عرض مشاركة واحدة
قديم 11-11-16, 03:00 AM   #338

may lu

كاتبة بمنتدى من وحي الاعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية may lu

? العضوٌ??? » 107341
?  التسِجيلٌ » Jan 2010
? مشَارَ?اتْي » 2,587
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » may lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

في مكان آخر
أغلق (سامر) حقيبته بعد أن أكمل وضع ثيابه و متعلقاته الشخصية فيها قبل أن يلقيها جانباً و يعود ليلقى جسده بقوة على الفراش متنفساً بقوة ... سيعود غداً ليكمل ما بدأه هو و شقيقه و ما خططا له لسنوات طويلة ... قطب حاجبيه بشدة و التقط علبة سجائره يلتقط إحداها و يشعلها ... أخذ نفساً عميقاً قبل أن يزفره منفساً معه عن كل النيران التي تشتعل بجنون داخله ... التقط هاتفه و فتحه ليتأمل الصورة التي ظهرت أمامه و كلمات شقيقه تعود لتغزو عقله و هو يحذره بقوة من أن يرتكب أى خطأ جديد من شأنه أن يفسد كل خططهما ... عادت كلمات شقيقته تتردد فى أذنيه
_"ستعود (سامر) ... ستعود لتقطع علاقتك بـ(راندا هاشمي) تماماً كما أمرتك ... أخبرتك أن أحد معارف (رفعت هاشمي) كان يبحث خلفك ... عليك أن تقطع علاقتك بها و تتوقف تماما عن مقابلتها ... أنا لن أسمح لك أبداً بإفساد كل ما خططت له بتهورك من جديد ... يكفي أن خطأك الأول دفع (هشام رضوان) بالنبش خلفنا"
تنفس بقوة و ضغط بكفه على هاتفه و هو ينظر لصورة (راندا) التي التقطها فى غفلة منها ... رفع سيجارته نحو فمه من جديد ليأخذ نفساً جديداً منها .. لتعود كلمات (عماد) من جديد تهزه بقوة
_"لا تخبرني أنك وقعت في حبها حقاً (سامر)"
استعاد مشهده و هو يهز رأسه نفياً بشدة
_"مستحيل أخي ... لا شئ من هذا القبيل أبداً ... توقف أنت عن معاملتي طفل متهور سيفسد لعبتك المفضلة"
و رفع اصبعه فى وجهه محذراً
_"لست وحدك في هذا الجحيم (عماد) ... أنا أيضاً أحمل روحي على كفي و أخاطر بحياتي فى لعبة الإنتقام اللعينة هذه"
رمقه شقيقه بحنق قائلا بتحذير مماثل
_"لذلك أنا أخبرك أن تلتزم بالخطة اللعينة تبا لك ... لقد كدت تفسد الأمور بتهورك سابقاً"
عاد للواقع ليهز رأسه ضاحكاً بقوة
_"حسناً أخي العزيز ... سألتزم بخطتك اللعينة و لنرى أين ستصل بنا"
أطفأ سيجارته بغضب قبل أن يسترخي فى فراشه بقوة بينما يعاود رفع هاتفه لينظر لـ(راندا) المبتسمة ببراءة ليتنفس بقوة و يغمض عينيه يستعيد صورتها الحية فى ذاكرته قبل أن يهز رأسه رفضاً.. لا ... (عماد) مخطئ حتماً ... لا شئ أبدا يجمعه بـ(راندا هاشمي) سوى الإنتقام ... سوى الماضي اللعين ... هو لم يقع فى حبها و لن يفعل ... عاد يفتح عينيه ينظر لها بحزم ... غدا سيعود و سيراها للمرة الأخيرة قبل أن يطوي الصفحة كما أمر شقيقه ... ألقى بالهاتف جانباً و أغمض عينيه بقوة ليغرق فى النوم و دون أن يدري كانت صورتها الباسمة قد رافقته إلى أحلامه
**************
في غرفة أخرى بنفس المنزل كان (عماد اليزيدي) يتحرك ذهابا و إياباً فى حنق قبل أن يتوقف أمام مكتبه ليضرب بقبضته فوقه بقوة و هو يتمتم بغضب
_"اللعنة (سامر) ... أعرف أنك ستفسد الأمر بتهورك هذا قريباً"
زفر بقوة و هو يمرر أصابعه فى شعره ... لن يسمح له أبداً بإفساد خطته التي قضى ما يقرب من عقد ونصف يخطط لها ... لن يسمح له أبداً ... قريباً ... قريباً جداً سيجعلهم يركعون أمامه طالبين المغفرة و لن يمنحهم إياها أبداً ... جميعهم سيدفع الثمن غالياً .. جميعهم ... عليه أن ينهي الأمور العالقة هنا قبل أن يترك عائلته هنا و يغادر من جديد ... و لن يعود لهم إلا ليأخذهم ليشهدوا إنتصاره على كل من تسبب فى إيذائهم ... لن يعود قبل أن يأخذ بثأرهم ... رفع عينيه ليتأمل الصور التي عُلقت على جدران غرفته الخاصة و التي لا يسمح لأى شخص بدخولها أبداً ، حتى (سامر) ... اقترب بخطوات بطيئة كنمر مفترس يقترب بكل حرص من فريسته ... ليتوقف أمام أول صورة ليقول بأسف
_"لم أرغب بموتك سريعاً (فاروق رضوان) ... كانت خطتي تقتضي إنتقاماً بطيئاً يجعلك تتوسل الرحمة ... لم أعرف أن قلبك الضعيف سيحرمني من الإنتقام الذى خططت له ... لكن لا بأس مازالت عائلتك موجودة"
و مد يده يربت على الصورة بسخرية
_"صدقني ... لا أعتقد أنك ستكون مرتاحاً في قبرك و أنت تراني أنتقم منهم بكل روية"
هز رأسه بأسف مفتعل قبل أن يترك الصورة ليتأمل صورة (هشام) قائلاً
_"و أنت سيد (هشام) ابحث خلفي كما شئت فلن تصل أبداً إلا للخيوط التي ألقيها أنا بإرادتي ... يؤسفني أنك لا تعرف لماذا أنتقم منك و ما ذنبك أنت و عائلتك؟
صمت لحظة قبل أن يقول بعينين غارقتين بالقهر
_"عندما أصل لإنتقامي الكامل لن أبخل عليك أبداً بمعرفة السبب ... لكن دعني أخبرك ... الأبناء دوما يدفعون ثمن خطايا آبائهم"
تأمل صور (عاصي) و (سلمى) قبل أن يتوقف أمام صورة (رهف) المبتسمة ببراءة ليفكر ... خطأ شقيقه الأكبر كان أن اقترب من هذه الفتاة ... هو لم يرد أبدا أن ينتقم منها بهذه الطريقة التي خطط لها (سامر) دون أن يرجع له ... تنفس بقوة ليقول
_"اعذريني يا صغيرة ... رغم رغبتي فى الإنتقام من عائلتك فأنا لسبب ما أتذكر شقيقتي الصغيرة عندما أراكِ"
التقط صورتها ليمزقها إلى قطع هامسا لنفسه
_"لن أستطيع إعادة الزمن للوراء و لا يمكنني أن أصحح الخطأ الجسيم الذى تعرضتِ له ، لكن يكفيكِ ما أصابك حتى الآن"
ألقى بالقطع الممزقة في سلة القمامة و تأملها قليلا بعينين خاويتين قبل أن يعود ليرفع عينيه للصور الباقية ... ليتأملها بخواء مماثل قبل أن يقترب ليقف أمام صورتين محددتين .... تأمل (سيلين) بوجهها الفاتن و شعرها الناري .. وضع يده تحت ذقنه مفكرا بينما عيناه تحدقان فى الزمرد الجليدي في عينيها ... زهرة الصقيع كما يطلقون عليها ... (سيلين) ... ما الذي تخفينه خلف هذه الواجهة الباردة (سيلين) ... من أنتِ حقا؟ و ما علاقتك بعائلة (رضوان)؟ ... ما الذي يجعلك تمدين لهم يد العون فتنقذينهم من الغرق الذي أردته لهم ... عاد ليفكر فى المعلومات البسيطة التى جمعها رجاله عنها ... هناك حلقات كثيرة مفقودة ... ماضيها الغامض و سبب تركها فرنسا لتستقر هناك ... ظهورها في حياة (هشام رضوان) و من قبله والده و علاقتها القوية جداً بـ(هشام) ... لولا أنه جمع معلومات كثيرة عنه و عن أخلاقه لظن أن بينهما علاقة خاصة ... عاد ليهمس لها
_"ما الماضي الذي يختبئ خلف قناعك (سيلين)؟ ... لا أريد أن أورطك في إنتقامي ، لكنكِ رغم إرادتي تصممين على إقحام نفسك بالأمر بعلاقتك بعائلة (رضوان) تلك"
قبض على كفه بقوة ... يبدو أن الحل كله يكمن هناك ... في ماضيها ... هناك فى فرنسا .. من حيث أتت ... لمع التصميم في عينيه و هو يردد بإبتسامة واثقة
_"حسناً ربما علينا البدء من هناك ... لدي حدس قوي أنني سأعثر هناك على الكثير جدا من الأسرار التي تناديني بقوة لأكشف النقاب عنها"
اختفت إبتسامته و هو يرفع عينيه لتقابلا العينين المتحديتين فى الصورة الأخيرة و التي طالما توقف أمامها لوقت طويل ... صورة لشابة سمراء جميلة تنظر للكاميرا دون إبتسامة بينما يمتزج الثلج و النار بطريقة غريبة فى عمق عينيها ... ارتعشت أعماقه بقوة و هو يتوقف كالعادة ليغرق فى عينيها يرى بوضوح تلك الأعماق السحيقة التي تخفي داخلها ناراً أسيرة تحت الكثير من الجليد الذى يدفعه بشدة ليغامر متحرقاً للكشف عن النار النقية أسفله ... تنفس بقوة و هو يمد يده يلامس خدها بشغف و عيناه تتألقان بينما تستعيد ذاكرته صورة باهتة لطفلة صغيرة كانت آخر ما حملته ذاكرته لها و هو يغادر بلاده مهاجرا لسنوات طويلة ... همس اسمها بصوت مرتجف
_"(سؤدد) ... كم تغيرتِ أيتها الصغيرة ... تغيرتِ كثيرا يا ابنة عمي"
اقترب من صورتها كثيرا ليهمس لها
_"هل يعرف عمي العزيز أنني أعد له هو شخصياً إنتقاما خاصاً عزيزتي ... لا تقلقي ... أعرف جيداً أنكِ ترفضين الإعتراف به فى عالمك الجديد ... أعرف أيضاً أنكِ ترفضين حتى الصلة التي تربط بيننا"
و رفع كفه أمامه يتأمل عروق رسغه التي يجرى بها الدم ليكمل بثقة
_"مهما حاولتي الإنكار (سؤدد) و مهما وضعتي من أسماء خلف اسمك ... سيظل هذا الدم يجمعنا للأبد ... دم (اليزيدي) ... لكنه مع الأسف لن يمنع إنتقامي من أبيكِ عزيزتي أما أنتِ"
صمت لحظة ليعاود الغرق بشغف فى الثلج و النار المثيرين داخلها
_"أما أنتِ عزيزتي ... فتلك المرأة التي تحولتي إليها تجذبني بشدة .. بجنون ... أرى امرأة هي مزيج مغوي من الثلج و النار و هذا المزيج يغريني بقوة عزيزتي"
لامس صورتها من جديد مبتسما بتحدي
_"انتظري عودتي قريباً (سؤدد) و لنرى ذلك الجليد في عينيكِ كم سيصمد قبل أن يذوب عن النار المشتعلة أسفله ... سنرى قريباً من سيغلب الآخر ... ثلجُك (سؤددي) أم ... ناري"
************
انتهى الفصل العشرون
أتمنى ينال إعجابكم و في إنتظار آرائكم و تعليقاتكم
قراءة ممتعة


may lu غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس