عرض مشاركة واحدة
قديم 06-01-17, 09:40 PM   #31

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


البارت الثاني و العشرون ...

قراءة ممتعه ^^....

لا تلهيكم الرواية عن الصلاة * اللهم اني بلغت...اللهم فاشهد*



ـــــــــــــــــــــــــ ــ






"اسمعي يا مايا ، ان كان لا احد يريدك فانا اريدك...ان كان لا احد يحبك فانا احبك! .. صدقيني سأعوض كل دمعة ابتلعتها الأرض من عينيكِ"
ثم مشى خطوتين مبتعدا...ثم عاد وقال:
"لا احتمل رؤية دموعك...ارجوكِ امسحيها وابتسمي ليبتهج قلبي"
ثم ابتعد ، وابتعد
كانت يدي تغطي وجهي المصدوم...فتحت عيني لأوسعهما ! ... خفق قلبي بقوة آلمتني رفعت رأسي ونظرت الى ظهره المبتعد ، ثم مسحت دموعي التي توقفت من المفاجئة... وكلامه يتكرر في ذهني ( فأنا اريدك ، فأنا احبك ) بصراحة لا اعرف بماذا اشعر !
لا اعرف حقا!...كل الغيظ الذي كان في قلبي عليه قبل قليل...تلاشى!
هل يعقل حقا انه يحبني؟!...انا؟؟
نظرت حولي لأتأكد ان الذي انا فيه واقع...او ربما لأتأكد ان احد لم يرى او يسمع هذا!
اعدت نظري الى الأرض وهمست:
"ما هذا؟!"
ما هذا الذي حدث توّا ؟؟ انا انفجرت بالبكاء امامه .. وهو قال انه يحبني؟...اذا كنت تحبني يا لؤي، لماذا فعلت بي هذا؟؟!
وضعت يدي على صدري...مكان قلبي الذي يكاد يخرج من مكانه ، وتنفست الصعداء!
كأن راحة اجتاحتني!
رفعت رأسي للأعلى ورأيت الغيوم تراقب ارتباكي!
جفلت وارتعدت عندما سمعت صوت ساره تصرخ:
"مــــــــايــــا "
نظرت اليها وهي تركض باتجاهي وعمر خلفها يركض ، اختبأت ساره بجانبي بسرعة وهي تقول:
"يريد ان يضربني"
قال:
"أنت من بدأ اولا"
استندت على يدي ثم قمت ومشيت مبتعدة عنهما ... وساره تناشدني من الخلف لكنني لم اهتم...ظهرت امامي نجوى فقالت:
"ماذا حدث؟...هل كنتِ تبكين؟"
نظرت اليها ثم قلت بصوت اقرب للهمس:
"سأخبرك فيما بعد"
صمتت قليلا..ثم قلت:
"اريد العودة للمنزل"
هزت رأسها بلا ثم امسكت يدي وقالت:
"تعالي لنجلس...ها هم البقية خلفي آتون"
وسحبتني معها الى مكاني...جلست بهدوء وبالي مشغول تماما ، وصل الباقون وجلس كل واحد مكانه ... بحيث نحن البنات بعيدون عن الشباب ... قال مثنى:
"ين لؤي يا عمر؟"
نظر عمر الي ثم قال:
"لا أدري"
رد جلال:
"لا تدري كيف؟...اين هو ، نريد ان نأكل"
قال جهاد:
"سأذهب لأبحث عـ.."
وقبل ان يكمل قالت منار:
"ها هو قادم من هناك"
نظرنا جميعا الى حيث اشارتها ، فرأيته يمشي ونظره مثبت عليّ ، لم انتبه لهذا الا عندما تعانقت اعيننا!
ابعدت نظري بسرعة واعتلت الحمرة وجنتي!
يا اللهي ، لا يمكنني البقاء أكثر .. اشعر بالضياع!...الخجل يعتليني وافكاري مشتتة ولا اعرف اذا كان باستطاعتي تجاهل الكلمات التي قالها قبل قليل!
تساعد ضياء ونجوى على توزيع الطعام ، وانا قمت مبتعده عن المكان ، لا أريد تناول الطعام ؛ لا أريد ان تتلاقى انظارنا!
لكن لحقني صوت ساره:
"الي أين؟"
التفتت اليها وقلت:
"لست جائعه"
وقفت بسرعة واقتربت مني ثم همست لي:
"اسمعي، لا اعرف ماذا دار بينك وبين لؤي..لكن انسي الامر حاليا وتعالي "
اردت قول شيء لكنها لم تسمح لي وسحبتني لأجلس مكاني
تنهدت وبدأت آكل ، بصراحة أنا جائعة ، فانا لم آكل شيء منذ الصباح
***
بعد الطعام ، جلست مع ساره ونجوى وضياء نتكلم عن امور الجامعة ، بينما عفاف ومنار ابتعدتا عنا...
"لقد تخرجت من فترة ليست قصيره"
قالتها ضياء بابتسامه .. فقلت:
"ما تخصصك كان؟"
"معلمه رياضه!...لكن لا اريد ان اتوظف او اتزوج، اريد البقاء بجانب امي"
التفتنا الى صوت ضحك الشباب الذي ملأ المكان فوقفت ساره تتبعها نجوى ثم ذهبتا ليسألا عن سبب الضحك...
ابتسمت ثم نظرت الى هاتفي الذي أعلن عن وصول رسالة جديده...استأذنت من ضياء ثم ابتعدت عن المكان قليلا ...
"كيف حالك اختي؟...ونحن اشتقنا لكِ ايضا"
كانت الرسالة من اسيل...كتبت لها:
"الحمدلله بخير..اشعر بالضيق، لكن لا يهم...كيف انتم؟"
ارسلتها ثم انزلت يدي وتنهدت ، نظرت الى اليمين فرأيت لؤي يجلس على صخرة كبيرة وينظر ناحية ابناء خالته ويبتسم...
نظرت اليه مطولا ، لقد اعجبتني طريقة جلوسه!...والشمس تعطيه رونق خاص!
فتحت الكاميرا الخاصة بالهاتف ثم التقت له صورة سريعة قبل ان ينتبه
ابتسمت بانتصار لأن الصورة كانت جميلة جدا جدا!
او ربما هو الجميل!
اخذت نفسا قويا يمنع دقات قلبي السريعة ... هه كم القلب تافه! كل الكره الذي كنت اخبأه في قلبي ذهب؟!...لا ، لا لم يكن كره ، ربما كان غيرة عليه!...لكن لن اسامحك على صراخك علي واتهامك لي!...ابتسمت بسخرية على افكاري ثم عدت مكاني وانا افكر ، هل كان كلامه نابع من قلبه؟!...




***




بعدت نظري عن المجانين ونظرت امامي فرأيت مايا تسير نحو الفتيات ، تنهدت وانا اتذكر كلامي لها....لقد قلت بكل جرأة اني احبها!!
هه يا لي من احمق ، على أساس انها ستصدقني الآن بعد ان ....
تأففت بقلة حيلة ثم رن هاتفي...ورأيت الشاشة تضيء باسم ابي...اجبت:
"مرحبا ابي"
"اهلا لؤي...اسمع، نادي اختك وابنة عمتك ثم تعالوا "
"لماذا؟"
"سنعود الى المنزل ... اتصل جدك وقال انه سيكون في المطار غدا في السابعه صباحا ، وسيأتي عندنا"
شردت قليلا .. ثم ابتسمت وقلت:
"حسنا ابي"
وانتهت المكالمه...مشيت نحو البنات وقلت:
"منار ، مايا...هيا الى السياره ... سنعود الى منزلنا"
وقفت منار وقالت:
"نعود للمنزل؟!..لكننا لم نكمل يومين هنا!!"
وقفت مايا بصمت ومشت نحو منزل جدي قبلنا....قال جهاد:
"لماذا ستعودون الآن؟"
اجبت:
"جدي سيأتي غدا باكرا ، ويجب ان نكون في المنزل"
نظرت الى عمر فابتسم كأنه يفهم نظراتي ثم القيت عليهم السلام واخذت منار وعدنا
هناك امام المنزل كانت امي تودع خالاتي ، سلمت عليهما أنا ومنار ثم صعدنا الى السياره...بالترتيب ذاته حين جئنا...
وخلال طريق عودتنا ... مايا كانت هادئة تماما ولا تنبس ببنت شفه ، شاردة الذهن..حتى عندما توجه لها منار الكلام لا تلتفت لها ... نظرت الى امي عبر المرآة وانا في بالي ان اتكلم معها حول السبب الذي جعلها تقول ما قالت لمايا.
تنهدت واعدت نظري للطريق وانا اتذكر كيف انفجرت بالبكاء امامي...لا اعرف لم رأيتها الفرصة المناسبة لأقول لها "احبك" لكن من الواضح انها لم تكترث...هذا اذا كانت قد سمعت اصلا!
ما زال علي الاعتذار عن ما قلته لها حول ذلك الشاب....
***
عندما وصلنا منطقتنا ، نطقت مايا اخيرا:
"خذني الى منزل جدي"
قال ابي بسرعه:
"لا ... ستأتين معنا "
فتحت فمها لتنطق لكن ابي اسكتها عندما قال:
"ولا كلمه ... غدا بعد أن يأتي جدك...عودي انتِ وهو إلى المنزل"
ثنت شفتها بعدم رضا ثم أرخت رأسها على الزجاج...
ركنت السيارة في مكانها ونزل الجميع منها ... ثم نقلنا الأغراض منها للداخل...
كانت مايا تسير أمامي ببطء...لم أتكلم ولم اطلب منها الإسراع...وعندما دخلت من الباب قالت منار بصوت منخفض أظن لم يسمعه غيري أنا ومايا:
"مثل الشوك...ملتصقة بنا"
توقفت مايا ونظرت إليها ببرود ثم أكملت المشي للداخل
ذهبت أنا إلى غرفتي وبدلت ملابسي ثم جلست أفكر ، غدا مباشرة سأفاتح جدي بالموضوع...
لكن كيف سينجح الامر وانا أرى كل هذه العدائية من منار عليها؟!
تنهدت ثم امسكت هاتفي وكتبت رسالة لعمر...
***
على الفطور في اليوم التالي...
لاحظت الشحنات المتنافره بين امي وابي ، على ما يبدو انهما تشاجرا يوم امس...
قال ابي:
"يا ابنتي مايا...مالي لا أراكِ تأكلين؟"
نظرت له وقالت:
"ها أنا آكل"
وشربت القليل من الشاي...ثم قالت:
"الحمدلله"
وخرجت من الغرفه...تنهد ابي واكمل طعامه...قالت امي:
"دعها على راحتها ، ليس من الضروري أن تعتني بها كأنها طفل!"
حدجها ابي وقام عن الطاوله قائلا:
"هيا يا لؤي ، يجب أن نصل إلى المطار بسرعه"
ثم خرج...اخذت كأس الشاي ولحقت به
وخلال الطريق كان ابي يحدثني عن امي وكيف انها لا تطيق مايا...هو يتكلم وانا اتنهد ، اذا كانت امي لا تحب مايا حقا...فسوف يكون من الصعب أن.....
قاطعته قائلا:
"ابي هناك موضوع مهم اريد اخبارك به"
صمت ونظر لي مترقبا....اكملت:
"مايا...انا اريدها ، اريد الزواج بها يا ابي"
فتح عينيه على مصراعيهما وقال باستغراب:
"ماااذا؟!"
تأففت وقلت:
"ربما امي ستتقبلها بعد الزواج؟!"
سكت قليلا .. بل كثيرا ثم نطق:
"أتعلم ، انتظرت هذه الساعه طويلا .. كنت اريدك دائما أن تتزوجها لكي اضمن انها بخير"
ابتسمت بسعادة وقلت:
"اذا سأطلبها اليوم منك ومن جدي عندما يأتي"
ضحك ابي وقال:
"مباشرة بهذه السرعه؟"
قلت بسرعه:
"اكيد...منذ زمن بعيد وانا أفكر بالامر "
رد:
"لكن الزواج ليس هكذا...هناك المهر وال... انتظر ، ربما مايا لا تقبل بك اصلا!"
صمتت ، لانه على حق .. ربما هي لا تطيق رؤيتي ومع هذا فان لدي أمل بسبب ذلك الكتاب!
استطرد ابي:
"ما بك صمت؟!...ههههه اطمئن ، قد تقبل ، الزواج قسمة ونصيب"
اومأت موافقا وفي نفسي اقول : يارب
وصلنا المطار وكان جدي بانتظارنا...
"الحمدلله على السلامة يا جدي"
"شكرا .. صحيح ما احوالك يا لؤي؟"
"بخير والحمدلله "
قال ابي:
"كيف حال اسيل وزوجها؟"
ابتسم وقال:
"على خير ما يرام ، انهما سعيدان جدا بابنهما "
سكت قليلا ثم قال:
"أين مايا؟ .. هل ما زالت في المنزل وحدها؟"
رد ابي:
"في الاسبوع الماضي لم تقبل أن تأتي الينا ابدا..لكنها الآن في منزلي"
هز جدي رأسه وراح يفكر في امرها



***




بعد الغداء ذهبنا أنا وجدي إلى منزلنا واخيرا
دخلت غرفتي وتمطيت قليلا ثم تمددت على سريري ، يوم امس نمت على الكنبه!
اغمضت عيني لأنام بسلام لكن طرق جدي الباب..
جلست بسرعة وقلت:
"تفضل"
دخل وهو مبتسم ثم جلس بجانبي وقال:
"تعرفين مايا ، اني اريدك أن تعيشي مرتاحة "
اومأت موافقه فأكمل:
"اريد أن اطمئن عليك بين يدي من يحبك ويرعاكِ "
رفعت حاجبي وقلت:
"اذن؟"
اتسعت ابتسامته وقال:
"لؤي يطلب منكِ الزواج، فما رأيك؟"
فتحت عيني بصدمة وقلت باستنكار:
"لؤي؟!!"



ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــ

انتهى البارت

اعتذر اعتذر عن قصره

وما قدرت اكتب بارتين بالاسبوع

نرجع لـ كل خميس

اعذروني...واوعدكم يكون البارت الجاي اطول




لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس