عرض مشاركة واحدة
قديم 09-11-16, 12:40 AM   #70

شوق2012

نجم روايتي وكاتبة في منتدى قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية شوق2012

? العضوٌ??? » 303335
?  التسِجيلٌ » Aug 2013
? مشَارَ?اتْي » 548
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » شوق2012 has a reputation beyond reputeشوق2012 has a reputation beyond reputeشوق2012 has a reputation beyond reputeشوق2012 has a reputation beyond reputeشوق2012 has a reputation beyond reputeشوق2012 has a reputation beyond reputeشوق2012 has a reputation beyond reputeشوق2012 has a reputation beyond reputeشوق2012 has a reputation beyond reputeشوق2012 has a reputation beyond reputeشوق2012 has a reputation beyond repute
افتراضي






الخاتمة


وهناك في شمال البلاد حيث الأجواء الجميلة للطبيعة الخلابة قرر الأصحاب ان يستمتعوا بجلسة عائلية تضم الاخوات الثلاثة وهناك تتوسط هي اخواتها بفرح وحبور زاد من اشراقة وجهها ،، تضع يدها على بطنها وقد اصبحت شبه متأكدة بأنها تحمل طفلاً من أميرها لكنها هذه المرة في مملكته ..تنظر بفرح الى ودق وهي تتصرف بكل مسؤولية بما أنها وسامان اصحاب الدعوة لتلك الجلسة الجميلة..ودق التي كانت تعتمد عليها في كل شيء قد اصبحت أمرأة ناضجة وأم رائعة وزوجة عاشقة بل تلميذة مطيعة لأستاذها النبيل سامان ..

تحوّل نظراتها الى ورود الفخورة بحملها بشهرها السادس بعد اربع سنوات من الانتظار لتلك الفرحة وكأنه سبحانه قد اختار ذلك التوقيت لتكون هي بقرب اختها عندما يحين وقت الولادة بإذنه تعالى..
تعود فتنظر الى جهة الرجال لتجد أن الثلاثة جاد وأمير وسامان قد عادوا لطور المراهقة وهم يتنافسون للعب كرة القدم ..سعيدة بأن كتب الله لها عمرا لترى استقرار اخواتها الي جانب من يحبون ..لكن لا تزال تلك الغصة ترافقها منذ وفاة والدها وسفر زوجة ابيها برفقة ابنتيها صفا ومروة ..
كل ما تعرفه انهم يقيمون في عمّان .. لكنها تقسم بأنها تشتاق لهنّ وتتمنى ان تعرف اخبارهنّ فلا شيء احبَ اليها من اجواء العائلة ،،كانت لا تزال في سرحانها عندما سمعت ورود وهي توجه السؤال لـ ودق : دوقة حبي تحتاجين مساعدة؟
اجابت ودق بإمتنان: اليوم بالذات ما اريد كل شي منج انتي ولا تونة بس اكعدوا وديروا بالكم على اللي ابطنكم .
لترد الصغرى بدلال: دوقة حياتي والله الطبيبة طمنتني و الحمد لله .
لتجيب ودق: حياتي وردة آني أخاف عليكم اكثر من الطبيبة وبعدين اليوم بالذات لازم تسمعون كلامي.

اقترب امير من الجمع وهو يحمل ابنه بين ذراعيه وأشار لأميرته بعينيه لتنهض بلهفة : خير حبيبي اكو شي؟
سألها بإهتمام وهو يتأمل تفاصيلها : إشونچ؟
إبتسمت:مرتاحة كلش.بس مشتاقتلك موت.
إبتسم بغرور لجرأتها وهو يمسك يدها بيده الحرة : تعالي وياية شوية أريدچ بموضوع .
رافقته دون ان تسأل ..وصلا حيث تجلس احدى العوائل المكونة من ام وابنتيها ،،
نظرت اليه بتساؤل: اي حبيبي..ليش جبتني هنا؟
اجابها: انتظري بس .
تقدم بإتجاه تلك العائلة وقبل ان يلقي السلام نهضت الفتاتان بسرعة وتوجهتا نحو وتين وبصوت تملأه الدموع احتضنتاها بحب :تونة حياتي مشتاقيلچ.
كانت تقف صامتة غير مصدقة تساندها دموعها... تتامل اختاها الصغيرتين وقد كبرتا فتحت ذراعيها وهي تحتضنهما بلهفة: صفااوي ،، مراووي شجابكم لهنا؟؟
كانتا ترتميان في احضانها بشوق وكانت تحتضنهما بصدق اخوي..
ومن بعدها التفتت الى السيدة الجالسة هناك وهي تمسح دموعها ،..هل فعلا تلك هي الخالة ميسون ؟.. يا الهي كم تغيرت صورتها من تلك السيدة المتعالية التي تعتبر الدموع علامة ضعف الى سيدة أخرى.. اقتربت بتردد لكن الخالة فتحت ذراعها لتنسى كل شيء وترتمي في احضانها.
لم يعيدا سرد تفاصيل الماضي الذي ما عاد مهماً بقدر اهمية الحاضر وضرورة ان تجتمع الاخوات من جديد ..ابتسمت وتين من بين دموعها وهي ترى اختيها الصغيرتين تتنافسان على ايهما ستحظى بلقب الخالة من ابنها يوسف وتحاولان رشوته بما لديهما من الحلويات ..

لاحظت ابتعاد اميرها وهو يرمقها بنظرة حب ،، أن هلّا رضيتي عني ؟مسحت دموعها وهي تستذكر مكالماته الهاتفية الغامضة ،، اذن كان يشعر بها وبحاجتها لأهلها وكان يرتب لهذا اللقاء فقط لإرضائها..


بعد شهور عدة

خرجت من غرفة ابنها وتوجهت حيث الصالة الواسعة لتسهر فيها برفقة فارسها واميرها
كان يراقب كبر حجم بطنها التي زادتها فتنة وهو يلوم نفسه هل فقد تلك اللذة في حملها الاول لكنه عاد فكرر الحمد لرب العباد على نعمه الظاهرة والباطنة وعلى حكمته في تصريف امور عباده..
هو يدرك سر اشراقتها ،، يا الهي كم كان غبيا وهو يحاول ابعادها عن عائلتها ،، لا يدري ايّ جنون تملّك قد اعتراه ،، كيف يبعدها عن عائلتها ويريد لها استقرارا فيمَ هو قد عانى ما عاناه حين تشتت عائلته وهو الرجل فكيف بها وهي تلك الأنثى الرقيقة.



جلس بكسل على اريكته المفضلة لتجلس هي في حضنه بدلال
خاطبها بشقاوة :آي آي كسرتيني ، شنو شايفة نفسچ خفيفة ؟
:اكيد على قلبك مثل العسل.
ابتسم بطريقة ساحرة فهي ومنذ عرفها تتقن العشق المجنون لكنها ومنذ عودتهما كزوجين قد زادت في دلالها وجرأتها وكأنها تعلم ألا منافس لها في قلبه. عادت لتشاكسه
: وبعدين اكو واحد هيج يحجي وية حبيبته ؟
رفع حاجبه بتساؤل: حبيبتي منو؟
أجابت بثقة:آني طبعاً.
اثار غيرتها : منو يگول؟
هذه المرة قرصت يده بغضب : اني اگول ومتاكدة بعد.
ابعد يديها بلطف وأحاطها بذراعيه : تصيرين عاقلة لو لا؟
ردت بطفولية وهي تغمر وجهها في صدره :لو لا.. لو لا ..لو لا!
ابعد وجهها واحتضنه بين كفيه :إيمتة تعقلين بس؟
فاجئته وهي تقبل خده بحب بقبلة عميقة : أميري..أشكرك على كل شي سويته.
: شنوو؟
: اشكـ...
إبتسم بشقاوة: لأ .. اللي قبلها..
عضت على شفتيها: أميري وحبيبي وكل شي بحياتي إنتَ..(وتكلمت بدلال) عالأقل انت تعرف قيمتك بحياتي .بس آني ...
قاطعها وهو يتأمل وجهها بشغف:إنتي وطني.. إنتي سَكني... إنتي أهلي..
كانت تطمع بالمزيد لتسأل: وبس..
يدرك ما تريد سماعه ليشاكسها بجدّية: اي صحيح .. ومرتي وأم جهالي..
ضربت كتفه بخفة: هاي شنوو ...امير لا تصير مكروه .. انطقها وريحنّي..
أجابها ضاحكاً: يعني اللي سمعتيه كله ما يكفيچ.. شنو هالطمع..
عبست بدلال وهي تحاول النهوض من أحضانه : خلاص إذا آني طمّاعة.. فإنتَ بخيل..
جذبها اليه مجدداً وهمس وهو يقبّل وجهها بجنون: بشنو تريدين أحلف انه بس انتي حــبـيـبــتـي.


كانا في غمرة مشاعرهما عندما قاطع تناجيهما صوت هاتفها ،، نظرت الى الاسم لتجد ان المتصل اختها ودق ،. استغربت فأختها ليست ممن يتصلون في هذا الوقت المتأخر ،، تسارعت دقات قلبها ،، لاحظ هو تغير ملامحها الى القلق فحاول ان يبقيها بين ذراعيه لكنها نهضت بهدوء : هلا دوقة ..
انسابت دموعها وارتجفت شفتاها حين سمعت بشارة ودق حول ولادة اختهما ورود
: اكيد؟ انتي متأكدة ؟ يعني ورود والطفل صحتهم زينة.. دوقة أمانة لا تضمين علية وكوليلي ...

نهض ليقف بجانبها وهو يرى انفعالاتها ،،كانت ستوجه اسئلة عديدة الى ودق عندما خانتها دموعها وهي تحمد الله على سلامة اختها
اخذ الهاتف من بين يديها وهو يحتضنها: وطن .. حبيبتي اهدي شوية.

كان الخط لا يزال مفتوحا عندما سمعت ودق ولأول مرة لهفة أمير على وتين
حمل الهاتف وكانت ودق لا تزال في الانتظار ..عندما سمع صوتها: تونة حبيبتي...
قاطعها بجملة واحدة : بس تهدا راح ترجع تخابرج .
اجابت :دير بالك عليها.
تنهد وهو ينظر باتجاه فاتنته : وطن بعيوني، لا توصّين حريص.

اغلق امير سماعة الهاتف فيم ظلّت ودق في مكانها ،، هل كان حقا ما سمعته،، هل يعامل أمير اختها وتين بهذه اللهفة وبهذا اللطف .. لم تكن تتخيل أن امير الصقر ذلك الشاب القاسي الملامح يحمل كل تلك المشاعر لأختها ..مسحت دموعها بسبابتها وهي تتذكر حقدها لسنين على امير الصقر..
كان سامان يقف بالقرب ملاحظا هدوئها ، وضع يده على كتفها: خير حبي.. أكو شي؟
سألته بهدوء : معقولة امير يعرف يحب؟
ابتسم سامان : واخيرا اقتنعتي؟
لترد بدهشة: سامان انت ما سمعت صوته اشون خايف عليها.
طمئنها : امير وفي و قلبه طيب ومن يحب يحب بخبال .
: بس خطية اني ظلمته هواية و...
قاطعها وهو يحتضنها بحب: اهم شي هسة اطمنتي على اختج وتأكدتي انه هو مو بس يحبها وانما يعشقها واكيد شفتي شسوة حتى يجمعكم بخواتكم من جديد.
ابتسمت بحب : اي والله صحيح..هالشي بالذات عمري ما راح انساه لأمير.
وكأنها تذكرت شيئا: يووه ذكّرتني..نسيت اكول لتونة عن صفاوي ومروة .
:دوقة لخاطر الله عوفي وتين هسة وبعدين خابريها.. تريدين امير هسة ياكل راسنا؟


وهناك حيث كانت لا تزال تحاول تهدئة انفاسها .. أجلسها بحضنه و احتضنها بقوة : كافي حبيبتي،، مو زين عليج هالانفعالات بالليل.
ابتسمت بمشاكسة: يعني لو الليل كله تگول حبيبتي.. لو اتوسل بيك حتى اسمعها..
ابتسم وهو يقرص انفها: حالة استثنائية ما راح تتكرر.
ضحكت وهي تريح رأسها حيث صدره تستمع لنبضات قلبه الذي احتواها . تكلمت بعطف
: ورود جابت ولد بس بعملية قيصرية وهسة هي وجاد والطفل بالمستشفى.
ابتسم بلطف وهو يفكر بحال جاد وقد اصبح أباً: الحمد لله على سلامتها.
قطعت تأمله وهي تنظر اليه بتوسل: اريد اروح اشوفها ما اطمن اذا ما اشوفهم بعيني.
أسند رأسها الى صدره مجدداً وهو يربت على شعرها :اوكي بس اهدي و اني اخذج تشوفيها بعدين.
رفعت راسها ثانيةً لتطلب بهدوء:اريد اخابر ودق.
اعاد رأسها حيث صدره: بعدين .
طلبت بتوسل: بس اطمنها اخاف يظل بالها يمي.
نظر الى عينيها : راح ابدي أغار من خواتج.
: أمير.تصدگني إذا أگولك العالم كله بكفة وإنتَ وحدك بكفة.
سعيدٌ بإعترافاتها القلبية التي يعرفها حق المعرفة : وتصدكيني اذا كلتلچ انه انتي تخوّفيني بهالثقة الزايدة( ثم اغمض عينيه وهو يتذكر اصرارها على حبه): خليتيني عايش بخوف وقلق من الفوارق والطرق المسدودة اللي تفرقنا..
أجابت بثقة : وآني رغم الفوارق والطرق البيناتنا،، نذرت عمري حتى اكون بس الك أمير حتى لو بالحلم.

يتأمل وجهها البريء الذي هو انعكاسٌ لقلبها النقي الصادق في حبه . يتسائل أحياناً..هل محت بحبها ونقائها تاريخ عائلتها الاسود بممحاة سحرية؟؟ وهل قد لوّث الصفحة البيضاء لتاريخ أهله بتفكيره المستمر في الإنتقام..؟




فتحت ورود عينيها لتجد ان جاد يقف بالقرب من ذلك السرير الصغير ،، لكن جاد لم يكن لوحده كان يقف الى جانبه والداه ..غبطته وهو يتلقى التهاني من والديه فيم تفتقد هي والديها،، دعت الله بقلبٍ ان يحفظهما له وان يتربى طفلها بين احضان جديه..
سعلت بخفة لينتبه الجميع لاستيقاظها..إبتسمت بألم .. اقتربت منها أم جاد بعطف
:الحمد لله عالسلامة. اشونج حبيبتي؟
:الله يسلمچ..اشكرج خالة .
:لا بنتي ،، من اليوم آني ماما وما راح اعوفج بوحدج واني بنفسي راح اجي اخذ بالي من ابنكم الى ان تگومين بالسلامة،،بس لازم تتحملين نصايح الجدة.
ادمعت عينيها : اشكرج خا... ماما.
اقترب منها جاد،، قبّل جبينها وهمس في اذنها: الحمد لله عالسلامة يا وجه الخير.
أجابت بتعب: الله يسلمك حبيبي.. دا اشوف اهلك هنا..
اومأ بإبتسامة: بصراحة خفت عليج ،، وشفت نفسي إتصلت بأمي بس حتى تطمني ..ونص ساعة وصلو هي وابوية للمستشفى..
مسحت دموعها بكفها: يا عيني..الله يحفظهم الك جاد.
قبّل جبينها وهو يدرك اشتياقها لوجود والديها.. أشار الى والديه وهو يمازحها
: أصلاً ناسيني ولا كأنه آني ابنهم .. من وصلو لحد الآن ما عافو الطفل لحظة وحدة ..
إبتسمت : فدووة حياتي.
همس في اذنها : عندي خبر حلو اريدج تسمعيه.
فتحت عينيها: اي حبيبي طول عمرك تجيبلي الاخبار الحلوة.
: خواتج صفا ومرة انقبلو كلية الطب وخالتج ميسون قررت ترجع تفتح بيت ابوكم من جديد.
مسحت دموعها : صحيح جاد؟معقولة بيوم واحد اسمع خبر حلو عن اهلي وأهلك..يا رب لك الحمد والشكر .
:مو كلتلج كل شي بوقته حلو..بس شوية صبر.
همست بحب: وانت احلى شي صار بحياتي جاد..اتمنى اصير مثلك .
تنهد بعشق :وآني اتمنى تبقين وردتي الحلوة وكلشي ما اريد بعد.

قطع غزلهما رنين هاتفه وكان امير على الجانب الاخر من الخط: مبارك شيخ جاد ويا رب يجعله من اولاد السلامة.
ابتسم بفخر :الله يحفظك ويحفظ اهلك.
:ما كلتلي هسة صرت ابو منو؟
نظر جاد الى ورود : بصراحة ما اتفقنا اني وورود على شي.
.قاطعته ورود بأن اشارت له: راح اسميه إلياس.

دمعت عين كل من جاد ووالديه وهما يسمعان ما نطقت به للتو ،، هل حقا سيحمل الطفل اسم جده ،، نظر بإمتنان الى ورود وهو يرى فرحة والديه بإختيارها الاسم .
:عيني سيد امير.. أمه اختارت له اسم( إلياس) .
: عاشت الاسامي ابو إلياس.
وضع سماعةالهاتف وهو يتذكر مسيرة حياته مع رفاق عمره وكيف شاء القدر ان تتعلق قلوبهم الخالية بقلوب بنات السبع ..وكيف شاء القدر ان يُحيي ذكر آبائهم بزواجهم من بنات فيصل السبع لتمنح كلاً منهن زوجها طفلاً يحمل اسم الجد..
سامان ابراهيم ابو إبراهيم
أمير يوسف ابو يوسف
وأخيراً جاد إلياس أبو إلياس

عاودت الإتصال بودق التي اطمأنت لحالها وفاجئتها بالخبر السعيد الثاني وهو نجاح اختيها الصغيرتين وقبولهما في احد كليات القمة بل وان والدتهما الخالة ميسون قد قررت اخيرا العودة الى بغداد وان تعيد فتح دار فيصل السبع من جديد ليكون لهن حضناً ثانياً يلتجأن اليه كلما احتجن لحضن العائلة ..وضعت يدها على فمها وهي تحاول إخفاء بكائها،، لم تمر عليها لحظات سعادة كتلك اللحظات .. كان يمسح دموعها وهو يتأمل ابتسامتها ويستمع لكلماتها التي تعيد فيها صياغة الخبر السعيد الثاني،، يكرر الحمد لله ان منحه القدرة على تجاوز جراح الماضي لأجل ان يُسعد تلك الحبيبة الفاتنة ،، اغلقت الهاتف وارتمت هي بين ذراعيه وهي تشعر بالإمتنان والأمان مع ذلك الرجل الذي عشقته من النظرة الاولى ..
نعم هو ذاته من ابعدها عن عائلتها وها هو الآن يحاول جهده ان يعيدها لحضن العائلة ،، لا تدري كم تعشق ذلك الصقر الذي تربع على عرش قلبها منذ فتحت عينيها على عالم الحب ..
تسائل في نفسه لمَ لم يكن صريحا كجده؟لمَ لمْ يعترف بحبه لها؟كان هذا الإعتراف سيختصر كثيرا من سنوات عمره التي ضاعت بعيدا عنها..يا لقلبها النقي ماذا كان سيحدث لو كان له قلبها كقلبها يعيش على مبدأ رباني أن ( عفا الله عما سلف)
فالانتقام لم يكن ليغير شيئاً من سنن الكون التي مضت ولم يكن ليعيد احداثاً طواها الماضي.
الانتقام لا يخلّف سوى ضياعاً لسنوات العمر وهدراً للحظات الصفاء القلبي التي افتقدها على مدى تلك السنين..فقط لو اعترف لها ولنفسه ولو عاملها كما يعامل اميرٌ اميرته لكان قد نعُم بذلك الحنان منذ زمن .



تمت بحمد الله


شوق2012 غير متواجد حالياً  
التوقيع
[IMG][/IMG]]
رد مع اقتباس