عرض مشاركة واحدة
قديم 29-10-16, 05:13 PM   #10

دالياالكومى

كاتبة في منتدى قلوب أحلام


? العضوٌ??? » 381369
?  التسِجيلٌ » Sep 2016
? مشَارَ?اتْي » 126
?  نُقآطِيْ » دالياالكومى has a reputation beyond reputeدالياالكومى has a reputation beyond reputeدالياالكومى has a reputation beyond reputeدالياالكومى has a reputation beyond reputeدالياالكومى has a reputation beyond reputeدالياالكومى has a reputation beyond reputeدالياالكومى has a reputation beyond reputeدالياالكومى has a reputation beyond reputeدالياالكومى has a reputation beyond reputeدالياالكومى has a reputation beyond reputeدالياالكومى has a reputation beyond repute
افتراضي

الفصل الثاني

2 الصدمة

صفير طويل لا منتهى كان رد الفعل الوحيد من أحمد علي مظهرها...
- فريده ...أنتِ مذهلة النهاردة ...أخيرًا قررتى تخرجى من القمقم اللي حبستى نفسك فيه ... قاطعته والدتهم بلوم ... - خلاص يا أحمد ...احنا ما صدقنا
يلا هنتأخر لسه هناخد رشا في سكتنا ...
عائلتهم تقلصت للغاية بعد وفاة والدها ثم سفر محمد للعمل في الخليج دائرة معارفها انحصرت في اشخاص لا يتعدوا اصابع اليد الواحدة لذلك لم تدهش من الفرحة الخالصة الواضحة علي وجه والدتها عندما رأتها متأنقة ومستعدة للخروج ... والدتها تعيش في هم منذ يوم طلاقها ليس فقط بسبب حبها لعمر الذي كانت تعتبره ابنا لم تنجبه لكن أيضًا بسبب حسرتها علي ابنتها الشابة التى حظيت بلقب مطلقة وهى في الثالثة والعشرين من عمرها ... في البداية سوميه كانت تخشى من كلام الناس ونظراتهم التى لا ترحم وتوصم فريده بالعار لمجرد انها مطلقة ولكن مع الوقت ومع انعز ال فريده الواضح لم تعد تهتم للناس وبدأت تخشي عليها من الوحدة للأبد ...امنيتها أن تراها متزوجة وسعيدة في حياتها ولكن الموقف الشديد الوضوح والرافض لفكرة الزواج الذي اعلنته فريد اغلق امامها الباب واليوم اهتمام فريده الغير عادى بمظهرها انعش قلبها المكلوم واحيا فيه الأمل ... هى تعلم انها ضحت بزواجها من عمر وعلي الرغم من حبها الشديد لعمر وامنيتها السابقة بصلاح احوالهم الا انها لم تتحامل علي فريده بسبب الطلاق فهى تعلم أن فريده لم تحبه يومًا وقبلت الزواج من أجل صالح العائلة العام وعندما فقدت قدرتها علي التحمل انهارت علاقتهما الواهية تمامًا لتنتهى بطلاق مأسوى كاد يفرق شمل العائلة ... بعد الطلاق لم يتحدث احدهم عن السبب أو عن الذي حدث وخصوصًا عمر الذي اكمل ما وعد به ودفع مصاريف سنتها النهائية واعطاها جميع حقوقها الشرعية ثم رحل بصمت ولم يعد من يومها ... من حب عمر الواضح والذي لم يكن فيه شك من مدى قوته وتميزه كان لابد وأن يكون الطلاق بسبب فريده التى لم تقتنع يومًا بعمر زوجًا لها
رشا التى قضت الساعات في مركز التجميل وخرجت منه كالطاووس وهى تتوقع أن تسبب الرجة بسبب طلتها الاستثنائية اليوم صدمت بشدة لدى رؤيتها لفريده وجمالها الواضح علي الرغم من أنها لم تغادر المنزل احباط رشا الواضح من مظهر فريده جعلها تغمغم بكلام غير مفهموم في اثناء طريقهم للفندق حيث يقام الزفاف ....واحباط رشا الواضح أيضًا اعطى لفريده الثقة التى كانت في أشد الحاجة إليها ...سوف تخرج من القمقم كما اسماه أحمد وستواجه العائلة التى تجنبت لقائهم لسنوات بسبب تأنيب الضمير والاحساس بالذنب ... ستدخل مرفوعة الرأس وستستمتع بكل لحظة من لحظات ليلتها ...ستحتفل مع نفسها بعيد مولدها وستصنع حفلها الخاص ... قبل الترجل من السياره سوميه نظرت إليهم بحب وحنان وربما استودعتهم الله ليحميهم ويحفظهم فقلبها الرائع يدعو لهم باستمرار ... فريده ورشا كانتا خلابتان وأحمد أيضًا كان وسيمًا جدًا فى حلته السوداء الأنيقة .... يكفي لعمر تبرعه بكليته لأحمد كى تحمل له ذلك لأخر يوم من حياتها عمر منحه حياه فلولاه ل ....

قاعة الهليتون الفخمة استثنائية كعادتها ... رخام الأرضيات البيج في البرتقالي ينبض بالحيوية ... الطاولات الدائرية بمفارشها الناصعة البياض وكراسيها المغطاة بالكامل بالاورجنزا البيضاء
كانت معدة لتناسب زفاف اريد به أن يكون مترفًا ... الكوشة البيضاء الكبيرة التى تحتل ركن كبير من القاعة وتشغله بأكمله بنسيجها الأبيض الشفاف الذي يتموج فوق رأسي العروسين بحرية....
الكوشة كانت كأنها خرجت من كتاب الف ليله وليله وصنعت لتشعر العروس أنها ملكة متوجة في عرشها ... دخلت إلي القاعة بخطوات مترددة بعد والدتها ورشا اللتان سبقتاها في الدخول ... وتعلقت في ذراع أحمد لتحتمى بها من اي استقبال غير مناسب ... كانت تظن أنها سوف تعامل باحتقار جزاءً لها علي اجرامها في حق عمر المقدس من كل العائلة بسبب اخلاقه العالية وشهامته مع الكبير والصغير اختارت الشخص الخطأ للعبث معه وها هى تدفع الثمن ... دفعته من عمرها لسنوات....
تجنب لمة العائلة في المناسبات عقاب فرضته علي نفسها بنفسها واليوم اختارت أن تكف العقاب وتحضر الزفاف وهى في كامل زينتها,,, نظرات الجميع تركزت عليها بدهشة لكن لم يقم احدهم بالتعليق ... حتى خالتها منى والدة عمر التى اتهمتها دومًا بالاساءة إلي ابنها وحملتها الذنب لسنوات بسبب انهيار عمر قابلتها اليوم بترحاب يدل علي أنها لم تعد غاضبة منها وفي مدلولها هذا معناه أن عمر تجاوزها ولم يعد يفكر فيها وبالتالي والدته اسقطتها من حساباتها ... الألم الذي شعرت به في معدتها مع ترحاب خالتها انبئها أنها أكثر انسانة انانية حقيرة قد تقابلها يومًا .. فهى شعرت بالألم لأن ضحيتها استرد حياته ولا يعيش علي اطلال حبها كما كانت تتوقع ... ذبحته بيديها وحزينة الآن أنه خلق من جديد ... هل كانت تنتظر منه أن يظل يبكيها للأبد؟؟؟
أما ندا شقيقة عمر فموقفها منها لن يتغير أبدًا وستظل تتذكر أنها السبب في تحطيم شقيقها الوحيد ...ربما لأنها كانت قريبة من عمر بدرجة كبيرة وشعرت بألمه الصامت الذي لم يبح به لأحد طوال سنوات زواجهما ... ندا لن تنسي كسرته يوم زفافها عندما رفضت فريده الحضور متعللة بمزاكرة لم تكن مهمة لدرجة أنها تتغيب عن حضور زفاف ابنة خالتها وشقيقة زوجها في نفس الوقت ...أما اليوم فهى نفسها لاتدري من أين اتتها الجراءة التى جعلتها ترتدى نفس الفستان الذي اهداها اياه عمر بمناسبة زفاف شقيقته ندا ولكنها يومها رفضت الحضور وسببت له الكثير من الألم ... نور شقيقته الصغري كانت علي الحياد منها ربما بسبب علاقتها السرية بمحمد شقيقها... كانت تتحملها لأجل خاطر محمد كما كانت تظن ...
شغلت نفسها بمراقبة اسيل التى كانت تشع بهجة وسعادة .... حسدتها علي سعادتها وعلي زواجها من من تحب وتعشق ... اسيل تصغرها بعامين لكنهما تربيا معا كشقيقتين ... قبل طلاقها من عمر كانت عائلة والدتها مترابطة بشكل مميز ودائمًا جمعهم منزل جدتهم في كل المناسبات والعطلات ... كانت الجدة تجمعهم في منزلها وبسفرها للاقامه مع خالها الوحيد في كندا انتهت اسعد أيام حياتها ... تلك الأيام الجميلة كانت مثل الحلم لها الآن هى تستحق أن تكون منبوذة وهذا بالفعل ما حكمت هى به علي نفسها,, مظهرها الجديد اعطاها بعض الثقة فلسنوات وهى ترتدى الجينز ... لأول مره في حياتها كانت تنتظر نظرات الاعجاب توجه إليها ...كانت تريد الظهور والاندماج من جديد فحملت كأسها واتجهت إلي العروسين تهنئهما ويتم التقاط بعض الصور لها والتى سوف تخلد فستانا كان ميت مثل كل حياتها ... هنئت اسيل وطارق بلطف ... ترددت كثيرًا لكنها لم تستطع أن تمنع نفسها من القاء بعض التهديدات علي مسامع طارق ... تهديدات تشرح ما سوف تفعله له اذا ما تجرأ يومًا وجعل اسيل حزينة .... بالطبع كانت اكيدة من حب اسيل لطارق فاحتاجت إلي انذاره كى يحفظ هذا الحب ... ليت احدهم حذرها بشأن عدم ايلام عمر واحتقار حبه فلربما لكانا معا إلى الآن....
وقضت السنوات الأخيرة وهى معتقدة أن الجميع يكرهونها بسبب ما فعلته لعمر ولكن بعد أن اختفت نظرات الدهشة التى ارتسمت علي وجوه العائلة وحل محلها الاهتمام والدعم علمت انها كانت مخطئة في ظنها وانهم لا يلمونها بالقدر الذي تخيلته ...تدريجيًا عادت إلي الاندماج معهم فى كانت قد افتقدتهم كثيرًا ... لم تشعر أنها غريبة أو منبوذة بل فريده الطفلة المدللة كما اعتادت أن تشعر في وسطهم ... لكن لا اراديًا تجنبت طاولة عائلة عمر واختارت طاولة خالتها لمياء والدة اسيل وبناتها الثلاثة ... فرحتهم بعودتها إليهم كانت صادقة فهم افتقدوها أيضًا.. جو الحفلات لم تعتاده أبدًا في حياتها لذلك كانت منبهرة بالمطرب الشعبي الشهير الذى احيا الزفاف ودبت الحياة في المدعويين كم كانت بحاجة إلي ذلك التغيير لتشعر بالنشاط,, لتشعر أنها حية من جديد ... خفضت رأسها إلي كأس العصير تلتقطه وتروى ظمئها لكنها رفعتها بسرعة وفي رعب هائل عندما هتفت ريما اخت اسيل الصغري بصوت عالي في حبور وهى تصفق بجذل مثل الأطفال ... - شوفوا عمر صدق وعده وجه ... لكن مين القمر اللي جايبها معاه دى؟؟؟
رغمًا عنها التفتت الي حيث تشير ريما .. صدمة رؤيتها لعمر كانت صدمة ثلاثية وشديدة عليها جدًا لدرجة انها شعرت بروحها تنسحب منها وبأنها علي وشك أن تفقد الوعى ... فعمر لم يفاجأها فقط ويأتى إلي الزفاف علي خلاف توقاعاتها بل اتى ومعه سيدة جميلة جدًا ذات شعر أسود فاحم ناعم وجسد رشيق ممشوق يشبه جسد عارضات الأزياء وترتدى فستان أحمر رائع يلتصق بجسدها كأنه جلد ثانى لها... ولكن ما صدمها فعليًا وسحب البساط من تحت قدميها كان عمر المذهل الذي لم تراه بهذا التألق يومًا .... الوزن الزائد اختفي وحل محله جسد رياضي مثير ذو عضلات محددة كأنه لاعب كمال اجسام حصد اخر بطوله له .. .وسامته كان قاتلة وشعره الأسود مرفوع بقصة عصرية زادته وسامه علي وسامته ....حلته السوداء المفصلة خصيصًا له كانت تخطف الأبصار وشعر ذقنه النامى قليلا يعطيه بعض القسوة وبعض الغموض ...عمر الآن لم يكن عمر الذي تركها منذ اربع سنوات بل اصبح رجلا يفيض بالجاذبيه والقوة والوسامة....
رجلا يحسده عارضي الأزياء علي جسده المثالي ...وتلقي الجميلات بنفسها علي قدميه ....صدمة رؤيته قلبت كيانها.. وأكثر ما مزق قلبها كان تجاهله لها فحينما التقت عيونهم لم تجد فيها أي اثر
للعتاب أو حتى للكراهية بل كانت نظرة مبهمة بلا معنى كأنه لم يتعرف عليها أو الاشد قسوة كأنها كالفراغ ولا تترك لديه أي ذكري حتى الكراهية ... نظرته تدل علي أنه اقصاها من حياته وشطب علي ذكرياته الأليمة معها... برأ من حبها للأبد و نساها كأنها لم تكن يوما جزءً منه.... دخول عمر مع فاتنته جعلها تقفز من علي طاولتها وتريد أن تغادر ...أن تهرب إلي مكان لا تراه فيه ...فستانها الفخم الذي كانت من لحظات فقط فخوره بارتدائه اصبح حمل يعطلها عن الهرب وذيله الدائري البسيط يجعلها تتعثر فلا تهرب مرفوعة الرأس كما كانت تتمنى غادرت القاعة وهى تكتم دموعها ... بحثت عن أي شيء يلهيها حتى يمر ذلك الكابوس ... لمحت ماكينة كهربائية لاعداد القهوة فاتجهت إليها وهى تعلم جيدًا أنها لم تحمل معها أي نقود في حقيبتها الفضيه ... لكنها فتحت الحقيبة وتظاهرت بالبحث عن نقود ولكنها كانت مجرد حجة لاخفاء رأسها بداخلها عن العالم ... لمحت يدًا رجالية تمتد من خلفها وتدخل النقود الورقية ثم تضغط الازار الكهربائية وتختار لها قهوتها المفضلة ...استدارت كى تشكر أحمد علي انقاذه لها لكنها وجدت نفسها في مواجهة عمر بشحمه ولحمه..... اليد لم تكن يد أحمد بل كانت يد عمر ... صدمتها لرؤيته كانت عنيفة ... قربه منها بتلك الدرجة جعلها تشعر كأنه يكاد يلمسها ... الزمن توقف بالنسبة إليها عادت إلي اربع سنوات سابقة حينما كانت ما تزال زوجته وكان يتمنى أن يكون بقربها كان مجرد لمسها يسعده ... أما اليوم ففقط نظرة تهكم وسخرية تحتل وجهه ... ادركت أن عمر لم يختلف خارجيًا فقط ويتحول لشخص أخر بل اختلف ايضا داخليًا لم يعد ذلك المحب الذى يذوب لأجلها .... قبل أن تستطيع التحدث أو الهرب أو حتى السيطرة علي مشاعرها الثائرة لتستطيع التحدث كعادتها برزانة وبرود كانت أبعد ما تكون عنهما حاليًا, نظر إليها مطولا بسخرية وكأنه يقيمها من رأسها وحتى اصابع قدميها ثم قال بتهكم واضح ... - فريده ذات الفستان الأسود .... اخيرًا شرفتى الفستان وسمحتيله يلمس جسمك الكريم.... جميلة زى عادتك لكن جمال فارغ من غير معنى .... شايفه نفسك أفضل من الجميع .... عايشه في برج عاجى والمفروض كلنا نخدمك ....غرورك للأسف أكبر من قيمتك الحقيقية ... بتمنعى نفسك عن الناس اللي بيحبوكى عشان تعذبيهم وفاكره ان بغيابك هتخليهم يركعوا ...بس لا زم تفهمى انك مش محور الكون والدنيا هتمشى من غيرك ... يا تري لقيتى الشخص اللي يستحقك ولا لسه ...؟



التعديل الأخير تم بواسطة كاردينيا الغوازي ; 29-10-16 الساعة 09:00 PM
دالياالكومى غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس