عرض مشاركة واحدة
قديم 13-12-07, 11:26 AM   #12

Fairey Angel

كاتبة في قصر الكتابة الخاليّة وقاصة بقلوب احلام القصيرة

alkap ~
 
الصورة الرمزية Fairey Angel

? العضوٌ??? » 46
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 3,745
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Bahrain
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » Fairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   ice-lemon
¬» قناتك action
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

قالت ستاسي :
" لقد حدثني كورد عنها قليلا ."
واستمرت ماري في حديثهما :
" كانت رائعة . لقد ورثت عن أحد جدودها الاسبان روحا رائدة لا تعرف الكلل . ولكن كان لها طريقة في رفع رأسها , ونظرة ثاقبة للأنسان تذكر الناس بدمها الأزرق . كانت أمي دائما تقول أن دونا الينا هي الوحيدة القادرة علي السيطرة علي كورد."
وأضافت محدثة ستاسي في لهجة المتامرين :
" لقد كان مرعبا وهو طفل . عصبي المزاج للغاية."
ضحك كورد لهذه الكلمات قائلا:
" نسيت أن تذكري مزاج جدتي العصبي . كنت دائما أعتقد أنها تحبني كل هذا الحب لأنني ورثت عصبيتها ."
ثم أضاف في لهجة حانية لستاسي :
" الحمد لله أنني تعلمت اهز بيل بوكانان رأسه في شك وابتسم قائلا:
"أخشي أن تكون قد جعلتها تشك في كلامك كثيرا . ولكن لا تخطئي فهمي يا ستاسي , أنا واثق أن المرأة المناسبة تستطيع التعامل معه , ولكني أكره أن أتلقي عصبيته عندما يفقد السيطرة علي نفسه."
شعرت ستاسي بحرج لمحاولات الزوجين التوفيق بينهما بخبث , فأجابت إجابة مبهمة , ولحسن الحظ قاطعتها ماريا معلنة أن العشاء قد أعد.
"سأل كورد :
" سنتعشي سويا ... أليس كذلك ؟"
وبدات ماري في الأعتذار ولكن كورد قاطعها قائلا:
" لن أقبل منكما اعتذارا . فمن النادر أن يأتينا ضيوف , ولن نترككما هكذا سريعا . أليس كذلك ستاسي ؟"
ومد لها يده فلم تستطع رفضها حتى لا تلفت الأنظار . وانشغل بالها فلم تتنبه للزوجين , وهما يقبلان الدعوة بدعابة خفيفة , ولم تشعر بنفسها إلا وهي تدخل غرفة الطعام خلفهما , والمزارع وراءها . توترت عضلاتها وهي تكتم رغبتها في انتزاع نفسها من أمامه بعنف.
لقد أمدته بالطعم في أول الأمر بحديثها عن خلافهما السابق, ثم تصرفت كمضيفة بينما هي نفسها ضيفة عليه , كانت هذه اللعبة تسلية لستاسي في البداية , لأنها استمتعت برؤية الدهشة في عيني كورد , ولكنها أحست الآن بأنه يهزأ بها . لقد استطاع أن يقلب الوضع بأن يجعلها هي الأضحوكة , ولم يكن ذلك ليعجبها بأي حال.
همس لها كورد عندما أجلسها إلي المائدة كما لو كان قد قرأ أفكارها:
"كان عليك أن تتأكدي من قواعد اللعبة ".
نظرت إليه بقلق ولكنها لم تجد ما ترد به عليه . كان تعبير وجه وهو جالس أمامها لطيفا , غير أن عينيه تجمدتا عندما راقب حمرة خديها وهي تستدير لترد علي سؤال لماري . واضطررت أن تنظر بعيدا عن نظرته الغامضة مرتين خلال العشاء . وبدا كما لو كان العشاء سيستمر إلي الأبد , وقد بلغ بها التوتر مبلغا أحست معه أنها تجلس علي برميل بارود سينفجر في أي لحظة . ولكن الحديث ظل في مواضيع غير شخصية حتى جاءت ماريا بالقهوة والحلوى , شعرت بالارتياح لقرب انتهاء هذا الموقف.
وداعبتها ماري وهي تهز يدها أملم ستاسي :
" " هاي ... عودي إلينا . ألم تسمعي ما قلت ؟"
" آسفة يا ماري , أخشي أن أكون قد سرحت في أحلام اليقظة"
" كنت أتساءل عما أذا كانت الحادثة قد تسببت في تغير نيتك في البقاء؟"
أجابت ستاسي وهي تتجنب نظرة الاهتمام في عيني كورد :
"لا . سأبقي أسبوعين آخرين قبل العودة."
قال كورد بابتسامة:
" أخشي أن تكون بلادنا قاسية عليها . فأنا وأنت قد نشأنا هنا , واعتدنا في هذه الحياة , أما ستاسي فمن الشرق وأعتقد أن هذا المكان ممل بالنسبة لها."
وأجابت ستاسي بصبر نافذ :
" هذا ليس صحيحا بأي حال من الأحوال "
وداعبت شفتا كورد ابتسامة ساخرة وهو يقول :
"كل ما في الأمر أنه ليس أمامك مستقبل في هذه البلاد . أليس كذلك ؟"
تلعثمت ستاسي وهي تشعر أنه يهاجمها خفية:
" نعم ... أعني لا."
وبدأت ماري تقول:
"الآن يا كورد."
فقاطعها قائلا :
" لا بد أنك تفهمين أن حداثة المغامرة قد ولت بالنسبة لها. فالجبال كلها متشابهة... أناس كثيرون يأتون إلي الغرب بأفكار عظيمة , ثم يعودوا عندما يجدون العزلة والمضايقات فوق احتمالهم"
وأنكرت ستاسي كلامه قائلة:
" لا يهمني كل ذالك فأنا أحب هذه البلاد".
ونمد كورد أن يتجاهلها , فوجه كلامه لماري الجالسة عن يمينه:
" أتعلمين يا ماري أن بناء مستقبل في هذه الأرض يحتاج مقدرة كبيرة علي التحمل ؟ إن الرفاهية تصبح في غاية الأهمية عندما يحرم الإنسان منها بعد طول اعتياد عليها ".
وفكرت ستاسي بغضب إنه يقارنني بوالدته.
ثم قالت وهي تطوي فوطة السفرة :
" إنك لا تعلم عم تتحدث."
وأجاب ساخرا:
" بالطبع ... يالغبائي . كان علي أن افهم أن المظاهر تخدع . كان يجب أن أفهم أن وراء الثياب الأنيقة والسيارة السبور الثمينة , والحصان الأصيل , ينبض قلب فتاة ريفية لم تفسدها حياة التدليل".
امتلأ جو الغرفة بالتوتر, بينما تفرس كورد وستاسي كل منهما في الآخر .
تمنت ستاسي أن تهاجمه غير أنها كانت تعلم أنه سيستغل هذا لصالحه. وشعرت بانزعاج الزوجين فاغتصبت ضحكة ضعيفة وقالت:
" يبدو أنك قد فهمتني . إنني مجرد فتاة ريفية بسيطة."
مر علي وجه الأسمر تعبير إعجاب سرعان ما استبدله بنظرة تهكم وأجاب:
" إن كلمة بسيطة مناسبة للغاية , إذ أنها تشير إلي قلة العقل . لقد أظهرت قلة عقلك عندما جئت إلي هما وحدك حيث لا يوجد لك معارف , وعشت وحدك في كوخ منعزل بدون أية حماية , ثم ركبت حصانا لا تستطعين السيطرة عليه وذهبت إلي أماكن لا تعرفينها. إنها ضربة حظ كونك لم تصبحي جثة هامدة".
أجابت ستاسي وهي تدفع كرسيها بعيدا عن المائدة :
" لا أظن أن رائك في شخصي وفي تصرفاتي يهم ضيوفك."
ولحقت بها ماري في غرفة الطعام وسألتها :
" ما الذي يجري بينكما ؟"
أجابت ستاسي ويداها معقودتان :
"إننا لا نتفق , هذا كل ما في الأمر."
ونظرت خلفها بعصبية إلي الغرفة الآخري . واستمرت ماري في الحديث :
" لقد بدا لي إنكما صديقان عندما جئنا, حتى إنني وللحق تمنيت أن تتزوجا ."
صاحت ستاسي بغضب واشمئزاز :
"هذا مستحيل . اننا نستطيع ان نتحدث حديثا مهذبا بين حين وآخر, ولكننا ننتهي دائما وكل منا يمسك بخناق الآخر . ليس هناك أية فائدة في أن تدعي أن كلا منا يتحمل الآخر . إنه ساخر وأناني , إلي درجة يعتقد أن علي الجميع أن يركعوا عند قدميه , وهو لا يجدني خاضعة كما يريد."
ما أن نطقت ستاسي بهذه الكلمات حتى شعرت بوجود كورد في الغرفة , استدارت في تحد لتواجه نظرته الغاضبة . وبدا كما لو كان يملأ الغرفة بطوله الفارع وكتفيه العريضتين مصغرا كل ما عداه
تكلم كورد أخيرا قائلا
" إن ضيفينا سيرحلان ... هل توصلينهما للباب؟"
لم تجبه ستاسي بل استدارت لتمشي مع ماري التي أخذت حقيبتها واتجهت للباب الخارجي. شعرت ستاسي بظهرها يوخذها إنذارا بالشر لعلمها أن المزارع يمشي خلفها مباشرة . واعتذرت ستاسي لماري قبل أن تصل إلي ساحة الدار:
" إني آسفة لإقحامك في معركتنا يا ماري . لكم استمتعت بمجيئك هنا."
ونصحتها ماري :
" لا تدعي هذا يقلقك . انه يحدث لأحسن الناس . وما عليك إلا أن تسرعي بالشفاء."
أضاف بيل ويده علي كتف ستاسي :
" إنني أؤيد هذا الكلام , وكطبيب أنصحك بالراحة يومين آخرين علي أن تحدي من نشاطك , وبعد ذالك تستطيعين فعل كل ما تريدين ."
نظرت ستاسي إلي وجه الطبيب اللطيف بابتسامة وجلة . لقد طغي وجود الرجل الأسمر إلي جانبها علي كل إحساسها بالسعادة لطيبة أصدقائها الجدد . ومشي الزوجان إلي سيارتهما وهما يهتفان بعبارات الوداع المرحة , وأخذت ستاسي تنظر الي السيارة وهي تختفي في ثنية الطريق وقد أحست بالبؤس . واستدارت وهي عازمة علي مواجهة كورد وعينيه الساخرتين فوجدته قد ذهب . ونظرت حولها بسرعة فرات قوامه المألوف يخطو نحو الإصطبلات . وشعرت بالحيرة والارتياح في نفس الوقت ثم مشت إلي البيت.



Fairey Angel غير متواجد حالياً  
التوقيع
[CENTER]
[align=center][align=center]
قريبا فصول جديدة



يعرض حالياً على قلوب أحلام الغربيه

رد مع اقتباس