عرض مشاركة واحدة
قديم 13-12-07, 11:28 AM   #18

Fairey Angel

كاتبة في قصر الكتابة الخاليّة وقاصة بقلوب احلام القصيرة

alkap ~
 
الصورة الرمزية Fairey Angel

? العضوٌ??? » 46
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 3,745
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Bahrain
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » Fairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   ice-lemon
¬» قناتك action
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

وبهدوء استدار ورحل . شعرت بالفراغ وبرد الليل يلفح وجهها وكتفيها حيث لمستها يداه منذ لحظة , واختف\ي كورد تارك ستاسي تتأمل الظلام خلفه . وعادت وهي متشككة في مشاعرها إلي النار والرجال الصامتين حولها .
وجاءها جيم كونورز من وراء احدي الشاحنات , ومعه فراش وبطانية . رمق وجهها بعينيه العسليتين اللامعتين متسائلا , ولكن ستاسي أخذت منه الفراش وهي تشكره بهدوء . ومشت إلي الجانب الآخر من النار . أخذت ترقب بغباء العمال وهم يحملون الجياد في الشحنات و يبدءون في الحركة . وبصورة لا إرادية أخذت تبحث عن كورد بين الرجال الواقفين , وأذناها تنصتان للحديث الهادئ حتى تسمع صوته , ولكن بدون جدوى.
وغطت نفسها علي فراشها , وراحت تحدق في السماء الزرقاء الداكنة فوقها ,تنتابها مشاعر متباينة , الألم , الغضب , المهانة , الاستياء . وفوق كل هذا العجب والحيرة لشأن هذا الكورد هاريس الذي لا تستطيع التنبؤ بتصرفاته . وأخيرا شد انتباهها إرهاق عضلاتها واستغرقت في النوم بالرغم من خشونة الأرض وبرودة الهواء.
كانت متأكدة من أنها نامت لتوها عندما شعرت بيد تهز كتفها برقة. فتحت عينيها علي السماء المضاءة بالنجوم. كان من الصعب على ستاسي رؤية الشخص الواقف بجانبها في هذا الظلام . ظنته في أول الأمر كورد، ولكنها تعرفت علي قوام جيم كونورز.
" لقد حان موعد الاستيقاظ ".
تمتمت وقد غلبها صوت النعاس:
" مازال الظلام حالكا؟"
أجابها راعي البقر الشاب بخفة:
" الساعة ألان الرابعة. إننا نستيقظ مبكرا هنا . وطعام الإفطار علي وشك الأعداد. يحسن أن تغتسلي".
بعد ذلك بلحظة واحدة ذهب . قامت ستاسي متألمة من فراشها وكل عضلاتها تصرخ فيها ألا تتحرك. كان كل ما استطاعته هو أن تقف. مشت وعضلاتها متصلبة إلى حوض الماء الساخن. حمدت الله وهي ترش وجهها بالماء مستمتعة بإحساس النظافة في جلدها واستيقظت تماما وراحت تنظر حول المعسكر باهتمام
شاهدت ستاسي شاحنات الجياد وهي تقترب محملا بحياد جديدة للعمل هذا النهار. كانت ستاسي تأكل إفطارا هائلا احضره لها جيم ، وما أن فرغ جيم من إفطاره حتى عرض عليها أن يحضر لها حصانا . وعاد بعد بضع دقائق يقود حصانا كبيرا وأخر اصغر حجما. وبسرعة أنهت ستاسي أخر كعكاتها , وحملت الطبق والكوب إلى سيارة الست يشن . وعندما عادت إلى راع البقر كان العديد من الركاب قد ذهبوا. وانضم إليهم هانك راكبا حصانه.
سألها مبتسما:
" هل أنت مستعدة ليوم أخر يا آنسة؟"
وأضاف وهو يراقبها وهي ترتدي قبعتها:
"إن الراعي البقر الحقيقي يرتدي قبعته بمجرد أن يستيقظ".
ضحكت وأخذت اللجام من جيم قائلة :
" مازلت أتعلم , ما هي خططنا اليوم"
" سنمسح الجانب الشرقي للقطيع الأساسي بحثا عن الماشية الشاردة"
أفلتت أنة من شفتي ستاسي وهي تمتطي جوداها كان شعورها مزيجا من الهلع للأوامر و وثورة عضلاتها المتألمة للعودة للسرج. وسألته:
"هل سينضم السيد هاريس ألينا اليوم "
" أوه"
" لقد قضا ليلته هنا أمس وتولي احد الورديات. اعتقد انه يقود القطيع ألان"
فمن الغريب أن فكرة وجود كورد في المعسكر طوال الليل قد أقلقتها وهتفت قائلة:
" انه لصباح رائع الجمال"
واخذ حصانها يرقص كما لو كان يؤكد كلامها . وعلت الشمس في كبد السماء طاردة أخر أثار ظلال الليل .
وأجاب راعي البقر جيم وقد تأثر بحيوية ستاسي الجذابة الراكبة إلى جانبه :
" إنه الربيع"
فضحكت قائلة:
" هذه بلاد جميلة وخاصة في الربيع! شيء عظيم مجرد أن يكون المرء حيا!"
" هل تحبين الحياة هنا حقا . اعني في تكساس؟"
" نعم أحبها. الأرض رحيبة وتشعرك بالحرية. لا احد يزاحمك. من الصعب على أن أصفها "
" اعرف ما تقصدين . فلنمض في هذا الاتجاه . أحب أن اريك شياء ".
"ما هو؟"
قال ناظرا للأمام وهما يغيران اتجاههما إلي اليسار :
" سترين . ما الذي أتي بك إلي تكساس؟"
أجابت بهدوء:
" قتل أبي في حادثة طائرة منذ حوال شهر ونصف . كنا صديقين حميمين , توفيت والدتي بعد ولادتي بعدة أشهر وبقي كل منا للآخر".
نظر جيم للفتاة بهدوء بعينيه العسليتين ولكنه لم يقاطعها.
" كان والدي مصورا حرا شهيرا في مجاله . ومنذ بدأت أمشي أخذني معه في مهامه . لم أمكث في أي مكان مدة كافية تسمح لي بأن يكون لي أصدقاء"
وأضافت ستاسي وفي ذهنها كارتر ميلز:
"أوه . هناك أناس تتجدد صداقتي لهم عند العودة ، ولكن الحقيقة لم يكن هناك سوى أنا وأبي . وكان أبي قد استأجر طائرة لتعود بنا إلي واشنطن بعد رحلة في تنيسي. وعندما كنا فوق الجبال حدث عطل في المحرك وسقطت الطائرة".
وأطبق الصمت برهة بينما حاولت ستاسي السيطرة علي الغصة في حلقها . واستطردت وهي تنظر أمامها:
" كان معي كلبي كاجون الراعي الألماني . كنت في غيبوبة ولكنه تمكن من أن يجرني خارج الطائرة , وبعد ذلك بقليل انفجرت محترقة . وكان أبي بالداخل".
قال جيم :
" كان أبوك جوشوا آدامز ؟"
" نعم . بعد ذلك كنت في حيرة من أمري . لقد عرض علي كثيرون من أصدقاء أبي المساعدة , ولكني لم أكن اعلم ما الذي يستطيعون فعله ".
واغتصبت ضحكة وأضافت:
" كان يحب الغرب. أعتقد أنني جئت هنا لسببين : أن اكون قريبة منه ، وأن اعرف الهدف الذي اسعي إليه في حياتي"
" هل جئت هنا من قبل؟"
" ليس هنا بالذات . ولكن كان لأبي مهام في الباسو عدة مرات ، وفي أماكن أخري من أريزونا و نيومكسيكو".
ثم أضافت ضاحكة:
"حقا لم أكن أتوقع أن أقضي وقتي في مطاردة الماشية!"
فهم جيم أنها تحاول التخلص من حزنها الذي أثاره الحديث عن والدها , فضحك مثلها قائلا:
" لا . لا أتصور انك كنت تتوقعين هذا . كنت وهانك مع السيد عندما وجدك علي الجبال ذلك الصباح"ز
" كنت هناك ؟"
" كان السيد في حالة يرثي لها عندما وجد حصانك. كان اول من لمح كلبك ووصل إليك . لم يشاهده احد منافي مثل هذه الحالة من قبل . كان يلقي بالاوامربسرعة ولم يسمح لأحد بالاقتراب منك".
ضحكت ستاسي متجاهلة نظرة الفضول في عينيه وقالت:
" ربما كان يخشي أن أقاضيه لسماحه للثعبان بالوجود في أرضه".
" إنكما لا تتفقان أنتما الاثنان "
" ليس ذنبي . اعتقد انه يكره النساء جميعا عام".
قال راعي البقر وهو يهز رأسه متشككا:
" لا. لاأصدق هذا. بعد خطبته لليديا لم يعد يحكم علي النساء بمظهرهن. لقد نسي معنى كلمة ثقة".
"مهما كانت مشكلته فهي ليست مشكلتي".
قال جيم موجها حصانه فجاء نحو اليمين في اتجاه تل صغير:
" المكان الذي أريدك أن تريه هنا . كنت في محاضرة حيث كان أبوك محاضرا زائرا . أعتقد أنك ستتصورين هذا".
بلغ الراكبان قمة مرتفع صغير , مغطي ببحر من الزهور الزرقاء . وقفا برهة علي التل بينما حدقت ستاسي في مهابة لجمال الزهور المتعددة , وهي تتموج متألقة في نسمة الصباح . لقد كست الطبيعة التل بغطاء داكن الزرقة . وعلي بعد سمعا أغاني الطيور التي جعلت الحياة تدب علي التل.
صاحت ستاسي أخيرا :
" إنها جميلة يا جيم . ما هي ؟"
" اسمها القبعة الزرقاء ".
وبقيت عيناها علي الزهور وهي تقول :
" إن لونها أزرق جميل يكاد يكون بنفسجيا . إنها تخجل زرقة السماء".


Fairey Angel غير متواجد حالياً  
التوقيع
[CENTER]
[align=center][align=center]
قريبا فصول جديدة



يعرض حالياً على قلوب أحلام الغربيه

رد مع اقتباس