عرض مشاركة واحدة
قديم 13-12-07, 11:24 AM   #6

Fairey Angel

كاتبة في قصر الكتابة الخاليّة وقاصة بقلوب احلام القصيرة

alkap ~
 
الصورة الرمزية Fairey Angel

? العضوٌ??? » 46
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 3,745
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Bahrain
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » Fairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   ice-lemon
¬» قناتك action
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

دأت ستاسي في انتقاء حاجياتها وعادت لموللي فوجدتها تتحدث مع رجل أصلع نحيل , فخمنت أنه السيد نولان .سألتها موللي:
"حسنا يا عزيزتي هل وجدت كل ما تحتاجين ؟"
ثم استدارت للرجل الواقف إلي جوارها قائلة :
"هذه آنسة آدامز يا هاري , وهذا زوجي وسيصحبك إلي الكوخ".
مدت ستاسي يدها إلي الرجل وهي تقول:
"يسعدني لقاءك يا سيد نولان".
وسلم عليها بحماسة قائلا :
" قالت موللي أنك شابة جميلة ولكن لم تقل إلي هذا الحد . بالتأكيد ستضيئين مدينة رعاة البقر هذه , وأرجو أن يناسبك الكوخ فهو ليس أنيقا".
" أنا واثقة أنه سيناسبني , فقد اعتدت الحياة الخشنة مع والدي".
سألتها مولي :
" هل سيلحق بك والدك ؟"
"لا ... لقد قتل في حادثة طائرة منذ شهر".
وبدات موللي تتكلم :
"إنني جد آسفة . لم أقصد..."
وقاطعتها ستاسي:
" ما كنت لتعلمين ".
ثم سألها نولان :
"ماذا عن والدتك؟ هل توافق علي سفرك وحدك ؟"
" لقد توفيت والدتي بعد ولادتي بمدة قصيرة , فأنا الآن وحيدة . ولكن لا تقلقوا علي لوجودي وحدي , فمعي كلبي الراعي الألماني , وأنا واثقة أنه يستطيع التغلب علي أي حيوان من ذوات الأربع يضايقني , والصنف ذي القدمين أيضا".
وضحكت ستاسي وهي تفكر في كورد هاريس .
" إن هذا النوع من الكلاب طيب , وسيرعاك حقا ".
ودفعت حسابها وهي تقول :
" أرجو ألا يضطر إلي هذا . حسنا يا سيد نولان إنني مستعدة للذهاب إذا كنت أنت مستعدا".
"أين أوقفت سيارتك ؟"
" أمام الصيدلية ".
" سألقاك بعد خمس دقائق بسيارتي الجيب , وتستطيعين أن تتبعيني".
ثم خرج فقالت موللي:
" إذا احتجت لأي شيء ,أو شعرت بالوحدة , ما عليك إلا الحضور للمدينة , فأنا وزوجي يسعدنا وجودك معنا في أي وقت ".
أثر فيها حنان المرأة واهتمامها فقالت :
"سأتذكر كلامك ولكني أريد أن أستمتع بالهدوء فترة".
" الناس هنا ودودون ويسعدهم معاونتك . فلا تترددي في طلب المساعدة , إذا صافتك أية مشكلة . إن الهدوء شيء جميل ولكن لا تنعزلي تماما عن الناس , تذكري أننا نرحب بك دائما ولا تخجلي من طلب المساعدة".
" لن أخجل . أشكرك مرة أخري وسوف نلتقي ثانية".
وصلت إلي سيارتها ووضعت مشترياتها في الخلف ثم هدأت من روع كلبها وبحثت عن سيد نولان . بدأ ديابلو يحدث جلبة في الشاحنة , فدخلت إليه وأدار الحصان رأسه لها ونفخ في وجهها , وأخذت تحدثه برقة لتهدئة وهو يحرك أذنيه لالتقاط كلماتها , ولكن عينيه ظلتا تتدحرجان في ضجر . ونظرت لأعلي فوجدت سيد نولان في سيارته , وخرجت من الشاحنة بينما خرج هو من سيارته لملاقاتها وسألها :
" هل أنت مستعدة للذهاب؟"
" نعم , كنت أتأكد من أن كل شيء علي ما يرام في المقطورة ,أخشي أن يكون حصاني سيئا في السفر".
" هذا حصان براق للغائة . ماهي سلالته ؟"
"غالبا عربية ".
"أنا لا أميل لها فهي متقلبة , وأفضل حصانا مستقرا في أي وقت . حسنا من الأفضل أن نذهب وسيكون من السهل أن تتبعيني , فالطريق ليس في حالة سيئة ".
لم يكن من الصعب أن تتبعه . مرا ببعض المنازل ثم أتخذا طريقا مرصوفا بالحصي يتجه شمال المدينة , وبعد فترة دخلا طريقا وسط التلال ثم الجبال , ثم مضيا في طريق جانبي صغير بعد حوال عشرين ميلا . وخافت ستاسي من التفكير فيما يمكن أن يحدث لسيارتها , داعية ألا تسقط في أحدي الحفر وهي تركز تفكيرها علي مؤخرة السيارة الجيب المتأرجحة أمامها , ونظرت للمقطورة في المرآة وهي قلقة , سيكون حصانها عصبيا لأقصى درجة عند وصولهم الكوخ.
كانت غابات الصنوبر من الكثافة بحيث تحجب الرؤية علي الجانبين، وأشعة الشمس قادمة تمر من خلال فتحات في الأشجار. وقلت كثافة الأشجار عندما هبطت السيارة الجيب تلا صغيرا. وعند وصولها لقمة التل رأت ستاسي مرجا يانعا يهدر خلاله جدولا, ورأت علي يسارها كوخا صغيرا يحتضنه حائط أخدود جبلي ,وإلي جانبه حظيرة ومبني ملحق , وعندما نظرت إلي يمينها رأت المروج تنحدر من الجبال إلي النهيرات .
كان الوادي رائعا أكثر من أية صورة رأتها في حياتها . وعندما وصلت ستاسي كان هاري نولان واقفا إلي جوار شرفة الكوخ الخشبية.
وهتفت وهي تنظر للجبال :
"يا للجمال !"
"نعم . سأريك دأخل الكوخ".
ابتسمت ستاسي وتبعت الرجل المتغضن إلي الكوخ. كانت في الغرفة الرئيسية مدفأة مملؤة حطبا فوقها رأس غزال محنط , وإلي جوراها كمية كبيرة من الحطب , وضمت الغرفة أريكة واحدة وكرسيا هزازا. أما المطبخ فكان مكونا من بعض الخزائن المعدنية فوق حوض من الصيني , له حنفية بمضخة , ولحسن الحظ وجدت ستاسي موقد غاز . وفي وسط المطبخ كانت هناك مائدة وكرسيان . ورأت لمسة موللي نولان في المفرش والستائر الحمراء , وربما كانت المرأة الحنونة مسؤولة عن وجود الوسائد علي الأريكة والبطانية المصنوعة من شعر الخيل . وشرح لها هاري نولان كيفية إضاءة مصابيح الغاز , ثم أراها غرفة النوم وقد ملأ الغرفة الصغيرة سرير كبير ذو أربعة أعمدة عليه لحاف بألوان مختلفة , وخمنت ستاسي أنه من عند آل نولان , وكان في الغرفة أيضا خزانة صغيرة ومكان لتعليق ثيابها خلف الباب . ابتسمت ستاسي في بهجة قائلة:
"إن هذا رائع . لا أستطيع التفكير في شيء ينقصه".
لمعت عينا هاري لحماستها وقال:
"يسعدني أنه يلائمك وستسعد زوجتي أيضا لهذا , والآن سأساعدك في إدخال حصانك للحظيرة إن شئت".
قبلت ستاسي معونته , وقادت سيارتها بحيث جعلت ظهر المقطورة نحو باب الحظيرة الذي فتحه نولان . ثم نزلت من السيارة ودخلت الحظيرة الخالية إلي جانب الشاحنة حيث كان حصانها المتبرم . أخذ الحصان يسحب الحبل الذي يمسك به في قلق بدون أن، يعطي ستاسي فرصة لتخليصه , وحاولت أن تهدئه ولكن ثورته ازدادت حتي فك عقدة الحبل . وبمجرد أن وجد نفسه حرا شب للخلف جاذبا الفتاة معه إلي خارج الشاحنة . وومض بياض عينيه , متوعدا وهو يرقص حتى بلغ أرض الحظيرة . وتركته ستاسي بسرعة ليركض حول الحظيرة.
أخذ الحصان العربي يدور حول الحظيرة في حذر وعرفه الأصفر وذيله يشقان الريح . ثم أنتبه لوجود الرجل الغريب , فهاجمه إلا أن الرجل قفز من أمامه برشاقة مدهشة , وقال هاري:
" هل يفعل هذا كثيرا؟"
قالت معتذرة :
" لحسن الحظ لا . إنه يثور مرة كل حين بدون استفزاز ظاهر".
نظر هاري إلي قوامها النحيل وقال :
" كيف تسيطرين عليه؟ إنه يستطيع أن يمشي فوقك كما لو كنت هواء".
" يبدو أن بيننا نوعا من التفاهم , ولو أني أحيانا أعتقد أنه لا يكاد يحتملني".
ثم غيرت الموضوع وسألت:
"هل توجد طرق كثيرة أصلها علي صهوة الحصان"
" كثيرة جدا . فمعظم الطرق تؤدي إلي أعماق الجبال أو الوادي, وبعضها يتفرع للدائرة".
قال ذلك وهو يشير للغرب . فردت وهي تظلل عينيها من الشمس: "أين تقع الدائرة بالتحديد ؟"
سألت لأنها كانت تنوي تجنب هذا المكان بالذات.
" هذا الكوخ يقع علي أرض كورد , ونحن نستأجره ونستخدمه للصيد . أما بيت المزرعة فيقع علي بعد تسعة أو عشرة أميال من هنا .أرضه شاسعة ويديرها بيد من حديد , ولكن رجاله لا يعترضون لأنهم يعرفون موقعهم منه . إنه يدفع رواتب جيدة ويتوقع عملا جيدا في المقابل".
كان هذا مطابقا لفكرة ستاسي عنه . ربما كان يتفقد العمل وفي يده سوط.
قال الرجل المسن:
" قالت موللي إنك التقيت به في المحل , بالطبع تعلمين أنه أعزب":
لم تجب ستاسي بل نظرت لحصانها وهو يأكل ,وفكرت : أية امرأة تستطيع تحمله ؟
استرسل في كلامه متجاهلا نظرة الضجر في عيني الفتاة :
" منذ حوال ست سنوات ظننا أنه وقع , ولكن الفتاة فضلت أحد رجال البترول . لم يكن يحب تلك الفتاة فقد كانت تظن نفسها أفضل من أهل المنطقة. إنه أحسن حالا بدونها ".
أعجبت ستاسي في قرار نفسها بالفتاة التي استطاعت أن ترد راعي البقر المتعجرف علي عقبيه.
" أصلح بيت جدته من أجلها , وأنفق عليه مبلغا كبيرا من المال , وهو يعيش هناك الآن وحده مع مديرة منزله".
دخل هاري سيارته وقال :
"علي الإسراع حتى أصل بيتي قبل حلول الظلام , وإذا احتجت أي شيء بلغينا ".
"سأفعل يا سيد نولان . أشكرك علي كل ما فعلته من أجلي وأقدر معونتك".
وشدت علي يده بمودة .
وقفت أمام كوخها , ترقب رحيل سيارة الجيب حتى اختفت وغلفتها الوحدة وجاء كلبها من ورائها , ودفع أنفه في يديها فركعت إلي جانبه تداعب شعره بخشونة وابتسمت قائلة:
" لست وحدي ... أليس كذالك ؟ طالما أنك معي , هيا نعد بعض الطعام لنأكله".


Fairey Angel غير متواجد حالياً  
التوقيع
[CENTER]
[align=center][align=center]
قريبا فصول جديدة



يعرض حالياً على قلوب أحلام الغربيه

رد مع اقتباس