[فيتامين سي]

♥ ♥ الحلقة الثامنة عشر ♥♥

نظر عمر الى كوب اللبن بضيق ثم اغلق أنفه وشربه بسرعة

مد عمر يده لها بالكوب و قال : اتفضلى الكوباية

أخذت الكوباية من يده و التفتت لتمشى

عمر : راحة فين

شروق : هروح انام

عمر برجاء : خليكى قاعدة معايا شوية

شروق : تصبح على خير يا عمر

عمر : و انتى من اهله ... بحبك

أخذت شروق صينية الطعام و فتحت الباب و خرجت

كانت تنزل على السﻻلم و هى تنظر اتجاه الغرفة

جاء صوت من خلفها يقول باستغراب : شروق

التفتت شروق بخضة فوقعت الصينية على السﻻلم فتكسرت الاطباق

شروق بخضة : حرام عليك يا جاسر خضتنى

جاسر : اسف و الله مكنش قصدى بس استغربت من وجودك هنا

شروق بابتسامة : وﻻ يهمك بس بجد خضتنى

جاسر : معلش.... بس انتى ايه اللى مخرجك من اوضة عمر ... انتى هتنامى فيها

شروق بارتباك : ﻻ .. أصل عمر فوق و كنت باديله الدواء

جاسر بعدم فهم : عمر فوق و بتديله الدواء ... هو انتى و عمر رجعتوا لبعض

شروق و هى تلم الاطباق المكسورة و تقول : ﻻ مرجعناش لبعض

جاسر : قومى يا شروق سبيهم ميكو هتجى تلمهم عشان متتعاوريش

نظرت اليه و قالت : متخافش هلملم براحة

ظل جاسر يلملم الاطباق معاها و هو ينظر اليها

جاسر بالم : اااااااااه

نظرت شروق اليه و قالت : مش تحاسب ... اهى ايدك أنت اللى اتعورت .. قوم معايا

جاسر : حاضر بس سبيهم انتى بقى و ميكو تلمهم

شروق : روح أنت اقعد بس و أنا هلمهم و اجيب الشاش و القطن و اجيلك

جاسر : حاضر بس خلى بالك بقى

شروق : ماشى

لمت شروق الاطباق ثم احضرت الشاش و القطن و ذهبت لجاسر

وجدته جالس امام التلفاز فجلست بجانبه و قالت : هات ايدك يا فالح

مد جاسر يده التى بها الجرح و قال : اتريقى اتريقى يا ختى

امسكت شروق يده و طهرت الجرح ثم ربطاتها له

جاسر : هو انتى هترجعى لعمر

شروق بارتباك : أقفل الموضوع دا دلوقتى

جاسر : عمر بيحبك يا شروق ... ارجعيله

شروق بنفعال : أنت اللى بتقول كداا و هو ضربك و اتهمك بالخيانة

أدار جاسر وجهه ثم قال : هو عنده حق .. أنا مكنش ﻻزم أعمل كداا بس مقدرتش اشوفك كدااا عشان

أدرك جاسر ما يقوله فصمت

شروق : عشان ايه .. ؟

جاسر : وﻻ حاجة ... قومى يا شروق نامى

شروق : عشان ايه يا جاسر

جاسر : أنا جى من برا تعبان ... أنا طالع انام

ثم قام و ادار ظهره

شروق : عشان بتحبنى صح

ظل واقف فى مكانه ﻻ يتحرك

قامت شروق ووقفت أمامه و قالت بنفعال : صح

جاسر بثبات : ﻻ

شروق بنفعال : أنت كداب عينك بتقول غير كدااا

جاسر بثبات : بحبك زى اختى

شروق بنفعال : أنت كداب مش ممكن تكون اللى فى عينك دى نظرة حب بين واحد و اخته

جاسر بثبات : قولتلك مبحبكيش

شروق بنفعال : كفاية كدب بقى كفاية .... أنت بتحبنى

جاسر بنفعال : ايوة زفت بحبك بس مينفعش مينفعش افهمى بقى .. انتى كنتى مرات اخويا و أنا متاكد انك هترجعيله عشان بتحبيه ... و حتى لو مرجعتلوش مش هينفع برده .. الحب دا كان غلط من البداية .. و مكنش المفروض حد يعرف عنه حاجة ... أنا وعدته انك مرات اخويا و بس ... انتى دلوقتى اختى و بنت عمى و بس .... انسى يا شروق كل اللى اتقال دااا انسى .... مفيش حاجة هتتغير ارجعلى لعمر ارجعلى لعمر

ظلت شروق تنظر اليه و الدموع فى عيونها ثم جريت مسرعة و صعدت الدرج و قبل ان تدخل الى الغرفة التى ستنام فيها

كانت رقية خارجة من غرفتها فقالت : ايه يا شروق مالك ... عمر زعلك

ذهبت شروق اليها و شدتها من يدها و قالت : تعالى معايا يا طنط

اخذتها شروق الى غرفتها و جالسوا على السرير

فقالت رقية : فى ايه يا بنتى مالك

شروق : احكيلى عمر ليه عنده عقده من الستات و شايفهم انهم كلهم خاينين

رقية : أنا هقولك على كل حاجة بس متقوليش لحد ... عشان مفيش حد عارف الحكاية دى غيرى أنا و عمك و ابوكى و مامتك الله يرحمها و عمر

نظرت لها شروق و هزت رأسها

رقية : عمر مش ابنى يا شروق

شروق بصدمة : ايه ؟ ازاى يعنى هو مش ابن عمى

رقية : ﻻ هو ابن عمك بس من أم ثانية

شروق : ازاى أنا مش فاهمة حاجة

رقية : أنا هفهمك ... أنا و عمك كنا بنحب بعض اوووى فى الجامعة بس ابوه غصبه انه يتجوز بنت شريكه و فعﻻ اتجوزها غصب عنه و هى كمان كان
غصب عنها ... و بعد 4 شهور جواز قلتله انها حامل ... هو مكنش فرحان وﻻ كان زعﻻن بس قرر انه هينسانى و هيكمل حياته مع مراته و يحاول يحبها و بعد أسبوعين حد اتصل به و قاله : يجى يشوف مراته و انها بتخونه و قاله على الكافية اللى دايما بتقابل الراجل فيه .... راح فعﻻ لقاها قاعدة مع واحد فمستحملش وراح مطلقها و راح رايح عند ابوة و قاله انه طلقها و انها بتخونه و انه هيتجوزنى و ابوه طبعا لما عرف ... وافق ... و جة عندى وقعد يتحايل على بابا انه يتجوزنى .... و اكيد بابا مكنش موافق ... بس بعد محايﻻت منى و من ماما و أحمد وافق بالعافية ....و أحمد عمالي فرح كبير و كان احلى يوم فى عمرى كنت بحبه اوووى .... بعد كدااا أنا حملت فى ندى و كنا فرحانين اوووى ..... و بعد 6 شهور جاله جواب مكتوب فيه

انها ولدت و انه ابنه و انها فعﻻ كانت بتقابل الشاب دا و كانت بتحبه بس قررت انها تبعد عنه عشان عرفت انها حامل ... و انه لو مش متاكد انه ابنه يعمل تحايل dna

فراح فعﻻ و عمل التحاليل و عرف انه ابنه ... و هى جالها حالة نفسية و دخلت مصحة نفسية .. و أحمد خد عمر و أنا ربيته مع ندى و بعد كدا خلفت جاسر و أحمد قالى انى مقولوش انى مش مامته ... فى مرة عمر كان بيلعب فى المكتب و هو عند 14سنه ..... و أنا كنت بدور عليه .. لحد لما لقيته ماسك الجواب و شهادة الميﻻد و قاعد بيعيط ... رحت أعدت جمبه و قالته بتعيط ليه يا حبيبى ... قالى انتى كنتى بتتحكى عليا انتى و بابا و انتى مش ماما ... أنا ماما اسمها نادين .... فاخدته فى حضنى و قلتله انى مامته فقاعد يعيط و يقول : أنا عايز اروح عند ماما
بس ساعتها دخل أحمد و قاله : عايز تروح لمين .... دى امك الحقيقة لكن التانية دى خاينة فاهم يعنى ايه ... كانت متجوزنى و بتحب واحد تانى و ماشية معاه و من ساعتها و عمر مبيثقش فى اى ست و كلهم عنده خاينين

كانت شروق تسمع لها و دموعها تنزل ثم قالت : بس عمى غلطان كان ﻻزم يسمعها ... هى اكيد غلطت لما كانت بتكلم واحد و هى متجوزة ... بس هى رجعت عن الغلط و مكنش ينفع ان عمى يمنع عمر منها ... طنط هى لسة لحد دلوقتى فى المصحة

رقية : معرفش يا شروق و الله

شروق : ممكن تدينى عنوان المصحة

رقية : ﻻ طبعا انتى عارفة لو عمك أو عمر عرفوا ايه اللى هيحصلنا

شروق : هو عمر عمره ما فكر انه يرحلها

رقية : ساعات كان بيفكر بس عمك كان دايما بيكرهه فيها لحد لما كرهها و مبيطقش يسمع اسمها أو سرتها

شروق بتفكير : ممممم

رقية : شروق أنا قولتلك عشان تعرفى هو ليه كل الستات عنده خاينين ... و انتى تشوفى حل

شروق بابتسامة : أنا فعﻻ لقيت الحل

رقية : اعملى كل اللى انتى عايزة بس بعيد عن نادين عشان عمك و عمر مش هيسكتوا

شروق بابتسامة : ان شاء الله ... هو عمى مش هنا

رقية : ﻻ دا فى الشركة و اتصل بيا قالى ان ممكن يبات

شروق : ماشى .... أنا هقوم بقى اخد شاور و انام

رقية : ماشى يا شروق .... بس ملكيش دعوة بنادين

شروق بابتسامة : ان شاء الله

رقية : مش مستريحة من الابتسامة دى

شروق بابتسامة : عيب عليكى يا روكا

رقية : يﻻ اسيبك انتى تاخدى الشاور

شروق بابتسامة : ماشى