عرض مشاركة واحدة
قديم 02-11-16, 09:54 PM   #743

rontii

مشرفة وكاتبة في منتدى قصص من وحي الأعضاء ومحررة واعدة بعمود الأعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية rontii

? العضوٌ??? » 289729
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 20,876
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » rontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond repute
?? ??? ~
ﻻ إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
افتراضي


بعد أن أنهت ورده مرورها اليومي علي المرضي إتجهت لغرفة لوسين لتعرف آخر قرارتها و تحاول مساعدتها بقدر الإمكان
دخلت وردة لحجرة لوسين وجدتها تجلس علي الكرسي المجاور للشباك و غارقة في التفكير أخذت نفس عميق و قالت : لوسين
التفتت لها لوسين متعجبة فهي لم تشعر بدخولها الغرفة يبدو إنها غرقت بأفكارها و لم تعي دخول أحد حاولت الإبتسام قائلة : مرحبا دكتورة تفضلي
ابتسمت وردة قائلة :إسمي وردة فقط بدون ألقاب
سرحت لوسين و ردت كأنها تتذكر شئ : تعلمي نحن الأثنان أسمائنا علي أسماء الورود
رفعت وردة حاحبها قائلة : حقاً لوسين معناه وردة أيضاً لم أكن أعلم!
ابتسمت لوسين بخجل قائلة : نعم لوسين إسم وردة نادرة تبنت في صخور الجبال
حكي لي أبي أن أمي رحمها الله كانت تحب الورود بكل أنواعها و تهتم بصفاتهم و أشكالهم لذلك اختارت هذا الإسم لي
ردت وردة قائلة : رحمها الله احسنت اختيار الاسم
تقدمت وردة بهدوء و جلست بجوارها : أسمعي لوسين فهمت من الحجة فاطمة أن ﻻ أحد لكِ بعد وفاه أهلك غير انكِ لا تملكِ مكان للعيش فيه
ما رأيك أن تأتي لتقيمي معي صدقيني أنا فتاة مرحة و لن تملي مني ابدا ؟؟؟؟؟؟
نظرت لها لوسين بدهشة تفكر في كلامها الغريب فهي لم تعرفها سوي أمس لم تتبادل معها حوار شخصي سوى بضع جمل متفرقة كيف و بهذه السرعه تعرض عليها المكوث معها شكلها يوحي بالطيبة و لكنه ليس مقياس فكثير من البشر بوجوه جميلة و نفوس مريضة و العكس صحيح
فكرت قائلة و لكن ماذا ستسفيد مني أنا لست مثار للطمع ﻻ مال و ﻻ جمال و ﻻ جسد مثير قد يطمع به أحد خاصة بظروفي الحمل
و لكنها طبيبة !!!! و في الآونة الاخيرة سمعت عن إنتشار تجارة الأعضاء يالهي هل تنوي قتلي و سرقة أعضائي
أم تفكر في خطف طفلي مني بعد ولادتي مباشرة شهقت بخوف و وضعت يدها علي بطنها بحماية خوفاً من مسار أفكارها و حركت رأسها بخوف و قالت بفزع : ﻻ ﻻ شكراً لعرضك سأجد حل مناسب لوضعي
ثم بخطوات متعجلة وقفت و وضعت ملابسها الممزقة بأحد الاكياس بدأت بجمع بعض الأشياء التي أتت بها فاطمة بالأمس و هي تدعو بسرعه عودة عمتها بملابس لها حتي تبدل ملابس المشفي و ترحل سريعا من هنا
أما وردة فلم تستوعب بالبداية ردة فعل لوسين ففي البداية كانت هادئة ساكنه أما الآن تشعر بذبذبات الخوف التي تنطلق منها
اقتربت منها بهدوء قائلة : ﻻ أعلم سبب خوفك أو قلقك المبالغ فيه مني قد تجدِ عرضي غريب و مثير للقلق و لكن حقا أريد مساعدتك أنتِ بعمر أختي الصغيرة و أتمني أن أستطيع مد يدي لكِ
دعينا ننتظر الحجة فاطمة و أعرضي عليها الأمر و سوف أعطيها رقم هاتفي و عنواني كي تطمئن عليكي كل فترة سواء بالإتصال أو الزيارة
ثم أضافت بمرح غافلة عن أفكار لوسين المتطرفة : أنا أعمل هنا منذ تخرجي من الكليه و الكل يعرفني فإذا كنت أنوي خطفك أو إيذائك مثلاً لم أكن سأبلغ الحجة فاطمة بمكاني أو حتي بعرضي لكِ
قالت لوسين بحرج بعد شعورها بالراحة لكلام وردة العفوي : أنتِ لا تعرفيني أليس من الممكن أن أكون كما يدعي مالك أني خائنة بأخلاق سيئة أو طامعه و قد أسرقك مثلاً ثم سئلت بمرارة كيف تثقين بي بهذه السهولة إذا كان زوجي لم يثق بي؟؟
ثم كأنها تذكرت شيئا سئلت بقلق : هل أنتِ متزوجة
ردت وردة بسرعه فزعة كأنها تهمة يجب نفيها سريعاً : متزوجة ﻻ طبعا اعوذ بالله هل انا مجنونه كي أسلم نفسي لرجل يقلب حياتي جحيم و يشعرني كم تكرم علي لزواجه بي
إنهم كلهم جبناء خائنين حمقي مغرورون وقد أكتفيت منهم و من شعورهم بالتفوق علينا
و رداً علي كلامك السابق أنا ﻻ أصدق حرف مما قاله المدعي زوجك أو طليقك الغبي أعمي القلب و البصر
سأقول لكِ علي ظروفي حتي تطمأني أنا طبيبة أبلغ من العمر ثلاثون عام أقيم وحدي أبي و أمي أطال الله أعمارهم اصرو علي بقاءهم بأخر أيامهم بالقرية التي ولدوا بها بعد أن أكرمنا الله و تحسنت أحوالنا المادية وتركوا العمل بالقاهرة
لي أخت أصغر مني بخمسة أعوام مخطوبة لأبن عمي و ستتزوج بالقرية و أخي أكبر مني بعام واحد و هو حالياً بالخارج للحصول علي درجة الدكتوراة في علم النفس و هو مقيم معي في حال رجوعه و لكنه لن يرجع قبل عام و أنا كما تعلمين دكتورة نساء و توليد أعمل هنا و حياتي بين المنزل و المشفي و ختمت كلامها بإبتسامة مشرقة و نظرة تشجيعية حتي توافق لوسين
لم تعرف لوسين ماذا تقول عرض ﻻ يرفض خصوصاً إنها اطمأنت نفسياً لهذه الطبيبة و لكن تبقي المعضله إنها لا تعمل و إن تحملتها وردة شهر لن تتحملها أكثر
فالمال الذي معاها ستدخره لمصاريف الولادة و شراء مستلزمات طفلها و لا تريد تبذيره قدر المستطاع
انتبهت وردة لغرق لوسين بأفكارها فقالت في محاولة منها في إقناعها : لقد فكرت بموضوع عملك أنتي حالياً تحتاجي للعمل ليس لأني ﻻ أستطيع أن اتكفل بنا و لكن لأني أعلم جيداً إنكِ سترفضي هذا رفضاً قاطعاً
صمتت ثواني وقالت : بنفس المنزل الذي أقيم فيه يوجد بالدور الأرضي حضانه تطلب مشرفات و مدرسات أعتقد إنكِ حاصلة علي مؤهل عالي أو حتي متوسطx ما رأيك أن اسألهم اليوم و أعرف شروطهم و مرتبهم إن كان مناسب أم ﻻ؟؟
ستكون وظيفة ملائمة لكِ بنفس محل السكن و بعد الولادة يكون بإمكانك أخذ طفلك معك بدون خوف أو مشاكل
أضافت : هي وظيفة مؤقته تتناسب مع ظروفك الصحية و بمجرد تنظيم أمورك يمكنك أن تعملي بأي مكان آخر يلائم شهادتك
ترددت لوسين فأي عاقل سيوافق علي هذا العرض المغري أومأت برأسها دون أن تدرك انها وافقت علي العرض فقالت : نعم و لكن اخاف أن أثقل عليكَ أو أسبب أي مشاكل
اشاحت وردة بيدها : أي مشاكل ستسببها زهرة جميلة مثلك و ﻻ تقلقي أنا و المشاكل أصدقاء أعرف جيداً كيف أتعامل معها فكري و قرري سريعا كي تخبري قريبتك فأنا ستنتهي مناوبتي بعد ساعه و نصف
أريد أن تكوني معي فلا أضمن تصرفات طليقك المجنون أخاف أن يعود و يفتعل مشكلة جديدة
و همت بالنهوض لتغادر فقالت لها لوسين بسرعه : موافقة سأتي معك أنا فقط أنتظر عمتي فاطمة ستأتي لي بأوراقي الشخصية من المنزل و بعض المال كي أستطيع تدبر أمري بالبداية
جلست لوسين بتخاذل و هي تقول بألم : مالك رفض رؤيتي مرة أخري و رفض دخولي الشقة أيضاً و بالتالي لن يعطيني أي من متعلقاتي الشخصية كملابسي او شبكتي و لكن عمتي أصرت علي بيع احد القطع الذهبية التي أهداها لي مالك لي في عيد ميلادي كي تساعدني هذه الأموال في أيامي القادمة
التقطت أنفاسها و قالت : أنا لم أوافق فأنا ﻻ أريد أي شئ من مالك ولكن عمتي أصرت و أنا..... أنا أحتاج هذه الأموال بشده فمهما بلغ راتبي عندما أعمل لن أستطيع توفير الاف الجنيهات للولادة
نظرت بانكسار للارض و دموع تتجمع بعينها و قالت : هل تعتقدي أن مالك عندما يعلم سيعتقد أني سرقته
تنهدت وردة مشفقه علي هذه الساذجة إنها طيبة لدرجة تغيظ و تحب هذا الحقير
أي حب هذا الذي يجعل أي أنثي تجد مبرر لضرب زوجها لها و أي حب الذي يهين كرامتها لتقول لها : لوسين صدقيني هذا أقل بكثير من حقك و لو كنت مكانك لم أكن لاترك له قشه في منزله كتعويض لما أصابك .... هذا جزء ضئيل من حقك كي يساعدك في الأيام القادمة
انهضي جهزي نفسك حتي تأتي عمتك فاطمة لنأخذ أوراقك و أموالك و نذهب للمنزل




التعديل الأخير تم بواسطة rontii ; 02-11-16 الساعة 10:15 PM
rontii غير متواجد حالياً  
التوقيع














رد مع اقتباس