عرض مشاركة واحدة
قديم 04-02-17, 12:06 AM   #2

samahss

مشرفة منتدى عبير وأحلام وعضو فريق الكتابة للروايات الرومانسية وماسة الرومانسية

alkap ~
 
الصورة الرمزية samahss

? العضوٌ??? » 111513
?  التسِجيلٌ » Mar 2010
? مشَارَ?اتْي » 39,598
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » samahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond repute
¬» قناتك mbc4
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصل الاول
_اتمنى ان تفهمي وتفرحي لاجلي!
هذا ماكتبه فليب.
حدقت ايونا الى الكوب الذي في يدها قبل ان تاخذ رشفة ثانية .
استبدلت قهوتها الباردة المعتادة بشراب بارد,احست بالسعادة لانها كانت حرة تلك الامسية وليست مكلفة بالعمل مع السياح .
شعرت انها بحاجة الى شيء يخدر المها بعد ان استلمت الرسالة غير المتوقعة من الرجل الذي طلب الزواج منها منذ سنة تقريبا,ولسو الحط لم يكن العلاج فعالا.
حاولت ان تؤاسي نفسها بتخيل الاشهر المقبلة التي ستقضيها في العمل مع الوكالة اليونانية للرحلات السعيدة في جزيرة كريت....
الجزيرة التي حققت كل توقعاتها حتى الان,استقرت في مقعدها تراقب المقصف الذي اخذ يزدحم بالزبائن القادمين لتناول المرطبات بعد العشاء.
حولت نظرها الى مانوليس ولاحظت وجهه الشاحب والمنتفخ,كان عليه ان يزور طبيب الاسنان قبل عدة ايام عندما احس بالالم اول مرة.
بدلا من ان يقاوم ويامل في ان يزول الالتهاب مع مرور الوقت.
من الواضح انه لايزال يتالم ,فكرت ايونا وهي تراقبه يتصبب عرقا .
تمنت ان تكون هذه الامسية هادئة حتى لاتزيد من توتره.
نظرت وراءها عندما سمعت ضحكا اعلن عن وصول عدد من الشبان السويدين واستدارت ثانية عندما رفع مانوليس صوته فجاة .
_اني اسف لكننا لانستقبل اليونانيين في هذا الفندق.
_هل انت متاكد ؟
قال احدهم بنبرة تميز بها اهل المنطقة ,وبدا مندهشا وغير مصدق ,تسارعت نبضات قلب ايونا وشعرت بالتعاطف مع مانوليس ,وادركت الجو العدائي الذي نشا بين الرجلين.
_هذا قانون الادارة ,نحن نستقبل السياح فقط.
_هل انت تقوم بذلك الان؟
تفحصت عينا ايونا الرجل الغريب عندما هدرت كلماته المسالمة الهادئة والمهددة باثارة المتاعب.
كان بامكان مانوليس ان يعالج المسالة بهدوء,لو كان في طبيعته .
اما وهو في هذه الحالة ,فمن الصعب ان يتحمل اي ازعاج مهما كان بسيطا.
راقبته وهو يريح وركا واحدا على كرسي عال بينما بقيت قدمه الثانية مثبتة على الارض.
قدرت طوله باكثر من متر وثمتنين سنتمترا.في الواقع كان تاثير مظهره عيها مذهلا.
استمرت في مراقبته خفية ووجدت نفسها اسيرة ذلك.
بدت شفتاه مملوءتين ومتناسقتين .
توج شعره الاسود الداكن وجهه المشاكس وكشف عن جبهة عريضة برغم جلوسه بعيدا عنها .
استطاعت ايونا ان تدرك مدى قوة شخصيته وتعجرفه امرين بالاضافة الى بنيته المهيبة يجعلانه يظهر كعدو مخيف.
هذا رجل خطير قدرت ذلك وهي تحاول ان تسيطر على الرجفة التي سرت في جسدها .
