عرض مشاركة واحدة
قديم 13-10-16, 08:41 AM   #4

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


البارت الثاني....

قراءة ممتعه^^....


لا تلهيكم روايتي عن الصلاة (اللهم اني بلغت اللهم فاشهد)

.

.

.

.

مرّت السنين بسرعه...
اشترى ابي منزلا كبيرا وجميلا جدا يطل على احد شوارع العاصمه....
كوّنت صداقات كثيره...
ما زال ابي يسافر كل فترة الى البلد الاجنبي ليهتم بأمور الشركه..وقد عيّن موظفين امينين لينوبوا عنه...
بلغتُ الخامسة عشر سنة من عمري...وها انا الآن ادرس لآخر امتحان لي من الصف "التاسع" واتحرق شوقا للعطلة الصيفيه...
نظرت من نافذة غرفتي لأجد الشمس الساطعه تعكس نورها على زجاج كل سيارة .. تذكرت لؤي .. لؤي!!...يا له من شاب رائع وكن يخفق قلبي عند رؤيته او حتى التفكير فيه....
....
قطع احلامي صوت ينادي من بعيد:
"ماااياااا....تعالي"
كانت هذه امي....
"حسنا ها انا قادمه"...
نزلت بسرعة وعلى الدرج كنت اقفز قفزا....وصلت اليها في المطبخ وقلت:
"نعم...ماذا امي؟"
قالت وهي تشير الى الطاولة الكبيره في منتصف المطبخ:
"قشري هذه الخضروات"
قلت متململه:
"واين الخادمه يا امي؟...انا مشغولة بالدراسه!!"
قالت بصرامه:
"الخادمه منهمكه في تنظيف المنزل...وانتِ لا تدرسين!"
نظرت اليها نظرة تفحص وقلت:
"وما ادراكِ انني لا ادرس؟...ثم ماذا عن اسيل؟"
اجابت مستطرده:
"تتكلم مع خطيبها على الهاتف...قشري الخضروات دون أي كلمة اخرى"
زفرت بقوة وجلست على الكرسي...
كنت اقشر الخيار وانا شاردة الذهن اخطط للعطله...اول ما افكر فيه هو الخروج مع صديقاتي في نزهة للترفيه عن انفسنا...
لاحظت ان امي منهمكة جدا وتعدّ الكثير من الطعام والحلوى فقلت:
"امي من سيأتينا اليوم؟"
"خطيب اسيل وعائلته...نحن لم نخبركِ لانكِ كنتِ مشغولة بدراستكِ"
تفاجئت!!....لماذا يزوروننا اليوم؟؟!!
"لكن لم الآن؟"
استدارت الي وقالت بعد ان علت وجهها ابتسامة دافئه:
"انهم قادمون للتناقش حول مراسم الزفاف ووقته"
اتسعت عيناي فأردفت امي قائله:
"بعد ان تكملي ما في يدكِ اذهبي وارتدي ملابس جميله"
اكملت تقشير الخضروات بسرعة وركضت الى غرفتي لتحضير نفسي...
خطيب اسيل(حسن) شاب طيب الاخلاق,الجميع يمدحونه في المنزل,اما اختي فهي دائمة التفكير فيه والكلام معه,حسنا هو جميل بعض الشيء,والده صديق ابي المقرب,يحب اسيل لكنه ايضا يهتم بنفسه كثيرا!...لكن اذا كانت اسيل سعيدة معه فهذا يسعدني وهو الاهم...
بعد الغداء...تركت العائلتين تتناقشان وذهبت الى غرفتي لأكمل دراستي...
حاولت ان ادرس...لكن كان هناك شيء او شخص بالاحرى افكر فيه يمنعني من متابعة دراستي...اجل انه لؤي...
لم استطع منع عقلي من التفكير فيه ولو للحظه!!...كل مشاعري مصبوبة عليه!...
مرّت الدقائق بسرعة وانا اجلس على عتبة النافذه , امسك بين يدي الكتاب الذي احبه...كتاب(لؤي)...هو كتاب بدأت بكتابته منذ سنة على الاقل...
ليس فقط كتاب بل هو المكان الذي اعبر عن مشاعري للؤي فيه...
اصفها ببعض الكلمات التي لا استطيع نطقها علانية!...
وقفت ومشيت بعض الخطوات نحو المرآة,نظرت الى تلك الصورة المنعكسه لكنني لم ارى نفسي!...بل رأيت لؤي يقف امامي بجسمه القوي الممشوق ... تخيلت عينيه الخضراء تمحلق بي....
سرحت بخيالي بعيدا حتى انني مددت يدي نحو وجهه حيث اتخيل وكأنني اريد لمسه....
قطع خيالي هجوم اسيل فجأة دون طرق الباب وكأنها تبحث عن مجرم داخل غرفتي!!....كانت تبتسم "من الاذن الى الاذن"...
تظاهرت بانني احاول امساك شيء في الهواء وقلت متصنعة العصبيه:
"ما هذا يا اسيل!؟...افقدتني تركيزي!..كدت امسك الحشره"
ردّت بصوت حالمي:
"وهل هذا وقت الحشره؟!"
ثم ارتمت على سريري وهي ممسكة بخاتم خطوبتها الموضوع في بنصر يدها اليمين فقلت متعجبه:
"هيييه؟؟!....اسيل!!...ما بكِ...هل جننتي؟"
"تقرر موعد الزفاف"
قلت مستهزئه:
"ومتى اذا؟"
"بعد شهرين من الان تقريبا"
قلت راغبة في مضايقتها:
"بعد شهرين؟!؟...وكيف ستحضرين نفسكِ في شهرين فقط!؟؟"
نهضت عن السرير كأنها رأت شبحا ثم قالت:
"معكِ حق!..كيف؟!"
صمتت قليلا ثم قالت:
"سأخبر امي"
وخرجت مسرعه..اما انا اكتفيت بالضحك ثم اكملت دراستي...
xxxx*
استيقظت باكرا مستعدة للأمتحان....ذهبت الى المطبخ لأجد امي قد اعدت طعام الافطار وتجلس مع ابي حول المائده...
"صباح الخير امي....صباح الخير ابي"
"صباح الخير"
"صباح الخير"
ثم اكملت امي:
"مايا؟!!...لماذا قلتي ذلك الكلام لأختكِ يوم امس؟
قلت ضاحكه:
"لم اتصور انها ستقتنع"
"على كل حال لقد قلت لها بأن الامور ستكون على ما يرام..."
ثم استدارت نحو ابي المتثائب وقالت:
"حسام...سأذهب اليوم الى الطبيبه...اشعر بالضعف في الفترة الاخيره وعليك ان تذهب معي...
"حسنا...وفي طريق عودتنا سوف نأخذكِ يا مايا معنا من المدرسه"
ابتسمت وقلت:
"سأكون بانتظاركما"
اكملت فطوري ثم ذهبت الى الحافله....
xxxx*
اخيرا!!!...
اتممت امتحاناتي وانتهت هذه السنة الدراسيه...
خرجنا انا وصديقاتي معا من قاعة الامتحان نتحدث مع بعضنا عن خططنا للعطله...
عادت صديقاتي بالحافله الى منازلهن اما انا بقيت انتظر والداي...
انتظرت ....وانتظرت....ولم يأتي احد...حاولت الاتصال بهما لكن ما من مجيب فيقول الرد التلقائي:
"الخط المطلوب مغلق حاليا...نرجوا المحاوله فيما بعد"
صوته ستفزني....حاولت الاتصال بأسيل لكنها لا ترد!!...
قلت في نفسي ربما ممنوع التكلم في الهاتف عند الطبيبه!!....واسيل اكيد مشغولة مع حسن...
اضطررت للركوب في احدى الحافلات العامه...فتحت هاتفي ولعبت على لعبة الكترونيه لتسلية نفسي,فجاة توقفت الحافله وسط ازمة سيارات وبدات اصوات "الزوامير" تعلو!!...رفعت رأسي ونظرت من النافذه الى جانبي فوجدت شرطي مرور جاء وقال:
"يوجد حادث كبير امامكم ... نأسف على الازعاج لكن هناك تحويلة سيتم نقل السير اليها..."
وبعد ان عاد مسير السيارات طبيعيا سمعت شابين يتحادثان:
"انظر انظر...هناك على الاشاره....يبدو انه حادث كبير جدا!"
"المساكين...لا اظن ان احدا نجا منه!"
انقبض قلبي فجاة وراودني شعور غريب!...
وصلت الى مكان قريب من المنزل واكملت طريقي سيرا على الاقدام....
عندما صرت امام المنزل شاهدت سيارة لؤي وسيارة زوج خالتي هناك ... الا سيارة ابي لم تكن هناك!!...
اسرعت الى الداخل... وعندما دخلت كان هدوئا مميتا يسكن المنزل....تسارعت انفاسي وخارت قواي..مشيت بخطوات مترنحه نحو غرفة الضيوف بشكل تلقائي وهناك وجدت اسيل تجلس في زاوية الغرفه تنتحب وخالتي ونسرين حولها يحاولات تهدئتها رغم بكاؤهما ... لؤي يجول الغرفة ذهابا وايابا وقد علت وجهه ملامح الخوف والقلق...
اسندت ظهري الى الحائط وبلعت ريقي ثم قلت:
"ماذا هناك؟!...اخبروني"
نظروا الي كأنني ارتكبت جرما بسؤالي!...اقترب لؤي مني فنظرت اليه نظرات خائفه....قال بصوت مهتز:
"مايا...والديكِ....نقلا الى المستشفى في حالة خطيره وحرجه بعد اصطدامهما بشاحنة نقل!





ــــــــــــــــــــــ
انتهى البارت

ارجوا ان ينال رضاكم...

انتظروني بالثالث غدا^^





لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس