عرض مشاركة واحدة
قديم 10-10-16, 10:21 PM   #21

العمر الماضى

? العضوٌ??? » 329822
?  التسِجيلٌ » Nov 2014
? مشَارَ?اتْي » 22
?  نُقآطِيْ » العمر الماضى has a reputation beyond reputeالعمر الماضى has a reputation beyond reputeالعمر الماضى has a reputation beyond reputeالعمر الماضى has a reputation beyond reputeالعمر الماضى has a reputation beyond reputeالعمر الماضى has a reputation beyond reputeالعمر الماضى has a reputation beyond reputeالعمر الماضى has a reputation beyond reputeالعمر الماضى has a reputation beyond reputeالعمر الماضى has a reputation beyond reputeالعمر الماضى has a reputation beyond repute
افتراضي


الفصل السادس
حين تغيب الشمس عن سمائي
أشرب حفنة ذكريات وألبس الشوق
أجالس صورنا
أحاكيها وتحاكيني
أرى عينيك كيف تلومني
وأرى يدك تتوق لمصافحتي،،،
تتوق للقائي
تلك الرسائل صارت بداخلي..
تسكنني
فلا تلمني أيها البعيد عن العين
فأنا لم أختر البُعادْ
ولم أختر الحزن الذي الى قلبي قد عادْ
هو القدر أبعدني
في حقيبة الذكريات رماك ورماني
أموت وأموت بين السطور
بين بقايا الذكريات صرت أسكن
ولحالي صار يبكي الغائبون والحضور
حلم عشناه سويا انا وأنت
وها نحن قد استفقنا منه
على دمع وقلب منحور
ارمي رسائلي
مزق صوري
فتت ذكرياتي
واقذف بأحلامنا في بحر النسيان
فلتجعل حكايتي معكَ
في صندوق ذكرياتكَ البالية
والقي به في دوامة القبور
قلبي تحطم
والجرح يا حبيبُ عميق
يألمني
ويقتلني
ويزيل من حياتي شكل السرور
القدر لعب دوره
وأمات اللسان كلامه وقوله
وتاه بداخل كلٍ منا قلب الآخر
وذكرياتنا الجميلة أنا وأنت
لطخها عذاب البعاد
سأحاول بناء حياتي
وإحياء هذا القلبِ الجريح المقهور
يا حبيبُ ليس بيدي
فقد حُكِم على حبنا بالموتِ
منذ ولد ..
وقبل أن يرى النورْ(منقول)

خطا صالح المنصوري اولى خطواته الى شركة اخيه وطالعها بكل فخر خلية نحل ضخمة يملؤها النشاط والحيوية كانت صرحا يفتخر به في عالم المقاولات بناها اخوه من الصفر وبذل فيها من الجهد والعرق ما اوصلها بعد فضل الله الى ما هي عليه الان واحدة من اكبر شركات المقاولات ان لم تكن اكبرها وساعده الايمن وولده المهندس آدم فخر العائلة والذي اعده والده جيدا كي يتولى منصب الادارة من بعده حتى انه الحقه بالعمل قبل ان ينتهي من دراسته الجامعية فإن تخرج وجد عمله بانتظاره في شركة والده ،شق صالح طريقه الى مكتب اخيه صحيح لم يزرها الا مرات قليلة لكنه يعرف طريقه جيدا
بابتسامة هادئة سأل السكرتيرة
_هل الحاج حسين موجود ؟
نظرت له بتشكك لم تر هذا الرجل من قبل في الشركة ،طالعته لبضع لحظات قبل ان تسأله كما اعتادت
_هل هناك موعد سابق ؟
اجابها بابتسامة هادئة
_اخبريه ان اخاه بانتظاره
عقدت حاجبيها ونهضت من مكانها
_تفضل بالجلوس سأخبره حالا
اومأ برأسه دون ان يجيب وما هي الا لحظات حتى سمع صوت اخيه وهو يطالعه بابتسامة واسعة وهو يتعمد رفع صوته موجها حديثه للسكرتيرة التي تضرج وجهها خوفا من ان تكون تخطت حدود اللياقة مع صالح
-الحاج صالح يدخل في اي وقت دون استئذان انه صاحب الشركة مفهوم
اومأت برأسها وهى تعود الى مكتبها بينما يصطحب هو اخاه وهو يهتف به
_وهل يستأذن صاحب الدار يا حاج صالح !
استقبال اخوه له اثلج صدره كثيرا فهذا عهده باخيه لم يتغير لم يستطع المال ان يغيره ككثير من الناس الذين تتغير قلوبهم مع المال ،ربت على كتفه قبل ان يدخله الى المكتب ويغلق الباب ورائهما منبها السكرتيرة انه مشغول الان
_هل قهوتك مثل ما هي ام تغير مزاجك ؟
ابتسم صالح واومأ برأسه
_انها كما هي يا حاج حسين
ضغط حسين على ازرار الاتصال الداخلي
_فنجانين من القهوة لو سمحت يا نبيلة احداهما بدون سكر والاخرى سكرها زائد
_حاضر يافندم
التفت الى صالح
_مابك يا رجل لماذا تبدو كأنك مقبل على امر جلل ؟
_الحقيقة يا حسين الامر هكذا فعلا
مال حسين الى الامام
_مابك يا صالح اقلقتني
_لا شيء يستدعى القلق ولكن بصراحة لا اعرف كيف افاتحك في الموضوع
_صالح انت تعلم انى لا احب المقدمات هات ما عندك
_بصراحة يا حسين انا عندما قررت ان اعود الى مصر لم اقرر بعد في اي شيء قد استطيع استثمار المبلغ الذي جمعته من العمل بالخارج و...................
قاطعه حسين
_او لم تكن تعمل بمجال المقاولات والxxxxات هناك ؟
_بلى ولكن بصراحة لقد وعدت زوجتي بالتقاعد تعرف كم غبت عنها ولا اريد الانشغال عنها بعمل يأخذ كل وقتي وفى نفس الوقت اريد استثمار اموالي لا استطيع المكوث دون عمل ولهذا اريد ان ....
تنحنح في حرج ما جعل اخوه ينظر له بتفحص ثم تراجع في مقعده
_هل تريد استثمار اموالك في شركتى ؟
كان صالح يشعر بالحرج الشديد فدائما ما كان اخوه يقرأ افكاره فاومأ برأسه موافقها
_الحقيقة نعم
هتف به حسين
_وما بك يا رجل لماذا كل هذا الحرج الذي يظهر عليك هذه شركتك ومالي هو مالك
تهلل صالح لموافقة اخيه
_احقا ما تعني ؟
_بالطبع تعلم انني لا اجيد المزاح خصوصا فيما يتعلق بالعمل ولكن هناك شرط
_ما هو ؟
_ان يكون هناك ورقا مكتوبا يضمن حقك و اموالك في الشركة
_ولكن لا يصح ذلك انت اخي
_لا يوجد لكن اخي هذا حقك وهذا ما امرنا الله به لضمان الحقوق
*****************
استقلت سمر المصعد الى شقة حسام التي املاها عنوانها وضغطت على جرس الباب ليفتح لها حسام الذي بدا لها منهكا من السعال وبصوت مبحوح اشار اليها بيده لتدخل وبدا لها للحظة انه يترنح اسرعت باسناده وبصوت متعب
_اعتذر لكي ياسمر ولكنى لا استطيع الوقوف اكثر من ذلك هل من الممكن ان تصحبيني الى حجرتي ؟
_بكل تأكيد اين هي ؟
_كح كح كح ،اشار بيده بضعف ناحية الحجرة كان يستند اليها بشكل يجعلها ملتصقة به اكثر وكأنها ان تركته وابتعدت قليلا لربما سقط ارضا ،تحملت ثقله الى ان وصلا الى السرير وهو لا يزال يمثل دوره ببراعة وهو يتكأ عليها فمالت معه حتى تضع الوسائد خلف ظهره فاغمض عينيه يتنفس عطرها الذي اسكره واشعل رغبته بها اكثر واكثر وشعرها المنسدل بالقرب من وجهه كان يلهب مشاعره امتدت يده للحظة لتلامس شعرها ولكنها استقامت قبل ان يفعل هذا متسائلة
_بما تشعر الان ؟
_كح كح اشعر اننى لست بخير ولكنى بالتأكيد اشعر بتحسن منذ ان رايتك الان
ابتسمت في هدوء انها حقا كانت تشعر بالقلق عليه ولم تكن لتطمئن الابعد ان رأته ،وضعت يدها على جبهته لتطمئن على حرارته
_الحمد لله حرارتك غير مرتفعة
_الحمد لله احيانا ترتفع وأحيانا أخرى اشعر بالتحسن الم اقل لك منذ ان اتيت وأنا اشعر انني أفضل ولكنى بصراحة اشعر بالحرارة في مكان اخر هنا وربت باصبعه على صدره
ابتسمت مرة أخرى وقد فهمت ما يشير إليه
_ارى انك افضل الان يا حسام وحاولت النهوض لكنه امسك بيدها وهو يتنفس بقوة
_ارجوك يا سمر انت لاتعلمين ما تفعلينه بي ارجوك ابق معي
ارتبكت مشاعرها بشدة ماذا تفعل الان فبلعت ريقها بصعوبة الامر الذي لاحظه فشدد يده عليه اكثر وتخللت يده الاخرى الى شعرها وهو يهمس باسمها وطبع على شفتيها قبلة رقيقة كادت تذيبها لولا ان انتفضا على رنين جرس الباب المزعج فقال راجيا اياها
_اتركينا منه الان
عاد الرنين مرة اخرى وكأنها انتبهت الى امر ما
_اه لقد نسيته تماما
وحاولت ان تعدل من شعرها المشعث جراء عبثه به وذهبت الى فتح الباب وسط ذهول حسام وغضبه ان يقطع عليه احد ما كان ينتويه بهذا الشكل وحيره ما هذا الذي نسته تماما
مرت اقل من دقيقة قبل ان يطالعه وجه سمر مرة اخرى وهى تحاول ان تبدو متماسكة
_ساتركك الان يا حسام كنت اوصيت البواب ان يأتي لك بدواء يصلح لنزلات البرد وقد اتى به الان وهو مع زوجته في المطبخ التي
ائت معه لتطهو لك حساء ،باذنك مضطرة ان اغادر الان والتقطت حقيبتها دون كلمة اخرى وحتى قبل ان تسمع رده كانت تخرج من باب الشقة كأنها تهرب هي في الحقيقة تهرب بالفعل ما هذا الذي فعلته للتو هل تركته يقبلها ويلمسها ؟ الحمد لله اتى البواب في الوقت المناسب والا كانت انجرفت معه في مشاعر قد تؤدى الى ما لا يحمد عقباه ،هي معجبة به وتعرف ذك تماما ولكنها لم تتخيل ان تكون منجذبه له بهذا الشكل ايضا
طرق البواب حجرة حسام
_تفضل الدواء يا حسام بيك ،ولم يفهم المسكين سر ثورة حسام عليه ونعته بالغباء بل وايضا قذفه بمطفأة السجائر بجانب السرير فاسرع خارجا من الحجرة قبل ان تصيبه وهو يستغفر الله
كان حسام يشعر بأنه سينفجر وكأن ما بداخله يغلى وضرب السرير براحته
ايها الغبي كنت ساملكها للتو
****************
قادتها زوجة عمها الى حجرة سمر واخبرتها انها حجرتها ايضا بشكل مؤقت حتى يتم اعداد حجرة اخرى لها قالت لها ذلك برسمية شديدة وكانها تصطحب الخادمة الجديدة الى حجرتها وبدون اضافة اي كلمة غادرت الحجرة
جلست رضا على طرف السرير تتأمل حجرة سمر الانثوية بشكل صارخ من الوان الطلاء الناعمة الى المرآة التي امتلئ امامها بالعديد والعديد من العطور والمكياج التي لا تعرف منه سوى احمر الشفاة فقط فانها لا تحب تلك الاشياء ودائما ما تندهش من الفتيات اللاتي يحلو لهن وضع اطنان من تلك الاشياء الضارة على بشرتهن مما يتركهن في النهاية اشبه بعروس المولد بالوانها الكثيرة المتعددة
فضلت الا تفرغ حقيبتها قبل ان تعود سمر فهي على اى حال صاحبة الحجرة وتخاف ان تضع اى شيء من اشيائها في المكان غير المناسب لها فتتضايق سمر
وهى تفضل ان تكسبها على ان تكسب عداوتها ،بعد قليل عادت سمر وهى تبدو غريبة بعض الشيء وجهها احمر وعينيها لامعتين بدا عليها انها تفاجئت من رؤية رضا في حجرتها ربما لم تقابل والدتها العزيزة لتخبرها بذلك ولكنها ما لبثت ان صافحت رضا هي في مزاج جيد اليوم ولا تريد ان تظهر الضيق منها الان فهي على اي حال لن تستمر معها في حجرتها كثيرا
_اهلا يا رضا كيف حالك ؟
_الحمد لله يا سمر كيف حالك انت ؟اعتذر انك وجدتيني فجأة هكذا فى حجرتك ولكنى لم المس شيئا حتى انني لم افرغ حقيبتي بعد منتظرة ان تجدين انت المكان المناسب لاشيائي
اومأت سمر برأسها
فعلتي خير انك لم تلمسي شيئا
_هل تقولين شيئا يا سمر ؟
_لا كنت اقول فقط شرفتي حجرتي ثم اتجهت الى جزء من الدولاب افرغته عندما اخبرها ابيها بأن رضا ستكون معها
كان جزء صغير ولكنه افضل بكثير مما لاشيء
بدأت في افراغ اشيائها من ملابس وكتب اتت بها معها الامر الذي اثار اندهاش سمر
_ماذا تفعلين بكل هذه الكتب ؟
ابتسمت لها وهى تجيب باعتزاز
_اقرأها وماذا سافعل بالكتب غير ذلك
_اعلم ان الكتب للقراءة لم اقل انها للاكل مثلا اقصد اين ادوات مكياجك وفساتينك والإكسسوارات الخاصة بك
اكملت رضا افراغ ما بقي من الكتب وهى تضحك
_انا لا املك ادوات ماكياج ولا إكسسوارات
التعبير على وجه سمر واستنكارها كيف لا تملك ماكياج !! كاد يقتلها من الضحك
_لا تملكين ماكياج كيف اذن تتزينين
هزت كتفيها بلا اهتمام
_انا لاهتم بزينة وجهي قدر ما اهتم بزينة هذا واشارت باصبعها الى راسها واكملت
_الا يقولون ان العقل زينة ؟
كانت سمر تجيبها وهي تخلع ملابسها
_يقولوا ما يشاءون المرأة لا تصبح امرأة بلا كل تلك الاشياء التي ذكرتها لك والتي لا تملكين منها اي شيء كان هذا يعنى انها ليست امرأة في نظر ابنة عمها وهذا ليس بشيء جديد عليها فالكل يراها هكذا
ملئت رائحة عطرها المكان فسألتها رضا
_هل تضعين العطر ؟
مطت شفتيها بضجر
_وماذا يبدو لكي ؟
_ولكن تعطر المرأة حرام
_ههههههههههههه حرام ؟وماذا تفضلين اذن رائحة العرق ،وتركتها لتدخل الى الحمام للاستمتاع بالمياه الباردة التي تنعشها على الدوام وايضا لتزيل قليلا من ذكرى ما حدث هذا لو ارادت ان تنساها بالاساس
***************
عاد صالح الى البيت وهو يشعر بالسعادة من موافقة اخيه لاستثمار امواله وبعدما وقعا على الاوراق اللازمة لحفظ حقه في ماله انصرف من عند اخيه عائدا الى بيته مرة اخرى لتستقبله زوجته بلهفة وسيل من الاسئلة عن سبب تأخيره ولماذا لم يتصل بها الى الان وهل رضا بخير ام لا واشياء من هذا القبيل جعلته يبتسم لها وهو يجلس
_انتظري قليلا يا ام البنات حتى التقط انفاس ،كان لقب ام البنات محبب الى نفسه عندما يناديها به
_هل التقطت انفاسك ؟
_ههههههههههههههههه نعم لقد التقطت انفاسي لقد تأخرت لانني ذهبت الى حسين في الشركة ورضا الحمد لله بخير لا تقلقى عليها هل هناك شيء اخر ؟
عقدت حاجبيها
_ولماذا كنت مع حسين فى الشركة ؟وهو يفكك ازارار قميصه
_ساجيبك
*********************
اجتمعوا على الغداء وقد بدلت ملابسها شعرت انها غير مناسبة للمكان بملابسها البسيطة وكان هذا شعور زوجة عمها ايضا التي لم تستطع اخفاء رأيها
_ما هذا يا رضا ؟ الا تمتلكين غير هذه الملابس ؟
نظرت رضا الى نفسها ثم هزت كتفيها
_وما بها هذه الملابس يا زوجة عمي ؟
ضغطت ثريا على اسنانها مما جعل آدم يبتسم كان يعلم جيدا لماذا تضايقت امه