لابد انه في مطلع الثلاثين من عمره فكرت ايونا هذا ليس بشاب صغير يتقبل الاهانة بسهولة ,وليس بتاجر في متوسط العمر يستعد للهرب.
عندما يجد نفسها في موقف حرج .
كلا هذا الرجل خطير من دون شك وحاولت ان تخفف من حدة توترها.
احنى راسه الى الامام قليلا وثبت نظره على مانوليس كانه يؤكد انطباعاتها عنه.
_بامكانك ان تطردني اذا كان لباسي وتصرفي يزعجانك ولن اعترض........
وبدا من نبرة صوته انه غاضب جدا .
_.......ولكن ساثير بلبلة قبل ان اطرد لالسبب....الا لانني يوناني!
وقف يواجه الساقي عندما تكلم اسندر يده على الدرابزين باحكام حتى ابيضت مفاصل اصابعه من شدة الشد.
من المؤكد ان يظهر هاحد الموظفين ويهب لنجدة مانوليس. مباراة في الملاكمة هو اخر مايحتاجه الساقي في الوقت الحاضر!
القت نظرة سريعة على الغرفة لااحد ازداد بؤسها هذا يعني ان عليها ان تتدخل وتعالج المسالة بنفسها,اذا كان هناك امل في تفادي المتاعب.
هذا اقل مايمكنها ان تفعله للرجل الذي استضافها في بيته منذ ان وصلت الى كريت قبل ثلاثة اشهر.
وقفت وتنهدت عندما ادركت حتمية تدخلها اقتربت من الرجلين وحاولت ان تلفت انتباههما بطقطقة كعبي صندالها العاليين.
_اني اسفة لتطفلي...
بدات تكسب بعض الوقت وهي تلهث وقلبها يخفق بسرعة جنونية من جراء تدخلها المفاجئ,عندما احست ان الخلاف اصبح على وشك ان يتفاقم.
اصبحت محط اهتمامهما فورا وقالت:
_اعتقد ان هذا الرجل اتى بناء على موعد معي.
ابتسمت لمانوليس الذي نظر اليها بوجه خال من اي تعبير.
__اني اسفة مانوليس كان علي ان اخبرك انني اتوقع حضور زائر لمناقشة احتمال ترتيب بعض الرحلات البحرية لزبائن الفندق!
_رحلات بحرية؟
ادركت نظرة مانوليس الارتيابية,ولم تجرؤ على النظر الى الغريب الذي بقي صامتا قربها,ولكنها اصرت على انقاذ مانوليس بموافقته او من دونها.
كانت هيئة ادارة الفندق متزمتة بشكل لايصدق ,وسيصرف مانوليس فورا اذا حصلت اية مشاجرة حتى لو كان معه الحق.
_بالطبع كان يجب ان ارتدي بذلة عملي .
اجبرت نفسها على الضحك وهي تنظر الى ثوبها الاخضر الجميل ,بكميه الطويلين وتنورته الفضفاضة الناعمة ,والذي اختارته من ثيابها القليلة :
_كنت جالسة هناك مستغرقة في تفكير عميق ,واخشى انني لم الاحظ وصولك.
بدا مانوليس رافضا موقفها اكثر من ممتن. لاحظت ذلك وهي تحاول ان تسيطر على مخاوفها .
استدارت لتواجه اليوناني الطويل الواقف بجانبها لاول مرة :
_انا ايونا فرانكارد من الوكالة اليونانية.
قالت بلطف:
_كنت تبحث عني اليس كذلك؟
لم تتوقع ان يكون تاثيرها كبيرا عليه وهو يتفحصها بسخرية متعمدة وبعينين زرقاوين داكنتين تزينهما رموش كثيفة.
شعرت بتورد وجنتيها ,وشتمت نفسها بصمت ,لانها وضعت نفسها في موقف حرج,هي بغنى عنه في هذه الفترة بالذات.
كان هذا الغريب ذكيا,بشكل كاف, كي يدرك بسرعة محاولتها في فض الخلاف بطريقة سلمية ومحترمة .
_ايونا فرانكارد.
كرر اسمها بتهكم واظهرت شفتاه الممتلئتان اسنانه البيضاء الجميلة .
_نعم بالتاكيد لم الاحظ ذلك عندما دخلت ,ولكنك بالتاكيد الشخص الذي ابحث عنه.
كان صوته مهذبا ورفيعا ازعجها وميض عينيه ,تحدثت معه باليونانية ,لكنه كشف جنسيتها فاجابها باالانكليزية .
هل تعمد اهانتها؟ شجعت نفسها بقولها انها الان استطاعت ان تجنب الازمة في اي حال ,كل ماتبقى عليها الان,هو ان تقدم لهذا المشاكس شرابا فيصون كبرياءه. ويلهيه لبعض الوقت بعيدا عن مانوليس.
نظرت الى الزبون غير المرحب به:
_كما قلت ساتناول كوب شراب.
قبل دعوتها بانحتاءة ووضع يده تحت مرفقها :
_هناك.
اشار الى طاولة شاغرة في اخر المقصف.
_هل كان ذلك ضروريا؟
رفعت حاجبيها الناعمين ,تساوت نبرة الاحتقار التي في صوتها بنظراتها التقيمية لملامحه الداكنة وهي تواجهه من فوق الطاولة.
_تعنين اصراري على اللهو في فندق عام؟
تلالات عيناه ببريق غريب وادركت تفحصه لوجهها الذي يعلوه شعر ذهبي ناعم.
_انا ابغض التعصب على انواعه.
_انا ايضا.
اكدت له ذلك فورا :
_لكن في هذه الحالة كان مانوليس يقوم بواجبه فقط.وهذا لايعني انني موافقة على معاييرهم ,وانني لم افهم دوافعك تماما.... ولماذا كل الشبان اليونانيين يمتعضون من هذا الوضع,لقد رفع هذا القرار حتى نتجنب ازدحام الحانة وشعرت بالاحراج من نظراته العبثية.
_يبحثون عما يريده معظم الشبان !
انهى جملته بتملق:
_الشيء الذي تتشوق سيدات اوربا الشمالية لان يقدمنه اليس كذلك؟
هزت كتفيها لم تكن تنوي ان تتورط في مناقشة حول الاخلاق مع هذا المتعجرف مع انها اعترفت في سرها ان بعض زبائنها ,ومن النساء طبعا اظهرن القليل من التعصب والتمييز في علاقاتهم خلال العطلة الصيفية اما من ناحية العدد او النوعية.
_افتتح الفندق منذ ثلاثة اشهر فقط ويبدو ان هيئة الادارة متلهفة لان تجعله يروق لزبائن الطبقة الاجتماعية الرفعية وهو يلاقي رواجا كبيرا من خلال وكالات السفر.
قالت له بنفور :
_هو اكبر فندق على امتداد الساحل ويجذب موقعه اهتمام الكثير من السياح,وكما تعتقد الادارة بان الزبائن الاغنياء سيفضلون ان يمضوا امسياتهم في مكان اخر اذا ماعرفوا بوجود هذا النوع من الشبان الطائشين في الحانة,ولذلك قرروا ان يمنعوا ارتياد كل المواطنين اليونانيين له,بدلا من ان يميزوا بين يوناني واخر.
رفع حاجبيه الداكنتين بسخرية واجاب بهدوء:
_هذا ليس بقانون مبهم فقط ,بل منطق مشكوك فيه ايضا.
القى نظرة شاملة بعينيه الزرقاوين حول الغرفة :
_اعتقد ان الكثير من السيدات الموجودات هنا مستعدات للترحيب بالشبان اليونانيين وبحرارة على الاقل.
قررت ان تتجنب تعليقه مع انها كانت تشاركه الراي سرا عبست ايونا:
_في الحقيقة مانوليس ليس مسؤولا شخصيا عن هذا القرار وليس من حقك ان تتشاجر معه.
تابعت على نحو متكلف :
_وكما ترى مانوليس ليس بصحة جيدة وربما لن يتمكن من الدفاع عن نفسه,اذا ما تعرض للاعتداء في الوقت الحاضر.
بدت الكابة في عينيه كسماء الشتاء وهو يحرك يده الكبيرة بعزم حتى يطبق على قبضتها الصغيرة التي كانت ترتجف على الطاولة.
دهشت لان توبيخها له احدث ردة الفعل القوية تلك ,رفعت ذقنها بتحد عندما التقت نظراتهما واظهرت ثقة لم تكن تملكها.
قالت بشجاعة:
_الامر واضح جدا كانت قبضتاك مطبقتين باحكام وعضلاتك كلها مشدودة لم تكن الا مسالة وقت,قبل ان تبدا هجومك .....
استمر في تحديقه اليها بازدراء ازداد توترها بسبب جراة رفيقها وتنهدت لم تكن هذه اول مرة تقودها فيها عاطفتها الى الوقوع في متاعب.
لكن عليها في هذه اللحظة ان تتصرف بتحفظ وتظهر شجاعتها ,لاحظت ملامحه العدائية فقالت:
_حسنا اذا كنت تنكر ذلك,ربما كنت مخطئة ,ولكن هذا ماادركته من تعابير وجهك.
_كنت مخطئة.
كان صوته اقل حدة وهو يرخي قبضته المشدودة على يدها :
_يبدو انك لست خبيرة بقراءة الملامح ,لاانكر انني كنت غاضبا,لكنني لم اكن انوي ان اضرب حبيبك قط.
_مانوليس ليس حبيبي.
ازعجها شعوره هذا بالتفوق وكانت اجابتها اكثر حدة من تعليقه ,انا لم يعد في وسعها التراجع:
_انه رجل متزوج واب لاربعة اولاد.
_رائع ! اذن لاداعي لان اخشى غيرته.
ابتسم رفيقها لاول مرة منذ ان جلسا الى الطاولة ,
_ولان بما اننا على وشك ان نمضي السهرة معا وبايحاء منك,اسمحي لي ان اقدم لك نفسي اسمي كريستوف فارادكسيس.
_عزيزي السيد فارادكسس......
اثارت وقاحته اعصابها وهو ينظر اليها بطريقة عبثية واستعدت للدفاع عن نفسها:
_كريستوف من فضلك .
قاطعها بلطف :
_بما اننا على وشك ان نعقد صفقة عمل .
_لكن هذا ليس صحيحا.
يجب ان تلغي هذه الفكرة فورا:
_انا لاانوي ان امضي بقية السهرة معك ,يجب ان تعرف ان السبب الوحيد الذي حثني على التدخل هو ان امنعك من افتعال المشاكل وهناك استثناء واحد يتعلق بوظيفتي ,انا امثل شركة سياحية كبرى واقيم في هذا الفندق وبامكاني ان امضي بعض الوقت مع رجل اليونانيين الذين يرغبون في التعاقد معنا.
سمحت لنفسها ان تبتسم:
_منحوني هذا الحق لانني امراة,على كل حال,عندما تنتهي من شرابك والذي تعتبره الزاميا اهتمامي بك ينتهي ! بامكانك ان تاخذ سلاحك معك الى المكان الذي جئت منه.
_هل ندمت على تصرفك الشجاع ياحبيبتي؟
تفحصها وهو مستغرق في تفكير حالم وشعرت بيده تبعد شعرها عن جبينها:
_انا متاكد انك كنت تفضلين رؤيتي وسكين مانوليس مغروزا في قلبي بدلا من ان ارحل مع سلاحي منتصرا.
لم تكن عديمة الحي لهذه الدرجة ولكنه قدر مشاعرها جيدا,ولم تستطيع انكار ذلك,من ناحية اخرى كيف تجرا على منادتها حبيبتي بتلك الطريقة وكانها مدينة له بمنة مع ان الوقائع معكوسة.
_مانوليس ليس حبيبك؟
هز راسه برضى تام :
_لقد تذكرت الديك حبيب؟
_ليس الان .
نطقت بسرعة قبل ان تدرك مغزى سؤاله الوقح,والذي كان من الافضل لها ان تتغاضى عنه.
ادارت راسها بعيدا عنه بغضب شديد لانها لم تتمكن من السيطرة على نفسها.
لقد فوجئت عندما اعلن فليب عن فسخ الخطوبة ولم تتوصل بعد الى ان تفهم موقفه ولكن.........
عضت شفتها وارتاحت عندما دنا منهما مانوليس حاملا معه شرابهما ,مما خفف من توترها.
_هو يوناني ,اليس كذلك؟
انتظر كريستوف فارادكسيس حتى انسحب مانوليس قبل ان يطرح عليها السؤال العرضي .
_انكليزي .
قالت بتهذيب وصممت على الاتخوض معه في مناقشة رايه حول نساء اوربا الشمالية
_لااريد ان اناقش شؤوني الشخصية معك.
_اذن سنتكلم عن شيء اخر.ماذا تقترحين ...رحلات بحرية ؟
_لماذا ,هل لديك مراكب للايجار .؟
_سيكون من السهل ترتيب ذلك.
_حسنا اذا كانت عندك اتصالات مفيدة سادون اسماءهم بالتاكيد.
همت بالوقوف ولكنه منعها بوضع يده على ذراعها.
_سنتكلم عن هذا الموضوع لاحقا,ارغب فياحتساء شراب اخر هل تتفضلين بمشاركتي؟
_بالطبع لا.
ابعدت يده عنها:
_لاانوي ان ابقى هنا واراقبك طوال الليل بما انك اوضحت رايك جيدا عليك ان تنسحب بلباقة وتبحث عن مكان اخر يقبل الترحيب بك.
_ولكنني اشعر بالترحيب هنا.
حدقت عيناه الزرقاوان بوجهها بفتور ,ثم استقرتا على جسدها المضطرب .
-بامكانك ان تجلسي ثانية ,ياحبيبتي لايمكنك تركي وحيدا بعد ان كفلت وجودي وبالطبع لا تتوقعين ان يطردني مانوليس بعد تلك الاكاذيب ,اليس كذلك؟
تبا على تشبث هذا الرجل ! ترددت ايونا للحظة مابين حاجتها للهرب واخذ الحذر حتى لا تعرض علاقتها الحسنة مع الادارة للخطر.
يعتبر اصحاب الشركة السياحية انفسهم محظوظين لانهم حصلوا على عقد حصري لزبائنهم القادمين من انكلترا مع فندق ال غريكو الفريد من نوعه من حيث الماكولات والشراب.
ومن الضروري ان تظل على علاقة وثقة مع المدير العازم على ابقاء سمعة الفندق نظيفة ,اذا ارات ان تستمر في عملها هنا
_هذا وضع مستحيل !
وقد بدا الانزعاج الشديد عليها فيما ارجعت خصلة شعر منسدلة الى الوراء.
قال كريستوف بهدوء :
لست انا السبب بذلك .بخلاف ذلك كنت ابحث عن مكان راق ويبدو انني وجدته.
اشار الى الكرسي الشاغر .
_اجلسي شاايونا فرانكارد واخبريني عن نفسك مايزال الليل في اوله واحتاج الى رفقتك الممتعة.
رفع يده ليستدعي الساقي الشاب الذي جاء ليساعد مانوليس مؤخرا.
اطاعته ايونا والغضب يتاكلها من الداخل وما تزال غير متاكدة من نوع هذا الرجل الذي ربطت نفسها به وصممت على الاتدعه يزعج مانوليس مرة ثانية.
كان مدهشا بوسامته وبملامحه التي تنسب الى المناطق الشرقية وراء حدود اليونان,الى عالم البدو الصحراوي.
ميزاته تثير العديد من النساء وهذا مايعلل تصرفه الوقح,قررت ذلك واسفت لانه يمثل صنفا من الرجال يغالون ي تعصبهم الرجالي ولان خبرتها في التعامل معهم قليلة .
انه ليس من النوع العادي,نادرا ماكانت تفاجا لان اختصاصها كمرافقة للسياح لم يؤهلها لمعالجة هذا المزيج من الغطرسة والقوة.
كان صوته خفيضا ومهذبا ولغته الانكليزية ممتازة,واظهر براعة لغوية لدى معرفته بلغتها الام.
كانت تعرف انها تجيد اليونانية التي تعلمتها من صوفيا .ومع ذلك اكتشفت انها لم تكن لغتها الاصلية.
كانت ستفكر فيه كمقاول لو انها لم تتفحص يديه .
لكن يديه ! على الرغم من انهما نظيفتين مقلمتين الاظافر ,تبدو راحتا يديه قاسيتين ومتشققتين واظهرتاه كعامل وليس كرجل ثري,ارتجفت عندما لمس ذراعيها الناعمتين.
_ليس هناك الكثير لاقوله.وكما قلت اني اعمل كمرافقة للسياح لدى شركة سياحية انكليزية كبرى.
_منذ متى انت هنا؟
_منذ ثلاثة اشهر عندما افتتح الفندق .
_والى مى تنوين البقاء هنا؟
_لست متاكدة .
هزت كتفيها بضعف ,كان مستقبلها واضحا لها ذاا لم يكن احد ينتظر عودتها في انكلترا
_حتى انتهاء الموسم .توفيت امي من جراء مضاعفات تلت اصابتها بنزلة صدرية بعد ولادتها لي بفترة قصيرة.
قالت بحزن:
_ذهب ابي الى الولايات المتحدة وتركني مع جدتي ,تزوج هناك عندما اصبحت في الحادية عشرة ارسل بطلبي بعد عدة اشهر ولكنني لم استطع ترك صوفيا التي اصبحت في ذلك بمثابة ام لي....
توقفت لتسترجع ذكرياتها مع صوفيا ولم تتمكن من التحدث عنها برباطة جاش.
تكلمت بعد عدة لحظات من دون اسى :
_اخبرتني صوفيا الكثير عن طفولتها لدرجة اني قررت ان ارى الاماكن بنفسي.
_وهل خاب املك؟
_لاابدا,لم تعد عائلتها تسكنهنا,ولكنني استطعت على الاقل ان امضي وقت فراغي في استكشاف الجزيرة التي وصفتها جدتي بحيوية.
ابتسمت اخيرا وشعرت ان الوقت قد حان كي تستجوبه بدورها بما انها مرتبطة به حتى يكتفي منها.
_وماذا عنك......هل تعيش هنا؟
_مؤقتا.
كانت اجابته مقتضبة وهو يحول انتباهه الى مجموعة صغيرة من الموسقيين الذين بداوا بترتيب معداتهم على منصة عالية في وسط القاعة.
_تسلية ايضا.
نظر اليها وتاملها من جديد.
_يبدو ان اختياري لتمضية السهرة هنا كان صائبا.
تبا على تشبث هذا الرجل !سالت بلطف وهي تدرك رفضها لتقييمه الحسي الذي اخضعها له:
_هل عائلتك معك هنا؟ زوجتك اولادك؟
_تعيش عائلتي على جزيرة كافوس في سيكلادس.ربما سمعت بها.
_لا.
هزت ايونا راسها بانزعاج لانه يحترم واجباته الشخصي,ولم يشعر بالخجل من تصرفه الحاضر.
ولكن حسب علمها اليونانيين انفسهم غير ملزمين لتبرير تصرفاتهم امام زوجاتهم .
_ايجب ان اعرف ؟
نهاية الفصل الاول




التعديل الأخير تم بواسطة samahss ; 09-02-17 الساعة 03:13 AM
samahss غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس