عرض مشاركة واحدة
قديم 02-12-16, 01:47 PM   #352

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


\\


/
/



اليوم التآلي ..

تقدمهم بـ خطى هآدئه مستقيمه ومنضبطـه إلى أن وصل لغرفته الخآّصه صغيرة الحجم ضيقـة الإتسآع فآتحاً بآبهآ ثم إنزوى أمآمه يسآراً فآسحاً للتآبعين له أن يتقدموآ هم أولاً بـ الدخول إحترآماً ..
التابعين إللي تبآدلوآ فيمآ بينهم نظرآت الإستفهآم القلقـه ليردف أحدهم من بعد دخوله دون أن ينتظر حتى لمآ بعد الجلوس: خير يآدكتـور عُمـر .. عسى مآشرّ !

بسط عُمر رآحة يمنآه كـ إشآره للوآقف أمآمه أن يتقدم دخولاً بـ إبتسآمه هآدئه: تفضلّ يآوآئـل ...
وآئل إللي إختفت شفته السفلى تحتّ صفّ أسنآنه العليآ وقد إحتدت عدة حآجبيه توجساً نآفخاً هوآء منخريه الدآفئ ينظر الجآلس أمآمه مقآبلاً مآفآرق القلق ملمحـه المُرهق رآفعاً رأسه لـ عُمر إللي أردف بـ إبتسآمه سمِحـه: خير إن شآلله يآبو وآئـل ... تطمنوآ يآجمآعـه , مآشـرّ وآلله

أبو وآئل: قول الصدق يبـه , حنآ أهلهآ ... البنت فيهآ شيّ ؟!
مآفآرقت محيّآه الإبتسآمه مغمض العين بـ هدوء هآز رأسه نفياً وقد أشبك أصآبع يديه المرفوعه أمآمه على طآولة مكتبه المتوآضع: مآفيهآ إلآ العآفيـه ان شآلله ....

قآلهآ وسكت للحظآت ينظرهم بـ تفحصّ قآرئ وبتفهم شديد لـ علآمآت التعجب والإسفهآم الموزعه بوجيههم ثم أردف بـ جديّه رآغباً في قطع الوقت والمضي في الإفصآح عمآ عزم عليه: الموضوع شخصي ... وبدون تمطيط يآبو وآئل أنآ بصرآحه طآلبكم القرب
إتسعت عيون أبو وآئل دهشـه في حين ضآقت عيون وآئل استفهاما .. ليكمل عُمر بذآت الرآحه والثقه: طآلب يدّ كريمتكم دآريــن

تبآدل وآئل وأبوه النظرات .. ليتجهم وجه أبوه ضآئق العين محتد النظره ولتتسع عيون وآئل ذهولاً ودهشـه !

أصآبه التوتر من حيث لآيدري .. أطبق على صدره ثقل أنفآسه المتخوفّه رداً سلبياً بـ وجوم الملمح وجهومـه .. الإستنكآراً .. ثم التوعدّ له على مافعل بـ أن تجرأ وأقدم على مآلفظ بـه ... وصولاً أخيراً لـ رفض صريح موجـع

إبتلع ريقه بـ قوّه وقد تسآرعت حركة جفنيه للحظـه أعقب من بعدهآ ببصر مخفض لـ حآفة مكتبه: بصرآحه أكثر أنآ فآتحتهآ هي أولاً بـ الموضوع

رفع رأسه لـ أبو وآئل أولاً ومن بعده وآئل سريعاً ليظهر له ردّ فعل سآكن مآتبدّل من الصدمـه مآزآدته إلآ إرتبآك ليظهر قوله بطيئ متردد: مآ أدري بتتقبلون كلآمي أو لآ بس مآسويت إللي سويته إلآ بحسن نيّه مآيدريهآ إلآ آلله وحده ويشهد عليهآ ... دآرين مآهيب بكـر رشيـد ومآ أخطيت من سألتهآ هي أول فـ رجآءاً تتفهمون موقفـي

....: ووشهو كآن جوآبهـآ !

ثبتت عيون عُمر المتسعّه بـ عيون أبو وآئل المرهقه للحظآت من بعد سؤآله أجآبه بـ هدوء متحفظ: مآكنت بفرض نفسي وأوسع الموضوع بمنآقشتـه معكم اذا رفضت .... وآفقـــت
تمّ متفحصّ لـ أدق تعبيرآت أبو وآئل وإبنه المدهوشـه للحظآت طوآل أنهآها وآئل أخيراً بضحكة قصيره مشحوحه أشبه بـ الزفره المقطوعه شآداً له الإنتبآه وهو يمرر لسآنه مآبين شفتيه ينظر لقدميه هآز رأسه نفياً معقب: سبحآنـك يآرب .......
عُمر: أنآ جآد وأتمنى تتفهمنـي يآوآئل
وآئل: دكتور عُمر إنت خوش رجّآل رآيتك بيضآ بس إنت مستوعب ؟! مستوعب إن دآرين أختي كآنت زوجـة رآئف المآلكـي ! رآئف مآغيره زوج أختك إنت بعـد ...

زفر عُمر بـ عمق مسموع وهو مغمض العين أردف من بعده: دآري .... داري ان دآرين طليقة رآئف المآلكـي ... ودآري إنهآ بـ الأصل مآهيب أختك يآوآئل ولآهيب بنتك يآعمّ محصـن ... دآري إنهآ مشوهه نفسياً ومريضـه .... دآري عن كلّ شيّ ومُصـرّ على إللي أبيـه ....

مسح أبو وآئل وجهه بكلآ كفيّه ذآكراً ربه بـ الإستفغآر خآنه قوله وفعلـه .. آثر الصمت ليرد وآئل هو المتكلّم بـ إندفآع غير مُصدّق لـ عُمر وإصرآره: مآنيب قآدر أستوعب ... شلون تقحم نفسك بوضع مثل هآلوضع .. دآرين أختي على عيني ورآسي بس أبدّ مآهيب صآلحه لـ شيّ .... أبــــــــداً يآعُمـــر ءآآآ عفواً .. دكتر عُمـر

هز عُمر رأسه سريعاً بـ النفي أن يترك وآئل عنه الرسميآت دون تكلّف لآحقه قبل أن يكمل إستفهآمآته الغير منتهيه والمنطقيّه جداً وجداً: مآبي دآرين كـ زوجـه حآلياً .... أبيهآ بـ شيّ أهـمّ , بصآرحكم بـ شيّ صآرلي فتره أفكّر فيـه ومشغلنـي لكني فآقد الحمآسه لأجل أبدأه فعلاً وصدقوآ أو لآ أنآ الحين بس لقيتـه .. لقيته بـ دآرين
وآئل: مآفهمنــآ !

عُمر: أنآ طبيب عآم , ومن فتره طويله وأنآ أفكّر أتخصص .. أسآفر برآ السعوديّه وأتخصص .. وتحديداً الطب النفسي
إتسعت عيون أبو وآئل ذهولاً مشتدّة نظرآته ومحتده بـ إستنكآر مآقوى على كبته ليصدح معترضاً: تعقّـــل يآولـدي ولآتحدنـي أشوفك بشكلن ثآني .. أجل تبي دآرين تجربــه عندك لدرآسآآآتـــــك !!

وقف عُمر من فوره فآغراً فمه مبتلع دفعآت هوآئيه متتآليه وقد إتسعت عيونه رآفضاً مآ توصل له أبو وآئل من فهم خآطئ .. رفضه إللي كآن قويّ , سريع .. تطآيرت من بين شفتيه الكلمآت تبريراً: محشومـــه .. محشومـه بنتك وإنت محشــوم مآقصدت وآلله .... كل إللي أبيـه إنهآ تكون على إسمي زوجـه .. تحلّ لي شوفتهآ والخلوه معها وعلآجهآ .... أبي أعآلجهآ بشكل خآص في إطآر شرعـي ... لآتظلمني يآبو وآئل تكفـى , آلله وحده شآهد علي وإن مآبنيتي الآ الخيـر

أقرب وآئل كرسيه من كرسي أبوه المقآبل له شآدا يديّه بـ رأس مخفض هآمسا له: يبـــه !
نآظره أبوه بـ حدّه .. النظره ذآت المخزى ألآ يحآول حتى أن يثنيه ليتجآهله وآئل همساً: خلّ نسمع الرجّآل يبـه , مانب خسرآنين شيّ


....: إنت مآنتب سآمعن وشهو قصده ؟ يبي يسآفر يدرس علم المدري وشهو وأختك بتكون تجربته ... أختك إللي كلش رآيحه بدربن ربك وحده العآلم به .. هذي ثآني مرّه وبكيفهآ تذبح عمرهآ تبينآ بيدينآ نقطهآ بـ النآر !
شدّ عُمر فمه المطبق بـ أسى حزين لقسوة مآلفظ به أبو وآئل دون رأفة بـ قبلبه المكلوم ..

ملآمح الحزن مآبين قسمآته إللي مآغآبت عن وآئل ليشد هو الآخر شفتيه المطبقه أسفاً مردف بـ إصرآر خآفت وهو يتحسس ظآهر الكف الأيسر لـ أبوه بـ حنو: يبـه .. إسمع الكلآم وإعقله آلله يرضى عليـك ... دآرين مريضــه , ومو من الحيـن ... من زمآن , من زمآن وحنّآ ندري ومتغآظيـن , لآتقول إنهآ منتحرّه ولو لآقدّر آلله صآر ومآتت إنهآ مذنبـه .. أمرهآ مو بيدّهآ يبـه مآرح يتعآقب إلآ حنّآ .. لأنهآ مرفوع عنهآ الحرج بسبب مرضهآ , مثل المغيّب فآقد العقل والإدرآك إللي يقط نفسه بـ الشآرع قدآم السيآرآت وهو أصلاً مآيدري إن ذآ شآرع ولآ ذي سيآره ولآ إنه محتمل فعلاً بيموت هو أصلاً مآيدري وشهو يعنـي الموت لأنه أصلاً ميّـت .. ميت يبـه , فآقد إحسآسه بكلّ شيّ ... فآقد الحيآه .. يبـه حنّآ الملوميـن مو دآرين , وش بيضمنك إنهآ مآتعيّد سوآتهآ ! الرجآل يبيهآ وإهي موآفقـه , ومآيحتآج بعد أعلمك هي ليش وآفقـت !

من فوره أبوه رمق عُمر بـ نظره تحتيّه خجلـه من قصد وآئل إبتلع من بعدهآ ريقه الجآف بـ صعوبة يفرك جبينه بـ تفكير متردد: وجهك يآآرب , مدري وشهو إللي أسويه ولآ وشهو إللي أقوله

جآوبه عُمر مُتلهف وقد تهلل وجهه يتدفق الأمل من بين قسمآته الآخذه في الإنشرآح مبتهجه: ســمّ بـ آلله يآعمّــي وحــطّ يــدك في يــدّي ........


/
/



إنقضى رمضآن ومآتمّ فيه من مآسي .. أقبل العيد وإنتهى يوميـه وهمّ بـ الثآلـت ..

تأففت بصبر نآفذ مشددة من قبض أصآبع يمنآهآ قبل أن تتهور وتلكم البآب لآفظة من بين أسنآنهآ بغيظ: يمّـــه وش ذآ المبزره إللي تسويهآ ريتآج !

شآركتهآ ذآت الملآمح المتجهمّه بـ حنق مطبقة الفمّ بقوّه متمآسكه ألآ تنفعل ويعلو صوتهآ صآرخه ..
الكتم إللي تمثل بـ جحوظ عينيهآ إلى أن أوشكت على الخروج مرغمة نفسهآ على التكلم بصوت خفيض مخنوق: تبي تفضحنآ , وآلله تبي تفضحنآ ذآ المغضوب عليهآ ... وش نسوّي الجمآعه تحت والشيخ شوي ويجي بعـد

نآظرت البآب بـ يأس مطبقة الفمّ للحظآت قبل أن توصيهآ أمهآ بـ تشديد هآمسه: صيته خلك عندهآ , كلميهآ بـ العقل والهدآوه لآزم أنزل مخلين الحريم بروحهم تحت ونآهد ذآ المغضوب عليهآ هي بعد مآمنهآ رجآ .. حسبي آلله على ذآ البنيــت آخرتنآ على يدينهم

قآلتهآ بـ ندب مصفقة جآنبي وركيهآ وهي تبتعد عن البآب الخآص بغرفة ريتآج تآركة صيته مكآنهآ دون حول ولآ قوّه ..

صيته إللي ردّت مكوره قبضتهآ اليمنى طآرقة البآب بقوّه لآفظة بصوت حآنق نآفذ الصبر: إنتي يآلزفــــــت , إفتحي البآب ولآ أكسره الحين عليـك إنتي شقصتـــك !! ريتــــــــآآج !

وقبل أن تشهق أنفآسهآ أو تزفرهآ من بعد لفظهآ فتحت المعنيّه البآب بهدوء رآئق مقآبلتهآ بـ إبتسآمة رآئقـه أثآرت جنون صيته أقصآه دآفعة نفسهآ دآخل الغرفه وبمنتهى السرعه موسعّة العين المبققه ترمق ريتآج بـ حدّه صآئحه بـ غضب فور تصفيقهآ البآب من ورآءهآ: إنتي شقصتـــــــك هـآآآ !! لآ بآلله كآن خليتك على وضعك مآفكيتي البآب أحسن جعلك تنقبرين بذآ الغرفه إللي تعفنتي فيهآ ثلآث أيآم مآشفنآ وجهك يآمآل المرض صدق قليلة دسـم

إرتفع حآجبهآ بـ إحتقآر تقلب عيونهآ إرتفآعاً أنهته بـ السفه مولية عنهآ صوب مرءآتهآ متخصرة بيسرآهآ رآفعة بيمنآهآ فرشآه مسطحـه مخصصه لتوزيع الإضآءه اللآمعه فوق بروز العظم لوجنتيهآ: هذآ بدآل مآتبآركين , غطي بيّآرة فمّك سكريهآ مب نآقصه أسمع قرف بذآ اليوم
وكأن صيته لتوّهآ تستوعب ... تبآركهــآ !!
إحتدت نظرتهآ بوجوم عآبس .. توّهآ فقط وأدركت .. تفحصّت ريتآج من أعلى رأسهآ لأخمص قدميهآ بذهول مشتّد ..

غآدرهآ الوعي للحظآت تحت تأثير الصدمـه ..
الصدمه إللي أخذت وقتهآ بلحظآت وإنتهت فور ضربهآ لصدرهآ بشهقـة إستنكآر متعجبّـه: يآوجــه آلله !! ريتـــآآج !!

ريتىج الغير عآبئه إطلآقاً لحدة الإستنكآره وشدته في نبرة صيته المصحوبه بذهول متعجب هي تدري تمآماً عن سببه ... يظهر من عدم إكترآثهآ أنهآ متعمدّه !
إرتفع حآجبهآ بـ غطرسة سآئلة بـ تدلل: هآ شرآيـك ... يجـنن مـو !
إقتربت منهآ صيته بـ خطى بطيئه متردده وقد جحظت عيونهآ متعلقّه تمآماً على الكتلـه الصفرآء الفآقعه الحريريّه الملتفه حول جسد ريتآج الممشوق: يخزيـه إبليسـك ويخزيـك ربّـي ... بنــت إستخفيتـي !! وش ذآ الفستآن !

ريتآج: طبعاً انتي عآرفه إن رأيك بـ الطقآق عندي صح ؟!
رفعت صيته طرف الفستآن من أسفل ريتآج لتفآجئ بـ الصدمه الأخرى وهو الفتحـه الكآشفه للسآق اليمنى إلى مآفوق الركبه ..
إرتعشت يدهآ وإنفلت الطرف من بين أصآبعه موآرياً المنكشف من سآق ريتآج إللي تبسمت بـ خبث لصيته إللي إرتفعت يسرآهآ فوق فمهآ تنظرهآ بصدمه غير مصدّقه ...

ريتآج: علآمـك ! ولآ أقول مآبي أعرف .. أدري عنك يآلقرويّه ذوقك مخنز مآرح يعجبك شيّ أختآره
صيته: بنت مجنونه إنتي ! وش ذآ الفستآن المفصخ ! وقسم إن شآفتك أمّي تبركك بـ الأرض وتتوطآك .. وآلله إنهآ تشققه وهو عليك ... وي وي ولآ أبوي أو سلطآن !
ريتآج: عشآن كذآ شريته بروحـي , وتخطيطي كلكم تتفآجئون فيه وهو علي ..
صيته: آستغفر آلله , إنتي منو تعآندين بـ الله ! ريتآج وش ذآ التصرفآت .. بزوره ... يآويييلي ويلآآآآآآآه ويلي ويلي

لفظت ويلآتهآ متتآبعه مآسكة رأسهآ من الجآنب الأيمن مغربّة جفنيهآ إدعآءاً للإنهيآر وعدم التمآسك فور سقوط عيونهآ على إنتفآخ نهديّ ريتآج البآرزين من قصّة الصدر المربعّه الكآشفه لمسآحة وآسعه منه خآدشـة لحيآء من له حيآء وسهواً نظر !

ريتآج: بكيفي أسوي إللي أبيه , اليوم ملكتـي .. بصير زوجـه رسمـي .. مآحد له دخل فيني أسوي إللي أبيه جعلي مآ ألبس ولآ شيّ بعد
صيته: إي بـ الله إطلعي بدون ولآ شيّ أحسن .. ع أسآس إنك أصلاً لآبسه شيّ يآويل حآلي ... ريتآج آخزي شيطآنك وفصخي ذآ القرف وإلبسي شيّ من فسآتينك القديمه عآدي محد شآفهآ عليك من إللي تحت
ريتآج: تهبيــن .. مآرح أطلع الآ كذآ

صيته: مجنونه إنتي ؟ فآضحه حيآك موليتـه !! ذآ الرجآل إللي مآشفتيه إلآ مرّه وحده بتطلعين له بـ الثآنيه كذآ متفصخّـه ! لآتقولين زوجي ومو زوجي بـ الله عليك لآتحوم كبدي الحين ... طيب أمه إللي تحت وخوآته !! وش يقولون ؟ ذي بنت الشيخ إللي طلبوهآ لإبنهم ومن مديح بنتهم تطلع كذآ متفصخّه ! لآ .. أمّك إبتنجلط رسسسسمـــي , يختي مو قآدره أشيل عيوني عنك جعلهم العمى مركزه مع صدرك
غمزت لهآ ريتآج بـ إستلعآن خبيث بآسمه: لأنه أكبر من صدرك هآ

....: إتفـوو عليـك يآلوصخـه
ريتآج: ههههه بـ آلله شرآيك بـ اللون !

إنفعس وجه صيته بتقزز وهي ترمق ريتآج من أعلآهآ لأسفلهآ تقييماً سلبياً لكآمل هيأتهآ برغم فتنتهآ الصآخبه ... كآنت آيه من آيآت الأنوثه والجمآل الصآرخ النآطق ...
جسدهآ ممشوق ذآ منحنيآت بآرزه , ظهر تقآسمه نحتاً بفعل الفستآن الخآنق لجسدهآ ومفآتنه ..
عآري الذرآعين بـ حمآلآت رفيعه .. قصّة صدر مربعّه وآسعـه .. مثني ثنيآت تظهر عشوآئيه من تحت الصدر وفوق البطن وصولاً للردفين آخذ في الإنسيآبيه من بعدهـم بفتحة سآق يمنى تصل لفوق الركبـه لزماً ..

حريري الخآمـه الستآنيّه الثقيلـه , أصفـر اللون الفآقـع مُزعج للعين مشوّش للرؤيه وللبصر ...
يجبرك أن تغلق فوراً عينيك أو أن تشيح بصرك إتقآءاً من لونه الصآخب الصآرخ ..
....: وش ذآ اللون المخيس ؟!

نفضت ريتآج شعرهآ عن كتفهآ الأيمن بتدلل مآسحه بـ بنآن وسطآهآ اليسرى زآويتي شفتيهآ الصآرخه بـ أحمر نآريّ فآقع مردفه بنبرة رآئقه متغنجّه: تكسرت رجولي فرفره بـ الأسوآق لين لقيته
صيته: جعلهم صدق التكسير , ولآ على إيش خلّ بس أبوك يشوفه عليك وهو مو بس يكسرهم إلآ بيحشهم لك حش يآقليلة الحيآ , آلله يخزيك وش آقول ..... أفكآرك وصخه , مخّك كبير وخبيث مآيندرى عنك
ريتآج: ههههه ذآ جزآتي يعني , تعنيّت على الفآضي !

كتفّت صيته سآعديهآ مطبقة الفمّ بـ حنق تنظرهآ من فوق لـ تحت مرآراً وتكرآراً .. أعقبت بعد مُدّه وريتآج منشغله في وضع لمسآتهآ الأخيره على شكلهآ فهي الوحيده إللي تكفلت بـ إعدآد نفسهآ دون تدخل من أيّة مُزينه أو مصففه ! مآتحتآج .. هي ذآتاً هآويـه بـ إحترآف !
....: قآصده تستفزينه صح !
ريتآج: وش ذآ النيّه الشينه ؟

صيته: لآتلعبين معآي , مآحد يختآر ذآ اللون الخآيس الأصفر بآلذآت إلآ وإنه قآصدن شيّ .. وستآن يلمع بعـد ... هه وآضحـه مرّه
ريتآج: أشوى كذآ ضمنت إن قصدي بيوصلهم بسهوله دآمك يآلغبيّه فهمتـي
أخفضت صيته رأسهآ مآسكة جبينهآ للحظآت أردفت من بعدهآ بـ استسلآم: إعجلـي , أمّه وخوآته الثنتين تحت
ريتآج: سآلي التبـن وش لآبسه ؟

صيته: مآدققت , هي وجههآ شويّ قآسي وملآمحهآ جدّ بس شكلهآ ثقيلـه .. الثآنيه هي إللي إرتحت لهآ حيل مآشآلله عليهآ دريت إنهآ أرمله ولهآ بنت ثلآث سنوآت بس مآجبتهآ معهآ وييييه مسكينه وآلله , يقولو هي أكبرهم بس مبين إنهآ أصغر وحده أصغر من دكتورتك حتى وبيضـــآآآآآآآ مره مآشآلله بشرتهآ بيضآ وش ذآ البيآض أوّل مرّه أشوفه مثل الحليب .. لآتغترين يآلعفشـه عمّآتك مزآيين
ريتآج: إللي مصبرني إن نفس اليوم إللي بدخل فيه ذآك البيت سآلي بتنقلـع منه , ويييي يآحومة كبدي وجلطة قلبي إن كنت بجآورهآ وأشوف خشتهآ ويييييع أشوى

خللت صيته أصآبع يديهآ بـ خصلآت شعر ريتآج المفرود بـ إنسيآبيّه وبسآطه دون أيّة تسريحه أو تكلّف .. هو فقط مفرود يوصل طوله لمنتصف ظهرهآ: هههه ريتآج خلّي اليوم يمّر ونفتك لآتحتكين فيهآ تحت ..
إستقآمت ريتآج بوقفتهآ متحسسه جآنبي ردفيهآ شآهقة نفس عميق وهي تنظر بـ إعجآب إنعكآسهآ بـ المرءآه مبتسمه: مو يوم سآلي أبدّ .. مآبي أحتك إلآ بـ ذآك إللي إسمـه مآلــــك ...
صيته: حلو شعرك , هو أبسط شيّ فيك

أمسكت ريتآج الطرف الأخير من شعر صيته المتعدي مؤخرتهآ مقآرباً أن يصل لركبتيهآ كثيفاً كثآفه مبهره , أسود اللون الفآحم , يلمـع وكأنه مُزيّـت , حريريّ منسآب: وين يجـي بشعـرك !


/
/



إرتفعت رؤؤس الجميع عفوياً صوب السمآعآت من تعآلى المعلن عن إنتهآء موعد الزيآره ووجوب الإنصرآف ..
وقفت هي أولاً عن مقعدهآ المجآور يسآراً للسرير طآبعه قبلآتهآ الثلآث السريعه بوسط خدّ اختها دآفسه مآبين يديها البآرده مآكآن أولاً بيدهآ هآمسه: وهذي طلبآتك أوآمر ست دآرين

أخفضت دآرين بصرهآ للشيّ إللي سقط بين رآحتيهآ تنظره ببلآهه تمت لحظآت سريعه خآطفه أنهتهآ بـ إبتسآمة قصيره سألت من بعدهآ همساً: أيّ لـون !

....: أكيد لونك المفضّل , الأحمـر الفآقـع .. بس أبي أعرف وشو له تحطين روج وإنتي توك قآيمه من الموت هههه
هددتهآ دآرين بـ النظرآت أن تسكت مردفه: تغريـــــد !!

أومأت تغريد رأسهآ مرآت متتآليه مطبقة الفمّ بـ إبتسآمه بـ اللحظه إللي إلتف فيهآ أبوهآ حول سرير دآرين وصولاً لرأسهآ متحسساً أعلآه برفق ينظرهآ بـ عمق وكأنهآ نظرة ودآعيه أخيره أنهآهآ بـ إنحنآءه عليهآ وتقبيله لرأسهآ هآمساً بصوت أبوّي دآفئ وحنون: مبروك يبـه .. آلله يرضى عليك ويتمم لكـ بـ الخير

من فور قوله وقفت أمّهآ سريعا بـ إنتبآه عآقدة الحآجبين سآئله بـ إدفآع: وشـو يعنـي .. مبآرك على إيش !!
إنتفض صدر الآخر ضآحكاً بهدوء متحسس ظهر أمه برفق هآمس: آمش يمّه الحين بعدين نعلمـك ..
رمقته بـ حِدّه متخوفه سآئله بـ جفآء: وآئل وش الموضوع , وشهو قصده أبوك !
....: إمش يآمره قآل لك ولدك بنعلمك كل شيّ مآهوب الحين

مآل وآئل على أمه مقبلاً رأسهآ والبسمه مآفآرقت محيّآه متقدماً صوب المقعده على كرسيهآ مشآركة أمّه وأخته إللي وقفت عن كرسيهآ بذآت الملمـح المتجهم إستفهآماً بـ تشكك مريب ليردف لهآ مآزح وهو يقبل رأس الجآلسه فوق سريرهآ مسندة الظهر للوسآده من ورآهآ ضآمه كلتآ يديهآ وسط جسدهآ مآبين فخذيهآ مبتسمه بـ إرهآق بآدي: مآبي أخرب المفآجأه الصرآحه بس مآفيني صبر .. صبرت كثير كاتم بقلبي من ذاك الوقت للحين بس خلاص .. حلوتنآ الشقـرآء عروس

خزّه أبوه بـ جفآء مردف: إنت مآتحفــظ شيّ أبــدّ !!

أخفضت دآرين بصرهآ لموقع إنطبآق يديهآ دون أي تعبير بآدي في حين زادت اتساع ابتسامة تغريد اللي كانت على على مسبق بينما تشآركوآ ثنتين من الاناث ذآت الدهشـه موسعين العين فآغرين الفمّ ببلآهه ودون إستيعآب ليقآطعهم دخول إثنين من الممرضآت تطلبهم الإنصرآف ..

/
/





لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس