[رانو قنديل]

المشاركة الخامسة

بعنوان علمنى ألا أشتاق

إليكِ رسالةٌ من تحت الماء
اشتقت إليك فعلمنى ألا أشتاق
أليس هذا يا سيدتى ما قاله نزار؟!
ولكنى لست بشاعرٍ..لست بعازفٍ للأوتار
دعينى أحدثكِ عن الاشتياق
فى حدود ما يمليه علىّ قلبى والمشاعر الهوجاء
بماذا ابدأ ؟..أخبرينى
بما يخفى فى الأعماق .. أم ما يسكن فى الأحداق ؟!
سابدأ بيوم رحيلكِ على أبواب الشتاء
كان المطر منهمرا وبداخلى احتراق
هل عرفتِ الآن جمرات الأشواق ؟!
هائمٌ كنت على وجهى فى الأرجاء .. طفلٌ صغير ينشد منكِ الرجاء
أتذكرين موعدنا السابق عند جدول الماء الرقراق ؟!
ذكرياتنا محفوظة فى ذاكرة هذا العاشق المشتاق
حسنا .. يوم لقاءنا فى حديقتنا الخضراء .. ابتسامتكِ العذبة على ذلك الثغر الوضاء
والآن ابتسم باستغراب .. كل ما افعل أنى أمر على كل تلك الافاق
أتذكر ما لم أنساه يوماً وأشتاق
ذلك الحياء .. الكبرياء .. العلياء .. الاحتواء .. الاعتناء .. الاشتهاء
وكل ما جمعنا يوماً فات .. حتى وأنتى بجانبى كنت لكِ أشتاق
واليوم أحدثكِ وقد رحلتِ .. بلا وزن بلا قافية
فقط حديثى بمشاعرى المرهقة
ولكن رغماً عنى يا سيدتى .. سأعود لبدايتى المرهفة .. ما نسيتِ تعليمى إياه
اشتقت إليك فعلمنى ألا أشتاق