عرض مشاركة واحدة
قديم 28-10-16, 11:35 AM   #23

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


مقر المنظمة



في غرفة التحكم والمراقبة الرئيسية... اللي تشرف على كل شي حسب الأوامر طبعا... غرفة كبيرة مستطيلة ومقسمة لأجزاء... جزء فيه عدة كاميرات وأمامه حارسين مشرفين وهم مسؤولين عن تغطية كل شي يصير بالشركة... وجزء جمبهم مزود باجهزة كمبيوتر كثيرة لحفظ معلومات الزبائن وبعض النشاطات اللي ما يبغوا حد يعرفها ومنع الهكرز والقرصنة وهيك يعني... وباقي الأجزاء مليئة بموظفين اللي يجولوا هنا وهناك وكل واحد له وظيفته... المهم أنه كلهم مع بعض يشكلوا حاجز قوي يمنع تعرض الشركة لأي أذى من أي نوع.
عند الكاميرات... كان الحارسين جالسين ويشربوا فناجين قهوة وهم يسولفوا عن أحد مباريات الكورة اللي يتابعوها
... :"ياااخي أقولك ظلمنا كثير هالحكم والله نحن كنا أفضل منهم بكثير بس شو نسوي مدام هم يرشون الحكام ببساطة !! "
... :"نقول الشكوى لله بس... حتى أعطاهم ضربة جزاء ولاعبنا ما لمس المهاجم ولا قرب منه شعرة !! "
... :"أي أصلا كل الحكام دايم ضدنا وما بدهم يشوفونا نفوز بالدوري ومو بس هم كل الأندية حاقدين علينا !! "
... :"صح والله ! نحن كل ما لعبنا كل ما... "
وقف الحارس كلامه بعد ما لاحظ إشارة غريبة تنطلق من أحد الأجهزة في وة من الكاميرات... قرب منها شوي وإمتلأ وجهه دهشة
الحارس بتفاجؤ:"شوف شوف المحول !! "
ناظر الحارس الثاني مكان ما أشر زميله وعقد حواجبه وهو يشوف أرقام لوحة شي يسمونه المحول مالها مظبوطة
... :"شكله خلل بسيط... اللحين برجع مثل ما كان "
ناظر الحارس الثاني في الكاميرا وهو يقول:"إن شاء الله ما تكون مشكلة كبيرة... هالجهاز خطير "
... :"لا تخاف مافي شي بحصل له مدام أن مافي حد لمسه !! "
في ذيك اللحظة تحركت الإشارة من جديد في ذاك المحول بس مو مثل ما توقع الحارس ورجع لوضعه الطبيعي... لا زاد الخطأ... في مقدمته لوحة تحتوي على مؤشر لثلاث مناطق... خضراء وهو الوضع الأمن بالنسبة له... صفراء معناها حاذر يا أنت اللي تعبث فيه... حمراء وتعني الخطر الكبير... واللحين هو في الصفراء
طالع الحارس في الكاميرا بخوف وقال:"للازم نتصرف قبل ما يزيد عن الحد ! "
فتح الآخر فمه ليتكلم... وقف وهم يشوفوا المؤشر يتحرك مرة ثانية ببطء وإقترب أكثر من منطقة الخطر... عندها إرتعب الحارسين وقفزوا من كراسيهم بسرعة
صرخ واحد منهم:"المحول ! "
لف كل من الغرفة عليهم بعد ما سمعوا كلامه وإقتربوا منهم يشوفوا شو حاصل... وبعد ما شافوا المشكلة... ثواني وحلت الفوضى في المكان... مجموعة تدافعت نحو الكمبيوتر اللي مصمم ليتحكم بالمحول من بعد ويحاولوا يرجعوه للمنطقة الآمنة... وفوقهم ناس آخرين يصرخوا بكلام مو مفهوم وبيد واحد منهم كتيب تعليمات... وشخص آخر يطقطق بالكاميرا اللي مظهرا المحول وهو نفسه ما يدري ليش... يعني فوضى كبيرة... مرة واحدة حصل لهم هالظرف والمحول خرج عن طوره... وبهالمرة إنفجر قسمين كاملين وحصلت أضرار رهيبة للمبنى... بس الحمد لله مافي حد مات... بس كمان اللحين مهندسي الشركة صمموا هالمحول ليكون أكثر تطور... بحيث أنه إذا حدث له شي مراح ينفجر... لا... شي أسوأ من كذا
تقدم واحد من الخبراء اللي صمموا المحول وقال بخوف:"أسرعوا يا ناس شوفو حل ! إذا وصل للمنطقة الحمراء راح تصير مصيبة ! "
طالع الكل فيه وهو يتكلم... وطبعا مو ناقصين كلامه التالي آبدا
كمل الرجل بإنفعال وخوف:"هالمحول عملناه ليعدل ترددات الكهرباء في أسلاكه ويحولها للمغنطيس الكبير بجوفه... ويستخدم الطاقة الكهرومغنطيسية بحيث أن كل ذبذبة تنطلق بشكل متسارع عن اللي قبلها حتى تتصادم في نقطة معينة تحتوي على شعيرات من الكروم... وبتوصيله لأي شي بنفس التردد يزوده بالطاقة وهذا اللي يخلي هالمبنى كله يعمل على أقل كمية ممكنة من الكهرباء... بس " كمل وهو يمسح جبينه بقلق "بس إذا زادت معدلات التصادم بالثانية عن المسموح بحدث خلل يؤدي لخروج الطاقة لتعمل نبضة كهرومغنطيسية بالهواء... وهالنبضة كفيلة أنها تقطع الكهرباء عن الرياض كلها !!! "
فتح الكل عيونه بصدمة وهم يستمعوا لكلام هالرجل اللي كأنه ضرب من الخيال... بس هو لسة كان عنده مزيد
الرجل:"وبعد ما تنقطع الكهرباء... إذا ما أصلحنا الوضع خلال ربع ساعة فراح... راح يتوقف عمل كل شي إلكتروني سواء تلفاز أو جوال أو حتى ساعة وتصبح هالمنطقة غير صالحة إلا لهبابات الهواء !... يعني بإختصار بترجع الرياض لمدينة من القرن الوسطى ! "
ألوووو مستشفى المجانين حول !!... هذا كان اللي يدور برؤس موظفي الشركة بعد ما سمعوا كلام ذاك الرجل... مو بسبب الشي اللي قاله... لا... هم متأكدين أنه صادق بكلامه وشو اللي يخليه يكذب أصله... بس اللي صدمهم هو...
واحد من الموظفين بغضب:"وليش أصلا محتفظين بجهاز مثل هذا !! معقولة ما تهكم سلامة الناس لهالدرجة !! "
وافقه الرأي عدة أشخاص وبسرعة تعالت الأصوات بعصبية على الرجل المسكين... مفادها بأي منطق يصمموا جهز يصم الخراب هيك !... إذا ما فاهمته الكلام اللي قاله الرجل... وأنا نفسي ما فهمت... بقولكم بإختصار أنه هالمحول إذا وصل للمنطقة الخطرة فإنه يأثر في عمل كل شي يشتغل بالكهرباء أو المغنطيس أو كلاهما... وطبعا كل شي في العالم حاليا لازم يحتوي على هالأثنين... فالمهم أنه يجعله غير صالحه للعمل... مو ليوم أو يومين لا للأبد... ومو بس الجهاز... حتى المكان اللي تعرض للنبضة يصبح غير قابل لإستخدام التكنولوجيا فيه... يعني تخيلوا بيتكم من غير مصابيح ولا أنوار ولا ثلاجات وأفران وميكرويف وجوالات ولابات وغيره... ولا شي !!... مثل القرون الوسطى مثل ما قلت... يعني بالجد معهم حق الموظفين في الغضب اللي هم عليه... لأن محد عاقل ممكن يبني بنفسه شي مثل هاد
الرجل بإنفعال وهو يشوف كل الناس تصرخ فيه:"وأنا إيش ذنبي حتى تحملوني المسؤولية ؟؟! أنا واللي معي بس تلقينا أوامر نصمم هالشي ومالنا دخل... هذي أوامر الرئيس مباشرة !!... واللحين ممكن تجلسوا تلوموا فيني وفيه... وممكن تحاولوا توقفوا هالشي قبل ما تصير مصيبة ! "
طالع الكل فيه ورجعوا للعمل... معه حق اللحين في أولوية... وهي إيقاف هالشي مهما كل الثمن... ظلوا خمسة دقائق على وضعهم والمؤشر قرررريب من الأحمر... ولما فشلت كل محاولاتهم في السيطرة عليه... صاحت وحدة من الموظفين بخوف
... :"مراح نقدر !! لازم نستدعي الرئيس هو وحده بعرف شو نسوي اللحين "
... :"أي معها حق ! صاح واحد ثاني بهاللحظة الحرجة نحتاج له لازم يجي ! "
هزوا الكل رؤوسهم بالإيجاب... وراح الحارس يستدعي رئيسه ليلحق عليه... وعلى منظمته... وعلى مدينته... وعلى نفسه كمان لأنه أكيد إذا اللي خايفين منه هو أول شخص بتحمل المسؤولية !
ثواني ورجع الحارس ودخل وراه محمد مذعور من الأنباء اللي سمعها ووراه طبعا يوسف وهاشم وزين العابدين... والعم صلاح... وضع طارئ إستدعى تجمع هذولا الأربعة وتركهم لأشغالهم الكثيرة... تعرض محمد طبعا للكثير من الأسئلة الغاضبة من موظفيه بخصوص طبيعة هالشي اللي أعطى الأذن لبناءه وليش... بس هو تجاهلهم جميعا وإتجه للخبراء اللي متجمعين حول الكمبيوتر اللي يتحكم بالمحول
محمد وهو يأخذ أنفاسه بصعوبة:"شو صاير عندكم !! شفيه المحول ؟! "
لف عليه الشخص الجالس أمام الكمبيوتر وقالي:"ا سيد محمد هالشي خرج عن سيطرتنا تماما... صار لنا زمان نحاول فيه يرجع وهو مو راضي "
صاح فيه يوسف من الخلف بغضب:"كيف يعني خرج عن سيطرتكم ؟؟ شو شغلكم أنتو... نحن ندفع لكم بس لتخلوا عيونكم على هالشي وما قادرين على هالمهمة البسيطة !! "
زين:"أي معه حق يا سيد محمد لازم تطرد هالناس اللي ما يستحقوا يكونوا بمكان مثل هاد وهم أبسط الاشياء مو قادرين عليها !! "
هاشم وهو يوافقهم:"اللحين إذا صار شي لا يحمد عقباه صدقني أنت واللي معك راح تكونوا أكبر المذنبين !... راااقبوا عمل المحول هذا اللي قلته لكم بالضبط واللحين ببساطة تقولي مو قادرين تسيطروا عليه !! يا زين..."
وإستمروا في نياحهم والرجل يطالعهم بخوف... حتى وقفهم محمد بهدوء :"وقفوا... إذا في حد بتحمل مسؤولية أي شي صاير فهو أنا... أنا ومحد غيري... بس قبل ما هالشي يصير لازم نحاول نتصرف قبل ما الوقت يخلص مننا "
العم صلاح وهو يطالع الرجل:" طيب شفيه بالضبط ؟؟ يعني مو ممكن توقفوه عن العمل بس "
الرجل:"أي حاولنا بس هو ما يستجيب لأي شي... طالعوا "
وبيده ضغط عدة أزرار من بينها الإيقاف بس ما في شي صار... في خلل... في مشكلة... 'في شي مو بمحله ' هيك فكر محمد وهو يطالع الكمبيوتر أمامه والمحول على الكاميرا يمينه... هالشي يشتغل من بعد يعني بواسطة اوامر محددة... أوامر إلكترونية بالأحرى... يعني ممكن عادي يكون...
محمد للرجل:"أضغط على أي شي ثاني... أفتح باب غرفة المحول أو النافذة أو أي شي غير المحول نفسه "
حرك الرجل راسه إيجاب وضغط كم زر... بس كمان مافي شي حصل
شد محمد قبضة يده بقوة وهو يقول بقهر:"توقعت... في حد إخترق النظام "
إنصدم الحاضرين من كلامه
وقال يوسف بسرعة:"مستحيل !... هالنظام غير قابل للإختراق اللي ركبه مجموعة من أفضل الخبراء في العالم... وأنا أشرفت عليه بنفسي ! مستحيل يكون إخترقه أي شخص ! "
محمد وهو يأشر على الكاميرا:" طيب شو تفسر اللي يصير ؟؟... المحول ما يستجيب للأوامر من الكمبيوتر... أوك إفترض فيه عطل... طيب والباقي ؟؟... مافي شي يشتغل بالغرفة أكيد في حد إخترق نظامنا وعبث بالمحول :"
يوسف بإستنكار:" لا ! قلت لك مستحيل ! "
هاشم وهو يطالع الكاميرا بسرحان:" يوسف كلامه صح... كل شي يدل على كذا... في ناس حقيرين قدروا بطريقة يدخلو لنظام الشركة... والله يعلم شو ممكن يصلحوا غير كذا "
طالعه يوسف بصدمة وقال:" شو تقصد ؟؟... في ناس بدهم يخربوا المدينة !!... يعني... "
هز العم صلاح راسه بهدوء وقال له:"أي يا يوسف... إرهابيين... ممكن تقول هيك "
إنصدم يوسف وزين وكل الحاضرين... وعم السكون في المكان للحظات والكل صار قلبه طبول... اللي يحصل يأكد هالكلام... اللحين الرياض مهددة بالزوال وهم مو قادرين يصلحوا شي... قطع واحد الصمت
... :"سيد محمد المؤشر !! "
لف محمد وطالع في الكاميرا... وكان المؤشر خلاااااااااص على حافة الدخول للمنطقة الحمراء... وبمجرد دخوله راح تدخل الرياض في دوامة ظلام ممكن تستمر للأبد... طالع الكل بعضهم بخوف... وأصبح الأمل شبه معدوم عندهم... بس غريزة البقاء ظلت صاحية
يوسف:" خلااااص مراح نقدر نسوي شي !! لازم نخلي هالمكان بسرعة ! إذا إنقطعت الكهرباء مراح نقدر نطلع الأبواب آلية !! "
زين وهو يتقدم ويضع يده على كتف محمد معه :"حق سيد محمد... لازم نخرج خلاص... ما صار بيدنا شي"
لف محمد وطالعه... هذا مجنون ؟؟... بده يخليه يطلع ويترك المنظمة اللي تعب عمره كله فيها ويتركها تنتهي هي وكل المدينة بسبب مجموعة من قراصنة الكمبيوتر الأغبياء ؟؟... لا طبعا... ما يكون محمد إذا سوا هيك
محمد بهدوء:"لا... لا حد يتحرك "
وجه محمد كلامه هذا لمجموعة من الموظفين اللي بدو يخرجوا من المكان... بس محمد لسة ما فقد الأمل
محمد:" محد راح يمشي أي مكان قبل ما نوقف هالشي !! "
يوسف بدهشة:"سيد محمد !! أنت شو تقول هالشي مراح يتوقف قبل ما يدمر المدينة!... أطلع اللحين نحن ما ندري شو بصير... ممكن كمان ينفجر مثل المرة السابقة ! "
محمد:" لا... مثل ماهو يعمل اللحين لازم يكون في طريقة ليقيف "
هاشم:" سيد محمد أرجوك هذا مو وقت عنادك المعهود إطلاقا !!... ما بنستفيد شي من الجلسة هنا غير أننا ممكن ننحبس ولا لا سمح الله ينفجر المحول مثل ما قال يوسف !!.. حتى لو كان مطور ممكت أي شي يحصل ولازم نضع في الأعتبار حياة الموظفين هنا !! "
تعالت الأصوات بعد كلامه هذا من بين مؤيد ومعارض وخايف ومذعور ومتفائل... بس كل هذا وقفه محمد بحركة من يده
محمد:" بس !!... أنا قلت محد راح يطلع واللي بده يكسر كلامي يتفضل ويخرج بس بعتبره خائن لي ولكل شي سويناه في الأعوام الخمسة اللي قضيناها مع بعض !
كمل وهو يطالع فيهم واللحين اللي يبغى يطلع يتفضل "
طالع الكل في بعضهم... ومحد منهم تحرك... لسة عندهم شوية ثقة برئيسهم وقدرته على التصرف في مثل هالمواقف اللي لطالما تعامل معها بحكمة... بس هالمرة الغنيمة مو عقد شراكة ولا حقوق تجارة... لا هالمرة حياة مدينة بكاملها !!... زم يوسف على شفته بقهر وهو يشوف الناس كلها توقفت... ووقف هو كمان بعدم رضى
طالعهم محمد... ووإبتسم بخفة على إحترامهم لكلامه... طالع بالكاميرا والمؤشر اللي يتحرك ببطء وكأنه يستمتع بتعذيبهم... بعدها لف على الرجل أمام الكمبيوتر وهو حالف أنه بنقذ الوضع مهما كان الثمن غالي
محمد:" مافي طريقة لوقف هالشي غير الكمبيوتر
الرجل:" لا ما أعتقد... إلا... يكون يدويا يعني من المحول نفسه... " كمل وهو يطالع فيه " بس الدخول لغرفة المحول إنتحار في حالته الحالية لأن الضغط الكهربائي كبير والاشعاعات منتشرة وأكيد اللي دخل يمكن يخسر حياته "
محمد بهدوء:" أوك راح ادخل "
طالعه الكل بصدمة
يوسف:" أنت مجنون !! سيد محمد ما سمعت شو قال ؟؟! ممكن تموت هناك ! "
محمد ببرود:" ممكن... ومدام في إحتمال صغير أني ما أموت أبغى اعتمد على هالإحتمال ! "
هاشم:" سيد محمد إذا حياتك ما تهمك فهي تهمنا نحن ! مستحيل نتركك تروح هناك "
محمد:" إذا عندك سلطة أمنعني "
زين:" مو حكاية سلطة ولا عناد و لا مين اللي يمشي كلامه... لا الموضوع حياتك ! "
وتعالت أصوات الكل لردعه عن قراره المتهور بس محمد ما إستمع لأي شي وتقدم بهدوء للمخرج متجه لغرفة المحول ليموت... أقصد ليصلح الوضع
وقف قدامه العم صلاح محمد...:" يا ولدي تعرف أن اللي تسويه ممكن يآخذ حياتك منك وبهالحالة نحن مسؤولين عن هالشي لأننا ببساطة تركناك تروح "
محمد:" لا يا عم محد عنده دخل باللي راح يصير... إذا صار طبعا... أنا رايح بإرادتي وما أبغى حد يعترض أرجوك :"
العم صلاح:" طيب التهور ما ينفع في هالحالات وأنت أكثر شخص معروف بقدرته على ضبط أعصابه... لهيك لا تسمح لهم أيا كانوا أنهم يفقدوك تركيزك و أجلس بهدوء نفكر في حل "
محمد بهدوء:" ما أبغى أردك يا عم... بس أنا رايح ومافي شي بغير هالشي... شو ذنب كل من في الرياض بغلط انا أرتكبته لما سمحت بصنع هالشي "
تنهد العم صلاح وهو يستمع لكلامه... يعرف محمد كويس... ويعرف أن هالنبرة في صوته معناها أن مافي شي بوقف بوجهه... ولا الموت نفسه
العم صلاح وهو يضع يده على كتفه:" إنتبه على نفسك "
إبتسم محمد بهدوء وهز راسه... وقال يوسف في محاولة أخيرة
يوسف:" طيب لا تروح أنت... خلي أي شخص أخر غيرك "
لف عليه محمد وقال:" لا... مافي شخص يستاهل أنه يموت بسببي مراح أسامح نفسي إذا صار... أنا بروح "
تنهد يوسف وسكت... واللحين مافي شي ممكن يمنع محمد... عنيد... وإن شاء الله يكون لعناده فائدة
الرجل اللي جالس أمام الكمبيوتر لمحمد:" أول ما تدخل بتشوف ذراع كبيرة في مقدمة المحول... بس نزلها لتحت وأضغط على كلمة off بعدها أخرج "
هز محمد راسه بهدوء ومشى متوجه للخارج... والكل يطالعه بصمت وتمضي الدعوات ليرجع سالم وينقذ المدينة من مصير مشؤوم... مصير ما يدرون شو مصلحة المسؤولين فيه... وليش عملوا هيك... المهم اللحين أن محمد يرجع
إنفتح باب الخروج وتقدم محمد منه... أخذ نفس عمييييق بعدها خرج
بس وقفه صوت صرخة:" لحظة ! "
لف الكل وطالعوا باللي صرخ... وهو أشر على الكاميرا وقال :"المحول ! رجع للمنطقة الخضراء ! "
إندهش محمد من كلامه وراح يشوف الكاميرا... ولقى بالفعل أن المؤشر رجع للوضع الأمن وكأنه ما صار شي... شو يصير هون ؟؟!!...
يوسف معناها :"فعلا كان عطل ! "
هاشم:" بس إذا كان عطل شو اللي خلاه يرجع اللحين ؟! "
صار الجميع يسأل بعضهم شو وليش وكيف ومحد فاهم شلون توقف الخطر في أخر لحظة... ومحمد طالع في الكاميرا وهو عاقد حواجبه... كان متأكد أن في شخص إخترق نظام الحماية في الشركة... معقولة غلط ؟؟... لا...
'أنا واثق أن في شخص ورا هالشي... بس مين ؟؟ 'وجه محمد هالسؤال لنفسه وهو ينحت راسه نحت في محاولة للعثور على شخص ممكن تكون له فايدة من هاللعبة اللي صارت... بس ما توصل لشي... تنهد وهو يفكر أنه ممكن فعلا يكون عطل وكل هذا من خياله... أي ممكن... إبتسم بخفة على تضخيمه للأمور قبل شوي... كله عطل... أي هين
تنهد كل الموجودين بإرتياح بعد ما كادوا يموتوا من الخوف... ورجعوا لأشغالهم وهم مبسوطين... على الأقل صار عندهم اللحين شي يسولفون فيه...
... :"طالعوا ! "
صاح واحد وهو يأشر على الشاشة الكبيرة في قسم المراقبة ويبدو أنه حكاية العطل هذي مالها حقيقة... لا... واللحين راح يعرفوا مع إيش يتعاملوا
تجمع الكل حول الشاشة وهو يشوفوا الرسالة الغريبة اللي ظهرت
《فرحانين ؟؟ أي أفرحوا اللحين لأن في المستقبل هالشي مراح تلقوه مرة ثانية وأصوات الضحك والسرور راح تنتهي من الوجود... اللي صار اللحين كان مجرد تحذير مننا لتعرفوا شو نقدر نسوي وشو هو مدى قوتنا وطاقتنا... محد يقدر يوقف بوجههنا وبتشوفوا في المرات القادمة... لأن في الجاي مافي شي بقيف في اللحظات الأخيرة... وكل اللي خايفين منه بتحقق... بتحقق 》وفي النهاية حرفين D.s كأنها توقيع مرسل
عم الصمت المكان... المكان... كل شخص فاتح فمه ويقرا للكلام المكتوب بخليط من عدم الفهم... والخوف... والإستغراب... والذعر... في شي يصير... وفي ناس مو معروف شو يبغون... وفي أحداث على وشك أن تحدث... مو معروف نوعها
يوسف:" شو هالكلام يعني ؟؟ تحذير ؟؟!... معقولة يكون مقلب من واحدة من الشركات المنافسة لتحذيرنا ؟؟ "
هاشم وهو يطالعه بإستنكار:" مقلب ؟؟!... كيف يكون مقلب والمحول كان راح يدمر المدينة كلها !!... مو ممكن علشان منافسة في التجارة تخرب مدينة كاملة ! "
يوسف وهو يرفع كتفه:" والله في زمنا هذا صار هالشي كافي وزيادة "
زين شو:" رايك يا سيد محمد ؟؟... مين رسل هالرسالة وإيش يبغوا ؟؟ "
طالعوا كلهم بمحمد ليسمعوا رأيه... بس محمد كان يطالع الشاشة وسرحان... في شي لازم تعرفوه عن محمد... ممكن يتقبل كل شي في حياته ما عدا شي واحد... الإستفزاز... هالأشخاص حاليا هددوه بطريقة غير مباشرة... وكمان إستفزوه بأنهم إخترقوا نظام المنظمة ووصلوا للمحول ووضعوا كل المدينة بخطر ومع ذلك يسموا هالشي تحذير... بمعني أن قوتهم أكبر من كذا بكثير إذا كان كل هالعمل تحذير... يعني عرضوا عليه قوتهم... وهذا الشي إستفزه بقوة في داااااخل أعماقه... شد محمد قبضة يده وقال بغضب
محمد:" السفلة !... يهددوني في منظمتي ! اللحين تعرفون لي مين هم وأبغى أسمائهم توصلني بأسرع وقت ! " كمل وهو يصرخ بصوت عالي "وإكتشفوا كيف إخترقوا نظامي ! إتحركوا !! "
ومع إتمام جملته باشر كل الموظفين بالعمل بخوف من رئيسهم اللي نادر يعصب هيك... وكل واحد راح لمكانه يسوي اللي يقدر عليه
ظهر شريان دم على راس محمد من العصبية... وأخذ عهد على نفسه يعرف مين هم وشو هدفهم... والأهم كيييف إخترقوا نظام المنظمة القوي... وبعدها بدفعهم الثمن على لعبتهم التافهة
كانت هذي الحادثة الصغيرة بداية لتصادمات كثيرة بين محمد وهالناس... صدامات تحمل في طياتها خطورة وإثارة وهدف هالناس كان أبعد مما تخيل محمد أنه لهو لعب... لا... كان هدفهم أكبر من كذا... هدف صادم وغاية مجنونة وخصم ما تخيل محمد أنه في يوم من الأيام بواجهه.




















~~~~~~~~~~~~~~■■■~~~~~~~~~~~~~~~~~




لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس