عرض مشاركة واحدة
قديم 13-12-07, 11:23 AM   #3

Fairey Angel

كاتبة في قصر الكتابة الخاليّة وقاصة بقلوب احلام القصيرة

alkap ~
 
الصورة الرمزية Fairey Angel

? العضوٌ??? » 46
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 3,745
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Bahrain
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » Fairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   ice-lemon
¬» قناتك action
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

1-كوخ في تكساس
حدقت ستاسي من النافذة في حركة المرور السريعة بين المباني البنية والرمادية الكئيبة العالية وكان لونها يعكس الانقباض الذي أثقل كاهل الفتاة ,وأفلتت منها تنهيدة خافتة وهي تترك الستارة لتستقر مكانها , وتستدير لمواجهة الرجل المسن الجالس خلف المكتب :
" سيد ميلز , كنت صديقا لأبي وتستطيع أن تفهم أكثر من أي شخص آخر , لماذا ينبغي علي الرحيل وحدي لإعادة ترتيب أموري .ما الفرق بين أن يتم هذا في شقة في نيويورك أو كوخ في تكساس؟"
"سبب رغبتي في أن تعيدي التفكير في رحيلك هو كوني محامي والدك وأقرب أصدقائه"
"أنا لا أحاول الهروب , ولكني أحتاج لبعض الوقت لأري إلي أين أنتمي ".
" اسمعي ياستاسي , أية فتاة مكانك كانت ستذهب إلي أوربا أو الجزر . أنت فتاة ثرية الآن , أستطيع أن أفهم أنك غير سعيدة بطريقة حصولك علي المال , ولكن وفاة شخص عزيز تتطلب من الإنسان التكيف علي الرغم من صعوبة ذلك . كنت دائما مستقلة إلي درجة العناد , ولذلك لا أري سببا لا إصرارك علي دفن نفسك في الريف ".
نظرت ستاسي آدامز في تردد إلي كارتر ميلز الأب وهي تتساءل كيف تجعله يفهم سبب اضطرارها للذهاب . لقد احترم أبوها هذا الرجل ووثق به كما لم يثق بأحد في حياته.
أبوها ...وقفت الكلمة في حلقها , ونظرت إلي ثوبها الأزرق ويديها المعقودتين بشدة في حجرها . توفيت والدتها بعد مولدها بفترة قصيرة , تاركة لزوجها الرحالة مهمة تربية طفلتهما بكل ما في هذه المهمة من غرابة ومشقة . أما جوشو آ دامز فقد رفض عروض الأصدقاء الكريمة بالعناية بستاسي وملأ حقيبة بلوازم الأطفال , واخذ طفلته ذات العام الواحد في مهمته التالية في الخارج , وكانت الحياة بالنسبة إلي الأب والابنة , عبارة عن رحلة طويلة حول العالم , تتخللها فترات راحة قصيرة في نيويورك لالتقاط الأنفاس قيل السفر مرة آخري , إلي حيث يبني الأب شهرته كمصور يعمل لحسابه.
ومرت الذكريات الحبيبة نابضة في ذهن ستاسي ... عيد ميلادها السابع عشر منذ ثلاث سنوات , عندما هرب والدها جروا في أحد فنادق نيو أورليانز الفاخرة وأطلق علي الجرو اسم كاجون تكريما لمكان مولده في جزر الهند الغربية .ونما الجرو الشقي , بسرعة حتى أصبح كلبا من نوع الراعي الألماني , وتعلق بسيدته تعلقا شديدا , وتنبأ أبوها بأن كاجون سيحميها كالملاك الحارس. تري هل كان يعلم أنه على حق , لأن كاجون هو الذي سحب ستاسي وهي في غيبوبة, من حطام الطائرة المستأجرة قبل أن تشتعل فيها النيران . أما أبوها والطيار فلم يتمكنا من الخروج.
حاولت أن تمنع دموعها المنهمرة , ورفعت عينيها لتلتقي بنظرة المحامي الحانية . وغامت عيناها البنيتان من الدموع الموشكة علي السقوط والتوت شفتاها في ابتسامة متألمة :
"إني أسحب كلامي يا ستاسي , ربما عاونك الرحيل علي مواجهة مشاكلك".
ثم وقف كارتر ميلز واتجه إلي ستاسي قائلا:
" ولكن تذكري أنك مازلت شابة صغيرة في العشرين, وأمامك الدنيا كلها . لم يكن ليرضي والدك أن يفوتك منها أي شي خيرا كان أو شرا".
أمسكت ستاسي بيديه الممدودتين ,ووقفت وثوبها الأنيق يظهر رشاقتها قائلة
"كنت أعلم أنك ستفهم سبب إقدامي على هذا "
"هناك على الأقل شاب أعرفه لا يسره رحيلك ولا يمكن أن تلومي ابني لرغبته في اصطحابك للأندية الراقية و لن تقولي أنك لا تنتمين إلي هذه الأماكن بعد الإرث الذي ورثته عن والدك"
" اخشي أنني لم أتقبل بعد كوني ثرية . فمن قبل كنت سعيدة لمجرد وجودي مع أبي , نسافر إلي حيث تأخذنا الرياح .ربما ورثت حبه للسفر . هناك مع كاجون وديابلو وأميال من الفضاء الشاسع أستطيع أن أحدد مستقبلي"
"هل ستأخذين هذا الحصان المجنون أيضا ؟ كنت أرجو أن تبيعيه منذ مدة .انك ترتبكين خطأ جسيما باصطحابه".
"ديابلو ليس شريرا وجامحا كما تعتقد . انه شديد الحساسية فقط وأنت تعلم أنني فارسة ممتازة , وما كان أبي ليسمح لي باقتنائه , لولا اعتقاده أنني أستطيع قيادته "
" أعرف هذا , ولكنني واثق أنه لم يخطر بباله أبدا أنك ستأخذين هذا الحصان معك إلي البراري "
"لا أنا متأكدة أن والدي كان يأمل أن أستقر , وآخذ مكاني في المجتمع كما يقال , ولكني لست مستعدة لهذا بعد , وربما لا أستعد لهذا أبدا . من يدري ! والآن ينبغي لي أن أذهب"
"ماذا ستفعلين بالشقة أثناء غيابك ؟"
"قررت أن أحتفظ بها معلقة , بدلا من أن أتنازل عنها "
"نحن دائما نرحب بك في بيتنا كما تعلمين, وإذا احتجت لأي شي لا تترددي دقيقة واحدة في طلبه"
" لن أتردد. وسيصطحبني ابنك كارتر غدا للعشاء كآخر اتصال لي بالمدينة . فهو يعتقد أنني ذاهبة الي مجاهل إفريقيا المعتمة"
وابتسمت ستاسي وقد أثر فيها اهتمام المحامي وأضافت :
"أشكرك علي كل ما فعلته من أجلي يا سيد ميلز".
استقلت ستاسي المصعد, ولاستغراقها في خططها للمستقبل لم تلحظ نظرات الاهتمام في عيون ركاب المصعد الآخرين . كانت تبدو لأول وهلة متوسطة الجمال , ولكن النظرة المتأنية , تلحظ شعرها البني اللامع ,يحيط بوجهها البيضاوي , وعينيها البنيتين الداكنتين بأهدابهما الكثيفة , ولو أن الحزن كان يضللها هذه اللحظة , مما يضفي علي مظهرها هالة مشرقة نظرة .
وصلت ستاسي للمبني الذي تقطنه ,واستقلت المصعد للطابق الخامس ,وغمرتها الكآبة وهي تفتح الباب . استقبلها كلبها بفرحة غامرة , فقالت بابتسامة حزينة وهي تنظر لعيني الكلب المليئتين بالحب:
"كاجون أيها الوحش ... هل افتقدتني ؟ ماذا عساي أن افعل لو لم تكن هنا؟ "
أخرجها جرس التليفون من أفكارها فأجابت:
"نعم !"
وجاء صوت الرجل علي الطرف الآخر:
" ستاسي! أنا كارتر قال أبي أنك خرجت قبل وصولي مباشرة"
" لقد تركت المكتب حوالي الرابعة".
"كيف تسير أمورك كلها؟"
"بخير , كنت علي وشك الانتهاء من حزم حقائبي لولا بعض الأشياء الصغيرة ".
وأضافت ضاحكة : " وضعت بعض الفساتين إلي جانب ملابس الركوب . فأنا أنوي الحياة كما ينبغي في مدينة لرعاة البقر".
قال ساخرا:
" لن أعترض . طالما أنك لن تلتقي بشاب اسمر طويل من رعاة البقر، ثم تنطلقا علي حصانه ألامين"
"لا تقلق، لم يعد رعاة البقر كسابق عهدهم، ففي أخر رحلة لنا في الغرب لم أصادف إلا رجالا في منتصف العمر، لوحتهم الشمس ولهم اسر يعولونه"
هل ستقودين سيارتك إلي هناك"
"سأذهب أنا وكاجون،أما دايبلو فسيأخذ القطار حتى بيكوس وهناك أخذه ونواصل الرحلة إلي ماكلاود، وبما أن الكوخ علي بعد ثلاثين ميلا من هناك، فلن أكون بعيدة جدا عن المدينة".
"يسعدني أنني لن أذهب إلي هناك , فالعزلة تضايقني ولا أفهم كيف تستطيعين البقاء هناك لأكثر من أسبوع . ما الفرق بين جبل وآخر ؟"
"ربما كنت علي حق , ولكن علي أن أكتشف هذا بنفسي ".
"لن أستطيع أن أثنيك عن عزمك , أليس كذالك ؟ اسمعي , إن لدي عملا الليلة فلن أستطيع أن آتي إليك, ولكن موعدنا غدا مساء في السابعة تماما . موافقة ؟"
"موافقة".
" إذا . سأراك غدا ".
"إلي اللقاء ياكارتر".
شعرت ستاسي بالفراغ والوحدة بعد المكالمة , ولكنها لم تستسلم لأحزانها , وراحت تكمل حزم حقائبها.
في الليلة التالية كانت ستاسي تثبت قلادتها المرصعة بالعقيق , عندما رن جرس الباب. ونظرت للمرة الأخيرة إلي المرآة . كان ثوبها بلون الخوخ مفتوحا عند الرقبة علي هيئة الرقم 7 , مما يبرز لون بشرتها البرونزية التي لوحتها الشمس , وجمال شعرها بأطرافه الذهبية والمصفف علي الطريقة الإغريقية . طلت شفتيها بطلاء لامع بلون الخوخ وارتسمت علي وجهها ابتسامة راضية.
عندما فتحت الباب لكارتر كانت عيناها تؤمضان غبطة .وقالت :
" هل جعلتك تنتظر طويلا؟"
أمسك الشاب الأشقر الطويل بيديها وعيناه الزرقاوان تحييانها ببريقهما الخاص:
"هل أقول لك ما تعرفينه بالفعل ؟ما كنت لأعترض علي الانتظار أكثر من هذا , لو علمت بالمنظر الذي سأراه".
ثم وضع شالها علي كتفيها قائلا :
"هل نذهب ؟ حجزت مائدة في الساعة الثامنة بنادي ميدو وود الريفي".
"رائع!"
أخذا يتحدثان طوال الطريق إلي سيارته حتى ركبا فصمتا لانشغال كارتر بالطريق ,نظرت ستاسي إليه ... كان شابا وسيما بشعره البني الفاتح وعينيه الزرقاوين الصافيتين . كان يكبرها بست سنوات وبدأ عمله


Fairey Angel غير متواجد حالياً  
التوقيع
[CENTER]
[align=center][align=center]
قريبا فصول جديدة



يعرض حالياً على قلوب أحلام الغربيه

رد مع اقتباس