الفصل الثاني والثلاثون
قبس من نور .............
:- وضعها مستقر لا شيء يدعو للقلق فلتبتعد عن الارهاق والقلق ....هذه بعض المقويات والفيتامينات عليها أخذها بانتظام وباسرع وقت فلتنتظم مع طبيبة نسائية
شهقت ندى والتي ضربها الادراك قبل ان يقترب الخال هاشم وهو يستند على محمد
:- ما بها ما بها ابنتي ؟؟؟؟؟؟
:- لا تقلق يا عم انه امر طبيعي اثناء الحمل ومع الضغوط التي تعرضت لها طبيعي ان يحدث ما حدث اعتنوا بها جيدا و......
لم يكمل وهو يقترب من الخال هاشم الذي ترنح في وقفته ليسنده محمد القريب واميرة الباكية بينما يتمتم بصوت باك جعل قلوب كل من حوله تتلوى
:- لقد عاد ولدي عاد
يلتفت لمحمد الذي اغرورقت عيناه بدمع ابت عليه رجولته ان يذرفه وهو يسند والده
:- هل سمعت يا بني لقد عاد شقيقك يا الهي الكريم يا الهي الرحيم
اجلسه محمد على الكرسي القريب وهو يقبل راسه كفيه ويقول بصوت متوسل
:- ابي هل انت بخير ارجوك هل اعيدك للمشفى ؟؟؟؟؟
ضحكة غافلته بينما دموعه تغرق لحيته البيضاء وهو يقول
:- لا لا لقد ردت لي الروح لقد عاد ابني عاد
تعالت شهقات البكاء من الجميع بينما دخلت ندى لشقيقتها ازاحت طرف الغطاء لتندس بقربها وهي تهمس لها
:- مرام انت حامل حامل حبيبتي
وكأن تلك الهمسه كانت كافية لتوقظها لتهب فزعة فتحتضنها ندى بقوة لصدرها وهي تقول بصوت اجش مطمئن لم تشوهه تلك الدمعات الصامتة التي تغرق وجهها
:- انت حامل حبيبتي انت تحملين جزءا منه قطعة غالية منه داخلك اتفهمين ؟؟؟؟ توقفي عن جنونك واعتني به
:- لقد مات حسن ماااااااااااااااات ندى
مسدت شعرها بحنان وهي تكمل بذات الهمس بينما ذراعها يحاوطها
:- حبيبتي انها ارادة الله حكمته التي لا تبديل لها ومن منا لا يموت ؟؟؟؟؟ كلنا للموت والفناء ولكن شتان بين تلك الميتة التي اختارها تلك التي تجلب الفخر لك ولي لوالده وشقيقه ولطفله الصغير وبين ميتة قذرة كتلك التي تنتظر ذاك الارهابي حبيبتي لقد مات شهيدا وهو هناك في منازل الشهداء تلك التي لا يردها الا من هو ذو حظ عظيم
استكانت بين يديها لتنتفض مرة اخرى كانها فقدت عقلها
:- هل قلت انني حامل ؟؟؟؟؟؟؟؟
ابتسمت ندى من بين دموعها وقالت
:- نعم صغيرتي حامل انت تحملين ابنه
طرقات على الباب قاطعت ذلك الحديث ليدخل الخال هاشم يستند على محمد الذي قال وهو يخفض وجهه بوجع
:- كيف حالك الان ؟؟؟؟؟
بينما اقترب الخال منها وهي ما ان رات انكساره تلك الدموع التي تبلل عينيه حتى انهارت مرة اخرى وهي تهز راسها وتقول بصوت متهدج
:- حسسسن حسسسن يا خالي
اقترب منها لترمي بنفسها بين احضانه فيحتضنها بحنان وهو يقول بصوت ارسل الدموع لكل الواقفين من فرط تهدجه
:- نعم حبيبتي لقد رحل تاركا لنا امانة تخصنا انا وانت احفظيها صغيرتي اعتني بحسن الصغير
شهقت بقوة وهي تتمسك به ليقول وهو يمسد شعرها
:- لقد عاد حسن عاد ولدي عاد
|