عرض مشاركة واحدة
قديم 15-01-17, 08:36 AM   #5

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,479
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


الحلقة الرابعة " "


استيقظت زينة عليرنين هاتفها الجديد فكانت وكأنها تحلم بصوت الرنين ولكنها أدركت وأمسكت بتليفونهالتجد اسم خالد فترد وهي مازات تنام في فراشها ولم تستفق..
-ألو
-صباح الخير
-صباح النور
-انتي لسةنايمة يا كسلانة
-لأ صحيت أهو
-طيب يلا فوقيكده والبسي عشان اجي اخدك..
-لا متتعبشنفسك يا خالد ..انا خلاص عرفت الطريق
-شششش ..يلاقومي
-يا سلام مانتسبتني امبارح اجي لوحدي ،عادي بقا
-حقك عليا..
-لأ بجد عادييعني أنا هروح لوحدي...
-نفسي تتعوديبقا علي اني مبحبش أكرر الكلام و أتحايل بقا كده ..اسمعي الكلام من أول مرة ..
-حاضر يا خالد ..
ونهضت زينة منسريرها وبدأت في تحضير نفسها حتي جاء خالد وذهبا الي الصيدلية ومن ثم ذهب خالدلعمله ...
وفي ذات الوقت كانأسامة مازال في رحلة البحث حتي انتهت به الي صيدلية ممتاز حيث وقف بعيدا ليراقبالموقف من خلال سيارته فهو لا يعلم من هو خالد و هل له علاقة باختفاء زينة بالفعلأم انها مجرد احتمالات.
انتهي دوام خالد وطلب من السكرتيرة تحضر ما طلبه منها ...
خالد:ها جبتي الليقلتلك عليه؟
السكرتيرة:أيوة يافندم، زي ماحضرتك طلبت بالظبط
خالد:شكرا يا سالي،تعبتك معايا
السكرتيرة :العفو يافندم أنا تحت أمرك
وإتجه خالد للعودةالي المنزل حتي وصل فترك تلك الأشياء في سيارته متجها الي الصيدلية..
-السلام عليكم
-وعليكمالسلام ورحمة الله وبركاته
-عاملة ايه؟
-تمامالحمدلله بس في شوية حاجات حصلت معرفتش أعمل ايه بصراحة
-حاجات ايه؟
-كذا حدالنهاردة ييجي يقولي عن حاجة بتوجعه وعايز دوا ..طب ازاي يعني انا هعرف منين هوانا دكتورة..
-طيب وعملتيايه؟
-قلتلهم انااسفه لازم تروحوا لدكتور يا إما تيجو بالليل تسألوا الدكتور مصطفي...
-طيب كويس اتصرفتيصح..
-بجد ،ده اناكنت بحس انهم هيضربوني ..
-لا بتهيألكأصل في ناس غلابة أوي يازينة ممعهمش حق العلاج فبيروحوا الصيدليات ويقولوا بيشتكوامن ايه بدل ما يروحوا لدكاترة ويدفعوا أد كده..
-لاحول ولاقوة الا بالله ،ربنا معاهم..
-المهم ،يلاعشان نقفل عشان عاوزك في موضوع مهم..
نظرت له بتعجب:موضوع ايه؟
-يلا بسهتعرفي متستعجليش..وخرجا معا من الصيدلية ليغلقها خالد...واذا بصدمة أسامة يريزينة خارجة من الصيدلية في كامل سعادتها مع هذا الشخص الذي شك فيه أنه هوخالد..كان من الطبيعي ان يلحقها أسامة ويكشف لها أنه اكتشف مكانها ولكنه منالماكرين فظل منتظرا في سيارته ليراقبهم ويعرف أكثر ما هي مدي علاقتهم وقد انتويلها الشر...
استقل خالد وزينةالسيارة فمد خالد بيده الي الكنبة الخلفية من السيارة واحضر ما عليها من أكياسوأعطاها لزينة..
-اتفضلي
-ايه ده ؟
-لما تروحيهتعرفي
-لأ مش هاخدحاجة من غير ماأعرف
-ده الموضوعاللي كنت عاوزك فيه
زينة بتهكم:الاكياسدي جواها الموضوع؟ الله..ازاي بقا؟
-اه هتفتحيهاهتلاقي الموضوع ..انتي هتجنيني..
-ههههههه امالايه طيب ممكن تفهمني
-طيب مضطرافاتحك في الموضوع مع اني كنت عاوزك تشوفي الحاجة الاول
-لا قول الاول..
-بصي يا ستيبإيجاز شديد بصراحة كده وبعد اذنك طبعا أنا عايزك تتحجبي..
احمرت وجنتيها خجلا:والله انا نفسي اخد الخطوة دي من زمان
-طيبومخدتيهاش ليه؟
-يعني كاننفسي ابقي لابساه وانا بعمل بيه مش مجرد مظهر كده وبس
-طيب كويس اوي..مش احنا الحمدلله بنصلي
-اه طبعاالحمدلله
-طيب انا شايفجواكي انسانه قريبه من ربنا اوي فممكن تناوليني شرف اننا ناخد الخطوة دي مع بعضواكون اول من يساعدك
أومأت برأسها:موافقة طبعا ..بس برده معرفتش ايه علاقة الموضوع ده بالحاجات دي
-دي شوية طرحوكام فستان كده نبتدي بيهم خطوتنا...
فغرت زينة فمها:انتبتهرج يا خالد .ازاي تعمل كده؟
-انا عارف اناللبس ده أزواق بس انا حاولت افهم زوقك والوانك المفضله من لبسك ويارب يعجبوكي..
-لامقصدش طبعا،انا اقصد ان، مينفعش كده..يعني ..والله ماينفع
-هههههه مالكيا زينة بتقطعي ليه كده خدي اشربي
-ههههههه تؤبس بقا متهزرش دي حاجة مش تهزر خالص
وامتلأت الضحكة فمخالد:ههههههههه ايه حاجة مش تهزر دي ..ههههه لغه عربية جديدة دي ولا ايه.....
كل هذا ومازال أسامةيراقبهم ويتنفس شهيقا وزفيرا ليتغلب علي غضبه مما يشاهد حيث مضي وقت كبير لهما معافي السيارة ولكنه ظل منتظرا ليري آخرهم.....
-ماقلتليش بقامين جاب الحاجات دي،ماما؟
-بصراحة لا..السكرتيرة.
-سكرتيرة ..هوانت عندك سكرتيرة ؟ هو معمل التحاليل في سكرتيرات؟
-وعرفتي منينان عندي معمل تحاليل؟
-العثفورةقالتلي
-هههههه ومينبقا العثفورة دي
-مامتك ..لماكنت بتغدي عندكو
-اممم طيبعامة هي مش سكرتيرة بمعني سكرتيرة يعني هي البنت اللي بتشتغل برة المكتب يعنيوتاخد التحاليل وكده وبصراحة متأخرتش لما قلتلها..
زينة وقد ظهرت عليهاعلامات الغيرة محاولة اخفائها:والله كتر خيرها دي اكيد زوقها حلو طبعا
-انا قلتلهاعالالوان ويارب الحاجه تعجبك
وقد لاحظ خالد وجهزينه وتقلباته وكان سعيدا جدا بداخله...
بدأ خالد التحركتجاه الفندق ليوصل زينة حتي وصلا ..وتبعهما أسامة....
-يعني برده مشموافقة تتغدي معايا
-معلش ياخالدعشان طنط متزعلش وتروح تاكل معاها وانا هاكل جوة في الفندق
-طيب خدي بالكمن نفسك،شوية وهكلمك
-ان شاء الله
وتركها خالد ومضيوتوقف أسامة..
دخلت زينةالفندق تحتمراقبة أسامة وصعدت لغرفتها حتي تشاهد ما أحضره خالد ما ان دخل خلفهاأسامة ليستفسر
أسامة:سلامو عليكو
الحاجة فاطمة:وعليكمالسلام ورحمة الله وبركاته
-لوسمحتيقريبتي نازلة هنا عندكو اسمها زينة
-ايوة ياابني..اناديهالك
وهو يتنحنح:ايوة بسلحظة كنت عايز اعرف هي هنا لوحدها ولا معاها حد
-لا يا ابنيلوحدها طبعا
-طيب ممكن حديندهلها
-حاضر ،يا ريسمنعم..
بدأت زينة بفتحالأكياس لتري حجابها الجديد وفساتينها وكانت في قمة الفرحة..حتي أطرق الريس منعم عليبابها....
-مين؟
-قريبك عايزحضرتك تحت يا أبله..
بصوت منخفض :خالد؟...طيب انا نازله
وظلت تحدث نفسهاقليلا وهي ترتدي حذائها "ايه اللي رجعه"
حتي نزلت وكانتالصدمة قدأصابتها بالخرس عندما رأت أسامة ورآها ولم يتفوه بكلمة الي ان صفعها عليوجهها في ذهول الحضور..
همت الحاجة فاطمتبالنهوض وصاحت به :ايه يا ابني اللي انت بتعمله ده ؟ فقطع كلامها وأخرس الجميعبصوته الجهوري :محدش ليه دعوة واحد بيربي مراته!!!..مسكها بعنوة من ذراعها كاد انيمزقه بين يده :اطلعي معايا علي اوضتك....حتي صعدا وأوصد الباب خلفهم..
-بتهربي مني يازينة والله لأوريكي بس اما نروح
زينة وقد فاقت منصدمتها ،تحرر لسانها ، انهمرت دموعها وصاحت : مش هرجع معاك يا أسامة الا لو موتنيساعتها ابقي خدني جثة ورجعني لخالتي..
ألوي ذراعها خلفهاوألتقط خصيلات شعرها يكاد يخلعه من جذوره :أقسم بالله ان ما مشيتي معايا دلوقتيلهنزل بيكي تحت وسط الناس واخللي اللي مايشتري يتفرج عليكي...
-اعمل كده ياأسامة ووريني هتعمل ايه
دفعها اسامة امامهحتي ارتمت علي السرير وبدأ بوصلة الضرب المعتاده عليها تلك المسكينةحتي استسلمت لهوترجته ان يكتفي؛ألقي نظرة علي حقيبتها بين انحاء الغرفه ليجدها بسهولة بجانبالدولاب التقطها وفتحها وأخذ يملأها بأغراضها المتناثرة في الغرفه وداخل الدولابحتي انتهي فشدها من زراعها وقال :اتحركي معايا
نزلا معا في صمت تامبين الحاضرين حتي خرجا من الفندق بلا رجعة وركبا السيارة بإتجاه السويس ودموع زينةلم تجف كأنها تروي أرض عطشة منذ زمن بعيد ..فهذه هي الأيام سريعة جدا أن تفرحكوأسرع من ذلك أن تسرق منك فرحتك فبعد ما تبدل حزنها بفرحة تملأ قلبها وشعرت أنالدنيا فتحت لها ذراعها لتنتشلها من ضجة كانت تعيشها لتحتضنها بدفء عميق يملأكيانها ووجدانها ثم تتركها فجأة لتسقط علي الأرض هاويه ضائعة تائهة لتبدأ من جديدرحلة آلام وصعاب جديدة تحمل كل معاني ضجة المشاعر......
بعد أن انطلق أسامةبالسيارة وبجانبه زينة التي لم تجف دموعها ،رن هاتف زينة فالتفت أسامة قائلابتهكم:الله وبقينا معانا موبايلات كمان..
لم تعر له انتباهاولم تخرج هاتفها من الحقيبة لانها تعلم من المتصل جيدا ولكنها لن تستطيع أن تجيب..
-ماتردي عالليبيزن ده
-مش عايزة أرد
-لا بس طلعيهوأنا اللي هرد..التفتت له زينة،صرخ بوجهها:بقولك طلعي الموبايل
أخرجت زينة الهاتفمن حقيبتها واستلمت المكالمة لتجيب ولكن سرعان ما أخذ أسامة الهاتف من يدها ليجيب
أسامة:ألو..
خالد مندهشا:ألو،مين معايا؟
أسامة:انت اللي مين؟..ثم ألقي نظره علي الهاتف وعاد مرة أخري ..أهلا خالد بيه..
خالد:حضرتك مين وفينزينة؟
أسامة :حضرتك زينةمعايا وأنا بقا أبقي جوزها ،أتفضل تؤمر بايه حضرتك؟
أصيب خالد بالذهولمما سمعه ولم يستطع الرد.
أسامة:ألو ..ألو،هيبقت كده
أغلق أسامة الخطونظر الي الهاتف :خسارة الموبايل ده يترمي ..ثم أخرج منه الشريحة وكسرها وألقاهامن نافذة السيارة قائلا: انما دي بقا ممكن تترمي ..
زينة :ايه الليبتعمله ده؟
أسامة:انتي تخرسيخالص..
التفتت زينة مرةأخري بوجهها للنافذة وظلت تبكي وتفكر "ياتري يا خالد هتقول عليا ايه دلوقتي" واشتد بها البكاء "يعني خلاص أنا كده مش هشوفه تاني" وظل التفكيرسيد الموقف و الصمت يحتوي طريقهم مع بعض من الجمل التهكمية من أسامة وصمت رهيب منزينة..
وفي القاهرة...حاولخالد الاتصال مرة أخري ولكن الهاتف مغلقا،لم يستطع خالد التفكيرفلماذا أخفت زينةسرها،كان القلق مسيطر عليه تجاه زينة فهل هذا فعلا زوجها أم هناك أمر خطير.. جلسيفكر ويفكر حتي انتهي الي ان يذهب للفندق ويفهم ماحدث قد يستوعب شيئا..
ذهب خالد الي الفندقفوجد الحاجة فاطمة..
-السلام عليكم
-وعليكمالسلام..انت فين يابني؟
-خير يا حاجةحصل ايه؟
-انت متعرفشاللي حصل لقريبتك؟
انتبه خالد :احكيلييا حاجة لوسمحتي حصل ايه؟
-في واحدجالها هنا بعد ما طلعت اوضتها وسألني عليها هنا ولا لا و سأل لوحدها ولا معاها حدولما نزلتله ضربها بالقلم علي وشها وجرجرها علي فوق ولمت حاجتها ومشيوا.
ومازال الذهولوالقلق يسيطران علي خالد بل وازدادوا :طيب يا حاجة معرفتيش مين ده؟
-ماأنا قمت ياابني أزعق واقوله ايه اللي بتعمله ده راح شاخط ومزعق وقال محدش ليه دعوة واحدبيربي مراته..
صمت خالد لوهلة:ماشي يا حاجة شكرا...
خرج خالد من الفندقوكأنه في حلم بل كابوس ولم يستطع التفكير وتدور برأسه أسئلة لا يستطيع اجابتها..هل ذهبوا علي الزقازيق أم السويس وما مصير زينة و كيف وصل لها هذا الشخص ..أخذسيارته وذهب لايهاب صديقه فهو أقرب المقربين له ..
خالد:السلام عليكم
ايهاب :وعليكم السلامورحمة الله وبركاته..خالود اخيرا ظهرت كنت مختفي فين اليومين دول؟
خالد : موجود
إيهاب وقد لاحظ تغيرمزاج خالد: ياساتر مالك قافش كده ليه ،في ايه يا خالد؟
خالد: مخنوق
إيهاب:من ايه يامعلماحكي مالك
خالد : مش عارف أبدأمنين
إيهاب :لا دهالموضوع كبير وعايز قاعدة وكوبايتين شاي..
أحضر إيهاب الشاىوأتبع :اتكلم بقا يا عم.. وأسرد عليه خالد ما حدث وأتبع: معقول تكون كذبت علياومقالتليش انها متجوزة
إيهاب: اهدي يا خالد..انت وقعت ولا ايه؟
خالد صمت لوهلة :مشوقتك ياإيهاب أنا بجد مخي هيطأ مش عارف افكر
إيهاب: ياابني اهديوكبر دماغك ما خلاص راحت لحالها
خالد : مش قادر ياإيهاب ،علي الاقل أفهم عايزة اعرف طريقها، هتجنن
إيهاب : والحل؟ طيبانت تعرف عنوانها؟
خالد: لا ماهو دهاللي هيجنني ده انا حتي معرفش اسمها بالكامل ،طيب مش يمكن ده واحد خاطفها؟
إيهاب:خاطفها ايه ياابني انت مش بتقول سألت عليها صاحبة الفندق وقالتلك جوزها ومشيت معاه ..وشرد إيهابلحظة ثم قال بحماس : الفندق ..الفندق يا خالد
خالد: ماله؟
إيهاب:أكيد بياناتهامتسجله هناك
خالد بلهفة :أيوةبقا يا أخي أمال محسوب علينا ظابط شرطة وخلاص
إيهاب :عيب يا معلموراك رجالة
خالد :طيب بس صاحبةالفندقفاهمة انها قريبتي ،ازاي هطلب بياناتها
إيهاب :امم هنتصرفهناك
خالد : طيبيلا...أبوس ايدك ياإيهاب ركز معايا الموضوع ده يهمني أوي..
ايهاب : معاك يا عموالله
واتجها الي الفندق...
وبعد ساعات قليلهوصل أسامة و زينة الي السويس فأسرعت زينة للدخول فهي مشتاقة لرؤية خالتها بينماأسامة كان يصف السيارة..
زينة : خالتو
تفاجئت خالة زينة :زينة ياحبيبتي يا بنتي وتبادلا الأحضان الباكية..رجعتي الحمدلله كده يا زينةتموتيني من القلق عليكي
زينة:بعد الشر عليكييا خالتو
خالة زينة : المهمانك رجعتي ياحبيبتي رديتي فيا الروح تاني ..حتي ظهر أسامة فاستغربت والدته أنه لميعر انتباها بوجود زينة..
خالة زينة:ايه دهانت تعرف ان زينة جت
أسامة:ما أنا الليجايبها
خالة زينة: ماقلتليشليه انك هتجيبها وعرفت مكانها منين؟
التفتت له زينةلتفهم فهي مندهشة لمعرفته مكانها..
أسامة بلا مبالاة :عرفتوخلاص ..خلاص سلمتو وحضنتو ، هم بانتشالها من حضن خالتها :تعاليلي بقا ..ودفعهاتجاه غرفتها وأوصد الباب خلفه فاندفعت اليه أمه تطرق علي الباب: افتح يا أسامة..
بدأ أسامة بالصراخفي وجهها:يعني انتي عايزة تفضحينا علي آخر الزمن بتهربي مني بس علي مين جبتك يازينة و لو رحتي فين هجيبك برده
-حرام عليك ياأخي انت عايز مني ايه و عرفت مكاني ازاي اصلا مانا كنت ارتحت منك ومن قرفك
-قرفي انتيبتسمي حبي ليكي قرف
-حب ايه انتواحد أناني مبتحبش غير نفسك وبس -بقا كده يا زينة طب أنا هربيكي وأعرفك ازاي تهربيمني تاني عشان تفكري بعد كده مليون مرة قبل ماتعمليها تاني وتسيبيني
وبدأ بالضرب والصفععلي وجهها حتي أفقدها وعيها و الأم في الخارج تصيح وتهلل وتطرق علي الباب بشدة أنيفتح لها ولكن لا حياة لمن تنادي حتي خرج أسامة غاضبا ولم يتفوه بكلمة واحدة ودخلتخالة زينة عليها لتجدها ملقاه علي الفراش فاقدة الوعي وبدأت بإفاقتها..
وفي القاهرة وقد ذهبخالد وإيهاب الي فندق فاطمة الزهراء وأحضروا بيانات زينة ...
إيهاب : وبعدين بقابعد ما جبنا بياناتها هنعمل ايه؟
خالد : انت بتسألنيأنا
إيهاب :يا ابني فاهمماشي هنروح نسأل عليها في عنوانها اللي مكتوب ده وبعدين بعد ما تعرف مكانها ناويعلي ايه؟
خالد : هروحلها طبعا
إيهاب : امم و هتقولانت مين وعايزها ليه
صمت خالد و أحسبمأزق فكيف يتصرف...وفجأة
خالد :بس عندي فكرة
إيهاب : قول
خالد : زينة اشتغلتعندنا كام يوم ومشيت من غير ما تاخد مرتبها
إيهاب : مرتب ؟ عليكام يوم اشتغلتهم
خالد : حقها ولا مشحقها وبعدين اهي اي حجة يا ايهاب وخلاص متقفلهاش
ايهاب : ماشي و لوان معدتش فيه حد بيرجع حق حد في الزمن ده ، طيب وبعدين برده
خالد: وبعدين ايه ياايهاب ،هروحلها وأفهم منها
ايهاب : اممم ماشي
خالد : طيب يلا
ايهاب : يلا ايه؟
خالد : يادي النيلهيابني ركز شوية ابوس رجلك المرة دي ..يلا نروح نسأل علي عنوانها يا ايهاب
إيهاب :انت اهبل يلاانت عايز ننزل الزقازيق دلوقتي و نسأل عليها محبكتش النهارده علي الاقل الناسيصدقكوا حكاية المرتب دي مش في ساعتها كده
خالد بأسف : ماشيعندك حق بس بكرة من بدري يا إيهاب عشان خاطري انا محتاجك معايا في المشوار ده
ايهاب : خلاص ياخالد ان شاء الله...
وفي السويس استفاقتزينة في حالة من الذعر والفزع ، احتضنتها خالتها :بس يا زينة بس يا حبيبتي اهديخدي اشربي مياه
ارتشفت زينة المياهو يداها ترتعشتان هدهدت عليها خالتها وقرأت عليها بعض من آيات الله تعالي حتيانغمست زينة في سبات عميق....
وفي الصباح الباكراستيقظ خالد من نومه المضطرب و استعد للذهاب لصديقه والتوجه الي الزقازيق حيثالعنوان المدون في بطاقة زينة الشخصية..
واستيقظت زينة منسباتها العميق لتجد خالتها نائمة بجوارها نظرت اليها وكأنها تري والدتها فهي نفسالملامح الهادئة وتذكرت أمها وقلبها ينفطر حين تذكرت حديث رسول الله عليه الصلاةوالسلام"يوم تموت الأم ينزل ملكا من السماء ينادي يا ابن آدم ماتت التي كنانكرمك من أجلها فاعمل صالحا لتكرم من أجله" وعلي الرغم من عدم صحة هذا الحديثولكنه كلام يحفر في الوجدان ويدل علي مكانة الأم في حياتنا فهي الحنان والأمانوالحضن و المأوي فظلت تبكي وتبكي و تتمني أن تموت لتحتضنها أمها وتشكي لها ما فعلهبها الأحياء حتي أفاقت خالة زينة من نومها علي صوت بكائها لتحتضنها مرة أخري وتتفجر مشاعر زينة بالكلام : "ماما وحشتني أوي يا خالتو عايزة أروحلها عايزةأموت يا خالتو " وبكت هي الأخري لذكر أختها فهي كانت لها الأخت و الصديقة :بسيا حبيبتي اذكري ربنا واستغفري وادعي انها تسامحني انا مش عارفه احميكي منه يابنتي غصب عني مش قادرة عليه ربنا يهديه يارب.
زينة وهي تمسحدموعها وتحضنها بعمق :لا يا خالتو ماتقوليش كده انتي مالكيش ذنب كفاية حضنك دهاللي انتي مش حارماني منه .انما هو بقا الله يسامحه..
وفي القاهرة اتجهخالد لإيهاب وأطرق الباب ليفتح إيهاب بعد وقت...
خالد:ايه يا ابنيانت.. أهل الكهف
إيهاب :ياعم الناسبتقول صباح الخير الأول
خالد :صباح الخير ياسيدي ،اخلص بقا وفوق كده والبس
إيهاب :طب نفطر نشربشاي خالد: مش وقته نبقي نفطر في الطريق
إيهاب : لا اله الاانت سبحانك اني كنت من الظالمين
خالد : خلص يا عمانت ناقص تدعي عليا كمان
وارتدي إيهاب ملابسهو اتجهوا إلي رحلة البحث عن زينة وفي طريقهما بعد مرور ساعة اتصل خالد بوالدته..
-ألو..السلامعليكم
-وعليكمالسلام يا ماما صباح الخير
-صباح النوريا خالد ..انت نزلت؟
-ايوة بس انامرحتش الشغل ،انا في مشوار كده لحد الزقازيق ومعايا ايهاب
-مشوار ايه دهيا خالد ،فجأة كده
-لأ ماهو انارجعت متأخر امبارح مرضتش اقلقك وكمان نزلت بدري كنتي لسة نايمة قلت اكلمك كمانشوية
-طيب يا خالدرايح الزقازيق ليه يعني
-لما اجي ياماما هفهمك
-ماشي ياحبيبي خدوا بالكوا من نفسكوا
-ماشي يا ستالكل ،لا اله الا الله
-سيدنا محمدرسول الله......
استيقظ أسامة هوالاخر من نومه واتجه نحو غرفة زينة فوجدهم مسطحين علي الفراش في وصلة بكائهم..
أسامة:يا فتاح ياعليم
والدته بنفاذ صبر:صباح النور
أسامة :أنا هلبسورايح شغلي و باب الشقة ميتفتحش وصوب نظره الي زينة : سامعة
لم تعر له انتباها وانتهي أسامة و ذهب لعمله..
زينة :خالتو ،عاوزةأطلب منك طلب
-قولي ياحبيبتي
-عاوزة أعملمكالمة من تليفونك
-بس كده عيونيبس هتكلمي مين؟
زينة بتردد :ه..هكلم صاحب الصيدلية اللي كنت بشتغل فيها في القاهرة أقوله بردة اني مش هاجيتاني
-طيب خديوابقي احكيلي حصلك ايه في مصر من ساعة ما مشيتي
-حاضر ياخالتو
مسكت زينة الهاتف وكتبت رقم خالد فهي ذكية وسرعان ما تحفظ أرقام الهواتف وأجاب خالد..
-ألو ،السلامعليكم
-وعليكمالسلام أزيك يا خالد
توقف خالد بالسيارةفجأة وكاد إيهاب ان يصطدم بتابلوه السيارة ،خفق قلب خالد بشده : زينة ..زينة ازيكانتي فين؟
-الحمدلله ياخالد أنا بخير ورجعت السويس
-طيب ايه الليحصل و مين اللي رد عليا ده في التلفون
-ده أسامة ابنخالتو معرفش عرف مكا.....واذا بأسامة يقف أمامها ويسحب منها الهاتف ويغلق المكالمة:كنتي بتكلميه هه كنت حاسس انك هتعملي كده وادي الموبايل ده كمان هخليه معايا وياانا يا انتي يازينة...
زينة: أنا كنت لازمأقوله اني مش هروح تاني
أسامة:والله ..ماشيبس أما أرجع عشان انا مش فاضيلك دلوقتي....
خالد:ألو ..ألو..زينة
ايهاب:ايه اللي حصل
خالد:الخط قطع أكيدحد دخل عليها
ايهاب : أو الرصيدخلص عادي يعني
خالد:مش عارف بس مشمرتاح ،صوتها كان تعبان اوي
ايهاب:اممم طيبومعرفتش عنوانها
خالد:هو انا لحقتانت كمان ما انت سامع المكالمة ،كل اللي عرفته انها في السويس
ايهاب :اه طيبهنكمل؟
خالد: ايوة طبعا ولاهنروح السويس ننادي عليها...
وأكملا طريقهما الي الزقازيق



فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس