عرض مشاركة واحدة
قديم 13-12-07, 12:34 PM   #21

Fairey Angel

كاتبة في قصر الكتابة الخاليّة وقاصة بقلوب احلام القصيرة

alkap ~
 
الصورة الرمزية Fairey Angel

? العضوٌ??? » 46
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 3,745
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Bahrain
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » Fairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   ice-lemon
¬» قناتك action
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


4-العصا العاجية



لمست سابرينا باصابعها ميناء الساعة وعرفت انها تشير الى الثانية وتأكدة ان الشيك مازال فوق مائدة القهوة حيث تركه ابوها في الصباح. واتكأت على الوسادة الموضوعة على الاريكة ودعكت ظهرها لتسترخي عضلاتها المشدودة وكان من الجنون ان تصل حالتها الى هذا المدى من الاضطراب والتوتر بسبب قدوم باي كاميرون. هزت سابرينا نفسها عندما دق جرس الباب الامامي فهرعت الى البهو لتسأل بلهفة:
" من بالباب؟"
" باي كاميرون"
" انا قادمة حالا"
وكادت سابرينا ان تطير فرحا وهي تهبط درجات السلم وشاعت ابتسامة على وجهها وهي تفتح الباب. قالت له:
" وصلت في الموعد تماما"
" احاول دائما المحافظة على مواعيدي"
وسبح دفء صوه في الهواء حتى مس وجهها وهي تفتح البوابة التي راحت تجلجل بصريرها. قالت له:
" اعددت القهوة..اذا كان لديك فسحة من الوقت للبقاء معي؟"
فأجاب باي: "لدي بعض الوقت"
وقادته وهي تصعد درجات السلم الى الطابق الثاني حيث توجد غرفة الجلوس وعندما بلغت الغرفة قالت له:
" خذ مكانك حتى احضر صينية القهوة. الشيك الخاص بثمن الثوب موجود على المنضدة التي تقع امام الاريكة."
ولم يحاول باي ان يقدم لها اي مساعدة وهي تصب القهوة وتناول الفنجان الذي قدمته له واشار حفيف الوسائد الصغيرة الى انه استند بظهره على الكرسي الذي يقع بجوار الاريكة. وسألها:
" لديك بيت جميل. هل هذه اللوحات المعلقة على الجدران لك؟"
" اجل"
واقرت كلامه وهي تبذل جهدها في ان تثبت الفنجان. وبعد ذلك استطردت تقول:
" ابي يحب المناظر الطبيعية ولهذا اختار هذه اللوحات للبيت. ولعشقه العظيم للبحر كانت اللوحات تعبيرا صادقا عن مشاهد مختلفة للمحيط"
" وهل هذه هي مجموعتك الوحيدة التي بقيت من اللوحات؟"
ومالت سابرينا برأسها وزمت على فكيها وقالت:
" لا...."
وسألها: " هل يمكن رؤيتها في وقت اخر؟"
وابتلعت سابرينا ريقها ورفعت رأسها بكبرياء:
" افضل الا تراها"
وهز منكبيه باستخفاف:
" لن اصر اذا كنت لا ترغبين ولكنني اتمنى لو اعرف سبب رفضك في ان اراها وخاصة انني رأيت من قبل عدة نماذج من اعمالك. لماذا ترفضين ان ارى بقية الاعمالك؟"
تململت سابرينا بقلق وهي تقبض على الفنجان ثو وضعته على المائدة وهي تحاول ان تتخذ مظهر عدم الاكتراث:
" سأريها لك"
ولم تكن واثقة من ان نبرة صوته المرحة أو استدراكها لوعيها كانا سببا في تغير رأيها اذ وقفت وادارت رأسها في اتجاه مقعده وقالت له:
" اللوحات موجودة في الاستديو في الطابق العلوي"
ووقف باي بدوره وقال لها:" تقدمي في الطريق"
وصعدت درجات السلم الى الطابق العلوي وتحسست بيدها الجدار حتى بلغت الباب الثاني. وعبقت رائحة الالوان الزيتية حولها ودخلت الغرفة ووقفت امام الحائط ثم قالت:
" لم اعد استعمل الغرفة ولا عجب ان شعرت بالضيق منها"
ولم يبادر باي بالتعليق على كلامها ورأى انه في غنى عن ذلك وكانت تسمع اصوات هادئة وهو يقوم بجولته في انحاء الغرفة ثم يتوقف احيانا ليلقي بنظرة ملية الى شيئ اختطف بصره وفي مرات اخرى كانت تسمعه وهو يحرك الاقمشة ليرى اللوحات التي تقع وراءها. وقال لها:
" كل هذه اللوحات جميلة للغاية....يا سابرينا"
وادارت رأسها في اتجاه صوته الذي تناهى اليها عن بعد عدة اقدام من المكان الذي وقفت فيه وكان قريبا من الباب ثم استطرد يقول:
" من المؤسف ان تحتفظي بهذه اللوحات مخبأه في هذه الغرفة "
وابتعلت الغصة التي تعلقت بحلقها ثم قالت:
" اتفقت مع ابي على ان نبيع هذه اللوحات...يوما ما"
" هل سبق لك ان صنعت تمثالا من الصلصال؟"
" لا...لقد اعتدت ان ان اقوم برسم اي شخص واقف امامي"
فبادر باي شارحا:
" اقصد النحت"
وتحرك باي بخطوات هادئة متأنية حتى وقف الى جوارها. ولمست يده بخفة ذراعها ليدير جسمها نحو الباب المفتوح وقالت:
" اجل عندما كنت اقوم بدراسة الوسائل المختلفة للتصوير الفني. ولكن علام السؤال؟"
" هل يمكنك ان تستأنفي الان العمل بهذا الاسلوب الذي يناسب فتاة عمياء مثلك"
هزت رأسها وقالت:
" لا...."
وسمحت له ان يقودها الى الردهة وهي شبه غائبة عن الوعي. كان تساؤله غير متوقع فأطلقت العنان لافكارها ولكن صوت اغلاق الباب اعادها الى دنياها.
ولم يتطرق الحديث الى موضوعات اللوحات عندما تركها باي تهبط امامه درجات السلم وتعمد ان يتيح لها الوقت لتفكر بالامر دون اي محاولة منه لتأثير عليها.
وبالرغم من وجود الرغبة الداخلية التي تجعلها ترفض اي فكرة تدعوها للاشتغال بأي عمل اخر غير ميدان الرسم الذي اختارته فان الاقتراح كان بمثابة البذرة التي وجدت التربة الخصبة الصالحة لزراعتها.
قال باي وهو يتناول من يدها فنجانا مملوءا بالقهوة الساخنة:
" اريد ان اسأل فيما اذا كنت مشغولة مساء اغد مع ابيك؟"
وكانت تمسك بفنجان مملوء بالقهوة الى منتصفه وارتج في يدها واجابته متسائلة باستغراب:
" لا...ابي يمضي ظهر ومساء يوم السبت مع ديبورا. لماذا تسأل؟"
فأجاب باي بنعومة:
" فكرت في ان نتناول العشاء في اي مكان. وستكون فرصة ترتدين فيها ثوبك الجديد"


Fairey Angel غير متواجد حالياً  
التوقيع
[CENTER]
[align=center][align=center]
قريبا فصول جديدة



يعرض حالياً على قلوب أحلام الغربيه

رد مع اقتباس