههه هو لسا في خطير بعد ال لففتهولي امبارح ..
ماجد : طبعا هو انتي لسة شفتي حاجة اصلا ومن هنا ورايح يا ريت على الساعة 5 العصر من كل يوم تكوني جاهزة ولابسة لان كل يوم في مكان خطيير مفهووم اهو انا اكون رجعت من الشغل وارتحت شوية وانتي تكووني جهزتي نفسك لحسن انا عارفكو بتلبسو في سنة ..
ايلين : مفهووم يا باش مهندس ماجد .. يلا الحق رووح بابي قالك قدامك نص ساعة بس ودلوقتي فاتت ربع ساعة الحق بقا بسرعة
ضرب ماجد على رأسه لنسيانه كلام والده وان اليوم هو يوم مهم للغاية .. لملم شتات نفسه وخرج متعجلا .. ومنذ ذلك اليوم وهي لا ترى أباها فمن بعد هذا الموقف الذي أرغمها فيه ان تتخلى حتى عن جمعتها به على السفرة وهي تعيش مع والدها تحت سقف واحد وكأنههم أغراب لا يعرف كل منهما الأخر ولا يقابل كل منهما الأخر وتأتي المقاطعة من والدها وليست منها .. تستيقظ في الثالثة عصرا تنتظر حتى يصطحبها ماجد في جولة كل يوم ثم يعود كل منهما على فراشه وتنفرد هي وحيده ببكائها ونحيب صوتها ودعائها بأن يصلح الله ما بينها وبين والدها .. وهكذا مرّ اول اسبوع لها في مصر ...
حان موعد أول يوم لها في الجامعة ... تأنقت كعادتها ووضعت لمساتها الأخيرة وقبل ان تخرج من غرفتها توجهت الى المرآه للمرة الأخيرة نظرت لنفسها مرة أخرى وتأملت جمالها .. شعرها الفحمي المنسدل على ضهرها وعيناها الرماديتان المزرقة التي تحيط بهما رموشها الكثيفة وبشرتها البيضاء المحمرة .. و عودها الرشيق وعمادها الطويل .. ابتسمت ابتسامة خافتة وحولت نظرها لصورة والدتها التي لا تفارقها ... : عارفة يا ماما انا كل ما أشوف نفسي بفرح أوي عشان انا شبهك أوي ... انا عارفة ان انتي ما شفتنيش ولا مرة بس انا أحب اقلك اني طالعالك حلوة .. وان شاء الله هكون جراحة قلب عظيمة أوي زيك وهمشي في الطريق ال انتي مشيتي فيه .. مع أني ما اعرفكيش وما نمتش في حضنك ولا مرة بس انا بحبك أوي بحبك من حكاوي ماجد وإيهاب عنك بحبك من أنجزاتك العظيمة وشهاداتك المتعلقة في كل حته بحبك من صورك بحبك عشان انتي أمي ال اتخليتي عن حياتك عشان انا اتولد هخليكي دايما فخورة اني بنتك .... هذه الكلمات اعتادت ان تقولها إيلين كلما أقبلت على طريق يدلها على تحقيق حلمها فتلك عادة تعلمتها من إيهاب واعتادت على فعلها كل صباح يقود الى يوم حافل بالأنجازات ...
وصلت إلى الجامعة دخلتها وظلت تتجول بها تبحث بنظرها يمينا ويسارا تريد ان تصطاد بعيناها صديقتا عمرها ميار وملك وما مرت لحظات وهي تائهة تبحث في كل مكان الا وشعرت بهجوم شخص عليها يحيطها بكلتا ذراعيه ويصرخ بأعلى صوت : ايليييييييييييييييييييييي ن معقووووووووولة ولا انا بتخيل واحشاااااااااااااااااااني اووووووي ...
ئايلين : هههههههههههه ميرو حبيييبييي لا انا هنا فعلا انتي مش بتتخيلي وانتي واحشاني اكتر واللهي ..
ميار : ايه يا بنتي ده انا مش لسة بكلمك فيس امبارح بتقوليلي انك مش هتيجي مصرالسنة دي وبتجهزي نفسك عشان الجامعة ..
ايلين : هههههههههههه اه ما انا كنت عاوزة اعملها مفاجأة بقا واشوفكو على غفلة .
ميار : بس واللهي احلى مفاجأة يا ريتك تيجي تعدي معانا على طوول يا لولو واللهي ده احنا هنزبطها مع بعض .
ايلين : طب ما انا فعلا هعد هنا خلاص
ميار : ايه ده بجد ولا انتي بتهزري ..
ايلين : ايوة يا بنتي واللهي هفضل هنا
ميار وقد احتضنتها بعمق : يا سلااام ده ايه اليوم الحلو من أولو ده ... يلا بينا نقول لملك زمانها هتتنطط من الفرحة
ذهبتا الى ملك وما أن رأت إيلين وكانت الفرحة تتملكها وكادت ان تكسر ضلوع أيلين من سعادتها بذلك الخبر فهاهي أقرب صديقاتها لن تراها شهر في السنة بل ستراها طوال السنة .
تمر الأيام متتالية وتجتهد إيلين في دراستها وتسعى للإثبات شخصيتها ومستواها في أي مجال تسلكه ... وبالفعل استطاعت ان تجذب الأنظار اليها بعبقريتها ف هاهي تتخطى المراكز محاولة سرقة المركز الأول .. باتت شهرتها في كلية الطب وااسعة وباتت تحت أنظار الكثيرون .. أصبحت المنافسة شديده بينها وبين هدى النجار الحائزة على المراكز الأولى طوال الثلاث سنوات الماضية .. كما أيضا شهرتها وصلت الى الكليات المجاورة فلما لا واسم الصاوي يعتلي إسمها ...
ملك : ايه ده يا ميار مش دي إيلين ال هناك
ميار : اه يا لوكة بس هي لحقت تعرف أكرم الباهي منين
ملك : معرفش بس هي شكلها بتكلمو بقرف كده ومش طايقاه .. هو حد يطول يكلم أكرم الباهي اصلا
وجائت إيلين وهما يتبادلان الحيث في هدوء قالت بصوت مماثل لصوتهم ..: مين دي ال بتنمو عليها ..
ملك بذعر : يخربيتك يا بنتي خضيتيني انتي جيتي هنا ازاي انتي مش كنتي واقفة هناك قبل شوية
إيلين ضاحكة وهي تسحب كرسيها لتجلس : ههههههههه عفرييته بقا ... بتتكلمو على مين يا جووز نساوين انتو
ميار : عليكي .. هو مش ده دكتور أكرم ال كنتي واقفة معاه
تغيرت ملامح إيلين وردت بلا مبالاه : أه وايه يعني
نظرت الفتاتان لبعضهما وعادو بأبصارهم لإيلين مرة اخرى ثم قالت ميار باندهاش : يعني ايه "وايه يعني" يا بنتي انتي ما تعرفيش مين اكرم الباهي ده ... ده تقريبا كل البنات هتموووت ويكلمها كلمة واحده بس .. ده انا سمعت انو اتخرج من ألمانيا وكان جه الجامعة هنا سنة كمعيد الكل كان بيشكر فيه وبعدين تقريبا استقال وانشغل في الدكتوراه بتاعته وبالمستشفى ال باباه فتحهاله ..
إيلين : اه ما هو جاي السنة دي دكتور بدل حد من الدكاترة وجاي لقرفي انا .. ما تتخيلووش انا مش بطيقو قد ايه ومش عارفة هو مركز معايا ليه ..
ملك : طب واللهي انتي عبيطة يا بنتي ده زي القمر وربنا ... وبعدين لو مش عاجبك بدلي معايا انا نفسي في كلمة منو
إيلين نفضت نفسها من كرسيها وقالت في حده : انا جاية ارتاح وندردش مع بعض مش تتكلمولي على سي أكرم ما قلت مش بطيقو وانا حرة مش لازم عشان حلو وقمور احبه زي باقي البنات ...واستطردت قائلة بعد ان خطفت حقيبتها من على الكرسي : انا محضراتي خلصت معلش هروح بقا مصدعة خالص ...
وبعد ان رحلت ايلين نظرت الفتاتان باندهاش لبعضهما ..
ميار : هي مالها دي اول ما جبنالها سيرتو اتعصبت كده ليه
ملك : مش عارفة خلاص ما تتكلميش عليه تاني هي باينها مخنوقة منو اوي .


xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx*


- : دودي انتي جيتي .. أحضرلك حاجة يا قلبي
هدي : لا يا مامي ميرسي انا مخنوقة شوية وطالعة أنام
- : مالك يا هدى مخنوقة من ايه بقالك كذا يوم مش عاجباني ..
- هدى : ال اسمها إيلين دي يا مامي جاية تخطف مني كل حاجة كده تعبت عشانها طوول ال 3 سنين الفاتو ... البنت دي شكلها عبقرية كده وتعليم أوروبي وجاية تنافسني على المركز الأول ومش ضامنة اني اقدر أخدو السنة دي ... واليغيظ أكتر يا مامي ان دكتور أكرم مركز معاها اوي ومعترف بذكائها وعلى طول بيمدحها وباقي الدكاترة كده برضو وحسيت ان انا بقيت صفر على الشمال جمبها
- : معلش يا هدى اعملي ال عليكي وانا هساعدك ما تخافيش وبعدين انتي عارفة انك مش لازم تضيعي المركز الأول من ايدك انتي اعملي ال عليكي وسسيبي الباقي عليا ... بس صحيح هي إيلين دي تبقى بنت مين
- هدى : بنت حسام الصاوي وده ال مزيد من شهرتها في الجامعة اكتر ... انا اول مرة اعرف ان حسام الصاوي عندو بنت هو انتي تعرفي عنها حاجة يا مامي
تغيرت ملامح والدتها وتشنجت عضلات وجهها وعادت بذاكرتها الى الخلف الى تلك المنافسات التي كانت بينها وبين والدة إيلين وكيف أن أمل والدة إيلين استطاعت ان تتفوق عليها تذكرت كيف استطاعت ان تتفوق عليها كطبيبة وكحبيبة وعاشقة فلولا وجود أمل ودخولها في حياة حسام الصاوي لأصبحت هي زوجة له .. ولكن كيف لها ان ترغمه على الزواج بها ف كما يقولون " القلب وما يهوى " ارتسمت على وجهها ابتسامة خفيفة سرعان تذكرها لشيء ما .. وتمتمت في نفسها : يبقى أمل ماتت عشان إيلين تيجي .. يا مراحب يا بنت أمل .
وقطعها من شرودها صوت هدى ...
- : مامي انتي سامعاني يا مامي
- : هدى هو أحمد رجع مش كده هكمل كلام معاكي بعدين .. ااه حاولي تتقربي من إيلين على قد ما تقدري عاوزاكو تكونو صحاب .. هي من عيلة عالية أوي مش لازم نضيعها ويا ريت ما تتهاونييش وما تستسلميش انا هتصرف .
ثم ابتسمت ابتسامة فهمتها هدى وقابلتها برد نفس ذات الابتسامة
ذهبت يسرا مسرعة الى غرفة أحمد أطرقت الباب ..
جائها الصوت من الداخل : لحظة واحده بس ....
فتح الباب تملكته الدهشة فلما زوجة والده تطرق عليه الباب وماذا تريد منه .. قال بصوت قلق : أيوة يا طنط اتفضلي ..
يسرا : احئ احئ ايه يا احمد ده مش قلنا نبطل البتاع ال بتشربو ده
احمد : اعتقد دي حاجة انا حر فيها .. كنتي عاوزاني في حاجة ؟!
يسرا : ايوا اعد وتعالى نحكي شوية .
احمد : ______________
يسرا : طيب عارف عيلة الصاوي اكيد بما انكو من الممكن انكو تتعاملو معاها صح ؟!
احمد : اه تقريبا شركة الصاوي هي ال دعمتنا في اخر أزمة لينا ... واحنا محتاجنهم أوي في ثفقة بس مش عارف ليه ما وافقوش
يسرا : طيب ايه رأيك في اليخليهملك يوافقو ..
نظر اليها بتعجب : ازاي ؟!
يسرا : أولا انت هتضرب عصفورين بحجر واحد .. يعني هتاخد حق مامتك ال ماتت من غلطة دكتورة وثانيا ال هيمنع افلاس شركتكو
احمد : ممممم مع اني مش فاهم حضرتك بس احب اقلك ان ماما الله يرحمها ده قدرها .. والدكتورة اتأسفتلي كتير وقالت من قبل ما العملية تتعمل ان فرصة نجاحها ضئيلة ... بس من ناحية ال يخلي في بينا علاقة بين شركتنا وشركة الصاوي ده انا شايفو مكسب كبير الشركة دي بجد ال هتخلي شركتنا تقف على رجليها تاني .
يسرا : يبقى إيلين حسام الصاوي هي الحل للأزمة ال انتو فيها .. وانا عارفاك ليك أوي في جو البنات وتقدر توقعها بطريقة من بتوعك بس ما تستهترش بيها واهتم شوية بالموضوع عشان طار قديم ليا انا كمان
أحمد بابتسامة خافتة : اي حاجة فيها فلووس تبقى زي العسل ما تقلقيش من الموضوع ده .

\
\
الحلقة الثالثة ..... تابع الحلقة الرابعة



لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس