الموضوع
:
العقاب بقلم/ MeEm. M، سعودية (مكتملة)
عرض مشاركة واحدة
06-01-17, 11:46 PM
#
14
فيتامين سي
مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة
?
العضوٌ???
»
12556
?
التسِجيلٌ
»
Jun 2008
?
مشَارَ?اتْي
»
42,438
?
الًجنِس
»
?
دولتي
»
?
مزاجي
»
?
نُقآطِيْ
»
?? ???
~
لا تلهيكم عن الصلاة وذكر الله ، لا إله إلا الله .
قراءة ممتعة
•°•°•°•°•°•°•°•°°•°•
أنتِ لي .. أنتِ حزني وأنتِ الفرح .
أنتِ جرحي وقوس قزح
أنتِ قيدي وحرِّيتي
أنتِ طيني وأسطورتي
أنتِ لي .. أنتِ لي .. بجراحِكْ
كل جرح حديقة ! .
أنتِ لي .. أنتِ لي .. بنواحك
كل صوت حقيقة .
أنتِ شمسي التي تنطفيء
أنتِ ليلي الذي يشتعل
أنتِ موتي ، وأنتِ حياتي
* محمود درويش .
○●○●○●○●○●○●○●○●○●○●○
( 12 )
《 سعود :..》
نعم ، أنا خطبتها من أهلها ، برضى والدتي ، والتي استطعت إقناعها بعد جهد طويل ،
هي من حدثت والدتها ليلة العيد ، والتي وعدتها بأن لا يمر أسبوع إلا وتخبرنا برأي إبنتها .
وأنا على جمر الغضا أنتظر ، حسنا ؛ لا أقول أني أتوقع موافقتها ، ولكني متفائل بإذن الله .
اليوم ستجتمع العائلة كلها ، وعائلة مها أيضا .
أشعر بأني متوتر للغاية ، فأنا منذ تلك الليلة ، لم أرها قط .
حضر الجميع بما فيهم والدا مها وإخوتها عداها ، كانوا جميعهم يتجنبون الحديث معي ، ووالدتها تصالحت مع والدتي ، ولكنها لا تزال غاضبة على إبنتها .
مرت عدة ساعات ولم أرها ، فظننت أنها لن تأتي ، نعم ... هذا أمر حسن .
ولكن خاب ظني حين دخلت ولفتت إنتباه الجميع بطلتها الجميلة .
دهشت جدا حين رأيتها ، كانت رائعة جدا وفاتنة ، نظرت إلىّ أختي الكبيرة فوجدتها مندهشة هي أيضا وتنظر إلي ، وفهمت من نظراتها أنها تريد مني الخروج ؛ فخرجت .
باقي يوم واحد فقط على انتهاء هذا الأسبوع ، آآآه .... متى سيرتاح عقلي وقلبي من التفكير والانتظار .
قطعت أمي حبل أفكاري ، حين أتت ووضعت يدها على كتفي ، فقبلت يدها وأنا أقف ، انقبض قلبي حين لمحت في عيناها الحزن والحيرة .
سألتها مالذي حصل ، فقالت بعد تردد طويل :
- البنت رفضتك .
هذه المرة سهامها لم يخطيء ...!
سكتت ......
حضنتني أمي وهي تربت على ظهري كطفل يخشى الضياع ، ثم أبعدتني عنها وهي تقول :
- لا تزعل حبيبي ، أنت ألف بنت تتمناك ، راح تلقى اللي أحسن منها وأجمل و ..........
قاطعتها قائلا :
- وأنا ما احد ملى عيني من هالألف غيرها ، وما أبي غيرها ، وبخطبها مرة وثنتين وثلاث لين توافق علي .
وخرجت .
○●○●○●○●○●○●○●○●○●○●○●○●○
ممتلئ الذاكرة ، باللحظات المكسورة ، والضحكات المسروقة ، والكلمات المفقودة ، والمواعيد القديمة .
وفي كل صباح ...
أكون وحدي مستلق ، تحت أفياء الذاكرة .
أبحث عن نبتة لقاء !
* فهد العودة .
○●○●○●○●○●○●○●○●○●○●○●○●○
《 سعود :. 》
توجهت نحو سيارتي ووقفت حين سمعت صوتا أنثويا يناديني ، كانت مها ..!
التفتت دون أن أنظر إليها .
تقدمت نحوي وهي تقول :
- شحالك سعود ؟
تكلمت وأنا أشعر بغصة تقف في حلقي :
- بخير ، شحالج إنتي ؟
- زينة ، كل عام وانت بخير .
- وانتي بخير ، بغيتي شيء ؟
ظهرت الصدمة على وجهها حين قالت :
- ابد .. م بغيت شيء ، إيش فيك إنت ، صح فسخنا الخطوبة ، لكن هذا ما يعني إنك تعاملني جذي ، أنا بنت عمتك .
قلت لها وأنا اخفض نظري :
- آسف مها ، مو قصدي ، متضايق شوي ، عن إذنج .
أعطيتها ظهري وفتحت باب السيارة ولكني توقفت حين سمعتها تقول :
- سعود أنا أحبك .
أغلقت الباب والتفتت إليها بدهشة .
لمعت عيناها بالدموع وهي تتقدم نحوي أكثر .
- أنا سمعت أمك وهي تقول لك إن البنت رفضتك ، وسمعتك وأنت تقول إنك بتخطبها ثاني لين توافق عليك ، أبي أعرف سعود من هاي البنت اللي خذت عقلك ..!
لم أعرف بم أرد عليها ، ولكني قلت :
- هي مو بس خذت عقلي ، خذت قلبي وروحي كمان ، وما أقدر أنساها ، وأنا .......................... أنا آسف يا مها ، إنتي لازم تنسيني .
غطت فمها بيدها وهي تبكي وتقول :
- سعود إنت من صجك ، شلون تباني أنساك ، والله م أقدر .
ركبت سيارتي دون أن اقول شيئا ، فأنا لا أريد المزيد من الجروح والآلام والهموم ، لا أنكر أني جرحتها وكنت السبب في بكائها ، ولكني لا أستطيع .
لا أستطيع أن أنسى أني أريد تلك .
طيف مها وهي تبكي لا يزال عالقا بذهني وأمام عيناي ، حتى شعرت بصداع قوي .
سمعت أصوات السيارت .
نظرت حولي فوجدت نفسي في وسط الشارع ، والسيارات تمر .
ذكرت الله وأكملت طريقي .
○●○●○●○●○●○●○●○●○●○●○●○●○
التعديل الأخير تم بواسطة فيتامين سي ; 12-01-17 الساعة
11:19 PM
التوقيع
شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به
فيتامين سي
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى فيتامين سي
البحث عن كل مشاركات فيتامين سي