عرض مشاركة واحدة
قديم 13-12-07, 11:25 AM   #11

Fairey Angel

كاتبة في قصر الكتابة الخاليّة وقاصة بقلوب احلام القصيرة

alkap ~
 
الصورة الرمزية Fairey Angel

? العضوٌ??? » 46
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 3,745
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Bahrain
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » Fairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   ice-lemon
¬» قناتك action
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


سألها كورد وهو يشير للنصب المركزي :
" أترين هذا الشاهد ؟ إلينا تيريزا هاريس جدتي . كانت نبيلة أسبانية , أحبت جدي الذي كان مزارعا مكافحا في تلك الآونة , وكانت أملاكه كثيرة . أما هي فكانت امرأة بحق . م يكن لديه ما يقدمه لها سوي منزل حجر قديم من ثلاث غرف . وبعض رؤوس الماشية , وأرض شاسعة وجافة في معظم الأوقات ولكنها لم تنزعج لهذا ".
كان صوته يفيض احتراما وإعجابا وهو يتحدث . ثم خطأ للأمام في تلك اللحظة . وفتح الباب لستاسي ثم تبعها للخارج . وقبلت أن يأخذ بيدها لانهماكها في الحديث وهما يسيران إلي حافة الهضبة المطلة علي فناء البيت . وأشار كورد بيده الأخرى إلي الجبال الغريبة وقد كساها الشفق باللون البنفسجي :
" كان هنود اآباتش من قبيلة ماسكاليرو يستخدمون هذا الجبال كحصن يغيرون منه كما يشاءون علي المستوطنين وصغار المزارعين . ويقع أثر حرب الكومسانشي قريبا من هنا أيضا . وقد انتهي تهديد الهنود عند بداية هذا القرن , وامتلأت هذه المنطقة من الغرب بمربيي الماشية طلبا لهذه المراعي الغنية بالحشائش . ولكن معظم المستوطنين جاؤا بماشية أكثر من احتمال الأرض .أي رعتها الماشية أكثر مما يجب ولذا انتشرت الصحاري في هذه البلاد ".
لفعت ستاسي وجهها باهتمام قائلة :
" ألا يمكن إعادة زراعتها ثم تترك لتنمو ثانية ؟"
" فات أوان الاستصلاح , فإما أن تحمل الريح التقاوي بعيدا عن هنا أو لا ياتي المطر عندما نحتاجه , أو يجرف التقاوي قبل أن تعمق جذورها . إن الجهل والطمع أكثر ضررا علي المستقبل من ضررهما علي الحاضر. ولكن أبي وجدي فهما هذا وعلي أن أشكرهما لما لدي الآن لأكثر من سبب".
ابتسمت ستاسي قائلة :
" لا بد أنك فخور جدا بهما . لقد تغيرت أمور كثيرة منذ أيام جدك ".
قال كورد وهو يضحك ضحكة خافتة :
" لقد كان مربي بقر وسيتقلب في قبره أذا رأي الغنم ترعي في أرضه"
"غنم ؟ هل تربي غنما ؟"
" نعم , إن لي عدة مئات من الرؤوس المسجلة في المراعي العالية".
" ألا تربيها مع الأبقار ؟"
" أحيانا . عادة في الصيف , عندما ننقل الأبقار للتلال . ولدينا أيضا ماعز الأنجوراه , ولكنها في طور التجربة في مزرعتنا . هناك عدد كبير من المزارعين الذين نجحوا في تربيتها . وهناك أيضا الجياد , لدينا مجموعتين فريدتين ونأمل في إنتاج كبير فقد ضاعفت عدد الإناث , وفي كل ربيع نقيم مزادا لبيع الصغار , في سن عام أو عامين , التي نستغني عنها والكبار التي نود استبدالها بدم جديد ".
قالت ستاسي بتأمل وقد راعها حجم عمليات المزرعة :
" لم أكن أعرف أن لك كل هذه المشاريع المختلفة . أعتقد أن هنا آبار بترول أيضا في المزرعة"
ضحك كورد بهدوء للانبهار الذي بدا علي وجهها وقال:
"لا تكتمل مزرعة متحضرة في تكساس دونها , أن لدين أربعة علي الحدود الشرقية , اثنان منها فقط لا تزالان تنتجان . ومعظم أرض المزرعة تقع خارج المنطقة المنتجة للبترول ".
" بدأت افهم معني لفظ بارون الأبقار ".
حذرها قائلا :
" لا تظني من كبر حجم المشاريع أن الحياة هنا سهلة , فكلما تفرعت مشاريع المزرعة كلما ازدادت عبء العمل , وازدادت صعوبة السيطرة عليها ".
وتجهمت ستاسي لكلماته . كان من الصعب عليها أن تتصور هذا الرجل القوي فاقدا سيطرته علي المزرعة . كان واثقا مما يريد لدرجة أنه يمنع أي شيء م الوقوف في طريقه .
وقال كورد وقد رأي سيارة تقف خلف المنزل بعيدا عنهما :
"يبدو أن سيارة الدكتور بوكانان قد وصلت , ويحسن بنا أن نعود كما أن ماريا ستجهز العشاء بعد وقت قصير"
"وأومأت ستاسي بالإيجاب وتبعته عبر المنحدر . وعندما بلغا شرفة المنزل وجدا وجه الطبيب الشاب باسما تحية لهما . وكانت مفأجاة سارة لستاسي عندما وجدت أن ماري زوجة الطبيب قد رافقته. خطت إليها المرأة السعيدة ذات الشعر الأحمر وذراعاها ممدودتان .
صلحت ماري وهي تشد علي يدي ستاسي بحرارة:
" تبدين رائعة".
ثم أضافت مداعبة في صوت خفيض :
" قولي لي يا ستاسي هل أنتما علي وفاق ؟إني لا أري أثر لجراح المعركة ..."
أجابت ستاسي ضاحكة :
" لقد تصالحنا , كورد وأنا . أليس كذالك؟"
ثم أضافت وهي تنظر لكورد الواقف إلي جانب الطبيب :
" لقد وجدنا بعض الأشياء المشتركة بيننا ".
كان المزارع هو الشخص الوحيد الذي فهم إشارتها لحديثهما السابق عن رأي كل منهما في الآخر. قابلت عينيه الداكنتين ببرود وهي تمنع شفتيها من الابتسام بصعوبة. ولكن ماري استنتجت اشياء مختلفا تماما، وفي ذهنها احتمال أقدامهما عل الزواج.
علق بيل بوكنان:
"هذه أخبار جديدة. لقد كنت في اشد العجلة للرحيل في آخر مرة جئت فيها هنا"
و أضاف قائلا لكورد وعلي وجهه الصبياني ابتسامة:
"ربما كانت مريضتي تعاني من نكسة"
وأجاب كورد مبتسما:
"اعتقد أنها بدأت تحس بوجود بعض الأشياء الجذابة هنا. ففي وجود فتاة جميلة مثل ستاسي ينبغي لي أن أقوم بدور المرشد، لمنع الشبان من الوقوع تحت تأثير سحرها".
لاحظت ستاسي كيف شدد كورد علي اسمها حين نطقه. وقد فهمت انه لاحظ استعمالها لاسمه الأول، وتعمدت أن تقابل نظرته المتهكمة وكلماته اللاذعة.
لم تستطع ستاسي أن تفسر لنفسها سبب اشارتها للكلمات الغاضبة التي جرت بينهما من قبل. لقد استمتعت بصحبته عل التل وبالحديث الغني بالمعلومات. لماذا إثارته بكلماتها؟ هل تشعر أكثر بل أمان مع كلماته المتهكمة وابتسامته الساخرة؟ وتعمدت أن تغير موضوع الحديث إلي الحديث عن طفلي ماري . وأحست عدة مرات بعيني كورد تتأملان وجهها ولكنها تجنبت النظر إليه .
حاولت ستاسي أن تخفي اضطرابها لقرب كورد منها, فقالت بصوت خفيض:
"اخشي إن نكون مضيفين سيئين ياكورد. فحن لم نقدم للدكتور ماري أي مشروب".
وبلا أي سبب ارتفعت يدها لتمسك زراعه
رماها كورد بنظرة دهشة ولكنه كتم تلك النظرة سريعا بابتسامه لضيفيه بينما أبعدت ستاسي يدها بخجل.
"سأطلب من ماريا ان تحضر لنا شياء. أهناك شيء خاص تفضله يابيل وأنت ياماري "
ضحك بيل قائلا:
" لا. أي شيء بارد في كوب كبير".
تركهم كورد لإحضار المشروبات. واثنا غيابه جلست ماري وزوجها علي كرسيين من كراسي الحديقة، بينما جلست ستاسي علي اريكة ذات وسائد، وعاد كورد بعد بضع دقائق تتبعه المكسيكية البدينة وهي تحمل صينية المرطبات، واغتاظت ستاسي عندما جلس كورد علي الأريكة إلي جانبها.ولكن الضيفان لم يلحظا غيظها في غمرة توزيع المرطبات بينما ظهرت من ابتسامة كورد انه لاحظ ضيقها.
اتخذ الحديث طابعا خفيفا مما أراح ستاسي, ولكنها أحست عدة مرات بعدم ارتياح لإدراكها إن العينين البنيتان تراقبانها, وضايقها قربه منها , واحتكرت ماري الحديث بشخصيتها الحيوية, وأخذت تروي النوادر عن طفليها, ولكن الحديث عاد مرة أخري لموضوع ستاسي و الحادثة. فقالت ماري وهي تثرثر:
"عندما اخبرني بيل عن حادثتك صممت إن تأتي إلينا في المدينة. ولكنه أكد لي إن بقائك هنا أفضل حتى تكون لديك فرصة كافية."
قال الطبيب بابتسامة:
"في الواقع قصدت الهدوء والراحة وهذان الشرطان من الصعب تحقيقهما في بيتنا "
فسرت ماري كلامه قائلة:
" انه دائم الشكوة من الصبيين ولكنه يحبهما بقدر حبي انا لهما.في أي حال أري انه علي حق فأنت تبدين صورة حية لصحة، وبالطبع منذ الذي يستطيع البقاء في الفراش وسط كل هذا الجمال الطبيعي؟"
نظرت ماري لكورد نظرة جانبية وعيناها تومضان . وتكلمت ستاسي حتى لاتعطي الفرصة لمزيد من التلميح:
"هذه المزرعة جميلة , وكل الأرض حولها ساحرة . تذكر المرء بأنها كانت حدودا منذ وقت غير بعيد"
وامن الطبيب علي كلامها قائلا:
"إن تاريخ تكساس حقا مثير ."
ووجهت ماري سؤالها لكورد:
" " هل كنتما في المدافن عندما حضرنا ؟"
ثم أضافت بدون أن تنتظر جوابا:
" ليتك قابلت جدته يا ستاسي , كانت عجوزا رائعة , ولكن أبدا لم تشعر بأنها عجوز , كانت مليئة بالنشاط والحيوية . كنت في التاسعة أو العاشرة عند وفاتها , ولكني أذكرها جيدا ."


Fairey Angel غير متواجد حالياً  
التوقيع
[CENTER]
[align=center][align=center]
قريبا فصول جديدة



يعرض حالياً على قلوب أحلام الغربيه

رد مع اقتباس