عرض مشاركة واحدة
قديم 13-12-07, 11:29 AM   #20

Fairey Angel

كاتبة في قصر الكتابة الخاليّة وقاصة بقلوب احلام القصيرة

alkap ~
 
الصورة الرمزية Fairey Angel

? العضوٌ??? » 46
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 3,745
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Bahrain
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » Fairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   ice-lemon
¬» قناتك action
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

8- صراع الكبرياء
جاءها صوت آخر بحدة علي بعد بضعة أقدام منهما:
" كونورز!"
هبا مبتعدين لصرامة لهجة كورد وهو يخطو خارج الظلام وقد أختفي جزء من وجهة , ولكن لم يكن هناك شك في ثورته المكتومة . كان فكه مطبقا وجبينه مقطبا وضاقت عيناه الداكنتين متوعدتين وهو يحدق في راعي البقر الشاب .
ولم يعجب ستاسي سلوكه المتحكم فاتهمته بقولها:
" لك موهبة فريدة في الظهور حيث لا يتوقع أحد وجودك ".
" هذا واضح ".
وتنقلت نظرة كورد النفاذة من ستاسي غلي جيم . وسأل :
" حسنا؟"
أجاب جيم وقد برز ذقنه وهو يقابل العينين الحادتين :
" ليس لدي ما أقول يا سيدي".
شعرت ستاسي بالاستياء يحرقها إذ كانت الطريقة التي يهين بها كورد جيم أمامها لا تغتفر! كان ينتزع كبرياءه أمام عينيها . فإلي أي مدى يظن كورد أن جيم سيحتمل ؟ ولماذا يهمه كونها تتحدث مع راعي البقر؟
نظر جيم إلي ستاسي في صمت . وأخيرا حياها تحية المساء ومشي بعيدا . استدارت ستاسي لتواجه المزارع الطاغية وهي حانقة وعيناها البنيتان تبرقان وترتعش من الغضب المتزايد الذي يعتمل بداخلها . وصاحت :
" من تظن نفسك بالضبط يا سيد هاريس ؟ هل تهتز طربا وأنت تهين رجلا أمام امرأة ؟ أم أنك تحب أن يعرف الجميع أنك السيد الخطير هنا؟"
قال كورد وما زال صوته شرسا وهو يسيطر علي انفعاله :
"لا أري أن دوافعي تخصك في كثير أو قليل ".
" هذا الرد يعكس شخصيتك تماما , أنت تعتبر نفسك القانون ولست مسؤولا أمام أي شخص . حسنا إنك لا شيء! هل تسمعني ... إنك لا شيء ! إن جيم أكثر رجولة مما تستطيع أن تكون . وتكون مخطئا إذا ظننت أنك قد قللت من شأنه في عيني . كنت أعتبره صديقا من قبل , أما الآن فعندما أقارنه بك أجد أنه الرجل الوحيد لي في العالم".
أجاب بحدة وعضلة فكه تختلج من فرط غضبه المتصاعد :
" أخيرا تعترفين . إذا أنت في حاجة إلي رجل , ولكنني حقا اشك في أنك تستطيعين أن تميزي الرجال إذا قابلت أحدهم".
قالت بحدة وهي تعي تماما أنها تثير كورد أكثر من احتماله:
" أعرف أنه مهما يكن الأمر فإن الذي أقف أمامه الآن ليس رجلا".
لم تعد تأبه لغضبه , فقد كانت تستمتع بالحط من شأن هذا الذي يدعي الكمال.
وكانت هذه هي القشة التي قضمت ظهر البعير , فقد أسود وجهه من الغضب وجذب ذراعي ستاسي بخشونة وقربها إليه حتى أنها استطاعت أن تري العروق النابضة علي جانب فكه . وقبض علي كتفيها بقوة وهي تقاومه وهي تقاومه بلا جدوى . كان اقوي منها بكثير . حرك احدي يديه ليحيط بخصرها وامسك بالا خري بشعرها البني الطويل لأويا ذراعها حتى يرغمها على النظر في وجهه ونظرت مرتعدة إلى عينيه اللتين أصبح سوادهما فاحما.
وقال كورد بصوت مبحوح:
" اقسم لك أنني لن اسمح بأن تتمادي مع رجالي . إذا كنت تبحثين عن مغامرة عاطفية فسأتولى أنا هذا الأمر الآن وفي هذا المكان".
وخفض وجهه ببطء إلى مستوي وجهها كما لو كان يستمتع بخوف ستاسي وهي تدرك أنه سيقبلها . حاولت ببسالة أن تقاوم مرة أخري ولكنه منعها بسهولة. وضيق قبضته عليها كما لو كان ينوي أن يقضي علي كل مقاومتها . وضغط بشفتيه علي عنقها بقسوة محاولا آن يعاقبها ويؤلمها ويهينها . ولكن قربه منها أسرع بدقات قلبها، ولابد انه سمع هذه الدقات كما كانت تسمعها. عندما ظنت ستاسي انه لن يتركها أبدا خطا كورد بعيدا عنها . وفقدت توازنها عندما تركها فجأة وسقطت على الأرض مذهولة تحدق في قوامه الفارع.
وقال كورد وقد عادت البرودة إلى عينيه:
"لا تضيقي الخناق على رجل أبدا قلت لك مرة من قبل أن تتعلمي القواعد قبل أن تلعبي اللعبة".
هبت ستاسي واقفة واندفعت إليه قائلة :
"إنني احتقرك!"
امسك برسغيها بسهولة وحملق بلا انفعال في قطرات الدمع المتساقطة على خديها . حاولت أن تركله وتخشه ولكنه تمكن بسهولة من صد محاولاتها حتى أرهقها المجهود تماما
وقاومت الغصة في حلقها فتمتمت أخيرا :
" لقد هزمتني . تستطيع دائما أن تجبرني علي فعل ما تريد , ولكنك لن تستطيع أن تجعلني أشعر حيالك بأي شيء إلا الاحتقار".
لم تظهر في عيني كورد وهو ينظر إلي ستاسي أية علامة للوم النفس . بل وقف صامتا يبحث في وجهها عن شيء لم تعرفه وهو يترك يديها المحبوستين في يديه , قائلا:
" أعلم ذلك تماما . هيا بنا , فمن الأفضل أن ننضم للآخرين ".
" أهذا كل ما عندك لتقوله ؟ أل تعتذر ؟ إذا كانت هذه هي الطريقة التي تتعامل بها مع النساء فاستطيع أن أري لماذا هجرتك خطيبتك ".
تحجر وجه كورد عندما سمع كلماتها . ونفذت عيناه الداكنتان غلي أعماقها . فأدركت أنها تعدت علي شيء لا يخصها. فوقفت ستاسي في مكانها كالمخدرة , كانت الدموع علي وجهها ومع ذلك وقفت في كبرياء .
أجاب بصوت بارد وخشن :
" لا أنوي أن أعتذر عن تصرفاتي , ولا اعلم ما الذي سمعته عن ليديا وعني ,ولكن مهما يكن فهو ليس من شأنك . اعتبري ما حدث الليلة درسا كان يجب عليك أن تتعلميه منذ وقت طويل . إنك لست فتاة بلا جاذبية . ومن حسن حظك أنني لم أقع تحت تأثير سحرك وإلا لاختلفت نتيجة ما حدث الليلة , فأنني أعلم لحسن الحظ من أنت بالضبط , وأعرف الحيل الرخيصة التي تستعملها مثيلاتك لإرضاء رغبتهن الأنانية في إثارة الاهتمام والإعجاب".
وامتلأ كلامه بالسخرية وهو يقول:
" لقد انتهي الموضوع ".
لم تستطع ستاسي الكلام . نظرت إلي وجهه وقد أثار الاحتقار المرسوم عليه نفورها.
ومن فرط ارتباكها لم تقاومه وهو يأخذ بذراعها ويساعدها علي العودة إلي نار المعسكر . وتعثرت عدة مرات علي الأرض غير المستوية ولكنه لم يتردد في خطواته . ولم ينظر في اتجاها . فلم يكن هناك ما يشير غلي أنه يعترف بوجودها سوى يده الموضوعة علي ذراعها.
وعندما وصلا إلي المعسكر تركها واستمر في سيره غلي الدائرة بدونها . وحمدت ستاسي ربها لابتعاده عنها, ودخلت في فراشها راجية ألا يحادثها أحد أو يري في وهج النار أثار البكاء في عينيها . وأخذت تشهق بالبكاء في صمت وهي تزحف تحت الأغطية . ولعنته لرأيه الذي ليس له ما يبرره فيها ثم استقرت داخل بطانيتها بحثا عن الدفء و ولكن ظلت في عقلها وقلبها ذكري ذراعيه القويتين الدافئتين وبصمت أطبق النعاس علي جسدها المنهك .
سطعت شمس الصباح متألقة علي ستاسي وهي تركب الحصان الصغير الذي ركبته في اليوم الأول . ولم تجتذبها المناظر الريفية المحيطة بها وهي تسير بجانب القطيع .
وفي أحلام الليلة الماضية عاشت مرة أخري أحداث الأمس , وكان الحلم أكثر إثارة من الحقيقة . وبعد ذلك تعلقت به يدفعها يأسها وخوفها من أن يرفضها . وشعرت أنها قد خانت نفسها في هذا الحلم بطريقة أو بآخري . لقد كانت تكره كورد هاريس وكل ما يمثله . كان شعورها بالخجل والذنب للقبلة الوهمية أضعاف شعورها بالمهانة للقبلة الحقيقية .
واستيقظت من أفكارها علي وقع خطوات حوافر تقترب منها . نظرت فرأت جيم كونورز يمتطي جوادا راكضا . لوح بيده ووقف بجانب هانك , وتبادلا بضع كلمات فتساءلت ستاسي عما إذا كانت هي موضوع الحديث واحمرت وجنتاها حرجا . لو كان اليوم مثل الأيام الماضية لانضمت إليهما ولكنها خشيت أن تواجههما اليوم فتبدو علي وجهها أحداث الليلة الماضية . وبعد بضع دقائق جاءها هانك وقال:
" سنصل غلي المرعي بعد ساعة . قال السيد لجيم هذا الصباح أن عليك أن تعودي لبيت المزرعة بمجرد أن نصل إلي المراعي الصيفية ".
وكانت ستاسي تخشي لقاء كورد هاريس مرة أخري فسألت :
" لماذا ؟ ألم يذكر السبب؟"
أجاب هانك وعلي وجهه نظرة فاحصة :
" لا سيكون أحد العمال هناك ومعه سيارة بيك آب وستركبين معه , ويريد السيد منك أن تذهبي إلي مكتبه بمجرد وصولك . لقد حدثت بينك وبين السيد كورد مشادة أخري مساء أمس , أليس كذلك ؟"
بدأت ستاسي تنكر ولكنها كانت تعلم أنها لن تستطيع أن تخدع راعي البقر اليقظ فأومأت بلا يجاب .
هز رأسه باسما وهو يقول:
" إنكما لا تتفقان أبدا . قال جيم أنه فاجأكما مساء أمس".
وعلقت ستاسي بمرارة قائلة:
"أعتقد أنه قد ثار علي جيم هذا الصباح ؟"
ابتسم الرجل المخضرم وهو يرقب وجه ستاسي ليري رد فعلها وقال:
" توقع جيم أن يثور عليه السيد ولكنه لم ينطق بكلمة عن الموضوع . بل إنه عهد إلي جيم برئاسة أحدي مجموعات ترقيم الماشية ".


Fairey Angel غير متواجد حالياً  
التوقيع
[CENTER]
[align=center][align=center]
قريبا فصول جديدة



يعرض حالياً على قلوب أحلام الغربيه

رد مع اقتباس