عرض مشاركة واحدة
قديم 29-10-16, 11:01 AM   #1091

bella snow

نجم روايتي وكاتبة في قصص من وحي الاعضاءوفراشة الروايات المنقولة

 
الصورة الرمزية bella snow

? العضوٌ??? » 348392
?  التسِجيلٌ » Jul 2015
? مشَارَ?اتْي » 2,857
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Algeria
?  نُقآطِيْ » bella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
¬» قناتك aljazeera
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي



الفصل الرابع والعشرون ج2

شحبت ملامحها فجأة ما أن ذكر اسمه حتى نبضات قلبها الخائن دخلت في مراحل جنونها .. فقط ذكر اسمه يؤثر بها هكذا فكيف بالنظر إلى وجهه ؟ .. أو سماع اعترافاته بحبها
ازدردت ريقها لتتكلم بتوتر : - مـ..ما دخل السيد مراد ؟ ..و من أتى بسيرته ؟
من ملامحها المرتبكة تأكد من كافة شكوكه .. هناك أمر ما يحدث خلف الكواليس و هو غير منتبه له و سيحرص على معرفته .. يداه انتقلتا إلى ذراعيها ليقف و يوقفها معه و يضمها إليه .. تلك الصغيرة التي تسكن داخله و التي سيضحي بعمره من أجل سعادتها و فرحها .. كانت تتمسك بشقيقها بشدة تنهل منه بعض حنان والدها الذي تفتقده بل أنها تفتقد الشعور بالعائلة رغم أن معاذ لم يقصر معها لكن للوالدين طعم آخر في حياة كل فرد .
- معاذ لن تتركني أنت أيضا أليس كذلك ؟
قبل رأسها و أجاب : - و هل يمكن لمعاذ أن يترك أميرته؟ .. أنا معك دائما.
قطع عليهما لحظاتهما دخول سوزان التي تفاجأت قليلا لتتسع ابتسامتها أكثر ما أن لاحظت النظرات الحانقة التي يرمقها بها ذلك الرجل الذي تستمتع بإغاظته دائما .. غمزت له تحت أنظار داليا المصدومة من تصرفها الجريء لتنسحب بعدها فورا تاركة المطبخ لهما فعلى ما يبدو هناك شيء يحدث بين الاثنين و ستستمتع برؤية شقيقها غارقا في حب فتاة.. وليست أي فتاة .. بل سوزان التي لا تبدو سهلة إطلاقا .

أخرجت سوزان من الثلاجة عصيرا و سكبت لها كأسا ثم تقدمت لتجلس على أحد الكراسي ترتشف مشروبها ببطء مستفز كي تزعج الواقف يراقبها بصمت و يدرك أبعاد اللعبة التي تلعبها معه و هذه المرة لن يسمح لها بالتلاعب به .

- كيف حال خالد .. أرى بأنه أحب العمل مع يحيى ؟
صر أسنانه بقوة يكاد يحطمها ليجذبها من ذراعها لتقف مقابلا له و ما زال كأس العصير بين أصابعها فقال :
- لا تلعبي معي سوزان و توقفي عن الاستفزاز الذي تقومين به .
أبعدت ذراعها عن قبضته بهدوء لتضع القدح الزجاجي على الطاولة ثم بيديها تدفع جسد معاذ بلطف كي يبتعد عنها و تحافظ على مسافة بينهما لتسأل مدعية البراءة :
- و ما الذي فعلته أنا ؟ .. لقد كنت أحتسي العصير فقط

- لمَ تسألين عن خالد ؟ و ما علاقتك به إن كان سعيدا أو ذهب للجحيم ؟
بصعوبة نجحت في كبت ابتسامتها فمطت شفتيها بعبوس و ردت :
- ما بك معاذ ؟ .. إنه مجرد سؤال بريء .
اقترب منها مختزلا المسافة بينهما ينظر إلى عينيها العسليتين بغضب و همس :
- أنا لا أريدك أن تسألي عن أي أحد .
هزت رأسها بنعم بانصياع تام تفاجأ منه هو بدوره و لم تكن لتفعل لذلك لولا تذكرها لأمر مهم يشغل بالها منذ يومين ..
قالت : - معاذ هناك شيء ينتابني الشك حوله ..
سأل بجدية تامة : - و ما هو ؟ .
ردت : - عندما أتأكد سأخبرك لكن فقط كن حذرا .
استغلت تفكيره و شروده لتطبع قبلة خاطفة على وجنته و تغادر بسرعة تاركة إياه يتمتم بكلمات ساخطة غير مفهومة لتلاعبها به
****

صباح اليوم الموالي
استيقظت باكرا لترتدي ثيابها على عجل و تغادر القصر بحجة رغبتها في لقاء إياد و لم تكن هذه إلا كذبة واهية استغلتها كي تقابل ذلك البغيض دانيل شفلر ..

توقفت سيارة الأجرة أمام النادي الرياضي و قد كان آخر مكان توقعت أن يتم اللقاء فيه و رغم ذلك اعترفت بذكاء ذلك الرجل فلا أحد سيشك بأمرها هكذا ..
دخلت النادي و فورا توجهت إلى الحجرة التي كانت مخصصة لها أيام كانت تتدرب لدخول المسابقة التي حرمت منها و من المشاركة فيها .
كان واقفا ينظر إليها بسعادة غريبة و هي تقف في المدخل تمسك مقبض الباب بيدها .. تركته مفتوحا قليلا و تقدمت بخطواتها الرشيقة لتقف مقابلا لدانيل محافظة على مسافة بينهما ..
- اشتقت إليكِ قطتي و سعيد برؤيتك كذلك .
ردت بغضب :- تشتاق لك العفاريت يا كتلة الشر .. لمَ لا تحل عني و تغرب بعيدا ؟ لقد سئمت منك و من حقارتك

انطلقت ضحكاته عالية وسط الحجرة ليقترب خطوة منها .. قال :
- أنتِ وافقت على شرطي مقابل حياة الطبيب و هذه المرة عزيزتي ستوقعين أوراق الطلاق لنتزوج فلا أطيق صبرا لأحصل عليكِ .
رفعت يدها و همّت بصفعه بعد كلماته الوقحة و المقرفة لكنه أمسك معصمها ليلوي ذراعها خلف ظهرها و يدفعها لتلتصق بالجدار بينما جسده يمنعها عن الحركة بحيث صارت مكبلة تماما .. وهي بهذا القرب منه لم يستطع إلا أن يتجول بنظراته بكل أريحية على صفحة وجهها .
تحركت بعنف تحاول تحرير نفسها لكن دون فائدة :
- اتركني دانيل هذا ليس ضمن اتفاقنا .
- أنتِ وافقت على الشرط و هذا يكفيني قطتي .
هتفت في وجهه بغضب : - أنا لن أذهب معك الآن ..أحتاج لأسبوع كي أنهي بعض الأمور و بعدها سيحدث ما تريد .

عقد حاجبيه بتفكير و عيناه الصقريتان تدرسان ملامحها و لم يفهم ما سبب كل هذه الممطالة :
- ما الفرق إن كان اليوم أو بعد أسبوع؟
تنهدت باستسلام لتجيب : - عقد قران شقيقتي بعد يومين و هناك بعض الأشياء التي يجب علي إتمامها و بعدها سأرافقك .

رفع سبابته أمام وجهها ليتكلم بتهديد :
- إن كانت هذه لعبة منكِ فصدقيني لن أكتفي بقتل ذلك الطبيب فقط بل كل فرد من عائلتك .
أومأت إيجابا و قد نجح هذا الرجل في إخافتها حقا بتهديده الذي لم تحتج أي وقت لتصدقه لأنه يملك تاريخا عامرا بالجرائم و لن يتوانى عن ارتكاب المزيد .
ارتفعت زاوية فمه بابتسامة ساخرة ليهمس :
- بما أننا هنا وحدنا الآن سأفعل ما كنت أتمنى
مال على أذنها و أكمل همسه : - حاولي أن تقاومي و حينها اعتبري صديقك ميتا .
ازدردت ريقها برعب و كل خلية فيها ندمت أشد الندم على موافقتها للقائه .. نبضات قلبها تسارعت بجنون و عقلها يعمل بسرعة لإيجاد حل هذه الورطة التي أقحمت نفسها فيها ..
قبّل جبينها بعمق ليقول : - ما الذي تفعلينه بي قطتي ؟
نزل بشفتيه إلى عينيها المغمضتين بشدة يقبل كل واحدة على حدا قائلا : - عيناكِ ساحرتان و لم أر مثلهما .

لن تستسلم أبدا .. لن تسمح له بفعل ما يحلو له بها .. عادت لتتحرك بعنف تحاول إبعاده و مقاومته و لم يزدد إلا ضغطا بجسده عليها و يزيد من لف ذراعها خلفها حتى تأوهت بألم تشعر كأن ذراعها ستكسر .
- ابتعد عني !!
لم يهتم لأمرها بل ما أن نجح في تكبيل حركتها حتى عاد ليكمل ما كان يفعله .. لتستقر قبلته هذه المرة على طرف أنفها ثم وجنتيها تباعا
فتح عينيه ينظر إلي وجهها و يعلم أين ستكون محطته القادمة ليتفاجأ بتلك الدموع التي تشكل خطين على خديها .. دموع الذل و المهانة ..
لم يأبه لها بل هذه المرة قرر التصرف بأنانية و سيحصل على ما يريد تماما .. رفع يده الحرة يضعها خلف عنقها و ما أن كاد يقبّلها حتى توقف ما أن شعر بشيء معدني بارد يلامس رأسه و صوت بارد مهدد يعرفه جيدا يقول :
- ابتعد عنها .
أفلتها بسرعة ليستدير فورا ينظر بصدمة لياسين الذي يرسم على وجهه تعبيرا جامدا متصلبا .. ليلقي بنظرة خاطفة نحو جسد قمر الجالسة أرضا مغمضة العينين و لا يسمع منها شيء غير شهقاتها.
لم يستطع دانيل كبح غضبه و هو يصرخ بها :
- ستدفعين ثمن لعبكِ معي و إخباركِ لهذا الرجل عن اتفاقنا.
أجابت ببكاء : - أنا لم أفعل و لا أعلم كيف أتى .. أقسم لا أعلم .
تكلم ياسين ببرود : - كلامك معي أنا أما هي فأخرجها من كل هذا .. و اسمعني نهايتك باتت قريبة لذا انتبه لنفسك جيدا .
أنزل مسدسه و توجه نحو قمر يمسك ذراعها يوقفها ثم يجرها خلفه بقوة .. قد حاولت التكلم لكن لم تتمكن ..
- يا..ياسين .. أنا .. أقصد. أنا ..
صرخ بها : - اخرسي و التزمي الصمت !! .
لم تنطق بأي كلمة و هما في السيارة التي يقودها معاذ و التي توقفت أعلى تلة جميلة ليخرج ياسين من السيارة و تتبعه هي و جرها إلى مكان بعيد نوعا ما ليهتف بحدة :
- لو لم أضع حارسين خلفك هل كنت سأحضر لأمنع ذلك الوغد من تقبيلك أو اغتصابك ربما ؟
تكلمت محاولة الدفاع عن نفسها :
- ياسين أنا ..
لتسكتها كلماته الغاضبة : - اخرسي !! .. كيف تقابلين ذلك الحقير بعد كل ما فعله ؟ .. والدك تقذفينه بكلماتك القاسية أما ذلك المجرم فيحظى بالقبل .

اقتربت منه لتقبض على معطفه جهة صدره بأصابعها و صرخت بدورها :
- ماذا !! .. هل ستصفني بالساقطة الآن ؟؟
قبض بيديه على ذراعيها بقوة آلمتها ليهتف :
- لا تقوليني ما لم أقل ، و ستشرحين لي حالا أي اتفاق لعين أبرمتاه و إلا لن يعجبك ما سيحدث .

كانت تدرك أنه يحاصرها في الزاوية بل إنها الآن متأكدة أن دانيل يظنها أخبرت ياسين عن الإتفاق و هذه ورطة كبيرة بحق لأن حياة إياد ستكون على المحك ..
ردت بصوت خافت : - البارحة حينما وجه بندقية القنص عليك اشترط علي إما أم يقتلك أو أحضر أنا لمقابلته .. هذا هو الإتفاق .
عم الصمت بعدها و يبدو أنه صدقها فلو كان غير ذلك لانفجر بوجهها فورا .. مد يده يقبض بأصابعه على ذقنها يرفعه كي تنظر إليه و قال بهدوء :
- لا تخططي لشيء دون علمي و أخبرتك سابقا أن دانيل لن يمسك بسوء .
كانت تريد لو تصرخ به أنها تعلم أكثر منه أن ذلك الرجل لن يؤذيها و هي واثقة من ذلك .. ما يخيفها هو أن يلحق الضرر بصديقها أو أي شخص عزيز عليها لأنه على علم تام بأن العائلة هي نقطة ضعفها الوحيدة .
عاد ليتكلم و هذه المرة حمل صوته نبرة لم تعهدها منه :



يتبع ...



التعديل الأخير تم بواسطة ebti ; 13-01-18 الساعة 04:49 PM
bella snow غير متواجد حالياً  
التوقيع


رد مع اقتباس