عرض مشاركة واحدة
قديم 04-02-17, 12:15 AM   #4

samahss

مشرفة منتدى عبير وأحلام وعضو فريق الكتابة للروايات الرومانسية وماسة الرومانسية

alkap ~
 
الصورة الرمزية samahss

? العضوٌ??? » 111513
?  التسِجيلٌ » Mar 2010
? مشَارَ?اتْي » 39,598
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » samahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond repute
¬» قناتك mbc4
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصل الثالث
استيقظت ايونا في الصباح التالي,بعد ليلة مؤرقة وتاوهت بصوت عال,وهي تستعيد احداث الامسية الماضية في ذهنها ترنحت في مشيتها وهي في طريقها الى الحمام.
حدقت الى وجهها في المراة بازدراء بعد ان لاحظت الدوائر السوداء التي تحيط بعينيها .
كم كانت غبية عندما سمحت لنفسها بالتدخل في امر لايعنيها!كانت تريد ان تنقذ مانوليس باي طريقةوبعدما راته يعاني من الغضب.... ولكن ماكانت النتيجة؟
هزت كتفيها وهي تذكر وسامة ذلك اليوناني المتعجرف ,الذي اساء فهم تصرفها بعدما كفلت وجوده في فندق ال غريكو.
كل ماتامله الان هو الاترى ذلك اليوناني القاسي مرة ثانية لايمكن لاي رجل حتى ولو كان له العناد ان يتحدى قوانين الا غريكو الصارمة.
كم ستاخذ من الوقت حتى تتوصل الى تفهم حقيقة فسخ خطوبتها؟تساءلت وكم ستاخذ من الوقت حتى تتخلص من حزنها او تخففه على الاقل
كانت طفلة وحيدة لم تعرف والدها ابدا ولم تلاحظ الا الان كم كانت تعتمد على فليب ,ليكون الرجل الاساسي والوحيد في حياتها.
الرجل الاساسي؟الذلك كانت بمثابة فاجعة تلك الخسارة اكثر من خسارته كزوج كفوء؟ولكنها احبته اليس كذلك؟
انطبعت هذه الكلمات في ذهنها مرة ثانية بشكل يتعذر محوه:
_اتمنى ان تفهمي وتفرحي لاجلي.
استحضرت في ذهنها صورة وجهه الجميل وعينيه البنيتين وشعره البني المتوج ثم ابعدت ن مخيلتها الصورة التي اتهزات بطبيعتها الصادقة.
اخذت حماما وتبرجت قليلا قبل ان ترتدي بدلة عملها المرتبة,وتشق طريقها عبر الطابق الارضي الى غرفة الطعام.
هل احبها فليب فعلا؟تساءلت وهي تجلس الى طاولتها المنعزلة والمثبتة بعيدا في زاوية الغرفة قرب المدخل الرئيسي.
لو انه احبها لكان اعترض على قبولها العمل في كريت,فاتحته بالموضوع بحذر ,مع انها كانت متحمسة للفكرة,ولزيارة الاماكن التي تحدثت عنها صوفيا,وكانت مستعدة لنسيانها لو انه ابدى اي اعتراض.
لم يعترض بل اكد لها ان باستطاعته ان يتدبر اموره من دونها لمدة ستة اشهر.
رشفت قهوتها بسرعة كم كانت غبية عندما اعتقدت انه يحبها بعمق الان عرفت الحقيقة!
ليس بامكانه ان يتدبر اموره من دونها لستة اشهر فحسب ......بل لبقية حياته.
لقد اخبرها ان غيابها سيعطيه الفرصة حتى يزين ويصلح بيتها الجديد استعدادا لزواجهما المقرر عشية العيد كما خططا.
ولكنه استغل فرصة غيابها حتى يقع في حب امراة اخرى.
حدقت الى يدها اليسرى وفرحت لانها قبلت اقتراحه,في عدم تبذير اموالها على شراء خاتم خطوبة,على الاقل ليس عليها ان تختبر مرارة تلك الشكيات وهي تعيد رمز تعهدهما اليه.
لم يكن من الممكن الاحتفاظ به مع ان التقاليد تمنحها هذا الحق .
توجهت الى قاعة الاستقبال وجمعت اورقها عندما دقت الساعة الثانية عشرة وكانت على وشك ان تضعها في حقيبتها عندما رن الهاتف في مكتبها الصغير.
ايونا؟ بدا صوت المسؤولة عن الادلاء السياحيين في اراكليون متصلبا.
_نعم كايت؟
تسارعت نبضات قلبها.
_لايمكن ان يكون هناك متاعب.
_لقد وقعت في الفخ هذه المرة!
وبرر تانيب كايت الصارم مخاوفها ولم يفدها استرجاع احداث الاسبوع الفائت في شيءز
سالت بلطف :
_هل هناك مشكلة؟
وهي تحاول ان تخفي قلقها.
_الا اذا كنت تعتبرين استضافة اليونانيين في غرفتك خطا جسيما! ماذا كنت تحاولين ان تفعلي .؟ان تحولي الفندق الى مكان للتسلية؟
صرخت ايونا وهي تشعر بالغثيان:
_اوه كلا.
عندما عرفت ان احد الموظفين قد لاحظ تصرفها ليلة امس واساء فهمها.
شدت اصابعها حول سماعة الهاتف:
_كايت ارجوك اسمعيني جيدا,كان يونانيا واحداولم استضفه في غرفتي ,لقد رافقني الى هناك عندما اغمي علي في الصالة.
_يالسوء الحظ! واحد او مئة لافرق انت مدركة تماما لموقفنا هنا لقد اتصل المدير بنا هذا الصباح وهو يطلب استبدالك فورا,يريدك ان ترحلي من ال غريكو اليوم والا لن يجدد عقد عملنا.
شعرت وكانها اصيبت بضربة شمس وبدات تلهث من وقع الصدمة:
_هل تعنين انكم لن تعطوني اي فرصة حتى اوضح......متديات
سالت بسخرية:
_اس تفسير؟ لقد اعترفت لتوك انك اخذت احد الضيوف الى غرفتك,بصرف النظر عن وجود شاهد عيان لقد اتصلت بلندن وساحل مكانك بنفسي مؤقتا اما بالنسبة لعملك ,ستدفع لك الشركة حتى نهاية الاسبوع وتسمح لك بالعودة الى انكلترا الليلة لقد خرقت القانون,وعرضت سمعة ال غريكو للخطر,لقد انتهى عملك في الوكالة اليونانية للرحلات,هل هذا واضح؟
_نعم واضح جدا.
لقد طلب منها بعض الجهد ولكنها استطاعت ان تسيطر على ارتجاف صوتها,وصممت الا تظهر شعورها لزميلتها السابقة والعديمة الشفقة .
كانت الاحداث تجري بسرعة وحاولت ان تستجمع افكارها .
_هذا افضل بامكانك ان تستاجري سيارة لتقلك الى المطار,وتاخذي تذكرة السفر من مكتب الحجز,وكما تعرفين,تقلع الطائرة في الساعة السادسة.
جلست ايونا على الكرسي غير مصدقة,ولكن لاس هدف؟ كانت ضحية سلسلة من لاحداث المتراكمة التي لامفر منها,هذا هو قدرها مصيرها وحظها.
فكرت للحظة بان تتصل بلندن وتفسر لهم ظروفها ,ولكنها لاحظت انها ستهدر مالها عبثا ,لدى الوكالة اليونانية للرحلات مايكفي من المتاعب.
ماذا عليها ان تفعل الان؟توجهت الى غرفتها وبدات تحزم حقائبها ماذا ستفعل اذا عادت الى نكلترا؟
ليس الى البيت الذي كانت ستعيش فيه كزوجة فليب! ارتجفت على الرغم من دفء النهار .
وهي تتخيل وجهي فليب وحبيبته اذا دقت على بابهما كيف باستطاعتها ان تفكر فيه,بيتا بعد كل ماحدث.
فندق ! لاسيكون غاليا ,اذن غرفة في مكان ما هذا هو الحل الانسب حتى يتمكن فليب من جمع بعض المال ليشتري كامل حصتها ماذا لو كانت حبيته موظفة؟
عندئذ بامكانها ان تستلم حقها في اقرب وقت,ولكن الاحتمال ضعيف.
قررت ان تمضي الساعات القليلة المتبقية,في المشي بمحاذاة الشاطيء الهادىء المواجه للفندق,بعد ان انتهت من حزم حقائبها.
ماذا لو بقيت في كريت؟هذا خيار معقول لكن عليها ان تجد عملا تعيل بها نفسها,ومع انها مستعدة لقبول اي شيء لكن الوظائف المتاحة للاجانب محدودة اما الاعمال المتوافرة في الحانات والفنادق فهي تعج بفتيات اوروبا الشمالية اللواتي اتين للاستمتاع بالطقس الدافيء.
عليها ان تجد مكانا اخر تقيم فيه كي تبحث عن عمل معظم الغرف قد اجرت للسياح.
توقفت واستدارت لتواجه امواج البحر العالية والزرقاء,تحت السماء الصافية.هذه الارض التي احبتها جدتها فوق كل شيء ,مع انها لم تعد اليها .
بعد ان تحدت ارادة والدها اليوناني المستبد لتتزوج رجلا انكليزيا ياللهول كم تفتقد حب صوفيا دعمها تفهمها وتعاطفها.
همست والحزن يتملك قلبها:
_ياللهول ماذا علي ان افعل؟
_يجب ان تضبطي لسانك ,وتشجعيه على قول الحقيقة.
عرفت مصدر الصوت الذي اتى من ورائها ولم ترحب به وقالت بتوتر:
_انت !
واستدارت قليلا لتواجه معذبها وكان كريستوف فارادكسيس لم يدمر حياتها بعد.
كان اخر شخص تود ان تراه في تلك اللحظة,هو الرجل الذي حطم حياتها شدت عضلات فكها من حدة غضبها .
بدا انيقاببنطاله الازرق وقميصه البحري المقلم.
كونت رايها بتجردتام ,وهي مقتنعة ان قلبها كان يخفق بسرعة هائلة,ليس بسبب مظهره بل بسبب جاذبيته ,وذكرها باللحظات القليلة التي امضتها في عناقه.
رفع حاجبيه الداكنتين وقال:
_اجل هذا فعلا انا ياصغيرتي الكاذبة الجميلة.
_كاذبة ! كيف تتجرا وتنعتني بالكاذبة؟
ارادت ان تلكمه ولكنه تفادى ذلك بسرعة .
_لايليق بك الغضب ياصاحبة الكتفين الجميلتين.
تفحصت عيناه كتفيها وتابع:
_لقد قلت لي البارحة انك تنوين البقاء في كريت حتى انتهاء الموسم ومع ذلك عرفت انك راحلة الليلة,عندما سالت عنك في الفندق منذ لحظات قليلة ,ماالذي غير رايك؟هل تخلى حبيبك عن لعبته الجديدة؟ وتوسل اليك حاى تعودي اليه؟
_اعود اليه؟
لذعتها سخريته:
_اذا كنت تعني البيت الذي كنا ندفع ثمنه سويا لقد فصلني عنه ايضا,ولم يترك لي اي مجال حتى اشتري بيتا مشابها حتى لو اعاد مالي الذي انفقته كله عليه.
_ولماذا غيرت رايك مادمت قد اخبرتني بالحقيقة امس؟
اجابت بقوة:
_لانه كان لدي عمل البارحة.
وتمنت لو انها التزمت الصمت,حتى تحافظ على كرامتها.
_واليوم ؟ هل تقولين ان لاعمل لديك بعد اليوم ؟لماذا؟
رمقته بنظرة احتقار:
_بسببك وبسبب تصرفك الحقير هل فمهت؟
تقلصت عضلات فكه بعدائية :
_اوضحي الامر.
فكرت ان تتحداه ولكن ليس هناك مايمكن اصلاحه ,لقد اوقعت نفسها في تلك الورطة وعليها ان تتحمل نتائجها كاملة.
وضع يديه على كتفيها ثم امسك بذقنها عندما حاولت ان تتجنب النظر اليه:
_ايونا ,اني انتظر تفسيرا.
اذن يجب ان يحصل على واحد,تبا له ,رفعت راسها بتحد لتواجهه بجراة,وقررت الا تدعه يروعها بشخصيته الفذة.
_لقد راك احد الموظفين وانت تدخل الى غرفتي البارحة ولقد افترضوا ان فندقهم يتحول الى مكان ذات سمعة سيئة ولذلك طلبوا مني الرحيل فورا لقد صرفت من الخدمة وساعود الى بلدي وانا موصومة بالعار هل انت راض؟
_كلا لن اسمح بذلك.
فاجاتها ردة فعله القوية اعتقدت انه لن يبالي بمحنتها بل سيعتبره كعقاب نتيجة تدخلها,وسوء التفاهم الذي حصل بينهما.
اخذت نفسا عميقا وملات رئتيها بالهواء النقي عندما هب النسيم.
قالت اخيرا:
_لقداثار اهتمامك فضولي .
وهي تلاحظ تعابير وجهه الساخرة وتابعت:
_ولكنني لم ادرك انك تمتلك بعض القدرات الاولمبية.
_انت لاتعرفين الا القليل عني.
بدا جسدها يرتعش تحت نظرته النافذة .وتابع:
_بما انك تعتبريني مسؤولا عما حدث,ساعمل جاهدا حتى اؤمن لك عملا اخر في اليونان عملا يناسبك تماما ولراتب مغر,هل انت راضية؟
_نعم.
واحست باالمل يدب فيها من جديد,اي شيء افضل من الرجوع الى الوحدة التي تنتظرها في انكلترا:
_لكن من المستحيل ان اجد اي شيء في الوقت المتبقي لي.
بقي كريستوف صامتا لهدة دقائق ثم اضاف بلطف:
_بخلاف ذلك تماما ,لدي حل عملي ومثالي على ان ارجع الى كافوس في غضون ساعات قليلة,ستسافرين معي وستشتغلين كمضيفة في الفندق الجديد الذي افتتح هناك حديثا.
حدقت به وقد قضى اقتراحه على املها الوحيد:
_هذا مستحيل.
هز كتفيه استهجانا :
_لماذا ؟ ستتعلمين ماتجهلينه ,كما قلت لك كافوس مدينة صغيرة ولايقصدها الكثير من الاجانب ومعظم سكانها لايجيدون الانكليزية ,هم بحاجة الى مترجمة.
_لم اقصد ذلك....
لم تكن تشك في قدراتها على التعلم ,بل في قدرته على تامين ذلك المركز لها,اجتاحها موجة من الحماسة برغم شكوكها .
اذا كان العمل متوافرا فعلا سيساعدها ذلك في التغلب على متاعبها,حتى تتمكن من تنظيم امورها بنفسها,وسيمنحها المزيد من الوقت في اليونان وسينقذها من العار قبل ان تعود الى انكترا..
_انت لاتثقين بي؟
كان كريستوف يعبس وهزت كتفيها وتمنت لو انه يثبت حسن نيته:
_وهل هناك داع؟كيف عرفت بتلك الوظيفة.....او انها تناسبني؟
ارجع راسه الى الوراء وضحك,وتلالات عيناه ببريق غريب:
_لان المديرة صديقتي,ولقد اخبرتني انها بحاجة ماسة الى مضيفة تجيد اللغة الانكليزية ,ولم تجد الشخص المناسب لهذه الوظيفة في كافوس بعد ,انا متاكد انك سترتاحين هناك,وفي ظروفك الحاضرة ستجدينها مكانا امنا ولو مؤقتا؟
ماذا عساها ان تقول يبدو العرض مغريا وملائما وستندم كثيرا اذا تركت تلك الفرصة تفلت من يدها.
يبدو ان ترددها باد على وجهها لان كريستوف اطلق ضحكة خافتة:
_تشعرين بالخوف والخجل ,هل تعتقدين انني ساختطفك الى جزيرة منعزلة,ااستغلك على شاطيء معزول حيث ستكنم تمتمات االامواج وتنهدات النسيم صرخاتك؟
دهشت ولم تحس بتورد وجنتيها وانكرت الحقيقة بتعجرف:
_لا ! بالطبع لا ولكن.....
_تفضلين الا تقبلي بكلامي وحده؟حسنا لامشكلة تعالي.
ترددت للحظة ومالضير في ان تكتشف الطريقة التي كان ينوي ان يبرهن بها عن حسن نيته؟
تبعته الى طريق الشاطيء الضيق وقبلت دعوته لتناول عصير البرتقال الطازج في حانة عامة,فهو مدين لها بذلك على الاقل.
قال لها وهو يناولها سماعة الهاتف عندما وقفت الى جانبه:
_المديرة بنفسها على الخط,كلميها وتاكدي من حقيقة الامر.
رفعت ايونا السماعة الى اذنها بكسل,وقلبها يخفق بسرعة جنونية واستطاعت ان تسمع صوت ضحك بعض الاولاد المريح,عندما اكدت لها المراة انها بحاجة ماسة لتوظيف مضيفة كفوءة.
سيكون العمل خفيفا وفي النهار فقط,وستحصل على تذكرة مجانية الى جانب الطعام وراتب مناسب بدا كل شيء سهلا وهي تنتقل من مرحلة الياس الى الامل,بفترة قصيرة وغير معقولة .
سالها الصوت الناعم الرفيع على الطرف الثاني من الخط:
_اذن ستصلين مع كريستوف غدا؟ لقد اخبرني انك الشخص المناسب لهذه الوظيفة انا بحاجة الى مساعدتك.
اخذت نفسا عميقا ,مدركة حماسة كريستوف الواقف الى جانبها,والذي كان يستمع الى كل كلمة.
قاومت مخاوفها وهي تواجه الكارثة من جهة والمغامرة من جهة اخرى.
_نعم ساخذ الوظيفة.
وضعت السماعة في مكانها واستدارت نحو رفيقها:
_في اي وقت ستقلع السفينة من اراكليون؟
_سفينة ؟اية سفينة؟
اضطربت وعبست:
_السفينة التي ستقلنا من اراكليون الى كافوس بالطبع.
_لايوجد سفينة .
بدت الابتسامة على وجهه الساخرة مهددة على نحو غريب :
_كافوس مدينة صغيرة ولايمكننا الذهاب اليها مباشرة من كريت وبما ان لدي بعض الاعمال الطارئة هنا,استاجرت مركبا صغيرا سياخذنا من مرفا بعد ساعتين اشار الى حيث كانت جدران المرفا الصغير الرمادية مرئية:
_لاتقلقي يوجد متسع لكلانا.
_ولكني لاااستطيع.......
توقفت وهي تعض شفتها وشعرت بالغضب لانها تصرفت من دون ان تكشف كل الحقائق.
قال برقة:
_بالطبع تستطيعين ياايونا .
قرا افكارها بسهولة وكانها تفوهت بها وتابع:
_سيبرهن صديقي القديم اريستيد وابته الصغير عن كفاءة تامة وسيعتنيان بك جيدا صدقيني ستكونين في امان.
كان تعبيره رقيقا وصادقا وهي تحدق اليه بارتياب وتحاول ان تفهم مغزى اجابته المهذبة.
هزت راسها بعنف:
_حسنا.
عليها ان تثق به كان المفضل لديه من بين كل الخيارات التي في حوزتها ,اساء فهم دوافعها البارحة ,ولقد اوضحت له مشاعرها منذ ذلك الحين ,الم تفعل ذلك؟
هذه كانت طريقته في التعويض عليها, بعد كل المتاعب التي سببها لها,تعويض تستحقه بالتاكيد.
الى جاني ذلك لم تثق به لمجرد انه قال لها ان هناك عملا ينتظرها,بدا صوت مديرة الفندق في كافوس دافئا ساحرا وودودا,وثم هناك صوت الاطفال الامر الذي ضاعف من اطمئنانها.
_علي ان ابلغ مديري السابق بقراري واطلب منه ان يرسل لي المال المدين لي به.
قررت ان تاخذ جميع احتياجاتها,قبل ان تعهد بنفسها الى كريستوف وطاقمه:
_في المناسبة كريستوف ماهو اسم الفندق الذي ساعمل فيه في كافوس؟
هل كانت تتخيل ام ان طيفا ما تجاوزها؟توترت اعصابها وفكرت انه لن يرد على سؤالها المعقول,حتى ابتسم وقال بكسل:
_بلفادير فقط وستكون كافوس عنوانا كافيا كي يجدوك.
***
وقفت ايونا بجانب الحاجز على سطح المركب تراقب جزيرة كريت وهي ترتد الى الوراء عندما هدر المحرك,وانطلق نحو البحر الفسيح.
نظرة واحدة الى اريستيد رجل في اوائل الستينات من عمره وابنه المراهق وتبددت مخاوفها.منتيات
ربما لان الرجل الطاعن في السن اقل خطرا من الشاب ,فكرت وعلى الارجح,لان وجه اريستد صادق ومحب وتعبير بنيته وملامحه عن حياة نظيفة وعمل شاق وكان تيمون شابا متحمسا وبريئا .
رحبا بها باحترام تام,وقدمها كريستوف اليهما كصديقة,تصرفت معهما بتحفظ,مع انها استعدت لان تعهد بنفسها اليهما للساعات المقبلة,حتى تتمكن من التخلص من حضور كريستوف الطاغي.
_مؤثر اليس كذلك؟
بدا صوته ضعيفا.
شعرت بعدم الارتياح :
_نعم هذا المكان جميل ,هل كافوس موطنك الاصلي.؟
_لقد ولدت وترعرت هناك حتى الثانية عشرة عمري ابي وكاليوبي يقيمان هناك باستمرار .
عبست ايونا:
_كاليوبي؟
هز راسه:
_زوجة ابي توفيت والدتي عندما كنت في الثالثة من عمري.
عبرت عيناه عن فراغ مؤلم وتابع:
_ليوجد مستشفى في كافوس ولقد اخذها والدي الى اقرب جزيرة عندما اصيبت بالتهاب معوي ولكن بعد فوات الاوان.
ثلاث سنوات! شعرت بالغصة تعاطفا معه,لقد عرفت ذلك الشعور لانها ترعرعت ايضا من دون حنان الام وكانت صوفيا افضل جدة في العالم,ولكنها تتساءل دائما عن مصير والدتها والمحزن.
سحبت اصابعها بسرعت وقررت ان الكلام سيكون افضل تعبير عن حزنها .
تمتمت وخجلت من كلامها:
_كم هذا فظيع.
تفحصتها عيناه:
_كانت انكليزية ,جميلة ,سمراء ومرحه هكذا اخبروني,كانت تلميذة في معهد التمثيل عندما تعرفت الى والدي ووقعت في حب ,تزوجا في غضون عشرة ايام.
دهشت:
_انكليزية!انت نصف انكليزي!؟
لم تفكر فيه الا كيوناني في العقيدة والثقافة ولكن كل شيء كان واضحا ....طوله لو ن عينيه..
_لست متخصصا بالرياضيات ,ولكن ماتقولينه صحيح.
كان يسخر منها ومن شكوكها:
_ولاان اعذريني علي ان اقوم ببعض الاعمال مع اريستيد.
وتحرك لينزل السلالم,تاركا اياه وحيدة,وراسها مرتد الى الوراء,والنسيم يتلاعب بشعرها والشمس تلفح بشرتها الناعمة.
نهاية الفصل الثالث




التعديل الأخير تم بواسطة samahss ; 09-02-17 الساعة 03:21 AM
samahss غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس