عرض مشاركة واحدة
قديم 30-10-16, 11:05 PM   #3075

shymaa abou bakr

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية shymaa abou bakr

? العضوٌ??? » 355161
?  التسِجيلٌ » Oct 2015
? مشَارَ?اتْي » 3,527
?  نُقآطِيْ » shymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond repute
افتراضي

الجزء الاول من الفصل الثالث وعشرين

لا تسألي العين الحزينة

كيف أدمتها المقل

لا تسألي النجم البعيد

بأي سرٍّ قد أفل

مهما توارى الحلم في عيني

وأرقني الأجل

مازلتُ ألمح في جبين الأفق

نجمات جديدة

وغداً ستورق في ليالي الحزن

أيام سعيدة

وغداً أراكِ على المدى

شمساً تُضيءُ أيامي

و إن كانت بعيدة

************

لو أننا لم نفترق

زفر قيس بحنق ونزق وهو يدير وجهه بعيدا عن الجالس امامه في هدوء مغيظ واضعا ساقا فوق ساق برزانة...قبل ان يهتف بعصبية طفولية ( اريد بتول...لن تمنع عني زوجتي)
ابتسم الجالس باتساع وهو يغمغم بصوت مسموع ( كنت بدأت اقتنع بمبدئك في هذا الامر...ان بتول ليست زوجتك اعني)
زاغت نظرات قيس وهو يقول( بل هي زوجتي...ولكن مع ايقاف التنفيذ بسبب عجزي)
كان دور الاخر ليزفر بنزق معلنا بحدة مدروسة ( رجاءا ترهاتك تلك لم تعد تنطلي علي...اثبتت الفحوصات الطبية انك كما يقال صاغ سليم...ويمكنك الزواج من اربعة)
خبط قيس بغضب بكفه علي سريره هاتفا ( لا اريد الزواج من اربعة....لاتتحاذق يا نور ..ليس لمجرد انك اصبحت طبيب نفسي ان تنسي اني ابوك صديقي وكنت لوقت قريب تناديني عمي قيس)
ضحك نور وهو يرفع يديه مستسلما ( حسنا عمي قيس اسف ولكن تهديداتك لن تفلح اللن...انت رجل لا يعاني اي علة صحية...الا طبعا قرحتك)
اشفق نور علي قيس ونظراته التائهة قليلا فاستطرد بمهنية ( قيس ...انت لا تعاني من اي علة جسدية...مشكلتك نفسية بحتة)
بابتسامة مريرة اجاب قيس (تقصد بسبب الحادث القديم...(
قاطعه نور ( لا ليس بسبب ذلك...وانما علتك سببها بتول )
نظرات عدم الفهم من قيس جعلته يستطرد ( ربما كنت في بداية حياتك تعاني تلك المشكلة..ولكن مشكلتك الان هي نزاع قائم بين القلب و...القلب)
سأله قيس بإستهزاء ( عفوا القلب والقلب...الا يوجد اي عقل بالامر)
هز نور رأسه نافيا ( للاسف لا...مشكلتك القديمة واجهتها بتول وهي تشهر في وجهها اسلحة الحب ...لكن نزاعك الان بين قلبك او لنقل جزء منه...ذلك الجزء الذي يعشق بتول وسعي حتي اتم زواجكما دون الاخذ بالاعتبار انك تتزوج ابنة عمك في السر...والجزء الاخر المحاط بسور عال من الايثار والذي يري بتول ...مممممم ما اللفظ الاصح..كثيرة عليك)
اعتدل قيس في جلسته فتألم قليلا لكن غضب الشرقي حين يثور يصاب بالعمي ( هل جننت يا نور...هل تري زوجتي كثيرة علي...لماذا..اتراني هامشا لايستحق...ام هو فرق السن.. ام هو احساس الابوة الزائف الذي غمرك تجاهها في طفولتها اجبني لا تصمت بأبتسامتك المستفزة تلك)
كان نور يبتسم ابتسامة مغيظة وهو يرفع كتفيه ( انت قلت انك لا تستحقها...لماكن انا القائل...ولكن يبدو انك سردت النقاط بشكل جيد...نقاط لا يراها سواك)
وصل انفعال قيس لمنتهاه وهو يصرخ ( توقف عن تلك الطريقة المستفزة ووضع الكلمات فوق لساني...)
دخلت بتول للغرفة مسرعة خائفة علي قيسها ...لتراه جالسا علي السرير وجهه آية من آيات الغضب بينما ينحني نصف انحناءة في ألم...فهتفت في نور في جزع ( نور ...لم نتفق علي هذا...يبدو موجوعا ..من فضلك كفي)
اجاب نور بهدوء مستفز وكأن بتول ليس لها وجود ( آه نسيت مرضك...هل هو وسيلة اخري لتربط ابنة عمك بك...ام وسيلة لدفعها بعيدا...لقد كبتت مشاعرك واحتياجاتك لزوجتك حتي انهار جسدك سيد قيس...انت تسعي جاهدا لتضليل نفسك وتضليلها..)
ثم مد ذراعه لاخره مشيرا للباب دون ان يرفع نظره عن قيس ( بتول...اخرجي...حالا)
خرجت فعلا وهي تتبادل النظرات مع قيس الذي اشاح بنظره عنها في ارهاق...
( لقد تهربت طويلا قيس من الحياة الطبيعية لرجل مثلك..في البداية بسبب الحادث القديم...ثم حادث والديك وفي النهاية جاءت بتول وبدلا من ان تكون فرصة نجاة ...اصبحت فرصة هرب جديدة)
( دوما كان هربك لا يؤذي سواك ....لكنه الان يؤذي فتاة قوية...يفتت قوتها تلك ويضعفها ...اذا كنت تنوي ان تظل علي تمسك بها فيكفيها عذابا وباشرا علاقة طبيعية بحق الله....واذا كنت تنوي علي الاستمرار في الهرب...)
صمت لثواني وهو يراقب تعبيرات قيس المبهمة ( اهرب ابعد من مرض تتعلق به او ذكري تتمسك بأحبالها المهترئة...اهرب لابعد من ان تراك عينيها..او يشعر قلبها بحضورك)
ابتعد نور ليقف عند باب الغرفة راميا كلمتيه في الهواء ( القرار ....قرارك)
خرج نور من الغرفة دون ان يعود بعينيه لقيس...يعرف انه واجهه بعنف لكن كفي دلالا له.
كانت بتول تنتظره بالخارج والظرر يتطاير من عينيها وما ان رأته حتي هتفت عليه بغل ( اذن يا نور يا ابن خالتي دلال ...هل قهرت رجلي بما يكفي ام ماذا)
قلب شفتيه بحركة مستهزئة (نعم ا يا بتول يا ابنة الحاجة هزيمة ...الباقي سيقهره هو لنفسه لا تقلقي...شخصا مثل قيس لن يفوت الفرصة...عليك انت الاستعداد له)
حاولت بتول بعد ذهاب نور دخول غرفة قيس ولكنها لصدمتها فوجئت بها موصدة بالمفتاح...فعادت لاستراحة الاطباء مقهورة
( عليك انت بالاستعداد له) كلمات نور كانت ترن في اذنها لا تتركها تهنأ براحة لذا في جنح الليل عادت لغرفة زوجها ثانية تفتحها بهدوء لتفاجئ بها مفتوحة.
دخلت علي اطراف اصابعها لتسمع صوته أجشا ( تعالي عذرائي كنت في انتظارك...اراهن هل ستعوديت لي ام لا)
جرت اليه تحتضنه بلهفة وهو يشدد في احتضانه لها قبل ان يهمس في يأس ( لاتتركيني الليلة عذرائي..نامي جوراي حتي تلتصق رائحتك بي...غدا يعود اباك من سفره.....والليلة اخر ليالينا)
فتحت فمها تهم بالاستفسار فمنعتها شفتاه بقبلة ناعمة ( لا احاديث وتنبؤات بغدا صغيرتي...كوني الليلة في احضاني وكفي ا...)
اراح رأسها علي صدره وهو يستنشق عبيرها الثائر...فربما تكون تلك اخر لياليهم التي لم تبدأ يوما.
كما قال نور عليه يقع ثقل القرار...
تطلع في خصلات شعرها التي تحررت في غفوتها الرقيقةع لي صدره
( هل اظلمك وانثر الابيض في شعري في خصلاتك السوداء لنصل لحل وسط...او الابتعاد عذرائي هو الحل...)

ممددا علي الاريكة في غرفة صديقه كرم والتي تتحول ليلا لسريرا يحتوي ارقه منذ ذلك اليوم في المستشفي...لم يعد للبيت من يومها ...
اغمض زين عيناه وصوت المطربة يتسلل لاذنيه في سماعتيه يزيد من اوجاعه
حبك وجع بعدو معي حبك حلم هربان
من قلب قلبي انسرق وبكيت عغيابو
مطرح ما كنا نحترق صار الجمر بردان
والعطر عندو وفا اكتر من صحابو

وحدي بدونك ما قدرت ما اصعب الحرمان
تركو الندم عندي عيونك وغابو
مجروح قلبي وصرخ عم يندهك ندمان
محروق طعم الهنا بغياب احبابو

انت لمين انت الي قلبي الك منو الي
قاطع استرسال الاغنية اتصال ....اسمها يزين الهاتف #مياس#
كم تمني ان يسميها علي الهاتف 'ماسته 'او 'عيون الهررة'
كم تمني لو احدي صورة المختبئة في ذاكرته تصاحب اسمها علي هاتفه...لكن ابدا لم يكن هذا حقه ...كما انه يعرف عمه عدي وغيرته المجنونة...
( آخ سببا اخر للخزي..عمي وهلال وزيد)
قاطع افكاره تلك المرة رنة الرسائل المميزة..كانت رسالة صوتية منها فتحها بلهفة
جاء صوتها حزينا هيستيريا ( انا زين اهاتفك ولا ترد علي! انا اعتدر لسيادتك لاني فرضت نفسي عليك اكثر من اللازم...اعترف اي اقتنعت انك لم تحبني ابدا...لا يمكن ان تكون احببتني وتتركني الان اواجه ابي بمفردي...لن ازعجك ثانية...)
بدا وكأن هناك المزيد لكن صوتها لميعد يتحمل ثقل العبرات ...متأكد هو انها تبكي الان...تبكي حبها لنصف رجل مثله.
طرقة حادة علي الباب تبعها دخول كرم مرتبكا وقبل ان يعلن عن سبب ارتباكه ...تسابق لداخل الغرفة هلال وعز الدين.
كانت امارات الغضب جلية علي وجه هلال وهو يهم بتسديد لكمة لزين الذي تفاداها بسهولة وهو يصرح ( اختي في البيت لاتتوقف عن البكاء وانت هنا تأكل وتسمع اليسا)
وقف عز هاتفا وهو يدفع هلال مبعدا اياه عن اخيه ( هلال اتفقنا علي التفاهم بهدوء....ثم ما مشكلتك مع اليسا...اليسا فنانة رائعة وانا اعشق اغانيها)تطلع ثلاثتهم بعز فيدهشة من كلامه العجيب وهو يستطرد بحماسة ( صدقني عليك ان تسمعها بإمعان خاصة ...)
لم يكمل جملته لانفجار الثلاثة في نوبة ضحك بسبب كلامه ...فأبتسم هو بحكمة ( الان وقد ضحكتم فقد هرب الشيطان من النافذة...لنجلس ونتحدث بهدوء)
لم يجلس هلال ولا زين وقفا متناظرين...هلال يتطلع بزين بي
تساؤل ( هل انت وهي)
اجابه زين بسرعة ( لا يا هلال لا يوجد انا وهي ....ماسمعه عمي عدي بالامس هو تقريبا اول ماقيل بيننا في هذا الامر)
( ولماذا لم تعد للبيت بعد ما حدث وتطلب يدها ...ام انها كما قال ابي " تفرض نفسها عليك")
اسرع زين يمسك هلال من تلابيبه صائحا ( لاتقل هذا ابدا عنها....هل جننت ! مياس هي نفسي..بل هي اميرتي وفوق رأسي)
تنهد هلال براحة ( اذا انت تحبها وتريد الزواج منها)
رد كرم بسياسة ( هنا المشكلة...الحب الذي لايمكن ان يكلل بالزواج...طبعا من وجهة نظر زين العجيبة)
شعر هلال بنفسه تائها قليلا ( انا لا افهم يازين...تحبها ولكن لن تتزوجها)
تهاوي زين علي الاريكة واضعا رأسه بين كفيه في قهر ( كيف يمكن ان اتزوجها...وانا ابن حنان...ابن من ادخلت الجنون للعائلة..حتي وان كنت انا غير مصاب هل تضمن ان ذريتي لن تكون )
استلقي زين علي الايكة الواسعة موليا للثلاثة ظهره وبصوت مخنوق ( اذهب ياهلال ..اذهب لمياس اخبرها..اني لن اكون لها لاني سأعفيها هذا العذاب...واني لن اكون لغيرها لان النساء سواها في عيني في عيني ذرات غبار)
اليأس في صوته جعل الثلاثة بغادرون الغرفة مثقلين بالهم علي صديق واخ...قبل ان يزفر هلال بكمد ( ما العمل...لازال الوضع هادئا لان ابي يعتقد ان زين سيطلب مياس بمجرد وصول جدي منصور....)
اجاب عز بعزم ( زين يحتاج من يصفعه علي وجهه ويجعله يستفيق ويطرد الشيطان من رأسه ...وانا اعرف الشخص المناسب)



التعديل الأخير تم بواسطة rontii ; 30-10-16 الساعة 11:27 PM
shymaa abou bakr غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس