عرض مشاركة واحدة
قديم 04-02-17, 02:09 AM   #7

samahss

مشرفة منتدى عبير وأحلام وعضو فريق الكتابة للروايات الرومانسية وماسة الرومانسية

alkap ~
 
الصورة الرمزية samahss

? العضوٌ??? » 111513
?  التسِجيلٌ » Mar 2010
? مشَارَ?اتْي » 39,598
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » samahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond repute
¬» قناتك mbc4
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصل الخامس
بالنسبة إلى لورا الأيام التى أمضاها انزو فى تورين بدت لها فارغة و مليئة بالحيرة مع ذلك لعبت دور زوجة الأبن فى العائلة و أكثر مما كانت تتوقع . فقد قـُبلت من أفراد العائلة و الخدم وكانت قادرة على التجول فى غرف المنزل والمنطقة حيث أمضى غاى طفولته , ومع ذلك لم تترك نفسها لترتاح كثيراص فشئ ما كان يهمس بداخلها ان تخلت عن الحذر فستقع فى خطر ماز
كل صباح بعد تناول الفطور كانت تصعد هى و ابنها إلى غرفة امبرتو . كانت تبقى بعيدة قدر ما تستطيع رغم تشجيعها لأبنها لتحدث مع جده و طرح الأسئلة عليه , وكان العجوز يستجيب بقصص و بإظهار عاطفته لكنه بقى يبتعد عن التحدث عن السنوات الأخيرة وبالتدريج أزدات ثقة الطفل به و أصبح أكثر راحة وسعادة معه .
لم يكن من الصعب عليها أن تشعر بعاطفة امبرتو فمن الواضح أنه يحب طفلها و يراه البديل عن أبنه الذى طرده من منزله ومهما كان الأمر فزيارتهما هى كعلاج له . و فى صباح نهار الأربعاء تمكنا من تمضية ساعة معه على شرفة غرفته.
وكل يوم بعد الظهر أثناء نوم باولو كانت لورا تتجول فى الحديقة و ترسم مخطوطات لصور رغبت فى رسمها بعد عودتها إلى شيكاغو وكانت تتوقف كثيراً أمام الاصطبل.
بالكاد رأت ستيفانو فى هذه الفترة فهو يعمل من الفجر حتى الغروب و لا يظهر حتى أثناء تناول الغداء فما أن غادر انزو حتى أنشغلت كل من كريستينا و صوفيا بما قد قالتا أنه أعمال اجتماعية . غادرت كريستينا إلى تورين لتمضية بعض الوقت مع زوجها قبل العودة للمساعدة فى الحصاد. اما صوفيا فقد غادرت إلى ريفييرا بعد أن ودعت والدهل ومن الطبيعى أن لا تشعر لورا بالحزن لفراقهما فـ كريستينا لم تخف شعورها منذ أن وصلت لورا إلى فيلا فوغليا.
أما بالنسبة لأخيه غير الشقيق فهى لم تشعر بالراحة بسبب نظراته الوقحة كلما رأها .
لكنها تعرفت على آنا بشكل أفضل فكانت تنضم إليها فى المطبخ لمساعدة مارغريتا و الذى أدهشها فعلاً أن اميليا دعتها لشرب القهوة فى غرفة الجلوس الخاصة بها و طلبت منها أن تمدد فترة زيارتها .
و ما أن اقتربت عودة انزو من تورين حتى عاودها ذلك الاحساس بالانسجام و الاتفاق بينهما , أخذت تفكر به فترة بعد ظهر نهار الأربعاء و هى تتجول فى حديقة الفيلا و تجمع الزهور .
اقتربت منها آنا و سارت برفقتها لتتحدثا عن العمل فى الحقل فى هذا الوقت من السنة , علقت لورا :"أشعر بحماس كبير فلا باولو و لا أنا حظينا بفر صة لنشارك فى مثل هذا العمل من قبل."
وصل انزو عند الغروب بينما كانت تجلس على الشرفة الأمامية فنهضت لورا على الفور جزء منها أراد الدخول إلى المنزل تجنب رؤيته و الجزء الآخر رغب فى الركض سريعاً ليضمه إليها.
فات الآوان على تجنبه.
خرج من السيارة و صعد الدرج ليسلم عليها , سألها هامساً :"كيف جرت الأمور؟"
علمت سؤاله ليس من أجل المجاملة بل لأنه يشعر بأن واجبه أن يحميها و يعتنى بها , لكن لماذا تشعر بأنها أن أحبته ستتعرض لخطر ما؟
أجابت :"كل شئ بخير . كما و ان والدك بخير , هو و باولو أصبحا صديقين , أما أنا فكنت أعمل على التعرف على المكان و رسم بعض المناظر الطبيعية."
رغب فى ضمها إليه , فهو ليس كما يقول أخوه ستيفانو عنه . و الشجار الذى سبب الأنفصال عن خطيبته السابقة كاف بالنسبة له و لا يريد أن تعانى لورا بسببه هى أيضاً . قال محاولاً أن يبعد أفكاهر عن التودد إليها :"غداً سنساعد فى جمع المحاصيل."
لم تستطيع لورا أن تعرف ما يدور فى رأسه لكنها لاحظت اهتمامه بها و كيف عمل على إخفاء ذلك بمهارة . أجابت :"أعلم ذلك فقد أخبرتنا اميليا بذلك أثناء تناول الغداء , وربما قد تشعر بأن ما سقوله طفولى لكننى سعيدة بالمشاركة."
"لا أعتقد أنه أمر طفولى أبداً فأنا أشعر بذات الحماس كل سنة , و أنا أفعل ذلك منذ السنة التى بدأت أتذكر فيها , وضع ذراعه حول كتفيها و تابع:"تعالى , لأرى والدى و أبقى معى لتناول العشاء."
لم يحدث شئ لا يدل على أنهما صديقان هذا ما قالته لنفسها وهما يتمنيان ليعضهما ليلة سعيدة فى الطابق الثانى أمام باب غرفتها . قال لها مودعاً :"لا تفكرى كثيراً بما سيحدث غداً فنحن نبدأ العمل عند الفجر و سنتناول الفطور تحت الشجر كما و أنه يوم كثير العمل و الحركة.
استيقظت لورا عندما طرقت جيما عليها الباب و دخلتلتقول لها أنه حان الوقت لترتدى ثيابها . فى الخارج بدت السماء داكنة كلون المخمل من خلال النوافذ الفرنسيةالتى تركتها مفتوحة , سمعت أصواتاً لأبواب سيارات تغلق و ناس يضحكون و ينادون بعضهما البعض و سمعت صوت كريستينا و هى تصدر الأوامر لـ ناردو من خلال الممر فى المنزل.
قالت الخادمة ما أن نهضت لورا من السرير بإمكانى مساعدتك على إعداد الصغير للخروج قبل أن ابدأ بإعداد الطعام."
أنشغل فكرها بـ انزو و بإمكانية العمل بجانبه. وافقت بأمتنان . غسلت وجهها و ارتدت بنطال جينز قديم و قميصاً أبيض و بنفسجى اللون و انتعلت حذاء طويل قدمته لها جيما.
فىالوقت الذى وصلت فيه إلى الطاولة الكبيرة مع الكراسى التى وضعت تحت أشجار قريبة من الشرفة الخلفية للفيلا بدا الفجر يلون بأصابعه السماء. و الشكر لأضواء الفيلا و المشاعل التى وضعها ستيفانو على الطريق تمكنت من رؤية الوجوه بوضوح باستثناء أخت جيما التى بقت بجانب امبرتو للاهتمام به كل عمال الحقول و أصحاب الأراضى المجاورة وكذلك رجل الدين كلهم وصلوا للمساعدة.
عبقت رائحة البيض المقلى مع الجبن و اللحم و الخضار و كذلك القهوة و الفواكهالطازجة. وكما يبدو هذا النهار أكثر أهمية مما تعتقد.
ظهر انزو وهو يحمل باولو الذىمازال نائماً بين ذراعيه , قال:" هيا أجلسبقربى , و أنت أيضاً سنذهب بعد تناول الفطور وسأعطيك كل التعلمات المهمة."
قام الجميع بتناول الطعام وهو يتحدثون عن موسم القطاف الحالى و المواسم السابقة وما أن انتهى الطعام الذى حضرته مارغريتا حتى بانت الشمس بوضوح و وصلت الشاحنات وعربة روسى الذى كان يقودها ميشيل عامل الحديقة و الذى أصبح جاهزاً لنقل العائلة إلى الحقول.
صعد انزو إلى واحدة من الشاحنات وهو يحمل باول ثم مد يده إلى لورا لتصعد . نام الطفل فى حضنها فالنعاس سيطر عليه بعد أن تناول الطعام, رفعت لورا ركبتيها لتترك مكاناً لمزارع مع زوجته وما ان وصلوا إلى تلة بعيدة عن الفيلا حتى كادت لاتبدو , حمل كل شخص منهم سلة .
باولو و الأطفال مثله حملوا سلال صغيرة لتساعدهم فى التنقل من شجرة إلى أخرى.
قال انزو:"هم بذلك يتعلمون ما الذى يجرى و ليس ليساعدوا فى قطف المحصول."
وكما توقعت فالأرض تحت الأشجار ما زالت رطبة من قطؤرات الندى التى تتساقط كالجواهر من على الأوراق . بدأت بالعمل و أنزو على بعد خطوات منها .
عند الساعة العاشرة أصبح الطقس حاراً بما فيه الكفاية فخلعت كنزتها و عقدتها حول خصرها من كميها .أما باولو و باقى الولاد فكانوا يلعبون أكثر بكثر مما يعملون.
قالت محدثة انزو وهى تمسح جبينها:"هذا عمل بالفعل."
ابتسم لها و قال :"أى نوع من الأعمال هذا . أستعمال اليد بدلاً من أستعمال العقل, فهذا أمر مريح أحياناً.
عند الظهر حمل الشاحنات المحصول إلى الفيلا و عادت محملة بالشراب و الفاكهة و كومة كبيرة من سندوتشات الجبن و البندورة أو اللحم و الفليفلة.
تناول الجميع الطعان على أغطية قديمة فرشت على الأعشاب و بين الكروم . جلست مع آنا و رجل الدين و أقنعت اميليا باولو ليجلس على سترته على الأرض بجانبها أثناء تناول الطعام. بعد وقت قصير جداً انتهى باولو من تناول طعامه و أسرع بالركض و الصراخ مع باقى الأولاد .
بقيت لورا و انزو بمفردهما على الغطاء ,وأخذ يشرح لها ما يتم صنعه بالمحصول. كانت أصابعهما تتلامس وهذا ما سبب لها إحساس بالحماس و الشوق بينهما . شعرت لورا بأنها لا تنظر إليه مطلقاً كاخ زوجها , بل كرجل بإمكانها بسهولة قصوى أن تقع فى غرامه.
قالت فى نفسها أن وقتها هنا قصير وما أن تعود إلى أميركا حتى تصبح فرصة رؤيتهما لبعض نادرة جداص.
أخيراً حان وقت العودة إلى العمل , نهض انزو وقدم يده لها , ما أن تشابكت أصابعهما حتى وصل ستيفانو نظر إليهما وكأنه يقول هذا ما يجرى بينكما إذاً. لاحظت لورا أن اميليا أيضاً تنظر إليهما بذات التعابير على وجهها .
الشكر للعمل فقد نسيا تلك اللحظة المحرجة ما أن عادا إلى العمل , لكن باولو خسر فترة قيلولته و أصبح سئ المزاج فى الوقت الذى عادو فيه إلى المنزل من دون ذكر ملابسه الملوثة و جسمه , تمسك بـ لورا وهو يتذمر و ينوح كأنه طفل فى الثانية من عمره.
قالت:"من الأفضل أن يستحم قبل أن يتناول الطعام لأنه ما أن يأكل حتى ينام على الفور."
عبث انزو بشهر الصبى و قال بعاطفة صادقة:"أراك وقت العشاء إذاً, ومثل الصباح سنتناول الطعام فى الخارج. و يجب أن أحذرك من الأفضل أن لا تستحم لأننا سنتجمع حول المضخات و لا نريد أن يفوز علينا أحد."
دخلت المنزل هى و باولو وما أن أصبحت على الدرج حتى رأيا رجل اصلع الرأس مرتدياً بذلة رسمية و يحمل حقيبة عمل تحت ذراعه خارجاً من غرفة امبرتو.
نظر إلى باولو باهتمام و تمنى لهما أمسية سعيدة وسار مغادراً.
بالنسبة إلى باولو أنه شخص غريب . وعلى الفور فكرت بالحالة الصحية لـ امبرتو .هل حدثما أجبرأخت جيما على الأتصال بالطبيب؟
سألتها ما أن ظهرت الفتاة وهى تحمل صينية عليها فنجانين قهوة فارغين:"هل هناك سوء ما ؟"
مع أن الفتاة أجبت بالنفى , لكن قلق لورا لم يتبدد فسألت :"من هو ذلك الرجل؟ الطبيب؟"
قالت شقيقة جيما:"أنها أحد معارف سينيور روسى سنيورة."
نسيت لورا ما حدث أثناء غسلها لوجهها و تسريح شعرها ثم وضعت قليلاً من أحمر الشفاه على شفتيها.
غابت الشمس , شخصاً ما أضاء المشاعل فى الوقت الذى عادت فيه هى و باولو لتنضم إلى العمال , سمعت عزف الغيتار من أحد المزارعين و أنضم إليه عزف أوكارديون وعلى الفور وصلت مرغريتا و جيما تحملان أطباق الطعام . وزعت المعكرونة على الجميع و أنواع أخرى من الطعام .
ما أن شبع الجميع حتى بدأت عضلاتهم تؤلمهم , قال لها انزو أن الساعات بعد العشاء محجوزة لرقص و سماع القصص, و هكذا لا يشعر أحد منا بالتعب حتى الصباح."
غادرت المكان هى و أبنها لتضعه فى السرير , و لأول مرة لم يطلب منها أن تخبره قصة أو أصر أن تبقى بقربه حتى ينام و بدلاً من ذلك أدار ظهره لها من دون أن يتفوه بأى كلمة وهو يتدثر بالغطاء.
راقبت أثناء عودتها ألسنة النار فى المشاعر تتراقص . لم تر انزو على كرسيه و لم تتمكن من رؤيته فى أى مكان . لابد أنه يرقص مع تلك النحيلة التى استمرت فى ملحقته طوال فترة بعد الظهر .
علمت أن عليها مواجهة هذا الأمر . فلابد أن هناك نساء فى حياته, ولابد أنه سيتعرف على العديد من النساء بعد عودتها إلى اميركا ومن الأفضل لها أن تتخلى عن أفكارها الرومانسية التى تر اودها.
بحثت عن آنا لتجلس بقربها و تراقب الراقصيين , كادت تقفز عندما وضع انزو ذراعه حول خصرها , فتمتم قرب أذنها :"إذاً.... ها أنت هنا أخيراً , كنت سأرسل فريقاً للبحث عنك فأنا أنتظر لأرقص معك."
رغبت فى مقاومة ما تشعر به نحوه لكنها تركته يضمها إليه و رقصا معاً على ألحان رقيقة ناعمة .
تساءلت كيف تستطيع الأبتعاد عنه و هى تستطيع أن تشعر بدقات قلبه؟ استمرا فى الرقص حتى توقفت الموسيقى عن العزف . إذ سكب أحد العمال شراباً لعازفين فتفرق الراقصون وعادوا ليجلسوا على الطاولات.
لم يتبعهم انزو بل أمسك بيد لورا و سار برفقتها نحو المكان الأشد ظلاماً شعرت بقلبها فى حلقها و لم تعترض وهو يضمها إليه و يعانقها .




التعديل الأخير تم بواسطة samahss ; 09-02-17 الساعة 05:05 AM
samahss غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس