الموضوع: خالد / للكاتب w
عرض مشاركة واحدة
قديم 03-12-16, 06:11 AM   #20

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


الجزء السادس عشر :

بعد ثلاث ايام ، 1 رمضان 4:39 مساءً ، ما قبل الفطور
-
كنت جالس قبال قبرها واحاكيها: تدرين اليوم وش هو يا العنود؟ اليوم اول يوم رمضان بدونك ، والله يا هي صعيبه يا وخيتي -تنهدت- لو انك معي الحين كان كنا قاعدين نتهاوش على السمبوسه تسويها امي -ابتسمت- ولا على الكوب الي تحبين تشربين به الفيمتو ، فاقدك والله! فاقدك وفاقد نفسي معك -دمعت عيني وبدا صوتي يتهدج دليل على البكاء- من كثر ما فراقك موجعني الدمع مو قادر ينزل من عيني ، كل ما انجاب طاريك ولا مريتي على بالي دمعت عيني ، لكن هالدموع ماتنزل!
مسحت على وجهي من فوق الشاش وانا حاس بضيقه و وجع بقلبي ، اخذت نفس وزفرته بصعوبه ، هديت من حالي وارخيت جسمي على التراب جمبها ، كانت الشمس حاره وبوجهي ، غمضت عيني محاول اني ارتاح ، دق جوالي وقطع علي ، طلعته من جيبي ورديت ، كان سلطان المتصل.

رديت: هلا

سلطان: وينك؟

انا: طالع

سلطان: زين تعال لبيتكم وعاوني

انا: بوش؟

سلطان: تعال واقول لك

جيت برد عليه لكنه قفل ، تنهدت وقمت على حيلي ونفضت التراب عن ثوبي ، طلعت برا المقبره واستنيت تاكسي يوقف لي عشان ارجع للبيت .
-
5:19 مساءً
كانوا اعمامي واصلين قبل بيوم وبما ان الكل جاي من سفر والجد والجده فبيتنا الفطور كان عندنا بمساعدة خالتي اسماء ام سلطان ، البيت كان شبه محتاس لأن الكل قاعد يشتغل بحكم ان مافي الا حرمتين الي هم امي وخالتي و نوره ، والعيله كلها بتجي فكان لازم نساعد ، انا وسلطان تولينا الحوش والمشب والي حواليه واحمد وحمد توّلوا غسل المواعين حقات قبل الفطور وامي وخالتي كان عليهم الطبخ بإشراف جدتي طبعاً ، اما نوره فكان عليها ترتيب البيت من جوّا وعمل الفطور الأول ، بالمناسبه برمضان عندنا فطورين .
-
كنت اكنس اوراق الشجر والغبار الي عند باب المشب وسلطان داخله وقاعد يمسح الطاولات بذمّه وضمير ، صوّتت عليه وقلت بضحكه: شوي شوي عالطاوله لا تنكسر

رفع ظهره ولف علي وابتسم: خايف اني ما انظفها زين ثم تنقد علي خالتي

بادلته الابتسامه: ما عليك مهي بناقده ، خف ايدك
رجعت لشغلي وهو بعد وشوي ودخل علينا حمد وهو ماسك بيده اسفنجة المواعين والصابون نازل على ايده: واحد منكم يفتح الباب ، توّه دق الجرس

جيت بترك المكنسه وافتح الا ان سلطان قال: خلّك انا بشوفه
اومأت براسي وطلع وهو حاط المنشفه على كتفه ورافع اكمام القميص القطني الي لابسه متوجه للباب ، فتحه وطلعت بوجهه ريم وهي متحجبه: هاي سلطان

رفع حاجبه الأيسر وبعّد نظره عنها: الناس تسلم وتبارك وانتي تهيّهين

ابتسمت: عادي كله واحد
ودخلت و وراها ساره الي كانت متغطيه ومعها صينيه مغلفه ، يوم شافها دخلت وخّر عن الباب زياده وهو يحاول ما يناظر فيها ويتجاهلها ، همست له: مبارك عليك رمضان ، اعانك الله على صيامه وقيامه

عقّد حواجبه وقال بمثل همسها: علينا وعليك
ابتعدت عن الباب ودخلت من وراها امها وعمي وتركي ، سلّم على زوجة عمي من بعيد وبارك لها بالشهر وبعدها على عمي وتركي ورحّب فيهم ودخلهم للمشب الي كان مرتب وخالص ، سكّر الباب وتوجّه للباب الي بالمطبخ والقى السلام وهو مبتسم ويحاول يتجاهل ساره: السلام عليكم

الجده: هلا وعليكم السلام ، خلصت شغلك؟

سلطان: ايه وترى عمي عمر جاء هو واهله عطوا عمي فهد وابوي خبر

وجاء بيطلع الا ان جدتي وقفته: تعال وين رايح

لف عليها: بروح اتروش واجهز

الجده: زين لا تطول ، وخالد وينه؟

سلطان: توني شايفه طلع فوق

الجده: واخزياه ومخلّين الضيوف لحالهم

احمد: ما عليتس يا جده ذوان اخلص انا وحمد ونروح لهم

الجده: زين يلا اخلصوا وانا بسبقكم
وطلعت برا المطبخ

قالت امي: زين سلطان دامك طالع قل له ينتبه من المويه ، تراها حاره بالحيل لا يجي يغسل وجهه ولا ايده وتضرّه

اومأ براسه: زين خالتي بقول له

وطلع فوق متوجه لغرفتي
-
عند نوره كانت مخلصه شغلها ومرتبه حالها وقاعده بالمقلط وتزيّن السفره وتوزّع التمر والحلى عليها والأشياء الثانيه ، دخلت عليها ساره: السلام عليكم

رفعت راسها متفاجئه وقامت سلمت عليها: هلا وعليكم السلام

ساره: مبارك عليك رمضان

نوره بابتسامه: علينا وعليك

ساره بحرج: جيت اساعدك بما ان مافي غيرك

لا زالت على ابتسامتها: زين جابك الله من الصبح لحالي احوس -مسكت يدها وسحبتها معها- شفي يا خيتك بس حطي صحون الفصم والملاعق انا بروح اجيب صحون الحلى والعصيرات وارجع

ساره: صوتي على ريم خليها تشيل معك

نوره: عادي ما يحتاج بشيلهم بالصينيه
قامت متجهه للمطبخ ودخلت اخذت لها صينيه كبيره وحطت فيها جيكات العصير الي كان عددهم ثلاثه وحطت جمبهم صحون الحلى ، جت بتطلع الا ان امي وقفتها: تعالي نوره ما خذيتي الكاسات

تكلمت وهي شايله الصينيه وكان واضح انها ثقيله عليها: مقدر يا خاله ، خليني اوديهم وارجع لك
طلعت من المطبخ وهي ماسكه الصينيه وشادّه ايديها عليها وتمشي على مهلها ، بنفس الوقت كنت نازل من الدرج ومستعجل بنزلتي لأني تأخرت على الرجال ، فَ جيت لفيت يمين عشان اروح للمشب وهي كانت ماشيه من عند الدرج الا واصدم فيها وترجع لَ ورا وتهتز الصينيه من ايدها وتتناثر قطرات من جيكات العصير وكانت بتطيح لو لا اني مسكتها من تحت ، رفعت راسي اشوف من الشخص الي صدمت به الا والقاها نوره ابتسمت ومسكت ضحكتي على شكلها ، كانت ماسكه الصينيه بأقوى ما عندها ومغمضه عيونها و زامّه شفايفها وتعابير وجهها توحي بالخوف مستنيه صوت الصحون وهي تتكسر ، اخفيت ابتسامتي وقلت: خلاص فتحي عيونك ما صار شيء
فتحت عين وحده بشويش وهي خايفه ويوم شافتني قبالها وقريب من وجهها شهقت ورجعت على ورا مرتاعه ، حتى انها تركت الصينيه بيدي ، عطيتها ظهري وقلت: شدعوه عاد ما خفتي هالكثر يوم شفتيني بدون شاش

قالت وهي ترجف: ما خفت

ابتسمت وضحكت على خفيف: اي واضح

قالت بنبره طفوليه: والله ما خفت

لا زلت على ابتسامتي وضحكت مره ثانيه: بطله ، زين طيب وين تبغيني اودي الصينيه

قالت وهي ورا الدرج: لا توديها حطها على الدرج واطلع مع الباب الثاني

انا: تراها ثقيله عليك خليني اوديها

نوره: عادي مو ثقيله بس بحطها بالمقلط ومهو بعيد ، روح انت

انا: يا بنت الحلال خليني اوديها
سمعت امي تناديها وقالت: لا لا توديها بس حطها على الدرج ، بشوف خالتي وارجع

وراحت وخلّت الصينيه معي ، جيت بوديها للمقلط ولا اشوف سلطان نازل من فوق ، مديت له الصينيه وقلت: خذ ودها للمقلط

سلطان: وليه ما توديها انت

تجاهلته وانا ماشي للباب: مني فاضي تأخرت على الرجال

سلطان: على اساس انا الي مو متأخر
تنهد واخذ الصينيه متوجه للمقلط ، دخل وهو جاهل وجود ساره وحط الصينية على زاوية السفره وجاء بيطلع الا ان صوتها وقفه: لا جيت تدخل مره ثانيه تنحنح الله لا يهينك

وقف وهو منصدم انها كانت موجوده وما لاحظها ، تكلم وهو لا زال معطيها ظهره: معليش كنت اظن مافي احد

ساره: بس كان لازم تقول و لو انك تظن كذا

عقّد حاجبه وقال بنبرة غضب وهو مو طايق يتكلم معها: خلصنا عاد! قلت لك كنت اظن ان مافي احد ، الا غصب تغلطيني؟

ساره: ما غلطتك ، انت غلطان من اول

سلطان: وانتي غلطانه ، جلالتس وينوه ؟

انحرجت ساره بس قالت بكذب: معي

ضحك بسخريه وهو يناظر ظلّها المنعكس قدامه: بس ظلّك ما هو بلابس جلال؟

قالت بغيض: افف خلاص انا غلطانه ، زين كذا؟

مشى تاركها تدمع وهو يقول: ليتك تقولين هالإعتراف للّي سويتيه فيني
-
11:37 قبل منتصف الليل
كل رجال العيله كانوا مجتمعين او بمعنى أصح اعمامي كلهم ، عمر وصالح وابراهيم ، كانوا جالسين مع ابوي وجدي عند الوجار واحنا العيال مبتعدين عنهم شوي ، ما قعدت معهم كثير لأني كل شوي قايم اجيب الضيافه سواء من شاي او قهوه ، وقتها عاد كنت ماسك زمزمية الشاي وصبيت بالكاسات و وزّعت عليهم كلهم ، بعدها استوعبت اني ما قدّمت لَ علي ولد عمي ابراهيم فقمت وصبيت له كاس ومديتها له الا انه كان مسرّح ولا هو بيمّي ، ناديت عليه ورفع راسه وهو فاغر وقلت بابتسامه: وش بك؟

علي: ها؟ مافيني شيء

مديت له الكاسه مره ثانيه وجاء مد ايده بياخذها الا ان تركي مشى بيني وبينه وبحركه سريعه مني رجعت ايدي الي بها كاسة الشاي لورى وبالغلط انكب الي بها على ايدي ، طاحت الكاسه مني وحطيت يدي اليسار عليها وانا ماسكها ومتألم من حرارة الشاي ، اولها قهوه على وجهي من ابوي والحين شاي على يدي من تركي ، قام سلطان متوجه لي بخوف وغضب على تركي وقال موجه كلامه له: حمار انت؟ شف وش عملت

قال وكأنه يبرئ حاله: ما سويت شيء خالد هو الي كب الكاس على ايده مهو انا

ماجد: قسم بالله انك بزر ، ولا وشوله تدخل من بينهم و تمر؟

رجع جلس بمكانه: والله عاد اشتهيت امر من هالمكان

اخذت الكاسه الي طاحت مني ورميتها عليه بعصبيه الا انه تفاداها ورفع راسه لي بصدمه: خير ان شاء الله؟

قلت له بقهر: ابد والله اشتهيت ارميها عليك

قال جدي بعصبيه: ياملا العردز الي يفصك انت واياه ، وغدان عندي مهوب رجال طول بعرض
كنت برد عليه وادافع عن حالي الا ان فيه شيء سايل حار حسيته ينزل من ايدي وقّفني ، ناظرت بيدي ولقيتها تنزف فحطيت ايدي الثانيه فوق الشاش وضغطت عليه عشان لا تنزف اكثر وقمت طلعت من المشب ابغى اغيّر الشاش الي عليها وجاء سلطان وراي وقال بخوف يوم شاف الدم: تنزف!

ضغطت عليها اقوى وانا متألم: لا! وشرايك يعني ما تشوف هالدم الي طالع منها
مسك ايدي السليمه وسحبني للكراج وجاء بيفتح سيارته ولا ابوي وماجد وتركي كانوا جايّين ، قال ابوي: خله يا سلطان انا باخذه

لفيت بصدمه على ابوي وهو لاحظ نظرتي له لكن سلطان ما تطمن ان ابوي هو الي بياخذني وقال: ما عليه يا عم انا الي بوديه

ماجد: خله يا عم سلطان يوديه وانت ارجع اقعد مع الرجال ، عيب تروح وتخليهم وغير ينقدون عليك الحين

لف ابوي بحده وقال: اخواني مهم بناقدين عليّ!

ماجد بهدوء: تشوفها حلوه انك تطلع من عند الرجال عشان تروح مع ولدك للمستشفى؟ وهو ما به الا العافيه ان شاء الله وانت تعوذ من ابليس وارجع معي للمشب وهدّ روحك جعلني فداك

قال سلطان بخوف ان ابوي يأذيني او يعمل بي شيء: خلاص يا عم انا بوديه ما عليك

تكلم تركي بسخريه: وزينها خلوده غير يروح معها البابا للمستشفى

تقدم له ابوي وصفقه: احترم حالك واحشم عمك الي واقف قدامك ، فوق انك ببيتي تقل ادبك علي وعلى ولدي!

تركي بصدمه: ما قليت ادبي عليك!

ابوي: انثبر ، وانقلع قدامي للمشب -صرخ بوجهه- انقلع!! لف على سلطان: وانت وليه واقف للحين؟ اخلص ودّه ما تشوف ايده نزفت اكثر

جاء سلطان بيركب بالسياره وانا لا زلت متنح من كلام ابوي وتصرفه مع تركي ، يا ما تركي تكلم علي ومد ايده الا ان ابوي ما يقول له شيء لكن هالمره ما ادري وش جاه ودافع عني ، قطع عليّ تتنيحتي سلطان وهو يسحبني: ادري صدمه بس لا تقعد تتنح كذا.
ركبت معه ومشينا متوجهين للمستشفى.
-
بالسياره ، 11:54
كنت ضاغط يدي على مكان الحرق من فوق الشاش الي امتلى دم وامتلت ايدي معه ، الشاي كان حار بالحيل ولا انكر اني شاك بجلدي انه ذاب زياده عن اول لان بعده ما التأم ، تكلم سلطان وعينه على الطريق: خلك ضاغط على يدك يمكنه يوقف ، ما بقى لنا شيء ونوصل

رديت وانا متألم من يدي: معك مناديل؟ الشاش امتلى ويدي غرقت بالدم اخاف انه ينزل على السياره الحين

مد يده لورى وتناول علبة المناديل الي كان ملتعن خيرها ورماها بحضني: عاد مو من نظف سيارتي يوم تقول كذا
زاد من سرعته لين وصلنا ، نزلت انا واياه وانوخذت للطوارئ ولسوء حظي جاني نفس الدكتور الي عالجني اول الحادث ، هو صحيح حليل وتعامله جيد لكن ما غير يهاوش ويلزّم على اني اهتم بالحرق الي جاني ومن هالكلام ، جلست على السرير وجاء هو قبالي مسك يدي وبدا يقص الشاش الي عليها وهو موجه الكلام لسلطان: وش صار على يده؟

سلطان: انكب عليها شاي

الدكتور: كان حار بالحيل؟

سلطان: ايه

تنهد وهو ماسك القطنه ويمسح على يدي ويطهرها ، قال: ما ادري ليه ما تهتم بنفسك يا خالد ، جلدك لسى ما التأم ومهمله كذا شف الحين هالشاي الي انكب عليك دمر كل طبقات الجلد بما فيها الخلايا التحتانية والدهون والعضلات و العظام والأعصاب الي كانت بدا تتعافي من حرقك الاول بس الشاي زاد عليها ولو انه كان لحاله اشوا شوي بس ايدك من اول منحرقه من الدرجه الثالثه ، اشك ان جلدك بيلتأم من بعد الي صار

كنت منزل راسي واسمع له وانا ودي بس يلف يدي واطلع ، المشكله اني ما راجعت عنده الا كم مره ويقول اني مهمل حالي ، كمل كلامه: هالمره لازم تنتبه اكثر لأن احتمال كبير ان يدك تنبتر

رفعت راسي له بصدمه وانا مو مستوعب الي يقوله ، تكلم سلطان الي ما كان اقل صدمه مني: تنبتر! لييه

الدكتور: اذا استمرت يده على كذا ممكن تتجرثم ويصاب بغرغرينا او مثلها ونضطر اننا نبترها -كمل كلامه وهو قاعد يلف الشاش الجديد على يدي- انتبه ليدك وغير الشاش كل يومين وحاول انك تتجنب تعرضها للشمس او الماء الحار -وقف- تقدر تروح الحين -مد يده وصافحني- سلامتك واتمنى انك ما ترجع لي الا وايدك متعافيه

تنهدت وانا اصافحه: الله يسلمك ، امين

نهاية الجزء السادس عشر.
-
الجزء القادم بيكون يوم الثلثاء بإذن الله
توقعاتكم وآرائكم تسعدني ، اتمنى تتفاعلون معي..
قراءه ممتعه ، دمتم بود ��






لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس