عرض مشاركة واحدة
قديم 15-12-16, 03:42 AM   #3

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,438
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


أحتاج إليك

الحلقة الثانية


كانت مايا تجلس في تلك العيادة تنتظر دورها لتدخل الى ذلك الطبيب الذي تشعر بأنها تحتقره و في ذات الوقت تود ان تشكره لأنها سينقذها مما هي فيه ..... ظلت صامته ..... مغمضة عينيها ...... و عادت بذاكرتها الى أعوام مضت ...... إلى منزلها الذي يقع في أحد الأحياء الراقية ...... إلى والدتها التي طالما عاملتها بقسوة ظنا منها أنها الطريقة الصحيحة لتريبة البنت ..... سمعت صوتها يوقظها كعادتها دائما:

الأم:يلا يا مايا ... الساعة تسعة
مايا:حاضر يا ماما
الأم:يلا يا بنت هتتأخري عالإمتحان
مايا:خلاص انا قومت
خرجت الأم من الغرفة تاركة مايا تستعد للذهاب الى كليتها فهي في السنة النهائية في كلية التجارة و اليوم هو آخر أمتحان لها وكم كانت سعيدة فالدراسة الجامعية بالنسبة لها كانت مملة فقد كانت والدتها تضع جدولا زمنيا محددا للخروج و الرجوع و لم يكن يتسنى لمايا أن تكون صداقات أو تتقرب من زملائها إلا صديقتها الوحيدة غادة التي كانت تهون عليها معاملة والدتها لها, أغتسلت مايا و صلت صلاة الضحى ثم أرتدت فستانا واسعا أبيض اللون و حجابا وردي اللون و حذاءا أبيض و حقيبة باللون الوردي و خرجت من غرفتها لتلقي التحية على والدها الذي كان مقعدا لإصابته بالشلل منذ عدة سنوات:
مايا:صباح الخير يا بابا
الأب:صبح الخير يا مايا , ها مذاكرة كويس؟
مايا:الحمد لله أدعيلي يا بابا
الأب:ربنا معاكي
الأم:متتأخريش عن الساعة أتنين
مايا:ممكن يا ماما اتغدى مع غادة انهارده
الام بعصبية:لأ طبعا مفيش داعي
مايا:من فضلك يا ماما ده آخر يوم في الكلية
الام:لأ يعني لأ
الأب:زي بعضه يا منى ساعتين بالضبط و هترجع
الأم:بطل دلعك ده البنت كبرت و لازم ناخد بالنا منها
الأب:عشان خاطري
الام:حاضر الساعة أربه بالدقيقة تكوني قدامي مفهوم
مايا قامت بطبع قبلة على خد والدها و انطلقت وهي تقول:متخافيش عليا مش هتأخر


أغلقت مايا الباب خلفها فقال الأب:
الأب:براحه عالبنت شوية مش كده
الأم:بقولك ايه سيبني أربي البنت بطريقتي
الأب:بس طريقتك شديدة أوي و البنت مؤدبة و متفوقة
الأم:الزمن ده مفهيوش امان خالص ................................


أحست مايا بالدموع الساخنة تتساقط و هي تتذكر ذلك اليوم ...... ليت والدتها لم توافق على خروجها بعد الامتحان ..... ليتها لم تذهب الى ذلك المطعم بصحبة غادة ...... ليتها لم ترااااااااااااااااااااااا ااااااااااااااااااه


أفاقت مايا من شرودها على صوت الممرضة تخاطبها:
الممرضة:اتفضلي يا اختي دورك جه
نظرت لها مايا و كأنها لم تفهم ما قالته ..... فهي ما زالت لا تصدق ما يجري لها .............................
الممرضة:انت مش سامعاني بقولك الدكتور مستنيكي
قامت مايا من مكانها و دخلت الى غرفة الكشف لتجد طبيبا لا يشبه الأطباء فهو يتسم بالخبث الذي ينطلق من عينيه:
الطبيب:خير يا امورة
مايا و هي تحاول التظاهر بالقوة:أنا عايزة اعمل عملية .....
الطبيب بسخرية:عملية ايه ؟
مايا:عايزة أرجع بنت
الطبيب:أنتي مخطوبة؟
مايا:لأ
الطبيب:مكتوب كتابك؟
مايا:لأ
الطبيب:طيب اتفضلي عشان أكشف
مايا:هو حضرتك هتعملها دلوقتي؟
الطبيب:زي ما تحبي
مايا:طيب ممكن الممرضة تيجي تقف معايا
الطبيب:اوي اوي (الطبيب يستدعي الممرضة)
الممرضة:أفندم يا دكتور
الطبيب:خليكي معانا عشان نخلص
الممرضة:حاضر
أستلقت مايا على السرير و هي ترى كل ما حدث لها يمر أمامها كشريط لفيلم سينمائي ......................................


أنهت مايا الامتحان و كانت سعيدة لأنها ستتناول الطعام بصحبة غادة و ذهبا لأحد المطاعم المطلة على النيل و طلبا غداءا شهيا و جلستا تتحدثان و تضحكان و لم تكن مايا تلاحظ تلك العينان اللتان تراقبانها منذ دخولها الى المطعم و التي تابعت باهتمام بالغ كل ما دار من حوار بينها و بين صديقتها ...........و بعد ان أنهت طعامها نظرت الى ساعتها قائلة بفرح:
مايا:لسه فاضل ساعة على معاد رجوعي البيت
غادة:بصراحه مامتك محباكاها اوي
مايا:هي بتخاف عليا اوي
غادة:يا بنتي ما كلنا أهالينا بيخافوا علينا بس برده بيدونا الثقة عشان نعرف نتعامل مع الناس
مايا بحزن:ماما شايفة أنا كده بتحافظ عليا
غادة:معلش يا مايا بكره ان شاء الله تشتغلي و تخرجي للدنيا
مايا:مظنش ماما هتسيبني أشتغل
غادة:لأ مش ممكن
مايا:انا حاسة بكده
غادة:أنا هروح الحمام و أرجعلك علطول
مايا:طيب
جلست مايا وحيدة تنظر الى النيل الحزين و هي تشعر بأنها ستودع الحرية و تظل في سجن والدتها ..............
ممكن أقعد ؟
رفعت مايا عينيها لتجد شابا يقف امامها و ينظر اليها بعينيه الواسعتين ولاحظت مايا وسامته الشديدة فقالت بحذر:
مايا:حضرتك تعرفني؟
الشاب:لأ ... بس نفسي أتعرف
مايا:من فضلك انا مش بتاعت الكلام ده
الشاب:و انا غلطت و لا حاجه
مايا:حضرتك متعرفنيش و جاي تتكلم معايا
الشاب:بس أنا غرضي شريف على فكرة
مايا:تقصد ايه؟
الشاب:أنا معجب بيكي و عايز أتقدملك
مايا وهي تشعر بأنها تحلم :معجب بيا انا!!!!!
الشاب:أعرفك بنفسي انا المهندس وائل عندي شركة مقاولات و عايز أقابل والدك
مايا ببراءة:ليه؟
وائل:عشان اخطبك (ثم تظاهر بالجدية )و لا انت مرتبطة؟؟؟؟؟؟؟
مايا بسرعة:لالا انا مش مرتبطة
وائل:طيب خدي الكارت بتاعي و اتصلي بيا عشان آخد منك العنوان
مايا:بس .......
وائل:أرجوكي انا مضطر أمشي دلوقتي عندي معاد مهم لازم تكلميني
مايا:طيب
انصرف وائل تاركا اياها تفكر فيه و كأنه فارس أحلامها الذي سينقذها من سجن والدتها ..............................


جاءت غاده لتجد مايا حالمة:ايه روحتي فين؟
مايا:هه لا ابدا انا معاكي
غادة:طيب يلا نطلب الحساب عشان متتأخريش
أنصرفت الفتاتان كلا منهما الى منزلها لكن مايا كانت تفكر في ذلك الشاب الذي أقتحم حياتها الهادئة و أقتحم أيضا قلبها ............



فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس