عرض مشاركة واحدة
قديم 04-02-17, 12:27 AM   #6

samahss

مشرفة منتدى عبير وأحلام وعضو فريق الكتابة للروايات الرومانسية وماسة الرومانسية

alkap ~
 
الصورة الرمزية samahss

? العضوٌ??? » 111513
?  التسِجيلٌ » Mar 2010
? مشَارَ?اتْي » 39,598
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » samahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond repute
¬» قناتك mbc4
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصل الخامس
قال ويساعدها على النزول من المركب على الرصيف الصغير:
_بامكاننا ان نترك الامتعة هنا,سيحضرها اريستيد بنفسه الى بلفادير,النقليات محدودة هنا واخشى الا اجد من يقلنا الى هنا الدراجة الحمار والمركب هي وسائ النقل المعتادة هنا بصرف النظر عن سيارة والدي اتمنى الا تجديها همجية
رفضت ان تثبط سخريته من عزيمتها :
_بخلاف ذلك اجدها جميلة جدا .
_اني مسرور,يلزمنا خمس عشرة دقيقة حتى نصل الى بلفادير على الاقدام.
نظر الى حذائها الرياضي:
_يبدو انك تعلمت شيئا من خلال اقامتك على التربة اليونانية.
لم تعترض واجابت ببساطة:
_اني احب السير كثيرا.
رات المتاجر التي تبيع الخزف موزعة هنا وهناك والحانات .لاحظت ايونا انها مخصصة لسكان الجزيرة متاجر عامة مظلمة ,تعرض على رفوفها البضائع المختلفة.
بائعو الخضر والفاكهة يتنافسون على بيع الدراق والبندورة,الفرن ببابه الازرق انبعثت من داخله رائحة الخبز الشهية ,ومتجر الحلوى بنوافذه المظلمة,يعرض انواعا مختلفة من المعجنات .
لاحظت ان الاعين تلاحقها رفع الرجال قبعاتهم عندما مرا وتوقفت النساء اللواتي يرتدين ثيابا سوداء وهن في حداد مستمر,عن قطف لاعشاب وادارت الامهات اللواتي يتسوقن مع اولادهن رؤوسهن ولم يحاولن اخفاء دهشتهن.
بدات تشعر بالتوتر ابطا كريستوف خطواته بعد ان لاحظ تورد وجنيها:
_ليس بعيدا كثيرا,ربما كان لي ان احذرك من الطريق.
اجابت بسخرية وهي مدركة بحزن ان جملته ستكون بمثابة نذير شؤم في الايام المقبلة:
_ربما كان عليك ان تحذرني من ان عودة الابن الضال ستثير هذا االاهتمام بين السكان.
تظاهر بالاندهاش:
_انا ؟اعتقدت ان جمالك هو الذي ادار رؤوسهم.
_لاتعبث معي ارجوك,اي شخص كان سيظن انك مشهور لم اكن اعرف ان النزاع الذي بينك وبين والدك معروف لهذه الدرجة.
لم يكن الغرور احدى صفاتها ابداااا
_كافوس مكان صغير يصبح كل سكان الجزيرة قضاة وهيئة محلفين,اذا اخطا احد ابنائها.
قالت بجراة :
_تجعل الامر يبدو وكانك ارتكبت جريمة لاتغتفر.
وخدرتها العاطفة الكامنة في صوته لكنها لم تكن مستعدة لتقبل ماسيحدث بعدذلك.
_ربما فعلت ذلك.
وقف الى جانب زقاق ضيق مهجور وشدها الى الحائط طوقعا وحاول معانقتها.
_كريستوف!
تقلص حلقها عندما اخترقتها نظرته كان هناك شيء خطير وعميق يحدث لهم تستطع تفهمه .
رغبة عنيفة هددت املها في قضاء اسبوع هادئ في بيته حتى يقرر كريستوف الاستغناء عن خدماتها.
قال بصوت اجش:
_لاداعي للخوف مني ايونا,اعدك بالا اؤذيك.
داعبت يده شعرها وبدا قلبها يخفق بسرعة جنونية,شعرت وكانها في حقل مغناطيسي,غير قادرة على التحرك حدق في وجهها وعرفت انه سيحاول تقبيلها وانها لن تستطيع منعه.
_كريستوف لا.
صدمتها الطريقة التي تجاوبت بها معه وكانها فقدت السيطرة تماما على ارادتها .
وضعت يدها على صدره تطالب بحريتها خجلت وشعرت بالخوف من تجاوبها,شتمت نفسها بصمت,لانها لم تستطع ان تسيطر على نفسها.
_اذا كنا سنقنع اهلي بانني عدت نهائيا,وبانني على وشك ان ابدا حياة عائلية مستقرة,يجب ان نبرهن لهم ذلك.
_ليس لدرجة القيام بادوار الغرام امام الناس.
استجمعت شجاعتها لمقاومة محاولاته غير قادرة على ايجاد تفسير او مبرر لانجذابها اليه.
نظر اليها بسخرية :
_امام الناس ؟ الشاهد الوحيد الذي اراه الان هو قطة صغيرة مستلقية تحت خميلة الخبازي لاداعي للخوف منها.
لم يبد عليه الاستعجال لاطلاق سراحها وتابع تفحصه وجهها العدائي بعينين داكنتين .
_تاكدي ياايونا ان رغبتي بك ليست وهمية ابدا.اما بالنسبة لعائلتي.......
توقف وجمدتها قوة تعبير وجهه:
_اذا كنت لاتستطيعين ان تحتفظي بنظرات وابتسامات امراة واقعة في الحب من دون تدريب بامكاننا ان نتمرن سرا,حتى نضيف المصداقية الى ادائك.
قالت بسرعة عندما افلت معصميها اخيرا:
_لا اعتقد ان هذا ضروري.ساجبرنفسي كي ابدو متيمة بك واتجنب شكوكهم حتى يحين الوقت المناسب ونضع نهاية لهذه المهزلة.
قال :
_رائع.
بدات ايونا تشعر بوخز في كل انحاء جسمها تحت نظرته الساخر .
اضاف بعد لحظات:
_اذا وجدت التمرين صعبا عليك,تذكري انني ساكون مستعدا لان ازودك بدروس ليلية,تساعدك على تحسين صورتك كعروس متيمة.
حبست انفاسها وادركت التهديد الكامن من وراء كلماته المهذبة ,اذا كان كريستوف يعتبر ان ماحدث بينهما هو مجرد عناق بسيط فهو مخطئ.
حدقت في وجهه المهيب بعد ان اخفت سخطها:
_سافكر في عرضك.اما يزال الطريق بعيدا.
رفع حاجبيه بذهول:
_مع رد فعلك هذه اعتقد بان الطريق طويلة جدا.
تعمد توبيخها بطريقة ساخرة ربما اراد معاقبتها لانها لم تف بوعدها في ال غريكو.
عليها ان تتجاهل تلميحاته وترفض ان تمنحه المتعة حين يراها تبتلع الطعم,وستتعلم كيف تتخلص من ضعفها مع مرور الوقت ربما اذا استمرت في تذكير نفسها بانه هو المدين لها وليس العكس.....فسيساعدها ذلك.
_حسنا .انت تعرف ماذا يقولون....السفر بامل افضل من الوصول .....والمكان الوحيد الذي يهمني في هذه اللحظة هو بلفادير.
_اذن ارتاحي.....لان امالك على وشك ان تتحقق,سترين المنزل عندما نصل الى اخر الزقاق.
اطاعت ايونا اوامره الحاسمة وارتاحت عندما اكملا طريقهما وتبعته حتى وصلا الى الشارع كانت الطريق مغبرة.
_اهلا بك في بلفادير.
توقفا امام باب كبير مصنوع من خشب السنديان استدار ليواجهها وبدا تعبيره مبهما.
_هل انت مستعدة .؟
_اذا كنت انت مستعدا.
فتح الباب بسهولة تراجع كريستوف الى الوراء ليسمح لها بالدخول,شعرت بالتوتر والحماسة وهي تخطو ثلاث خطوات ووجدت نفسها في فناء مرصوف باتقان.
اضفت اشجار الصنوبر والرمان على المكان ارتفاعا وظلالا بينما نشر نبات الدفلي المزروع على الجوانب عطره للترحيب بها.
تنهدت ماخوذة بجمال المكان:
_اوه كم هو جميل!
استدارت عندما لم يرد عليها وادركت مشاعر الحنين الى الماضي على وجهه وشعرت بنفسها كمتسللة في املاك خاصة .
سال بلطف :
_خائفة ؟اعدك بالا يلتهمك احد.
_هل يتوقعون حضورك؟
لم تتمكن من اخفاء حماسها عليها ان تفي بوعدها ولكن من المستحيل ان تتخلص من مخاوفها التي تملكتها.
بدا المكان مهجورا وهادئا في ذلك الصباح الحار هز كريستوف راسه وكانه قرا افكارها ورفع يده الى جرس الباب.
احدث صوت الجرس صدى عميقا في مكان ما في الداخل.
فتح الباب من قبل امراة في اواخر الخمسين من عمرها مايزال وجهها المدور جميلا وشعرها الاسود مرفوعا على شكل كعكة.
_كريستوف !عزيزي .....اني سعيدة برؤيتك من جديد.
ترقرقت الدموع في عينيها لم ترتاب ايونا في حب تلك المراة الكامن وراء ترحيبها الحار عندما فتحت يديها وتقدم كريستوف منها ليعانقها وهو يحني راسه حتى تقبل وجنتيه القاستين.
_لم اعد فقط بمفردي ولكنني احضرت معي خطيبتي ايونا.
اتسعت عينا كاليوبي الكبيرتان من وقع الصدمة ونقلت نظرها بينهما وقالت:
_اني سعيدة لاجلكما.هذا خبر رائع.
عانقت ايونا وشبكت يديها ببعضهما تعبيرا عن حماسها وفرحها:
_هل جئتما الى كافوس لتتزوجا هنا هذا الصيف؟ لتمحو الماضي ولتبدا حياة جديدة بيننا ؟سيفرح ثيو كثيرا.
ياللهول !هذا اسوا بكثير مما توقعته ضعفت ايونا امام حماس المراة ماذا عساها ان تقول؟
استدارت نحو كريستوف وتوسلت اليه بصمت ان يقوم بالمبادرة الاولى كان بامكانه ان يشرح لها انهما لاينويان الزواج في الوقت الحاضر على لاقل.
لكنه امسك معصمها ورفع يدها الى فمه ليطبع قبلة ناعمة على بشرتها الحساسة,بينما كان يحدق الى زوجة والده من خلال رموشه الكثيفة التي حجبت عينيه الكبيرتين.
قال ببساطة:
_هذا ماحلمت ان افعله منذ وقت طويل.
ارخى وهج دافئ خطوط وجه كاليوبي المتوتر واعتصر الم الندم قلبها لم يتفوه كريستوف الا بالحقيقة ماعدا انها لم تكن ضمن احلامه.
قالت بحماس :
_بدا النور يتسلل من خلال الظلام.
قال كريستوف باقتضاب:
_احساس اتمنى ان يشعر به والدي هل هو هنا؟
_لقد ذهب الى بيت فلاميوس بقيت هنا لارحب بكما ولاصطحبك الى هناك.
_ايونا لامكان لك حيث يجب ان اذهب كوني صبورة ياحبيبتي ,سنناقش خططنا المستقبلية عندما اعود.
_كريستوف ! ارجوك.
شعرت باالانزعاج من تورد خديها,كيف تجرا على ان يعطي هذا الانطباع وهو ان كل شيء يسير على مايرام بينهما؟
يجب ان توقفه عند حده والا سيجبرها على ارتداء فستان الفرح بوشاحه الطويل .
_لاحقا ياحبيبتي لاحقا.
بدا حزينا وهو ينظر اليها.
ربما بعد فوات الاوان........
بلعت ريقها بصعوبة عندما وضع يديه على خدها وقبلها لكن بحرارة .
كانت تلهث عندما تركها لانها كانت تشعر بالغضب وليس لانها لم تستطع ان تتنفس بسهولة او لانه اختار ان يسكتها بتلك الطريقة الذكية التي ادت الى تورد وجنتيها.
_كريستوف ياعزيزي.......
ظهرت كاليوبي من جديد بعد ان اختفت للحظة وبدت هادئة وجميلة .
_يجب ان نذهب .
ترددت بلطف ثم استدارت نحو ايونا:
_سامحيني لانني ساترككك بهذه السرعة بعد اول لقاء لنا .طلبت من ماريا ان تعد لك غرفة اتمنى ان تعتبري بلفادير بيتك.
_شكرا لك.
لم تتمكن من قول المزيد عندما دست كاليوبي يدها تحت ذراع كريستوف واستعدت لترك البيت ,لايمكنها ان تستجوب شريكها في المؤامرة الان.....لكن عندما يعود وتتمكن من التكلم معه.
_سافكر فيكما.
اضافت بتهذيب .
بعد لحظات قادتها الخادمة الى غرفة نوم واسعة لايمكن مقارنتها بغرف فنادق الدرجة الاولى.
_ورود.
اقتربت من الاناء المثبت فوق طاولة رخامية بجانب السرير العريض.
_كم هي جميلة.
_اعتقد فارادكسيس الكبير انها ستعجبك .
ابتسمت الفتاة اليونانية بلطف:
_لم تصل امتعتك بعد ولد طلب مني ان اقدم لك عصيرا في اي مكان ترغبينه.
_ساكتفي بعصير البرتقال في الحديقة.
اقتربت وفتحت بابا يتصل بشرفة صغيرة ووجدت نفسها تنظر الى سطوح بيوت المدينة الصغيرة والى خليج رائع.
لم تجد اية صعوبة في ايجاد الطابق الاول مشت عبر غرفة كبيرة مجهزة باثاث بسيط لكن غالي الثمن وتكسو ارضيتها الواح يونانية الصنع.
استطاعت من خلال شرفة مغربية الطراز ان ترى جزء من الحديقة الذي كان محجوبا عن واجهة البيت توجت الباحة الرئيسية نافورة ماء امتزج صوتها بحفيف الاشجار.
وصلت ماريا تحمل صنية عليها كوب عصير البرتقال وطبق من الحلوى.
وجدتها كاليوبي هناك بعد ساعة ونصف اقتربت المراة منها قائلة:
_ايونا عزيزتي ,اني اسفة لانني تركتك بمفردك ولكن لااعتقد ان الماتم ملائم لتلتقي فيه ثيو الى جانب ذلك......في هذه الظروف,من مصلحة كريستوف ان يتكلم مع والده على انفراد حتى يسويا خلافاتهما قبل ان نحتفل بسعادتك.
_وهل ستفعلان ذلك؟
غير قادرة على اخفاء قلقها,ماذا لو ذهب جهدها سدى؟ماذا لو رفض فارادكسيس ان يستقبل ابنه في بيته؟
_بالتاكيد ياعزيزتي.
وضعت كاليوبي يدها على معصم ايونا المطبق باحكام عندما جلست الى جانبها.
_ذهب الرجال الى حانة وهذا سيعطي كريستوف وثيو فرصة للاسترخاء ,ولمصارحة بعضهما البعض ,وتاكدي من ان ثيو سيكون مستعدا لدفن الماضي بعد ان قرر كريستوف الزواج وللترحيب بعودته في بلفادير.
ترقرقت الدموع في عينيها:
_لقد كانت السنوات الست الماضية بمثابة كابوس لنا جميعا لكن الان عد ان كسر كريستوف الصمت بينه وبين والده سنصبح عائلة واحدة من جديد.كان ثيو خائفا من ان يستمر كريستوف في العيش مع الماضي.......
هزت راسها بحزن:
_لايريد ان يحصل ذلك لابنه البكر.
عبست ايونا لم يبالغ كريستوف اذا في تصوير الصدع القائم بينه وبين والده.
سالت بتردد:
_هل كانت الامور سيئة بينهما لهذه الدرجة؟
_كانا دائما على شجار هذا لايعني ان ثيو لم يكن مهتما به.....اذا كان هذا ما تفكرين فيه ......بخلاف ذلك تماما.
اطلقت تنهيدة عميقة:
_كانت طريقته في اظهار عاطفته تهدف الى جعله رجلا قويا ربما كانت الامور ستختلف لو بقيت كريستينا على قيد الحياة لم يكن في وسعي التدخل مع انني احبهما كثيرا...
توقفت وبدت مرتبكة.
توسلت ايونا:
_ارجوك تابعي.اخبرني كريستوف القليل عن حياته السابقة هذا سيساعدني على معرفته بشكل افضل.
_ماذا علي ان اخبرك ؟
فكرت كاليوبي مليا.
_انه كان ارستقراطيا وان العمل الشاق غيره كما اراد ثيو كان يقول دائما ازرع قليلا تحصد قليلا.
اشركت ايونا موضوع ميكوس في حديثهما بعفوية:
_ماذا عن ميكوس هل كان يعامله بالطريقة نفسها.؟
_لا .
_ليس قاسيا ككريستوف.
_قاس؟ لا ابدا ليست كلمة مناسبة لين ربما.
_من الواضح ان كريستوف يحبك جدا.
_اعرف وانا مقدرة له ذلك ليس من السهل تربية ولد امراة اخرى وجعل طفولته سعيدة لكن كريستوف لم يكرهني يوما وبدا مقربا جدا من اخيه مع انه يكبره بخمس سنوات.
_اخبرني كريستوف انه عاش هنا حتى اصبح في لثانية عشرة من عمره؟
_هذا صحيح ارسله ثيو الى مدرسة في اثينا بالطبع كان يعود في عطلات الصيف الطويلة وتساءلت في ذلك الوقت اذا كان بعده سيؤثر على علاقته بميكوس لكنه لم يؤثر ابدا.ميكوس يحب كريستوف كان مستعدا لان يفعل اي شيء يامره به كريستوف! لكن كريستوف لم يستغل ذلك ابدا ولم يحاول ان يهينه او يستخف به بسبب انه اصغر سنا منه او لانه حساس اكثر من اللزوم.
بامكان كل واحدمنا ان يتغير فكرت ايونا باسف ,كان عدم استغلال كريستوف لاخيه شيئا رائعا.
زودتها كاليوبي بمعلومات قيمة عن طفولته,وجعلتها تعي النظر في موقفها منه.
عرفت الكثير عنه خلال خمس عشرة دقيقة امضتها مع زوجة والده اكثر مما عرفت في ساعات امضتها برفقته.
سالت ايونا بلطف:
_وعندما انتهى من مدرسته؟
_علد الى هنا عندما اصبح في الثامنة عشرة من عمره....رجلا.ولم يسعهما البيت الكبير هو ووالده.
حدقت في الفراغ للحظة :
_كان وضعا لايمكن لاي امراة ان تصلحه ومع ذلك احببت الاثنين.
_لماذا كانت الامور سيئة بينهما؟
_اعترف ان ثيو كان يسر في تحريضه واجباره على تحدي سلطته كان يشعر برضى تام وهو يرى كريستوف يقاوم,ولقد كان فخورا بابنه القوي العدائي لكنه لم يسمح له بالفوز مهما كانت وسائله مؤلمة,ترك كريستوف البيت ورفض ان يدخل الجامعة وبعد ان ادى خدمته العسكرية ,عاد الى كافوس لكن ليس الى بلفادير,اختار العمل مع عرابه والان تحطمت حياته من جديد بعد ان مات فلاميوس.
وماذا عن الفتاة التي كان مرتبط بها؟لم تذكرها كاليوبي لان قصتها كانت اهانة اخرى لوالده والى جانب ذلك لم يستمر كريستوف في شركة فارادكسيس للبناء منذ سنيتن ومن دون علم والده لم يستعمل ذكاءه بل قوته الجسدية وذلك لمصلحة الشركة لماذا؟هل اعتقد بانها كانت الطريقة الوحيدة لخلاصه,الى ان تعرف بها ووجد انها خيارا اسهل؟ارادت ان تطرح عليها المزيد من الاسئلة لكنها وجدت نفسها معقودة اللسان بشكل غريب ثم سمعت اصوات بعض الرجال,توترت اعصابها وتملكها الخوف.
ابتسمت لها كاليوبي وربتت على كتفها:
_استرخي سيحبك بقدر مايحب ابنه.لقد اخبرني كريستوف الكثير عنك ونحن في طريقنا الى الماتم جدتك والطريقة التي وقع بها في حبك من اول نظرة,صدقيني ياعزيزتي ستسحرين ثيو بالتاكيد.
حتى ياتي الوقت,وينتهي فيه دوري ! وقفت ايونا غير قادرة على ان تسيطر على توترها,عندما ارتفعت الاصوات ودخل كريستوف مع رجل مسن .بالطبع كان ثيو عرفت فورا بدا في اواخر الستين من عمره قدرت طوله بست اقدام شعره داكن وجسده متناسق اكثر من الرجل الواقف الى جانبه,كان الوجه الذي تفحصها برضى تام قاسيا على الرغم من تغضن بشرته الملونة بلون البرونز نتيجة تعرضها للشمس وكانت لحيته اطول.
اقترب كريستوف منها وطوقها بذراعيه ثم ادارها ويده على معصمها,عندما واجه والده قائلا بتوتر:
_هذه ايونا المراة التي ساجعلها زوجتي. انها كل مايتمناه الرجل جميلة ومطيعة.
ارتجفت يدهاوهي تصافح الرجل واحست ان التوتر يمكن ان يثير التحدي وان عليها ان تدقق في اختيار كلماته,عندما توقف,لكنه بدا يتكلم وكانه كان بمفرده معها.
واني احبها كثيرا.
احنى راسه وطبع قبلة على خدها.
شعرت بالاهانة من كلمات الحب الفارغة وكانت ضعيفة لتمنعه من جرها الى حيث كان يقف والده:
_هل ترحب بها في بيتك.؟
تنقل نظرها بين الرجلين وهي مدركة احاسيسهما العاصفة نظرت الى وجه ثيو فارادكسيس المتعجرف ولم تجفلها العينان القاسيتان اللتان كانتا تحدقان اليها.
لو انها لاحظت ان موافقتها على خطة كريستوف ستضعها في هذا الموقف المحرج لكانت اختارت ان تعود الى انكلترا وتواجه اي مشكلة تنتظرها.
مهما كان والده قاسيا معه في الماضي,والان بعد ان واجهت ثيو فارادكسيس وجها لوجه خجلت من دورها وماذا عن كاليوبي ؟الم يفكر كريستوف كم ستحزن زوجة والده عندما يفسخا خطوبتهما؟
تقدم ثيو منها وامسك يدها وقال:
_انت فتاة جميلة وشجاعة ارحب بك في بيتي وفي عائلتي واتمنى لن يمنحك المستقبل كل شيء تستحقينه.




التعديل الأخير تم بواسطة samahss ; 09-02-17 الساعة 03:29 AM
samahss غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس