عرض مشاركة واحدة
قديم 13-10-16, 11:17 PM   #167

may lu

كاتبة بمنتدى من وحي الاعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية may lu

? العضوٌ??? » 107341
?  التسِجيلٌ » Jan 2010
? مشَارَ?اتْي » 2,587
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » may lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

رفعت (راندا) عينيها موجهة كلماتها لعمتها
_"عمتى أنا آسفة ... لم أقصد أن أسبب الحزن لكم .. أنا فقط .."
قاطعتها عمتها بهدوء
_"أنتِ لم تفكرى أصلا (راندا) ... أنا لن ألومك ... ربما تعتقدين أننا نبالغ جدا .. لكننى حقاً لا أفهم كيف فكرتِ أننا قد نوافق على إرتباطك بشخص من تلك العائلة "
_"عمتى أرجوكِ"
تدخل جدها قائلا
_"كما سمعتِ (راندا) .. لا أحد أبداً راضٍ عن تصرفك و لا نرحب أبداً بإرتباطك بهذا الشاب ... حتى لو كان جيدا كما تقولين .. يكفى مرة واحدة تأذت عائلتنا بسببهم .. يكفى ما أصاب عمتك و (سؤدد) و (سيف).. لن نحتمل المزيد بنيتى"
أطرقت بألم قبل أن تقول بإختناق
_"أنا آسفة جدى ... لم أقصد أن أجرحكم مجددا ... أرجوك حاول أن تفهمنى ... لماذا لا تقابله و تحكم عليه بعد ذلك و ربما .."
هتف والدها هذه المرة
_"(راندا) .. يبدو أنكِ جُننت أو أنكِ لم تسمعى كلمات جدك جيدا ... أى علاقة بهذه العائلة مرفوضة تماما .. فلا تجعلينى أنا أيضا أندم على تربيتى لكِ"
هتفت بألم
_"أبى"
_"لقد سمعتينى (راندا) ... أنا أحذرك من أن تلتقي ذلك الشاب مرة أخرى و إن علمت أنكِ قد خالفتِ كلامى فلا تلومي إلا نفسك"
نظرت نحو والدها بعينين متسعتين بألم ، كانت هذه هى المرة الأولى التى يعنفها والدها بهذه الطريقة ... وجهت نظراتها الكسيرة نحو جدها بحزن جعل قلبه يتألم من أجلها .. تسأله لماذا فعل هذا بها أمامهم ... كان يعلم أنه لم يكن من الجيد مواجهتها بغلطتها أمام الجميع و أنه وضعها بما فعل فى موقف حرج بينما كان الواجب أن يحدثها و ينصحها على إنفراد كما اعتادت منه و لكنه أرادها أن ترى بنفسها ردة فعل عائلتها كلها على إختيارها .. أن ترى بعينيها أن لا مجال أبدا ليوافقها أحدهم عليه ... هو أخطأ مرة و وثق بإختيار (صفية) لـ(أحمد اليزيدى) رغم إعتراضه و تخوفه من عائلته .. لتدفع (صفية) ثمن إختيارها غاليا و تعود مطلقة مع طفلين صغيرين أكبرهما أصيبت بعطب فى روحها لم يشفى بعد لكنها أخفته ببراعة خلف قناع القوة الذى استمدته من عائلة (هاشمى) .. عادت (صفية) بقلب مكسور و روح مذبوحة و ماضٍ ترك بصمته على الجميع ... تنفس بقوة قبل أن يقول محدثا (راندا) بهدوء لا يعبر أبدا عن مشاعره
_"ارفعى رأسك يا صغيرتى و امسحى ذلك اليأس من على وجهك ... تعرفين أننا لا نفكر سوى فى مصلحتك"
تنهدت لتسيطر على مشاعرها لتجيب بعدها بحزم
_"أعرف جدى .. و لكن أعذرنى أنا لازلت أرفض قرارك"
و قاطعته بسرعة قبل أن يقول أي شئ
_"أقصد .. زواجى من (زياد) ... أخبرتك أن (زياد) مثل أخى و أنا لا يمكننى أن أتزوجه أبدا"
قال جدها فى حزم و هو ينقل بصره بينها و بين (زياد) الغارق فى صمته و توقفت نظرته للحظة على (وتين) التى لازالت لم تبدى أي ردة فعل أو تدخلا كأن الأمر لا يخصها ... الغبية الجبانة ... أشاح بوجهه عنها ليواجه (راندا) قائلا بتصميم
_"و أنا آسف أيضا يا (راندا) ... لكن أسبابك لم تقنعنى .. و أشك أنكِ قد تقطعين علاقتك فعلا بإبن (اليزيدى) .. لذلك أنا لازلت عند قرارى"
و تابع بحزم
_"خطبتك أنتِ و (زياد) ستكون مع عقد قران (ملاك) فى نفس اليوم"
لمعت عيناها رفضا و هى تهتف بتصميم
_"مستحيل جدى ... أخبرتك أنا غير موافقة ... ثم إن (زياد) نفسه يعرف مشاعرى نحوه ... و يحمل نحوى نفس الشعور ...هو أيضا لا يوافق على قرارك و "
_"أنا موافق"
التفتت بصدمة نحو (زياد) الذى خرج من صمته أخيرا ليلقى كلمته ببرود .. تطلعت فيه بذهول قبل أن تنظر نحو (وتين) التى انطلقت من فمها شهقة خافتة جدا لكن (راندا) التقتطها لتلتفت مجددا نحو (زياد) و تهتف بعينين متسعتين و غضب مستتر
_"ما الذى قلته؟"
نهض من مكانه ليشد جسده فى حزم و يكمل بتأكيد و هو يواجهها و يواجه نظرات جده الحازمة
_"أنا موافق على قرار جدى (راندا) .. موافق على خطبتنا أنا و أنتِ و أريد موافقتك أنتِ أيضاً"
**************
لم تعرف (سؤدد) كم مضى من الوقت و هى جالسة على الأرض أسفل سيل الماء .. لكنها حين توقفت الدموع أخيرا و هدأت أنفاسها تحاملت على نفسها لتقف على ساقين خدلتين تهددان بسقوطها .. استندت بكفها على الحائط و هى تمد كفها الآخر لتغلق الماء ... تحركت ببطء نحو المرآة المعلقة فى حمامها لتقف أمامها تنظر فى عينيها اللتين تجمدت نظرتهما رغم آثار البكاء الظاهرة ... تأملت شعرها الملتصق بوجهها و الماء يقطر من خصلاته .. تنفست بهدوء و هى تنظر فى عمق عينيها إلى النار التى مازالت تطل بخفوت بعد أن استسلمت لقيودها أخيرا و استكانت لجليدها الذى عاد ليحتل كيانها بقوة ... رفعت رأسها بقوة ... تعرف أن النار لم تخمد ... هى فقط باقية تحت طبقات لا تحصى من الثلج ستكون متأكدة هذه المرة أن لا أحد مجددا سيكون قادرا على خدشه ... لن تسمح أبدا لأى شخص أن يخترق جليدها ليصل لتلك النار فى أعماقها ... و ماذا فيها إن لم تخمد نارها .. ستكون كما كانت دوما .. مزيجا منهما ... إمرأة من ثلج و نار ... هى (سؤدد هاشمى) و لن تكون غيرها ...
***************
انتهى الفصل الثاني عشر
أتمنى ينال إعجابكم و فى إنتظار آرائكم و تعليقاتكم
قراءة ممتعة

إقتباس من الفصل القادم

نظرت نحوه تمنع نفسها من نشب مخالبها فى عنقه لتكتفى بعقد ذراعيها أمام صدرها و هى تقول بسخرية
_"يبدو أن ذاكرتك ضعيفة جدا سيد (هشام) ، فأنت تنسى أننى أخبرتك من قبل ... "
و اقتربت قليلا لتهمس له بتحدى
_"أنا أحب شخصاً آخراً بالفعل"
ابتسم بسخرية ليرد
_"آه .. حبيبك المزيف ذاك .. مممم من كان .. آه (زياد شاكر)"
و قلدها مقتربا بوجهه منها مكملا بتهكم
_"ابن عمك"
رمقته بنظرة قاتلة قبل أن تطلق ضحكة عالية و هى تقول بخبث
_"لا ليس (زياد) فى الواقع ... إنه شخص آخر .. آه ولمعلوماتك (زياد) ليس ابن عمى فحسب .."
و اقتربت منه لدرجة خطيرة و هى تقول مبتسمة بتلاعب
_"(زياد) خطيبى أيضاً"
**************


may lu غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس