عرض مشاركة واحدة
قديم 07-11-16, 11:51 PM   #62

شوق2012

نجم روايتي وكاتبة في منتدى قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية شوق2012

? العضوٌ??? » 303335
?  التسِجيلٌ » Aug 2013
? مشَارَ?اتْي » 548
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » شوق2012 has a reputation beyond reputeشوق2012 has a reputation beyond reputeشوق2012 has a reputation beyond reputeشوق2012 has a reputation beyond reputeشوق2012 has a reputation beyond reputeشوق2012 has a reputation beyond reputeشوق2012 has a reputation beyond reputeشوق2012 has a reputation beyond reputeشوق2012 has a reputation beyond reputeشوق2012 has a reputation beyond reputeشوق2012 has a reputation beyond repute
افتراضي


الفصل الرابع عشر


كانت تجلس في مكتبها في مبنى الصحيفة التي تعمل بها حيث فضلت ان تنفي نفسها بعيداً فلا عودة لها الى بلدٍ لا يكون هو فيه وإن كان بلدها ..هي لا تذكر سوى انها تحتاجه تشتاق اليه..
يصدح صوت التسجيل بتلك الأغنية التي تدندن بها مع قيصر الغناء لتصل عند ذلك المقطع الذي يشلّ حواسها..

بس طيفك ما تركني.. ظلّ ساكن وسط جفني
كان طيب وانتَ ناسي..كان يذكر وإنتَ قاسي
إنتَ وينك ؟ كان هذا الفرق ما بيني وبينك
جيتني تشكي الزمن جيتك اريد ادفى
لگيت في صدري( وطن) ولگيت بك منفى..


وجهٌ جميل لمراهقة فاتنة يطل من عند الباب وبلغة عربية مكسرة

: مرهبا.
ابتسمت وتين بمحبة : الف هلا سراوي.
جلست الفتاة بدلال : أنا اسمها سارة مو ساراوي
ضحكت وهي تغمض عينيها: سارة ارحمي اللغة العربية من لسانچ.
قطبت حاجبيها : انا هكيت لبابا (arabic is sooo hard) بس هو يهكي لازم اتئلمها(اتعلمها).
خاطبتها بتفهّم : اكيد حبيبتي كل لغة جديدة تكون صعبة.
: i wish you could be my teacher, you re so sweet


كان يقف غير بعيد وهو يلاحظ تعلّق إبنته بتلك الشرقية الغامضة.. يتنهد بصمت وهو يتذكر محاولاتها للهرب منه رغم علمها بأنهُ قد تجاوزَ سنّ المغامرات وإنه لا يرغب إلا بأن تكون سيدةَ بيته كما هي الآن سيدة قلبه..هل هذا هو الثمن الذي يدفعه نتيجة عصيانه لأمه التي توسلته وقتها بأن يتزوج من بلده او من دينه حتى لكنه كان مغتراً بالجمال الاربي والمظاهر البرّاقة.. لطالما حذرته..(الياخذ من غير ملته يموت بغير علته)..ولطالما سخر من كلامها وها قد ادركَ معنى كلامها الآن.. بعد ان بذل المساعي لتغيير زوجته في إحترام العادات والتقاليد الشرقية...كان لا يزال يستمع للحوار الدائر بين وتين وإبنته سارة عندما اقترب وهو يخاطبها موجهاً نظراته اليها

: حتى آني اتمنى تكونين معلمتها.
نهضت بإحترام عند دخوله الى مكتبها : اهلا استاذ غالب.
إبتسم بإعجاب: اشونج وتين؟
:الحمد لله.
عادَ فنظرَ الى ابنته بعتب : يعني صايرة تجين تشوفين وتين قبل بابا.
إقتربت من والدها تحتضنه وهي تنظر بإتجاه وتين: انا أهبها كتير.
أجابها : مو بس إنتي تحبيها.. كلنا نحبها وما نستغني عنها.
رمشت بعينيها خجلاً وهي تدرك مقصده من الكلام : اشكرك استاذ غالب ،

دخلت سكرتيرة المدير العام لتبلغهم ان وقت الإجتماع الاسبوعي قد حان...تتنفس الصعداء وتجمع اوراقها وتستأذن بالانصراف... لاحقَ بنظراته تلك الفاتنة التي تملك خجلاً شرقياً فطرياً.. لا يذكر سوى أنها قد شغلت قلبه منذ رآها للمرة الاولى قبل سنوات ثلاث عندما احضرها نوفل للعمل هنا..في ذلك التاريخ بالتحديد كان قد وصل الى نقطة اللاعودة في حياته الزوجية...مع زوجته الكندية التي بدأت تتمرد وتجادله بخصوص تربية ابنتهما تربية شرقية..تسرع الخطى باتجاه مكتب نوفل ليرافقها حيث الاجتماع المقرر ،، تعترف لنفسها بأنها تهرب من كلّ رجل يلاحق ظلها فهي لا ترى في حياتها السابقة واللاحقة سوى صقرٍ طليق لا بد سيعود لموطنه يوما ما... كيف ؟متى ؟لا يهم .. ستبقى في انتظاره .

طرقت باب المكتب لتجد نوفل يستعد للمغادرة لتسأله بإحتجاج : هاي شنو؟ وين رايح ؟ مو تعرف اكو اجتماع اليوم؟؟
ابتسم نوفل :بلي ادري بس اخذت اجازة.
اجابت بإحباط:يووه نوفل تعرفني ما احب احضر الإجتماع الا انت موجود.
قبّل خدها بسرعة :لازم تتعودين تبقين لوحدج.
:اكرهك.
: واني اموت عليج واذا تحبين اوصّي استاذ غالب ...
قاطعته :لا لا ما اريد احد يجي وياية اني اروح وحدي خلاص.
وقبل ان تلتفت كان الاستاذ غالب يقف عند الباب
ابتسم نوفل :ابن الحلال بذكرك.
نظر اليها: خير ان شاء الله.
اجابت بإرتباك: لالا ماكو شي اني اترخص استاذ.

مشت بخطوات سريعة وتفاجئت به يمشي الى جانبها وهو يلهث: على كيفج ست وتين ليش العجلة؟
: بصراحة ما احب اتأخر عالاجتماع.
سألها بصدق:ما تحبين تتاخرين عن الإجتماع ؟ لو متحبين تمشين وياية؟
ابطأت خطواتها :لا العفو مو قصدي استاذ .
لم يُرد احراجها فسألها بفضول:لعد شبيج؟
أجابت بطفولية: نوفل ضوّجني.. أخذ إجازة وراح يعوفني لوحدي.
:تحبين اخصم من راتبه.
التفتت بهلع: لااا مو لهالدرجة.
مازحها :مو تگولين ضوّجني !
:اي بس خطية.
:أصلاً اللي يضوجچ يستاهل يختفي من الدنيا.
رمشت عدة مرات وهي تستمع لكلامه الصريح دون أن تجيب:.........
استمر بصراحته: هنياله لنوفل عنده هيج اخت.
: اشكرك استاذ .
كان يدرك رسميتها في الحديث معه لذا اراد الخوض في تفاصيل حياتها مع إبنها
:بس حبيت اسألچ عن يوسف ابنچ.. مرّة سمعته يحچي عربي .
:اي أستاذ ..اني أحاول أعلمه بالبيت.
:بس ما تتعبين.
:اللغة العربية والدين امانة ولازم نعلمها لأولادنا حتى لو نعيش بالغربة.
تنهّد بصدق :تدرين أحسد يوسف عليج،، اتمنى سارة تكون عدها ام حريصة مثلج.





عادت الى البيت وهي لا تزال غاضبة من اخيها الذي أحرجها بعدم حضوره الإجتماع
جلس وهو يحيط كتفيها بذراعه : بعدج زعلانة مني.
:اي طبعاً زعلانة نوفل،، آني كم مرّة أگولك لا تعوفني بوحدي.
:تونة ليش آني وين عايفچ..وبعدين آني أطمن عليچ من أشوف استاذ غالب مهتم بيچ .
تنهدت: وآني شنو اللي مضوّجني غير استاذ غالب وتلميحاته.
:الرجل صريح وياج تونة بس انتي قافلة.
:نوفل ليش انت متشوف حياتي اشونها.
:بلي..حياتچ عبارة عن مكانك راوح ،، تونة انتي لازم تنسين امير الصگر كافي.
أجابت بغصّة ألم :ومنو جاب سيرة امير هسة؟
:ليش احنة عدنة غير سيرته.
:الله اعلم هو وينه هسة وشنو وضعه.
:وليش متسألين عنه،
:ما أعرف.
:يعني راح تبقين انتي متسألين وهو ميسأل ويخلص العمر.
:نوفل شتريد مني بالضبط؟
:اريدج تفكرين بمصلحتج.
:ومصلحتي اتزوج غالب؟
:ليش شبيه غالب ؟إنسان مناسب من كل النواحي وبعدين حتى بنته تحبچ.

اجابت بعصبية: لا لا نوفل مستحيل اقبل آني ما صدكت اخلص من مسؤولية خواتي المراهقات انوب تريدني ارجع اربي بنية مراهقة واعيد المأساة نفسها،، لا لا نوفل الله يخليك.. وبعدين بنته تحبني كصديقة مقربة ،، يعني مثل متگول وجه جديد جاية من الشرق الاوسط تحب تتعلم مني وتسألني عن المجتمع اللي چنت عايشة بيه ،، بس انه تحبني وتفضلني على امها لا طبعا مستحيل أقبل هالوضع.
ليسألها نوفل: مستحيل تقبلين بهالوضع بس ممكن تستمرين بهالحيرة؟؟
بلعت ريقها: لا مو حيرة اني اعرف شنو وضعي بالضبط وراضية بيه.
كتّف يديه امام صدره ليسألها: وشنو وضعج بالضبط وتين فهّميني؟ يعني الى متى تظلين تضيعين فرص من ايدج ،، بالبداية تكولين مستحيل اتزوج واحد غريب ،، هسة استاذ غالب مو غريب يعني منا وبينا والرجّال احنة مجربيه اكثر من مرة واذا الله كتب نصيب راح تعيشين مستقلة بحياتج بعد شتريدين اكثر تونة؟
ارتجفت شفاهها : نوفل اشون اتزوج وإبني اصلا ميعرف ابوه ولا شايفه ؟
رفع حاجبه : اي واحنة الى متى نظل ننتظر ابوه لما يتذكر ويسأل عنكم؟وإذا تريدين نصيحتي فالأحسن انه تعتبرين أمير ميّـ...
وضعت يديها بهلع على فمه: اسكت حرام عليك نوفل.. ليش هيچ تسوّي بيّة.
إحتضن يديها بين يديه: آسف والله مو قصدي بس ما اريدچ تندمين بعدين.. يا عيني عالأقل انطي لنفسچ فرصة تفكرين..
عضّت على شفتيها وبمكابرة اجابت : خلاص نوفل خلينا هالمرة نروح للعراق وأشوف شنو يصير هناك.. ومن نرجع اوعدك افكر بالموضوع وانطيك الجواب النهائي .



نهضت وهي تحمل إبنها النائم ،،،تسللت بخفة قطة الى غرفتها وهي تحمل اميرها الصغير وتضعهُ في سريره القريب من سريرها،، تنهدت وهي تنظر اليه وهو يضع ذراعه اليمنى يخفي بها عينيه أثناء نومه ...ما اشبهه بأبيه الغائب عنها منذ اربع سنوات .
تجلس على سريرها وتحتضن وسادتها لتبثها دموعاً ساخنة لم تستطع كتمها اكثر وهي تتذكر كلمات نوفل المشفقة لحالها .. يا الهي كم تكره مواقف الضعف واثارة الشفقة،، تدرك بأن نوفل يتصرف بعفوية معها فهو يحيطها بحنان اخوي كأنثى محرومة. آه لو يدركون بأن اميرها قد غمرها بنوبات عشق مجنون تكفيها لما تبقى من عمرها لكنها لم ولن تبوح بأسرار قلبها .. يا لقسوة قلبك يااميري ..هل تدرك اي موقف ضعف وشفقة وضعتني فيه ..







منذُ حلول الصيف وهي تعدّ العدة لزيارة اختها برفقة ابنها وأخاها نوفل والحدث الأهم انها سمعت بإقامة معرض دولي في اربيل اذن ستكون الزيارة للترفيه وللعمل الذي تعشقه.
تتذكر كيف رضخت اخواتها وازواجهنّ للامر الواقع حين اصرّت على الاحتفاظ بالطفل ومن ثم عودة العلاقات بعد وفاة والدها الذي توفي اثر سكتة قلبية مفاجأة حينها لم تجد بداً من العودة ومواساة اخواتها بعد أن أخذت عهداً من سامان وجاد ألا يبوحا بالسر لأمير.
وصلت بسلام مع ابنها وبصحبتهم نوفل وبقيت عند بيت اختها التي استقبلتها بحب كانت هي قد غرسته في نفوس اخواتها.جهّزت لها ودق الطابق الثاني ليكون مكاناً لها ولإبنها ولـ " نوفل" الذي يتفاخر بكونه اخاهنّ.
اربعة او خمسة أيام مرّت بسلام ،، أخبرتها ودق بأن ( أم سامان) ستعود من السفر قريباً وستحضر لزيارة ابنها واحفادها وهي متشوقة للقائهم جميعا لذلك كانت ترتيبات استقبالها تجري على قدم وساق بتجهيز غرفة مريحة لها في الطابق الأرضي .

يجلس سامان على احد الكراسي في المطار منتظراً وصول الغالية والدته ،، لتقرّ عينه برؤيتها عند صالة وصول المسافرين ،،اشار لها بيديه فإبتسمت له،،اقترب منها وقبّل يديها وجبينها ،. استقلا سيارته لتسأله عن آخر الأخبار ومنها خبر وصول وتين مع إبنها.

لتسأله بعتاب: بس يا إبني اللي د تسويه وتين حرااام والله حرام ،، اشون تحرم طفل من ابوه ؟ يعني شنو تنتظرون بعد .

ليجيبها: ماما الله يخليچ هذا الموضوع خلصنا منه ،، هو أمير اصلا ولا يسأل عنها.. وتتذكرين شسوة بيّة بالمستشفى من گلتله عنها ،، حلف ايّمان مغلظة انه اذا اجيب سيرتها لا آني صديقه ولا يعرفني .

لتقاطعه : يا إبني يا عيني ،، بوقتها أمير چان تعبان وحلفانه باطل.
: اي ماما وهسة بعده تعبان ؟ من اخذ بنت عمه للعلاج بلندن يم امها وهناك توفت الله يرحمها ،، كوليلي شنو يمنعه يرجع يسأل عن وتين بعد اللي سواه بيها؟
لتسأله امه: وهي وتين تسأل عنه لو لا؟
هزّ رأسه : بصراحة لا،، واصلاً هالإثنين ذولي راح يخبلوني وإني عايف كلشي عالظروف .. يعني لتتصورين اني مرتاح و مو حاسس بذنب ..والله من اشوف إبنه يركض على نوفل ويصيحله (بابا) أكول هالكلمة من حق (أمير) واتمنى اخابره وأكوله تعال اخذ ابنك بحضنك ،، بس وتين توگف بعيني ..وإذا اسوي شي ما يرضيها راح تقاطعنا وبعد منشوفها ويكفي عليها اللي شافته من غربة ،، بس احنة اللي بقينالها .
لتهمس امه بصدق : الله يصلح الحال .
ليجيبها : اللهم آمين ،، بس ما أوصيچ ماما الله يخليچ ،، عامليها عادي ولا تجيبين سيرة أمير ولا الموضوع القديم .
لتجيبه : طبعاً ابني ، هسة اني مشتاقة لمرتك وجهالك خليني اشبع منهم وبعدين افكر بحلّ لمشكلة
وتين وأمير.

مرت الأيام الأولى من تواجدها في بيت اختها وهي تنعم بدلال اختها وزوج اختها لكنها تفتقد اخباره وبشدة خصوصا وهي ترى ابنها يتدافع مع اولاد اختها وينادي كل شخص كبير بإسم (بابا).

كان سامان مدركاً لما حوله لكنه عاهد نفسه ألا يبادر بشي يتعلق بهذين العنيدين نسيبته ورفيقه .. هما عاشقان لبعضهما مغروران في تصرفاتهما ،، بعيدان عن بعضهما بإرادتهما فهما من الممكن أن يكونا قريبين بحكم روابط الوصل التي تجمعهما عبر سامان وودق أو جاد وورود ،، ما الذي ينتظرانه وابنهما يكبر وعمرهما ينساب من بين ايديهما.. وهو واثق تمام الثقة مما يشعر به فيكفي أن ينظر الى وتين وهي تحتضن صغيرها ليدرك مدى عشقها لأبيه.. ويكفي أن يستمع الى أمير وهو في غربته ليدرك أيّ شوقٍ يعانيه .فكلاهما لم يبدأ حياته بعد الآخر لأنهما يدركان أنهما خُلِقا لبعضهما.

كان لوصول أم سامان الى اربيل والتفافها حول احفادها الأثر الجميل في نفس وتين التي كانت ولازالت تحترم ام سامان احترام البنت لأمها.. خصوصا وهي تراها لا تُفرّق في التعامل بين احفادها وبين ابنها الذي تعوّد على دلال تلك الجدة الحنونة والتي هي امتداد لدلال جدته (ام نوفل) التي احاطته بحنانها منذ ولادته ...إذن ما الذي يشقي قلبك يا وتين سوى الاشتياق إليه.

يجلس الجميع على مائدةٍ واحدة اعدت فيها ودق بمساعدة وتين الاطباق المتنوعة التي يعشقها الجميع ،، تتوسط أم سامان الجلسة بوقارها وحنانها الذي يغمر الجميع..وفجأة نهض سامان من مكانه بعد أن تلقى اتصالاً من أحدهم ،،كانت وتين قد تنبهت أنه كان يحاول قطع الاتصال رغم أن هاتفه كان في وضع الصامت لكن يبدو أن المتصل مُصرّ على محادثته .. استأذن من الجميع وأشار لوالدته التي سألته بنظراتها عن هوية المتصل ليجيبها بإرتباك

: ماما هذا صديقي عنده مشكلة ،،بس ادعيلنا تنحلّ على خير.
لتعود ودق متسائلة: منو هذا صديقك؟
ليجيبها: بعدين احچيلچ التفاصيل.
وغادرهم مبتعداً لترافقه دعوات امه : الله يسهّل اموركم إبني.

بعد أن انهى مكالمته مع الصديق المذكور،، إستند الى الحائط مستغرقاً بالتفكير ليقاطعه صوت ملاكه

: صديقك اللي يعاني من مشكلة اسمه أمير مو؟؟

التفت الى ودق القريبة منه ليحيطها بذراعه: واسأل نفسي ليش احبچ.

لتعاود سؤاله: لعد إذا تحبني ليش متگولي شبيك؟ شنو يعني اول مرة أمير يخابرك؟ لو لأن وتين هنا؟

بلع ريقه ليخبرها:تدرين أمير وين هسة؟

ارتجفت شفاهها وهي تتبين صيغته بالسؤال: بس لا تگول أمير بأربيل!

ابتسم بحيرة: تصدگين؟ صار كم سنة اتوسل بيه يجي حتى نشوفه .. وهسة بهالوقت بالذات يخابرني حتى يبشرني بوصوله لأربيل.

شهقت بدموع: لااا مستحيل،،سامان الله يخليك إعتذر منه بأيّ شي بس لا تخليه يجي .( وكأنها تذكرت شيئا): ولا تكوله انه خالتي هنا حتى لا...

ليقاطعها : أصلاً هو اول سؤال سألني عن امي وما گدرت اكذب عليه فگال فرصة اجي اشوفها..يعني أصلاً هو مقرر.

ضربت كفاً بكف: لا مستحيل ،، أكيد راح يشوف وتين (لتنزل دموعها ولتتمسك بيد سامان):الله يخليك سامان ما اريد أمير يشوفها والله اختي يصير بيها شي بعد اللي سواه.
ضغط على يدها برقة: دوقة كولي يا الله،، حبي متعرفين انتي يجوز رب العالمين يريد يجمعهم...
لتقاطعه بدون شعور وهي تهزّ رأسها رفضاً: لااا ما اريدهم ينجمعون ،، بعد اللي سواه بيها وبينا... يعني لوما أمير چان هسة احنة حياتنا طبيعية مثل كل الناس ..

قطعت كلماتها بدموعها التي انسابت متذكرة تفاصيل ما حدث قبل اربع سنوات.

أحاطها بذراعيه ليجيبها: دوقة عيني لا تذبين الصوچ ( الذنب ) كله على أمير ،، هو هم ضحية وصدگيني آني أكثر واحد اعرفه. أمير وأهله انظلموا وتبدل حالهم وانتي تعرفين السبب.

مسحت دموعها: اي وليش ما راح انتقم من اللي ظلموه؟؟ وتين شنو ذنبها حتى يضيّعها ويضيّع مستقبلها وسمعتها ويخليها متغربة منشوفها بالسنة مرة .

عضّ على شفتيه وهو لا يجد كلاماً يدافع به عن حماقات رفيقه لكنه كالعادة يلتمس له عذراً
: حتى أمير متغرب ومنفي من اربع سنوات وآني اعرفه ديعاقب نفسه على اللي سواه بس هو يكابر.

لتجيبه: ويا ريت باقي متغرب ونسمع اخباره بالتلفون احسن ما يجي وتصير مصيبة .
قاطعها وهو يحتوي كفيها بكفيه : ودق حبي،، إحنة ما نعرف شنو الحكمة من وصولهم اثنينهم بهالوقت بالذات.. يمكن هالمرة تصيرلهم فرصة يتفاهمون ويكشفون المستور.

فتحت عينيها بتساؤل ليجيبها: إي ودق ،،، أمير لازم يعرف بإبنه لأنه حرام علينا اللي دنسويه وكافي علينا نحمل هالذنب اللي ما يرضي رب العالمين ،، شنو ذنب (يوسف)حتى ميعرف ابوه؟ وليش نخليه يعيش يتيم وأبوه موجود؟

بلعت ريقها وأغمضت عينيها وهي تستمع لكلام سامان.. هل حقاً سيكون وصول أمير بداية لأحداث جديدة ستغير حياتهم؟؟





اتفق كل من ودق وسامان على ان يتركا الامور تجري بطبيعتها على ألا يلفتا انتباه وتين الى أيّ شيء.. تمرّ الأيام ووتين تقضيها برفقة اختها واولاد اختها او تقضي اوقاتها خارجاً برفقة نوفل وإبنها.

تجلس الخالة أم سامان في حديقة البيت مستقبلة ضيفها القادم من بعيد،، تستفسر عن حاله وكيف يعيش يومه في الغربة .. ليكون جوابه : الحمد لله على كل حال .

كانت ودق داخل البيت تترقب انتهاء زيارة أمير للخالة ام سامان خصوصا أن وتين قد رافقت ابنها ونوفل الى احد الأماكن الترفيهية البعيدة التي اقترحها عليها سامان .. كانت لا تزال تراقب عند الشباك وهي تُطمئن نفسها بأن وتين تنسى نفسها عندما تخرج برفقة نوفل وأنها لن تعود قبل ساعتين من الآن ... كان أمير على وشك المغادرة عندما فُتح باب البيت ليركض ( يوسف ) مندفعاً وهو يحمل في يديه العاباً له ولأولاد خالته ويناديهم بتلك اللكنة الغريبة التي تمزج بين العربية والانكليزية .

تفاجئ أمير وهو يرى ذلك الطفل المألوف الملامح وهو يركض بعفوية بإتجاه اولاد سامان ليعطيهم الهدايا التي أحضرها لهم .. التفت الى صديقه ليسأله : منو هذا؟؟

وقبل أن يجيبه سامان ،، دخلت وتين وهي تنادي ابنها محذرةً إياه من تركها والركض بمفرده فور نزوله من السيارة

:كم مرة كلتلك لا تعوفني وتنزل بوحدك تركض بالشارع ؟ إنت ليش ما تسمع الــ....

تبعثرت كلماتها عندما لاحظت بأن هناك زوجاً من العيون تراقبها،، هي تدرك بأنها ليست عيون سامان أو والدته ،، حدسها أنبأها بأنه هو من يقف هناك الى جانب سامان،،كل ما احتاجت اليه هو ثواني لتتأكد وفعلاً كان هو.. تسمرّت في مكانها ولم تلقِ حتى السلام ،،إنفصلا عن العالم للحظات وهما يرمقان بعضهما بتلك النظرات التي تحمل اسئلة وعتاباً يفوق الأربع سنوات التي قضياها في الغربة.. كان سامان ووالدته يتبادلان نظرات الحيرة فيما سيفعله هذان الساكنانْ كـصنمين...قاطعَ ذلك الصمت دخول نوفل مبتسماً عند الباب ليلقي السلام بدوره على المتواجدين

: السلام عليكم.

التفتت الى نوفل الذي إنتبه لتغير ملامحها وهي تشعر بأنها يجب أن تبتعد عنه الآن قبل أن ترتمي بين ذراعيه وتبوح بالسر الذي أخفته ولتتحمل عقابه أياً كان .. اقتربت من نوفل ونادت ابنها بصوت حازم دون ان تنطق إسمه

: تعال نطلع وية بابا للبارك .

وقبل أن يجيب ابنها بالرفض او القبول ،، أخذت يده وخرجت مع نوفل مبتعدة عن الجميع وكأنها لم تحضر الآن وكأنها لم تشعل بركاناً في قلبه.
وكعادته إدّعى اللامبالاة والتفتَ الى الخالة ام سامان : يلا خالة آني لازم اروح وان شاء الله اشوفچ المرة الجاية .
لتجيبه الخالة بحنان: ان شاء الله إبني ... تدري أم وحيد تريد تجي زيارة هالأسبوع ! اذا تريد تجي تشوفها وتسلّم عليها.
إبتسم بصعوبة: اي والله اني كلش مشتاقلها لخالة أم وحيد ،، خلاص من توصل بالسلامة لازم اجي واشوفها.

خرج من الباب الرئيسي لبيت سامان ليجدها تجلس مع نوفل في الحديقة المقابلة.. جمع كفه بقوة وهو يراهما يجلسان على إحدى المصاطب حيث تسند رأسها الى كتف نوفل الذي كان يحيط كتفها بذراعه بأخوّية لم يفهمها بما أنه يجهل هوية ذلك الشاب المرافق لمعذبته...كل ما تمناه في تلك اللحظات هو أن ينتزعها من بين ذراع ذلك الغريب وأن يعود بها الى العاصمة بل الى الشقة التي جمعتهما ليعاقبها على إختيارها حياةً جديدة مع آخر..تباً لقلبه كيف خدعه كل تلك السنوات وهو يعده بأنها لن تكون لسواه .. ليته لم يمنحها الحرية لتكون لآخر .. ليته لم يلتقيها .. بل ليتها غزت قلبه قبل أن تغزو الأوجاع حياته..

بعد دقائق تبعه سامان دون ان يبدي تعليقاً على ما حصل قبل قليل وكما توقعَ سامان كان أمير لا زال يتصرف بمكابرة وينتظر من سامان أن يكون المبادر ليُفسّر له ما رآه قبل قليل ...إبتسم سامان في سرّه وهو يرى نظرات الغيرة في عيون صديقه تجاه نسيبته وإبن خالتها..فاجئه سامان بتغيير الموضوع

: ها تروح؟
هز رأسه موافقاً وقبل ان يدخل الى السيارة حذّره سامان: أكولك من هسة التدخين بالسيارة ممنوع فإذا تريد...
ردّ بكسل :بطلت تدخين.
ليسأله سامان:معقولة؟ من ايمتة يعني؟
رد بلا مبالاة وهو يفتح باب السيارة ليدخل: من اربع سنوات.

تحركت السيارة وهو لا زال يوجه نظراته النارية الى الجالسَين هناك،، ولم تتغير نظراته حتى غيّر سامان وجهة السيارة ..كان يجلس صامتاً شارد التفكير يراقب الشارع وكأنه لم يحسب حساباً الى إنها قد نسيته أو أخرجته من حياتها..عضّ على شفتيه بغيظ ،، كيف تجرؤين على تحطيم حياتي لتبدأي حياتك الخاصة؟
عضّ باطن شفتيه مرة اخرى غيظاً من ذلك الصديق الذي لم يبح بكلمة.. ما الذي تنتظره يا سامان لتروي لي تفاصيل ما جهلته..وعندما طال الصمت قرر التنازل قليلاً ليسأل صديقه سؤالاً مبهماً دون تحديد : ما گلتلي من ايمتة هي ابيتكم؟

إبتسم سامان وهو يستمع لسؤال صديقه الذي كان لا يزال ينظر الى جهة الشارع ،،وكعادة سامان في مراوغته : منو قصدك ؟ أمي ... صارلها تقريباً ...
التفت اليه أمير مقاطعاً: سامان وجع إن شاء الله ..ما سألتك عن خالتي.
أجاب سامان ببراءة مصطنعة: لعد منو قصدك؟ مو إنت ما سألتني سؤال محدد.
ردّ بغضب: قصدي أخت مرتك.
إبتسم سامان: أخت مرتي اسمها وتين؟ صارلها تقريباً اسبوعين.
: وليش ما گلتلي من خابرتك؟
رد سامان بعتب : ليش إنت عمرك سألتني عنها؟؟
بلع ريقه ليعاود السؤال: هـذا الوياها ابنها مو؟
أجاب سامان : إي ابنها.
سأل بمرارة: شگد عمره؟
حاول سامان أن يبدو طبيعيا دون أن يفضح السر الذي يعرفه الجميع ما عداه: آ آ ... يمكن ٣ سنوات.

أنهى الحوار كما بدأه ..شعر بالإختناق ففتح نافذة السيارة لعلّه يستنشق هواءاً خالياً من ذكرها .. تباً له كيف صدّقها وهي تعترف بحبها .. وكيف كان واثقاً من ذلك الحب الذي تنطقه عيناها.. سخر من نفسه .. أيها المغرور ها هي تثبت لك بأن لا مكان لك في حياتها .. بدليل أنها هربت منك لتبدأ حياة جديدة في وقتٍ قياسيّ ..وها هو إبنها يثبت لك بسنوات عمره أنها لم تبكيك ولم تنتظر أن تسمع ندمك على ما فعلت..

قطع سامان سلسلة افكاره وهو يسأله : وين تحب نروح؟
اجابه كاذباً : نزلني يم الشقة،، هسة تذكرت عندي كم شغلة لازم اكملها.

كان سامان يعرف أن مزاج رفيقه قد تغيّر لكنه لا يملك الا الصمت فليس من حقه أن يبوح الآن بعد صمت تلك السنوات ..سينتظر ما يخبئه القدر لهذين العنيدين .






يحاسب نفسه كثيراً على تفكيره المستمر بها،، أليس من الأجدر أن تغادر قلبه للأبد.. فمكانها لم يعد معه هو.. يُقسم بأنه يحاول مراراً لكنه لا يستطيع نسيانها،، وهل سـ يستطيع يوماً؟

تمرّ الأيام وهو يلتقي سامان وجاد بإستمرار ويرى نوفل بين الحين والآخر لكنه لم يرها سوى ذلك اليوم وكأنها تتجنبه ،، أخبره سامان بأن لا أحد في البيت سواه هو ونوفل حيثُ أنّ نساء العائلة قد سافرن مع الأطفال لزيارة إحدى قريبات الخالة أم سامان والتي تملك مزرعة خاصة بها ،، وسيمضون هناك عدة أيام ..

يقف عند سور السياج الخارجي وهو ينتظر سامان ورغماً عنه يستمع لمكالمة نوفل مع زوجته تهاني.. فيظنها (هي) ليخفق قلبه بحقدٍ دفينٍ على نفسه.

نوفل بإشتياق: تونة حياتي والله مشتاقلچ ،، هيچ اهون عليچ ومتشيلين تلفون وتخابرين ؟بس لا بعدچ زعلانة مني ..
ثمّ يسألها بعتب محبب: تزعلين من نوفل؟اكو وحدة تزعل من حبيب عمرها؟

يزيد في جرعة حقده عليها.. تباً لها ولعمرها إن كانت قد استبدلته بتلك السرعة فيمَ يضيع عمره وهو يفكر بها...إبتعد عن السياج قبل أن يسمع المزيد ،، فهو لا يضمن نفسه وقتها،، فلربما حطّمَ سياج المنزل بيديه ليواجه ذلك الــ.. نوفل .. بأن لا يغترّ كثيراً بحبها ،، فهي حرباء متلونة مخادعة.

مضت الأيام وامتلأ البيت بضجيج الإطفال من جديد..يمضي هو اغلب وقته متنقلاً هنا وهناك .. يتابع اخبار المعرض الدولي ،، رآها هناك بصحبة نوفل وكانا في إنسجامٍ تام ..
يضمّ كفّيه بعصبية وهو يعتصر شريط القماش المرافق لعذاباته ..هو يجب أن يختصر من تلك الزيارة قبل أن يجن جنونه فالمكان لا يحتمل وجودهما معاً ،، لكنه لا يستطيع ان يصارح دينا والعمة انعام برغبته بقطع إجازته فهما معتمدتان على بقائه هنا.

يجلس مع سامان وجاد في احد المقاهي ..يتناقشون في مواضيع عدة ،، قطع نقاشهم صوت هاتف سامان وكانت ( هي ) على الجانب الآخر من الخط...

إبتسم سامان وهو يفتح الخط: أهلا وتين؟

لتجيب هي بخجل: هلو سامان ... مممم إنت مشغول؟
نظر الى رفيقه: خير وتين .. أكو شي؟
: اكولك الله يخليك ممكن تروح تجيب (يوسف) من الروضة لأنه نوفل طالع وما اكدر اجي بتكسي لوحدي ما اعرف المناطق.
إبتسم : اوكي اوكي مو مشكلة.
ابتسمت بامتنان: مشكور.
نهض سامان من مكانه بسرعة ، ليسأله جاد مستغرباً: وين رايح؟؟
اجاب بسرعة : اروح اجيب ابن وتين من الروضة.

تتابعت أنفاسه وشعر بالغيرة فها هي تعيش حياتها بطبيعية بينما هو حكمَ على نفسه بالوحدة..كانَ راضياً بحكم القدر في كونه يتيماً.. لكن هل كُتبَ عليه ان يعيشَ يتيماً وأن يموت وحيداً بلا زوجة او إبنٍ يُحيي ذكره،، لكنه لا يريد أيَّ زوجة ،،لن يرضى بسواها زوجةً له وأماً لأبنائه.. كيف السبيلُ إليها وقد باتت محرّمةً عليه..وهوَ من كان يُطبق جفنيه وصورتها لا تفارق خياله..كيف يغمضُ عينيه الآن وهو يتخيلها بين ذراعيّ رجلٍ آخر..إستغفر ربه في نفسه و نهض من كرسيه متحججاً
: سامان وصّلني بطريقك للشقة.
أجابه جاد: وين رايح أمير،،خلينا نرجع سوة.
أجاب بضيق: عندي صداع وأريد ارجع ارتاح .

كان الرفيقان يدركان أن ثالثهما يشعر بالضياع والألم لكنه لا يستطيع بل لا يريد الإفصاح عن تساؤلاته.. يتألمان لوضعه الحالي لكن وعدهما لـ وتين بحفظ السرّ هو ما يحولُ بينهما وبين كشفه.




وصلَ برفقة سامان حيث الروضة الاهلية،، نزل سامان من سيارته واستقبله الطفل بكل حب ،،حملهُ سامان ووضعه في الكرسي المخصص له.. سأله الطفل بتوسل

:عمو بلييز اريد كاندي..

إبتسم سامان: هااا مو بعدين امك تحاسبني؟

ابتسم بدوره ببراءة : بث كاندي وحدة بليييز.

هزّ سامان رأسه بموافقة: إنتظرني هنا اروح اجيبلك حلويات وارجع وامري لله.

اثناء ذلك نادته مديرة الروضة وهي تُسلّمه سجلاً خاصا : العفو استاذ سامان هذا الفايل الخاص بـ يوسف ،، منحتاجه بعد.

أخد الملف مشكوراً و أشار لأمير بأن يهتم بالطفل لحين عودته..كان أمير لا يزال جالسا في السيارة .. حين خانته عيناه ليسرق نظرات الى ذلك الطفل المترقب لسامان وهو ينظر من نافذة السيارة.


يبلع ريقه وهو يراه شبيهاً بأحفاد الصقر.. يفرك عينيه تكراراً وهو يسخر من نفسه.. هل رؤيتك لأولاد ياسر وباسل جعلتك تلقي ظلال شبههم على كل من تراه ،، بالطبع لا،، فهو قد رأى اولاد سامان
(هبة وإبراهيم) لكنهما لم يكونا كهذا الطفل..

سولت له نفسه أن يلتقط صورة ويحتفظ بها للأبد في جهازه ..لكن تباً فهو لم يحضر جوالّه الثاني ذو الكاميرا.. إنتبه الى الملف المطوي امامه ،، حسنا سيفتحه لربما يجد صورة هنا او هناك ،،
امتدت يده ليبعثر الاوراق التي يحويها ذاك الملف .. ارتعشت اطرافه وهو يقرأ

الإسم الكامل للطفل... يوسف أمير يوسف الصگر.

عاد لقراءة الإسم مجدداً لعل هناك خطأ ما ،، يغمض عينيه بقوة ويضغط على قلبه بقوة أكبر ... تباً لهم هل خدعوه واستغفلوه طيلة تلك السنين .تباً لك سامان تباً لك جاد والويل كل الويل لك يا ابنة السبع ...
تباً لها ان كان في قلبه مثقال ذرة من ندم فهي بفعلتها تلك قد محت كل شيء ،

( سبحانك اللهم وبحمدك اشهد الا اله الا انت استغفرك واتوب اليك)


شوق2012 غير متواجد حالياً  
التوقيع
[IMG][/IMG]]
رد مع اقتباس