عرض مشاركة واحدة
قديم 23-01-17, 02:57 PM   #6

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,478
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


الفصل الثالث


كان باقي على ملكتها يومين بس ، بالخمس أيام الي فاتت ما كانت متحمسة أبدًا.. ومو حاسّة بخوف.. بالعكس حاسّة نفسها تحدّت ماجد الي صار يدقّ عليها وتعطيه مشغول.. وغير الرسايل اللي يرسلها لها.

_


بصوت مقهور وفيه بكى : كيف يعني ملكته بعد أيّام ؟
أم ريم بهدوء : الي سمعتيه.
ريم باعتراض كبير : طيب ليش تعطيني أمل أنه بياخذنـي ؟ ليش أنتي ورنا والناس كلهم عطوني أمل فيه ؟
أم ريم وهي تحاول تبين نفسها عادي مع أنها ضايقة لأنه ما أخذ بنتها ريم وأخذ غيرها : أنتي عارفة من البداية أن أم سلطان ما فكرت فيك أنتي وأختك.
دخلت رنا لغرفة ريم والي كانوا يتكلمون فيها ، قالت باستغراب : وش تتكلمون عنه ؟
ريم بقهر : سلطــان بيملّك بعد يومين.
رنا بصدمة : كيف ؟! ليش توّنا نعرف ؟!
ريم بعصبية : ما أدري ما أدري ! ( طالعت بأمها وبحسد ) مين هذي الي تقدّم لها ؟
أم ريم وهي تتذكر كلام أختها أم سلطان : تصير بنت عميده بالشّركة ( كملت بنظرة حَذِرة لبنتها ريم ) أنا وصّلت لك هالخبر عشان تقطعين الأمل فيه وما تفكرين تكسبينه.. سلطان راح.. انسيه.
طلعت وبكت ريم بغبنة ، وصارت رنا تهدّيها وهي مو فاهمة سبب تعلق ريم فيه للهدرجة.. وبقلبها تقول " كل ذا حبّ ؟ ".

_ ببيت آخـر _

صرخ باعتراض وهو يقول لأبوه : يخسى ياخذها يخــسى ، مين هـو عشان ياخذها وتقبل فيه ؟ عمّـي بأي حقّ يقبل فيـه ؟
أمّه الي كانت حاضرة الموقف : مـاجد خلّ عنك أحلامك معها ، لا البنـت تسواك ولا البنت تبيـك !
أشّر لأمّه بقلّة أدب وهو يسكتها : يمّه لا تتدخليـن !
أبو ماجد بعصبيّة : اخس وأقطع ، كلّمها زين جعلك بالماحي الي يمحيك ، وأميرة ما هي لك.. ما هــي لــك.
ماجد صار يتوعّد وهو ياخذ جاكيته الثقيل ويطلع : والله لتشـوفون شيء مني ما عمركم شفتـوه ، وأميرة لغيـري تخسى تروح.


_ بمكان ثـاني _

رِهام باستغراب : ما طلبك شوفة شرعية ؟
أميرة بلا مبالاة : لا.
طالعت رِهام فيها لفترة طويلة.. قالت أميرة بابتسامة : وش فيك ؟
رِهام وهي معقدة حواجبها بضيقة : ليش مو متحمّسة ومو مُبالِيَة ؟ أنتي تتزوجين !
أميرة بضحكة تلطّف الجو : شايفتني أبكي أو مو راضية ؟
رِهام وهي تنفي براسها : لا.. بس الحماس الي يجي العرايس ما جاك ! بيّني أنك مبسوطة وسعيدة.. لأنك بتستقلّين بعد هذا الزواج.. بتكونين إنسانة يُعتمَد عليك من قِبَل شخص ثاني !
أميرة وهي تستند على الكنبة المقابلة لرِهام : أنا مو حاسّة بالسعادة الي تتكلمين عنها.. بس مو حاسّة بضيقة.. حاسّة بتبلّد ومو عارفة السبب.
رِهام بابتسامة : صدقيني لما تعيشين حقيقة أنك تملّكتي بيجيك شعور ثاني ، أنتي مو حاسّة لأنك لحد الآن ما استوعبتي.. وغير أنك ما تعرفين سلطـان وما قد شفتيه وهذا سبب يخليك مو حاسة بأي شيء.
كمّلت بعد ما جلست جنب أميرة : أميرة.. أنتي تخافين يكون شخص مثل نوعيّة ماجد.. متخلّف ويبغى يتملّك الأشياء الي يحبّها.. ويسوي أشياء ربّك أعلم فيها ، بس شيلي هالفكرة من راسك.. الي مثل ماجد قليـل.. وبإذن الله سلطان غير!
أميرة وهي تلعب بأصابعها وتطالعهم : مدري.. مو متأكدة إذا هو خوف.. بس تقدرين تقولين أني ما أبغى أتأمَّل فيه بعدها أنصدم.
سكتوا فترة.. قالت رِهام بعد ما قامت : يلّا بس نرتب شنطتك.. عرسك بيكون بعد الملكة بأسبوع !
أميرة بتهرّب : امم.. مو الحين.. تعبانة.
رِهام بعصبية : قومي بس !
أميرة برجاء : بس بطلبك طلب.
رِهام : إيش ؟
أميرة بابتسامة مصلحة : رتبي لي شنطتي.
رِهام بيأس : مدري وش أسوي فيك أنتي وحماسك النّايم هذا.. اعتبري الموضوع تمّ.
انبسطت أميرة وقرّبت منها وباست خدّها بقوة ، وقالت وهي تضحك : تسلمين يا قلبي.
رِهام بضحكة : وقت المصالح تجيك الكلاب مشتاقة.
ضحكت أميرة ورجعت مكانها ، فتحت على جوالها تدور شيء يلهّيها ، أما رِهام صعدت لغرفة أميرة وطلّعت شنطتها السوداء وصارت ترتّب الملابس الي شروها لها فيها.

_ ببيت أم سلطان _

ولاء كانت توّها مقضّية من السوق فستان ملكة سلطان لها ولأمّها ، رجعت وهي مبسوطة وصارت تطلّع لأم سلطان الفساتين وتوريها اختياراتها ، أم سلطان تعتمد على ولاء بهالأشياء لأن ولاء تضبط القياسات وذوقها جميـل.
أم سلطان بابتسامة رجاء : يا ربّي أنك توفّقه هو ومرته وتتمّم ملكتهم وعرسهم على خير.
ولاء بابتسامة : آمين ( كملت بتساؤل ) الحين عرس الحريم بيكون ببيت العروس صح ؟
أم سلطان : إيه.
ولاء باستغراب : وراه طيّب ؟
أم سلطان وهي تهزّ كتفها : مدري والله ، شكلها ما تبي عرس كبير.. بتخليه مصغّر.
سكتوا شوي ، قالت أم سلطان بتساؤل : قلتي لرِهام وأميرة عن الملكة ؟
ولاء وهي تضرب جبهتها بخفّة : يــوه نسيتهم ، بكلمهم الحين وبقولهم !
صعدت لغرفتها بسرعة واتّصلت على رِهام.. ثواني ووصلها صوت رِهام وواضح أنها كانت بجنب أميرة الي تسولف عليها : هلا بالقاطعة.
ولاء بابتسامة كبيرة : هلا هلا فيك ( وباحراج ) اعذريني على القطعة بس هالأسبوع كان ضغط.
رِهام بابتسامة : أمزح معاك شالدعوة يا قلبي ، وش طاري الضغط ؟
ولاء بحماس : اتصلت عليك عشان أقولك ، والحمد لله سهلتي علي بما أن أميرة معك.
ضحكت رِهام وشغلت مكبّر الصوت وقالت : قولي.
ولاء : عــازمتكم بملكة سلطــان بعد يومين.
صـــمـــت
استغربت ولاء صمتهم.. حسّت أميرة أنهم طولوا صمتهم وبالخصوص رِهام الي انعقد لسانها ومو عارفة وش تقول.. قالت أميرة بابتسامة باهتة : مبرووك ألف ألف مبرووك ( كملت وهي تطالع برِهام الي لحد الآن مصدومة ) بس من بين كلّ الأيام صار يوم الجمعة ؟
ولاء باستغراب : ليش ؟
أميرة بضحكة : ملكتي يوم الجمعة.
قالت ولاء بصوت عالي وكأنها تذكرت : أوووه نسيــت.. معليش يا قلبي مع حوسة ملكة سلطان نسيـت !
انتبهت أن رِهام ما تكلمت.. وقالت وهي قاصدة الكلام لرِهام : رهّووم عاذرتـك لو ما حضرتي.. أنتي أبقي بملكة أميرة.
رِهام بصوت متقطّع : أنا.. بحضر.
طالعت فيها أميرة وولاء استغربت.. كملت رِهام والعبرة خانقتها : بحاول أحضر اثنينهم.
قفّلت منهم ولاء بعد ما ودّعتهم ، رِهام انفجرت تصيح وصارت أميرة تحضنها وهي حاسّة بحزن رِهام من صوت بكيها الي يقطّع القلب ، قالت وهي تصبّرها : قطّعتي قلبي يا رِهام.. ما يسوى كل هالدموع.
رِهام ببكى : بيملّك يا أميرة بيملّـك.
أميرة وهي تبي تكتم دمعتها على حالة رِهام : أدعي له بالتوفيق.
أميـــرة مو عارفة أن دمـوع رِهـام طلعت بسبب موافقتـــها على الزواج ، ورِهام مو عارفة أن حمـاسها طول اليوم كان تجهيز ملكة أميـرة لحبيب قلبها سلطـان.. كل هالأشياء مو مستوعبينها لحد الآن !

_ بيوم الملكة _

كانت فاتن أم أميرة حاضرة وهي لابسة فستان أسود ليلكي طويل وماسك على جسمها الي مو مبيّن عليه أنها كبيرة أبدًا ، وملامحها كانت نعومة جدًا ، بانت على تقاسيمها السعادة وهي تحضّر ملكة بنتها.. حاسّة أن بهذي الملكة بتحاول قدر الإمكان تنفّذ لأميرة كل رغباتها الي انحرمت منها بانفصالها عن زوجها.
أميرة ما تدري ليش قلبها صار ينقبض.. وفجأة صارت تفكّر أنها ما توقّع وتدبّر لها صرفة ، بس كل ما جت هالفكرة براسها تتعوذ من ابليس وتنسّي نفسها ، دخلت عليها فاتن وقالت بابتسامة واسعة : تبارك الله.. تجنّنين !
كانت أميرة توّها لابسة فستانها الأحمر الي من فوق إلى أردافها ضيّف ثم يتوسع تدريجي ، وشعرها الي طال شوي وصار تقريبًا لنص ظهرها مستشور ومن تحت فير ناعم ، كانت قصّة الفستان من عند الصدر على شكل دائرة ماسكة عليه وبارزته بشكل واضح ، ومن الخلف كان ظهرها مكشوف للنصف تقريباً.
ما كانت تبغى يكون الفستان كاشف من فوق لكن رِهام أصرّت بأنها تاخذه لأنها قالت أنه أكيد بيليق عليها وعلى جسمها ، حضنت أمّها وهي حاسّة بسعادة تغمرها لما شافتها ، قالت بحبّ : صايرة تخبّلين بهذي الكشخة.
فاتن أم أميرة بمزح : في العادة شينة ؟
أميرة حضنتها من جديد وهي تقول بشوق : لا والله بكل حالاتك تاخذين العقل.
شدّت عليها فاتن وقالت بابتسامة : على كذا ببتعفط الفساتين.
أميرة بضحكة خفيفة : بالطّقاق.
بعدت عنها بعد ثواني وقالت بابتسامة خافتة : أبوي كان يقول إذا جيتي بياخذ شورك في شيء.
طالعت فاتن بالأرض.. وتذكّرت الي صار قبل لا تدخل على أميرة..

كانت جايّة وتعدل شكلها بدورات المياه ، شعرها الي يوصل لنصف أردافها كان جذّاب جدًا.. وكشختها لا يُعلى عليها ، ما حسّت به يطالعها من فترة.. التفتت على صوت نحنحة وشافته يصدّ عنها ، قلبها انقبض وما عرفت وش تسوي.
جت بتدخل وقاطعها صوته الي طلع منه وهو صادّ عنها : السلام عليكم.. كيف حالك يا أم ثامر ؟
فاتن بضيقة وكأنها كانت تتهرّب منه : الحمد لله بخير.. وأنت شلونك ؟
أبو راشد : كل خير ( كمّل بصوته الثخين والرجولي ) التقديمات وصلت.. طلبت منهم يصفّونها بالبوفيه.
فاتن بهدوء : الله يجزاك خير.
طلع.. وهي زفرت بقوة ، ما تدري ليه.. كل ما قابلته ترتبك وتتوتّر وما تصير على بعضها ، ودايم تكذب على نفسها وتقول هذا أكيد بسبب الانفصال ومو شيء ثاني ، وتحاول تذكّر نفسها أنها تزوجت غيره وترمّلت من الزوج الثاني قبل سنين.. وبتنسى عادل " أبو راشد " زي ما نست زوجها الثاني.

قالت أميرة باستغراب وهي تطالع بفاتن أمّها وهي سرحانه : يمّه أكلمك ؟
انتبهت فاتن.. وقالت بابتسامة خافتة : إيه سمعتك.. وأنا كلّمته.
أميرة بصوت هادي : كويس..
تعرف أميرة أن أمها ترتبك من سيرة أبوها.. بس ما تقدر تكبت الرغبة في أنها تتكلم عنه في حضورها ، هي تحب أبوها مثل ما تحبّ أمها.. وكلهم معزّتهم وحدة.. ومن حبّها صارت مثل الطفل تتمنّى لو تلاحظ على واحد منهم شوق للثاني.. لعلّ وعسى تصير معجزة ويرجعون لبعض.
جلست في غرفتها بعد ما قالت لها فاتن تنتظر لأن أهل العريس بيدخلون ويسلمون عليها.. وبعدها بتنزل على الزفة البسيطة ، ثم راحت فاتن وطلعت لصالة البيت الكبيرة والواسعة ، وشوي شوي جو المعازيم والي كانوا قلّة من طرفها مثل عمّانها وبناتهم وخالتها وصديقات لها ، أما من طرف العريس فكانوا خالاته وعماته وربعه وصديقات لولاء.
زفرت زفرة قويّة.. ما تبي تقابل أهل العريس ، فجأة حسّت بدخلة أحد عليها ، التفتت وسمعت شهقة قويّة.. طالعت وراها مفزوعة من الشهقة ، قالت صاحبة الشهقة بصدمة : أمــــيرة ؟
طالعت فيها أميرة ونطّت بعد ما استوعبت وقالت بصدمة : ولاء ؟ مو أنتي بملكة أخـوك ؟
ولاء بابتسامة كبيرة نطّت وحضنتها بأقوى ما عندها وقالت وهي لا تزال مصدومة : وااااااو ما توقعت أنك أنتي مـــرت أخــــوي الي مخبّيها عنّا !
أميرة بصدمة وبتأتأة : إ.. إيـش ؟

_ بنفس البيت ، بالصّالة _

دخلت ومبيّن في وجهها الهمّ ، دخلت دورة المياه وحاولت تبتسم وتعدّل مظهرها ، كانت لابسة فستان أبيض لحد ركبتها جدًا هادي ولطيف ، وشعرها مسويّته ويفي ويجنن عليها ، ملامحها الناعمة أبرزها المكياج وحلّاها.
صعدت للغرفة وهي تحاول تبيّن نفسها مبسوطة عشان ما تحزّن أميرة وتنكّد عليها ، شافت ولاء عند الباب من برا والباب مقفّل ، قالت رِهام باستغراب : ولاء ؟ وش تسوين هنا ؟
ولاء بخوف : ما عليك مني.. أميرة مو راضية تفتح !
رِهام فزّ قلبها بخوف عليها وقالت بحيرة : وش فيهــا ؟
ولاء وهي مو فاهمة ليش طلّعتها أميرة وهي في قمّة صدمتها : ما أدري وش فيها بالضبط ، فجأة انتكست حالتها.
طقّت رِهام الباب وهي قلقانة عليها ، وتقول بصوت واطي شوي حتى ما يسمعون الضيوف : أميرة ؟ أمـيرة افتحي !
صارت تطقّ لمدة خمس دقايق وأميرة ما تردّ وما تعطيهم أي ردّة فعل ، صعدت فاتن أم أميرة وشافت الخوف بعيون ولاء ورِهام ، قالت باستغراب وقلق : وش فيكم ؟ وش فيها أميرة ؟
رِهام عرفت أم أميرة بعكس ولاء الي ما عرفتها ، وقالت بخوف : مدري وش فيها أميرة ما تفتح !
قرّبت فاتن وطقّت الباب وبصوت هادي : أميرة ؟ أفتحي يا قلبي وريحيني.
فتحت أميرة الباب وما طلّت عليهم عشان تخفي الدّموع ، وبصوت متحشرج من بكاها : رِهام.. أبي رِهام تدخل وبس..
وبصوت واطي ودموعها تنزل : أعذروني.
دخلت رِهام وكلّها خوف على أميرة.. جلست أميرة على السرير وهي تصيح بقلّة حيلة ، قالت رِهام بخوف وهي قريبة منها وماسكة يدّها : أميرة ، خوفتيني.. تكلمي قولي شيء !
أميرة بنـدم وصوت باكي : آسفة.. آسـفة والله ، وهذا أنا بقسم لك ما أقرب منه ولا يقرب مني.. ولا راح أوقّع ، سالفة أني أتملكـه مستحيـلة.
رِهام بصدمة وهي حاسّة بقلبها ينغزها : أميرة.. صار شيء ؟ قـولي.
أميرة انفجرت ودموعها مو قادرة تتحكم فيها : سلطــان الي ملكتي معه اليوم.. هو نفسه سلطــان الي كل ليلة تكلميني عنه !!
صـــدمـــة
ألجمها السكوت وما علّقت.. وبكل هدوء سحبت يدها عن أميرة وطلعت من الغرفة.. دخلوا بعدها ولاء وأم أميرة بسرعة وهم خايفين عليها حيل ، مسحت أميرة دموعها وبسرعة حاولت تكتم شهقاتها ، بس كان مبين عليها أنها بكت لين قالت بس ، ولاء حست بالضيقة وهي ظانّة أن أميرة ما تبي القرب منهم..
أما فاتن ما قالت شيء عن الموضوع لأنها تعرف أميرة ما تبي تتكلم بهاللحظة عن أي شيء يتعلق فيها ، لكن قالت بتخفيف للجو : خلينا نعدل لك مكياجك..
أميرة بهدوء : ما يحتاج.
فاتن باستنكار : بتنزلين وأنتي محتاسة ؟
أميرة وخانقتها العبرة : بختصر الموضوع وما رأح أنزل.
ولاء بهدوء : ما تبينه ؟
نزلت راسها.. ولاء بصوت جدّي : أميرة.. إذا ما تبينه هذا شيء راجع لك.. قولي لي.
أميرة بصوت خافت : ولاء..
ولاء والضيقة خانقتها : مو شارهة عليك ، بس على الأقل أعطي أخوي خبر.
غطّت أميرة وجهها ، عرفت فاتن أن ولاء تصير أخت سلطان ، مسكت فاتن أميرة وقالت بحنّية : يمّه.. القرار راجع لك ، محد راح يضغط عليك.
أميرة ودمعة خانتها : آسفة ولاء ، سامحيني.
ابتسمت ولاء ابتسامة باهتة ، وقالت بهدوء : عادي يا قلبي.
طلعت وهي حاسّة بشعور غريب.. ما تدري ليش بس تحسّ أن لرِهام علاقة ، زفرت واتّصلت على سلطان الي ردّ بعد ثواني : ألو.
ولاء بصوت حاولت تخلّيه طبيعي : هلا سلطان..
سمعت أصوات الرجال الي حوله ، قال سلطان وهو مستغرب مكالمتها : هلا فيك..
ولاء : سلطان.. أأ..
عقد حواجبه.. وباستنكار : وش فيك ؟
ولاء بصوت هادي وهي تحاول تستجمع شجاعتها : سلطان.. رجعنا للبيت خلاص.
سلطان بضحكة مستغربة : البيت ؟ صار شيء ؟
ولاء بخنقة : سلطان.. البنت ما تبيك.
انصدم من كلمتها ، وقال وهو مقطّب حواجبه : وش تقولين أنتي ؟
ولاء بصوت أكثر وضوح : ما تبيك.. أميرة ما تبيك يا سلطان !
سلطان بضحكة مُعارِضة : ولاء أنتي صاير لك شيء ؟
قفلت الجوال وهي مو قادرة تكلمه أكثر ، في لحظة كانت متحمّسة جدًا تعرف الي اختارها سلطان.. ولما عرفتها كانت سعادتها لا توصف.. وفي ثواني انقلب كل شيء لوضع هي مو فاهمته ومو عارفة كيف تتصرّف فيه.

_ في مجلس الرجال الكبير جدًا _
كان سلطان مصدوم من مكالمة ولاء الي جت فجأة وبشكل غريب ، قرّب منه أبو راشد الي قال بابتسامة : المملّك وصل وبيملّك عليكم بعد شوي ، تجهّز يا ولدي.
ابتسم سلطان مجاملة وهو من جوا مو عارف وش يسوي الحين ، بس الي متأكد منه أنه خطى هالخطوة وما راح يتراجع فيها ، قام مع أبو راشد عند المكان الفاصل ما بين صالة النساء الكبيرة ومجلس الرجال.



- يتّبع -


فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس