عرض مشاركة واحدة
قديم 10-10-16, 10:37 PM   #23

العمر الماضى

? العضوٌ??? » 329822
?  التسِجيلٌ » Nov 2014
? مشَارَ?اتْي » 22
?  نُقآطِيْ » العمر الماضى has a reputation beyond reputeالعمر الماضى has a reputation beyond reputeالعمر الماضى has a reputation beyond reputeالعمر الماضى has a reputation beyond reputeالعمر الماضى has a reputation beyond reputeالعمر الماضى has a reputation beyond reputeالعمر الماضى has a reputation beyond reputeالعمر الماضى has a reputation beyond reputeالعمر الماضى has a reputation beyond reputeالعمر الماضى has a reputation beyond reputeالعمر الماضى has a reputation beyond repute
افتراضي

دول الفصول الستة اللى كانوا نزلوا قبل تهكير المنتدى وده الفصل السابع
يارب يعجبكم

الفصل السابع

و اذا أنكرت حبي لك
تشهد أهدابي على نظرة عيني
المشتعلة حتى واحتك
و اذا تنصلت منك
تشهد يدي اليمنى على اليسرى
و أظافري على رسائل جنوني بك
و تشهد أنفاسي ضد رئتي ..
و تمضي دورتي الدموية عكس السير
ضد قلبي
و تشهد روحي ضد جسدي
و تشهد صورتي في مراياك
ضد وجهي ...
و تشهد الأقمار الطبيعية و الاصطناعية
ضد صوتي

غادة السمان

_الو كيف حالك يا حبيبتي ؟
شعرت باللهفة في صوت امها عبر الهاتف وهى تسألها عن احوالها تريد ان تعرف كل شيء بالتفصيل دون حتى ان تعطيها فرصة للرد
ابتسمت بحنان للهفة امها
-انا بخير ياامي صدقيني
_حقا ام تقولين هذا فقط حتى لا اكون قلقة عليك ؟
_حقا يا امي انا بخير ولماذا اكذب انا هنا فى بيت عمي وليس في بيت الاشباح
قسى صوت امها قليلا
_انا اعلم انك في بيت عمك ولكن زوجة عمك المصونة لا تحبنا وانت تعرفين ذلك
هتفت رضا باستنكار
_طنط ثريا ؟ لا يا امي انك تظلمينها انها حتى تبتسم لي قبل الاكل وبعده
ابتسمت امها رغما عنها فهي دائما تستطيع انتزاع البسمة من على شفتيها
_امي بمناسبة قبل الاكل وبعده هل تتناولين دوائك بانتظام ؟
ارتبكت امها للحظة وقالت بكذب
_بالطبع اتناوله بانتظام
_بالمناسبة يا رضا هبة وجمال سيعودان اخر الشهر ان شاء الله
لمعت عيناها عندما علمت بخبر عودة اختها
-حقا ؟ولكن الم تخبرنا هبة ان امامها عدة اشهر حتى العودة ؟
_بلى ولكنى وجدتها تتصل بى وتخبرني بامر عودتها ،متى ستريحين قلبي مثل اختك ؟
_ اه بدأنا يا امي ابعدت الهاتف عن اذنيها حتى لا تسمع حديثا قد حفظت عدد احرفه من كثرة ماقيل لها
ثم قربته مرة اخرى وهى تردد مع امها بتحريك شفتيها
-ونفرح جميعا بك و.... تنطلق الزغاريد و.........
كانت تحفظ كل كلمة عن ظهر قلب وكأن امها تقرأ الكلمات من ورقة امامها فكان ترتيب الكلمات والجمل كما هو لم يتغير
صبرت حتى انتهت امها من خطبتها العصماء عن الزواج ومميزاته
_امي مضطرة ان اغلق الان انتبهي لنفسك جيدا
هتفت امها بسخط
_بالطبع كلامي لا يعجبك انا اعلم انك تريدين ان تظلي هكذا دون زواج
فكرت قليلا فى اجابة تجعل امها تهدأ ولو قليلا
_بالطبع لا اريد ان ابقى هكذا بدون زواج لكن يبدو انك لا تدعين لى يا امي
سارعت والدتها بالانكار
_انا لا ادعو لك هل تعرفين ؟ لا تمر لحظة دون ان ادعو لك انت واختك بصلاح الحال وادعو لك ان تجدي ابن الحلال
_امين يا رب العالمين وعندما يأتي يا امي صدقيني لن ارفضه باذن الله
شعرت ان كلماتها طمئنت امها ولو قليلا فسارعت انهاء مكالمتها معها قبل ان تبدأ ثانية واغلقت والدتها وهى تدعو لها من قلبها ان تنعم بيوم زفافها ربما لم تعرف ان هذا اليوم ربما يكون اقرب مما تتصور
**************
ابجد هوز حطي كلمن سعفص قرشت ابجد هوز حطي كلمن سعفص قرشت
كانت تحفظ الابجدية العبرية التي جمعت في تلك الكلمات فالعبرية لغة تشبه العربية كثيرا فهي من اللغات السامية نسبة لسيدنا سام بن نوح عليهما السلام وحماستها بالتعلم تشعرها انها سهلة كثيرا
ابجد هوز حطي كلمن سعفص قرشت ابجد هوز حط..........
قاطعها صوت هاتفها المحمول وبنظرة سريعة منها علمت انها منى
_شالوم
جائها الرد على هيئة قهقهة من منى
__ بدأنا ؟ شالوم يا عزيزتي
_بادلتها رضا الضحك
-بكل تأكيد بدأنا شالوم يا حبيبي ،قالتها بالطريقة المعتادة التي تراها في الافلام العربية التي تظهر اليهود دائما وكأن لديهم خلل في الانف فينطقون الحروف وكأنهم يعانون من نزلة برد مستمرة لا تنتهي وخصوصا عندما ينطقون هذه الكلمة (حبييييبى )
_كيف حالك افتقدتك كثيرا
_وانت ايضا كيف حالك مع السيد رشدي اقصد مع طارق ؟
تغير صوت منى وهى تجيب الحمد لله بطريقة اثارت قلق رضا وتوترها
_منى ماذا هناك؟
اجابها الصمت فازداد قلقها اكثر فاكثر
_منى أجيبيني ماذا حدث ؟ هل انت بخير هل طارق بخير اجيبيني لا تظلي صامتة هكذا
اجابتها صيحة فرح لم تستطع منى كتمها اكثر من ذلك
_لقد تقدم طارق لخطبتي
_اغمضت رضا عينيها لثوان لتسيطر على اعصابها بعدما اقلقتها منى بهذا الشكل
_رضا ... رضا
_انت جبانة وسخيفة لماذا لم تقولي من قبل ام يجب ان تربكيني وتخيفيني عليك بهذا الشكل ؟
قهقهت منى ضاحكة
_ اعتذر بشدة ولكنك تعلمين انا احب اضافة التوابل على تفاصيل حياتي
_توابل !! كدت تصيبيني بصدمة عصبية وتقولين توابل ؟ ثم عادت لتبتسم
قالت لها مشاكسة
_ومتى حدث ذلك ؟ اممممممم هل طلب يدك في ضوء القمر ام اصطحبك لجزيرة رومانسية ام انك وضعت له مادة افقدته وعيه وعقله فاقدم على خطبتك وقد فقد ارادته ؟
__هكذا ؟ حسنا يا رضا اذن لن اخبرك على موعد الخطوبة ولتموتي بغيظك
قالتها بطريقة طفولية حانقة جعلت رضا تنفجر بالضحك
_لا تقولي ومن قال اني اهتم من الاساس
قالتها لتشعر منى بالغيظ الذي بدا واضحا من صوتها
_هكذا ؟ تقصدين انك لن تكونى بجانبي يومها
وجدت نفسها تضحك مرة اخرى
__ انت مجنونة ؟ وكيف ساكون بجانبك ما لم تقولي على الموعد ؟
_حسنا انها اخر الاسبوع ان شاء الله ولكنى اريدك بجانبي قبلها انا لم اشتر الفستان بعد واحتاج لاشياء كثيرة
_امممممممممم للاسف يا موني لا استطيع
_و لماذا ؟
_لان عيد ميلاد سمر ابنة عمي في منتصف الاسبوع وبالطبع لا استطيع التغيب عن حفل سندريلا الشرق الاوسط والا كانت بمثابة اعلان الحرب عليها وعلى امها زوجة عمى المصونة وهي بصراحة لا تحتاج الاذن لاعلان تلك الحرب
_هل تمزحين ايعني ذلك انك لن تكوني معي وانا اعد لحفل الخطبة
_صدقا لا استطيع ولكنى اعدك ان شاء الله اننى ساكون معك يومها من الصباح حتى الانتهاء من الحفل
كانت منى تشعر بالضيق لانها تريد رضا بجانبها الايام القادمة ولكنها تتفهم جيدا وضعها فى بيت عمها ولا تريد احراجها
_اممممم حسنا سأنتظرك مبكرا ان شاء الله
_ان شاء الله
******************
شعرت سمر بالحنق تجاه ابيها عندما الح عليها في اصطحاب رضا معها لتساعدها في اختيار فستان ما لتحضر به حفل عيد ميلادها الذي يقام في الفيلا كل سنة
_اصطحبي ابنة عمك معك
هتفت بحنق
_ولكن يا ابي انا ........
قاطعها بلهجة حازمة
_واحرصي ان تشتر لها فستان جيد كي تستطيع الحضور به
قالت باستنكار
_ماذا انا بالكاد اجد الوقت لنفسي يا ابي
اجابها بنفاذ صبر
_اصطحبيها معك ودعيها تختار ما تريده هي
ابتسمت سمر في سخرية
_اتركها تختار ؟ ابي الا تراها ابدا هي وملابسها انها لا تتمتع باي ذوق في ملابسها
ابي انها لا تعرف الفرق بين (ظل العيون والروجاجو)
هز رأسه بعدم فهم
_ماذا ؟ ثم هز كتفيه بدون اهتمام
_انا ايضا لا اعرف الفرق بينهما ولا شيء يعيب عقلي يا ابنتي
همت سمر بالنطق مرة اخرى ولكن والدتها تدخلت في الحديث
-سمر محقة يا حسين ثم ماذا تعرف ابنة اخيك هذه عن اتيكيت الحفلات كي تحضر احدها
التفت اليها بغضب
_اولا ليست اسمها هذه انها ابنة اخي
نظرت له ثريا بامتعاض فاكمل بغير اهتمام
_ثم ما الجديد في تلك الحفلة اظنها ليست حفلة عيد ميلاد ملكة بريطانيا مثلا
سمر لتحسم الموقف نهائيا بشكل مفاجئ تدخلت
_حسنا ياابى ساصطحبها معي
اتسعت عينا امها بينما تنهد والدها في ارتياح ولكنه سألها
-ما الذي غير رأيك فجأة
_انت محق يا ابي ثم انها في مثل سني تقريبا ما يعني اننا ربما سنستمتع بصحبة بعضنا البعض
ارتاح الاب لهذه الاجابة فترك سمر التي ابتسمت بخبث في وجه امها عندما سألتها
_ماذا ؟ هل ستصطحبينها معك فعلا انها حتى لا تعرف ادنى قواعد الاتيكيت
طبعت سمر قبلة على خد والدتها
_امي العزيزة انت تعرفين ابي جيدا عندما صمم على شيء ولكن لا تقلقي امي .....
ولمعت عيناها بابتسامة خبيثة والتوت شفتيها بابتسامة مشابهة
_انت تعرفينني يا امي سأحرص ان تندم ابنة عمى العزيزة على حضور عيد ميلادي وربما اضطررها في النهاية الى مقاطعة جميع حفلات اعياد الميلاد لي ولغيري
نمت ابتسامة على وجه امها لا تقل خبثا عن ابتسامة ابنتها نعم انها تعرف ابنتها جيدا عندما تريد مضايقة احدهم او احداهن
*************
كان استياء سمر واضحا من اصطحاب رضا معها على الرغم من الابتسامة التي حرصت ان تعلو شفتيها ولكن رضا تستطيع التفريق جيدا مابين الابتسامة الصادقة والاخرى المزيفة التي تعلو وجه سمر ولكنها يجب ان تعترف انها وجدتها فرصة جيدة للحصول على فستان جديد لحضور حفل خطبة منى فمن غير المعقول ان تحضر الخطبة بالجينز الذي يملأ دولابها ربما قتلتها منى وعلى الرغم من الصخب واصدقاء سمر الذين لن تكون بكل تأكيد على وفاق معهم ولكن بماذا ستضيرها التجربة على اية حال
توقفت سيارة سمر امام مول تجارى ضخم كان فخما للغاية مما اثار دهشة رضا وهى تجوب المكان وكأنها لاول مرة ترى مثل تلك الابنية الضخمة هي في الحقيقة كذلك لم تتجول ابدا في مثل ذلك المكان الضخم
اعترفت لنفسها ان سمر تمتلك ذوقا راقيا في اختيار الاشياء بدءا من الملابس حتى الاكسسوارات و الاحذية ولكنها شعرت كالتائهة تماما وهى تنظر لادوات ماكياج لم ترها من قبل كانت فكرتها عن الماكياج هي الكحل واحمر الشفاه حتى انها قريبا فقط عرفت ان هناك ما يسمى ظل العيون ولكن كل تلك الاشياء التي لا تعرف لها اسما اثار دهشة سمر بشدة (كيف لفتاة لا تعرف بين (الكونسيلر والروجاجو ) ماذا ؟ يبدو ان الكلمة الاخيرة مصدرها فرنسا
ارادت سمر ان تشترى لها فستانا عاري الكتفين ولكنها رفضت بشدة انها لن تتخلى عن حجابها من اجل حفلة ما
شعرت سمر انها على وشك الانفجار الا يكفيها ان والدها ارغمها على اصطحاب تلك الريفية معها لا بل والادهى من ذلك تعيش معها دور الواعظة
واخيرا وجدت فستانا مكونا من قطعتين لكنه لا يظهر منها شيء ومناسب لحجابها ولكن سمر صممت هذه المرة ان تشترى لها حذاء ذا كعب عالي الامر الذي رفضته في بادئ الامر ولكنها ما لبثت ان استسلمت امام اصرار سمر وكونها لا تريد سماع المزيد من السخرية
***************
._الن تخبرها ؟
هتف بامه
_ولماذا اخبرها يا امي ؟
_لان الامانة تستوجب ذلك
على الاقل بانسبة لي _لا لن اخبرها ولا اريد ولماذا اخبرها عن امر انتهى للابد
**************
فكرت سمر في دعوة حسام لعيد ميلادها ولكنها تراجعت في اخر لحظة بعدما امسكت هاتفها لدعوته انها تشعر بالخجل كلما تذكرت ما حدث بينهما
انتفضت عندما رن الهاتف بيديها
خفق قلبها بشدة عندما رأت اسمه على الهاتف يا الهي هل يفكر بها في اللحظة التي تفعل فيها هي ذلك
من الاحراج وربما تفسد عليها حفلتها ايضا
_الو
_الو يا سمر كيف حالك ؟
هل يبدو لها حزينا ؟
_انا بخير يا حسام كيف حالك انت ؟
هتف بها
_سمر لا تحاولي ان تكوني مؤدبة انا اعلم انك متضايقة منى منذ ...منذ ما حدث
ارادت ان تخبره انها ليست متضايقة انها فقط مرتبكة وتشعر بالحيرة من مشاعرها تجاهه
_حسام انا .................
_اعلم ان ما حدث كان تجاوزا لا يغتفر مني انا اسف بشدة يا سمر سامحيني
جاوبته بالصمت لم تكن تعلم بماذا تجيبه
_سمر انا اسف للمرة الثانية وكل عام وانت بخير عيد ميلادك غدا اليس كذلك ؟
_بلى غدا
_كل عام و انت بخير ثانية سمر لقد فكرت كثيرا انا لن اريك وجهي بعدما حدث انا اسف
واغلق الخط دون ان يسمع حتى ردها
كانت تنظر للهاتف بيدها بذهول هل اغلق الخط بوجهها ؟ ستتصل به لتخبره انها غير متضايقة
ضغطت ارقام هاتفه ولكنها وجدت رسالة تفيد بان الرقم غير متاح
هل الى هذا الحد هو نبيل المشاعر للدرجة التي يفضل فيها الابتعاد عنها لانه قبلها لقد كانت رغبة متبادلة من الطرفين يا الهي ماذا تفعل الان انها تشعر بانقباض قلبها من اجله هل تحبه ؟
****************
كانت الاضواء تملأ كل مكان بفيلا عمها وكأنما تطوعت الاف النجمات الصغيرة تزيين داخل الفيلا وخارجها ،كانت سمر وامها تتحركان بعصبية فهما يحبان كل شيء مثالي ورائع حتى لا يحظيان حتى بانتقاد تافه من احد اعضاء الطبقة المخملية الناعمة التي ينتميان اليها الذين تسميهم رضا في سرها المنافقون فلا شيء برأيها صادق فكل الابتسامات مزيفة ولكنها للاسف متقنة للدرجة التي تظن فيها انها حقيقية حتى صديقات سمر اللاتي طردتهن يوم ان دفعتها ماهينار في حمام السباحة كلهن هنا جميعا دون ان ينقصن واحدة ربما الكرامة لم تعد تعني لهن شيئا ....
لم يحضر عمها الحفل ولم يعتاد على ذلك فهو مثلها تماما يرى هذه الطبقة على حقيقتها ولكنه لا يريد ان يضايق سمر وان يفسد عليها فرحتها بعيد الميلاد
اما هي فكانت تمشي ببطء وحذر شديدين لئلا تسقط على وجهها بسبب الكعب العالى
بحثت بعينيها قليلا اين هو رغبة دفينة في رؤيته تستحي حتى ان تحكيها لنفسها
هبط قلبها بين قدميها عندما رأته يدخل من باب الفيلا وتلك الشقراء تتعلق بذراعه
عيون خضراء شعر اصفر لا فرصة لديها على الاطلاق ما هذا الذي تشعر به ؟ اتشعر بالغيرة ؟ لا مستحيل لن تسمح لنفسها ولو للحظة ان تشعر ناحيته بتلك المشاعر التي تضعف اصحابها وتكشفهم هي في الحقيقة ليست خائفة من ضعفها قدر ما هي خائفة ان يكتشفها احد فكما يقولون الصب تفضحه عيونه عن اي صب واي عشق تتحدث عنه انه ابن عمها وفقط يجب ان تدرك ذلك جيدا وتضعه في الحسبان
دق قلبها بسرعة عندما رأته يقترب ناحيتها ماذا تفعل الان ؟ هي تعلم ماذا ستفعل ستنشب اظافرها في رقبة ووجه تلك الجميلة حتى تشوهها تماما هزت رأسها لتنفض عنها تلك الافكار المجنونة يجب ان تتحلى بالعقل ،رأته يشير بيده وسمعته
_اقدم لك ابنة عمى ...رضا
_رضا هذه صديقتي سالي
ما هذه الوقاحة ؟ صديقته هكذا دون خجل وهذه الاخرى تبتسم وأنه قدمها بانها اخته في الرضاعة
قهقهت ضاحكة
_اسمك رضا ؟ هذا اسم عادة ما يحمله الصبية اليس كذلك ؟
اهدأيييي تنفسي بانتظام لا تلكميها بانفها الجميل...لا ولا حتى عينيها
استطاعت بعد جهد ان ترسم ابتسامة هادئة على شفتيها
-بلى ولكنى لا اظنها مشكلة يا مدام سالي
عقدت سالي حاجبيها وكذلك آدم الذي رأى ان هناك مشاجرة قطط تلوح في الافق
اكان يجب ان يعرف كلا منهما على الاخرى هو يعرف ابنة عمه جيدا سليطة اللسان ولكن سالي ليست بالخصم السهل او الهين والتي هتفت باستنكار
-مدام ؟ لا انت مخطئة انا انسة
خفضت رضا وجهها لتنظر لها من تحت نظارتها
_حقا ؟ اعتذر عن ذلك فانت تبدين كبيرة في السن فظننت انك متزوجة
وضع آدم يده على رأسه ما هذا الذي فعله بنفسه ليعرف هذه على تلك
وقبل ان ترد سالي استأذنها آدم لحظات وهو يجر رضا الى الشرفة فكادت ان تقع بسبب الكعب العالي
شدت يدها منه وهى تفرك مكانها وتنظر لاثار اصابعه عليه
_ماذا تفعل ولماذا تجرني هكذا ؟
_ما هذا الذي قلتيه للتو ؟
علمت انه يتحدث عما قالته لسالي
فبدت التسلية في عينيها وابتسمت
_وماذا قلت لقد ظننتها متزوجة هل كون المرء متزوج شيء يضايق هذه الايام ؟
_ولماذا قد اصادق امرأة متزوجة بنظرك ؟
_ليس من شأني ان تصادق امرأة متزوجة او ان تصادق غيرها انا لم أخطئ في شيء لقد ظننتها كذلك لانها تبدو بنظري كبيرة بالسن
_بنظرك ؟ هه الا ترين ان نظرك هذا امر مشكوك به بتلك النظارات السخيفة التي ترتديها
قالها بتهكم اوجعها فاحمر وجهها ولكنه لم يأبه واكمل
_ثم انها جميلة للغاية وصغيرة في السن ايضا انها بمثل عمر سمر
هتفت بحنق
_انا قلت لك انها في نظري كذلك ولم اقل انها كذلك بالفعل ثم اسفة ان كان هذا يرضيك
_وانا قلت ان مسألة نظرك هذه امر مشكوك به ثم اذا كانت هي تبدو كبيرة في السن فانت بالنسبة اليها في الخمسين من عمرك الا ترين جمالها ثم اسفك هذا لا يجدي لقد احرجتيها
وكأنما فلتت الكلمات منه بدون قصد وقف قليلا ليتأمل وجهها الذي احمر بسبب تلك الكلمات القاسية منه اومأت برأسها وهى تبتسم ابتسامة جريحة
_صحيح ؟ انا التي احرجتها وسخرت من اسمها وكأن اسمي الغول او العنقاء اليس كذلك ؟ حسنا اذا كنت ابدو في الخمسين من عمري كما تقول فربما يجب عليك ان تحترمني اكثر من ذلك وربما ايضا تدعوني بأمي ايضا
وتركته لتدخل الى الفيللا بخطوات مسرعة نوعا ما قبل ان يتسنى له يرد ما هذا الذي قاله اي سخف هذا ؟ لقد سخرت سالي من اسمها وسخرت هي منها لقد فعلت نفس الشيء الذي فعلته سالي بها استدار عندما سمع هديرا لصوت ضحكات من المدعوين فرضا قد سقطت على وجهها بسبب الكعب العالي هذا ما كان ينقصها الان ،كانت سمر تضحك بشدة هي واصدقائها وهم يسخرون من رضا ومن سقطتها ونظرت اليها متشفية نعم هي كانت تعلم عدم قدرة رضا على المشي بالكعب العالي والتحرك به بحرية ولذلك الحت عليها ان تشتريه وقصدت ايضا عندما رأتها تخرج من الشرفة ان تصطدم بها وكأنه حادث عارض فتسقط ويضحك الجميع عليها
مد آدم يده اليها كي يساعدها على الوقوف ولكنها لم تمد يدها بدورها لقد رأى المشهد كاملا وعرف كيف تعمدت سمر الاصطدام بها
خلعت الحذاء انها ليست بحاجة لسقطة اخرى الان ونظرت ليده باحتقار مرفوعة الرأس
_لا احتاجها
سرعان ما نسي الجميع امر سقطتها تلك وعادوا الى عبثهم مرة اخرى
اما هي فقد صعدت الى حجرتها يعميها تجمع الدموع فى عينيها لم تكن تبكي من اجل ضحكاتهم او حتى تعليقاتهم السخيفة فهى كانت قادرة على صدهم جميعا وايقاف اي ابتسامة قد تشق طريقها الى افواههم فما حدث شيء عادى ويحدث حتى لعارضات الازياء المحترفات
ما كان يبكيها امر اخر ثم انها جميلة للغاية وصغيرة في السن ايضا،
ثم اذا كانت هي تبدو كبيرة في السن فانت بالنسبة اليها في الخمسين من عمرك
راجعت كلماته التي كانت تتردد بلا توقف في عقلها كان اكثر ما يؤلمها انه هو بالذات يراها كذلك عجوز في الخمسين من عمرها بالنسبة لصديقته الحسناء ليس هذا فحسب بل انه يتعرف على الفتيات وبالتأكيد
ليست سالي اولهن فألمها مضاعف فهو لا يراها جميلة فقط بل انه لا يراها من الاساس ،لن تظل في الفيلا لاكثر من ذلك ستخبر عمها غدا وتذهب للسكن باي شقة ولن تعود الى هنا بعد اهانته لها بهذا الشكل ،ستفاتح عمها وليحدث ما يحدث ويا ليتها ما فعلت فعندما حاولت فقط اخبار عمها انها تريد مغادرة الفيلا صرخ بوجهها
_ليس لدينا بنات تسكن بخارج منازلهن و....
قاطعته
_ولكن يا عمي ..........
قاطعها هو هذه المرة
_ولكن ماذا انت تريدين المغادرة من اجل ما حدث من سمر بالامس اليس كذلك ؟ اتسعت عيناها بدهشة فهو لم يحضر الحفل
ابتسم عندما رأى اتساع عينيها
_لماذا يبدو عليك الاندهاش ؟ اتظنين اني لا اعرف ما يحدث ببيتي حتى ولو كنت غائبا عنه ؟
صمتت وهى مندهشة كيف عرف عمها عما حدث بل وعرف ايضا ان سمر هي المسئولة عن سخرية اصدقائها منها ولكن ايعرف عما حدث بينها وبين آدم ايضا ؟
انتبهت على صوت عمها
_الحديث عن مغادرة الفيلا قبل انتهاء السنة الدراسية غير مقبول اما عن سمر فساجعلها تعتذر لك
وبالفعل اعتذرت لها سمر وهى تنظر لها بغضب شديد فهي بنظرها لم تفعل شيء لتأسف عليه ولكنها تعلم ابيها جيدا فاعتذرت على مضض لرضا انها لم تكن تريد اعتذارها هي كانت تريد ان تغادر فحسب بعيدا عن سمر و..عنه
******************
لقد اخطأ بكل تأكيد عندما اصطحب سالي الى الحفلة فهو و لاول مرة يصطحب احدى فتياته الى الفيلا فهذا يعنى ان لها مكانة خاصة بقلبه وهذا غير صحيح ،ربما يكون يحب جمالها وعيونها الفيروزية لكنه لا يحبها وما زاد الامر تعقيدا انه اهان رضا من اجلها ليس هذا فحسب بل عندما صعدت رضا الى حجرتها اقتربت امه تريد التعرف عليها و كانها لم تراها الا لحظتها فقط وابدت اعجابها بها بشدة بل ولمحت لها ايضا انها ستكون سعيدة اذا اصبحت سالي في يوم من الايام زوجة ابنها بالطبع فهي تشبهها متألقة تهتم بنفسها لابعد الحدود تتعامل بترفع مع من حولها تماما كأمه
دعا الله في سره الا تتدخل امه وتقنع نفسها ان تعيش بدور الخاطبة هذه الايام
************
عضت سمر على اصبعها وهى تقول بعصبية
_هذا كثير للغاية لماذا يجبرني ابي على الاعتذار لهذه ال....ثم جلست على طرف السرير وهى تهز قدميها بعصبية
اولا يجعلها ابي تسكن معي في حجرتي ثم بعد ان غادرتها يجبرني على الاعتذار لها انا انا سمر المنصوري اعتذر لرضا هذه يجب ان اجد حلا يجب على ذلك والا وجودها هنا قد يقودني للجنون
امسكت هاتفها وهى تطلب رقم احدى صديقتها التي سألتها عن سبب توترها الشديد الذي يظهر في صوتها فقصت عليها باختصار ما يحدث وافضت اليها برغبتها بالتخلص من ابنة عمها هذه التي اخذت اهتمام ابيها
_خطأ
ظنت انها لم تسمع
-ماذا ؟
اعادت صديقتها الكلمة
_خطأ انت تتصرفين بشكل خاطئ فكل ما تفعلينه يصب بمصلحتها هي
شدت الكلمات انتباهها بشدة
_وكيف يكون ذلك ؟
_انت تحاولين اجبارها على مغادرة الفيلا و والدك رجل ذكي ويحب ابنة اخيه ويعلم جيدا انك تغارين منها ولا تريدها معكم
هتفت سمر باستنكار شديد
_انا اغار من هذه ؟ هل جننت ام ماذا ؟ انت تقولين هذه لانك لم ترينها
_لم اراها ولكن هذه هي الحقيقة
بالفعل هذه كانت الحقيقة فسمر تشعر بالغيرة من رضا فدائما ما يقارنها والدها بها حتى منذ ان كانا صغارا على الرغم من ان سمر هي الاكبر سنا ولكنه يرى رضا نموذج للفتاة الجيدة فكرهتها وكرهت كل ما يتعلق بها هي ليست افضل منها في شيء
_سمر .سمر هل انت هنا ؟
_نعم نعم اكملي
_اقول ان والدك يحبها ومحاولاتك هذه كلها تبوء بالفشل ولكن هناك حل
بدت متلهفة
_حقا ؟
_بكل تأكيد لا يوجد في الدنيا مشكلة بلا حل
_وكيف ستحل هذه ايتها الذكية
_كما قلت لك سابقا والدك ذكى ويفطن لاي محاولة منك اجعليه هو من يطردها
_وكيف افعل ذلك وهو يحبها كما قلت لك وهى ابنة اخيه المفضلة
_الامر بسيط حاولي ان تتقربي منها و .....
قاطعتها سمر بنفاذ صبر هذه المرة
_اقول لك احاول التخلص منها وانت تتطلبين منى التقرب اليها
_تقربي اليها وفى نفس الوقت ادفعيها لتفعل الاشياء التي لا يحبها والدك وبهذا يطردها هو بنفسه وفى ذات الوقت لا يلومك على شيء
انهت سمر المكالمة وهى تفكر بطريقة تفعل به ما اشارت عليها صديقتها به
تقربها منها وفى نفس الوقت تدفعها لفعل الاشياء التي يكرهها والدها بالتأكيد ستجد حلا
ولم يدم تفكيرها كثيرا فما يشغلها اهم من رضا بكثير يشغلها موقف حسام واكتشافها ان مشاعرها ناحيته تتجاوز الاعجاب بكثير حتى لو لم تكن حبا فانها ليست اعجابا بكل تاكيد فاتصلت به
_الو حسام انا سمر
جاوبها الصمت
_ارجوك حسام اجبني
_نعم يا سمر
حسام لا تحمل نفسك اكثر من طاقتها ما حدث كان بارادتنا سويا لماذا لا تلمني انا ايضا ؟
_سمر انا ..........
_ارجوك يا حسام لاتقل شيئا ان كان هناك ش خاطئ قد حدث فنحن الاثنين مشتركان فيه ولكن ما حدث انك كنت تعبر لي عن حبك
_احم هل يعنى ذلك انكى لم تتضايقي
_لا لم اتضايق وانت ايضا يجب الا تحمل نفسك اكثر من طاقتها كما سبق وان خبرتك
_اذن هل سامحتني
اجابته لهفة اكثر
بكل تأكيد
اغلقت معه الخط وهى تشعر بالراحة الشديدة لانهما سيعودان سويا وكان هو الاخر يبتسم براحة شديدة ولكن من اجل سبب اخر فهي تسير على خطته كما اراد تماما
***************
قضت رضا ومنى النهار سويا فالخطوبة ستكون بمنزل منى كان هذا طلب والدتها لانها ترى ان الخطبة عندما تتم في المنزل أ فضل خوفا من الحسد وغيره حاولت منى الاعتراض بأن الحسد قد يصيب في اي وقت ثم ان حفل الزفاف يقام خارج المنزل فهل يتنحى الحسد جانبا وقتها
لم تفلح في اقناع امها فاستسلمت في النهاية لرأيها ولدهشتها كان هذا راي رضا ايضا التي قالت لها ان اقامة الخطبة في البيت امر اكثر حميمية ويشعر بالدفء
اجابتها منى باستنكار
_الدفء عندما يخطبك احدهم اشترطي عليه ان يقيم الحفل في الساونا عزيزتي كي تشعرين بالدفء حقا
**************
راقبت منى وهى تنظر بسعادة الى طارق وهو يضع الدبلة باصبعها وكذلك فعلت منى بالمثل ،كانت تشعر بالسعادة من اجلهما كثيرا كم هو الحب جميل و رائع ،شعرت ان هناك من يراقبها شاب يشبه طارق كثيرا انها تذكر ان منى اخبرتها ذات يوم ان لطارق لديه اخ مسافر باحدى الدول العربية هل عاد الان ؟ اخجلتها نظراته المسلطة عليها دون حياء نظرت الى ساعتها لقد تأخر الوقت ويجب ان تغادر الان
اعترضت منى على مغادرتها ولكنها اخبرتها انها لا تريد التأخر اكثر من ذلك لقد اخبرت عمها انها ستعود في الساعة العاشرة وهى الان العاشرة والنصف
_اسمحي لي بايصالك
نظرت لمنى بتوجس من هذا ؟
ابتسمت منى بخبث وهى تعرفها به
_محمد اخو طارق
_رضا اعز صديقة لي
اتسعت ابتسامته وهى يمد اليها يده مرحبا
_تشرفنا
ارتبكت رضا هو لازال يتفحصها دون ادنى خجل
_الشرف لي باذنكم
_لو تسمحي لي يا انسة رضا ان اوصلك بنفسي لاي مكان تريدينه
_لا اقصد شكرا لك يا استاذ محمد فالوقت لازال مبكرا واستطيع الوصول بمفردي
تدخلت منى بخبث للمرة الثانية
_هيا يا رضا لا تكوني عنيدة فمحمد لن يختطفك
ضاقت عيناها وهى تنظر لمنى بتوعد ما الذي تحاول فعله بالضبط ؟
اضطرت للموافقة ان يوصلها الى الفيلا فهي لم تجد سببا يجعلها ترفض ولكنها شعرت بالصدمة الشديدة عندما رأت سيارة آدم وهو بداخلها ينتظر والذي خرج منها عندما رآها قادمة ولكن لمعت عيناه بغضب عندما رأى محمد هذا بجانبها
كانت تشعر بالارتباك الشديد عندما نظر اليها هكذا وهو ينقل بصره بينها وبين محمد
_لقد ارسلني والدي الى هنا كي اعود بك الى المنزل
واخيرا وجدت صوتها واشارت بيدها
_هذا محمد اقصد استاذ محمد اخو طارق عريس منى ثم اشارت ناحيته
_وهذا آدم ابن عمى
تبادل الرجلان التحية ببرود وكأنما نصب كل منهما الاخر عدوا حتى قبل ان يعرفا بعضهما البعض
قال آدم بعدائية
_هيا لقد تأخر الوقت باذنك يا استاذ محمد
وقبل حتى ان تسمع رد محمد كانت قد دخلت السيارة بدفعة من آدم وانطلق بالسيارة
استدار اليها وهو يصيح بها
_من هذا ؟
_لقد اخبرتك سابقا انه محمد اخو طارق عريس منى صديقتي
_اه وماذا كان يفعل معك عريس صديقتك
_انه اخوه وليس هو
صاح بها
_لايهمني ان كان العريس او اخوه ماذا كان يفعل معك ؟
_ماذا تقصد بماذا كان يفعل معك ؟ لقد عرض ان يوصلني الى البيت
_اه يوصلك الى البيت باي مناسبة ؟
_قلت لك انه....................
_اخو عريس صديقتك عرفت هذا ولكني منتظرك منذ وقت طويل
_وما ادراني انك تنتظرني ؟
ادرك انها على صواب فعمها لم يخبرها ان آدم سياتي لاصطحابها للمنزل
اراد ان يغير الموضوع وصاح بها
_لا تغيري الموضوع من فضلك
_ما الذي اخرك من الاساس قلت لابي انك ستنتهين في العاشرة والان هي الحادية عشرة الا ربع ما الذي جعلك تنتظرين ؟ أم اعجبتك الجلسة مع اخو العريس
عرفت ما يتضمنه كلامه من اتهام مبطن لها فصاحت هي الاخرى
_انا لا اسمح لك ان تكلمني بهذه الطريقة و............
اوقف السيارة بعنف جعلها تندفع للامام ثم التفت اليها
_اه لا تسمحين لي بالكلام بتلك الطريقة لكن تسمحين لشخص غريب ان يوصلك اليس كذلك ؟
_انا لم اكن اعلم انك ات لاصطحابي ثم لماذا لم تتصل بي لتقل انك بالاسفل ؟
_انا مخطئ ظننت انه على تركك لتستمتعي مع صديقتك ولكن يبدو انك كنت تستمتعين بشيء اخر
_انت مستفز ولم يكن عليك الانتظار بالمناسبة فانا كنت استطيع العودة بمفردي
_اه صحيح كنت تستطيعين العودة بمفردك
اذن انا مخطئ انني جئت من الاساس
صاحت به
_ولماذا جئت مادمت تشعر بالخطأ لهذا ؟
صاح هو الاخر
_لان ابي طلب مني ذلك
_في المرة القادمة لا تستمع له ولا تأتي لاصطحابي
_سافعل صدقيني ولن اصطحبك من اي مكان مجددا
_هذا افضل
ضغط دواسة البنزين لينطلق بالسيارة مرة اخرى وهو يشعر بالغضب يتصاعد بداخله هذه الفتاة ستقوده حتما الى الجنون
عندما وصلت الى الفيلا صعدت الى حجرتها وهي تستشيط من الغضب ماذا يظن نفسه !! لقد كبرت ولم اعد صغيرة
حسنا يا آدم سنرى
****************
دخل الى حجرته وكاد يحطم الباب عندما اغلقه وراءه كان غاضب بشدة كانت بالامس فقط تدعوه بابيه آدم و الان تتجرأ عليه وتصرخ بوجهه وترد له الكلمة بعشرة ايضا حسنا يا رضا سنرى
***********************
دعت الطارق الى الدخول ولكنها شعرت بالمفاجئة عندما وجدت سمر امامها تقف على استحياء وترتسم على وجهها ابتسامة خجولة
عقدت حاجبيها _هل ادخل ؟
هل هذه سمر ابنة عمها ؟
نهضت من مكانها وهى تدعوها للدخول
جلست سمر على كرسي بالحجرة وهي تشابك اصابعها في توتر
مما جعل رضا تشعر بالقلق فسمر لم تدخل حجرتها هذه منذ ان انتقلت اليها ولا حتى من عادتها ان تجلس هكذا دون كلمة و اخيرا تكلمت سمر
_رضا كنت اريد ان .....وصمتت للحظات فحثتها رضا ان تكمل
_ماذا هناك ي اسمر ؟ اقلقتيني
_انا كنت اريد الاعتذار لك عما حدث بالحفلة
عقدت رضا حاجبيها
_ولكنك اعتذرت لي من قبل لماذا تعتذري ثانية ؟
نظرت لها بتشكك
_ما الذي تغير الان ؟
-لاني في المرة الاولى كنت اظن اني غير مخطئة ولقد ارغمني ابي على الاعتذار ،لكن عندما فكرت بروية وهدوء ادركت انني مخطئة بالفعل ولهذا جئت اليك لاعتذر وايضا ادعوك ان تحضري معي حفلة
اتسعت ابتسامة رضا
_حفلة ثانية .....لااا
ابتسمت سمر لها
_لا تقلقي هذه المرة تستطيعين ارتداء اي شء تريدينه واذا ضايقك اصدقائي فافعلي ما تشائين معهم ما رايك ؟
لم تكن رضا من محبي الحفلات ولكنها وجدتها بادرة جيدة من سمر ان تعتذر لها بهذا الشكل وتدعوها ايضا لحضور إحدى حفلاتها فربما هما فى طريقهما ان تصبحا اصدقاء وهذا بكل تأكيد يسعدها فسمر في النهاية ابنة عمها وليست عدوتها
وافقت ان تذهب معها الى الحفلة ولكن عمها اشترط ان يعودا مبكرا
كانت حفلة عادية وليست بفخامة ولا ضخامة حفل سمر وقد تركت سمر رضا ترتدي ما تريده صحيح ان الجينز لم يكن مناسبا ولكنها على الاقل تشعر بالراحة وتتحرك بسهولة كانت الحفلة بها شباب من الجنسين وكان هناك من هم في مثل عمرها وهناك من يكبرها ايضا
كانت تشعر بالغربة تماما وسط هذه الضجة والضوضاء التي تخلفها الموسيقى العالية خصوصا ان مكان اقامة الحفلة كان شقة
غمزت سمر بعينها لاحدهم فبدأ الجميع وكأنهم على اتفاق باشعال سجائرهم التي تصاعد منها دخان كثيف ضايق رضا كثيرا فحاولت الابتعاد عن مجموعة المدخنين قدر الامكان ولكنهم كانوا في كل مكان حتى ان احدهم عرض عليها ان تشاركهم ولكنها رفضت بحثت عن سمر بعينيها ولكنها لم تجدها لا تعرف لماذا ولكن وجدت نفسها تبتسم بدون اي سبب بل وتضحك ايضا حتى انها قد رأت احداهن انفها يطول تماما كبونكيو واخرى تهتز بشدة وكأن صدمة كهربية اصابتها حاولت التوازن فلم تستطع
في الوقت الذي كانت سمر تراقبها وهى غارقة في الضحك عليها من بعيد وتجرى اتصالا بآدم
_آدم ارجوك تعال واصطحب رضا قبل ان تتسبب بفضيحة
_فضيحة ماذا حدث ؟
_لا اعرف ولكن يبدو انها تناولت سيجارة مخدرة او شيء يشبه ذلك ولكنها تقوم بتصرفات غريبة
_حسنا احضريها وتعاليا
_انها ترفض المجيء معي هيا يا آدم انا بانتظارك
ثم اغلقت الهاتف وهى تبتسم
ستفقدها مؤيديها واحدا تلو الاخر فآدم على الرغم من انه لا يريد رضا في الفيلا كسمر تماما الا انه لا يرضى عن تصرفاتها وينتقدها هو الاخر مثل ابيها
وصل آدم الى العنوان الذي املته اياه سمر وهو يشعر ان الدخان يتصاعد من اذنيه من شدة الغضب هل جنت رضا ام ماذا ؟وجد سمر بانتظاره
_اين هي ؟
اشارت بيدها الى الاعلى
_حسنا استقلي سيارتك وعودي الفيللا وانا ساعود بها
_حسنا لا اعرف ماذا حدث لها ؟ارتسمت على شفتيها ابتسامة واسعة بمجرد ان ولاها ظهره ليصعد ليأتي برضا كانت خطتها تعتمد على التدخين السلبي فعندما بدأ الجميع بتدخين السجائر الملغمة بمخدر البانجو استنشقت هي سجائرهم دون ارادة منها
عندما صعد آدم الى الشقة وجد رضا تبسم ببلاهة لكل من يمر بجانبها حتى انها وقفت الى جوار احد الاعمدة في الشقة وكانت تحادثه
ذم شفتيه عندما رآها على تلك الحال واقترب منها ثم جذبها من ذراعها بقسوة
_هيا
كانت لا تزال تبتسم
_من ؟آدم اول رجل في العالم اهلا اهلا
ادخلها السيارة بعنف فتأوهت للحظة ثم بدأت بالضحك مرة اخرى
_اصمتي
_اصمت حسنا ،و اطبقت يدها على فمها ثم احدثت انفراجة في اصابعها لتظهر فمها وهي تضحك مرة اخرى
فصرخ بها هذه المرة قلت لك اصمتي
ولكنها لم تتوقف عن الضحك حتى ان عدوى الضحك انتقلت له ووجد نفسه يبتسم بل ويضحك ايضا عندما بدأت في الغناء وعلا صوتها باغاني متعددة
عالم سمسم عالم سمسم
بكار بكار بكااااااااااااااااااار
كانت تقهقه ضاحكة بلا سبب ثم تعود للغناء مرة اخرى
يا حبيبتي يا مصر يا مصر يا حبيبتي يا مصر يا مصر
جوايا ليك احساس يبكبر كل يوووووم العين تنام والقلب عمره ما جاله نووووووووم خخخخخخخخخخخ واغمضت عينيها وهي تمثل النوم بل وكانها تغط في النوم ايضا
ابتسم رغما عنه فما تتفوه به هو الجنون بعينه ضحكت مرة اخرى ثم قامت فجأة وطبعت على خده قبلة وهى تنظر له بهيام وتبدأ في الضحك مرة اخرى
لم يكن تحرك بالسيارة بعد فاتسعت عيناه وهو يلتفت اليها ووضع يده مكان قبلتها المفاجئة له تماما لم يكن يتوقع هذا ابدا هل قبلته ؟ هل هذا صوت قلبه الذي يهدر بداخله كآلاف الطبول للدرجة انه اسكت كل شيء حوله سواه حتى ان ابواق السيارت قد اختفت وضجيج الشارع من حوله قد انزوى هل هذه رضا يا الهي كم سيجارة تناولتها تلك المجنونة

نهاية الفصل السابع


العمر الماضى غير متواجد حالياً