عرض مشاركة واحدة
قديم 12-10-16, 11:19 PM   #26

العمر الماضى

? العضوٌ??? » 329822
?  التسِجيلٌ » Nov 2014
? مشَارَ?اتْي » 22
?  نُقآطِيْ » العمر الماضى has a reputation beyond reputeالعمر الماضى has a reputation beyond reputeالعمر الماضى has a reputation beyond reputeالعمر الماضى has a reputation beyond reputeالعمر الماضى has a reputation beyond reputeالعمر الماضى has a reputation beyond reputeالعمر الماضى has a reputation beyond reputeالعمر الماضى has a reputation beyond reputeالعمر الماضى has a reputation beyond reputeالعمر الماضى has a reputation beyond reputeالعمر الماضى has a reputation beyond repute
افتراضي

الفصل الثامن

نظر اليها غير مصدق هل قبلته للتو؟ تعالت خفقات قلبه بشدة ،كانت قبلتها مفاجئة تماما وغير متوقعة أعادت له ذكرى قديمة عمرها سبع سنوات تقريبا يخفيها هناك في اعماق نفسه ضاقت عينيه تلقائيا وهو ينظر اليها بعمق وهى تنظر له ببلاهة ومازالت على العبث الذي تمكن منها هز رأسه كأنما ينفض عنه ما انتابه للتو من مشاعر واحاسيس ايقظتها بما فعلته ثم عاد يحدق لها من جديد وصدره يعلو ويهبط ببطء لاستيعاب الموقف جيدا ..........معقول
دعا الله بسره وهو ينطلق بها الى الفيللا ان تكون سمر صعدت الى حجرتها وان تكون والدته و والده قد صعدا الى غرفتهما هما ايضا كي لا يضطر الى مواجهة احد منهم وهي معه على تلك الحال كي لا تكون السبب في احداث ضجة وفضيحة ايضا بما فعلت ان امه لا تطيقها بدون شيء فما باله لو رأتها على تلك الحال وضع يده على رأسه يا الهى وهناك ايضا والده لو رآها هكذا
*************
وصلا الى الفيللا وهو يعتصر مخه كيف سيدخلان دون اثارة اي ضجة لم يكن هناك الا طريقة واحدة لارسالها الى غرفتها دون ان يراها احد وهي ان يقذفها بالمنجنيق مباشرة الى حجرتها اه لو كان يملك واحدا
دعا الله ان ييسر له الامر وهو يسندها اليه بعدما تركها للحظة كادت تسقط ارضا لانها تمشى بغير توازن ابدا
اخذ نفسا طويلا قبل ان يقرر ادارة مفتاحه في الباب
_واحد ....اثنان .. ثلاثة ،دلف الى الداخل وهو لا يزال يسندها اليه وكان حريصا الا يصدر عنه اي صوت ولكنه عندما استدار اغمض عينيه من الصدمة فهناك كان اخر اناس يريد ان يراهم الان والده و والدته وسمر ايضا تنظر بتشفي
نظر لها بغضب بكل تأكيد هي من اخبرتهم تلك ال.............
كانت رضا لا تزال تهمهم بكلمات غير مفهومة تارة تضحك وتارة اخرى تبتسم ،اختلط صوت امه و ابيه وهما يتساءلان
_ماهذا يا آدم ؟
_ما لها هذه ؟ هذه البنت ستسبب لنا الفضيحة يوما ما
الا يكفيها ما حدث يوم عيد ميلاد سمر
اشار لها والده بالتوقف عن الحديث فابتلعت بقية حديثها والتفت الى آدم الذى بدا مرتبكا امام ابيه وهو بهذا الموقف الغريب كان يعلم ان والده يشعر بالغضب لمرأى ابنة اخيه تهذي وتقف بلا توازن بهذا الشكل ولكنه في النهاية سيتساءل عما حدث وهو بالفعل ما حدث
_لا اعرف ماذا حدث يا ابي ربما عندما كانت بصحبة سمر استنشقت بعض السجائر المخدرة عن طريق التدخين السلبي عقد حاجبيه انه بهذا يدين اخته ايضا ولكن ماذا يفعل وهي من اخبرته بنفسها ان رضا تناولت سيجارة مخدرة
قالها وهو يحاول ان يدافع عنها قليلا دون ان يدرى ان هذه الحقيقة بالفعل
استدار والده الى سمر
وهو ينظر اليها بغضب
_ومن اين اتت السجائر المخدرة ؟
ابتلعت ريقها ولم تجب فصاح بها
_أجيبيني
تدخلت ثريا للمرة الثانية مواجهة حسين
_من المفترض ان تسأل ابنة اخاك هذا السؤال لا ان تسأل سمر
_قلت لكي اصمتي ،تدخلت سمر مدافعة
_وما ادراني يا ابي من اين اتت السجائر رضا من تناولتها وقد تفاجئت بها على هذه الحال فقمت بالاتصال بآدم ان ياتي لاصطحابها قبل ان تفتعل فضيحة
اومأ والدها برأسه ساخرا
_حقا ومن اين لها بهذه السجائر هه بكل تأكيد ثلتك الفاسدة اليس كذلك ؟
_ثلتى ليست فاسدة
_بكل تأكيد هي ليست فاسدة فحسب هي فاشلة ايضا
_ابي لماذا تلمني انا وهى من يجب ان تلام عما حدث ؟
_لانها كانت بصحبتك انت وكان يجب ان تحذريها على الاقل اذا اقدمت على اى فعل اليس كذلك ؟
فكرت بدلا ان يلقي اللوم عليها القاه على انا ان هذه الفتاة لا يصلح معها اى تدبير
صاح والدها ثانية
_أجيبيني
لم تجد سوى الاستسلام فاومأت برأسها
_بلى يا ابي انا اسفة
_هيا الى حجرتك وساعدي اخوك في ايصال ابنة عمك الى حجرتها
ولى معك ومعها حديث اخر
تنفست الصعداء ان الموقف انتهى سريعا دون ان يبدأ والدها فى القاء محاضرة طويلة عن ثلتها الفاسدة الفاشلة حسب رأيه ولكنها كانت تشعر بالغضب الشديد بدلا من ان يلقى والدها اللوم على ابنة اخيه المصونة القى اللوم عليها هي .
لا يجب ان يكون هناك طريقة اقوى كي تستطيع الخلاص منها
*******************
استيقظت في الصباح وهو تشعر بصداع عنيف يؤلمها بشدة الى الدرجة انها اغلقت عينيها قليلا تحاول جلب بعض الراحة لكنها لم تفلح كانت نظارتها موضوعة بجانب السرير مسدت جانب رأسها عدة مرات قبل ان تدرك انها لازلت بملابس الامس حاولت ان تتذكر لماذا لم تبدل ملابسها الى الان فلم تستطع وكأن غشاءا ضبابيا يحيط برأسها بقوة ولا تستطيع ذكريات الامس الفكاك او الافلات منه
اخر شيء تذكره انها ذهبت الى حفلة ما مع سمر
قامت بغسل وجهها عدة مرات لتزيل عنها بعض من الدوار الذي تشعر به وعندما عادت الى حجرتها قالت بهلفة
- الكلية
ولكنها توقفت عندما نظرت للساعة انها الحادية عشر والنصف ثم هناك ذلك الصداع العنيف وكانت جائعة ايضا قالت بلهجة ناعسة
_يا الهى ماذا حدث بالامس ؟
انتفضت عندما سمعت رنين هاتفها ارتدت نظارتها ثم التقطته لتجد رقما غريبا عليها
_الو
_الو انسة رضا
_نعم انا من المتحدث ؟
_انا محمد
بحثت في ذاكرتها عمن تعرفهم ويحملون اسم محمد ويعرفون رقمها ايضا فلم تجد فسألته
_محمد من ؟
همس لها الصوت برقة
_الا تذكريني ؟
كان يضايقها جدا ان يخفض اى رجل صوته عندما يتحدث معها دون وجود اي داعي لذلك
فشعرت بصوتها يعلو
_محمد من ؟ اذا لم تقل من انت سأغلق الهاتف بوجهك
بدا صوته مرتبكا
_حسنا لا تشعري بالضيق هكذا انا محمد اخو طارق
هتفت بغضب
_طارق من ؟ ثم بدا لها انها تذكرت
_اه وماذا تريد يا استاذ محمد ا..............اقصد بترت عبارتها
لماذا هي مرتبكة هي بالفعل تريد سؤاله عما يريد
اجابها بجرأة
_بصراحة اريد ان اقابلك ماذا قلت ؟ موافقة ؟
شعرت كانه لطمها او انه القى بوجهها ماء مثلج فصمتت قليلا قبل ان ترد ببرود مستنكر
_ماذا تقول ؟ تريد مقابلتي ؟
بدا لها واثقا جدا من نفسه الى حد الغرور وهو يجيبها فشعرت بالغضب
_نعم اريد مقابلتك موافقة اليس كذلك ؟
_امممممممم هل تعرفني ؟
ارتبك صوته ماذا تعنى بسؤالها هذا ولكنها وفرت عليه تساؤلاته وهى تكمل
_اجبني هل تعرفنى ؟ وقبل ان يرد اكملت
_انت لا تعرفني ولا انا ايضا اعرفك وكون اخيك هو خطيب لصديقتي فهذا لا يعطيك الحق في التطفل علي اليس كذلك ؟
ردد ورائها ببطء
_التطفل عليك ؟
_نعم التطفل على واظن على ما اذكر انني لم اعطك رقمي الخاص
_انا ......اسف يا انسة رضا لم اظن ان اتصالي سيضايقك الى هذه الدرجة مع السلامة
_مع السلامة ، وضغطت على ازرار الهاتف بعنف وكأنها تؤكد على اغلاقه
_الا تذكريني ......هتفت مقلدة اياه بسخط ما كان ينقصني الا انت ايضا
اه منك يا منى اه بالتأكيد انت من اعطتيته الرقم ونهضت تلف في الحجرة قليلا كان الصداع سيقتلها ستنزل لتتناول الافطار وبعض من الشاي بالقرنفل الذي تعشقه ربما يخفف هذا منه ولو قليلا
رن هاتفها فتأففت انها لا تريد ان تتحدث مع احد الان وبنظرة خاطفة عرفت انه عمها اندهشت لماذا قد يتصل بها عمها ولكن دهشتها هذه لم تطول وهى ترفع الهاتف الى اذنها
_الو
_الو يا رضا اين انت ؟
استغربت من صوته وطريقته الجافة في الحديث معها ولكنها بالاخير اجابت
_انا بالفيللا يا عمى
_لماذا لم تذهبي الى كليتك ؟
شعرت بالغضب في صوته
_لم اذهب لاني اشعر بصداع شديد و............
قاطعها
_بكل تأكيد تشعرين بالصداع انا اريدك في الشركة حالا هل تستطيعين المجيء ؟
الشركة لماذا قد يريدني عمى بشركته
_حسنا ياعمي سآتي
_حسنا انا في انتظارك العنوان هو ........... واملاها العنوان ثم اغلق الهاتف دون كلمة اخرى حدقت فى الهاتف للحظات وهى تعقد حاجبيها ماذا قد يريد عمها ولماذا يبدو غاضبا وهو يحدثها
*****************
قضت ليلها وهى تلعن رضا لانها السبب في توبيخ ابيها لها ولكنها ابتسمت وهى تتذكر شكلها وهى تتمايل دون ان تقوى على الوقوف ولكن يبدو ان ذلك لم يجدي معها وانقلب موقف والدها وبدلا من ان يهاجم رضا هاجمها هي عاد اليها عبوسها وهى تحاول ان تجد حلا لهذه المعضلة فكلما فعلت شيء انقلب ضدها لن تفكر بها اليوم حتى لا يفسد يومها هذا ايضا فهي تشعر ان رضا هي السبب في افساد ايامها منذ ان جائت الى الفيللا ولكنها لابد وان تجد طريقة ولكن ليس الان ستغتسل وترتدي ملابسها وتخرج وستكلم حسام ليقابلها لقد افتقدته طويلا الايام الماضية نهضت لتواجه دولابها المكدس بالملابس من كل نوع ثم اختارت بنطلونا من الجلد وبلوزة حمراء قصيرة الاكمام اظهرت اناقتها ثم بدأت في وضع لمسات من الماكياج الذى لا تتخيل حياتها بدونه نظرت لوجهها بعدما انتهت وارسلت لنفسها قبلة في الهواء كان جمالها واناقتها سببين قويين لتشعر بالغرور واموال ابيها ايضا تساعدها في ذلك فهي تتبع الموضة اينما كانت ومهما كانت غريبة فهي ترى انها يجب ان تكون الاولى التي تملك كل جديد وتساعدها في ذلك والدتها التي ترى ان تدليلها الزائد لها شيء رائع بل و واجب ايضا وسط انشغال الاب بعمله وبشركته
*****************
دخلت رضا الى الشركة وهى تطالعها كانت صرحا يستحق الفخر بالفعل ابتسمت وهى تفكر بذلك ولكن عندما وصف لها موظف الاستقبال الطريق الى مكتب عمها عاودها القلق مرة اخرى ترى ماذا هناك ؟
ادخلتها السكرتيرة على الفور عندما علمت شخصيتها دون سؤالها عن موعد سابق فعمها قد اخبر السكرتيرة في وقت سابق ان تدخلها حال ما تصل
دخلت الى المكتب الفخم لم تستطع التطلع الى تفاصيله جيدا ففور ما دخلت لاحظت وجود آدم هناك وعمها الذي اشار لها بيده ان تجلس دون حتى ان يحييها هي لا تذكر انها فعلت شيء ضايقه يا الهي انها لا تذكر هل فعلت شيء بالامس اثار غضبه الى هذا الحد
جلست بتوتر ونظرت الى آدم نظرة خاطفة الذي بدا مترقبا هو الاخر
_هل لي ان اعرف ما الذي فعلتيه ليلة امس ؟
ارتبكت المصيبة انها لا تعرف ولا تذكر ماذا حدث ليلة امس فنظرت له نظرة خاوية فصاح بها
_أجيبيني
_فتحت يديها في الهواء في اشارة بعدم علمها عما يتحدث
_انا لا اعرف ماذا حدث بالامس يا عمى هل فعلت شيء ضايقك ؟
حدق بها آدم للحظات هل حقا لا تذكر ام انها تدعي ذلك لتهرب من لوم والده يا رب تكون غير متذكرة بالفعل
صاح عمها مرة اخرى
_هل حقا لا تعرفين ما الذي فعلتيه و ضايقني لقد تناولت مخدرات يا هانم
الصعقة ربما تكون كلمة قليلة تعبر عما شعرت به مخدرات انها لا تطيق رائحة السجائر فهل ستتناول مخدرات ؟ اتسعت عينيها في غير تصديق وهتفت مستنكرة
_مخدرات ؟ والله العظيم انا لم اتناول شيء مطلقا عمي انت تعرفني جيدا انا اختنق من رائحة السجائر فهل اتناول المخدرات ؟
شعر عمها بصدقها ولكنه على الرغم من ذلك سألها
_اذا كنت لم تفعلي ذلك ماذا يعني عودتك متمايلة وغير متوازنة وتعلو وجهك ابتسامة بلهاء كالمجانين ؟
تخيلت نفسها وهي كذلك وهنا انطلقت في رأسها صورا تضيء وتطفئ كفلاشات الكاميرا وهي تحدث احد الاعمدة وهي تضحك وفي السيارة من هذا الذي كان بجانبها ؟ فقط انها لا تذكر شيء آخر يبدو ان عمها محق
_عمي انا ..........قاطعها
_انت ماذا لقد سمحت لك بحضور تلك الحفلة لاني اعرف انك على قدر المسئولية اما ان تعودي وانت على هذا الشكل وكدت بالتسبب بفضيحة فيمكنني ان اعيدك الى البلدة حالا ولكني لن اسمح لك بفعل اي شيء من هذا افهمت ؟
احمر وجهها بشدة هي لم تفعل شيء ولكن حديثه والاشياء الصغيرة التي انطلقت برأسها تؤيد ما يقول تماما
اشفق عليها آدم من هذا الموقف هو يعلم ابيه يحبها ولكنه بكل تأكيد لن يسمح باي تجاوز من ناحيتها
_يا عمي صدقا انا لا اعرف ماذا حدث ؟ فارجو ان تسامحني ان كان صدر مني اي تجاوز و اوعدك انني لن احضر اي حفلات من هذا النوع ابدا انا بالاساس لا احبها لقد ذهبت لان سمر طلبت من مصاحبتها الى هناك
_ولهذا كنت مطمئن عليكما اما انك تعودين بذلك الشكل فهذا ما لم اتوقعه منك انت بالذات
_انا اسفة يا عمي فعلا لم اقصد اي اساءة
تفحصها قليلا بعينين ضيقتين ثم قال لها
_انا اعلم انك لا تقصدين الاساءة ولكن ان تكرر شيء من هذا لاتظني انني ساسامحك اتفهمين ؟
_نعم افهم
اشار لها بيده
_انصرفى الان وتذكري تحذيري هذا جيدا
اومأت برأسها وهى لا تكاد تصدق ما اخبرها به عمها مخدرات يا الهي
تهلل وجهها الحمد لله اخيرا المقابلة انتهت
_حسنا لن افعل ما يضايقك مرة اخرى ان شاء الله
_ان شاء الله
واشار الى آدم
خذ ابنة عمك لتريها مكتبك
نظر اليها آدم وبادلته نفس النظرة لماذا كان موجود بالاساس في هذه المقابلة عقدت حاجبيها بشدة ثم اغمضت عينيها في صدمة هل هو من كان بجانبها في السيارة يا رب لا لا لا
استطاعت هذه المرة ان تدقق في محتويات المكتب الذي اقتادها اليه بطبعه الذكوري بشدة والوان الكراسى الجلدية السوداء ولكنه مرتب جيدا يبدو ان لديه سكرتيرة مجتهدة ومنظمة شعرت بقبضة في قلبها بكل تأكيد لديه سكرتيرة وبكل تأكيد جميلة ايضا هذا آدم المنصوري
_هل تريدين شيئا معينا لتشربيه ؟
ماذا ؟ انتبهت انها شردت مع افكارها
_قلت هل تريدين شيا معينا لتشربيه ؟
اومأت برأسها
_حسنا اريد كوبا من الشاي
طلب لها عن طريق الهاتف الداخلي الشاي ولنفسه القهوة
_متى استيقظت ؟ لانك تبدين وكأنك لازلت نائمة
_لقد استيقظت منذ قليل وجئت مباشرة الى هنا بعد مكالمة عمى
_امممممممم الم تتناولي افطارك ؟
_لا لم اتناول اي شيء بعد ولكنى اشعر بصداع شديد ولذلك طلبت الشاي
امسك الهاتف مرة اخرى دون ان يهتم لاعتراضها وطلب اليها فطورا
بعد قليل دخل الساعي وهو يحمل الشاي والقهوة والفطور ولكنه عندما انصرف وحالما بدأت في رشف اول قطرة من الشاي وجدت آدم يبتسم وعندما نظرت اليه باستغراب اتسعت ابتسامته حتى انها انقلبت الى ضحكة خفيفة
سألته بغضب
_ما الذي يستدعى الضحك هل طريقة تناولي للشاي مضحكة الى هذا الحد ؟
لازال يبتسم يا الهي ارجوك لا تبتسم
_لا
ولا تتكلم ايضا
_اذن ما الذي يضحكك بهذا الشكل ؟
_فقط عندما اتذكر ما حدث بالامس
احمر وجهها خجلا ترى ماذا فعلت ايضا ؟
_انت ايضا وما الذي حدث بالامس يبدو انني الوحيدة التي لا تعرف ماذا حدث بالامس
_لاشيء فقط امممممممممم............ ثم انفجر ضاحكا
بلغ منها الغضب مبلغه بالتأكيد فعلت مصيبة وما يجعلها مصيبة اكبر انها حدثت امامه فنهضت تريد المغادرة
_انت لا تريد ان تتحدث انت حر
_حسنا حسنا ولكن لاتلوميني بعد ذلك انني اخبرتك
عادت الى كرسيها مرة اخرى
_لا لن الومك ماذا فعلت ؟
روى لها ما فعلته باستثناء القبلة طبعا وكان مستمتعا للغاية من مشهد عينيها وهى تتسع تحت نظارتها وتغمضها من حين الى اخر من صدمتها مما فعلت
بكار وعالم سمسم هل وصلت لذلك الى هذا الحد كانت تهذي ؟
اومأ برأسه وهو لا يستطيع ان يتوقف عن الضحك
_نعم ربما لو كنت صبرت قليلا لكنت اوصلتني الى السنافر
احمر وجهها وهى تبتسم ثم عقدت حاجبيها ونظرت له بتشكك
_وهل حدث شيء اخر مني سوى ذلك ؟ توقفت ضحكته وهو يركز بنظره عليها وينفى برأسه
_لا لم يحدث شيء وما الذي يمكنه ان يحدث اكثر من ذلك ؟
- حقا ؟
_حقا
حمدت الله في سرها انه لم يحدث شيء سوى ما رواه وهو ايضا
ماذا سيقول لها..... انها قبلته واثارت بنفسه تلك الاحاسيس ام يقول انها بقبلتها هذه اعادته الى ذكرى لايريد ان تمر بذهنه ثانية
********************
اتفقت سمر مع حسام ان تلاقيه بكازينو على النيل وعندما رآها نظر للارض بتمثيل بارع فخفق قلبها هل تحب ملاك لم تندهش لوقع الكلمة على قلبها فهي في الايام الماضية لم تفكر بسواها
صافحها وهو لازال ينظر بالارض ثم جلسا وهى تنظر اليه وهو لا يريد الخروج عن صمته
نقرت عدة نقرات على المنضدة بتوتر واخيرا قررت هي ان تكسر حاجز الصمت
_حسام الن تكلمني ؟
ابتلع ريقه ورفع عينيه اليها فاجتاحتها موجة شوق عارمة انها تشعر انها لم تره منذ سنين لا منذ ايام
ابتلع ريقه
_وماذا تريدين مني القول يا سمر انا اشعر بالخجل الشديد مما حدث
_سبق وان اخبرتك ان هذا كان بارادتينا معا فلماذا تفعل بنفسك ذلك ؟
_لانى اشعر اني خائن للامانة
امسكت يديه فشعر بنشوة النصر بداخله لقد احبته وهذا هو المطلوب الان يستطيع فعل اي شيء
_ارجوك ياحسام لا تقل ذلك
لم يجبها فصمتت قليلا ثم همت بالنهوض
_حسام انت لا تحبني ويبدو ان ما حدث اوضح لك هذا لذلك تريد الهرب مني والابتعاد عني بحجة انك خنت الامانة وهذا الكلام السخيف على اى حال انا لن اهين نفسي معك مرة اخرى
شعر انه سيفقدها ان بالغ اكثر من ذلك فسارع بمسك ذراعها فتوقفت
_ارجوك اجلسي يا سمر ،جلست وهي تنظر اليه
خفض عينيه مرة اخرى ثم رفعهما اليها وكأنه اتخذ قرارا هاما
_سمر هل تتزوجيني ؟
************************
غادرت رضا الشركة وفى طريقها تلقت اتصالا من منى التي سألتها ما الذي فعلته مع محمد
_ما الذي فعلته انا ؟ بل قولي ما الذي فعلته انت ؟ لماذا اعطيتيه رقم هاتفي ؟
_انا لم افعل شيء واعطيته الرقم لانه طلبه مني
_هتفت باستنكار
_حقا وهل كل من يطلب منك رقم هاتفي تعطيه اياه ؟
_الم تفهمي بعد يا ذكية انه معجب منذ ان رآك يوم خطبتي على طارق
_معجب بى ؟ انه يبدو مغرور للغاية ويظن نفسه لا يقاوم لقد كان يسألني ان اقابله وفي ذات الوقت يفترض موافقتي ايضا ماذا تسمي ذلك ؟
- اف منك لا اسميه شيء سوى ان الرجل معجب بك منذ اللحظة الاولى ويريد ان يخطو خطوات اخرى ناحيتك
_اه خطوات اخرى لقد تحدث معي وكأنني من المفترض ان اتذكره اذا كان طارق هو رشدي اباظة فهو بالتأكيد ليس احمد رمزيى
_هههههههههههههههههه انت لن تتغيري ظلي هكذا حتى تحصلين على لقب عانس
-انا لا اريد زوجا ثم لماذا اتغير وانا لا اريد ان اتغير ؟
_حسنا حسنا انا لن اسلم من لسانك ولكن الحقيقة انك احرجت الرجل بشدة حاولي في المرة القادمة ان تكوني اكثر لباقة
_لن تكون هناك مرة قادمة ؟ ومن اين اتي بها هذه المرة ايتها الذكية
_لا ستكون هناك مرات اخرى اعدك بذلك ساتي لك غدا كليتك باذن الله وهو سيكون معي لا اريد اي اعتراض دعينا نتخلص منك
- منى انت لن تفعلي هذا لن اقابل احد
_لا بل ستفعلين ستقابليني وهو معي ولن اسمح باعتراضك والى اللقاء لان لدي محاضرة ...
_منى ..........منى
اغلقت الخط ال....................
******************
لن تذهب الى الكلية لن تذهب لماذا عليها ان تفعل وتستمع لكلام منى انها لا تريد ان تقابله هذا المغرور ولكن ما حسم موقفها اتصالا اخر من منى تقسم فيه عليها انها لو تأت سيكون هذا اخر ما بينهما بالتأكيد لم تكن تعني هذا ولكن هذه طريقتها عندما تريد الضغط على رضا في شيء لا تريده
_منى انا لا اريد مقابلة محمد هذا
_ستقابليه
_لن اقابله
_ستقابليه اه ولا تنسى ان ترتدي شيئا لائق
_شيء لائق لماذا هل قالوا لك اننى اشحذ ملابسي ؟
_لا يا ذات اللسان الطويل لم اقل هذا ولكن حاولي ان ترتدي تنورة او شيء يشبه البنات ضعي احمر للشفاه
_اممممممم منى ياصديقتي العزيزة هل تحاولين لعب دور الخاطبة ان كان الامر كذلك فانسي تماما لانني اولا لا امتلك تنورة وان كنت املكها فلن ارتديها ولن اضع الحمرة من اجل احد ام انك تريديني ان استعمل ما تعلمته منك عن الماكياج لاعلمك واعلمه درسا لا ينسى
فزعت منى لانها تعرف صديقتها جيدا ربما حولت نفسها لاحدى مصاصات الدماء او حتى الى احد الاختين ريا او سكينة اغمضت عينيها وهى لا تستطيع ان ترى محمد وهو يطالعها بخوف وهى تخبئ المنديل المبتل وراء ظهرها وتغني له (يختي عليه ياختي عليه ماجت رجليه ما جت رجليه)
_حسنا ارتدى ما تشائين حتى لو ارتديت خوذة ودرع فلن اعترض
ابتسمت رضا لانها انتصرت عليها
_نعم هكذا احبك عندما تكونين مؤدبة ...........
وجدتهما بانتظارها في كافيتريا الكلية فالقت السلام عليهما وصافحت منى بحرارة واكتفت بتحيته دون مصافحة
_سأذهب لاشترى شيئا ما واتي على الفور
نظرت لمنى بغضب ساقتلك يا.......بالطبع تريدين لروميو بيك ان ينفرد بي حسنا
ظلت صامتة لا تريد الحديث وهى تتلذذ باتباكه واخيرا نطق
_انا اسف يا انسة رضا لانني تحدثت معك عبر الهاتف هكذا دون استئذان ولكنى فقط اردت مقابلتك ثانية فلم اجد طريقة سوى سؤال منى عنك
_اه ثم ............
_ثم انا اريد التعرف اليك اكثر و ......
يا لبجاحتك هكذا دون اى مقدمات تريد التعرف على اكثر
_ولذلك انا هنا اليوم
انتبهت ان نصف حديثه لم تسمعه
_عفوا ماذا قلت ؟
_قلت انني اردت الاعتذار لك عما حدث فما رايك ببداية جديدة اتعرف بك وتتعرفين علي ولهذا انا هنا اليوم
انقذها مجيء منى في الوقت المناسب او بالاحرى انقذه لانها كانت على وشك ان تقول له كم اشعر بسماجتك
حاولت ان تكون لطيفة قدر المستطاع وهى تسمعه يعرفها بنفسه ويشرح لها طبيعة عمله في الخارج انها حتى لا تذكر ماذا قال لها حتى قرر اخيرا ان ينصرف ويتركها مع منى التي سألتها على الفور
_ما رايك ؟
_بدون سكر
_ماذا ؟
_الشاى بدون سكر
_انا لا اسألك عن الشاي انا اسألك عن محمد
_اعلم كلاهما بدون سكر هذا المحمد سخيف وسمج وثقيل الدم لدرجة جعلتني اتسأل كيف تتحمل عروقه كل هذا الثقل في دمه
_حرام عليك انه لطيف للغاية
_لطيف اه لطيف بشدة للدرجة انني احسست انه سحب كل الاكسجين الموجود بالكافيتريا والمناطق المحيطة
_انت معقدة
_وهو سمج
_رضا هل من الممكن ان اسألك سؤال ؟
-هل لو قلت لا ستمتنعين عن سؤالي ؟
_لا سأسألك على الرغم من ذلك نحن اصدقاء منذ زمن طويل لم اعرف او لم تحكي لى مرة عن انك شعرت بالحب او حتى الاعجاب سوى تلك المرة التي قلتي انك تحبين نبرة صوت مدرس الانجليزي
سرحت للحظات وماذا اقول لك وكيف اقولها ؟هل اقول انه لم يملأ قلبي سواه ولم يعجب عيناي غيره !هل قلت لك لماذا احببت نبرة مدرس الانجليزي ؟ هل قلت لك انني احببتها فقط لانها تشبه صوته ! عقدت حاجبيها
_مدرس الانجليزي لقد كان احول !!
_انفجرت منى ضاحكة بشدة وتحمست لذكرى ذلك المدرس نعم ولقد كان يـ.............
نست منى ما كانت تسألها عنه مع فيض الذكريات القديمة عن الدراسة وايامها كانت رضا تبتسم ولكنها كانت في عالم اخر تماما
*******************
ظلت سمر طول الليل تفكر فيما قاله حسام
سمر هل تتزوجيني ؟ كانت فرحتها لا تقدر عندما طلب منها ذلك وهمت بالموافقة ولكنها قال لها
_قبل ان توافقي او ترفضي يجب ان تعلمي ان ظروفي الان لا تسمح بالارتباط الرسمي
_ماذا تعني ؟
اعني ان ابى وامي ليسا هنا انهما يعملان بالخارج وانا كما ترين لم اتخرج بعد من الدراسة ولو علم ابي اننى انوي الزواج فلن يساعدنى ابدا
لم تفهم ما يقصده
_ماذا تعني هل تريد ان تتزوجني ام لا ؟!
_بالطبع اريد ولماذا ساطلبها ان لم اكن اعنيها ولكن يجب ان يكون الزواج عرفي
صدمتها الكلمة كثيرا لانها كلمة سيئة السمعة للغاية فهتفت به غاضبة
_ماذا تقول ؟
_سمر اهدئي واسمعيني جيدا لقد طلبت منك الزواج بهذه الطريقة ليس لانني لا اقدرك او شيء من هذا ولكنى لم يعد باسطاعتي العيش بدونك ولكن عندما تفكرين يجب ان تعلمين شيء واحد انك اذا وافقتي فانني اعدك ان تكوني اسعد زوجة معي اما اذا رفضت فلن اريك وجهي مرة اخرى
فكرت في هذه الكلمة كثيرا لن تراه مرة اخرى لن تراه كيف بعد ان احبته كيف
**********************
__هاي ياسالي كيف حالك ؟
_هااااااى يا طنط ثريا كيف حالك انت ؟
كانت سعادة سالي لاتصور بهذا الاتصال يبدو انها نجحت تماما في جذب انتباه الام وهذه بداية جيدة ستستغلها لاقصى حد لصالحها فهي ستكون وسيلة ضغط جيدة لايقاع آدم في شراكها والايقاع به في فخ الزواج منها وهذا ما تتمناه اكثر من اى شيء اخر
_الحمد لها يا حبيبتي بصراحة انا الوم عليك عدم الاتصال بي فقررت ان اتصل انا بك
_مثلت دور الخجولة وهى تقول
_اسفة يا طنط حقا ولكنى كنت اشعر بالخجل واستحى ان اقوم بالاتصال فلا تتذكريني
_وهل استطيع ذلك وهل يستطيع احد نسيان القمر ؟
_لاتخجليني يا طنط بمثل هذا الحديث ارجوك
_هههههههههههه يا عيون طنط لقد احببتك من اول نظرة واعتبرتك بمثابة سمر ابنتي
_شكرا لك ياطنط لا اعرف ماذا اقول ؟
_لاتقولي شيء يا حبيبتي لا بل قولي لى يا ماما ثريا لو احببت ذلك
كادت سالي ان تقفز من الفرح لقد اوقعت الهانم هي الاخرى خطوة رائعة للغاية
_حاضر يا .........ماما ثريا
انتفخت اوداج ثريا مما قلته سالي فهي بالنسبة لها حلم وفرصة لن تتكرر وعندما تكون زوجة لابنها ستكون فخر لها كل مكان
لم تغلق معها الا بعد ان حصلت على وعد منها انها ستأتي لتناول الغداء معا وفي وجود آدم حتى تكتمل فرحتها كما قالت
*********************
اتصلت بها امها لتخبرها عن عودة هبة شقيقتها وزوجها يا الله لقد نست تماما هذا الموضوع
_حسنا يا امي ساعود غدا باذن الله وسأظل يومين
_يومين فقط ؟
_نعم يا امي انت تعلمين المحاضرات وانشغالي بها
_حسنا عندما تأتي سنتحدث
_ان شاء الله اخبريني يا امي عن صحتك
_ومالها صحتي انا بخير والحمد لله ووالدك يعتني بى جيدا
ابتسمت وهى تجيبها
_الحمد لله ربنا يديم عليك الصحة يا امي ويبقيك لنا
**************
_اصطحب ابنة عمك الى البلدة
_ولكنى مشغول يا ابي
_اعلم انك مشغول ولكن ستتركها تسافر وحدها ؟
_حاول السيطرة على اعصابه انه ......لا يريد ....ان يسافر ..... برفقتها لماذا لا يفهم والده ذلك !!
نظرت اليه وهو يبدو عليه الضيق للغاية وهو يستقل بها السيارة الى بلدتهم
_اذا كنت تشعر بالضيق لانك تقوم بايصالي تستطيع ان توصلني فقط الى محطة الاتوبيس وانا استطيع ان اكمل طريقي
توقعت منه ان ينكر احساسه بالضيق ولكنه كمن ينتظر سؤالها هذا
_نعم اشعر بالضيق انا لست سائقك الخاص مرة اوصلك الى الكلية واخرى اتي بك من حفلة صديقتك وثالثة من حفلة سمر ماذا تظنين بي ؟
_انا لا اظن بك شيء ولا اتذكر انني طلبت من ولو لمرة ان توصلني الى مكان !!
_نعم ولكن ابى يفعل
_حسنا لا تلق اللوم علي انا والقه على والدك
_والدي هذا يكون عمك
_وانا لم اقل انه عمتي
شعر انه سيفتح الباب ويلقيها خارج السيارة فحاول الحفاظ على ما تبقى من هدوئه واشعل الكاسيت على صوت فيروز وقام بادارة مؤشر الصوت ليعلو حتى لا يتحدثا مرة اخرى
_هكذا افضل وادرات مؤشر الصوت الى اخره كان الصوت عالي بشدة مما اصابه بصداع ولكن هذا افضل بكثير من الصداع الذي يجلس بجواره
**************
رحب به عمه كثيرا وكذلك زوجة عمه لقد نحفت كثيرا عن اخر مرة رآها فيها وشحبت ايضا
خرجت هبة من حجرتها للترحيب بهما فور سماع الاصوات وتبعها جمال الذي كان يتمتع بحضور قوى وصوت عميق يشبه اصوات مذيعي الإذاعات
_رضا لقد افتقدتك كثيرا جدا جدا جدا
احتضنتها رضا وهي تنظر الى بطنها المنتفخ وتضحك
يا لله لقد اصبحت كبالون ضخم
_رضا بالله لا تقولي لي ذلك يكفيني ما احصل عليه من جمال
اجابها جمال بببراءة
_وهل اقول لك شيء يا عزيزتي
_حقا ؟ انت تقول لي كما تقول رضا انني اصبحت كالبالون اليس كذلك ؟
تدخلت امها في هذه اللحظة
_تصبح كالبالون او غيره المهم ان تقوم لنا بالسلامة ربنا لا يحرمكما نعمة الاولاد
امن الجميع ورائهم بمن فيهم آدم صحيح انه لا يتخيل نفسه حاليا في قفص الزوجية وايضا الابوة ولكنها شيء جميل يعرف ذلك في نظرة جمال المحبة لزوجته وضحكة رضا بكونها ستصبح خالة احساس رائع ان يكون للمرء عائلة
**********************
عاد آدم في نفس اليوم بعد ان شعر بالتخمة من كثرة الطعام الذي تناوله في بيت عمه فزوجة عمه طباخة ماهرة وكذلك رضا وهبة اراد عمه ان يظل اكثر من ذلك ولكنه لم يستطع فالشركة بحاجته ثم الاوراق التي طلبها والده من عمه يجب ان تكون على مكتبه غدا
دخل الى الفيللا وسمع بعض الاصوات النسائية تأتى من الصالون ظنها في اول الامر احدى جلسات والدته التي لاتنتهي ولكنه توقف عندما سمع صوت مألوف لديه لقد كان صوت سالي
اتجه فورا الى هناك ليتأكد فوجدها هناك بالفعل تضحك وتتحدث مع امه المنسجمة تماما معها وكأنها تعرفها منذ دهور
لا يعرف لماذا ولكنه شعر بالضيق لوجودها لا يتذكر ابدا انه اعطى مساحة اكبر لاي فتاة يعرفها من قبل ولا حتى سالي ولكن امه من استضافتها
_آدم حمد لله على سلامتك يا حبيبي متى وصلت
_وصلت للتو يا امي
_وهل قمت بايصال ابنة عمك المصونة ؟
_بكل تأكيد يا امي ولماذا سافرت اذن ؟
_اه اشعر اننى اتنفس الهواء من جديد فوجودها يشعرني بالاختناق
مط شفتيه وهو يتجاهل سالي التي كانت تنظر له بشغف
_والله يا امي رضا لاتعمل اداة لشفط الهواء انت فقط لا تحبيها
_نعم لا احبها و.............
قاطعها وهو يتجه بنظره الى سالي
_ما الذي اتى بك الى هنا ؟!
_ماذا تقول ياآ دم هل هذه طريقة استقبالك لضيوفك ؟
_اه لديك الحق يا امي اعتذر عن هذا اهلا ياسالي
شعرت سالي بالخجل واحمر وجهها بشدة هى تعلم جيدا انه لا يحب المفاجآت من هذا النوع فقررت الانسحاب كي لا تخسره واستأذنت للانصراف لم يشعر بالذنب تجاهها ولا حتى بالاهتمام لالقاء اللوم عليه من قبل امه التي انهالت على رأسه بعبارات التأنيب وصعد الى حجرته ليستريح قليلا
حاولت سالي الاتصال به اكثر من مرة بعد ذلك وبعد عدة محاولات منها اجابها اخيرا
_نعم يا سالي
_آدم ارجوك انا لم افعل شيئا لكل ذلك لقد دعتني والدتك ورأيت انه من قلة الذوق ان ارفض دعوتها
_رأيت ؟ ولماذا لم تتصلي بي ام انك رأيتي ان هذا ايضا غير مهم ؟
_بالطبع لا ولكنها قالت لي انك مسافر الى اقربائك ولم اريد ان ازعجك
انت بالفعل بدأت تزعجيني هذا خطأي انني اصطحبتك الى المنزل
_آدم .............آدم
سمعته يتنفس بغضب
_حسنا يا سالي ولكن ان فعلت شيء بدون اذني مرة اخرى لا تلومين الا نفسك
اجابته باستسلام
_حاضر
اغلق معها وهو يشعر بالسعادة لانه يملي عليها الاوامر بهذا الشكل وخضوعها له هي واي فتاة عرفها من قبل هذا يرضي غروره كرجل
اما هي فقد كانت تأكل اظافرها غضبا انها لم تتعود ان يعاملها رجل بهذه الطريقة
حسنا يا ابن المنصوري ستعرف من منا سينتصر بالاخير
********************
5 اتصالات ؟
كانت رضا قد ضبطت هاتفها على وضعية صامت فلم تسمع الهاتف
فزعت بشدة الاتصالات الخمس كانت من ابيها ربنا يستر
طلبت رقم هاتف ابيها وقالت بلهفة
_الو يا بابا هل هناك شيء ماما بحال جيدة ؟
_نحن بخير والحمد لله لماذا لا تردين على هاتفك ؟
_اعتذر ضبطته على وضعية صامت ولذلك لم اسمعه
_حسنا اريدك ان تأتى الى البلدة غدا هل تستطيعين ؟ اندهشت انها منذ ايام قليلة كانت هناك
_لماذا يا ابي اقلقتني هل هناك شيء يستدعي وجودي
_لا شيء ولكني اريد ان اراك هل يمكنك ذلك ؟
_حاضر يا ابي ساعود غدا صباحا باذن الله
عقدت حاجبيها وهى تفكر فيما يريدها والدها وازدادت دهشتها عندما لم يعرض عمها ان يوصلها آدم كالمرة السابقة وقال لها ببساطة انتبهي لنفسك فقط
على اي حال هي ليست صغيرة او ضعيفة لتخاف من السفر وحدها ،عندما وصلت الى البيت وجدت والدتها بانتظارها وهبة ايضا كان يبدو انهم يدبرون امرا ما لا تعرفه بعدما انتهت التحيات بينهم ابتسمت لها هبة بخبث هي تقول ان شاء الله نتخلص منك هذه المرة
الان فهمت يبدو ان هناك عريسا انقبض قلبها وسمعت صوت ابيها يناديها فذهبت اليه
_اجلسي يا رضا
جلست وهي تهز رجليها من التوتر
_رضا لقد جائني من يخطبك ورأيت ان تأتي لمقابلته
ابتلعت ريقها في توتر وهى تحاول ان تسيطر على نفسها كي لا ترد بشيء قد تندم عليه
_ولماذا لم يخبرني احد يا ابي ؟
_لاننا نعرفك جيدا وانك لن توافقي مقابلة احد هو في الحقيقة شاب جيد للغاية واعجبنى وقررت ان تقابليه وقبل ان تعترضي قابليه اولا ثم قولي ما تشائين
استسلمت لمنطق ابيها وذهبت الى حجرتها وهى لا تطيق الحديث مع احد هي لا تحب ان يضعها احد امام الامر الواقع حتى ولو كان والدها
انتهى النهار اسرع مما تتخيل ولكنها رفضت ان تخرج من غرفتها طوال النهار ولم تنجح محاولات والدتها ولا حتى هبة في اقناعها ان تخرج منها حتى بدأت تسمع اصواتا جديدة في المنزل بخلاف صوت امها وصوت هبة اصوات ذكورية عرفت فيها صوت عمها واحد اخوالها وصوت جمال زوج شقيقتها وصوت .........آدم ايضا كان الامر يبدو انه خطبة رسمية وليس مجرد جلسة تعارف
دخلت هبة لتحثها على القيام لارتداء ملابسها و وضع القليل من الماكياج على وجهها
_اقسم بالله يا هبة لو اجبرني احكم او حتى حاول معي ان ارتدي او افعل مالا اريد ستكون النتيجة انني ساخرج الى هذا العريس و اهله و ساطردهم جميعا مفهوم
كانت هبة تعرف اختها جيدا وتعرف
ان ما تقوله ليس تهديدا فحسب انما كلام جاد وتستطيع تنفيذه دون التفكير بالعواقب
_حسنا افعلي ما تريدين ولكن على الاقل لن تقابليهم بملابس البيت
_حسنا سارتدي ملابسي اتركيني بمفردي من فضلك
حان وقت المقابلة وقد ارتدت ملابسها وخرجت لتكون بينهم وتقيم العريس المنتظر وتخبر والدها برأيها لماذا الكل مجتمع هكذا يبدو ان العريس هذا يخضع للجنة تقييم من الجميع ولكنها عندما اقتربت صعقت من المفاجئة فقد كان العريس هو محمد اخو طارق وطارق ايضا كان موجود و امه لماذا كل هؤلاء موجودون في جلسة تعارف هل ظنوا انهم سيضغطون عليها بتلك الطريقة لا والف لا حتى لو اجتمع كل مشجعوا النادي الاهلي في بيتهم لن توافق
شعرت انها ستطردهم على الفور ولكن اخذت نفسا طويلا اكثر من مرة
احتضنتها ام العريس بود وهى تقول
_اهلا بالعروس الجميلة
وفقط من اجل اللياقة اجابتها
_اهلا وسهلا
جلست لتسمع شتى انواع الاحاديث التافهة والغير مفيدة فقط من اجل سماع صوت العريس وادخاله في حوارات لتقيمه ولكنها لم تكن تسمعهم فقط كان تركيزها مع آدم الذي كان ينظر لها من آن لاخر هو ايضا كان يبدو متغيرا ولا يتكلم الا قليلا
كانت تشعر بالاختناق كلما نظرت لمحمد هذا الذي لم يكف عن النظر اليها لحظة
تنفست الصعداء و .........
حمدت الله ان المقابلة انتهت اخيرا وانصرفوا ولم يبق سوى عمها وآدم فسألها والدها
_ما رأيك ؟
صمتت ولم تجيب
_تكلمي يا ابنتي عمك ليس غريبا عنا وكذلك آدم
ذمت شفتيها ثم اجابت
_انا لست موافقة بدا لها للحظة ان الفرح ارتسم على وجه آدم لكن خاب املها عندما وجدته يتوجه اليها بالسؤال
_لماذا يا رضا انه شاب رائع والكثيرات تتمناه
اجابته بغضب
_اذن فلتفرح به الاخريات انني حتى لا اشعر ناحيته بالقبول
عقد حاجبيه عندما تحدثت معه بتلك الحدة
حاول والدها وعمها وحتى جمال زوج شقيقتها ان يتناقشوا معها فى هذا الامر واقناعها بالموافقة ولكن محاولتهم باءت بالفشل الذريع وهى تهتف
_ابي عمى انا اعرف انكما تريدان مصلحتي وانت ايضا يا جمال ولكني لا اريد ان اتزوج بذلك المدعو محمد
عندما رأوا تصميمها استسلموا للامر فاستأذنت للدخول الى حجرتها
فدخلت ورائها امها وهي غاضبة
_ما الذي فعلتيه الان هو شاب رائع و والدك قد احبه و نحن ايضا لماذا لا توافقي ؟
_لانني لا احب ان يضعني احد امام الامر الواقع هل لك ان تقولي لي يا امي العزيزة لما كل هذا التجمع ومن المفترض انها جلسة تعارف لاتستدعي وجود عمي وخالي وآدم ايضا وحتى جمال زوج هبة
_ماذا تقصدين ؟
_اقصد يا امي ان الجميع اراد احراجي و وضعي بذلك الموقف كي يخجلني ذلك التجمع و اوافق على العريس صحيح ؟
_وان يكن ذلك ماذا فيها نحن نريد مصلحتك
_مصلحتي .. انا لست فاقدة للاهلية كي يعاملني الجميع كذلك انا استطيع اتخاذ قراري بدون مساعدة من احد
تركتها امها وهى غاضبة منها وهى تتمتم كالعادة
_انت لا فائدة ترجى منك
وعادت مع عمها وآدم الى الفيللا في رحلة صامتة الا من صوت عمها وآدم اللذان تبادلا الحديث عن العمل والشركة ولكنها لم تحاول ان تتحدث بلا كلمة واحدة
لم تستطع رضا الاتصال بمنى وهي في منزل والدها لذلك بمجرد دخولها الى حجرتها فاتصلت بها
_رضا كيف حالك ؟
-منى انت كنت تعلمين ان محمد هذا سيأتي لخطبتي اليس كذلك ؟
ارتبكت منى وهى تجيب ولكنها لم تستطع الكذب
_نعم كنت اعرف
_ولماذا لم تخبريني لقد وضعتيني بموقف لا احسد عليه
_رضا انا لم اقصد وضعك باى موقف مسيء ولكن ما حدث ان محمد اراد ان يخطبك وسأل عن والدك وذهب لمقابلته و...............
_وماذا ؟ اراد مفاجئتي بطلته البهية هو و والدته ماذا كان يظن انه سيجبرني بهذه الطريقة على الارتباط به
_لا ليس صحيحا هو ظن بطريقة معاملتك له انك متحفظة لاقصى حد فلم يشأ مفاتحتك في الامر كي لا يقابل بالصد
_امممممممممم لايقابل بالصد ؟ هو ينتظر الان رأيي ان يبلغه به ابي وانا سأوفر عليه وقت الانتظار ابلغيه برفضي التام له ولشخصيته السمجة السخيفة
واغلقت الهاتف دون ان تزيد كلمة
كانت غاضبة للغاية مما حدث ومن منى التي لم تخبرها ومن محمد هذا الذي اقتحم حياتها ويريد ان يفرض نفسه عليها
تضايقت منى قليلا من غلق الهاتف في وجهها و لكنها في النهاية عندما فكرت قليلا عرفت ان رضا على صواب وما كان يجب ان تضعها بمثل هذا الموقف السخيف وهي تعرفها جيدا وتعلم ماذا تريد وخصوصا انها تعلم مشاعرها ناحية محمد هي فقط ظنت ان ذلك افضل لها وظنها لم يكن بمحله ستتركها لتهدأ قليلا ثم تعتذر لها
*******************
_هاي سمر
_هاي يا ميرنا
كانت ميرنا هذه التي اشارت على سمر بان تعمل على اغضاب ابيها من رضا
_كيف حالك وكيف هي ابنة عمك التي تؤرقك ؟
_انا بخير ولازالت هي هنا لو تعلمين كيف اشعر بالاختناق س
_اممممممممممم كم ستدفعين لى ان جعلت والدك يطردها ؟
اجابتها بلهفة
_ما تريدينه فقط اخبرينى ما هي خطتك ليفعل ابي ذلك ؟
اجابتها ميرنا بخبث
_ساخبرك
وكانت الخطة شيطانية للغاية
*************
_تفضل بالدخول
قالتها رضا عندما سمعت صوت الطرقات على باب حجرتها في الفيللا فهي منذ ان عادت تحاول اللحاق بالمحاضرات التي خسرتها بسفرها
وجدت سمر امامها تحمل بيدها صينية وكوبين عصير وتحمل ايضا كيسا صغيرا
_هاي يا رضا
_هاي يا سمر كيف حالك ؟
_الحمد لله انا بخير وانت
_الحمد لله انت تحبسين نفسك في حجرتك من اجل المذاكرة فقررت ان اشرب معك العصير ان لم يكن لديك مانع
وجدت رضا ان الامر غريبا وغير مطمئن منذ متى وسمر بهذا اللطف معها ولكن لا بأس انها كوب عصير فحسب
هزت رأسها نافية
_لا بالطبع ولماذا سيكون لدي مانع
_اوك تفضلي العصير ولكن ارجوك يا رضا ولا تقولي لا انا اريد منك خدمة هما في الحقيقة خدمتين
ربنا يستر ياسمر من خدماتك
_خير يا سمر ماذا تريدين ؟
_اولا انا اريد ان استخدم هاتفك للحظات لاني هاتفي به عطل ما ولن يتم اصلاحه قبل الغد واريد اجراء مكالمة ضرورة
لم تجد رضا ضررا في ذلك
_شيء بسيط ،وناولتها الهاتف
_والامر الاخر ؟
ناولتها سمر الكيس الذى كان بيدها وقت ان دخلت
_وان تجربي هذا
_وما هذا ؟
_لى صديقة ستتزوج بعد ايام وهى نحيفة في مثل قوامك تماما واشتريت لها قميص نوم هدية
لم تفهم رضا ما المطلوب منها على وجه التحديد فاكملت سمر
_كنت اريد منك ان تقيسيه من اجلي ارجوك لارى هل يناسبها هذا المقاس ام لا لا تريديني ان اقدم هدية غير مناسبة اليس كذلك ؟
ارتبكت رضا بشدة قميص نوم ! هذا ما لم يكن يخطر ببالها ابدا وحاولت ان ترفض ولكن الحاح سمر الشديد عليها جعلها توافق اخيرا ان ترتديه
_والان ساتركك لقياسه وساذهب لاستعمل الهاتف لن اطيل الحديث اطمئني
_انا لست قلقة
ابتسمت لها سمر ثم غادرت الحجرة وما ان اغلقت الباب حتى تحولت ابتسامتها المشرقة الى اخرى شبيهة بابتسامة ذئب وجد ضالته اخيرا

نهاية الفصل الثامن


العمر الماضى غير متواجد حالياً