اوقف محرك السيارة و التفت إليها قائلا : ستذخلين المنزل بكل صمت....و اياكي ان تخبري أحد سبب م جيءك المبكر.....يكفينا فضاءحك في الجامعة.... اكتفت بتحريك رأسها ..لتخرج من السيارة بخطى متعثرة..... في المساء عاد للمنزل رفقة زوج أخته الذي كان يقطن معهم....فجده أصر ان يجعل بيته بيتا للعائلة المكونة من أحمد و سارة....و أبويه بالإضافة لسهيل و أخته نادية..... لم يستطع إخفاء قلقه و هو يسأل نادية عنها: أين سارة!!!،؟ لقد نامت مبكرا و طلبت ان لا نوقضها للعشاء....
كالعادة وجدتها مستلقية بنفس الوضعية.....كنت سارفق لحالها لولا احداث الصباح التي مرت بذاكرتي ... منذ متى لم تاكلي!....سألتها و أنا مستسلم لقلقي عليها... أكلت منذ قليل....! أجابت بصوت اشبه لاهمس..... إجابتها نفت لي ما أكدته صاحبتا...فلم اصدقها... لطالما اجادت استفزازي و فشلت في جعلي أصدق كذباتها الواهنة....هي لا تجيد الكذب ...فاحمرار وجهها. ..اضطراب أنفاسها....تمسكها بطرف ثوبها ...كانوا دائما بمثابة شهود على كذبها..... سأذهب لإحضار العشاء لكي.... لا أريد........ ربما لا تريدين لكنكي تحتاجين...على الأقل اشفقي على الجنين الموجود في أحشاءك...... بالأساس هذا ما يهمك......طفلك فقط..أما انا مجرد امراة حاملة لا بنك تحشوها بالأطعمة و الادوية .....زوجة حاملة لاسمك تعرفها بالأوامر......لقد سءمت منك ،سءمت من ت تسلطك....... صدقيني ليس أكثر استياءي منكي ..... فلتت كلماتي هذه دون إرادتي...كلمات جعلت هجومها علي يختفي ليحل محله البكاء كالعادة .. لم علي انا ان اراعي مفرداتي و أنا اكلمها...!!!!في حين هي تنتقي بحرية أكثر الكلمات استفزازا!! توقفي عن البكاء و اذهبي لغسل وجهك..... قابلت كلماتي بالاستمرار في النحيب........ سارة توقفي عن هذا و اذهبي لغسل وجهك و الا ساتكفل انا بهذا......!!!صحت في غضب و أنا متجه إليها.....) .. .
حسنا كما تشائين......... انزلني....قلت لك انزلني و الا ساصرخ...... حملتها وسط صراخها و اتجهت بها نحو الحمام...لاغسل الدموع و آثارها من على وجهها الذي بدأ كحبة طماطم مغرية للأكل ....ثم وضعتها في السرير ل تستسلم للنوم.... اخدت كرسيا و اتجهت نحو الطرف الذي تنام فيه....وجهها الناءم يشبه الملاءكة .....استقامة أنفها و عيونها العسلية كانا يشكلان سمفونية تعزفها رموشها الناعمة...
|