عرض مشاركة واحدة
قديم 13-12-07, 11:27 AM   #15

Fairey Angel

كاتبة في قصر الكتابة الخاليّة وقاصة بقلوب احلام القصيرة

alkap ~
 
الصورة الرمزية Fairey Angel

? العضوٌ??? » 46
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 3,745
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Bahrain
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » Fairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   ice-lemon
¬» قناتك action
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

قال كورد بحدة وهو يدير لها ملامحه الشبيهة بملامح النسر:
" لقد آن أوان وصولك هنا يا ادامز . أريدك أن تذهبي اليوم مع هانك وجيم لتجمعوا قطيع الأبقار من المراعي الشتوية ".
ألقي بأوامره بدون أن ينظر إلي القوام القصير بجواره بأكثر من نظرة عابرة . ثم وجه كلامه للرجل المسن قائلا:
" أية أسئلة أخري يا هانك ؟"
هز الرجل رأسه بالنفي .
" حسنا أركبوا الجياد"ز
بدأت ستاسي في إتباع الرجلين وهما يسيران نحو الحياد المسرجة الواقفة في الناحية الأخرى من الحظيرة , ولكن كورد ناداها فاستدارت لتواجهه, وأخرجت قفازها من جيب سترتها وبدأت في ارتدائه محاولة تحاشي شعورها بالتوتر كلما واجهته . قالت وهي تنظر إليه في جرأة , وفي صوتها حدة مماثلة لحدة صوته :
" نعم "
لم تستطع ملاحظة تعبيرات وجهه.
لم يجبها وبعد دقيقة قال :
"سيريك هانك كل ما يلزم عمله ".
أجابت وقد تضايقت من نظرة عينيه الفاحصة التي بدأت وكأنها تتغلغل إلي أعماقها :
" حسنا. أي شيء آخر ؟"
" لا حظا سعيدا".
كان صوته ينم عن عدم الاكتراث بعكس رقة كلماته.
تركته ستاسي بسرعة , ومشت ألي حيث انتظرها الراكبان . ناولها هانك عنان مهر صغير . ركبته في صمت ووجهت حصانها ليتبع رفيقيها .
وبعد أن تركوا ساحة بيت المزرعة بوقت قصير سبقها الراكب الشاب تاركا ستاسي وحدها مع راعي البقر المتغضن ... في الظروف العادية كانت تسعد لركوب الخيل في الصبا الباكر , ولكن ظروف اليوم كانت تشعرها بمهانة الوضع الذي وضعت فيه , ومنعتها كبراؤها من النظر إلي الرجل الصامت السائر بجانبها .
وفجأة جاءها صوت هانك خشنا متسائلا :
" آنسة آدامز ... ليس هذا من شأني وتستطيعين أن تطلبي مني الصمت , ولكن بما أننا سنبقي معا طوال النهار فستغمرنا الوحدة إذا لم نتكلم إلا مع حيادنا . ليس لي أن أناقش أوامر السيد , ولكن لا أنا ولا أي من الشباب نحملك مسؤولية ما حدث للفتي أمس . سيكون اليوم طويلا علينا فوق صهوة الحياد . وبالذات بالنسبة لفتاة مثلك من المدينة . ولكن بالطبع سيمر النهار بسرعة أكثر إذا دارت بيننا الأحاديث".
كان انطباع ستاسي واضحا بأن هذا أطول تصريح للرجل . وابتسمت لمراعاته مشاعرها. كان يحاول أن يزيل عنها وعن نفسه الحرج بطريقته البسيطة ,
" أشكرك يا هانك . إني أقدر لك اهتمامك أكثر مما تتصوره".
" حسنا . إني أعمل في هذه الأرض منذ كان السيد يرتدي البنطلون القصير , وقد رأيت أشياء غريبة . ولكني أعترف أن هذه هي المرة الأولي التي أري فيها سيدة ترعي الماشية . وقد قال لنا السيد أن عليك القيام بعملك بنفسك بدون مساعدة ".
وهز رأسه مرتبكا .
أجابت ستاسي وعلي وجهها نظرة إصرار:
" وأنا أنوي هذا أيضا , إنني لا أعلم شيئا عن المزارع أو البقر , ولكني أستطيع أن أتعلم . علي الأقل أستطيع أركب الجياد كما أن صحتي علي ما يرام "
" حسنا آنستي , أعتقد أنك تستطيعين ركوب الجياد فعلا . ولكن عليك أن ترخي عضلاتك قليلا . إنك لست في معرض للفروسية لذا يجب ألا تهتمي بمظهرك , ولو كنت مكانك لما قلت بقرا . عليك أن تقولي ماشية , هذا أكثر أمنا هنا".
ضحكت ستاسي قائلة:
" لقد صححت معلوماتي . قل لي يا هانك , ما الذي سنفعله اليوم بالضبط ؟"
" غالبا سنبحث وسط الأشجار عن الماشية الهاربة من القطيع , ثم نعد القطيع للانتقال للمراعي الصيفية . نقل معظم الرجال جيادهم في الشاحنات للطرف البعيد للمرعي , وسيصلون في اتجاهنا ومعهم القطيع الأساسي".
" نقلو جيادهم في الشاحنات ؟"
" نعم هذا هو الغرب الحديث الذي ستجدينه . إنهم يفضلون شحن جيادهم في عربات النقل أو المقطورات بدلا من أن يضيعوا وقتا طويلا في الوصول إلي مكان القطيع "
صاحت ستاسي كما لو كانت تكلم نفسها :
"هذه معجزة , إنهم لا يستملون سيارات الجيب في تطويق القطيع "
"منذ بضع سنوات عندما كنا نحاول جمع الثيران والماشية الشاردة أمر السيد بإحضار طائرة هليكوبتر للبحث عنها . لقد تغيرت الأمور . أعتقد أن علينا أن نلحق بجيم "
وسري الدفء في هواء الصباح البارد مع شروق الشمس . واختفي ندى الصباح سريعا من فوق النباتات حينما اخترقت أشعة الشمس الظلال . ولم يكسر حدة الصمت سوي وقع خطوات الحياد . سار الثلاثة عدة أميال قبل أن يصلوا لأول سور محاط بالأسلاك الشائكة , ثم قطعوا السور حتى وصلوا للبوابة . مكثت ستاسي وهانك فوق جواد يهما بينما ناور جيم بحصانه حتى صار في وضع يسمح له بفتح البوابة لزميليه . وبعد أن مرا خلال البوابة تبعهما جيم ثم أقفل البوابة خلفه . قال هانك وهو يشير للأرض المتسعة أمامهم :
" هذا هو المكان الذي سنبدأ فيه عملنا يا آنسة".
نظرت ستاسي للمرعي الخالي قائلة:
" ولكني لا أري أية ماشية؟"
" هكذا يبدو لك . لو كانت الماشية ظاهرة لنا لما توجب علينا كل هذا العمل . ولكن الأبقار تعرف كل شجيرة وكل مخبأ في المنطقة وهي تنوي البقاء مختفية".
تساءلت في حيرة واضحة:
" ولكني كنت أظن أنكم تربون ماشية أليفة , نوعا من سلالات هيرفورد".
" نعم . ولكننا نتركها وحدها , وقد أصبحت تهاب الآدميين تماما مثل الأبقار البرية ذات القرون الطوال التي كانت ترعي قديما في هذه الأرض.إن الفرق الوحيد بين النوعين هو أن النوع الحالي لا يبلغ نصف قبح النوع القديم".
ثم أضاف وهو يمر بعينيه عبر الأرض الممتدة:
" عادة نفترق في هذه المنطقة ولكن ابقي قريبة مني لفترة يا آنسة".
ركض الفرسان الثلاثة وكل واحد يبعد عن زميليه خمسين ياردة لليسار , وبدأوا جميعا في مسح الشجيرات . كان العمل في هذا الجو الحار المغبر شاقا علي الحصان والراعي , ولم تمر فترة طويلة حتى خلعت ستاسي سترتها وربطتها بسرجها . وبدأ حصان ستاسي أيضا يعرق بسبب حرارة الشمس والحركة الدائمة . وجدا رأسين من الماشية وهما في طريقهما . وعندما انتصف الصباح كان أمامهم خمسة عشر رأسا من الماشية يسوقونها . طلب هانك من ستاسي قيادتها . بينما ذهب هو وجيم وراء عدد آخر من الماشية الشاردة.
في البداية ظنت أن هانك عهد أليها بالعمل السهل , حتى بدأت تتنفس الغبار الذي أثارته الماشية بأقدامها, لم تستطع حتى أن ترتاح على صهوة الحصان . ففي كل مرة سمحت لانتباهها أن يتحول عن القطيع كانت هذه اللحظة التي يقفز فيها احد الحيوانات الهرب مرة أخري من القطيع.وكان الحصان بغريزته يجري خلفه ويعيده إلى المجموعة . وفي عدة مرات كانت ستاسي واثقة من أن الحصان سيدور بسرعة قاذفا بها لتطير في الاتجاه الأخر. كانت ساقاها متعبتين من طول أمساكهما بجانبي الحصان , وجسدها مغطي بالغبار والقذارة والعرق الي درجة احست بانها لن تستطيع العمل بقية النهار عل هذا المنوال. وفي كل مرة كان هانك يضيف رأسا جديدا للقطيع , كانت ستاسي تمنع تنهيدتها بصعوبة لأنها تعلمت إن كل رأس من القطيع يستلزم أن يقطع حصانها ضعف المسافة التي كان يقطعها من قبل.
كان حلقها جافا وبه طعم الحصى , و خشيت أن تأخذ رشفة من الماء فيقرر رأس من القطيع الهرب, كانت ستاسي سعيدة لرؤية هانك يركب بجانبها ولكن ابتسامة الترحيب كانت مجهدة. لم ينظر أليها مباشرة ولكنها رأت شبح ابتسامة علي وجهه.
تمتم في الهواء النقي:
"انه حقا عمل شاق أن يركب المرء حصانه كل هذه المدة وسط الشجيرات الكثيفة . سنصل إلي صهريج الماء حيث نلتقي بالعربة المطبخ لتناول الغداء. اعتقد انك تحتاجين لقسط من الراحة؟"
أجابت ستاسي وهي تشعر بشفتيها تشققان بينما تتكلم :
"لا مانع من الاعتراف بهذا يهنك"
ثم أضافت وهي تربت بحنان علي رقبة الحصان:
" اعتقد انه يحتاج أيضا للراحة "
"كاد عمله اليوم أن ينتهي"
هتفت ستاسي وقد استرعي انتباهها شيء ما إلي اليسار:
"أوه. انظر. أليس هذا جيم قادم , ويبدو أن معه عجلا رضيعا يحمله علي سرجه"



Fairey Angel غير متواجد حالياً  
التوقيع
[CENTER]
[align=center][align=center]
قريبا فصول جديدة



يعرض حالياً على قلوب أحلام الغربيه

رد مع اقتباس