_اولا انا اسمى ليس زوجة عمى ! تستطيعين مناداتي بطنط ثريا مفهوم يا رضا
_اعتذر يا زوج ...........اقصد يا طنط ثريا
ينقصني ان تطلبى منى ان اقول لك يا ثريا خانوم كما في المسلسلات التركية
اكملت ثريا بغيظ
_ثانيا سألتك الا تمتلكين غير هذه الملابس ؟
_امتلك بكل تأكيد ولكنها تشبهها تماما اذا كنت تتساءلين
شعرت رضا ان ضغط ثريا على اسنانها وهى تحاول ان تبدو هادئة ربما يجعلها تفقدها وتصبح بلا اسنان عما قليل
_رضا يا حبيبتى يجب الا تكون ملابسك كلها على هذا النحو فهناك الكثير من الملابس الجميلة
هناك الكثير من الملابس الرائعة بكل تأكيد يا طنط لديك كل الحق
بدا على وجه ثريا الارتياح قبل ان يتحول مرة اخرى عندما اكملت رضا
مبتسمة وهى تعرف انه ربما قذفتها زوجة عمها بالحساء بسبب ردها هذا ولكنها لا تهتم
_ولكنى اشعر بالراحة هكذا
همت ثريا بالرد ولكن حسين قاطعها
_لن نظل طوال وقت الغداء نتحدث عما هو مناسب لارتدائه وغمز لرضا بعينه فبادلته غمزته وهى تبتسم
بعدما اكملوا تناول الغداء انشغل كل منهم بشيء ما فآدم صعد الى حجرته وذلك سمر اما زوجة عمها فبدأت حديثها اليومي الذى لا ينتهي مع صديقاتها من الطبقة المخملية الناعمة اما رضا فدعاها عمها ان تجلس معه قليلا فى الشرفة وهو يحتسى قهوته قائلا لها بحنان
_هل ينقصك شيء يا بنتي ؟
ابتسمت له
_لا ياعمي الحمد لله لاينقصني شيء
_لاتخجلي منى هل تريدين ما او .........
قاطعته ولا تزال محتفظة بابتسامتها
_اشكرك كثيرا يا عمي ولكنى الحمد لله معي ما يكفينى ويزيد لم يتركني ابي الا وقد امتلأت حافظتي بالنقود
رفع اصبعه امامها منبها
_لا تترددي ان اردت اي شيء مفهوم انا عمك ولست غريبا عنك لاتخجلي ابدا في طلب اى شيء
شعرت بالحرج فعلا لطريقته الودودة معها لماذا لا يكون الجميع في هذا البيت كعمها اومأت برأسها وهى تخبره انها لو ارادت اي شيء لن تتردد في طلبه منه شخصيا فارتاح لذلك واستأذنت منه لصعود غرفتها
******************
تملكتها الاثارة فاليوم هو اليوم الاول للدراسة عندما استيقظت للفجر لم تستطع النوم بعدها الامر الذي جعل سمر تفكر جديا في قتلها
محاضرتها الاولى لن تبدأ قبل العاشرة ولكنها ارتدت ملابسها مبكرا واستعدت للخروج كي تكون بالصفوف الاولى يجب ان تبدأ يومها الاول في الدراسة بجدية تامة
هتف بها آدم
_هيا لا اريد التأخر على الشركة
هزت كتفيها في حيرة
_وما شأني انا ؟ سأذهب بعد قليل
لوى شفتيه في ضيق
-لقد طلب منى والدي ايصالك الى الكلية قبل ذهابي للشركة هيا لن انتظر اليوم كله
نظرت له بضيق انه حتى لم يحاول اخفاء شعوره وهو يتأفف هكذا
نظرت لساعتها
وليكن تشعر بالضيق وانا يسعدني ذلك وسيارتك افضل كثيرا من المواصلات العامة
_حسنا انا جاهزة
استقلت معه السيارة ولم تنبس ببنت شفة ولكنها لمحت شريط كاسيت لفيروز فاختطفته على الفور هاتفة
_فيروز امممم كم احبها لماذا لا تضع لنا هذا كي نسمعه ؟
نظر لها شذرا قبل ان يخطفه من يدها
_اظنني لم اسمح لك بلمس اشيائي
احمر وجهها بشدة لانها شعرت بالحرج من قلة ذوقه وتعامله معها على هذا النحو
_اعتذر لم اكن لالتهمه
لوى شفتيه ساخرا
_بالطبع لن تلتهميه ولكنى لا احب ان يلمس اشيائي احدهم دون استئذان ثم اليس هذا يومك الدراسي الاول الافضل ان تقرأي بعض آيات القرآن الكريم ستفيدك اكثر بكل تأكيد
_ ثم صمت قليلا
_اه سمعت انك التحقت بقسم لغات شرقية قسم اللغة العبرية بالذات ماذا تنوين فعله بالضبط ...........السفر الى اسرائيل
كان يسخر منها فتحفزت خلاياها بغضب هي لن تسمح له او لاي شخص ان يسخر مما تحلم به
_وما المانع اليست عدونا اللدود منذ زمن بعيد
_قهقه ضاحكا ان شاء الله نقدم لكي فى الجيش كما كنت تتمنين ولكن بنظارتك هذه ستنادين للعدو ان يظهر كي تقتليه ام ستدعين الله ان ينير بصيرتك
ثم انفجر ضاحكا مرة اخرى
يسخر من احلامها ونظارتها الطبية وليكن انت من بدأت
__لديك كل الحق ربما لا يقبلون بضعاف النظر مثلى ولكن بكل تأكيد لن يسمحوا بان يلتحق بالجيش رجلا يرتدى سلسلة كالبنات
في الحقيقة هي كانت تحب سلسلته الفضية كثيرا ولكنها ارادت ان ترد له الصاع صاعين
اختلجت عضلات فكه وهو يضغط على اسنانه من الغيظ ربما بعد قليل يخرج دخانا من اذنيه كقطار الفحم او ينفث لهبا كالتنين فعلمت انها اصابت الهدف تماما وبكل دقة
_انت سليطة اللسان
_ميرسي وبابتسامة باردة ختمت كلامها للحظة ظنت انه سيفتح باب السيارة ليلقى بها خارجها ولكنه لم يفعل
سمعته يتنفس بقوة وهو يضغط على مقود السيارة حتى ظهر اللون الابيض على قبضته
ثم التفت لينظر لها بغضب وقد ضاقت عينيه
_كبرت وتعلمني كيف تردين
استرخت في مقعدها وهى تشعر باللذة لاغاظته بهذا الشكل ووعدت نفسها ان تستمر في فعل ذلك دائما ان سخر منها مرة اخرى
_بالطبع كبرت لن اظل صغيرة للابد ................يا ابيه
اه لقد نسيت لقد كبرت يا.............آدم
تعمدت ان تناديه باسمه مجردا لا ان تقول له يا ابييه كما اعتادت وهي صغيرة كي يعرف جيدا انها كبرت ولم يعد جرحها سهلا كما الماضي
_رضا انزلي من السيارة
_ماذا ؟! هل سيتركها في منتصف الطريق ؟ ولم تنتبه فعليا ان السيارة قد توقفت امام الجامعة
_هل ستنزلني في وسط الطريق
اشار اليها فالتفتت
_وصلنا
_حقا شكرا على ايصالك لي الى هنا
_هذه المرة الاولى .........والاخيرة ايضا
_شيء عادي المواصلات العامة تملأ البلد
وجد نفسه يرد بصبيانية
_هكذا حسنا يا رب المواصلات العامة تذهب بك الى مكان لا تعرفينه وتصبحي تائهة ولا تجدي غيري لانقاذك
_هه هذا في احلامك يا بن عمى
*****************
_هـــــاي يا بنات
_هاي يا سمر لماذا انت مختفية هذه الايام ؟
تنهدت وهى تجلس الى جانب صديقاتها في النادي
_انا لست مختفية ولا شيء ولكن هناك ما يشبه الغزو الفضائي الى حجرتي فافضل ان اظل بالبيت قليلا
عقدت احداهن حاجبيها الرفيعين في دهشة
_غزو فضائي كيف؟
مطت سمر شفتيها وهى تخبرهن كيف ان والدها اتى بابنة اخيه رضا وجعلها تشاركها حجرتها
بضحكة مجلجلة اجابتها صديقتها
_اسمها رضا ؟هذا اسمها ام اسم اخيها
_اسمها تخيلي ؟ تخيلي ايضا انها لا تضع ماكياج وتدفن رأسها بالكتب طوال الوقت
_نووووووووووووووووو
_يسسسسسسسس اشعر معها بالاختناق وكأنها تسحب الهواء من الحجرة
_وماذا ستفعلين ؟
_لا شيء انتظر خروجها من حجرتي ربما غدا ولكن بصراحة انا لا اطيقها في البيت كله
_اطرديها اذن
_هل جننت ؟انها ابنة عمى ربما يطردني ابي لو فعلت شيئا هكذا
_اممممممممممم اجعليها هي من تطلب ان تغادر البيت
_وكيف يكون ذلك ايتها الذكية ؟
_وهل انا من سيقول لساسو ماذا تفعل عندما تريد دفع احداهن حتى الى الانتحار
لمعت عينا سمر بخبث شديد ويبدو ان هناك فكرة بل افكارا اختمرت برأسها بخصوص رضا
*****************
_الو
_الو يا جبانة يا نذلة هل كل من يلتحق بالكلية يفعل مثلما تفعلين ؟
_وماذا فعلت ؟
_رضا لا تمثلين البراءة على مرت ايام دون اتصال واحد منك
_انا اسفة والله لكن سعادتي بالكلية وانشغالي بها انساني حتى نفيى
_حسنا سأسامحك هذه المرة فقط
_لا حرمني الله منك ابدا يا منية القلب بالمناسبة كيف حالك مع رشدي اباظة
ضحكة منى طمأنتها تماما قبل حتى ان تجيب يبدو ان امورها مع طارق تسير على خير ما يرام
*****************
كانت الفيللا واسعة وغرفها جاهزة لاستقبال رضا دون الانتظار لاعدادها او المكوث في غرفة سمر ولكن حسين اراد ان يعطى الفتاتين فرصة للمكوث معا ربما يصبحا صديقتين ولكن يبدو ان محاولته تلك باءت بالفشل عندما سألته رضا متى ستنتقل الى غرفتها فأدرك وقتها ان الفتاتين لم تتفقا هو يعرف ابنته جيدا
بعدما انتهت من نقل اغراضها الى حجرتها ورتبتها جيدا في اماكنها شعرت بالملل يتسلل اليها فزوجة عمها المصونة لم بالصحبة التي قد تستمتع بها وسمر نسخة مصغرة من والدتها في كل شيء كما انها ليست بمزاج جيد للقراءة التي تعشقها ،قررت في النهاية ان تنزل من حجرتها للجلوس بجانب حمام السباحة لعلها تخرج من حالة الملل تلك .
لم يمض وقت طويل حتى رأت سمر مقبلة مع بعض صديقات لها لا تعرف لماذا ولكنها شعرت ان المشاكل قادمة تلوح في الافق ،جلست في هدوء تنتظر قدومهن كن يستندن الى بعضهن البعض ويتمايلن كانهن مخمورات وبصوت واحد تقريبا
_هااااااااااااااااااااااى
_وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ، وبصوت رنان سألتها احداهن
_انت رضا ؟
ابتسمت في هدوء
_نعم انا هي
هتفت اخرى
_رضا ام غضب !
بنفس الهدوء
_لا إساءة ادب
كيف سيعرفنها ما لم تخبرهن سمر عنها وليكن اذا ارادت ابنة عمها جعلها مادة للسخرية فستعلمهن جيدا كيف يتجرأن ويعبثن معها
هتفت الفتاة الاخيرة ؟_
ماذا قلت ايتها الريفية الا يكفى ان اسمك رضا ؟
انتظرت ان تنطق سمر ولو بحرف ولكنها لم تفعل يبدو ان هناك اتفاق مسبق بينهن ولكن لا لن تسمح لعرائس عرض الملابس هذه ان يسخرن منها او من اسمها
_الا يكفي ان اسمي رضا ! لا ارى عيبا في اسمي بصراحة ولكن
ما اسمك انت بالتاكيد تملكين اسما افضل من اسمي
_بكل تأكيد اسمي افضل .... اسمي ماهينار وقالتها بكل اعتزاز جعل رضا تنفجر في الضحك
_ماهينار هههه نار ام جنة ! ثم اي اسم هذا هل خرج للتو من الف ليلة وليلة ؟
ام انك احدى جواري سلاطين العصر القديم ماهينار جلنار صرصار
احمر وجه ماهينار هذه من الغيظ وقبل ان ترد
تدخلت سمر هذه المرة هاتفة
_رضا لا تتجاوزى حدودك
اجابتها في استنكار
_اطلبي اولا ذلك من صديقاتك الأعزاء لا اعرفها وهى كذلك وتأتى الى هنا لتسخر مني ثم نهضت لتركها لتدخل الفيللا ولكن يبدو ان ماهينار تلك شعرت بالاهانة فدفعتها لتسقط في حمام السباحة وسط ضحكاتهن
لا تعرف السباحة ويبدو على سمر انها تفضل تركها هناك ولكن يبدو ان الله ساق آدم اليها في الوقت المناسب فما ان رأى تلك الفتاة تدفعها فجرى مسرعا وهو يخلع قميصه ويخرج هاتفه ويقفز في الماء دون تردد لإنقاذها شعرت بذراعيه يحيطانها وبعد قليل اخرجها واجلسها على حافة الحمام لتنظر قليلا لالتقاط انفاسها وانتظر معها هو الآخر ثم مد يده اليها يساعدها على النهوض
اخذت نفسا طويلا قبل ان تتجه الى ماهنيار التي كانت تشاهد الموقف منبهرة بآدم الذي نظر لها باحتقار
هتفت بها
_انت حقيرة ثم مالت يدها والتقطت كوب العصير من على المنضدة لتسكبه فوق شعر ماهينار تماما و التي صرخت وهى تمسك بخصلات شعرها المبللة
_لاااا ، شعري ماذا فعلت به ؟
_لا تعبثي معي مرة اخرة في المرة القادمة ساحرص على اشعال النار به
مقلدة اياها بصوت رفيع
_شعري شعري ،وتركتها واتجهت الى الفيللا دون حتى ان توجه الشكر لآدم الذي كان يراقب بصمت ما يحدث ، كانت تشعر بالحرج للغاية ان يراها هكذا وملابسها ملتصقة بجسمها بهذا الشكل
ابتسم آدم رغما عنه وهو يراقبها تبتعد غاضبة ناحية الفيللا ثم استدار الى سمر التي بدت منكمشة خائفة من رد فعل اخيها
صرخ بها
_هل جننت تعلمين انها لا تجيد السباحة كما انها مصابة بالربو هل تريدين قتلها ؟
وقبل ان يعطيها الفرصة للرد
_لو علم ابي ما تفعلين تعلمين ما هو رد فعله اليس كذلك ؟
ثم نظر الى صديقاتها باستهجان ثم تركهن
صحيح انه زير نساء ولكن نوعية صدقات اخته تصيبه بالغثيان
اقتربت منها ماهينار في وجل
يا ساسو لماذا هو منفعل هكذا ؟
كانت تشعر انها ستنفجر من الغيظ فانفجرت في وجهها
وما شأنك انت هيا لم اعد اريد ايكم هنا هيا
وطردت صديقاتها اللاتي نظرن الى بعضهن البعض ولكن من يجرؤ على مخالفة سمر المنصوري التي تنفق على الجميع بسخاء _.
*****************
دخل الى حجرته وهو يسب اخته وحمد الله كثيرا ان والدته لم تكن بالمنزل والا بدأت بالصياح على ملابسه الت تقطر ماءا بهذا الشكل ،بعدما بدل ملابسه اشعل سيجارة
كان يشعر بالغضب تجاه اخته التي تتميز بالاستهتار والعبث ولكن لا تصل ان تجعل احدى صديقاتها اللزجات ان يدفعن ابنة عمهما الى حمام السباحة ماذا لو كان حدث لها مكروه وهي لا تعرف السباحة ومصابة ايضا بالربو
*****************
صرخت عندما سقطت ارضا من على الارجوحة المصنوعة يدويا عندما دفعتها سمر بقوة وارتفع صوت بكائها ووسط شهقاتها
_انا لم افعل لها شئ يا ابيه آدم لم افعل لها شئ وبدأت تشهق مرة اخرى ولكن ليس من البكاء و بدأت شفتيها تتغير الى اللون الازرق وهى تشهق طلبا للهواء فحملها مسرعا الى بيت الجدة التي ضربت صدرها بخوف حين رأتها على تلك الحال فاسرعت امها الى حقيبتها لتخرج منه البخاخ المخصص للربو ووضعته في فم ابنتها ليعود بعد قليل اللون الى شفتيها وتستطيع التنفس بهدوء ويعود معها نبضه الى الهدوء بعدما كان يشعر ان نبضه قد أصيب بالجنون خوفا عليها
نعم انه يذكر كل شيء كما لو كان حدث بالأمس فقط ....
نهاية الفصل السادس




العمر الماضى غير متواجد حالياً