عرض مشاركة واحدة
قديم 25-11-16, 09:17 AM   #26

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


\\


°€_^ البارت التاسع ^_€°
'الباب اللي يجيب الريح ... ! '


'خدعة !! كل شي خدعة بشعة... خدعونا كما خدعهم أسلافهم... ضحكهم... حزنهم... فرحهم... بكاءهم.... كلها خديعة... فهل نحن في مأمن من حقيقة القدر ومحتومية الوجود... أم أن طاعون الفتن قد تغلغل في قلوبهم ليمحو أسبال الرحمة الباقية ؟؟ '



مقر المنظمة
الطابق الثاني
قبل الأحداث الماضية بساعة



عند بطلنا فيصل... كان جالس في مكتبه وأمامه كمبيوتر ويشتغل بجد في أموره... مثل كل يوم... يحسب المبيعات والأرباح وإذا في خسائر ويتوقع كل هذا على مدى الأسبوعين أو الثلاث القادمة... ودعايات ترويج منتجات الشركة...ويشيك على عقود الرعاية وحقوق التجار وصافي أرباحهم لمنع الإختلاس... وغيره وغيره وغيره... يعني شغل بكل جد...
تنهد فيصل وهو يبعد عن الشاشة:"آآآآه تعبت !! " مسح شوية العرق على جبينه بكف يده... وشرب كأس المية على الطاولة.... بعدها أسند ظهره على ورا وهو يطالع مكتبه بسرحااان... مو كبير المكتب ولا صغير حجمه مناسب ويغلب عليه اللون الأبيض... نزل نظره وهو يشوف اللافتة الصغيرة على مقدمة المكتب

فيصل عبد الرحمن
نائب ثاني قسم التسويق

وطبعا اللي يشوف الأعمال اللي يقوم فيها يقسم أنه هو الرئيس... لأن النائب الأول ورئيس التسويق تقريبا القابهم شرفية وكل العمل واقع عليه هو... وهم مستريحين في مكاتبهم... إبتسم فيصل بإستهزاء وهو يفكر بهالشي... وهذا ينطبق تقريبا على كل أصحاب المناصب العليا في المنظمة... اللي يتركون كل الأعمال المرهقة لنوابهم وهم نايمين في العسل... ما عدا الرئيس طبعا...
'الرئيس ؟؟ ' عقد فيصل حواجبه وهو يفكر برئيس هالمنظمة اللي للحين ما شافه... وما تجرأ يسأل عنه...
'وينه من أول يوم بدأت الشغل هنا ماشفته ؟؟ ' وجه فيصل هالسؤال لنفسه وهو عنده من الفضول الكثير ليشوف هالشخصية... ما درى أنه ما يفصل بيناتهم إلا كم متر...
'أكيد بكون مشغووووول... مكان كبير مثل هذا من المتوقع يكون صاحبه ما عنده وقت فراغ كثير... أو يمكن ما عنده آبدا ! '
أسند فيصل يديه ورا راسه وهو يكمل تفكير
'بس كمان اللي أعرفه أن أي رئيس لازم يجي يشوف الموظفين الجدد عنده... والأخو ما عبرني آبدا ! '
بعدها رفع كتوفه وهو يقول:"خلاص مو فارقة أصلا بشوفه عاجلا ام آجلا "
طالع بكمبيوتره بقهر وقال:"اللحين أحسنلي أشوف شغلي الكثير حتى لا أتأخر مثل أمس " وبدأ يتذكر ليلة أمس اللي ما قدر فيها أنه يرجع لبيته إلا 12 مساء بسبب الشغل المتراكم اللي ما يعاونه فيه حد... والأوراق اللي تعب أتعاب سنين لحتى قدر يوصلها لرئيس التسويق ليوقعها... لأن هذا الأخير مو فاضي... مو بسبب الشغل طبعا لا بسبب أشياء أخرى ما عندنا وقت نذكرها هنا...
تنهد وهو يتمنى ما يكون هذا حال شغله للأبد... بعدها تقدم للأمام ورجع للكمبيوتر لينهي أشغاله... وصله بريد أحمر... وهذا يعني شي عاجل... قرأه بسرعه... كانت صفقة تبادلية لأحد تجارهم في واحدة من دول الخليج عقدوها قبل أسبوع... تتيح لهم ترويج بضاعتهم هناك وبس تنتظر تأكيد الموافقة من قبل رئيس التسويق... وطبعا بما أنه هالرئيس المجتهد يحول كل هالأمور للي يشتغلوا عنده... فببساطة وصل لفيصل...
ناظر بالشاشة مكان الخيارات... وبسرعة ضغط على زر الموافقة للصفقة... وإنتقل للي بعده... لأن الشغل كثير طبعا والوقت يجري...
بس قطع عليه صوت طرق الباب فيصل:"أدخل " وبيده ضغط على زر الفتح أسفل المكتب إنفتح الباب...
لف فيصل له وشاف ذاك الرجال الطويييييل اللي دخل وبيده صينية فيها كوب قهوة... وقال بإبتسامة الرجل:"السلام عليكم وصلت قهوتك يا سيدي "
طالعه فيصل وعقد حواجبه بإستغراب وهو يقول:"بس أنا ما طلبت قهوة ! "
تقدم الرجال منه... وقال بإستغراب:"شلون ما طلبت ؟؟... بس أنا طلب مني أوصلها لمكتبك تحديدا... مو انت سيد فيصل ؟؟ "
فيصل:"أي أنا فيصل بس... " كمل وهو يناظره بإستغراب "أنا ما طلبت أي شي... شكلك ملخبط يا أخوي "
ضحك الرجال وقال:"هههههه أكيد طلبت ونسيت هالشي يا سيد.... بعرف ضغط الشغل والتعب وهالشي... "
قاطعه فيصل وهو يهز راسه:"لا أنا متأكد أني ما طلبت هالقهوة أنت أكيد لخبطت "
تنهد الرجل وقال:"أوك شو اللحين ؟؟ يعني أرجعها كذا... بالمناسبة ترى حتى اللي يسوون هالقهوة هم عمال وموظفين هنا ويتعبون في شغلهم فمو لازم تحتقرهم لانهم أقل منك ! "
رفع فيصل حاجبه وهو يستمع لتفسيره الغريب للأحداث... بعدها تنهد وقال وهو يأشر على المكتب:"طيب طيب مو مشكلة شكلي فعلا نسيت أني طالبها... حطها هنا "
إبتسم الرجل بهدوء... وتقدم ليضع الكوب على المكتب وهو يقول:"ههههه مو قلتلك... الشغل مرهق وطبعا أثر... "
وإنقطع كلامه لما تعثر ووقع كوب القهوة على مكتب فيصل وكل الأوراق اللي هناك...
إنفجع فيصل وصرخ:"شو سوويت !! "
تفاجأ الرجل وعلى طول رفع الكوب وهو يقول:"آوووه آسف !! مو قصدي والله أسف كثير ! "
وبسرعة قام فيصل من كرسيه وهو يرفع الأوراق ويطالعها بدهشة وقال:"غرررقتها تماما !! "
عض الرجل على شفته وقال بندم:"آسف وربي ما إنتهبت... "
وكمل عبارات الإعتذار وهو يأخذ الأوراق مع فيصل وينفضوها ليبعدوا آثار القهوة السوداء عنها...
تنهد فيصل براحة وهو يشوف أن كل الأوراق اللي إنبلت مو مهمة تقريبا... ولف على الرجل اللي ما زال يعتذر بصدق...
فيصل:"خلااص يا أخوي حصل خير " الرجل:"آسف يا سيد أعتذر ! أدري أني غبي أرجووك لا تعاقبني ! "
هز فيصل راسه:"لا لا تخاف مافي حد بعاقبك... كلنا نغلط بس إنتبه المرة الجاية "
إبتسم الرجل وقال:"شكرا لتفهمك يا سيد وآسف مرة ثانية " راح ناحية الباب وقبل ما يخرج لف على فيصل وكمل "هالشي مراح يتكرر مرة ثانية " بعدها خرج وقفل الباب...
طالع فيصل في الباب مكان ما خرج... بعدها تنهد وقال:"الله يهديه كان ممكن يسويلي مشكلة بس الحمد لله جات سليمة "
شال الأوراق المبتلة ووضعها في طاولة بالقرب من الشباك لتجف... بعدها رجع لكمبيوتره وكمل شغله طبيعي وما إنتبه آبدا للأثر اللي تركه ذاك الرجال وراه.
















~~~~~~~~~~~~~~~~ΠΠΠ~~~~~~~~~~~~~~~















عند أهل الجااامعة
دخلت رشا بهدوء للمكان الوحيد اللي ترتاح فيه من سخونة النقاب وهي ماسكة كتابها... وتقرا فيه بتمعن وهي لابسة نظارة القراءة تبعها... خخخخ مسكينة الطب تعبها لين ضعف نظرها وصارت ما تقرا إلا بالنظارة...
تنهدت وبعدت الكتاب عنها وقررت تأجل اللي تسويه لوقت ثاني بسبب أن اللي تقراه محتاج بشدة لتفاسير إبن كثير حتى تقدر تفهمه...
وضعت نظارتها في حقيبتها... ولفت متجهة لكلية الطب لحضور محاضرتها اللي بعد أقل من ساعة... بس توقفت لما شافت من بعيييييد رجال أعمال المستقبل... شلة بنت خالتها اللي هي شلتها كمان...
'أصحابي الجد هههه ' فكرت رشا بهالشي وإبتسمت وهي تشوفهم يصارخوا ويضحكوا وأكيد هذي حالتهم دايما ما بين هبالة وخبل ودبرسة ومزاح... وطبعا جلستهم الغريبة ورا مكاتب الدكاترة... وعلى طول راحت لهم تقضي شوية وقت...
( كلمة دبرسة للي ما يعرفها معناها الجلوس بدون فايدة من دون شغلة ولا مشغلة... حتى لا تقولو لي مرة ثانية أن كلماتي غريبة ^_^ )
وصلت رشا مكان ما جالسين الأخوات وحيتهم بإبتسامة:"السلااام عليكم "
طالعوها وقالوا كلهم:"وعليكم السلاااام "
تقدمت رشا وصافحتهم وحدة وحدة... كانوا أماني ومرج ومريم ومودة ومعهم بنت غريبة ما تعرفها اللي هي ريما طبعا... ومشتهى لسة ما وصلت...
جلست بعد السلام جمب أماني وقالت وهي تطالعهم بإبتسامة:"شو أخباركم "
مرج:"عاااال العال "
مريم:"الحمد لله "
مودة:"تمام حبيبتي أحوالك أنتي "
طالعتها رشا وإبتسمت:"زينة بشوفتك "
أماني وهي تضربها على ظهرها:"كيييفك أنتي يا الدبة ! "
رشا وهي تمسك ظهرها:"آآآه بخير بخير ما تعرفي تتكلمي من غير ضرب ! "
مرج:"خخخخخ لا طبعا هذي أماااااني يا شيخة وهذا أسلوبها !! "
هزت مريم راسها بالإيجاب:"يب يب لازم تتعودي عليها "
مودة:"هي رشو يوم الجمعة طالعين المجمع شو رايك تجي معنا "
مرج:"وعععع مجمع في عينك يا القروية أسمه مول "
طالعتها مودة بنص عين:"أنا قلت مرج ؟؟ إنطمي بس " رشا بتفكير:"مول ؟؟ أمممم بشوف " مودة:"حلو فكري وقوليلي صدقيني بنتسلى هناك... وأصلا مشتهى راح تجيبك غصبا عنك " رشا:"هههههه أوك "
ريما:"أنتي رشا ؟؟ "
طالعتها رشا... وعقدت حواجبها وهي تفكر... مشتهى قالتلها أن في إثنين ما تعرفت عليهم من أصحابها... شكلها وحدة منهم...
رشا:"أي أنا رشا شو إسمك إنتي ؟؟ "
ريما بإبتسامة خفيفة:"إسمي ريما... مشتهى قالتلي أنك عديتي الإختبار... هلا فيك معنا " رشا:"ههههههه أي عديت إختباركم ذاك... تشرفنا ريما "
هزت ريما راسها لها بهدوء مع إبتسامتها... وإنشغلت بجوالها... ظلت رشا تطالع فيها... وحست التعامل معها صعب شوي... على الأقل أصعب من المهرجين اللي معها... ظلوا يسولفوا لفترة بعدها مع مشاركات قليلة من ريما...
حتى جات مشتهى... وإبتسمت بفرح لما شافت ريما معهم
مشتهى بصراخ خلى الكل يطالعهم:"ريييما !! " وضعت مرج يدها على آذانها:"لا تصارخي يا الخبلة ! "
أماني:"هذي هي جمبك يا حيوانة أنتي ليش تصارخي هيك ! "
طالعت مريم حولها:"فضحتنا شوفوا البنات يطالعونا كيف "
إبتسمت ريما بهدوء وقامت حضنتها:"إشتقتلك حبيبتي "
مشتهى بإبتسامة وهي تحضنها:"وأنا أكثر حيااتي !... تعاالي عندي لك سوااالف كثير "
ومسكتها من يدها وجلست جمبها وبدت مشتهى حكااااوي معها لدرجة أنها نست تسلم على الكل... مرج وهي تطالعهم:"مرة مودة ومرة ريما... هذي البنت قليلة ادب "
مريم وأماني:"هههههههههههههه "
مودة بطرف عينها:"ها ها ها سامجين مرة ! "
رشا وهي تناظر مودة:"شو تقصد مرج ؟؟ " أماني:"تقصد... "
قاطعتها مودة بسرعة:"ولا شي لا تهتمي كلام فارغ تعرفيهم يحبوا المزاح ! "
ضحكوا مريم ومرج... وقالت أماني أماني:"هههههه فااارغ وبقوة بعد ! "
طالعتهم رشا بإستغراب... وهمست مودة لمرج وأماني بتهديد:"البنت بريئة... لا تخربوها بأفكاركم المنحرفة ! "
مرج:"ههههههه ماشي ماشي لا تعصبي " مشتهى:"أوووه رشا إنتي هنا !! "
لفت عليها رشا:"ههههه أي يا صباح الليل " مشتهى:"هههههههه سوري ما إنتبهتلك "
وتقدمت سلمت عليها وعلى باقي صحباتها وجلسوا كلكهم...
مشتهى وهي تطالعهم:"ليندا كمان ما جات الليلة ؟؟ "
مريم:"لا... شكلها لسة زعلانة من أبوها "
مرج وهي تناظر مشتهى بنص عين:"عاجبك اللحين يا شوشو ! "
أماني :"كله بسببك يا حقيرة ! "
تنهدت مشتهى وقالت:"أدري بس شو سوي كنت أبغاكم تظلوا معي أطول فترة ممكنة "
مرج:"أوك وجلسنا أطول فترة اللحين شوفي شصار ليندا ما تقدر تطلع من بيتها "
مشتهى بندم:"آسفة يا صبايا مراح يتكرر هالشي " أماني:"شو بفيد آسفك ؟؟ ليندا ما عندها اللحين غير من البيت للجامعة من الجامعة للبيت راح تموت من الملل !! "
مودة:"لا تواخذوها يا بنات كانت تبغى تقضي معنا وقت حلو بس "
رشا وهي تطالعهم:"ليش وشو سوت مشتهى ومين ليندا؟؟ "
مودة:"صديقتنا لسة ما قابلتيها... كنا مجتمعين ببيت شوشو وهي ما خلتها ترجع إلا متأخر كثير فأبوها عاقبها "
رشا وهي تطالع مشتهى:"آهااا "
لفت ريما وقالت بهمس:"الحمد لله أني ما جيت " قطع سوالفهم وقوف بنتين أمامهم
طالعتهم مشتهى ورفعت حاجبها وهي تقول:"خير ؟؟ مو عارفين هالمكان خاص فينا ليش جاين ؟؟ " وحدة من البنتين وهي تأشر على زميلتها :"هذي تبغى تاخذ الإختبار "
على طول قامت مرج بحماس:"يسسس ! "
وقاموا معها مريم وأماني... أماني:"هههههه وأخيرا بعض المرح "
مرج وأماني مسكوا البنت من يدها وراحوا بسرعة لإختبارها المصيري خخخ... وتبعتهم مريم... وظلوا رشا ومشتهى وريما ومودة
رشا:"هههههههه ما صدقوا على طول مشوها... أتمنى تنجح "
مودة:"ههههه إن شاء الله "
ريما بهدوء:"حكاية الإختبار هذي مو داشة مخي لأن الصداقة مو هيك "
طالعت مودة في مشتهى وقالت:"هذه فكرتها أقنيعيها "
مشتهى:"شفيها بالعكس أحسن شي سويته " كملت بقرف "ما أقدر أتحمل كل الأشكال المقرفة اللي يبغوا يلصقوا فيني ويصاحبوني بس إجتياز هالإختبار يثبتلي جدارتهم "
رشا:"إذا كذا بكون في نوع حتى بعد ما يتجاوزه مراح تتحمليهم... القلب ما يقدر يخبي حتى لو إدعيتي العكس "
ومع إنتهاء جملتها هذي على طول لفوا ريما ومودة جهة مشتهى اللي فتحت عيونها بدهشة... بعدها إكتست ملامح وجهها البرود...
وضعت مودة يدها على كتف صديقتها:"مشتهى لا... "
بس قاطعتها مشتهى اللي قامت وهي تأخذ حقيبتها بالقول:"باي "
وبسرعة راحت مبتعدة عن المكان بخطوات واسعة سريعة وشعور محد حاسس فيه غيرها... رشا:"وين رايحة ؟؟ "
علت صوتها لما ما ردت عليها " مشتهى !! ليش قمتي فجأة ؟ ! "
بس مشتهى كانت إبتعدت وما سمعت
رشا بإستغراب وهي تناظرهم:"شفيها مشتهى ! " مودة بهدوء:"ليش قلتي هيك ؟؟ "
رشا بحيرة:"أنا قلت شي غلط ؟؟ "
مودة:" لا بس... "
ما عرفت مودة شو تقول ولا قدرت تشرح لها فكان الصمت هو أحسن جواب
نقلت رشا نظراتها بيناتهم بإستغراب شديد... وآبدا ما فهمت ليش وكيف تضايقت منها بنت خالتها... رشا:"ريما ! ممكن تفهميني ؟!! "
نزلت ريما راسها بهدوء... وقالت:"أشياء خاصة " طالعتها مودة وهي تفكر بأن اللي قالته هو أفضل شي لوصف اللي صار اللحين... أشياااااء خاصة.






















~~~~~~~~~~~~~~ΠΠΠ~~~~~~~~~~~~~~~~~





















بعيييييد عند راكان وأصحابه



كان جالس بالمروحية اللي لسة في الهواء وساند خده على يده وسرحان... مثل كل الوقت... بماضيه بشوقه بأخطائه بدوافعه بأخطائهم هم ودوافعهم هم كمان... بكل شي... وبها !!...
لف ناصر راسه وطالع فيه... بيناتهم أشيااااء كثيرة لازم تتوضح وأسألة ملزم الإجابة عنها وإعتذارات لازم تقدم... ورفضها مضمون بنسبة كبيرة...
ففكر ناصر في نفسه 'ما نسيت يا راكان ؟؟ '
تنهد بهدوء ونادى على زميله:"جمال تعال أمسك هالشي شوي "
لف زميله اللي كان ياكل وحاشر قطعة نقانق كبييييرة بفمه... وإبتسم وهو يتقدم ويقول:"حاااضر يا نصور طلباااتك أوامر... أمشي قضي أموورك "
طالعه ناصر بطرف عينه:"سوق ولا تكثر حكي " ضحك جمال وقال:"هههههه تمااام يا معلم "
قام ناصر من مكانه وتولى جمال القيادة مؤقتا ريثما يقضي ناصر من أموره على قولته...
توجه ناصر للخلف... وجلس جمب راكان...
مالف راكان جهته ولا ناظر فيه وإكتفى بالهمس:"بعد عني ! "
تنهد ناصر ووضع يده على كتف راكان وقال:"للحين ما نسيتها "
لف راكان وطالع لعيونه وهو يقول بحزم:"ولا راح أنساها وإياك مرة ثانية تجيب سيرتها على لسانك القذر هذا ! "
وبعد يده عن كتفه بقوة... وبعد هالحركة اللي تدل على الجفاء الشديد... عرف ناصر أن ملاطفته مراح تفيد فتنهد وناظر أمامه هو كمان... وحل الصمت بينهم ما ينسمع غير أزيز مروحة الهيلكوبتر...
شوي وكسر ناصر الصمت بقوله:"كلنا عانينا "
لف راكان وطالع فيه... فناظره ناصر بدوره وكمل:"لا تحسب أن فقدها آذاك أنت وحدك... كلنا نحس بحزن عميق يا راكان... بس ما وقفنا حياتنا بهالطريقة اللي سويتها أنت وما ضعفنا مثل ضعفك... هي ماتت وخلاص وما ينفع لها غير الدعاء واللي تسويه بروحك اللحين آبدا ما بفيدها ولا بفيدك وإذا تبغاها ترتاح في قبرها أرجع لرشدك وكون راكان القديم... المبتسم المزعج المرح الواثق من نفسه ثقة ما شفتها عند حد قبله ولا راح أشوف " كمل وهو يبتسم له بهدوء:"إشتقت لراكان القديم... إشتقت له "
طالعه راكان وكل كلمة قالها تدور في راسه... وهيجت في قلبه ذكرياات قديمة... عنها هي... هي وبس
راكان إنفعال:"لا تسويلي فيها نادم !! كلكم مو عارفين شعوري ولا عندكم فكرة شو أحس فيه بعدووا عني وبس !... بسببكم ضاعت مني ليش ما تبغوا تخرجوا من حياتي ؟! مو كفاية اللي هدمتوه ! جاين تزيدوا علي ألمي ليش ! " كمل بصوت باكي "ليش !! "
ودمعة شوق وحنين وألم إنسلت بهدوء وأخذت مجراها للاسفل وكل شي صار أسود في نظره... كل حياته وكل شي سواه وكل شي عمله وأي شخص عرفه... كلهم صاروا بلا فايدة بنظره... كلهم صاروا بدون قيمة بعدها...
راكان بإنكسار:"حبيبتي أشواق !! "
وبدأ يبكي بحرقة كالطفل الرضيع وألم الحرمان يجتاح صدره إجتياح... إنكوووى قلبه بحرارة وسلطة الحب صادته مثل ما صادت كثير قبله... وعلى كف القدر نمشي... ولا ندري بالمكتوب...
لف ناصر وجهه بهدوء وهالمنظر المحزن كمان رجع له ذكراها... وقال وهو يغمض عيونه:"أنساها... مافي حل ثاني... أنساها "
ولو كان الأمر بيده لنساها من أول يوم فقدها... بس الشعور قوي عليه والإحساس أقوى منه والأمر صار بيد شي أكبر من كل كل شي... ( سلطة الحب )...
بعد نصف ساعة من الطيران توقفت المروحية أخيرا
جمال:"وصلنا يا شباب "
فتح ناصر عيونه ووضع يده على راكان:"قوم اللحين... لازم نرجعك وهالشي مو سهل في حالتك حالية صورك بكل مكان "
مسح راكان عيونه بكف يده... وأخذ نفس عميييق بعدها قام وشاف بالشباك اللي خلفه أنهم بمكان قريب من المطار
راكان:"كيف راح نصعد الطيارة من دون ما حد يتعرف علي ؟؟ "
كان سؤاله وجيه طبعا... رد عليه ناصر بإبتسامة خفيفة:"خليها علينا "
جمال وهو يقوم بحماس:"ههههههه وقت اللعب ! " وقفز خارج المروحية وتبعه ناصر... ناظرهم راكان لفترة... بعدها تنهد وخرج وراهم.





بنفس هذا الوقت في السعودية
بمقر المنظمة


وقف سيدها سيارته بالخارج ونزل منها بهيبته المعتادة...
ما يحب يدخلها الكراج حتى يخرج بسرعة إذا في ظرف طارئ ويا كثرة الظروف الطارئة عنده... لهيك دايما تكون متوقفة جمب المبنى...
المهم قفل سيارته وراح داخل الشركة... وأول ما دخل قابله مروان...
تقدم منه مروان بسرعة وهو يقول:"هلا سيد محمد بسرعة تعال في شي لازم تشوفه بنفسك " مشى مروان ومشى محمد خلفه وهو يقول:"الموضوع خطير يا مروان "
هز مروان راسه بالإيجاب وهو ماشي وقال:"ممكن... ما أدري بس أكيد أنه مو هين " تنهد محمد بعمممق... ماله يوم من واجه ذيك المشكلة العويصة مع الغرباء واللحين يبدو أن في الطريق شي جديد... والله يستر...
ركبوا المصعد ووصلوا لمكان معلوم وأمام أحد أحد الغرف...
قدم مروان محمد حتى الباب بعدها مشى... ودخل محمد...
كان الجو في الداخل هادي... غرفة صغيرة فيها كنبتين ومكتب وخزانة وبراد موية صغير... طالع محمد بالإشخاص الأربعة في الداخل اللي صارت لقاءاته معهم ما تكون إلا بسبب المصائب... يوسف زين هاشم صلاح... كانوا في وضع غريب وكلهم واقفين ومستغرقين في التفكير... واحد ساند ظهره على الحيط والثاني متكئ على المكتب وكذا يعني... واضح أن عندهم مشكلة... محمد وهو يطالعهم:"شو صاير كمان هالمرة ؟؟ " لف الكل نظره عليه لما سمعوا صوته وتنفسوا الصعداء...
تقدم منه يوسف:"سيد محمد في شي غريب صار "
تأفف محمد في نفسه... مثل ما توقع واضح أن هالأيام شؤوم جداا
محمد:"إيش صار "
سكتوا كلكهم ومحد تكلم... طالعهم محمد بنفاذ صبر وقال بصوت عالي:"أحكوا !! "
رفع هاشم عيونه له وقال:"كان عندنا صفقة مقررة اليوم من صفقات الترويج... بس نحن رفضنا " محمد بإستغراب:"طيب وين الغريب بالموضوع ؟؟ "
زين:"الغريب أننا وافقنا "
هاشم ويوسف:"وبنفس الوقت رفضنا !! "
رفع محمد حاجبه وهو يستمع لكلامهم العجيب... رفضوا لكن وافقوا !!...
وقال في نفسه 'واضح أن الموظفين عندي كبروا في السن ووصلوا لمرحلة الخرف !! '
طالعهم محمد ببرود وقال:"أوك... إذا في حد هنا بعرف يحكي لغة عربية يتفضل يفهمني... شلون يعني وافقتوا ورفضتوا بنفس الوقت ؟!! " يوسف:"الشركة وافقت على الصفقة في البداية وكان التوقيع الرسمي اليوم... بس بأخر لحظة لما أرسلوا لنا رسالة التأكيد نحن رفضنا وتكنسلت الصفقة "
هاشم:"واللحين الشركة المقابلة اللي كنا راح نعقد الصفقة معهم حسوا بإهانة وإحراج كبير لأننا رفضناهم بأخر لحظة بعد الموافقة وطالبين تعويضات عن الخسائر لأنهم بالفعل بدأو في تطبيق واجبهم من إتفاق العقد الخاص بالترويج وكان مفترض نسلمهم مبلغ 50000 دولار كل شهر "
زين:"فعلشان كذا إستثمروا جزء كبير من أموالهم في هالجزيئة حتى يكسبوا الفائض والصافي بس بعد اللي سويناه هم خسروا كثير "
سكت محمد وأخذ يفكر بكلامهم وهو عاقد حواجبه... شو اللي يخليهم يكنسلوا الصفقة بأخر لحظة ؟؟
محمد:"طيب ليش أصلا رفضتوا الصفقة بعد ما وافقتوا بالبداية ؟؟ "
وهنا من جديد ما رد عليه شخص وأخذوا كلهم يتنهدوا بهدوء وهم ينظروا للأرض ومحمد ماسك نفسه بالعافية لحتى يخليهم يتكلموا بنفسهم قبل ما يكسر روسهم بهالكراسي اللي حوله
رفع العم صلاح اللي كان ساكت من أول لمحمد وقال بهدوء:"هذا اللي جبناك تكتشفه يا محمد "
محمد:"شو ؟؟ "
يوسف:"مسؤلي الشركة يقولوا انه وافقوا " زين:"ومتأكدين من هالشي وما ندري كيف وصلت عملية الرفض هناك "
هاشم:"يعني في إحتمال يكون في غلط عند الشركة الثانية أو نحن فعلا رفضنا... ما ندري "
لف محمد وجهه بضيق وهو يتأفف بصوت مسموع... رجعنا لحكاية رفضنا وقبلنا ! محمد:"طيب طيب موضوع مين اللي رفض وليش وكيف خلوه بعدين... اللحين ممكن أعرف المشكلة ؟ "
يوسف:"المشكلة يا سيد محمد أنهم مو طالبين تعويض وبس... هم يبغوا ينهوا الشراكة معنا مرة واحدة "
تنهد محمد وقال:"هذا اللي ما أحبه... أي شراكة نسويها مع شركة ثانية ما تكون من فراغ وأكيد عندنا إستفادة كبيرة منها ... مو ممكن نعتذر ونتفاوض بهالشي ؟؟ "
زين:"والله ما أعتقد أنهم راح يغيروا موقفهم... حتى بعد رفضنا أرسلوا لنا رسالة حازمة بالبريد لإلغاء الشراكة بعدها قطعوا كل سبل التواصل معنا... يبغون تعويضهم وبس "
يوسف:"أخاف الحكاية توصل للمحاكم "
تنهد محمد وهو يغمض عيونه وقال:"الله يهديهم ليش رفضوا ؟! "
طالعهم وكمل "طيب حاولوا تنسقوا الوضع عند قسم المحاسبة وأعطوهم تعويضهم هذا... وبالنسبة لعقد الشراكة فبنشوف في ذيك المنطقة شركة ثانية ترعى منتجاتنا "
بعدها طالعهم وكمل:"أوك أنا عندي أشياء ثانية هذا كل شي ؟؟ " وهنا من جديد سكت الكل... طالعهم محمد...
وقال بهدوء:"ممكن حد يرد علي "
رفع يوسف راسه له وقال:"أي في مشكلة صغيرة... ما أعتقد أن حكاية التعويض هذي راح تفيدنا بشي "
زين بقلق:"لأن الشركة في الإمارات يعني... " تفاجئ محمد وقال وهو فاتح عيونه:"لا تقول ! " هز هاشم راسه بأسف وهو يقول:"أي... هي شركة **** "
سكت محمد للحظااات وكلامهم يدور في راسه... بعدها لف وجهه وهو يقول بإنزعاج:"يا ليييل " تنهد يوسف وقال:"أي... اللي متضامنين معها بكل عقودنا للترويج بالخارج... إذا إنتعت شراكتنا معهم بهالوقت إنتهت العقود القديمة معها وهذا يعني أن تجارتنا بالخليج كمان إنتهى أمرها وصدقني إذا جلسنا نحسب خسائر هالشي بورقة وقلم مراح نخلص قبل أسبوع ! "
إنصدم محمد بقوى وقال:"شو ؟!!... أنت إيش تقصد بالضبط ؟ "
طالعه هاشم وقال:"يقصد أن الخسائر هذي إذا ما لقينا طريقة نحتويها بسرعة فراح تكون مشكلة كبيرة "
يوسف:"حسب اللوائح الجديد بعد أسبوعين من فض شراكتنا معهم ممكن نتعاقد مع وحدة ثانية تسلمنا دفعات على مدى شهرين حتى نصمن ثبتوتهم بالأوراق بكذا ممكن نقلل خسائرنا ل15 او20 في المئة "
كمل وهو يطالع محمد "بس إذا ما لقينا راعي مروج جديد قبل إسبوعين فراح تضطر تقفل المنظمة لأن الموارد ما تكفي نقصي الأجور والخسائر وباقي النشاطات !! "
غمض محمد عيونه وهو يتنفس بعمق... وكلام يوسف اللحين خرب تركيبة كيمياء عقله...
فقال بعصبية وهو بضغط هلى أسنانه محمد:"وليش أصلا يرفضوا الصفقة بهالطريقة الغبية في أخرر لحظة وهم يعرفوا أن هالشركة أكبر راعي لنا بالخليج !! "
رفع يوسف كتوفه:"والله هذي صفقة ترويج بعني مسؤول عنها قسم التسويق و... "
قاطعه محمد بغضب كبير:"أبغى رئيس قسم التسويق عندي اللحين ! "


















~~~~~~~~~~~~~ΠΠΠ~~~~~~~~~~~~~


















بالمدرسة الثانوية


ولا أقول خلوها المرة الجاية ��������


ولهنا نصل لنهاية البارت التاسع ��

مدري إذا هو طويل كثير ولا لأ لأن ظروفي تجبرني أكتب بالجوال... المهم ردوكم وتعليقاتكم ��
نلتقي الخميس القادم
مخلصتكم لمووسة ��





لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس