عرض مشاركة واحدة
قديم 13-10-16, 11:12 AM   #13

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


\\
البارت الحادي عشر...

قراءة ممتعه^^...

ـــــــــــــــــــ






استيقظت في اليوم التالي مصابة بالمرض بسبب انسكاب العصير البارد على صدري ثم خروجي في الهواء البارد..
الليلة الماضيه اعطتني جدتي محاضرة طويلة وحصة توبيخ جيده شاركها جدي فيها لهدف التوعيه!...
وعاقباني بتأجيل دروس تعليم القياده لمدة اسبوع رغم انني اقنعت جدي بها بصعوبه...
اشعر بالقهر لكن بصراحه معهما حق.ما فعلته خطأ امام الناس...لكنني غير نادمة ابدا على صفع منار...
نهضت من فراشي وانا اشعر ان عيني تشعان كالجمر من الحراره وصداع يغزو رأسي..
مشيت ببطئ الى المطبخ فوجدتهم يتناولون وجبة الافطار...لم اكن بوعيي الكامل لأدرك انني لا ارتدي حجاب!....سعلت قليلا ثم قلت:
"صباح الخير"
وقفت اسيل بسرعة فور رؤيتها لي وجاءت امامي واقفه وهي تضع لي شال على رأسي وتقول:
"عزيزتي لم انت شاحبة هكذا؟!"
ثم وضعت يدها على جبيني وشهقت قائله:
"وحرارتك مرتفعة ايضا!"
لحسن الحظ ان حسن كان يجلس معطيا ظهره لي...
مشيت مع اسيل الى الطاوله فقالت جدتي:
"هذا بسبب العصير البارد .. سأصنع لك الآن عسل بالليمون ليخف قليلا"
هززت رأسي ثم غسلت يدي وبدأت آكل...
رن جرس المنزل .. فقام حسن لفتح الباب...وسمعت صوت خالي عندد دخوله...
تنهدت وانا انظر الى جدي...الآن سنبدأ...ماذا اخبرته يا منار؟!....قال جدي:
"العاده..لن يتركوها"
ابتسمت بسخريه ثم وضبت الطعام مع اسيل وذهبنا مع جدي وجدتي الى الصاله..
لم تكن تعابير خالي غاضبه او ينوي على شيء...بل لم يكن في وجهه أي انفعال اصلا!..
سلمنا عليه ثم جلسنا..وبعد بضع دقائق من الكلام العادي .. قال خالي:
"حسنا..ممـ...لا اعرف كيف ابدأ لكن...قالت لي منار ان مايا صفعتها امام الجميع فهل هذا صحيح ام....؟!"
ابتسمت جدتي ابتسامة لم افهمها ثم قالـت:
"قل لي يا بني كل ما سمعت من ابنتك ومن سعاد"
تنحنح وقال:
"ان مايا صفعت منار لانها ظنت ان منار ضحكت عليها ثم شتمتها وعندما جاءت سعاد للتحدث مع اسيل دافعت عن مايا وشتمت سعاد ايضا!!"
نظرت الى اسيل بصدمة كبيره وهي بادلتني نفس النظره...اعدت النظر الى خالي وانا افكر بكلامه...قلت لكم ان بهارات منار وسعاد من الدرجة الاولى ... قالت جدتي:
"اسمع يا ابو لؤي...انا رأيت الموقف كله...منار تغار من كل شيء كما هو معروف...فتعمدت صدم مايا لينسكب العصير على فستانها ومايا مثل اختك اسماء رحمها الله..لا تسكت عن حقها فصفعت منار وقالت لها "مرضة نفسيه"...وعندما جاءت سعاد كلمتها اسيل بكامل الادب كعادتها الا عن بعض الكلمات الحاده دفاعا عن مايا .. ولا انسى ان منار نعتت مايا بالحقيره اكثر من مرة امامنا...صدقني انا غير راضيه عن تصرف مايا ولا منار...كلتاهما مخطئه وتحتاجان للتأديب...اما عن نفسي فقد وبخت مايا واجلت دروس تعليم القيادة عنها... وانت تدبر امر منار"
ليتكم تجلسون معنا لتروا ملامح وجه خالي..
كان منصدم مما يسمع ومحرج ايضا!...بالطبع.فان الصورة التي نقلت اليه مختلفة تماما عن الحقيقه...
اما انا فقمت لأرتاح في غرفتي وتركتهم يكملون النقاش دون اهتمام...



***




تركت امي ومنار تتناقشان بحقد على مايا واسيل وجلست اشاهد برنامج للتسليه...
بصراحة في قلبي اضحك على هذا...
لم اتوقع ان مايا هكذا في حياتي...لكن بيني وبينكم ان منار تستحق هذا عندما تسكب ثقلها على الناس...
كما انني لم اصدق شيء منهما وانتظر الروايه الاصلية من ابي...
ومرت الدقائق...وانا انتظر...
في النهاية قررت ان اشكر مايا على العطر الذي احضرته لي...رائحته مذهله...سأدوم عليه باقي حياتي!!..
اخذت هاتفي وبعثت لها برساله:
"شكرا على العطر حقا..."
انتظرت وانتظرت...لم ترد...فبعثت:
"اه صحيح...هل اعجبتكِ الميداليه؟"
هي ليست متصلة بالانترنت حتى...
تركت الهاتف عندما سمعت صوت الباب يفتح...ويدخل ابي هائجا بغضبه...صاح قائلا:
"منـــــــــــــار....سعـــ� �ــــــــاد"
جاءت امي مسرعة وهي تقول بخوف:
"ماذا هناك يا ابو لؤي..."
وعندما لم تأتي منار .. زمجر ابي ثانية:
"منــــــــار"
قمت انا بسرعة وامسكت ذراعه قائلا:
"اهدئ قليلا يا ابي واخبرني ما الامر"
جلس ابي وانا الى جانبه ثم قال وهو يشد على اسنانه:
"امك واختك...قالتا كلاما عن مايا واسيل كله كذب واتهامات...فالبادئ هي اختك المصون...تعـــــالي يا منــــــار"
جاءت منار تمشي بخطوات متردده ثم وقفت امام ابي بينما يديها ترتجفان خوفا...كنت مطبقا القبض على ابي خوفا من ان يضربها..
قال ابي:
"مايا شتمتني...اسيل شتمت امي...لم نفعل شيء!!"
ثم اردف قائلا وهو يقف ويمسك شعرها:
"الغيرة هذه التي لا تستطيعين السيطرة عليها...اكبحيها داخلك حسنا...وحركاتك الخبيثه اتركيها...ومايا لا تقربيها...الا يكفي انها يتيمة الابوين!!..صدقيني يا منار...اذا سمعت انك تصادمت مع مايا بحركة مقصودة حتى لو بالكلام...سأحرمك من الجامعه .. فهمتي!!...والآن....ممنوع عليكي زيارة أي صديقة ابدا الى ان يبدأ الفصل الجديد"
وترك شعرها بينها هي تبكي بخوف ثم ركضت الى غرفتها...
عدل ابي وقفته وقال موجها حديثه الى امي:
"وانت يا سعاد!!...منذ متى تتبلين الناس...اسيل لم ولن تسيء لاحد...لكن ماذا اقول...قليلة عقل...اذهبي من امامي هيا"
دخلت امي خلف منار وهي لا تعرف ماذا تقول...جلس ابي وهو يسترد انفاسه...فقلت:
"ابي...قل لي ما جرى؟"
تنهد ثم شرح لي الموضوع من بداية الى نهايته...لهذا كانت مايا واسيل على عجلة من امرهما....
قلت لأبي مهدئا:
"حسنا..الان انت اهدئ..والامر انتهى"
نادى ابي منار وكأنه لا يسمعني...وبعد قليل جاءت منار تمسح دموعها .. اف من هذه البنت..حساسيتها الزائده وبكائها الكثير يقهرني!
قال ابي:
"اسمعي...لا تظني انني ضدك او ما شابه...كلاكما مخطئ...ومايا تعاقبت ايضا بتأجيل دروس تعليم القيادة خاصتها"
وهنا استنفرت منار ووضعت يديها على خصرها
"ماذا؟؟!...تتدرب للقياده؟!...انا اكبر ممنها واستحق هذا اكثر منها لـ..."
"مناااااار"
صرخ عليها ابي فاشاحت وجهها وذهبت بخطوات غاضبه الى غرفتها...با لها من مدللة ..تريد كل شيء !!
لكن...مايا ستتعلم القياده؟...اجل..هذا يليق بها!..
ابتسمت بحالميه فقال ابي:
"وانت الاخر لماذا توزع ابتسامات"
قلت بغباء:
"اتخيل مستقبلي مع شريكة عمري ولا اتمنى وجود ابنة عندي مثل منار"
حدجني ابي فضحكت بقوة وخرجت تتبعني ضحكاته...
ذهبت امشي في شوارع المدينة لتضييع بعض الوقت...ثم سمعت صوت هاتفي يعلن عن وصول رسالة جديده .. فتحتها بسرعة لانها من قطتي الجميله:
"اهلا لؤي...يسرني ان العطر اعجبك...واجل....شكرا على الميداليه"
ابتسمت بحب وانا اقرأ كلماتها الجميله وكأنني اسمعها بصوتها...كتبت:
"طمئنيني عنكِ"
"الحمدلله...اعاني من مرض صغير لكن لا مشكله"
مباشرة ذهبت افكاري الى قصة العصير تلك وعقدت حاجبيّ غضبا من منار ثم كتبت:
"سمعت انك ستتدربين لقيادة السيارات؟"
"بما انك سمعت هذا فقد سمعت شيء اخر!"
"هههههه...حسنا انسي الموضوع"
"جيد..الى اللقاء"
"الى اللقاء"
وضعت الهاتف بجيبي وانا ارسم صورة لها ببالي...لا اعرف لماذا منذ ان بدأ شريط الذكريات في عقلي وانا احبها!...اعتبرها شيء مميز حدث لي...وانني محظوظ بوجودها في حياتي!...
اتمنى لو انها تبادلني الشعور...
***
في اليوم التالي ذهبت الى منزل جدي بطلب من حسن لانه يريد ان يحادثني في موضوع مهم....
...
"..وبعد كل هذا الكلام...هل تريد ان تعمل في شركة عمي حسام؟..سيكون لك منصب مهم فيها"
قلت مباشره:
"لقد فكرت في هذا الموضوع مسبقا...لا اظن انني مستعد للإبتعاد عن عائلتي الآن...سأبحث عن وظيفة هنا"
هز رأسه بتفهم وقال:
"لا تتعب نفسك بالبحث...ابي سيتكفل بتوظيفك انت وعمر في شركتنا هنا...ستكون مرتاح..لكنك مثل غيرك ستبدأ في عمل صغير"
ابتسمت بسعادة كبيره ثم قلت:
"ولا اريد اكثر من هذا...حقا شكرا لك "
"لا شكر على واجب"
وهنا قال جدي:
"طائرتنا بعد ساعتين...بالكاد نصل الى المطار..هيا بنا"
وقف حسن واخذ الحقائب الى السياره...ثم ودعناهم ... وحصلت على فرصة رؤية مايا وهي تودع اسيل بكل حب وشوق ودموع...كان موقف مؤثر حقا...فقدت عائلتها وهي مضطرة للإبتعاد عن اختها!...
وقعت عيني في عين مايا وهي تحتضن اسيل فرأيت لمعة الدموع التي تضعفني دائما وتحولني الى طفل ضعيف!...
وبعد ان ذهب جدي وحسن واسيل...
دعتني جدتي للجلوس معها...
تكلمنا في امور مختلفه...عن وظيفتي وعن مستقبلي وفتحت موضوع مايا!
"انا خائفة عليها حقا..انا لن ادوم لها...وورثتها كبيرة .. اخشى ان يأتي شخص لا ضمير له ولا دين...يتزوجها من اجل النقود ثم يسرقها ويرميها مكسوره"
ثم تنهدت واستطردت:
"حقا احتاج للإطئنان عليها قبل ان اغيب عن هذه الدنيا!"
وكانت ترمقني بنظرات عميقة جدا جدا...فهمت جزء وظل الآخر غامضا...قلت بسرعه:
"لا تقولي هذا يا جدتي...اطال الله في عمرك..بإذن الله سترين ابناءها"
والحمدلله لم يزلق لساني واقول(ابناءنا!)...حولت نظرها الي بنفس الغموض وقالت:
"وانت ؟؟...متى ارى ابناءك؟"
بصراحة توترت من هذه النظرات لكن الحمدلله انقذتني قطتي عندما دخلت تحمل معها فناجين شيء ما!
"السلام عليكم...كيف حالك لؤي"
كان صوتها مبحوح قليلا ويظهر عليها بعض التعب...قلت بهدوء:
"وعليكم السلام...الحمدلله بخير...وانتِ؟"
"الحمدلله"
ثم قدمت لي ولجدتي الفناجين والتي تحتوي مشروب الزنجبيل الساخن...قالت جدتي ممازحه:
"مريضة وتجبرينا على شرب هذا من اجلك؟"
ردت مايا بضحكه:
"انه لذيذ"
تذوقته وقلت:
"اجل انه لذيذ جدا"
نظرت الي مايا نظرة سريعة ثم اخفضت رأسها بخجل!!..قلت:
"اذا...متى ستبدأ دروس القياده؟"
ردت جدتي:
"جدك الحنون لم يطاوعه قلبه بأن يتركها مريضة ومعاقبة ايضا..فقرر ان يجعل دروسها غدا!"
كانت تتكلم وكأن الموضوع لا يعجبها..ابتسمت مايا وقالت:
"الحمدلله ان هناك من يرأف بي...وجدت من هو كأبي رحمه الله اخيرا"
شعرت بغصة عندما اكملت جملتها..يا اللهي..هل تفقد الحنين هكذا؟..اااه..لا انسى كيف انهارت في ذلك الوقت!!..
اكملنا كلامنا في امور متعدده ومنها تخصصات مايا فهي قررت خوض تخصص (اللغة العربية وآدابها)...
كانت مايا اليوم هادئة جدا جدا ... عكس مايا الصغيره المراهقه..
هل غيرتها السنين هكذا؟؟!!
ااااه متى اخذ ذلك التصريح الرباني...بلمسك...وحضنك...وال� �كلم معك في كل ما اريد...وتكوني لي وحدي انا!!..
وبعد مرور ساعة والقليل من الدقائق...
عدت الى المنزل...حيث استقبلتني منار بوجهها الحانق...وهي تريد ان تعرف تفاصيل كل ما حدث...
تجاهلتها وذهبت الى غرفتي وبدأت اتكلم مع عمر عن العمل...



***




بعد ان خرج لؤي جاءت نسرين مع ريان وأخذاني الى منزلهم...سأقضي عندهم اليوم كله...
احتاج الى تفريغ شحنات النشاط المخبأة كلها...
...
بعد ان انتهينا من تناول وجبة الفطور ... نظفنا المنزل انا ونسرين كجزء من التسليه!!...
سأقول لكم امرا...
عند خالتي...كل قيودي تتكسر ...وآخذ حريتي المطلقه..ريان ورائد دائما خارجان...وابو ريان ايضا في عمله...والمنزل فقط لي ولنسرين..بحيث لا نسمح لخالتي بالتحرك وانا هناك...
احبهم كثيرا...
فخالتي هي امي المعنويه...وجدتي هي القلب الذي اعيش بسببه فلولاها لما كنت تحملت ثلاث سنين وبضع شهور بعيدة عن امي وابي في اصعب مراحل حياتي وهي المراهقه...
عند جدتي هناك حدود لكل شيء...حتى وانا في غرفتي تمنعني من اخذ راحتي المطلقه..فهي تهتم للآداب والاسلوب كثيرا في ادق تفاصيل الحياة..فلا يمكنني ان افتح فمي للتثاؤب حتى وانا في فراشي...يجب ان اضع يدي على فمي واستعيذ من الشيطان...
عندما افكر في الامر...فربما لموت امي وابي حكمة...فهكذا تمكنت من العيش مع جدتي...وكسب كل تلك الاشياء الجميله عنها وعن خبرتها في الحياة...
ارتديت احدى بيجامات نسرين ونمنا انا وهي على سريرها...استيقظنا باكرا جدا ونحتاج الى قسط من النوم...
كان وجهي مقابل وجهها مباشره...هي تضع كفها تحت رأسها ... وانا العب بخصلة من شعري...
"....ولم تسمح جدتي بأن يقول خالي عنك أي شيء؟"
قالتها منار وهي تنهال علي بكومة من الاسئلة للإستفسار عن تفاصيل ما حدث بعد صفع منار..اجبت:
"اجل...رغم انها وبختني خير توبيخ قبل ليلة الا انها كانت تقف الى جانبي قلبا وقالبا امامهم"
"جيد جدا...لكن حقا كانت فعلتك رائعه...ليتني فعلتها انا"
ضحكت وقلت:
"ههه تخيلي..سيحرمك والدك من الذهاب الى أي حفلة مدى الحياة"
ضحكت وقالت:
"اجل ... لهذا انا اتجنب المشاكل دائما"
تنهدت ثم اردفت:
"انه شديد جدا"
حاولت تغيير الموضوع قائلة:
"نسريــــن...هل سيقبل ابوك ان نذهب الى ساره ونجوى اليوم؟..اشتقت لهما كثيرا"
"حسنا...ممممـ...اولا علينا اقناع امي...ثم اقناع احد اخوتي لتوصيلنا..ثم بعد كل هذا..قد يقبل ابي"
ابتسمت وقلت:
"سأتكفل بكل هذا...فقط سأرسل رسالة لهما اني قادمه"


ــــــــــــــــــــــ


انتهى البارت

اعذروني...بعرف قصير...

بس كتبته رغم الظروف...

صعب اني اكتب بمدة 3 ايام

رح تصير البارتات كل يوم خميس فقط...

شكرا لمتابعتكم

آرائكم؟











آنْا إمْبرَآطُورَةُ ذآتِي~


لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس