[Nareman fawzy]

المشهد التانى
قررت حياة الا تهاتفه مرة أخرى فهى لم ترتكب جريمة عندما خرجت مع صديقتها دون علمه .بل هو من يدفعها دفعاً للكذب عليه بسبب غيرته وتسلطه
لن اسمح لك بمحو شخصيتى يا عمر مهما كلفنى الأمر ..قالتها بغضب وهى ترمى هاتفها باهمال
مر أسبوع ولم يتصل هو ولم تحاول هى وبداخل كل منهم شوق يحاربه كبرياء
كانت شاردة وملك لم تتوقف عن الثرثرة وسرد حكايتها عن أحمد صديقها الجديد .فملك متمردة جريئة ومتحررة بشكل مستفز وحياة تعلم ذلك جيدا ولكنها صديقتها
كما ان عنادها ليس لاعتراض عمر عليها وانما لمحاولة فرض سيطرته في اختيار صديقاتها وبالرغم من عشقها له الا أنها ترفض ان تكون مجرد تابع لقراراته ..
انهت حوارها مع ملك واعتذرت منها وغادرت جامعتها ،وما ان خرجت من باب الجامعة حتى وجدته امامها مستندا علي سيارته يبحث عنها بين الوجوه وما ان رأته خانتها ابتسامة حاولت اخفائها فاقتربت منه وهو لايزال علي وقفته ،ويده في،بنطاله ..مغرور احمق
مرحبا قالتها مُدعية الغضب وبداخلها تدق طبول الشوق
لم يجبها وظل ينظر اليها بدون اى تعبير
قالت حياة بنبرة أعلي ..مرحبا عمر كيف حالك هل اصيبت اذنيك في الاسبوع الماضي ؟
ابتسم واقترب فتراجعت لأنها تعلم جيدا تصرفاته المجنونة فمن الممكن جدا ان يقبلها امام الجميع دون اى حرج
اشتقت إليك يا عديمة الاحساس وككل مرة أتيت انا كى استرضيكى بالرغم أن العكس هو الذي يجب ان يحدث
لاياعمر انا لم أُخطئ كى اعتذر وانت تسترضينى لانك السبب في أن أخفي عنك اشياء من المفترض انها طبيعية جدا
حاول السيطرة علي اعصابه قدر الامكان .فهو اتى كي يسترضيها لا لان يكمل الشجار
قال بهمس انتى تلومينى لأنى أحبك ..واعشقك ..وأغير عليكى بجنون حتى من أقرب صديقاتك ؟؟
عمر لاتوهمنى انها غيرة انها مجرد سيطرة علىّ وعلي تصرفاتى ..ارجوووك اترك لي مساحة من الحرية
فاقترب أكثر حتى كاد ان يحتضنها وقال هل تكفيكى هذه المساحة ☺☺وهنا لم تدرك حياة الزمان ولا المكان ولم تتذكر ما سبب شجارهما من الأساس
انحنى امامها وقال هل تسمح حياتى الصغيرة دعوتى علي الغذاء ان تكرمتى طبعا
رفعت راسها بحركة مغرورة منها يحبها هو واشارت للسيارة قائلة .هيا يا أحمق
وفي نهاية يومهما وأثناء وجودها بجانبه في السيارة شدد علي يدها بشوق تعرفه جيدا وفاجئها بانه يريد اتمام الزواج في اسرع وقت ..فقد انتهى هو من دراسته وانتظرها لمدة ٣سنوات والرابعة قد بدأت ولكن والد حياة رفض اتمام الزواج بشدة الا بعد انتهاء دراستها الجامعية
نظرت له وقالت بدلال .عمر ارجوك لا تفاتح والدى مرة اخرى لانك تعلم الرد جيدا .لم يتبقي سوى بضعة شهور وانتهى من دراستى ونستعد لحفل الزفاف حاول ان تستعد في هذه الفترة وهون علي نفسك،
زفر نفس طويل بشدة ونظر لها مشددا علي،يدها وقال مداعبا
أنا مستعد تماما ويمكنك ان تختبرينى
هى تعى تماما مايقصد وادعت عدم المعرفة كى يمر اليوم بسلام
ودعته وغادرت وبداخل كل منهم شوق لأن ينتهى هذا العام حتى يجمع حبهم بيت واحد
كانت بغرفتها تتذكر طفولتهما معا وذكرياتهما فهم من عائلة واحدة..تذكرت استفزازه الدائم لها دون بنات العائلة مما كان يصيبها بالغيظ فتبادله الاستفزاز أكثر و أكثر
لم تدرك انه سيستحوذ علي مشاعرها ويجعلها تفضله عن كل من تقدموا لخطبتها
ابتسمت وهى تمر بشريط ذكرياتهم الذي انتهى بعقد قرانهما
وشردت في الشهور القليلة المتبقية التى ما ان تنتهى،حتى يجمعهم بيت واحد يشهد علي قصة حب منذ الطفولة
بعد مرور ٧اشهر وكل من في البيت علي قدم وساق فلم يتبقي سوى اسبوع واحد علي حفل الزفاف
وبرغم الفرحة العارمة ومراسم الاحتفال التى تتجدد كل يوم
الا ان مايشغل تفكير،حياة شيئا آخرمختلف تماما عما يشغل تفكير الجميع
وصلها اتصاله اثناء شرائها لفستان الزفاف وكانت ترتديه بالفعل
حياتى هل اخترتى ما اتفقنا عليه
استدارت يمينا ويسارا بخيلاء في المرآة وهى تكتم ضحكتها
نعم ياروحى،ولكن ليس كما اتفقنا تماما
صفى لى أين انتى تحديدا يا روحى فسوف أكون أمامك بعد لحظات لأجعله يتفق مع رأيي تماما تماما 😂
وبعد محاولات لمعرفة هوية هذا الفستان والذي من الواضح انه سيسبب مشكلة لم تستجيب،لاسئلته وتركته ينتظر مرور الاسبوع علي أحر من الجمر،
يالهى لم يتبقي سوى يوم واحد ماذا أفعل ؟؟؟؟؟
أمى ..هى الحل الوحيد امامى
نكمل المرة ااجاية 😊😊