[فيتامين سي]

♥ الحلقة الثانية عشر

نظر عمر للغرفة ثم قرر الذهاب و طلب الغفران منها

فتح الباب بهدوء ثم دخل

وجدها نائمة .. فقترب منها و قبلها من جبينها ... فقامت منتفضة ثم نظرت له و قالت : أنت مين ... !!!

ابتعد عمر عنها

فنظرت له باستغراب به بعض الخوف : عمر

ثم ظلت تنظر له باستغراب و تقول فى عقلها : هل هذا عمر .. ؟ ما الدى حل به .. انه لم يكن هكذا .. لقد أصبحت لحيته طويلة .. و عيونه متورمتان ... و لم يعد يهتم بمظهره .... ماذا حل به ... حتى لو كان محبطا من شئ ... لكنه ﻻ يستطيع ان يخرج هكذا ....

عمر : شروق انتى كويسة

ظلت تنظر له و تسترجع الماضى فى عقلها ثم قالت بصراخ : طلقنى طلقنى ثم امسكت يده و قبلتها و قالت برجاء : ابوس ايدك يا عمر طلقنى مش قادرة أعيش معاك .. طلقنى

سحب يده بسرعة ثم اخذها فى حضنه و قال بالم : حاضر يا شروق هطلقك .. بس أنا هفضل احبك

عندما سمعت كﻻمه تنهدت ثم ابعدته عنها و قالت : بجد هطلقنى

عمر بحزن : مش هو دا اللى هيريحك و هيخليكى كويسة

صمتت شروق ثم قالت بعد فترة : ايوة ... روح طلقنى يﻻ

عمر بحزن : بالسرعة دى عايزة تتخلصى منى

شروق برجاء : بليز يا عمر طلقنى

نظر لها بحزن عميق .. لم يكن يستطيع ان ينطقها .. استجمع قواه ثم قال بالم : انتى طا......

وضعت يدها على فمه بسرعة ثم قالت بالم : متقولهاش .... طلقنى عند المأذون

نظر لها بامل ثم قال : شروق انتى لسة بتحبينى

نظرت له لبعض الوقت ثم قالت : أخرج براا و ابعتلى ورقة الطلاق بتاعتى ... و لما اولد هبقى اخليك تشوف البيبى... وعد

نظر لها بحزن ثم امسكها من كتفها و قال بنفعال : حرام عليكى اللى بتعمليه فى نفسك و فيا دا ... حرام عليكى يا شروق ... فوقى بقى .. مش قادر اشوفك كداا .. فوقى .. انتى مش حامل .. صدقيني مش حامل ... فوقى بقى .. حرام عليكى انتى بتعذبينى كدااا .. فوقى

ظلت تنظر له بصدمة ثم بدأت بالبكاء : انتى ليه مش عايزنى أفرح ... أنا لسة حامل

فقد عمر أعصابه ثم قال بنفعال : مش حامل و الله ما حامل .. انتى كداا هتتجننى ... فوقى بقى كفاية ... فوقى بقى

شروق بدموع : أخرج براا أنت كداب .. أنا حامل

عمر : فوقى بقى ... و الله ما حامل .. فوقى هتتجننى

شروق بدموع : أنا فعﻻ اتجننت لما دخالتك قلبى ... ثم قالت بصراخ : طلقنى .. طلقنى .. طلقنى

لم يعد يتحمل صراخها فقال بنفعال : انتى طالق

توقفت على الصراخ ثم ظلت تنظر له بصدمة

نظر لها ثم قال بالم : مش دااا اللى انتى كنتى عايزة ادينى عملتهولك يا شروق ... فوقى بقى .. أنا هخرج من حياتك خالص .. بس فوقى و ارجعى شروق الوردة المفتحة بتاعت زمان ... بس ﻻزم تعرفى انى عملت كدااا عشان بحبك.... وورقة طﻻقك هبعتهالك .. ثم خرج و تركها

وضعت يدها على احشائها ثم بدأت بالبكاء

فدخل عليها زياد و قال : شروق ممكن اتكلم معاكى

نظرت له شروق و قالت ببكاء : ممكن اسألك سؤال

زياد : اكيد

شروق : هو أنا مش حامل

نظر لها زياد ثم قال : ﻻ يا شروق مش حامل .. انتى اجهدتى البيبى

فتحت فى البكاء. ثم قالت : يعنى هبقى لوحدى .. عمر طلقنى .. مامى و بابى ماتوا .. البيبى مات .... يا رب خدنى أنا كمان

زياد : حرام تدعى على نفسك ... قولى الحمد لله .. اكيد ربنا عمل كدااا خير ليكى ... عشان ميبقاش فى رابط بينك و بين عمر ... انتى ﻻزم تبقى قوية و تنسية ... شليه من قلبك قبل حياتك

نظرت له ثم بدأت تسمح دموعها و تقول : أنت صح .. الحمد لله ... أنا هنساه و هبقى قوية .. و هرجع شروق بتاعت زمان

مرت أسابيع و حال شروق يتحسن يوم بعد يوم بمساعدة زياد و أصبح أقرب صديق لها و كان زياد اعجابه بها يزيد يوم بعد يوم .. كانت رقية هى و أحمد يزوروها كل يوم .....و ارسل لها عمر ورقة طﻻقها مع رقية ... اما الحال عند عمر ... عاش بمفرده فى شقة قديمة كانت لوالدته و والده.. لم يكن ياكل وﻻ يشرب و كانت حالته تسوء يوم بعد يوم ... و اغلق هاتفه .... لم يكن يفعل شئ .. الا التعبد لله ... و مشاهدة صورها ...كان يفكر مرارا و تكرارا ان يذهب لها .. و لكنه وعدها بأن يبتعد عنها .

جاء يوم خروج شروق من المستشفى

زياد بحزن : يعنى هتسبينى

شروق بابتسامة : معليش يا زياد بجد هتوحشينى اوووى بس أعمل ايه ﻻزم امشى .. أنا بجد زهقت من المستشفى ... و بعدين احنا لسة صحاب يعنى ممكن نتقابل فى النادى

زياد : اكيد طبعا ... ﻻزم اشوفك كل يوم فى النادى

شروق بابتسامة : ان شاء الله ... ممكن سؤال

زياد : انتى يا بت مش هتبطلى أسئلة بقى

شروق : بس يا عمر متقوليش يا بت

زياد بحزن : عمر

نظرت له بارتباك و قالت : أنا اسفة مكنش قصدى

زياد بحزن : انتى لسة بتحبيه

شروق بارتباك : ﻻ عمر خﻻص خرج من حياتى ... غير الموضوع دا بقى

فنظر لها بحزن ثم قال بمرح : ماشى يا طفلة

شروق. بارتباك: ايوة هو دا بقى السؤال اللى كنت عايزة اسالهولك

زياد : أنك طفلة

ضحكت شروق ثم قالت : ﻻ يا ذكى .... أنا عارفة اصﻻ انى طفلة

زياد : طب انجزى و اسالى عشان عمك مستانينا تحت و هيطلع عينك

شروق : local ايه هيطلع عينك دى

زياد : ربنا يسامحك ... أنا local ابسلوتلى أنا بيئة بس

شروق : و الله على أساس ان دى غير دى ... أنا و الله شكة فيك من ساعة لما جيت المستشفى دى ... أنت ازاى دكتور أطفال و عمرى ما شوفتك بتشتغل يا كابتن .. و طول النهار كنت قاعد معايا


زياد : هو دا السؤال .... ؟

شروق : ايوة هو دا

زياد : بسيطة جدا

شروق باستغراب : ازاى بقى

زياد : أنا اصﻻ دكتور نفسى

شروق بدهشة : بجد

زياد : أنا مش عايزك تفهمنى غلط ... أنا مكنش قصدى أكدب عليكى بس أعمل ايه كان ﻻزم اقولك كدااا

شروق : مممممم

زياد : انتى زعيلتى

شروق : ايوة عشان أنت كداب و أنا مش بحب يبقى صحابى كدابين

زياد : أنا اسف

شروق : ﻻ

زياد : خﻻص بقى دى كاذبة بيضة

شروق: أفكر

زياد : انجزى يا طفلة

شروق : اتحايل عليا شوية

زياد : لو سمحتى

شروق : كمان شوية

زياد : ﻻ دا اخرك معايا

شروق : طيب أنا مخصماك

زياد : ﻻ خﻻص أنا اسف

شروق : اوك بس مش تكدب عليا تانى

زياد : اوك