عرض مشاركة واحدة
قديم 13-10-16, 11:34 AM   #14

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

\\
البارت الثاني عشر...

قراءة ممتعه^^..

لا تلهيكم روايتي عن الصلاة والعبادات...




ـــــــــــــــــــــــــ ــــــــ



استطعت اقناع رائد بايصالنا الى بيت ابو جلال بعد ان وافقت خالتي وزوجها..
كان عمر هناك فأرغم رائد على البقاء...
سلمت على الخاله ابتهاج ثم اسرعنا نحن الاربعه (انا ونسرين ونجوى و ساره) بالذهاب الى غرفتهما..
قالت ساره بحماس:
"وووووه...واخيرا أتيتي الينا.. سنمضي وقتا رائعا!"
ضحكت انا ونجوى ثم قلت لنجوى:
"اف منكِ...كل يوم انتظر خبر خطبتك لكنك مرابطة هنا!"
قالت:
"هههه اصمتي يا مايا بالله عليكي...يوم امس جاء شاب وتقدم لي...لكنه ليس بالمواصفات المطلوبه"
رمقتها باشمئزاز مصطنع ثم قلت:
"غبيه...ظلي هنا ظلي"
رفعت رأسها بغرور وقال:
"هذا افضل لي...مدللة عند اهلي"
قالت ساره:
"ههههههههههه مدللة...واضح جدا...لا تنسي الاطباق المكومه في المطبخ وعليكي تنظيفها!"
جلست على سرير ساره فلاحظت سكوت نسرين...قلت:
"نسرين؟؟...لماذا انت هادئة"
ابتسمت وقالت:
"لست معتادة عليكم هكذا!"
قفزت ساره على كتفيها بشكل مزعج وقالت بعد قربت فمها من اذن نسرين:
"نســـــــــرين...استيقظي...� �حن لسنا هنا للرسميات...افعلي كل الجنون الذي تريدينه"
ضحكت نسرين وهي تمسح على اذنها التي تفجرت من صوت ساره وقالت:
"اذا كان الامر هكذا..."
صمتت قليلا ونحن نترقب ماذا ستقول:
"...انا ليس لي في الجنون!"
حدجناها كلنا ثم قلت:
"هكذا كانت نجوى...قمة في الهدوء والعقلانيه...لكن عندما اجتمعنا انا وساره عليها صارت مثلنا!"
..
حسنا...لا تريدون الانزعاج من كلامنا الفارغ...ودعوني امشي في الوقت بسرعه...
بعد ان مرت ساعة من الكلام المزعج .... اه صحيح لقد تكلمنا ابضا عن صفعة منار وكانتا معي تماما فيما فعلته فهما منزعجتان ايضا من غيرة منار.... ذهبنا نحن الاربعه نعد شيء لذيذ في المطبخ...وفي النهاية كانت مجموعة كؤوس صغيره من حلى ال(سنكرز)...
حملنا الكؤوس وذهبنا للنتفاخر بها امام عمر وجلال ورائد...فعمر قبل فترة قال اننا لا ننفع لشيء...
دخلنا اليهم بشكل جنوني...وصدقوني...كل الهدوء الذي يكتسيني في منزل جدتي يتلاشى في الهواء هنا واصبح بلا عقل واتكلم دون تفكير..واخرج كل طاقاتي...
كنت احمل انا صينية الكؤوس وساره فتحت الباب...دخلت بعنف وانا اقول بصوت عالي:
"وها قد فزنا بالتحدي يا سيد (عمر)"
نظروا الينا باستغراب وكان رائد اكثرهم استغرابا..صحيح نسيت ان اخبركم...لكم صرت احب هذه العائله...من الخالة ابتهاج الى ساره...عمر وجلال لهما مكانة خاصه في قلبي...فكان عمر اكثر من الاخ بالنسبة لي..ولطال ما مدحني امام اختيه ليغيظهما!...
وضعت الصينية على الطاولة الكبيره امامهم وقلت بتكبر:
"تذوقوا وتوهوا في لذّته الطاغيه التي هي من صنع ايادينا نحن الاربعه"
ثم اردفت ساره:
"وهذا ليقفل عمر فمه مرة اخرى ويعلم اننا ربّات بيوت ناجحات تماما"
انخرط جلال في نوبة ضحك وعمر مثله الا رائد الذي كان نصف غاضب ونصف مستغرب!..بعد انتهى عمر من ضحكه قال:
"هههه يا اللهي...مايا لن تكبري ابدا..."
قبل ان يكمل قاطعته:
"عندما تكبر انت يا ايها "الخريج" تعال وق لي اكبري"
زاد ضحكه ثم قال:
"حسنا حسنا..سأتذوق ... واذا متّ سأكتب في وصيتي انكن السبب"
ثم اخذ كأس وبدأ يأكل...تناول جلال كأسين له ولرائد ثم بدأوا بالاكل...لكم ان تتخيلوا ملامحهم المعجبه بالطعم...قال عمر:
"احم...حسنا..لا بأس به"
رفعت نجوى حاجبها باستنكار وقالت:
"فقط؟"
قال جلال:
"يااااه...لذيـــذ جدا...لم اذق مثل لذته..شكرا"
ابتسمنا له بامتنان فهو دائما ما يكون لطيف معنا...لم يبدِ رائد رأيه واستنتجت انه غاضب من تصرفنا... يا اللهي...اشعر انه سيسبب مشكلة لي ولنسرين الآن!...
استدرت بسرعة لأخرج..وانتبهت ان نسرين لم تكن موجوده..هل دخلت معنا منذ البدايه لم تفعل!؟...خرجت بسرعة فوجدت نسرين في غرفة ساره ونجوى يبدو عليها الخوف واضحا ومرتبكة جدا..قلت:
"لا تقلقي"
"كيف لا اقلق....هل رأيتِ نظراته؟؟!!...صدقيني لن أراكِ ثانية!"
"اهدأي انا سأهتم بالامر..."
رغم انني كنت قلقه اكثر منها..
جاءت نجوى فحاولنا اخفاء توترنا..وما هي الا خمس دقائق حتى جاءت ساره تزف طلب رائد بذهابنا الى السياره معلناً انتهاء الزياره...
وعندما سارت السياره من امام المنزل قال رائد بهدوء تام .. هه..هدوء ما قبل العاصفه!..
"هل لي ان افهم ما حدث هناك؟!"
صرت العب باصابع بتوتر ثم قلت:
"سمع رائد...ان الامر كله منـ..."
قاطعني بصرامه:
"لو سمحتِ .. انا اكلم اختي...اما انتِ فانا غير مسؤول عنكِ"
بدأت نسرين بالتئتئه فقلت بسرعه:
"بل لو سمحت انت..فالموضوع حدث بشكل جماعي..والحق كله علي انا...لكن ارجوك يا رائد..انت تعرف طباع والدك!.."
تنهد وقال:
"ما كنت سأخبره..لانه هكذا سيحرمنا جميعا من الاجتماع بكِ في مكان...لكن يجب عليكما معرفة خطأكما..هل هذا تصرف صحيح امام هاذين الشابين؟"
قلنا بصوت واحد:
"لا"
اردف:
"لكن من جهتي انا..لن اسمح لأختي بأن تأخذ طباعك هذه...لن يعلم احد بالموضوع..لكن ممنوع على نسرين مرافقتك الى أي مكان...وتحرم من زيارتك الا مع امي...واذا رفضتي هذا امام احد يا نسرين فسوف يعلم ابي!"
تنهدت نسرين وهزت رأسها بالموافقه...
وانا نظرت من النافذه وعم الهدوء المكان..لو تشعرون بندمي الآن...حقا؟!..كيف نفعل شيء كهذا؟!..انه ليس شيء مقبول ابدا!...اففففت...وهل ينفع الندم الآن بعد ان صارت هذه الخطوط الحمراء مرسومة بيني وبين نسرين!...
***
وصلنا الى المنزل وطول الطريق لم يتكلم احد..قبل ان ننزل قال رائد:
"تظاهرا ان شيء لم يحدث حسننا"
اجبنا ب نعم ثم نزلنا...
عندما دخلنا المنزل وجدنا خالتي منهمكة في المطبخ:
"ماذا تفعلين؟"
"اخي نبيل سيأتي الى العشاء"
تبدلت معالم وجهي من التوتر الى الكره وقلت:
"وحده ام....؟"
"لا...كل عائلته معه"
تأففت بضجر فانا لا اريد رؤية منار ابدا...قلت بتململ:
"افت...لكنني لا اريد رؤية منار!"
"اسمعي مايا...تظاهري ان شيء لم يكن..هكذا ستقهريها رغم كل شيء..والكل سيعرف انكِ افضل منها"
أومأت موافقه ثم بدأنا نساعدها...



***





قال لي ابي انني انا من سيقود بنا هذه المره..
شغلت السياره بانتظار ان يأتوا...كنت افكر في العمل والمقابله غدا..ااااه كم انا متوتر...يجب ان احضر نفسي جيدا..
..
ركب الجميع وانتقلنا الى منزل عمتي ام ريان...
وبعد ان سلمنا على الجميع ومن بينهم مايا التي صدمت بوجودها .. جلست انا ورائد نتحدث في امور مختلفه وزوج خالتي مع ابي..اما ريان فكالعاده..لا يأتي!..
بدأ رائد يحدثني عن عمله وما يواجهه من صعوبات..
ولم يمر الا قليل من الوقت حتى استدعونا للعشاء...
جلس ابو ريان على طرف الطاوله الى يمينه ابي ويساره رائد..ثم تليني امي وبعدها اختي وعمتي وبالجهة المقابله لامي تجلس نسرين تليها مايا مقابل منار!..وكرسي ريان فارغ...
كنت اراقب مايا خلسة...وكانت هي الاخره ترفع عينيها وتنظر الى منار بين الفينة والاخرى...كانت نظراتها حاده جدا..ولا اعلم ان كانت منار تنظر اليها ام لا!...
وفجأة رن هاتف زوج عمتي..اجاب الاتصل .. ثم وقف بهلع وقال:
"انا قادم حالا"
ثم قال موجها كلامه لنا:
"وقع حادث رهيب ويطلبونني في قسم الطوارئ..اعذروني فهذه مسألة حياة او موت!..
انتفضت مايا وكانها هي كانت موجوده في هذا الحادث!,,
لمحت بريق دموع في عينيها ثم قالت بصوت خافت:
"اذهب وساعدهم ارجوك!."
خرج هذا الجراح الماهر مسرعا ... ظل المكان ساكنا لبعض الوقت الا عن صوت الملاعق!..
"مايا...لم لا تأكلي؟"
قالتها خالتي فرفعت رأسي ونظرت الى مايا تلقائيا...كانت تخفض رأسها..بل تدفنها تحت يديها..والتي انا متأكد مئة بالمئة انها تلعب باصابعها توترا هناك!..
ثم تلك اللؤلؤه سقطت من عينيها امام عينيّ!..تقوس فم مايا وخرجت راكضة من المكان تلحقها نسرين..ربما تذكرت والديها..وربما ايضا هناك شيء آخر يزعجها!..
تنهدت عمتي وقالت:
"اللهم ارحمهما في قبريهما"
وكانت تقصد بكلامها .. عمتي اسماء وزوجها حسام...
وهنا رن هاتف رائد:
"وعليكم السلام"
...
"ضروري؟"
...
"حسنا انا قادم"
نظر الينا وقال:
"ريان يحتاج الى شيء مهم..سأذهب اليه.."
ثم خرج...
قامت عمتي تنقل الاطبقاء بمساعدة منار...وبعدها جلسنا في الصالة المفتوحه دون وجود نسرين ومنار...
كنت اشعر بملل شديد بين النسوة...
هذه تتكلم عن تلك وتذكر اصول عائلتها الاوليه!...اخرجت هاتفي وبدأت اقلب فيه لتمضية الوقت..
ثم قامت منار وقالت:
"سأخرج الى الحديقه"
وذهبت...مابهم اليوم؟!...اشعر ان لا احد يريد البقاء معي!..
وما هي الا ثواني حتى جائت نسرين تحمل معها كؤوس عصير..قدمته لنا وعادت الى الداخل...لم يكن في نفسي شرب العصير فتركت كأسي كما هي واكملت التقليب بين الصور...
هنا عندما تم قبول جلال في سلاح الجو..
وهنا عندما تشاجرنا انا ومثنى
وهذه التقطها عمر مع احد افراد الشرطه....
...
انتبهت الى عمتي تتحرك..كانت تجمع الكؤوس لأخذها الى المطبخ...
لا اعلم من اين جاءت شهامتي الآن.ربما من الملل!..
"ضعي عنكِ يا عمتي..انا سآخذها الى المطبخ"
حاولت ان تفرض لكنني اصريت عليها...حملت الكؤوس وتوجهت للمطبخ...طرقت الباب وقلت:
"انا لؤي..هل ادخل؟"
لم اسمع جواب لدقيقة ثم انفتح الباب وطلت منه مايا تقول:
"تفضل؟"
ارتبكت قليلا ثم قلت:
"مممـ..ان...هذه...ككـ..خـ."
لم تخرج مني كلمة واحدة وانا ارى بقايا تلك الدموع في عينيها..وانتم تعرفون كم هذا يضعفني!..
اختصرت على نفسي الكلام ودخلت بشكل مفاجئ الى المطبخ..وضعت الكؤوس على اقرب رف رأيته واستدرت بسرعة مما تسبب بسقوط احدى الكؤوس على الارض وتناثر زجاجها في كل مكان مع صوت التكسر العالي!..
كانت نسرين بعيدة عني جدا كعادتها...اما مايا فشهقت وانحنت بسرعة لجمع الزجاج...لم يهن علي ان اتركها تنظف وحدها!..فانحنيت معها وبدأت اجمع الزجاج معها...
كانت على لساني تتجمع كلمات كثيره .. ترددت في نطقها...هل اقول..ام اصمت؟!!..
فجأة انتبهت الى قطعة زجاج صغيره...امتدت يدي لالتقاطها وتصادفت اصابعي مع اصابع مايا!..
لكن سرعان ما ابعدت مايا يدها قبل ان تلامس اصابعي!..
وهنا...تكون مقدار كافي من الشجاعة لأرفع رأسي واقول ما اريد...لكن الجمتني نظرتها!..وجدتها تنظر الي !..بل هي شاردة في تفاصيل وجهي!..وربما جسمي كاملا..
تعانقت نظراتنا...شعرت ان كل شيء اختفى من هذا العالم..ولم اعد ارى شيء غير دائرتيّ العسل المتمركزتين في عيني قطتي!..
ولكنها كسرت هذه اللحظه التي كانت من اجمل اللحظات اللتي عشتها قائله:
"لؤي..اخرج انت وانا سأهتم بالامر"
بلعت ريقي ... وما كان مني الا ان انفذ كلامها..وضعت يدي على الارض لأستند عليها بالقيام...وبسبب غمرة المشاعر التي اعمت وعيي لم انتبه الى قطعة الزجاج التي ما زالت مكانها!..
وما ان صار حمل جسدي على يدي حتى شعرت بهذه الزجاجه تخترق جلدي وتسبب وخز مخلوط ببعض الالم..
شهقت لا اراديا ورفعت يدي بسرعه...اما الشهقة الاكبر كانت من حبيبتي!..
قالت بسرعه:
"لؤي هل تأذيت؟!"
وقفت وقلت :
"لا ... انسي"
لكن لن تصدقوا لو قلت لكم انها باغتتني بسحب يدي!..امسكتها بين اصابعها الناعمه الرقيقه!...يا قلبي!!!...
انا متأكد انها فعلت هذا دون وعي .. لانكم لو رأيتم معالم وجهها المتألمه لأقسمتم انها هي المصابه وليس انا!..
قالت نسرين بعد ان اقتربت لترى الجرح:
"اوه يا اللهي...سأحضر الملقط"
انزلت نظري عن وجه مايا ونظرت الى يدي فوجدت قطعة الزجاج قد اخترق طرفها جزء صغير من جلدي..وهو لن يسبب لي الم كثير بسبب بنيتي...لكن الفتاتين تبالغان وتتألمان بدلا مني!!..هل كل الفتيات هكذا ام ان هذه فقط حبيبتي؟؟!..
اعذرنني يا فتيات...لكن لا اظن ان هناك اروع من قطتي مايا حتى لو كانت نسخة عنها...فمايا واحدة فقط!...
احضرت نسرين الملقط فصارت مايا تحاول ان تخرج الزجاجة به..
انا لم اكن اشعر بألم فعلي...انما كنت استمتع بلمسات اصابعها دون مقاومه...وعندما اخرجت مايا تلك القطعة انتفضت يدي بحركة عفوية من للألم المفاجئ لكنه ذهب بعد قليل...
لكن لو رأيتم كيف كانت ردة فعل مايا!..ابعدت يديها والملقط الذي يحتوي القطعة بسرعة وانعقد حاجبيها بطريقة مضحكه..قلت لكم انها تتألم بدلا مني!..
ااااااه...هي تشعر بألمي..لكن يا ترى .. هل تشعر بحبي!؟؟..
كانت تلف الضمادات عندما تشجعت وقلت:
"مايا...هل انتِ بخير؟؟..اقصد على العشاء..."
لم اكمل جملتي...لكن مايا توقفت فجأة عن لف الضماد وعبست ملامحها...انتظرت قليلا علّها تتكلم.....
"فقط...ان الامر...تذكرت امي وابي..و..ان اسيل ذهبت ...و.."
لم تكمل جملتها لان دموعها بدأت تبلل يدي!...اكملت لف الضماد بسرعة وعشوائية ثم تركتني واستدارت معطية ظهرها لي!...
كان في نفسي اسئلة كثيره...لكن احترمت رغبتها بعدم رؤيتي لها تبكي وخرجت...
وبينما انا امشي...تلمست بقعة دمعتها على الضماد..وتذكرت لمستها الناعمه العفويه..يا للطافتها ورقتها!..مرهفة الحس..ورائعه...
كم من دقة دق قلبي لها من بداية عمري ؟!...لا اذكر يوما كنت لا احبها فيه!...
..
وصلت الى الصالة فسألت امي مباشره:
"اين كنت؟..لم تأخرت؟"
رفعت يدي بعفوية وقلت:
"انكسرت كأس ودخلت قطعة منها في يدي فضمدتها"
حدجتني بطريقة غريبة واشاحت وجهها عني!..
قالت عمتي:
"حمدا لله على سلامتك"
شكرتها ثم خرجت الى الحديقة بعدم اهتمام...



***




خرج لؤي وانخرطت انا في بكاء مرير...
احتضنتني نسرين التي تحاول تهدئتي منذ وقت العشاء وقالت:
"مايا..لماذا كل هذا الآن؟"
اسمعوا اخبركم شيئا...انا فيني عادة سيئة...اذا حدث معي شيء سيء او حزين..اتذكر كل احزان حياتي وابكيها كلها!..
فمنذ ان قال رائد ما قال...وانا اتذكر حظي العاثر..حقد منار علي , موت امي وابي , بعد اسيل عني وحياتي التي اجهل مستقبلها...كل شيء..
اكره نفسي..لماذا يحدث معي هذا؟!...
"صدقيني يا نسرين لا اعرف"
قالت لتغيير الموضوع:
"أيا ماكره..تبكين لتخفي ما فعلتِ؟!..كيف امسكتِ يد لؤي هكذا؟!"
صمتت قليلا وتوقفت دموعي,,قلت باستنكار:
"انا؟؟!!"
اطلقت ضحكتها العاليه واردفت:
"لا الجيران...لقد ازلتي قطعة الزجاج وعقمتي وضمدتي الجرح بنفسكِ.."
صمت وانا اتذكر..حقا...انا كنت امسك يد لؤي!!!!!...الآن قلبي صار تحت قدميّ!!..رفعت يدي امام عينيّ , في هذه اليد كانت يد لؤي!!..يا اللهي..
"استغفر الله"
قلتها ثم ابتسمت!...هناك شيء في داخلي يرقص الآن!!



***




اليوم يوم المقابله...
جهزت نفسي باكرا ... واتصلت بـ عمر لنلتقي في مكان قريب من الشركه..
انا متوتر جدا...يجب ان احصل على هذه الوظيفه...سبق واخذ منا حسن سيرتينا الذاتيتين ... لكن الامر هو انه يجب ان اسرع بالعمل لاتمكن من بناء نفسي وتزوج مايا...
لا تريدون التفاصيل الطويله والممله..انما انا الآن اجلس على الكرسي امام هذا الرجل قاطب الحاجبين!...
"اذا يا سيد لؤي..من سيرتك الذاتيه..انت كنت تحصل على درجات ممتاز في الثانويه!..اذا لماذا دخلت تخصص ادارة الاعمال رغم انك كنت قادر على دخول تخصص الطب!"
تنحنحت وقلت:
"حسنا..مهنة الطب لا تناسبني ابدا..ففكرة ان يتصلوا بي لحالة طارئه واهرع اليهم اينما كنت!..لا ارتاح هكذا..اما عمل المكاتب يناسبني..فهو في مدة زمنية معينه وبشكل منظم"
هز رأسه برضى ثم قرأ في سيرتي.....
"لم تكن ضمن أي مشكله في الجامعه!"
"اجل..كنت اتجنب المشاكل"
عدل نظارته الطبيه ثم قال:
"هل لديك مؤهلات غير المؤهلات الاكادميه؟"
فكرت قليلا ثم اجبت:
"اجل بالطبع..يمكنني القول انني متمرس في استخدام اجهزة الحاسوب واعرف فيها ادق التفاصيل...استطيع(تهكير) اشياء بسيطه في الانترنت كما ان لي خبرة في برامج التصميم والتعديل"
رفع حاجبيه باستغراب ثم قال:
"حسنا سيد لؤي..انت قريب السيد حسن كما نعلم...لكن صدقني في هذه الشركه نحن ملتزمون جدا...حتى لو كنت قريب المالك نفسه لن نتساهل معك...اما الآن...فيمكنك الخروج...واذا جدّ جديد سنتصل بك"
صافحته ثم خرجت والتوتر عمل عمله في اعضائي!..
وبعدي مباشرة كان دور عمر...
خرجت انتظره في السياره...
كنت افكر فيما لو قبلوني ... ان هذه الشركة رائعه ويسعدني العمل بها...
اخرجت هاتفي وتنقلت بين الرسئل التي وصلتني...وانتبهت الى رسالة من مايا وصلت من دقيقه!..فتحتها بسرعة البرق بينما قلبي يهتف باسمها ويقرأ معي حروفها!..
"آسفه على الازعاج...لكن اين انت؟"
بعثت بسرعه:
"الآن انتهيت من المقابله"
"اوه...حسنا اذا"
"لا .. اخبريني..هل تحتاجين شيئا؟"
"هل يمكنني الاتصال بك؟"
لم ارد برساله انما اتصلت بها مباشره....
"السلام عليكم"
"وعليكم السلام"
ما اجمل صوتها يا ناس!!...قلت:
"ماذا تحتاجين؟"
"انا في مركز التدريب..والمواصلات شبه معدومة هنا..لذا.هل يمكنك ان تأتي اذا لم يكن في الامر ازعاج لك؟؟"
خفق قلبي بسرعه...صوتها...واسلوبها الخجول...كل شيء فيها...تنحنحت وقلت:
"هل يمكنك الانتظار؟"
لم تجب مباشره...لكنها قالت:
"مممـ..هناك كافيتيريا قريبه...يمكنني الانتظار فيها"
"جيد جدا..احتاج نصف ساعة حتى آتيكِ"
"شكرا لك"
"لا شكر على واجب"
وانتهت المكالمه.......




ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــ

انتهى البارت...

آرائكم؟

ممممـ...البارتات الجايه رح تكون اطول واطول ان شاء الله ^^

توقعاتكم؟؟










آنْا إمْبرَآطُورَةُ ذآتِي~



لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس