عرض مشاركة واحدة
قديم 25-10-16, 01:30 AM   #245

may lu

كاتبة بمنتدى من وحي الاعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية may lu

? العضوٌ??? » 107341
?  التسِجيلٌ » Jan 2010
? مشَارَ?اتْي » 2,587
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » may lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


تلفتت (وتين) حولها تتأمل منظر النيل المطل من حيث يجلسان ... المكان هادئ و موسيقى ناعمة تنساب من مكانٍ ما ... إختار لجلوسهما طاولة منعزلة .. تنفست براحة و إستمتاع يسرى فى جسدها ... كان المكان لطيفا جدا ... عادت تلتفت نحوه لتجده يتأملها بإهتمام فاحمر خديها لتسأله بإرتباك
_"ما الأمر؟"
هز رأسه نفيا
_"لا شئ ... فقط أفكر فى شئ ما"
ارتبكت و هى تسأله بتوجس
_"(سالم) ... أنت لم تنس إتفاقنا ، صحيح؟"
نظر لها بتساؤل
_"أى إتفاق؟"
_"(سالم)"
هتفت فى لوم ليبتسم
_"أمزح عزيزتى"
هزت رأسها لتقول
_"رباه ... ماذا حدث لك اليوم؟"
و مالت تسأله فى إهتمام قلق
_"أنت لم تصدم رأسك قبل أن تأتى إليّ اليوم ، صحيح؟"
أطلق ضحكة قصيرة كانت بمثابة معجزة أمام عينيها لتهز رأسها و هى تقول
_"إما أننى أحلم أو أنك قد صدمت رأسك فعلا ... جديا ما الأمر؟"
سألها بهدوء و هو يتناول رشفة من فنجان قهوته
_"ماذا عزيزتى؟ ... هل أنا فى العادة سئ لهذه الدرجة؟"
هزت رأسها بسرعة و هى تبتسم
_"لا بالطبع ... لم اقصد هذا ... الأمر فقط أنك تتصرف بالعادة بطريقة .. حسنا .. مختلفة قليلا"
تنهد ليقول بإبتسامة هادئة
_"لا أعرف ... ربما رؤيتى لابن عمك اليوم هى السبب"
همست بشحوب و إبتسامتها تختفى
_"(زياد)"
أومأ برأسه ليكمل و عيناه تشردان بعيدا
_"رؤيتى له ذكرتنى بشخص كنت أعرفه قديما"
تأملته بتدقيق لتهمس
_"أنت؟"
نظر لها بتساؤل لتقول
_"أنت هو ذلك الشخص؟"
ابتسم لها و هو يتنهد
_"ربما"
صمت لحظة قبل أن يقول
_"(زياد) هو الشخص الذى تهربين منه ، صحيح؟"
تطلعت له بشحوب و حيرة ليكمل
_"هو من وافقت على خطبتنا لتبتعدى عنه؟"
صمتت دون أن تحر جوابا ليقول
_"(وتين) ... حين تم فتح موضوع إرتباطنا أخبرتك برأيى فيه و أخبرتك كيف سيكون هذا الزواج .. لا مشاعر .. لا واجبات زوجية ... لستِ مطالبة بأى شئ .. فقط إحترام متبادل و أمام الجميع نحن زوجين عاديين حتى تطلبي بنفسك الإنفصال .. و حتى لا تقلقى عزيزتى أنا لم أنس إتفاقنا و مازلت على رأيي"
صمت قليلا و هى تسمعه بإهتمام ليكمل
_" كنت أتوقع أن ترفضى الأمر لكننى تفاجأت بموافقتك ... لم أتوقع أن توافقى على زواج صورى بيننا ، لكنكِ أخبرتنى أن لكِ أسبابك الخاصة ... و عندما زارتنى ابنة (عمك) .."
رفعت عيناها له بحيرة متسائلة ليقول
_"(راندا) ... زارتنى فى مكتبى لتطلب منى أن أبتعد عنكِ و أخبرتنى أنكِ تحبين شخصا آخر ... فهمت عندها سبب حزنك و لكننى لم أفهم سبب رغبتك فى الهروب من هذا الحب ... اعتقدت أنكِ تهربين من حب غير متبادل أو غير متكافئ ... لم أُلح عليكِ بعدها لأعرف أسبابك .. كان إتفاقنا متبادلا و لمصلحة كلينا"
تنهد من جديد و صمت قليلا لينهى قهوته ليعود و يتابع
_"ما رأيته اليوم يخبرنى شيئا آخرا (وتين) .. لا أفهم ما الذى يدفعك لتوافقينى على زواج صورى و تضحين بعشق كهذا الذى رأيته بينكما"
دمعت عيناها لتقول
_"من أجل هذا العشق (سالم) كان يجب أن أبتعد ... رغبتك فى الزواج الصورى جاءت لصالحى ... أطمأننت أننى يمكننى أن أتابع حياتى دون أن أشعر أننى سأظلمك ... أنت لن تحبنى و أنا كذلك ... فكرت أننا سنصبح أصدقاءا ، عرضك هذا جعلنى لا اقلق بشأن المشاعر التى منحتها لـ(زياد) فلم يعد لديّ ما أمنحه لغيره ... أنت أخبرتنى أنك لا تريدها ... كما قلت .. هذا الإتفاق كان لصالحنا معا"
مد يده يربت على كفها و هو يقول
_"أنتِ قلتِ أننا أصدقاء (وتين) ، صحيح؟ ... ألا يمكنك أن تخبريننى بذلك السبب الذى يستحق أن تبتعدى عن حبك من أجله؟"
تطلعت نحوه بتردد ليقول بمزاح
_"لا تخافى عزيزتي أنا لا أفشي أسرار عملائي"
ضحكت من بين دموعها التى أغشت عينيها ليتابع
_"أخبرينى (وتين) ... ربما الأمر لا يستحق كل هذا العذاب"
تنفست بقوة و هى تمسح دمعتها لترفع رأسها و تحسم أمرها قائلة
_"حسنا سأخبرك"
***********
لم تشعر (راندا) كم كانت قريبة منه عندما اقتربت لتتحداه بكلماتها الأخيرة ... ترمى فى وجهه أن (زياد) خطيبها .. لم تدرك مدى قربها إلا عندما لفحت وجهها أنفاسه الحارة و أسرت عيناه عينيها بطريقة وجدت صعوبة رهيبة فى تحريرهما حتى أخرجها صوته قوى النبرات و هو يقول بتهكم
_"(زياد) ... خطيبك؟"
انتبهت لوضعهما لتتتراجع بحدة تستند بظهرها للمكتبة و هى تبتلع لعابها بصعوبة لتقول بصوت واهٍ
_"أجل ... ما الغريب فى الأمر؟ ... إنه ابن عمى"
و سيطرت بمعجزة على أعصابها لتستيعد سخريتها و تواجهه قائلة
_"و إن لم تعرف يقولون دوما أن ابن العم أولى ببنت عمه ، صحيح؟"
هز رأسه بسخرية ليقول
_آه ... هذا يشبه قولهم أن جحا أولى بلحم ثوره"
شهقت بقوة و احمر وجهها غيظا من تشبيهه و تهتف بذهول
_"ما هذا الذى تقوله ؟ .. أى قول أحمق هذا؟ هل .. هل أهنتنى للتو؟! .. أيها الـ"
وضع إصبعه فوق شفتيه يقاطع شتمتها و هو يقول ضاحكا
_"أنتِ التى قلتى هذا للتو عزيزتي و ليس أنا"
دفعت يده بقوة و هى تهتف
_"لا تقترب منى هكذا مرة أخرى ... ابتعد عن طريقى هيا و دعنى أغادر"
و زفرت بتأفف و هى تهمس من بين أسنانها بينما تهز ساقها بحركة عصبية
_"متى سينتهى هذا اليوم يا ربي؟ ... لا أعرف أين كان عقلى لأوافق أمي ... كان يجب أن أشك فى كل ما تقوله"
ابتسم على تمتماتها العصبية دون أن يلبي أمرها و يبتعد لتنتبه هى لتأمله الوقح فتهتف
_"هل أنت أصم يا هذا؟ ألم أقل لك ابتعد عنى"
قاطعها بلوم
_"تؤ تؤ .. لا يصح أن تشتمي زوجك أو تصرخي هكذا عزيزتى"
هتفت بجنون ظهر فى عينيها و هى تكاد تفقد السيطرة على غضبها
_"هل أنت مجنون يا هذا؟... ابتعد عن طريقى قبل أن أصرخ"
اقترب قليلا ليوترها بقربه الوقح من جديد و هو يقول بتحدى
_"افعلي إذن عزيزتى و امنحيهم مبررا ليسارعوا بزواجنا"
كزت على أسنانها بقوة لتقول
_"أى جزء من جملة (أنا أحب شخصا آخرا) لم تفهمه؟"
أبعد ذراعيه يفك حصارهما عنها دون أن يبتعد بجسده ليكتفهما أمام صدره و هو ينظر لها بتحدى و يقول بينما يرتفع أحد حاجبيه
_"تحبين شخصا آخرا ... هو نفسه ليس (زياد) ابن عمك ... الذى هو نفسه و للصدفة السعيدة خطيبك ، صحيح؟"
نظرت فى تحدى مماثل و هى تفكر ... فلترى النسخة الوقحة إذن سيد (هشام) لتبتعد عنى نهائيا
_"آه ... هذا صحيح ... هل ترى إذن ... لا مكان لك ... أنا أتسلى مع الأول و لكننى سأتزوج فى النهاية من (زياد)"
و كتفت ذراعيها هى الأخرى و هى تبادله نظراته قائلا بإبتسامة ساخرة
_"ماذا هل صدمتك؟ ... أنتم الرجال تعتقدون أن من حقكم وحدكم التسلى مع الفتيات حتى يحين زواجكم فيرتبط الواحد منكم بفتاة لم يسبق أن عرفها من قبل لمجرد إعتقاده أنها هكذا أولى بحمل اسمه و أطفاله ... أنا لا أرى فرقا بين رجل و إمرأة فى هذا الأمر ... أنا أيضا أتسلى حتى الزواج بالشخص الأفضل"
لم يطرف بعينيه عنها و لو للحظة و هو يراقب تعبيرات وجهها بدقة و وترها بشدة و إحساس رهيب يغمرها أنه قادر بنظراته هذه أن يخترق أعماقها تماما و يقرأ كل أفكارها ... اتسعت عيناها و هى ترى شفتيه تبتسمان بإتساع و هو يقول بسخرية
_"حقا؟ ... و أنا لحسن الحظ لا أهتم أيضا و لا أجد فرقا"
عضت شفتيها قهرا ... ما به هذا الرجل ... لماذا مصمم على ألا يجعلها تنتصر حتى بالكلام ... اشتعلت عيناها بالنار التى وجهتها نحوه ليقول و هو يهز كتفيه
_"أنتِ الآن تبدين كمن تقطع أنفها نكاية بوجهها"
هزت رأسها بقوة و هى تهتف بذهول
_"ما هذا ؟ ... هل كانت رسالتك فى الجامعة عن الأمثال الشعبية أم ماذا؟"
ضحك بقوة لتفتح فمها و هى تتطلع إليه قبل أن تسب نفسها من جديد لأنها و لسبب لا تعرفه تتأثر بهذه الضحكة الكريهة المستفزة كصاحبها ... استمعت له يقول بعينين لامعتين بعد أن هدأت ضحكته
_"يبدو أن كل يوم سأقضيه معكِ سيكون ممتعا (راندا) ... أتشوق من الآن إلى هذه الأيام"
أغمضت عينيها بقوة و هى تأخذ نفسا عميقا ... اهدأى (راندا) ... اهدأى ... يبدو أنه ليس طبيعيا أبدا ... أو ربما أحدهم دفعه ليقتلك بإستفزازه ... اهدأى ... إنه مجنون ليس إلا ... فتحت عينيها لتتطالعها إبتسامته المتسلية ... لتعود فتتنهد بقوة قبل أن ترسم إبتسامة سخيفة على وجهها و هى تقول ببرود
_"ربما عليك أن تعيد تفكيرك فى هذا الأمر إذن سيد (هشام) ... فربما ستندم عندها"
هز رأسه بقوة ليجيب
_"لا تقلقي بهذا الشأن حبيبتى ... عندما تكونين ملكي ستتأكدين بنفسك أننى لن أندم"
ضمت قبضتيها لتقول بتوعد
_"إذن دعنى أخبرك لآخر مرة ... هذا سيكون فى أحلامك سيد (هشام) ... أنا أبدا لن أكون ملكك .. أبدا .. و ردى لك سيكون دائما .. لا "
اقترب ليهمس لها
_" ربما عليكِ إذن أن تعلمي أن (هشام رضوان) لا يترك أحلامه دون أن يحققها حبيبتى"
و رفع يده يزيح بجرأة خصلة متمردة أمام وجهها ليراقب إتساع عينيها
_"و بالنسبة لكلمة (لا) خاصتك فهى تزيد الأمر متعة ليس إلا "
و قبل أن تنطق بحرف كان يضع إصبعه من جديد يلامس شفتيها و يمنعها عن الكلام بينما يهمس بعينين تتألقان شغفا و تحديا
_"ألم تسمعى حبيبتى بقول (نزار) ... "
و مال قليلا ليهمس فى أذنها بينما تجمد جسدها بينما قلبها ارتجف بقوة مع صوته الهامس
_"أحلى الشفاه التى تعصى ... و أسوأها تلك الشفاه التى دوما تقول : بلى"
***************
انتهى الفصل الخامس عشر
أتمنى ينال إعجابكم و فى إنتظار آرائكم و تعليقاتكم
قراءة ممتعة


may lu غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس