عرض مشاركة واحدة
قديم 13-10-16, 08:42 PM   #16

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


\\
البارت الرابع عشر...

قراءة ممتعة^^...


لا تلهيكم رايتي عن الصلاة..**اللهم اني بلغت..اللهم فاشهد**



ـــــــــــــــــــــــــ ــــ





"جدي ارجووووك....اريد ان اشتري سيارة خاصة بي قبل بدء دوام الجامعه!"
سحبني جدي الى حضنه وهو يقول:
"يا لحوحه...قلت لكِ..خذي سيارتي...فانا لا احتاجها وحسن معي!"
ابتعدت عنه بسرعة وانا اثني شفتي بدلع مصطنع ثم قلت:
"سيارتك قديمه...اريد ان اشتري BMW لي وحدي..وتكون من احدث طراز..ذات لون اسود انيق!"
"لكن ثمنها مرتفع!"
وقفت وقلت:
"ورثتي تنتظر في حسابي من سنين...وهي كثيره...سأشتري منها"
عقد جدي حاجبيه وقال:
"كم مرة قلت لكِ..ما دمت على قيد الحياة..فلن تصرفي قرش واحد من ورثتك الا اذا تزوجتي"
"لكن يا جدي انا لا امانع!"
"ليس السبب ممانعتك...انما يجب عليكِ الإبقاء عليها الى يوم تحتاجينها حقا...اما بالنسبة للسياره...فحسنا...لكِ مني BMW التي تعجبك..اتفقنا؟"
انقضضت على عنقه واحتضنته بقوه وانا اهتف:
"شكرا لك يا اعظم جد"
ثم ابتعدت عنه وقلت:
"سأعد لك عصير الموز بالفراولة الذي تحبه"
وانطلقت الى المطبخ...لكن التقطت اذناي كلمات جدتي:
"اللهم عقّل هذه البنت!"
ضحكت بقوة وبدأت اعد العصير...
لم يبقى عن بدء السنة الجامعية الاولى الا اسبوع..حصلت على رخصة القياده..وباقي لي السيارة فقط...
هذه المرة عاد جدي وحده دون اسيل وحسن...لان اسيل متعبة من الحمل...
اظنكم تعرفون التخصص الذي اخترته...
اشعر بحماس زائد جدا لبدء الدوام...
هل تذكرون يوم دخلت جدتي المشفى؟...
وعندما اتصل بي لؤي...
في هذا الوقت..حبي للؤي سيطر علي بشكل كبير!..حتى انني عدت لكتابة مشاعري في كتاب (لؤي)..
واذكر ان آخر شيء كتبته كان..
"اتلهف لرؤيتك بجانبي وانا ارتدي الابيض!"
كل شيء بدا جميلا في مستقبلي...نسيت همومي وأوجاعي_ربما_وصرت انظر الى ما وراء الافق..
اشعر انني كبرت حقا....لكن!!!...
انصدمت فيما بعد!!...اخبركم؟؟...لا لن اخبركم...فلندع الاحداث تسير مع النهر بسلاسه!..
.....
بعد المغرب...
خرجت الى الحديقة اسير تحت شعاع القمر الخافت..بينما أكلم اسيل في الهاتف:
"هل انتِ بخير؟"
سألت اسيل فقالت:
"اجل عزيزتي بخير...لكن هناك غثيان شديد واشعر بدوار اذا تحركت كثيرا!"
"حبيبتي!!..أتعلمين...اتحرق شوقا لرؤية طفلك وان اسمع كلمة (خالتي) منه!"
"ههههههههههه من الآن خالتي؟؟!!..الى ان يصبح عمره سنتين على الاقل .. وقتها فكري بالامر!"
"ليس لكِ علاقه...انا وابن اختي متفقان"
"ههههه حسنا...اذا اخبريني...كيف تجهيزاتك للجامعه؟"
"انا متشوقة جــــــدا!!...سيشتري لي جدي الـ BMW !!"
وهنا سمعت صوت شاب عند الباب الخارجي!!..اظن انني اعرف هذا الصوت..
وما هي الا ثواني حتى أطلّ جدي من الباب الداخلي.. قلت بسرعه:
"انا سأفتح الباب يا جدي"
لانني كنت متأكدة ان الذي عند الباب هو لؤي!...
هز جدي رأسه وعاد للداخل...
كنت انا ارتدي غطاء للرأس وشالا للأكتاف للتدفئه..ذهبت الى الباب وفتحته بطريقة لا يظهر فيها شكلي للشارع...ثم قلت بصوت مسموع:
"تفضل"
انتظر قليلا ثم دخل لؤي يتبعه عمر...
التفت لؤي لي وقال:
"مساء الخير يا قـ...يا مايا!"
استغربت لعثمته لكن اجبت:
"مساء الخير.."
"هل جدي هنا؟"
"اجل تفضل"
ثم هتف عمر بمرح:
"كيف انتِ يا سنفوره؟؟؟"
عقدت حاجبيّ وتكلمت ببطئ نتيجة استغرابي:
"بــ..ــخــ..ــيــ..ــر"
نظرت الى لؤي وتفاجئت من نظراته تجاهي!..كان في عينيه بريق غريب!..وتعلوا شفتيه ابتسامة لطيفة بالكاد تظهر!....وكأنه ليس موجود في هذا العالم!!...انما افكاره قادته لأحلام!!
احمرت وجدنتي ودلفت الى الداخل بسرعة قبلهما وتركت جدي يتولى الباقي...
هرعت الى المطبخ اضع دلّه القهوة على النار واشغل نفسي لأتناسى نبضات قلبي وتوتري!!..
دخلت جدتي من بعدي وهي تقول:
"اتركي القهوة انا سأكملها"
قلت بسرعة:
"لا لا...انتِ ارتـ.."
"قلت كلمة واحده...اذهبي "
انصعت الى أمرها وذهبت الى غرفتي...
جعلت الباب مفتوح جلست على سريري...فتحت اللابتوب ومن ثم الفيسبوك لأتحدث مع تبارك وبراء..
اه صحيح...
تبارك اختارت نفس تخصصي وفي نفس الجامعه...التي كانت جامعة لؤي من قبل...بالنسبة لمنار فهي تدرس في جامعة مختلفه...
وبراء...اختارت علم النفس..في جامعة العاصمه..انها تستحق فهي مثابرة متميزة ومجتهده...
بدأت برسالة على المجموعة وانتظرت رد احداهما...
انتظرت....وانتظرت....الى ان اخترقت مسامعي صوت ضحكة لؤي الرجوليه الجميله...التي يعشقها قلبي !!
رفعت رأسي ببطئ ونظرت الى الباب...وانا بودي لو اذهب لهم حالا وأراه!!...
اااااه مني ومن الحب!!..
استيقظت على الصوت الذي خرج ليقول لي ان رسالة وصلتني...
"مساء النور...كيف حالك؟"
كانت هذه تبارك...اجبت:
"جيده...اوووووووه تبارك ... جدي سيشتري لي السياره!!"
"حقـــــــــا!!!!"
اكملنا حديثنا بعيدا عن الجامعة...وبعيدا عن العائلات...وانضمت لنا براء..
لا اعرف كم من الوقت مضى حتى ودعتهما واقفلت اللاب...
مشيت نحو المرآة ونظرت الى نفسي مطولا...لماذا لا تكون امي معي في هذه اللحظات؟؟...لماذا لا اجد ابي بجانبي؟؟؟
انحدرت دمعة الى محجري تروي ألما أظهرت للناس انّي نسيته..لكن هذا مستحيل!...يستحيل ان انساهما..في كل يوم يأتي طيفهما في الثلاجات يلاحق فرحي ويحوله الى عذاب داخلي!!...
اجل اقول انني سعيده....
لكن من يمكنه رؤية ما في قلبي؟؟؟
"....لا...."
همست بها ثم مسحت الدمعة بعنف بباطن يدي ثم ابتسمت...
اجل...ان هذه الاوجاع سأدفنها...هل اقدر؟؟...اتمنى..لكن طالما ان جدي وجدتي معي ...واعرف ان اسيل على خير ما يرام...فلا يهمني شيء آخر...
وامي وابي...هما ذكرى جميله...
اتسعت ابتسامتي ثم قلت بوثوق وانا احدث انعكاس صورتي:
"you are special"
ثم خرجت الى المطبخ..لآكل الشوكولا التي اعشقها...



***




البارحه..الحّ عمر علي بأن نذهب الى بيت جدي ؛ يقول انه اشتاق اليه...
آخر ما توقعته ان تفتح لي غاليتي الباب!!..
لكن ان اتأملها...كان شعور جميل جدا ... احب شكلها...قامتها الشبه قصيرة بالنسبة لي...حدّة عينيها..كل شيء بها !!...
لكن للأسف لم تجلس معنا ولم اتمكن من إشباع لهفتي اليها...
....
في اليوم التالي ذهبت الى العمل بالشكل الروتيني الذي اعتدته..
وعندما وصلت الى مكتبي رأيت (سِدِين) تقف عنده بجسمها الانسجامي وشعرها الطويل!..
بدأت اكره وجودها حقا..الا يكفي آثام من تأمل مايا؟؟!!
اشحت وجهي عنها مع انني شعرت بنظراتها الغريبة إلي...انعطفت للذهاب الى عمر وتجنبها ..لكنها قالت
"لؤي...هناك بعض الاوراق بانتظار اتمام العمل عليها!"
استدرت اليها وجعلت ملامح وجهي باردة لأقصى حد...كانت الاوراق بين يديها...قلت:
"يمكنك وضعها في مكتبي"
لكنها اقتربت مني بمشيتها الانثوية البحته ومدت الاوراق باتجاهي وهي تقول:
"لم لا تضعها انت؟"
اغمضت عينيّ بقلة حيلة ثم فتحتهما ومددت ذراعيّ لأخذ الورق..ولم اتوقع حركة جريئة منها كالتي صدرت!!..
جعلت يدها تلامس يدي عمدا متعمدا!!...
وما ان شعرت بنعومتها حتى تركت الاوراق بشكل لا ارادي فوقعت وانتثرت على الارض!..
انحنيت بسرعة ألملمها عن الارض...وما برحت حتى جلست سدين امامي تلملمها معي ايضا....
غضبت كثيرا من تصرفاتها معي....اشعر بها تلاحقني كثيرا....الى متى....لا اريد ان اراها ابدا!!!وني ولا تبرح جانبي؟!!
قلت من بين اسناني بينما احاول تخفيف غضبي قدر المستطاع:
"سدين....سأجمعها وحدي....اذهبي"
قالت دون ان ترفع راسها:
"لا..انا اوقعتها انا يجب ان اجمعها"
فاض الدم الى رأسي ... وقفت بعنف وقلت بحنق:
"اذا اجمعيها وحدك وضعيها على النتضدة في مكتبي مفهوم"
ثم استدرت ذاهبنا الى مكتب عمر...
لن اتحمل هذا اكثر....انا شاب لا احب التقييد...لكنها تقيدني بملاحقتها لي!...لم لا تفهم وتبتعد؟؟!...
تأففت وانا اجلس على الطاوله امام عمر...قال باستنكار:
"ماذا هناك؟؟"
"سدين لا تبتعد عني!!"
ابتسم وقال بسذاجه:
"تغضب من وجود سدين!!!ليتها تأتي عندي هههه"
ظلت ملامح وجهي جامده فأردف بشكل اكثر جديه:
"حسنا اذا..فهمتك....اخطبها وانا اخطب مايا!"
جحظت عيني وانلجم لساني!!...ماذا يقول هذا!!....
وقف عمر وقال وهو متجه نحو الباب:
"فكر بالموضوع بجديه!"
ثم خرج!!
اي مصيبة هذه...هل انت جاد يا عمر؟؟!!
ارجوك قل لي ان هذه احدى مزحاتك!!
بقيت شارد الذهن للحظات...حتى ايقظني صوت زميلي فهد:
"لؤي...ابو نزار يريدك"
هززت رأسي ببلادة ثم حاولت تصفية ذهني وذهبت الى الزميل الصديق ابو نزار..
دخلت والقيت السلام فرد علي بالمثل ثم قال:
"لؤي...هل لك ان تساعدني في هذه البيانات قليلا"
اقتربت منه ونظرت الى الحاسوب معه ثم عقدت حاجبيّ بتركيز وعدلت بعض الامور لتصبح اكثر سلاسه...قال بعد ان انتهيت:
"شكرا لك حقا...وآسف لازعاجك"
"ولو يا ابا نزار...ليس بيننا هذا الكلام.."
سكتت قليلا ثم استطردت:
"إذن اريدك اليوم ان تزورني انت وعائلتك الكريمه الى العشاء"
قال بسرعة :
"لا لا .. شكرا لك .. لكن لا"
"لم يا عم؟!..هذه دعوة رسميه!"
قال بعد تفكير:
"ممممـ...حسنا..قد آتي انا وزوجتي فقط...لكن لا اعرف اين منزلك!"
ابتسمت وقلت:
"لا مشكله...الهاتف بيننا "
وخرجت لأعود الى مكتبي وابدأ عملي..
وجدت الاوراق على المنضدة حقا!..
صاح هاتفي عن رسالة جديده... فاخذته من جيبي وقرأتها :
"لقد اشتريت السيااره!"
كانت من مايا!...اظن انها ابتاعت السياره التي كانت تخطط عليها!..بعثت لها:
"اوه حقا!..مبارك..المهم ان لا تفتعلي حادث بفتخدش السياره!!هههه"
"ههه ما اثقلك...حسنا وداعا"
ابتسمت واطلقت نفسا مليء بالاشتياق...الاشتياق الى المستقبل الذي يجمعني معها..ااااه هل هو بعيد ام قريب؟؟!!
تذكرت دعوة ابا نزار وزوجته فاتصلت بامي بسرعة واخبرتها..
***
عدت الى المنزل بعد العمل وقد اتفقت مع ابا نزار ان يأتي بعد ساعتين...
استحممت وانعشت جسدي المتعب قليلا .. ثم اضطجعت على السرير وانا امدد اطرافي التي كانت مكبلة على كرسي المكتب!..
الى ان فاحت رائحة الطعام وملأت غرفتي..قمت مباشرة نحو المطبخ وانا اقول:
"ما اشهى الرائــــــــــحه"
"صبر حتى يأتي الضيوف"
قالتها امي وهي تقطع الخيار..ثم اردفت منار:
"لؤي؟...من هم هؤلاء؟ هل نعرفهم؟"
جلست على احد المقاعد ثم قلت:
"نه زميلي وصديقي في العمل..غير هذا_حسب ما فهمت منه_انه كان على علاقة جيده بالعم حسام رحمة الله عليه"
استدارت الي بسرعة وقالت:
"يعني يعرف مايا واسيل؟؟"
"اظن "
ضيقت عينيها ثم عادت لتكمل عملها..قالت امي:
"اذهب وانظر اذا كانت غرفة الضيوف متكاملة ام لا"
قمت بتململ .. وتفقدتها بالفعل..
على كل حال..جاء الضيفين..وبعد حصة من الكلام الخفيف..تناولنا العشاء..
ثم جلست النساء في غرفة الضيوف ونحن الرجال على الشرفه...
"هل السيد ابا نبيل موجود في البلد الآن ام لا؟"
قال جملته موجها السؤال الى ابي...فقال الأخير:
"نعم ان ابي موجود هنا الان"
"هذا رائع..يجب علي زيارته في اقرب فرصه"
ابتسم ابي وقال:
"سيكون سعيدا بهذا"
ثم التفت الي وقال:
"هاه يا بني...كيف العمل مع ابا نزار؟"
رفعت حاجباي باعجاب وقلت:
"ربما ما كنت سأظل على رأس عملي لولا وجوده هههههه"
قال ابو نزار:
"ان ابنك رائع....ليت جميع الموظفين مثله"
قلت بسرعه:
"لاااا انت تبالغ الآن"
"ربما"
ضحكنا جميعنا واكملنا الليلة بسرور...
نعم....فيما بعد...صار ابو نزار صديق العائله...وتقرب من جدي وكثرت زياراته اليه...
يا له من رجل لطيف...




***





شغلت محرك السيارة ثم انطلقت نحو الجامعه....
هذا اول يوم لي..واشعر بتوتر جميل..سأكون الآن في مرحلة مختلفه...سأعيش تجربة متميزه...هذا الجزء من حياتي....اظن انه سيكون الاجمل!!...
لقد تم التسجيل ووضع جددول الفصل الكترونيا .. وكل شيء حاهز الآن...
متشوقة جدا لألتقي بطلاب جدد...وان اتعامل مع دكاتره وجها لوجه!...
...
ركنت السياره في الجزء الخاص بالطلاب ثم ذهبت الى الساحة الكبيره...والتي تحتضن بوسطها النافورة الكبيره...
تأملت المكان قليلا..ولم يوقظني الا صوت تبارك المزعج:
"واخيرا وصلتي يا ست الحسن والجمال!"
استدرت اليها وقلت بغرور:
"حسن وجمال رغما عنك.."
رفت طرف شفتها بمعنى ان كلامي لم يعجبها ثم قالت:
"ولانك تاخرتي....لم يبقى عن المحاضرة الا عشر دقائق...هيا امشي امامي بسرعة"
قلت بتوجم:
"وهل هناك محاضرات في اليوم الاول؟!"
"ليست محاضرات حقا...افففت وما ادراني انا....امشي هيا"
مشينا انا وهي حتى وصلنا الى القاعة ... وان شاء الله لا نكون قد جئنا الى القاعة الخطأ!....
كانت القاعة تعج باصوات الطلاب...منهم من يصعد المدرج(مقاعد على شكل مدرج) ومنهم من يهبط منه...راينا بعض المقاعد الشاغرة فهرعنا اليها ... الشباب والبنات هنا اشكال الوان!!...
دقيقتين فإذا بالدكتور (حمزه) يدخل القاعه...وما ان دخل حتى بدات الاصوات تقل شيئا فشيئا حتى حل الصمت التام!...
قال:
"صباح الخير لكم جميعا"
"صباح الخير"
وضع الاوراق على الطاولة ثم قال:
"كيف كانت العطله؟"
قال احد الشباب:
"يعني حسب...اذا سألتنا عن الوقت الذي يكون فيه معنا نقود...فسنقول ان العطله رائعه...اما العكس!!..الباقي عندك يا دكتور"
تهافتت بعض الضحكات من هنا ومن هناك مع ضحكة تبارك العاليه..اما الدكتور فاكتفى بابتسامة لطيفه واستطرد:
"اذا يا خالد...هذه السنه الثالثه التي تعيد بها هذه الماده عندي!!...الى متى؟"
ضحك هذا الخالد ثم قال:
"احبك يا كتور..لا يمكنني الابتعاد عنك..لهذا لا انجح "
ضحكت انا وضحك الجميع ثم قال الدكتور:
"اهدأوا الآن.....
سنبدأ بشرح مبدأي عن...."
واكمل شرح مبسط عن الماده التي سنأخذها...
شعرت اني مثل البلهاء...انظر حولي باستغراب!!
ربع ساعة مرت..عندما سمعت صوت تأفف تبارك العالي...التفتت اليها وقلت:
"ما بك؟؟"
"اففففت..لم اتوقع شرح من اول محاضره!!....ملللللللل"
ثم اشاحت وجهها عني..وبالصدفة كانت تجلس بجانبها فتاة هادئة الملامح...وكانت تنظر الينا...مدت تبارك يدها من دون تفكير وقالت بمرح:
"مرحبا...انا تبارك .. هذه اول سنة لي هنا"
ابتسمت الفتاة وصافحتها قائلة:
"اهلا...انا شيماء..مهندسة مباني..هذه سنتي الثالثه"
قلت بغباء:
"مهندسه؟!!...وماذا تفعلين هنا...لم هذه الماده؟؟"
قالت:
"هناك مواد حره..او مشتركه..بين كل التخصصات"
انتبهت انني لم اعرف عن نفسي فقلت:
"اه صحيح...انا مايا"
وما كدت اقول حتى صرخ الدكتور:
"وماذا بعد؟؟؟؟"
التفتنا اليه فقال:
"ارجوا الصموت من كل من يتكلم"
انزلت رأسي بحرج وعم هدوء كبير في المكان..
***
وبعد المحاضره...
خرجنا نحن الثلاثه(تبارك وانا وشيماء) مع بعضنا الى الكافيتيريا ...
"الجامعة جميلة جدا"
قلتها وانا اتأمل المكان من النوافذ...ردت شيماء:
"اجل انها كذلك"
قالت تبارك بصخب:
"شيمااء..هل لكِ صديقات هنا؟؟"
"اجل بالطبع...واحدة تخرجت..واخرى تزوجت ومنعها زجها من اكمال دراستها!"
قلت انا بهدوء:
"غيرهم؟؟"
"لا ... "
صفقت تبارك بيديها ثم قالت:
"اذن نحن صديقاتك من الآن فصاعدا"
ابتسمت شيماء بارتباك ولم ترد...
لا عليكم مما حصل بعد هذا...فكأي حياة جماعيه...محاضرات وكلام...خصوصا اننا جدد!..
لكن !!!
عندما حان وقت عودتي الى المنزل...تفاجئت بتصال من لؤي..وكان كالتالي:
"السلام عليكم"
"وعليكم السلام..كيف حالكِ مايا؟"
"بخير الحمدلله .. وانت؟"
"انا بخير جدا...اليوم هو اول يوم لكِ في الجامعة صحيح؟"
"بلا"
"مايا حسام...تدرس في الجامعة التي كان يدرس فيها لؤي نبيل!"
"ههه وماذا في الامر؟"
"لا..لا شيء...انما في نفسي شيء..مممـ...لا لن اقول..كل شيء في وقته"
"ماذا؟؟..لؤي ارجوك اخبرني..فضولي سيقتلني!"
"لا لا لا..قلت لكِ .. كل شيء في وقته!"
"وهل للكلام وقت محدد؟"
"لهذا النوع من الكلام...اجل"
"لــــؤي ارجوووك....سأغضب منك اذا لم تقل!"
"كل شيء الا غضبك...لكن...لايمكنني"
"اذا وداعا لن اتكلم معك"
"لالا انتظري...حسنا...انظري خلفكِ"
استدرت فوجدته!!...بهامته ... بعيونه الخضراء...يراقبني...خفق قلبي بعنف حتى تسبب لي بالالم!...
لكنه كان الم جميل جدا!!...
انزلت الهاتف عن اذني وانا مازلت تحت تأثير المفاجئه..
اقترب هو مني والابتسامة لا تفارق شفتيه...حتى صار امامي مباشره..لكنه كان اطول مني...واضطررت لرفع رأسي قليلا والنظر في عينيه وتأمل وجهه الرجولي ذا اللحية الخفيفه..
"انه وقت فراغي...ومعي ساعة كامله..الشركه قريبة من هنا جدا...فقط خمس دقائق بالسياره..لهذا قلت لنفسي ان آتي واعرفكِ على جامعتي بنفسي"
ابتلعت ريقي..والتوتر الذي يمنعني من التنفس بدأ يقتلني!...
بدأت العب باصابعي كالعاده!..
نظر هو الى يدي وقال:
"لم التوتر؟؟...اطمئني... لن اتأخر عن عملي"
انصدمت!!...هو يعلم انني العب باصابعي عندما اكون متوتره!!...قلت بارتباك:
"ممـ حسنا لكن..جدتي ستقلق علي!"
"لا تقلقي..هي تحسب حساب انكِ لن تعودي حتى الثانيه على الاقل!"
وزعت نظري في المكان ثم اعدت نظري اليه ثم الى يديّ وقلت:
"حسنا لا مشكله.."




ـــــــــــــــــــــــــ ــــــــــ

انتهى البارت...

آرائكم..وتوقعاتكم؟؟

آسفه يا رغوده ما بقدر انزل بارتين بالاسبوع...

لانه كل يوم بعد يوم عندي اختبار!..

شكرا الكم^^....












آنْا إمْبرَآطُورَةُ ذآتِي~





لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس