عرض مشاركة واحدة
قديم 03-12-16, 10:43 AM   #331

um soso

مشرفة وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء ومراسلة خاصة بأدب وأدباء في المنتدى الأدبي

alkap ~
 
الصورة الرمزية um soso

? العضوٌ??? » 90020
?  التسِجيلٌ » May 2009
? مشَارَ?اتْي » 33,769
?  مُ?إني » العراق
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
?  نُقآطِيْ » um soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond repute
افتراضي


الفصل التاسع والعشرون
.....
صرخت بوجهه : اخرج من حياتي أيها العابث ، لا أريدك .... جلس علي الأريكة ناظرا إليها بألم وشعور بالدناءة يملأه " لما لم يوافق أن يتزوجها؟ ، لما لم يجيب بنعم حينما قالها الضابط صراحة ؟ .. ألا يريدها حقا أم فاجأه الموقف ؟ ... أفاق علي صراخها قائلة : ماذا تنتظر ، هيا من هنا .... صمتت فجأة مصدومة من رؤيتها لدمعة ترقرقت من عينه اليمني ، متسائلة بداخلها ، هل هذا أكرم ؟! هذا القوي ذو البأس .. يبكي ؟! ولما ؟! هل لأجلي ؟! .. تشعر بالحيرة لتناقض تصرفاته ، أمام الضابط خذلها وأيضا أمام جارها .... نهض من جلسته ليواجهها قائلا برفق : أخطأت بحقك .. سها ، لكن ما كنت أريد لنا زواجا مثل هذا .. فقاطعته و هي تصرخ بغيظ : حسنا والآن أنا علي وشك فضيحة .. ممتنه لك يا أكرم .. كادت تخر أمام قدميه تستجدية أن يتزوجها .. هذا ما شعرت به حقا ولكنها عادت بتبات تبث لنفسها ، إن لم يكن رجلا بحق فلا حاجة لي به ، كان يتابع ثورة عينيها ووجعهما ، يشعر بالألم يهد أطرافه هدا ، كيف في لحطة استهتار أضاع لحبيبته شرفها وسبب لها هذا الألم ، أفاق علي سؤالها ، ماذا تنتظر ؟ اذهب ولا تريني وجهك مرة أخري ،أقترب منها و هي تقف أمامه بصمود وبداخلها ترتعش لا تدري ما هو فاعل بها ، حتي وجدته يمسك بيدها قائلا بنظرة كلها ثقة و تصميم : ستكونين حلالي يا سها ، يا حبيبتي ، أجفلت من كلماته لا تدري أهو يتلاعب بها أم هو حقا جاد، فلتنتظر حتي النهاية لتحكم .. ابتسم لشرودها فهو يعلم ما يدور بعقلها المجنون فهزها قائلا برفق مقتربا بجانب اذنها اليسري ، هيا أرتدي أجمل الثياب تألقا لهذا الحدث السعيد ، فاجأته بذراعها تبعده بمنتهي العنف ، سامحه لنبضاتها أن تهدأ من اقترابه الخطر الذي هزها هزا فما استطاعت إلا أن تقصية جبرا عكس أوامر قلبها ، بشفتيه تتسع أبتسامته سامحا لها ببعض المسافة و الخجل الذي طرق وجهها فأحمرت وجنتيها وشبه ابتسامة جعلتها تبدو كحبة كريز تشتهي مذاقها ، لتفاجأه بقبله علي كتفه و تفر هاربه لغرفتها ، ضحك أكرم بسعادة قائلا : أه .. منك سها .. كاد أن يلحق بها .. هذه الفراشة الملونة .. إلا أن اهتز هاتفه باسمها فأجاب علي عجل : نعم حبيبتي ، نعم أمي الجميلة ، ماذا .. ! ولما لم تخبريني من قبل ... صمت قليلا يستمع لأوامرها و توبيخها .. حتي قال : حسنا ، حسنا ، سأتي .. أغلق الهاتف شاعرا بالضعف و الحيرة ، كيف يتصرف ، كيف لوالدته أن تضعه بهذا المأزق بهذا الوقت بالذات ، أتكون شعرت بقلبها ما أنا مقدم عليه .. ماذا يفعل الآن ، وإن تركها لسها سيفقدها للأبد ، غير أن هذا الضابط الثقيل .. عقد عليه الأمر ، وأمه .. يا إلهي ! ماذا أفعل ... حرجت لتجد ملامحة متوترة ، تساءلت هل نادم ، أم خائف ، انتبه لصوت خطواتها وبعيينيها سؤال حائر ،فاجأها بفتح ذراعية وابتسامة مشاغبة علي شفتيه ، فهرولت تغدو إلي أحضانه حتي سكنت تماما بين يديه تستنشق عطرا من الإطمئنان ، تحلم بزفاف إسطوري لملكة بزي زفاف كليوباترا ،بفستان بلون البردي و الوصيفات يتسابقن لمنع الملك من الوصول إليها و هي بين الورود تجري هربا لتجعله يفشل بالإمساك بها ، فيقفز قفزة في الهواء متخطيا وصيفات الملكة ، فيجذبها من ذراعها محتضنا إياها بتملك وشعور طاغي بالفوز ... تلتقط أدنها قهقهات رجولية خالصة ،ما أنتبهت أنه حاول إقصائها عن حضنة تلك المنطقة الخطرة ، التي هي موضع ضعفه و سعادتة .. رفعت رأسها لأكرم لتدرك أن ما كان إلا أحلام .. يقظة، نسجتها بشغف بين حضنه المثير لخيالها الغض ، ابتسمت لعبث عينيه لتضربه علي صدره شاعرة بالخجل ، فيهمس : ماذا أفعل لقطة شرسة كلما أبعدتها عني تشبت بي و كأني سأهرب منها، فابتعدت عن حضنه خطوة ليقترب منها نفس الخطوة وبعينية نظرة خطرة ، تأسر عينيها السوداوين ممسكا معصمها ، قائلا بهدوء : لا تخافي لن أكلك ، بعينيها حيرة لا تدري أين هي الآن ، أكل هذة الرقة و هذا العسل تعيشه ،أهي في الجنة ، لتفاجأ به يجذبها ليلفها حول نفسها ، تدور و تدور حتي توقفت علي بعد خطوات عنه ، يتابع سعادة مست قلبها ، فتتمايل بخاصرها و تحرك يديها تدعوه للرقص معها ، لكنه مبهور بهيئتها البسيطة و فستانها ذا اللون النبيتي من الشيفون من الأعلي علي شكل قلب و من الخصر ينزل واسعا بإنسيابة ، وحجابها الذهبي اللون ، يا الله ستصيبني بأذمة قلبية هذه الفتاة .. بفتنتها ... اقتربت خطواته ليمسك يدها فتفلت منه هاربه فيشعر بالجنون لاحقا إياها ممسكا معصمها فيلويه خلف ظهرها مقتربا منها ، فتصيح بمرح ، أتركني .. أترك يدي أيها العابث المجنون .. فجأة شعرت بإرتخاء يده علي يدها ليتركها معطيا إياها ظهره ، محاولا تهدئة ثورة أجتاحت قلبه وروحه وحتي جسده ، و هي تحاول أن تهدئ من نبضات قلبها المتيم ، كل منهم معطي للآخر ظهره ، مخفيا عن الآخر إرتعاشة أطرافة ، أغمض كليهما عينيه ، استبقاء لهذا الشعور المتبادل و تلك الرغبة الجامحة ... لتفتح عينيها ما أن سمعت وقع خطواته نحو الباب ، لتلتفت خلفها ، فتجده قد وصل للباب ليفتحه فتجن ، فيخرج دون حتي نظرة ....
......
كانت تتلوي كالحية ، تأن من شئ مبهم ، واضح علي ملامحها الألم ، فسارع يحملها علي السرير ، قائلا بقلق : ندي ما بك ؟ ، أخبريني ؟ ، بعينيها استغاثة مكتومة ، لا يدري ما بها يمد يده ليغطي جسدها بسبب تمزق ملابسها ، ما بها ؟! لماذا تتألم بصمت وكأن فمها مغلق بقفل لا تقوي علي فتحه .. !! لتفقد بعدها الوعي تماما ، ماذا يحدث ، أنتبه علي صوت إياد يحادث شخصا بالهاتف ، فيتابعه ، حتي انتهي فبادر إياد بقوله : لا تقلق إنه اتصال بالإسعاف ، علينا تغيير ملابسها ، ثم اتجه لخزينة الثياب ليخرج منها فستانا بسيطا من اللون الأزرق ، و حجاب وردي ، فيجذبه منه مهند قائلا بحزم : سأساعدها علي ارتداؤه بينما تغادر أنت الغرفة ، هيا .. نظر إليه إياد بلامبالاة ثم غادر الغرفة .. وقف أمام الباب و هو يحاول ربط الأحداث ، ولكن دون جدوي ... مستغربا كيف سمح نفسه أن يفعل بندي ما فعله ولما بكل مرة يشعر وكأنه ليس هو و شعور مبهم ينتابه معها .. وهي كيف استجابت علي الفور ؟؟! ، لازالت هذه الفتاة لغزا بالنسبة له ، و تصرفاته معها تدعوا للريبة ... وعلي اليسار خلف الباب هذا الجالس الشارد في جمال ندي ، التي دعته منذ ساعات قبل أن يرحل مسافرا إليها و تذكر أن قالت له : " أن أرجوك أنقذني من ... نفسي " تلك الخاطرة المختصرة ، جعلته يذهب إليها ، غريب أمرك ندي ، كلما احتاجته استغلت هذه الطريقة المبهمة و هذا التواصل الغريب .. ! ويالاللعجب ..! من تركته هربا منه بدلا من أن ينبذها بعيدا عن حياته ، ركض إليها بإشارة مبهمة منها .. ! أيكون هذا حبا ؟! وكيف لحب أن يجعل من حبيب يقصي حبيبه و يدنيه متي شاء ؟! اتعبتي قلبي يا ندي وجعلتني ألهث خلفك كالمعتوه .... فتح فجأة إياد الباب ليدخل رجال الإسعاف جريا ليأخذوا .. حبيبته .. ندي .. كاد يصرخ أن لا .. لا تأخذوها لا ، لولا أن وجد ذراعان محكمان يطوقانه ، " هل أنت مجنون كي تمنع رجال الإسعاف عن أخذ ندي .. !! " هذا ما قاله إياد لمهند ... علت وجهه الصدمة ، ثم أخذ يتنفس ببطء حتي هدأ قليلا وابتسم لإياد ، ما ظن أن ما يدور بخلده هو ما حاول فعله ... وأن إياد هو من قيده ، ثم نظرا لبعضهما و تسابقا وراء ندي .. إذ كيف انشغلا ببعضهما و تركاها مع رجال الإسعاف ..
....
انتهي الفصل حبيباتي ..




um soso غير متواجد حالياً  
التوقيع
روايتي الاولى وبياض ثوبك يشهدُ

https://www.rewity.com/forum/t406572.html#post13143524

روايتي الثانيه والروح اذا جرحت
https://www.rewity.com/forum/t450008.html