فاطمة توتى
قالت لي رويدا قولي يحكى أن
فرددت عليها قائلة بل كان يا ما كان
نظرت الى محذرة التزمي قدر الامكان
فواصلت خطاي غير عابئة بما قال الفنان
بيداي أشرت منبهة سأبدأ حديثي الآن
فالتزم الجمع الصمت يصغون الي بتفان
سأحدثكم يا أخواني عن رحلة في قلب مكان
وجدت عيونا ترقبني وعيون شردت في ثوان
فقلت بنبرة مشوقة هو دنيا تضم كل انسان
بل صرحا من الكلمات وقصر أساطير يوناني
على بوابته تقف بطلات تحرسه دونما تواني
هلموا بي أعرفكم بهن واعذروا بعض نسيان
أم سوسو البغدادية ورونتي هذي المصرية
وآسفة بروح شقية تدخلنا في جو ثان
وفي حديقته سرت الهوينا مخافة التوهان
فحدائق الجاردينيا رائحتها عصفت بكياني
تجلس في القلب منها ملكة بتاج الريحان
رأيت على اليمين منها الياذة عشق اغراني
وقلوب المحبين خطت حكاوي وله اثراني
وفي شوارع بغداد عشنا قصة قوراير العطار
ودعت الملكة قائلة سأعود اليك في ثواني
فتحت باب القصر فاستنشقت رائحة بخور
سألت بحيرة قائلة أهذي طقوس أم نذور؟؟
فرأيت ساحرة قالت ضاحكة انسي كل المأثور
فالسحر لدينا كلمات تحوي داخلها نار ونور
حينا خلال فصول عشق وأخر عبر البحور
بالطرف الآخر رأيت سما تطرد جنيها المغدور
فقالت لي شاكية يأبى الا أن يبقى ضمن الحضور
تسللت مبتعدة لحيث تنبعث انغام شرقية وتدور
فرأيت هناك فاتنة تخاطب شخصا مغرور
وفي الجهة الأخرى منها هناك من يطالب بالدور
فاستدار اليه الأول بعنف وقال تنحى أيها الميسور
فتدخل ثالث بهيبة وقال أدهم وجاسر كفا عن الشرور
فالكاتبة تحكي قصتنا فتنحا لتخبر عن ليثها المأسور
تراجعت بخوف اتنحى عن معركة أقل أطرافها ماتدور
عندها ارتطمت بفتاة تفكر بعمق ناظرتني بحبور
قالت لي شو بدك ؟؟ احكي لي دون قصور
فقالت لها بسرور أنت هي الحاكية لنا عن عشق صغار
أومأت موافقة فعاجلتها بقبلة وحضن جبار
وقلت لها شارحة سلمت يداك وعقلك والأفكار
غادرتها وتجولت بين قاعات مبهرة خاطفة للانظار
حتى استوقفتني مبدعة تشرح خارطة بسرور
تقول مبتسمة هذي أروقة تاه فيها الزوار
لكني سرت بين جنباتها أوضح وأبين بفخار
انتبهت الى موسيقى حالمة للحن بات مأثور
فرأيت شهراذاد تقول بحروف شعت بالنور
بلغني أيها الملك الرشيد عن عشق السلاطين أسرار
سأبدأ في سردها لتمتعك وأهرب من السيف البتار
خرجت بسرعة خائفة لاسمع صخب مستمر بالانهمار
وهناك وجدت من يمسك سنجة وآخر بطل مغوار
يا ويحي هذا حداد واخر لاعب وثالث جزار
فنظرت ضاحكة لتركبية خاطفة للانظار
فلمحت احتفالا سرت نحوه دونما انتظار
قالوا لي بحبور عادت الينا مشتاقة بحروف من نار
عن قصص للحب والحرب ترنو اليها الأبصار
وسحابتنا النقية أمطرتنا بماء عذب مدرار
عن تلك الحلوة الآمرة وماردها الجبار
ناظرتها مبتسمة وقلت علي اكمال المشوار
فرأيت زهور رانيا تنبت في الصخر وتختار
وشيماء أبا بكر ستداوي وتطبب المحتار
ستهدأ أرواحا تائهة وقلوب تأبى الاعتذار
وأرورا الحلوة واقفة تمسك بسوط بتار
اقتربت منها متسائلة ماذا تفعلين يا عشتار؟؟
ها أنا ذا واقفة أحاول ارجاع الأسود الى المضمار
قالتها بجدية جعلتني اترحم على عقلها الذي طار
حثثت خطاي راجعة فقد تأخرت وكثرت الأخبار
فوجدت من يستوقفني لازال هناك عشرات الاسرار
وأردف بعدها أقسام روايتي متعددة ولن نقبل الاعتذار
وضعت يدي أمام وجهي أطلب الصفح باصرار
المرة القادمة سأتجول بين كل الأمتار
لن أترك حجرا أو زاوية ولن أهمل مسمار
روووووووووووووووووووووووو ووووووووووووووووووووووعة ممتعة بكلماتك الجميلة طفتي بين الاحباب والابطال والروايات والحكايا والاسرار في تعبير اكثر من رائع لكاتبة ذات قلم مبدع شكراااااااااااا