عرض مشاركة واحدة
قديم 27-11-16, 04:28 PM   #384

سامراء النيل

نجم روايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية سامراء النيل

? العضوٌ??? » 313048
?  التسِجيلٌ » Feb 2014
? مشَارَ?اتْي » 931
?  نُقآطِيْ » سامراء النيل has a reputation beyond reputeسامراء النيل has a reputation beyond reputeسامراء النيل has a reputation beyond reputeسامراء النيل has a reputation beyond reputeسامراء النيل has a reputation beyond reputeسامراء النيل has a reputation beyond reputeسامراء النيل has a reputation beyond reputeسامراء النيل has a reputation beyond reputeسامراء النيل has a reputation beyond reputeسامراء النيل has a reputation beyond reputeسامراء النيل has a reputation beyond repute
افتراضي

بعد انتهاء الامسيه ...
توجه علي الى المطعم
سمع طرقات على باب مكتبه يتبعها دخول فخر اليه
صافحه وجلس على الاريكه
قام من خلف مكتبه واقترب من آلة صنع القهوه والتفت له
:تشرب معايا قهوه
راقبه وهو يصنع القهوه بابتسامه هادئه اقترب منه ووضع القهوه امامه وجلس واخذ نفساً عميقاً من القهوه
:عارف اجمل حاجه في القهوه ريحتها ......ريحتها بتعدل المزاج
ابتسم وهو يتأمل صديقه و يرتشف قهوته
فخر بابتسامة :واضح ان مزاجك مزبوط ...
واردف مضيفاً:اللى يشوفك النهارده ما يشوفش شكلك اليومين اللى فاتوا قنبله على وشك الانفجار
رد علي بهدوء وهو متعجب:لو قلت لك أنا نفسى ما كنتش عارف إيه اللى تاعبني كنت حاسس ان في حاجه ناقصه... حاجه مفتقدها ومش عارف إيه وفكرت احتمال مفتقد البلد و جدى وسافرت لكن اللى فاجئنى ان الشعور زى ماهو ليه معرفش
واردف وهى يسند مرفقه على ركبته ويقول بابتسامة حالمة:بس النهارده الحمد لله الاحساس ده اختفى
نظر فخر الى عيني علي اللامعتين وتعجب من هذه الابتسامة التي يراها لاول مرة على وجه صديقه وسأله وهو ينحني للامام: ليه هو النهارده في شئ مختلف ؟
علي : ابداً يوم عادي بس أنا حاسس اني مرتاح والصداع اختفى يظهر الضغط العصبي كان هو سبب الصداع
مط فخر شفتيه وسأله :انت اخدت دوا ....او كشفت على سبب الصداع ده
علي ببساطه : اكشف إيه بس الحمد لله أنا بقيت كويس
وضحك وهو يضيف : مع اني لحد الظهر كانت دماغي هتتفرتك من الصداع لكن فجأه سبحان الله اختفى الصداع كإنه ما كانش موجود اصلاً .وتنهد وهو يضيف :لما كنت في بيت عمى كل اللى حاسه اختفى الصداع والعصبيه والتوتر
اعتدل فخر وسأله باهتمام:شفت مين ؟
ابتسم علي وهو يسند ظهره على الاريكه ويرفع قدميه امامه على الطاوله:كان عمي عازم الاستاذ عاصم الدالي وعيلته
رفع فخر حاجبيه وقد بدأت الاستنتاجات تتزاحم في مخيلته وقال لاستدراج صديقه : اخبار العرسان إيه ؟
رد علي بشرود:اممم عرسان إيه؟
فخر بسخريه:إيه يا علي ما تفوق يا بني العرسان قصدي على زينه وعاصم
ضحك علي قائلاً:آآآآآه كويسين ...بصراحة ما كنتش مركز معاهم
بس قعدنا كلنا قعده حلوة في الجنينه
فخر وهو يستمر في استدراجه: ياااااه احكي لى
اخذ علي نفساً عميقاً وبدأ يحكى له باريحيه وفخر يراقبه كيف يتحدث باهتمام ويبتسم تارة وتارة اخرى يضحك ويحرك كفيه اثناء حديثه وحكى له حواره مع ليلى
كان علي مستمراً في السرد وكلما تحدث كلما تكشفت الحقائق امام عيني فخر الذي لمعت عيناه بدوره وقد توصل للنتيجه وقد عرف اخيراً سر اختفاء الصداع الذي الم بعلي منذ عودتهم من الرحله
عرف فخر بمنتهى البساطه ربما بسبب طبيعتة الرومانسيه ان صديقه معجب بليلى بل يكاد يكون قد اغرم بها ولكن مما يبدو ان علي نفسه لم يتوصل لهذه النتيجه
"ياربى معقول علي وليلى ....مش ممكن ...الشرق والغرب....ليلى المفروض آخر شخص ممكن علي يفكر فيه لكن سبحان الله من بين كل بنات الدنيا علي يحب ليلى!!!!
كان فخر يرتشف قهوته وهو لا يزال يفكر
" ايه اللى يمنع انه يعجب بيها...... ليلى جميله ومؤدبه ومن عيلة وهى الانسانه الوحيده ال شفته بيكلمها براحه ولاحظت انه بيتلكك يكون موجود في اماكن تواجدها.....ايوه في الرحله انشغلت باميره لكن ده ما يمنعش اني لاحظت الحاجات دي في وسط الزحمه ال كنت بمر بيها ......معقوله ياعلي تحب ليلى
ليلى العميه .. سبحان الله ..العميا دى خلتك تحبها بدون ما تعرف
خلتك تدور عليها تفتقدها ماتحسش بالراحة غير معاها
وتتعصب وتغضب لو حد يقرب منها او حتى يلمسها...دى عكس كل حاجه أنت عايزها ...بشخصيتها القويه ...و طموحها وانجازاتها
و انت كنت عايز واحده زى الكرسى تخلف وتربى وتنظف وميكونش لها راى ...
أنا مش مصدق ليلى عملت إيه عشان تخلي قلبه يتحرك ...عملت إيه عشان تقدر تسيطر علي حواسه ومشاعره وتخليه بيدور عليها ومش بيرتاح غير لو شافها واتكلم معاها
تذكر كلمه قالتها والدته عنها عندما جلست معها "البنت دي حسيت معاها براحه عجيبه ولما تتكلم تحب تسمع... انسانه هاديه مش متكلفه"

اتسعت عينه وفهم "اييييوة ده اللى كان بيدور عليه انسانه غير متكلفه هاديه مريحه للنفس ولقاه فيها "
لم يتخيل فخر ان يعجب بها صديقه ولكن من اول لقاء بينهم الى اخر لقاء يدل انه سوف يكون بينهما شئ .... كانت في كل لقاء بينهم تترك في نفسه تساؤل وحيره وشعر فخر ان الايام المقبله سوف تكون مرهقه لعلي
كان فخر شارداً وقد اتخذ قراراً بهذا الشأن
" أنا مش اقوله اسيبه لحد ما يعرف ويتاكد من مشاعره أنا متاكد انى لو قلت له هيحاول يتخلص من مشاعره دى ويتعامل بقسوه معاها عشان كده احسن حاجه انى اسكت وما اظهرش له اى حاجه واساعده بدون ما يحس "

:فخر...فخر
رفع راسه ونظر لصديقه :نعم
علي وهو يشير لفنجانه : فنجان القهوه خلص وانت لسه بتشرب فيه
فخر وهو ينظر لفنجانه الفارغ ويضحك :تصدق ما حستش
علي وهو يتناول فنجانه :هاعمل لك فنجان تانى
فخر وهو يضحك :ياريت
دخل حمزه المكتب بعد ان حياهم وجلس بجوار فخر وهو يتافف بضيق
فخربتعجب :مالك
حمزه بضيق :نور مصره انى اخس تصدق الاكل بقى مسلوق او مشوى وقالت مفيش غير تلات وجبات في حاجه في الدنيا اسمها ثلاث وجبات !!!!
فخر بتريقه :جديده عليك طبعا ......انت تسمع عن اربع وجبات ست وجبات تلاته ما مرتش عليك قبل كده اكيد
التفت له بحنق وضربه على كتفه :انت السبب حبكت تتريق عليا في المطار منك لله من يوم ماعرفتك بتحصلى كوارث من تحت راسك
فخر وهو يضحك وهو يدلك كتفه مكان الضربه:طبعا ما انت شايف ان الرجيم بالنسبه لك كارثه ....عندك حق
اتسعت عينا حمزه وهجم عليه يضربه
فخر وهو يشير لعلى ووجهه قد احمر وهتف صارخا من تحت براثن حمزة:الحقنى...شيل الدب من عليا
ضحك علي واسرع يقترب من حمزه يحاول ان يبعده عنه
وقال وهو يغالب ضحكاته:معلش يا حمزه عشان خاطرى سيبه
حمزه وهو ما زال فوقه يضربه:سيبنى يا علي اربيه
امسكه من ذراعه وهو يحاول جذبه وهو يضحك
اخيراً تمكن علي من حمل حمزة وابعاده عن فخر المسكين الذى تبعثر هندامه وشعره واحمر وجهه بشده من كثرة الضحك
علي وهو يلهث ويجلس بعيداً عن فخر قال موجهاً حديثه لحمزة :مفهاش حاجه يا حمزة لو خسيت كام كيلو
فخر وهو يرتب الفوضى التى احدثها حمزه فيه
:كااااااام كيلو قول كم طن !!!!!
نظر له حمزه بتوعد واستعد للهجوم مره اخرى


سامراء النيل غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس