عرض مشاركة واحدة
قديم 05-02-17, 12:56 AM   #4

samahss

مشرفة منتدى عبير وأحلام وعضو فريق الكتابة للروايات الرومانسية وماسة الرومانسية

alkap ~
 
الصورة الرمزية samahss

? العضوٌ??? » 111513
?  التسِجيلٌ » Mar 2010
? مشَارَ?اتْي » 39,598
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » samahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond repute
¬» قناتك mbc4
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الـــفـــصل الــثــــالثــــ

استيقظت كايت باكراً فى صباح اليوم التالى و أمضت أكثر من عشرين دقيقة و هى توضب حقائبها و تتفحص الكاميرات . ومع أن الفجر لم يطل بعد, كان المنزل مليئاً بالنشاط فقد جهز الفريق القهوة و وضعوا الحمال على الحمير و أخذوا المعدات اللازمة للحفر.
قالت شارلوت :"و الآن تذكرى , يمكنك العودة إلى هنا أن لم تسر الأمور كما يجب فى ايوس ديمتريوس . سنبقى نعمل على الحفر هنا حتى آواخر تشرين الأول (أكتوبر) و أنت تعلمين أته دائماً مرحب بك" و ضمتها إليها .
قالت كايت بامتنان :"شكراً تشارلى . إذا ساءت الأمور سأتذكر ذلك"
راقبتهم حتى غابوا عن الانظار على الطريق الترابية فى القرية . استدار اندرو و لوح لها و بقيت تسمع أصواتهم لعدة دقائق . لكن بعد ذلك ساد الصمت فلقد بقيت بمفردها على تلك الشرفة . بعدها أشرقت الشمس على تلك التلال المحيطة بالخليج . شعرت كايت بالتوتر ما أن رأت السيارة البيضاء تستدير عند المنعطف القريب من المكان مسببة فى ابتعاد الدجاج عن الطريق . حملت حقائبها و أسرعت نحو الممر و انتظرت على جانب الطريق , شعرت بخيبة أمل لا مبرر لها لأن الذى خرج من السيارة لم يكن فيليب اندرو نيكوس بل سائق يرتدى بدلة رمادية:"صباح الخير سيدتى, اسمى يانيس ليمنوس هل أنت الآنسة والش؟"
قالت كايت:"نعم"
"أرسلنى السيد اندرو نيكوس لأجلك . كان مشغولاً جداً و لم يستطيع القدوم"
قالت لنفسها بالطبع فقد قلت له أنى لا أريد إلا علاقة عمل معه, من الواضح أنه تقبل ذلك . ومن المحتمل أن لا أراه و أنا اعمل فى ايوس ديمتريوس . و هذا أفض فى الواقع.
حاولت أن تشد انتباهها إلى المناظر التى تمر بها على ساحل شبه جزيرة سيتونيا . من المؤكد أنه مكان جميل بتلاله المتعرجة المليئة بأشجار السنديان الخضراء و قد زينت فى أماكن متعددة نباتات حمراء اللون . كانت الطريق متعرجة تعكس الرمال و البحر الرائع . رأت عبر المنحدرات قطعان من الماعز ترعى بين الأعشاب . مرة أو مرتين عبرت قرى منازلها بيضاء و رأت الحمير مثقلة بالحطب و هى تسرع مبتعدة من أمام السيارة لكن معظم الأوقات لم يكن هناك غير المنحدرات و البحر. بعد مرور ساعة من الوقت سار يانيس فى طريق فرعية نحو غابة صنوبر.
قال :"ها قد وصلنا ايوس ديمتريوس وراء هذه التلة . أو على الأقل المجمع هناك . فالقرية الأساسية على بعد نصف كيلو متر من هنا"
قالت كايت و السيارة تصعد التلة :"آهـ , كم هى جميلة! لكن هذه هى القرية الأساسية , بالتأكيد؟"
قال يانيس و هو يبتسم و يهز رأسه :"لا, السيد اندرو نيكوس يحب الطراز القديم للمبانى , لذلك بُنى المجمع على هذا الطراز , لكنه بناء حديث جداً"
أوقف السيارة فى وسط ما يبدو من النظرة الأولى قرية يونانية جميلة هكذا. حول الساحة الدائرية كان هناك مجمع لست مبانى بيضاء كل مبنى من طابقين الساحة نفسها مرصوفة بحجارة ملونة فى وسطها نافورة مليئة بالماء, و يحيط بها طاولات بيضاء و كراسى وضعت تحت مظلات كبيرة . لمحت كايت حوض سباحة كبير من وراء المبانى كان يظهر البحر المتوسط بمياهه الزرقاء الداكنة التى تشع بقوة تحت حرارة الشمس.
كانت كايت لا تزال واقفة مبتهجة بما تراه عندما فُتح باب فى المبنى المجاور لها. استدارت و لمحت اشارة كُتب عليها (الاستقبال) فابتسمت مفترضة أن أحد موظفى الفندق قد أتى ليرحب بها . لكن الرجل الذى كان يسير نحوها كان فيليب اندرو نيكوس بنفسه. كان يرتدى بنطالاً بسيطاً و قميصاً مخططة و حذاء رياضياً . لكن لم يكن هناك أى شك بجو الثقة و القوة المسيطران عليه
ــــ
قال بنعومة:"إذاً, لقد أتيت؟"
"كما ترى"
التقت عيناها بعينيه للحظة رأت الشوق فيهما . وكل الأفكار التى تتعلق بـ ارين اختفت من رأسها و شعرت بالفرح لأن يانيس قربهما و إلا لكانت تصرفت بطريقة غير لائقة.
قال فيليب له:"خذ هذه الحقائب إلى الفيلا التى ستسكنها الآنسة والش , يانيس . هل تناولت الفطور آنسة والش؟"
:"نعم, شكراً لك "
"إذاً سنذهب فى جولة على المكان و هكذا ستتمكنين من البدأ بالعمل ما أن تصبحى جاهزة"
تبعا يانيس فى الممر الحجرى الذى تظلله الأشجار. كان الهواء مشبعاًَ برائحة الصنوبر فتنفست كايت بعمق .
تمتمت:"هذا المكان مدهش حقاً يبدو من الطريق الرئيسية و كأنه غابة لم يدخلها أحد بعد. لا يمكن لاحد ان يحرز أن هناك فندق فى هذا المكان"
قال فيليب:"حسناً, هذا هو قصدى . كل المطلوب الآن ان كان الناس ستحبه أم لا؟ الآن سنترك حقائبك فى الفيلا و سنقوم بجولة كبيرة على المكان كله"
أخذت كايت انطباعاً سريعاً عن فيلتها المؤلفة من عدة غرف فاخرة بعدها خرجت بسرعة برفقة فيليب .
كانت جولة جميلة حقاً . لم يأخذ هذا الفندق شهرته من أجل لا شئ . بالأضافة إلى الأماكن المريحة و الخلابة كان هناك قاعة كبيرة للرقص, خمسة أحواض للسباحة , ملاعب للتنس و مركز للغولف , تسهيلات للغوص فى البحر وملاعب للأطفال , كل ذلك فى موقع خلاب تحيط به مناظر جميلة و تلال و منحدرات خلابة . مع ذلك الجزء الأهم الذى أثار أعجاب كايت هو زيارتها للقرية الأساسية ايوس ديمتريوس , حيث الناس كانت تحيى فيليب و كأنه بطل شعبى بينما عملت النسوة على تقديم الشراب و القهوة لهما .
ما أن غادرا القرية حتى سارا فى ممر أوصلهما إلى سفح تلة تطل على البحر . حبست كايت أنفاسها من جمال المنظر المطل على الخليج.
قالت:"انه فى منتهى الجمال , لا أستطيع الانتظار حتى أبدا التصوير"
حدق فيليب بالخليج و قد ظهر على وجهه تفكيراً عميقاً.
قال :"حسناً , إذا كنت حقاً تريدين البدء على الفور بالتصوير فلدى موضوع هام لك فى الأسفل"
قالت كايت و هى تضع يدها فوق عينيها :"أنت تقصد المنظر؟"
"لا, اليخت الذى يبعد أربع مئة متراً من هنا , هل تريه ؟ لا أنظرى إلى يسارك"
فجأة وضع يده على كتفيها و أدارها بلطف نحو اليسار , أشار إلى الخليج و قال بصوت هادئ :"هناك, هل رأيته؟"
"آهـ , نعم ,أنه كبير جداً , أليس كذلك؟"
قال برضى و فرح:"ست و أربعون متراً من الرفاهية المنقطعة النظير . اسمها الفاتيريا و أرغب فى تأجيرها الصيف القادم . لقد عملت على تجهيزها بكل ما يلزم و لذلك أريد صوراً فائقة الجودة لشركة التأمين . لذلك كلما بدأت بالعمل باكراً كان ذلك أفضل"
وافقت بحماس :"فى الوقت الذى تريده"
بعد مرور نصف ساعة كانا على متن الفاتيريا . أوقف فيليب الشراع السريع بسهولة أمام اليخت الكبير فى اللحظة المناسبة ليتمكنا من الصعود بدون اى حركة مفاجأة . عامل شاب كان فى انتظارهما على رأس السلم مرتدياً ثياباً بيضاء اللون مع شريط ذهبى . ما ان أعطته كايت حقيبة كاميرتها و قفزت بخفة إلى سطح اليخت حتى أدركت كم تبدو قديمة الطراز فى هذا المكان الفاخر . فحتى مع قميصها من الدانتيل و بنطالها الملون اللذين اشترتهما الأسبوع الماضى, فجأة شعرت انهما لا يناسبان مطلقاً المحيط الرائع لليخت . لكن فيليب كان يعتبر جمال هذا اليخت أمراً طبيعياً جداً.
قال بفرح:"صباح الخير لاكى . هذه الآنسة والش . لقد أتت إلى اليخت لتلتقط بعض الصور"
قال لاكى و هو يلمس رأس قبعته :"كيف حالك سيدتى؟"
سأل فيليب :"هل هناك احد من ضيوفى على متن اليخت الآن؟"
"لا. سيدى. السيد سوفيغانون و السيد ستافروس و الآنسة ارين ذهبوا جميعاً لاصطياد السمك بالحربة"
شعرت كايت بصدمة مما سمعته , الآنسة ارين ؟ هل يعنى ارين خطيبة فيليب؟ نظرت إلى فيليب متوقعة أن ترى وجهاً مشرقاً لسماعه اسمها . لكن فيليب كان متجهماً الوجه.
سال بحدة :"هل ذهبوا بمفردهم؟"
"لا سيدى, جيورغوس ذهب معهم . فلقد أعطيت الأوامر...."
أجاب فيليب:"نعم , نعم, حسناً , سنراهم وقت الغداء . تعالى كاترينا , سأريك اليخت"
تبعت كايت فيليب عبر السطح اللماع و هى تشعر بالقلق. كانت تشعر باحساس قوى من التوتر . بدا لها و كأنه هناك عقدة فى معدتها و كأنها تقف على حافة جبل شاهق . ففكرة تناول الغداء مع ارين تملأها بالقلق . ليس من داع لتعرف أنها أمضت أمسية مع فيليب أو أنه قبلها و بكل الأحوال فعلاقتهما هى علاقة عمل
قال فيليب قاطعاً عليها أفكارها المضطربة :"سأريك أولاً الأقسام التى استعملها أنا و الزوار . لقد غيرت غرفة الجلوس حتى أصبحت توافقنى و سأجتاح لصور لكلما فيها من أشياء"
نسيت كايت كل مشاكلها و شهقت عندما رأت أنار الأضواء لتظهر غرفة الجلوس التى هى أكثر رفاهية من أى شقة حديثة . فسقفها من الجلد و جدرانها من الخشب و وُضعت سجادة صناعة يونانية على الأرض لتضفى مزيداً من الأناقة و وُضعت مقاعد من الجلد مع وسائد بألوان الخريف قرب الجدران و طاولة من الخشب فى وسط الغرفة . كذلك ازدانت الجدران باللوحات الغالية وسلط عليها الضوء . تركها فيليب تأخذ وقتها لتنظر إلى كل قطعة فى الغرفة قبل أن يقودها إلى غرفة الطعام عبر باب زجاجى.
قال بفخر:"كيف رأيتها؟"
"أنها رائعة" قالت ذلك و هى تشهق إذ أن سقف غرفة الطعام مصنوع من الزجاج ,و المقاعد من الجلد الأبيض و كذلك الاكواريم الكبير الذى يغطى أحد الجدران .
"سنلقى نظرة سريعة على جناح الضيوف و بعدها سأخذك إلى مكتبى . سكرتيرى نيكوس على متن السفينة و سيخبرك بالتفصيل ما الذى تطلبه شركة التأمين بعدها تستطيعين البدء بالعمل عندما تشائين"
كان هناك خمسة أجنحة للضيوف على متن الفاتيريا لكل منهما حمام خاص به . كذلك خزائن و كل وسائل الراحة , من تلفزيون و فيديو وكل الأشياء الصغيرة التى تجعل الحياة أجمل , لوحات حديثة تناسب مفروشات الغرف , مناشف انيقة و تجهيزات مذهبة و صناديق صغيرة للمجوهرات لتحمل الخواتم و الأساور فى نهاية النهار .
قال فيليب :"غرفتى الخاصة فى الطابق العلوى , بقرب غرفة القيادة" سار عبر ممر خاص و مد يده ليساعدها فى الصعود و تابع قائلاً :"يمكن تحويل الحمام هناك إلى ظلام دامس إذا أردت أن تبدلى أفلامك فى الظلام و بالطبع يمكنك ترك حقيبتك هناك وقت عملك"
ـــ
فتح باب يقود إلى غرفة واسعة انيقة المفروشات تماماً كمفروشات الفندق.
كان هناك سجادة على الأرض منعت سماع وقع أقدامهما , رأت خزانة بيضاء تعكس جمال المفروشات الخضراء اللون و كان هناك عدد كبير من النباتات فى أوانى خاصة بها . سرير كبير فى وسط الغرفة و نافذة كبيرة عبر جدار تُظهر منظراً واسعاً للبحر الأزرق فى الخارج . فتح فيليب باباً آخر ليظهر غرفة الحمام محاطاً بأشجار من الغابة و زجاج ملون بعدها سارا نحو طاولة كبيرة تطل على الماء.
قال :"لما لا تضعين أغراضك هنا و هكذا تتمكنين من العمل بسهولة أكثر؟"
لكن بالكاد كانت كايت تستمع إليه . كانت توقفت لتنظر إلى صورة وضعت فى إطار كبير و قد علقت على أحد الجدران
سألته:"ألست هذه التلة التى بقرية تبولوغوس فى تاسوس؟ ذهبت مع اندرو إلى هناك منذ عدة أسابيع و اعتقد أننى التقطت صورة تماماً من ذات الموقع"
بحثت فى حقيبة الكاميرا على محفظة صغيرة مليئة بالصور و أخذت تقلبها و قالت بفرح:"نعم, ها هى."
أمسكت بها و وضعتها قرب الصورة على الحائط لتقارنهما .
سأل فيليب :"هل أستطيع رؤيتها؟"
" بالـــطبــــع"
أعطته المحفظة و جلست قرب الطاولة لتعيد محتويات حقيبتها . ظهرت ملامح الاهتمام على وجه فيليب و هو يقارن بين الصورتين.
قال :"صورتك هى أفضل بكثير من الصورة الأخرى , كم هو أمر مثير للاهتمام ! فكما تقولين الاثنتان أخذتا من ذات الموقع مع ذلك صورتك تظهر التلال و الرومانسية للقرية بطريقة لا تظهرها الصورة الأخرى"
"هل أستطيع النظر إلى الصور الباقية؟"
" بالطبع , تفضل" كانت تبحث فى جيب حقيبتها عن فلتر للكاميرا , وتابعت :"ليس هناك أى شئ مثير بينهما , فهى فى معظمها تظهر شخصيات أشخاص رأيتهم"
جلس فيليب قرب الطاولة و نظر بإمعان إلى الصور. واحدة منهم كانت لرجل عجوز و امرأة يسيران عبر طريق وعرة معاً, شدت هذه الصورة انتباهه فقلبها بين يديه عدة مرات . وكانت هناك صورة أخرى لامرأة ترفع ابنها فى الهواء لتلتقطه أمام منزل مهدم
قال متعجباً:"كم تملكين من القدرة لقول ما تريدينه دون أى كلمة . كاترينا هؤلاء الشخصان مثلاً و كأنك تقولين ,لا يهم كم تكون الطريق صعبة , فهما سيتمكنان من اجتيازها طالما معاً . وهذه المرأة الشابة التى تلاعب طفلها بفرح أمام منزل مخيف! هل تريدين القول انه مهما كانت فقيرة هذه المرأة فهى غنية بالنسبة للأشياء الحقيقية المهمة و هى محظوظة جداً لأنها تعلم ذلك؟"
رفعت كايت كتفيها و قالت :"نعم , ربما كان ذلك, لم أتوقف لتحليلها , لكن أحياناً أشهر بإحساس كبير لرؤية الناس و هم يفعلون بسعادة الأشياء العادية.الحياة العادية تبدو غنية جداً أحياناً .وأعتقد أننا لا نقدر الحياة البسيطة بما فيه الكفاية . بكل الأحوال عندما أرى شيئاً كهذا أحاول أن أحتفظ بذلك الشعور فى أفلامى"
قال مؤكداً لها :"وأنت تنجحين بذلك فعلاً ,هل تعلمين أنك موهوبة جداً"
قالت معترضة :"لا, لست كذلك . لطيف منك قول ذلك , لكن هذه ليست الحقيقة . فوالدىّ دائماً يائسين منى لأننى لا أفعل شيئاً بالطريقة الصحيحة . و هذا لم يتغير حتى أننى لا أتمكن من التمتع بأفراح الحياة العادية أو تحقيق نجاح من اى نوع كان. لكننى بالطبع معجبة بالأشخاص الذين يستطيعون"
قال :"ما هذا الكلام السخيف؟ لقد التقطت صوراً لأهلى و قد أثرت بى حتى كدت أبكى و تقولين لىّ أنك لست بماهرة للقيام بأى عمل؟ كما و انك جعلت من أمسية عادية فى ريا صوفيا ذكرى سأحتفظ بها طوال عمرى و تقولين أن لا موهبة لك فى أفراح الحياة العادية؟ كيف يمكن أن تكونى جاهلة لما أنت عليه, و لتأثيرك القوى على الناس؟ يجب أن تعيشى حياة مليئة و غنية مبتهجة فى عملك و مع عائلتك التى تحبك و تقدر صفاتك الفريدة"
وضع يده على كتفها و نظر إلى عينيها لكنها ابتعدت عنه بضع خطوات.
قالت بمرارة و هى تمسك بقوة بيديها :"لا تكن ساخراً , أنا لست شيئاً ما عدا صورة مصورة غير ناضجة . والدىّ هما دائماً يحققان النجاح و أنا أعلم اننى أسبب لهما خيبت الأمل و من غيرهما سيحب و يقدر صفاتى الفريدة كما أسميتها ؟"
أدارها فيليب فجأة لمواجهته و شدها بقوة إلى صدره.
قال بحرارة و هو يضع وجهه فى شعرها :"أنا أفعل , أنت نوع من النساء يمكن للرجل أن يحب و يقدره طوال عمره , كاترينا شخصيتك مليئة بالحب و الحنان . و هذه السخرية لا تناسبك مطلقاً"
للحظة تعلقت به, لكنها دفعته بعيداً و هى تقول:"حسناً , لكنك مرتبط بفتاة أخرى , و أنا لم احضر إلى هنا كى تضمنى بل لأعمل. و الآن من فضلك هل يمكنك تركى بمفردى لأبدا بالعمل؟"
نظر غليها و كأنه يحاول أن يحفظ ملامحها بعدها استدار و سار نحو الباب و هو يقول بحدة:"نعم , اعتقد أنك محقة . أعلمينى أن احتجت لأى شئ . و أنضمى إلينا فى غرفة الطعام عند الساعة الثانية. أيمكنك ذلك؟"
تركها بمفردها فجلست كايت قرب الطاولة ووضعت يديها على وجهها و تنفست بعمق . لو أنها لم تشعر بكل هذه العاطفة نحو فيليب ! فهو مرتبط بـ ارين سواء أكان يحبها أم لا, فلا مكان لها فى حياته . ماعدا أنها مصورة بأجرة .
وقفت حملت الكاميرا بتصميم فوق كتفها كلما أسرعت فى الانتهاء من هذا العمل كلما أسرعت بمغادرة فندق ارايدان و هذا دون من دون شك أفضل عمل للجميع.
مر الوقت سريعاً فما أن تمسك بالكاميرا و تحدد المسافة للضوء حتى أصبحت منغمسة فى عملها فى تصوير الفاتيريا . شعرت بصدمة عندما سمعت صوت قارب سريع بمحاذاة اليخت , فأدركت أن الساعة قد قاربت الواحدة و النصف .اقتربت من النافذة لتراقب القارب يدور حول اليخت . ولاحظت أحد ربان اليخت ينادى ليمنع الارتطام القوى للقارب .مهما يكن صعد الركاب بانزعاج إلى اليخت . استدارت بسرعة على سماع طرقة مفاجئة على الباب . كان ذلك نيكوس فاسيليو سكرتير فيليب.
قال نيكوس:"أعذرينى آنسة والش , وصلت الآنسة مارمارا مع الآخرين فإذا كان بإمكانك الانضمام لهم فى غرة الطعام . فهى تنزعج من الأنتظار وقت الطعام"
لكن عندما وصلت كايت إلى غرفة الطعام وجدتها فارغة. لم تدرى ماذا تفعل . أخذت تسير فى الغرفة بعصبية و وقفت قرب حوض لتربية الأسماك و الأعشاب البحرية تتأمله بإعجاب . اقترب منها خادم و ابتسم لها ثم قال بسرعة :"تفضلى بالجلوس آنسة والش . لقد طُلب السيد اندرو نيكوس على الهاتف الآن , لكن الآنسة مارمارا و الباقون سيأتون على الفور. هل تريدين شرب شئ ما و أنت بانتظارهم؟"
أجابت كايت :"شكراً لك , من فضلك كوب مياه معدنية"
كانت تشرب الماء على مضض عندما سمعت ضجة ما أمام باب غرفة الطعام.
بدهشة راقبت كايت فتاة سمراء شعرها أسود ترتدى ثياب البحر و قد تعثرت عند الباب , كان هناك شاب أشقر الشعر وراءها تعثر بها و وقع أرضاص . غضبت الفتاة و نهضت معترضة , بعدها فجأة جمدت مكانها عند رؤيتها لـ كايت ونظرت إليها بغضب , رفعت يدها و أبعدت خصلة من شعرها الأسود الحريرى .
قالت بغضب:"من أنت؟"
نهضت كايت بتوتر عن مقعدها وسارت حول الطاولة . بعدها مدت يدها و ابتسمت قائلة :"أسمى كايت والش اننى مصورة وأعمل على التقاط بعض الصور لليخت للسيد اندرو نيكوس و هو من دعانى للغداء"
قالت الفتاة:"تباً! أليس هذا تصرف مبالغ فيه؟"
تجاهلت يد كايت الممدودة و نظرت حولها مطالبة بتأييد لموقفها . دخل الرغفة رجل آخر فى العشرين من عمره وسيم و شعره أسود اللون.
ارتفع صوت الفتاة بانزعاج شديد :"ستافروس, ايف, أنى أسألكما ! أليس هذا تصرف مبالغ فيه؟ كل مرة يكون هناك من يعمل على متن اليخت لدى فيليب يدعوه للغداء معنا! أعتقد أن سبب ذلك لأنه هو أيضاً من هؤلاء الفقراء و هو لا يشعر بالراحة ألا مع الخدم. فى المرة التالية سيدعو الميكانيكى و عمل التنظيفات للغداء معنا, حسناً , لقد اكتفيت من ذلك , هل سمعتينى؟"
استدارت بغضب لتواجه كايت لكنها كادت تتعثر ثانية فكان عليها أن تمسك بأحدى المقاعد كى لا تسقط أرضاً.
قالت بغضب:"يمكنك الذهاب و تناول الطعام مع فرق البحارة حيث تنتمين!"
أمام هذا الانفجار تراجعت كايت و هى تشعر بأنها ستكون سعيدة بالانضمام إلى البحارة. لكن الشاب ذو الشعر الأسود أسرع نحوها و أمسك بذراعها .
قال متوسلاً:"أرجوك , آنسة والش . انتظرى . أختى لا تعنى ولا كلمة من الذى قالته. كل ما فى الأمر أنها مصابة بضربة شمس . تعالى و اجلسى و انهى شرابك"
و بحركة سريعة أعاد كايت إلى مقعدها و امسك أخته بقوة من ذراعها . أخذ يحدثها باليونانية و هو يهزها , لم تستطيع كايت إلا أن تميز أسم اندرو نيكوس لكن مهما الذى قاله فإنه قد أثر بها , لأن ارين جلست صامتة لفترة و كانت عيناها تلمعان بالدموع و شفتها السفلى ترتجف بينما كان أخوها يحدثها.
تمتمت قائلة :"أرجوك أقبلى اعتذارى آنسة والش"
قالت كايت :"بالطبع" شعرت أنها كانت سعيدة بذلك الاعتذار لو لم تحدق بها ارين بتلك النظرة الغاضبة المتعالية .
مهما يكن بدا أخو ارين راضياً جداً بتلك المعالجة. جلس على مقعد مواجها ً لـ كايت و ابتسم لها. كان هو الوحيد الذى يرتدى ثياباً لائقة لتناول الغداء بينما أرين و ستافروس فكانا يجلسان و هما يرتديان ثياب السباحة.
قال بلهجة ناعمة:"جيد , والآن يمكننا جميعاً أن نكون أصدقاء و ان نعرف عن أنفسنا , آنسة والش هذه شقيقتى أرين مارمارا و هذا الشاب هو صديقنا ايف سوفيفانون. و الآن هل نشرب شيئاً قبل وصول فيليب؟"
علمت كايت أنهم بحاجة لشراب بارد فقد كانت أرين مضطربة و كذلك صديقهما لكن فى تلك اللحظة ظهر فيليب عند الباب . نظرت كايت إليه براحة فصمت الجميع على الفور.
قال فيليب بنعومة :"مرحباً , أعتذر عن التأخير أننى متفاجئ أنك لم تستغلى الوقت لترتدى ملابس أرين"
نظر بانزعاج إلى ثوب البحر على أرين و وقف محدقاً بذراع ايف و هى تحيط بكتفيها.
انهى كلامه :"مع ذلك أننى متأكد أننا لن ننزعج أبداً من الانتظار بينما تذهبين و ترتدين ثياباً أكثر لياقة"
قالت بغضب:"لن أزعجكم بذلك فأنا سعيدة هكذا"
قال فيليب :"لا أزعاج البتة . فى الواقع أصر على ذلك و الآن أذهبى و بدلى ثيابك أرين"
حبست كاترين أنفاسها عندما سمعت لهجته القاسية. و للحظة أعتقدت أن أرين ستشاكس كطفلة غاضبة , لكن الفتاة عضت على شفتها و خرجت من الغرفة.
عادت بعد خمس دقائق و هى ترتدى ثوباً خفيفاً مخططاً باللونين الأبيض و الأحمر .
قال بجدية :"تبدين جميلة جداً"
قالت و هى تجلس على مقعدها :"حقاً, شكراً على الملاحظة"
التوتر السائد بينهما جعل كايت قلقة طوال الوقت الذى أمضته وهى تأكل . كان الطعام شهياً خاصة السمك المشوى و السلطة اليونانية . كان ستافروس يبتسم لها دائماً بحرارة و حاول أن يقنعها بالذهاب معه للتزلج فى غستاد , لكن لم تكن كايت قد فعلت ذلك من قبل, ففشل بإقناعها . رأت نظرة الملل على وجه فيليب و أدركت باستغراب أنه لا يتمتع مثلها بالتزلج المتعرج أو التزلج على المنحدرات . لم أيظهر أى محاولة للانضمام فى الضحك على أخبار أرين عن حياتها الأرستقراطية فى موناكو و بيراتز , و عندما ظهر الخادم و هو يحمل الحلوى و القهوة ابعده عنه و دفع كرسيه إلى الوراء
قال :"حسناً, لدى عمل علىّ القيام به لذا اعذرونى سأعود إلى الشاطئ عند الساعة الرابعة و نصف إذا كان ذلك يناسبك كاترينا"
وافقت على الفور :"نعم, بالطبع . اعتقد أنه علىّ العودة إلى العمل الآن .لا, لا أريد قهوة و لا حلوى , شكراً"
غادرت و هى تشعر بالراحة للتخلص من هذا الاجتماع حيث لا يرغب أحد بوجودها . و مع ذلك لم تتمكن من عدم التفكير بالعلاقة بين فيليب و أرين و هى تعمل. كان من الواضح أن الحياة السهلة و السخيفة التى تحياها أرين لا تعجب مطلقاً الرجل الذى ستتزوج منه , من الصعب التخيل أن هذا الزواج سينجح, لكن لا علاقة لىّ بذلك, فكرت كايت بحزم, و أن أُجبرت للقاء أرين مرة ثانية سأكون فى منتهى اللطف معها . و مع ذلك تنفست بحرية عندما سمعت صوت المركب الصغير مغادراً عند الساعة الثالثة لاصطياد السمك بالرمح ثانية.
بعد مرور ساعة او أكثر كانت فى الطابق الأسفل من اليخت تلتقط الصور . وصل نيكوس ليعطيها الورقة الأخيرة لصناعة اليخت عندما سمعت صوتاً عالياً فى المكان. غطت كايت عينيها لتمنع نفسها من رؤية القارب السريع و هو راجع إلى اليخت من رحلة الصيد. لكنها مع ذلك لمحت نظرة الانزعاج على وجه السكرتير . أمر جيد أن جورجيوس معهم , فلا أحد منهم يملك القدرة على السيطرة على القارب فكيف مع بندقية برمح . كانت لا تعتقد أنهم قادرون على القيام بأى عمل خطر . لكنها كانت مخطيئة فى تفكيرها.
قال نيكوس بستهجان :"أنظرى إليهم . ذلك الأحمق ايف سيصيبنا أن لم ينتبه! فهم كلهم جماعة من الحمقى!"
لكن فى اللحظة الأخيرة أوقف ايف القارب قرب اليخت تماماً . صرخت أرين فرحة و سارت نحوه لتهنئه.
قال نيكوس :"من الأفضل أن أذهب و أساعدهم , ستكون محظوظة أن لم تسقط فى الماء و هى بهذه الحالة"
وصل إلى المكان الذى أوقف فيه جورجيوس القارب السريع. وقف ايف و هو يحمل بندقية الصيد فى يده .
قال نيكوس و هو ينظر إلى البندقية بحذر :"أعطنى هذه سيدى , بعدها يمكنك أنت و الآنسة مارمارا الصعود إلى الباخرة"
مد ايف ذراعه بالبندقية . و فى تلك الحظة بدا و كأن كل شئ قد حدث فى ذات اللحظة . ضحكت أرين و انحنت إلى الأمام لتدغدغ ايف الذى رفع جسمه و هو يصرخ . سمع صوت طلقة البندقية , فصرخت أرين بينما قفز نيكوس إلى الوراء و هو يصرخ بألم بينما انتشرت الدماء على سطح اليخت.
كانت كايت فى منتصف الطريق عندما رأت نيكوس مرمياً على الأرض يئن بصوت مخيف و جورجيوس منحنى فوقه و هو شاحب اللون.
قالت بسرعة :"قف جانباً . دعنى أراه , آهـ, لا, هذا الشريان الكبير . يجب ان نوقف النزيف . جورجيوس ضع يدك فوق الجرح"
لكن جورجيوس , تحرك ببطء و هو يترنح بعدها سقط مغشياً عليه بجانب نيكوس .زفرت كايت بغضب و دفعته جانباً . لم تهتم للدماء المنتشرة أمامها و جثت بجانب نيكوس, أمسكت بقوة بذراعه المجروحة و شدت عليها بقوة . بعدها وقفت و أخذت تجره بقوة لتقطع المسافة الصغيرة لتصل إلى القارب السريع
قالت بسرعة:"هيا , علينا أن نأخذه إلى الطبيب بسرعة قبل أن ينزف حتى الموت"
تماماً فى تلك اللحظة ظهر فيليب على رأس الدرج و رآها تترنح و ملطخة بالدماء.
صرخت :"فيليب, ساعدنى , ساعدنى"
أصبح قربها بلحظة و وضع ذراعيه القويتين حولها و أصابعه المرتجفة تلمس وجهها.
"كاترينا ! ما الذى حدث لك؟أنت مغطاة بالدماء!"
رأت وجهه خائف فأدركت انه قلق عليها , قالت تشرح له :"لا, لست أنا ! أنا بخير , أنه نيكوس ....بندقية الرمح, آهـ فيليب خذه إلى الطبيب"
بطريقة ما تمكنوا من إيصال الرجل المجروح إلى القارب بينما استمرت كايت ممسكة بالجرح بقوة . حاولت أن تخفف من صوت أنين نيكوس و صراخ أرين الهستيرى , مهتمة فقط بالوصول إلى الطبيب . شهقت براحة عندما رأت البناء الكبير يظهر أمامهم, كان هناك العديد من الصراخ بعد ذلك . أشخاص يركضون و هم يحملون نقالة , شخص يحمل حقنة , صراخ من أجل سيارة إسعاف , لكن لم يكن هناك أى دور لـ كايت بذلك . أبعدت شعرها عن وجهها و هى تتنهد , أدركت فجأة أنها ترتجف و أنها ملطخة بالدماء . بدا لها أن حماماً ساخناً الآن أفضل عمل تقوم به.
عندما وصلت إلى الفيلا كانت هناك خادمة تعمل فى تنظيف تعمل فى تنظيف غرفتها . وما أن لمحت كايت حتى ارتكبت ذات الخطأ الذى أرتكبه فيليب بصرخة صغيرة و ركضت نحو كايت و أمسكت بكتفيها .
"آهـ , آنسة , ما الذى حدث ؟ لابد أنك مصابة!"
قالت بحزم :"لا, أنا بخير . شخص آخر قد أصيب و ليس أنا . أنه سكرتير اندرو نيكوس , نيكوس فاسيليو"
اختفى اللون من وجه الفتاة و قالت:"نيكوس؟ نيكوس أخى ,أنا آنا فاسيليو. هل أصابته شديدة؟"
"أعتقد أنه سيكون بخير , لما لا تذهبين إلى مركز الاستعلام و تسألين الطبيب؟"
"آهـ , شكراً لك , آنسة سأعود بسرعة"
و بسرعة غادرت آنا الغرفة , سارت كايت نحو غرفة الحمام , خلعت ثيابها الملطخة بالدماء و استحمت . بعد مرور عشر دقائق تحت المياه الساخنة شعرت و كأنها استعادت قوتها.
سمعت صوت عند الباب فقالت :"آنا ؟"
لكن لم يكن القادم آنا . كان فيليب اندرو نيكوس .
قالت :"أعتقدت أنك آنا "
"أرسلتها مع نيكوس فى سيارة الإسعاف"
جلست و هى تقول :"وكيف هو نيكوس الآن؟"
"الطبيب بابدوبوليس متفائل . و بالنسبة إليه فقد أنقذت حياة نيكوس , بكل الأحوال لقد أوقف النزيف و يقول أنه بحاجة إلى نقل دم و هذا سيحدث فى تسالونيكى , لا أعرف المزيد حتى اتصل المساء بالمستشفى . لكننى مهتم بك الآن"
قالت و هى تنهض و أخذت تمشى فى الغرفة :"أنا؟ لِمَا يجب أن تكون مهتماً بى؟ فأنا بألف خير"
شعرت به خلفها . كان صوته قلقاً و هو يقول :"عندما رأيتك فى اليخت مغطاة بالدماء شعرت بأننى أموت معك, كنت مقتنعاً أنك ستموتين و لم أفكر إلا أننى أحمق لأننى لم أفعل هذا" ضمها بسرعة و قبلها
صرخت به :"لا, فيليب"
قال :"لِمَا لا؟ أنت تحبيننى أيضاً , أليس كذلك؟"
قالت :"نعم, لكن إلى أين يقودنا هذا الحب؟"
قال :"لو لم أكن مرتبطاً لكنت رضيت بحبى؟"
تمتمت :"لا أستطيع الأجابة على هذا السؤال"
قال بنعومة:"أعتقد أنك فعلت"
و تابع:"اننى ذاهب إلى تسالونيكى غداً لرؤية نيكوس, أترغبين فى مرافقتى؟"
ترددت كايت
قال مؤكداً لها :"أنه أتفاق عمل , يمكنك التقاط الكثير من الصور الرائعة"
وافقت قائلة :"حسناً سأذهب"
سارت معه حتى الباب الأمامى و فتحته له.
قال :"سأمر بك عند الساعة التاسعة" و طبع قبلة سريعة على رأسها . لم ير أحد منهما الفتاة السوداء الشعر التى ترتدى فستان أبيض و أحمر اللون و التى كانت عند منعطف الممر . وقفت مكانها و كأنها تجمدت للحظة و بعدها هربت بسرعة و وجهها يتقد غضباً.



samahss غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس