عرض مشاركة واحدة
قديم 20-10-16, 10:37 AM   #18

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

\\

قاطعتهما عندما وقفت وقلت:
"سأعد القهوه"
درستني ام نزار بعينيها من رأسي الى اخمص قدميّ وهي مبتسمة ثم قالت بهمس:
"حفظكِ الله"
تظاهرت انني لم اسمعها ثم ذهبت الى المطبخ...
اعددت القهوة وسكبتها في فناجين...ثم اضفت مع كل فنجان قطعة شوكولا بالمكان المخصص لها في الفنجان....
سمعت صوت هاتفي ينادي بإتصال جديد...
تركت كل شيء من يدي...وذهبت الى الهاتف...
"مرحباااا"
"اهلااا برااء عزيزتي"
"كيف حالك"
"بخير الحمدلله..كيف جامعتك؟؟"
"ماذا تظنين...جامعة العاصمه بالتأكيد ستكون الافصل"
"يا مغروره...المهم...يجب ان اذهب الان...عندنا ضيوف...سأعاود الاتصال بكِ"
"حسنا وداعا"
وضعت الهاتف ثم عدت الى المطبخ...اخذت الصينية وذهبت اليهن...
"تفضلي يا خاله"
تناولت ام نزار الفنجان وهي تقول:
"بارككِ الله...شكرا لك"
وقدمت لإبنتها التي لا اعرف اسمها ... قالت:
"شكرا لكِ"
ابتسمت لها ثم جلست بجانب جدتي بعد ان قدمت لها فنجانها..
قالت ام نزار:
"أرى ان الورد تفتح يا ام نبيل!"
صمتت جدتي قليلا ثم قالت بنبرة غريبه:
"لن تجدي مثل هذا الورد...الله يحفظها"
فهمت انهما تتكلمان عني...لكن لم اعرف لم تتكلمان بهذا الغموض!...همست لجدتي:
"انا سأدخل الآن"
هزت رأسها ايجابا فقمت وذهبت الى غرفتي...
اتصلت ببراء واكملنا حديثنا
"ماذا حدث معكِ ؟"
"لا شيء مهم...وانتِ؟"
"اااااه يا براء ...حصل ما كان قلبي يتمنى!"
"اووووه ماااذا؟؟"
"جاء لؤي..واخذني في جولة في الجامعه!!"
"ااااه ياا قلبــي...حسنا...وماذا فعلتِ؟"
"الصموت!...او ربما هو سكوت من التوتر..لا اعرف..."
"خرقاء...هل تعرف تبارك؟"
"لاااااا...ولا اريدها ان تعرف!!...ستلاحقني في الامر لشهر!"
"هههههههه كل هذا؟!"
"اجل واكثر"
واكملنا حديثنا في اشياء كثيره.




***




عدت الى الشركة...وكالعادة , وجدت سدين ترمقني بنظراتها من بعيد...ماذا تريد مني هذه!!؟؟...
تجاهلتها مثل كل مرة...وتوجهت الى مكتبي لأكمل عملي...
لكن رأيت عمر بالمصادفة عند آلة القهوه...اتذكرون اخر كلام دار بيننا؟؟..منذ ذلك الوقت...لم اتكلم مع عمر.
ليس لانني حقدت عليه...فرغم كل شيء..هو اخي وصديقي ورفيق دربي..لن اسمح لشيء مثل هذا ان يفرق بيننا..
لكنني ايضا اغار على مايا .. بل اغار عليها كثيرا منذ ان قال عمر ما قال.
ولا اريد ان اسمع أي شيء منه عنها حتى لو كان مزاحاً...لهذا اتجنبه..لكن الآن..تقدم عمر مني وهو يحمل كوبين من القهوة..
قدم لي واحدا وقال:
"كيف حالك يا لؤي؟"
اخذت منه كوب مع ابتسامة حب عميق تغلل في قلبي منذ سنين تساوي عمري وقلت:
"الحمدلله بخير...وانت يا عمر؟"
"جيد...عمل...عمل...وعمل ايضا..اريد ان اعود الى الجامعه!"
"ههههههه اصمت..لولا حسن لكنا الى الآن نبحث عن عمل!"
"الحمدلله...اسمع... اليوم , انت وعائلتك مدعوين عندنا"
"مممـ سأخبر امي"
"لا تقلق...ستخبرها امي...اه صحيح تقول امي انه يجب عليكم اصطحاب مايا والجدة معكم!"
تجاهلت كل ما تولد داخلي من افكار وقلت مع ابتسامة:
"ان شاء الله...اسمع...يجب ان اعود للعمل"
"وانا ايضا"
استدرنا بنفس الثانية وكل واحد ذهب الى مكتبه....
لكن انا وجدت هذه العثره (سدين) تقف بقرب مكتبي كالعادة...تأففت بضجر وتجاهلت انها هنا اصلا....
مشيت نحو مكتبي بخطوات واثقه..لكنها قالت بصوت عالي:
"انتظر"
توقفت وانا اشد على قبضة يدي بقوة من فرط الغضب...جاءت امامي وقال:
"لماذا تتجاهلني؟"
هنا ارتخت اعصابي كلها..وراودتني رغبة عارمة بالضحك!!..قلت مع ابتسامة سخرية وانا اكتف يدي:
"وهل تتوقعين مني ان القي عليكِ التحية كلما رأيتك؟"
"انت لا تلقي علي التحية اصلا"
اغمضت عينيّ بمحاولة لتصبير نفسي ثم نطقت من بين اسناني المصطكة :
"سدين...عندي عمل مهم علي انجازه"
رأيت ملامحها تتحول الى شيء غريب!..كانت بشعة جدا!...بشعة الى اكبر حد!...رغم بياض بشرتها الملفت...ورغم عدسات عينيها الخضراء...ورغم شعرها الاسود الطويل..شفتيها الحمراوتين .. وخديها المتوردين..وانفها الصغير...وكل صفات الجمال هذه!!...
كانت قبيحه وبشعه!
ربما رأيت وجهها الاخر .. ربما استطعت رؤية سدين الحقيقة وليست المختبئة خلف الجمال الفاتن...
ظلت واقفه تنظر الي بغرابة وانا امحلق فيها ببرود...الى ان تحركت بضع خطوات من امامي ونا ذهبت الى مكتبي مباشرة دون ان التفت اليها...
وما كادت قدمي تطأه حتى جاء في بالي سؤال !!...التفتت بسرعة وذهبت شبه راكضا الى مكتب عمر..دخلت كأنني في مداهمة عسكرية فسألت:
"هل احببت من قبل؟!"
التفت عمر لي وعلى وجهه الف علامة وعلامة استغراب!..رفع حاجبه وقال:
"عزيزي يا لؤي..هل ارتفعت حرارتك؟!"
هززت رأسي واقتربت منه اكثر وانا اكرر سؤالي:
"هل احببت انثى من قبل؟!"
استرخى في جلسته ثم قال:
"قبل مايا...لا!"
كانت نبرته قريبة للسخرية من الجد...قلت مباشره:
"متأكد؟"
وقف عمر وقال كأنه يعاتبني:
"لؤي...اظنك تنوي على شيء ما!"
"انا انوي على شيء ما؟!..لا صدقني...انا فقط اسأل!"
"لؤي...انا اعرفك جيدا؟"
قلت بغموض:
"اذا اجبني .. هل احببت أي انسانة من قبل؟"
صمت قليلا ثم قال:
"حسنا... تذكر نذير صديقنا في الصف العاشر؟؟..كنت معجبا بأخته!"
ابتسمت لا اراديا..بل كدت ان اضحك وخرجت دون ان اضيف أي كلمه...




***




استيقظت فجرا..
صليت .. ثم قرأت صفحة من القرآن .. وبعدها بدأت احضر نفسي للجامعة..
لم تستيقظ جدتي..اظنها متعبة من مشوار الامس الى منزل ابي جلال..انا لم اذهب..لانني لا اريد رؤية لؤي...تكفيني رؤيته في الجامعه..لا اريد ان اعتاد على رؤيته كثيرا!..فإني سأدمن عليه لا محاله!!..
وطبعا تعرضت لتوبيخ نجوى وساره على الهاتف..لكنني شرحت لنجوى موقفي...
شغلت سيارتي وانطلقت الى الجامعه...
التقيت بتبارك عند النافورة...وكنت اريد ان اذهب مباشرة الى المحاضره لنحجز مكانا في المقاعد الاماميه..لكن تبارك هتفت معارضه:
"لا...شيماء ستأتي بعد قليل...ثم نذهب مع بعضنا الى المحاضره"
هززت رأسي وما كدت انطق بكلمة حتى رأيت شيماء تقترب...سلمنا عليها ثم مشينا مع بعضنا الى المحاضره...
كانت المقاعد شبه ممتلئه...بحثنا بينها...فجلست تبارك الى جانبها شيماء..اما انا فاكملت بحثي...حتى وجدت مقعد بجانب شاب!...
لم افكر كثيرا وجلست...
جاء الدكتور..وبدأ الشرح..وكان الشاب الذي الى جانبي نشيط جدا..ويبدو ذكي جدا ايضا!..
بعد المحاضره...سمعت احد اصدقائه يهتف:
"يزن..هيا تعال بسرعه..ليس هناك وقت كبير عن بدء محاضرة التشريح"
اذا هو من طلبة الطب!!..
ذهبنا الى الكافيتيريا .. واول جملة نطقتها تبارك كانت:
"اوووه ماياا..لقد جلستي بجانب شااب ولا أي شاب!!"
نظرت اليها بوجوم ثم قلت:
"يا لتفكيرك المنحرف!!...هل تريدين ان اذكرك بلؤي؟!"
صمتت قليلا ثم قالت:
"صحيح مايا...لم تتحدثي عن لؤي منذ مده!"
إوردّت وجنتي واشحت نظري عنها...فقالت شيماء:
"لؤي؟!...من لؤي؟!"
ما كنت سأقول شيء..لكن تبارك هذه (الساكونة) قالت:
"انه حبيب طفولتها وابن خالها!!"
غضبت كثيرا وحدجت تبارك بحقد...قالت شيماء:
"حبيب؟؟...اوه يا اللهي...اخبريني؟؟!!"
تنهدت بضيق ثم همست:
"لا تهتمي..هذه الاسمها تبارك تحب الكلام كثيرا..انه .. انه...مهما كان فانا لي حدودي !!"
هزت شيماء رأسها بتفهم ثم قالت:
"اعذرنني .. علي الذهاب الآن..لان محاضرتي ستبدأ"
اومأت لها موافقه..وتبارك قالت لها ان نلتقي...
***
بعد الدوام..
اتصل عمر بي..وطلب مني ان احضر امام الشركه..ليرى سيارتي!..
فذهبت الى هناك...فمنه اسلم على عمر..وأرى لؤي!..
توقفت امام باب الشركه..واتصلت بعمر لينزل...لكن من خرج من الباب..لم يكن عمر!!..بل كانت صدمتي!!..
رأيت لؤي يخرج من الشركه..والى جانبه فتاة فاتنه بكل معنى الكلمه...كان يمشي بسرعة..وهي خلفه...لكنها توقفت فجأه..وقالت شيء ما...جعل لؤي يستدير لها...وينظر في عينيها..ثم ابتسم ابتسامة لم اعرف لها تفسيرا...ربما لم تكن ابتسامة حتى!..
وبعدها استدار مرة اخرى واكمل طريقه...
اما تلك الفتاة فاستدارت نحو الشركه بطريقة جعلت شعرها الطويل يلتف معها بحيويه ثم دخلتها!..
ومع دخولها خرج عمر... نظر اليها نظرة سريعة مع ابتسامة ثم قطع الشارع نحوي..بدا لي الامر وكأنهما يعرفان هذه الفتاة منذ فتره...فتاة مثل هذه...لا تعرف من الاحتشام شيء..لماذا يمشي لؤي معها!!..
اكيد ان هناك علاقه له معها!!..وتلك الكلمه التي قالتها...واكاد اقسم من حركة شفتيها انها "احبك"!!...حقا اشعر بالضيق..اريد ان ابكي الآن حالا!!.
قطع تفكيري نقر عمر على زجاج النافذه..ارغمت نفسي على الابتسام وفتحت النافذه فقال عمر:
"كنتِ صادقه!!..bmw !!..وانا سيارتي kia !!"
قلت :
"وما بها الkia جيده!!"
رفع حاجبه وقال:
"اهم شيء الاخلاق!"
ضحكت وقلت:
"حسنا .. عد الى عملك...ها قد رأيت السياره ورأيتني ايضا!"
وهنا..توقفت سيارة خلف عمرالى جانب سيارتي...فابتعد عمر قليلا ليظهر لؤي من سيارته..ينظر الينا بغموض!!..
لم يتكلم عمر...وانا لم اتكلم بل ملامحي تحولت للحزن المختلط مع بعض الكره!..ولؤي يكتفي بتوزيع نظره بيني وبين عمر!..
ثم انطلق بسرعة كبيرة لتصدر اطارات سيارته صوتا عاليا!!..
رأيت شبح ابتسامة صدرت من عمر...فقلت بسرعه:
"الى اللقاء"
واقفلت زجاج السيارة ثم انطلقت !!..
لم ابتسم عمر...ولماذا تلك النظرة من لؤي!...ومن تلك الفتاة مع لؤي!!..
حاولت ان اقنع نفسي انها زميلته في العمل..وانها كانت تخبره شيء عن البيانات!!..
اجل...ان لؤي ليس من النوع الذي يصادق البنات...خصوصا البنات شبيهات تلك!..
وصلت الى المنزل..وبالكاد استطعت ان اسلم على جدتي..ثم حبست نفسي في غرفتني وامتنعت عن تناول الغداء بحجة الدراسه!!..
لكن كل تفكيري كان عند تلك الكلمة التي قالتها !!..مستحيل ان يصادق لؤي بنات كهذه...مستحيل!!..
تمددت في سريري دون ان ابدل ملابسي!...
انسي يا مايا...كفاكِ دراما!..ليس من المعقول ان كل فتاة يلتقي بها تكون حبيبة مثلا!!...كما انني ليس من المعقول ان اكون احب كل زملائي مثلا!!..اجل...لو وضعناهما في ميزان لتعادلت الكفتين!!... ابتسمت بتلقائية وانا اهمس:
"لقد أثّرت بكِ رواياتكِ كثيرا يا مايا!!..قال تحبه ويحبها قال!"
لكن..نظرته تلك في السياره!!...هل كان غاضبا لانني جئت لأرى عمر وحده دون ان اخبره!..
لكن...!!...حسنا لا يهم..لا يهم..انسي يا مايا..انه شيء ومضى..
سأترك مجرى النهر على راحته!!




***




اكملت عملي على أتم وجه...وانتهى وقت دوامي المحدد...فوضبت اوراقي وعدلت مكتبي ثم خرجت لأعود الى المنزل...
لكن لاقتني سدين كالعاده..
"لؤي اريد ان اخبرك شيء ما"
لم انصت لها..ولا اريد ان اسمعها...فتظاهرت بانها غير موجوده واكملت طريقي ... وظلت تلاحقني!!.
ألا تملّ هذه البنت!!..أليس عندها ذرّة كرامه؟؟!!..
صرت اسرع في مشيتي لكي اسبقها...وما ان خرجت من الباب حتى نطقت سدين تلك الكلمه!!
"لؤي انا احبك!"
توقفت..واستدرت اليها..نظرت في عينيها ذات العدسات مباشرة..
هل تعرفون ماذا رأيت...رأيت النقود!!...
اجل...وكأن انعكاسي في عينيها هو نقود فقط!!..هي تلاحقني مثل أولائك الفتيات اللواتي يصادقن الشبان من اجل النقود والهدايا ثم يتركنهم!!..وتظن ان كلمتها هذه ستؤثر في مشاعري او تزحزح برودي قليلا...
رفعت طرف فمي بسخرية كأنني اقول لها:
"وما علاقتي انا؟!"
ثم استدرت واكملت طريقي الى سيارتي...
وضعت اللابتوب الخاص بي في المقعد الخلفي..ثم شغلتها وانطلقت..لكنني استغربت عندما رأيت عمر يقف بجانب سيارة ما...ويتكلم مع صاحبها!.
وما ان اقتربت...حتى عرفت انها سياره مايا!!..
توقفت..لعلي اسمع ما يقولانه..او ارى ملامحهما..وعندما ابتعد عمر قليلا...رأيت نظراتها نحوي!!..وكأنها تعاتبني لانني قطعت لقاءها معه!!
وعمر صامت لا يتكلم!..كأنه يعرف خطأه...نظرت اليهما وكانت افكاري تقول:
"هل حب طفولتي ومراهقتي ذهب الى ابن خالتي؟!!..هل تتخلين عني مايا حتى لو لم يكن بيننا شيء؟!...ومهما يكن...كيف تلتقيان هنا؟!..وانتما تعرفان انكما عرضة لان اراكما؟!"
لم احتمل اكثر وانطلقت بكل سرعتي...
كدت اصطدم بعدة سيارات...لكن الله هو الحامي..لو بقيت هناك ثانية اخرى لربما اوسعت عمر ضربا!!..
هو يعرف مقدار مشاعري نحوها..لكنه يفعل هذا امام عينيّ..وكأنني لم اقل له يوما ما .. انها الهواء الذي اتنفسه!!
دخلت المنزل كاعصار يريد تدمير أي شيء!.
اقفلت باب غرفتي بقوة مما جعل الجدار يهتز!!..
وخلعت ملابسي العلويه..فانا اشعر انني بركان ثائر...اريد ان ابرد عن نفسي!!..
جاء صوت امي من خلف الباب:
"ما بك يا بني؟!"
قلت بصوت حاولت ان اجعله طبيعيا:
"لا شيء...تشاجرت مع احدهم"
وهنا رن هاتفي..وعندما نظرت الى الاسم وجدته عمر!..
اجبت وكلي غضب:
"ولك عين للاتصال بي؟!"
اجابني بكل هدوء:
"اظن انها رأتك مع سدين!"
صمتت...ولم اعرف ماذا اقول..هل كانت نظراتها هكذا لانها رأتني مع سدين!..هل احلامي حقيقة بأن تكون تحبني!!..وتغار علي من سدين؟!...لكن لماذا تلتقي بعمر..ولماذا عمر يقول لي هذا؟؟...اجبت:
"وان يكن؟!"
سكت قليلا وكأنه يلملم حروفه ثم نطق:
"اسمع يا لؤي...انا اتصلت بها وطلبت منها ان تأتي لانني اريد رؤية سيارتها..اقول لك هذا لكي لا تشكك فيها ابدا...لا اريدك ان تأخذ فكرة خاطئة عنها!"
لم اعرف ماذا اقول!..جلست على طرف السرير .. وهمست كأنني احادث نفسي:
"لكن انت اردت رؤيتها هي؟!"
قال مباشره:
"هذا غير مهم...فـ نيّتي هي لي وانت غير معنيّ بمعرفتها.."
"لكن لماذا تخبرني بهذا؟"
كان سؤالي اقرب للعتاب منه للإمتنان...رد:
"لانك اخي...صحيح انني اقول ما اقول...لكن يا لؤي يستحيل ان نكون انا ومايا على علاقة حب لانها ليست هكذا!..ولكن لا يمكنني ان اقول لك انني لن اطلبها للزواج..بل انني سأحاول ان اسبقك اليها عندما احضر نفسي!"
تنهدت الصعداء..وكأنه سكب فوقي ماء بارد اطفأ غضبي!...
ثم قال بصوته المرح المزعج:
"صحييييح...ما سر سؤالك ذاك عن اذا كنت احب احداهن؟!"
صمتت قليلا لأستوعب سؤاله ثم ضحكت وقلت:
"اخت نذير..ههههههه .. كنت اريد ان انظم لقاء مع نذير..فربما تتذكر حبك القديم وتبتعد عن مايا!"
ضحك وقال :
"هههههههه لؤي...لا تشاهد افلام هندية حسنا!!..لانها بدأت تؤثر على تفكيرك!"
اغمضت عيني وعصرتهما لاخفي قهري ثم قلت:
"الى اللقاء الان...اريد ان استحم"
"حسنا الى اللقاء"
وضعت الهاتف على المنضده وانا افكر , اجل انا احب مايا...وكلما نطق اسمها اشعر بغيظ شديد...لكن سبق وقلت...لن ادع شيء مثل الحب .. يفرق بيني وبين رفيق دربي!





ــــــــــــــــــــــــ



انتهى البارت...

آرائكم..وتوقعاتكم؟

_ هل سينقضي هذا الموقف بهذه البساطه حقا؟
_هل سيكون للجامعة تأثير في علاقة مايا ولؤي؟
_ما الحدث القادم الذي سيغير مسار الاحداث لو حدث اصلا؟!













آنْا إمْبرَآطُورَةُ ذآتِي~


لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس