عرض مشاركة واحدة
قديم 05-02-17, 01:03 AM   #8

samahss

مشرفة منتدى عبير وأحلام وعضو فريق الكتابة للروايات الرومانسية وماسة الرومانسية

alkap ~
 
الصورة الرمزية samahss

? العضوٌ??? » 111513
?  التسِجيلٌ » Mar 2010
? مشَارَ?اتْي » 39,598
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » samahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond repute
¬» قناتك mbc4
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الـفـصـــل الســابــع
قالت دوروثيا :"حسناً, هيا , ليس هناك أى معنى للوقوف تحت المطر لفترة أطول . أردت فقط ان التقيك قبل أن تختفى فى منزلك . لكن ما نحتاج إليه الآن هو بعض العمل"
تنهد فيليب و هز رأسه .
سألها بقلق :"هل حصلت على كل المعلومات التى احتاجها؟"
قالت و هى تشير بالمظلة :"كل شئ فى منزلى , هيا"
بعد مرور خمس دقائق كانوا يجلسون فى غرفة الجلوس فى منزل دوروثيا . كان منزلها جديداً و متصلاً بالفندق و موضوعه بالتحديد قرب مبنى الاستقبال الرئيسى . لكنه مبنى على الطراز القديم مثل كل المبانى فى فندق اريدان . و لم تصدق كايت أنها ليست فى منزل صغير و مريح فى قرية جميلة.
صوت قرقعة النار فى المدفأة و قطع صغيرة من السجاد الأسود ملقاة تحت الجدران البيضاء و تحفة ذهبية معلقة على أحد الجدران . لكن لم يكن هناك أى شئ مريح فى الصحف البعثرة على الطاولة . أثنان أو ثلاثة منهم كتب عليهم و بخط عريض و كبير :
( وريثة تنبذ المستهتر اليونانى )
(اندرو نيكوس فى الهاوية )
( الحب و الخراب لصاحب الفنادق اليونانى )
قال :"ما معنى كل هذا الكلام الفارغ؟" و اشار إلى بيده إلى كومة الصحف على الطاولة .
قالت دوروثيا :"تبدو أكثر من كلام فارغ , لسوء الحظ , لكنك أخلع ثيابك المبللة أولاً , فيليب و بعدها سأخبرك ما الذى كان يحدث فى غيابك"
أخذت دوروثيا معاطف المطر معها و عادت بعد قليل و هى تحمل عدداً من المناشف و صينية عليها أبريق من العصير الطازج و ثلاثة أكواب , و بينما كانا ينشفان شعرهما قامت دوروثيا بسكب العصير فى الأكواب .
قال فيليب ما أن رشف رشفة كبيرة من كوبه :"و الآن , ما كل هذا الكلام؟"
تنهدت دوروثيا و قالت بإيجاز :"هناك قصتان مختلفتان الأولى أن هيريستوس هيونيدوس مات و الآن منفذى وصيته يهددون بالمطالبة بالرهن"
لم يقل فيليب شيئاً, لكنه شد بقوة على كوبه. و من دون أن تعرف ماذا يحدث لها شعرت كايت فجأة بقشعريرة من الخوف تسيطر عليها .
سألت :"ماذا يعنى هذا؟"
أجاب بحدة :"هذا يعنى أنه يجب أن أجد ممولاً جديدياً للفندق أو قد أتعرض للافلاس" تابع و هو ينظر إلى دوروثيا :"لكن لا بأس بهذا الأمر الآن . ما هى القصة الثانية الشائعة فى الصحف دوروثيا؟"
ظهر القلق عليها أكثر من ذى قبل و هى تقول :"و بدون أن أبالغ فى الأمر , أقول أن هذه القصة هى انتقام ارين منكما , لا أدرى بالتحديد ماذا حصل بعد مغادرتك القرية الأسبوع الماضى , لكن قصة أرين قوية جداً, و قد نشرتها فى كل صحيفة و مجلة فى سائر أوروبا . و حسب ما قالته , أنها ذهبت إلى منزلك بصورة غير كتوقعة و وجدتك فى السرير مع ممثلة استرالية كانت تعمل فى أفلام رخيصة و على الفور فسخت خطبتها معك"
تأوه فيليب بطريقة و كأنه يضحك و يئن فى آن معاً .
قال معترضاً :"كيف يمكن أن تكون بكل هذا الحقد؟ هذا أمر سخيف! و غير لائق!"
شعرت كايت بالصدمة و فجأة لم تعد ساقيها قادرتان على حملها . شهقت و جلست على أقرب كرسى.
صرخ فيليب:"كايت ! لا تتأثرى بكل ما سمعته . لا أحد يصدق ما يكتب فى معظم المجلات و الجرائد"
كان وجهها شاحباً . انحنى قربها و أخذ يفرك يديها بقوة و قال و هو ينظر من وراء كتفه :"أحضرى لها بعض الشراب المنشط"
عادت دوروثيا على الفور و هى تحمل و هى تحمل كوباً , لكن كايت كانت ترتجف بقوة مما جعلها ا تستطيع امساك الكوب"
قالت و أسنانها تصطكا :"لا أستطيع تصديق أن هناك من يقول هذا الكلام المخيف عنى"
تمتم فيليب و هو يساعدها على الشرب :"أصمتى الآن , انه ليس نهاية العالم , كما تعلمين . و كل ما فى الأمر أنك بريئة جداً و لهذا اصبت بكل هذه الصدمة . عليك أن تقرأى بعض الأشياء التى كتبوها عنى فى الماضى! لكن الشئ الوحيد الذى تستطعين فعله هو تجاهلهم . سينشبون أضافرهم على شخص آخر فى الأسبوع القادم. و الذى يشغلنى فعلاً ما سمعته عن هيونيدس . هل أنت متأكدة أن ما قالوه عن موته صحيح دوروثيا؟"
هزت رأسها و قالت :"لكنى لم أستطيع التأكد من أقوال الورثة. رفض محاموه التحدث معى على الهاتف"
ظهر الضيق على وجهه و قال :"إذاً من الأفضل أن أتصل بهم بنفسى"
توقف ليلمس خد كايت البارد و يبعد شعرها عن وجهها .
سألها :"هل ستكونين بخير إذا ذهبت لأجرى أتصالاً هاتفياً؟"
قالت من خلال شفتيها الباردتين كالثلج :"نعم"
اسرعت دوروثيا وراء فيليب و بقيت كايت بمفردها
شعرت بالصدمة و كأنها فقدت شخصاً عزيزاً عليها . كيف يمكن لها أن تظهر فى العلن ثانية إذا كانت الناس ستقول عنها هذه الأشياء المخيفة؟ لكن بعد مرور عدة لحظات توقفت عن التفكير بنفسها و فكرت بالجزء الثانى من أخبار دوروثيا . ماذا يعنى لـ فيليب أن الورثة سيلغون الرهن؟ عليها أن تسيطر على نفسها, و تحاول أن تقدم المساعدة له . لكن عندما فتح الباب ثانية رأت على وجهه المصاعب التى يمر بها.
قالت برعب :"الأمر صحيح , إذاً؟"
قال بسرعة :"نعم, الورثة أوقفوا الرهن"
بدا وجهه شاحباً . لمعت ملامح بالغضب و ظهر فى عينيه بريق من التصميم و الإرادة . شعرت كايت بالخوف مجدداً و كانت سعيدة أن تلك النظرة و ذلك الوجه القاسى لا ينظر إليها .
قالت باستغراب :"لكن لماذا فعلوا ذلك؟"
" لا اعلم , إلا إذا كان الورثة قد قرروا أن يحاولوا أن يتسببوا فى إفلاسى عندها سيتمكنون من شراء فندق اريدان بابخاس الأثمان . لكن إذا كانت هذه لعبتهم سأجعلهم يتمنون لو أنهم لم يحاولوا مطلقاً القيام بذلك ! دوروثيا , قولى لـ يانيس أننى أريد سيارة جاهزة فى غضون نصف ساعة"
قالت كايت بتوتر :"إلى....إلى أين أنت ذاهب؟"
أجاب :" إلى تسالونيكى , أحتاج أن أرى المحامى و المحاسبين أن لم أجد ممولاً جديداً فى غضون الأسبوعين القادمين عندها سأجبر على التخلى عن الفندق!"
حدقت به كايت بذعر و قالت:"لكن هذا يعنى...."
وافقها بقسوة و تابع عنها:"يعنى أنها نهاية كل الأشياء التى أمضيت عمرى أعمل عليها"
بعدها شعرت كايت بالدهشة لأنه فجأة ضحك بصوت عالٍ
قال و كأنه يقسم :"ما عدا أنه لا يمكن أن يحدث ذلك, لقد قابلت الكثير من الناس الذين حاولوا تدميرى فى حق الأعمال من قبل و يمكننى القول أننى جاهز للقيام بذلك ثانية تعالى كاترينا , توقفى عن القلق و الخوف و كأنك كومة من القماش , تعالى و ساعدينى لأحزم حقيبتى!"
كانت لا تعلم أن كانت تضحك أم تبكى لكنها وجدت نفسها تغادر منزل دوروثيا و تسير عبر الممر نحو منزل فيليب
قالت ما ان وصلا إلى الباب الأمامى الكبير لمنزله:"أتعلم, أنت تثير حيرتى فيليب"
قال و هو يضع المفتاح فى القفل :"آهـ , حقاً , فى أى أمر؟"
قالت :"حسناً , أنظر إلى نفسك" و دفعته إلى الداخل لينظر إلى مرآه كبيرة معلقة على أحد الجدران , و تابعت :"كل شئ سئ حولك و أنت مازلت تملك كل الشجاعة و المقدرة لتتابع خطتك , كما و ان صوتك ملئ بالحياة و الفرح كما و أنك كنت كنت تصفر و أنت تسير على الممر . أى شخص يراك يعتقد أنك سعيد و تتمتع بما يحدث معك"
اعاد رأسه إلى الوراء و ضحك بصوت عال . بعدها مد يده و لمس خدها.
قال بصوت ناعم و هو ينظر إليها بحب كبير :"هل تعلمين , أعتقد أننى كذلك؟ و من أين لىّ بقتال مهم أكثر من هذا ؟ المرأة التى احبها و سأتزوجها و المنزل الذى سأعيش فيه؟"
أمسك بخصلة من شعرها و لمسها بنعومة بعدها قبلها بقوة و قال بحزم :"هل ستتزوجين بى حتى و لو أصبت بالإفلاس؟"
قالت بشوق :"فيليب , سأتزوج منك حتى و لو كنت فقيراً معدماً"
قال و هو يضغط على كتفيها بحماسة :"حسناً أنتهينا من هذا الأمر إذاً و الآن علىّ أن أذهب لاحضر نفسى , هناك أمر واحد يشغلنى كاترينا"
"مــا هـــــو ؟"
"لِما لا تنتقلين للعيش هنا فى غيابى؟ على الأقل يوجد السياج العالى و بذلك تبتعدين عن الصحافيين , كما و أننى أحب أن أفكر فى أنك تقيمى فى منزلى"
أجابت :"حسناً , يسعدنى أنا ذلك أيضاً"
قال محذراً :"لكن لا تدعى أحد من الصحافيين يدخل إلى المنزل تحت أى ظرف كان"
قالت :"لن أفعل , لكن لا تبقى بعيداً لمدة طويلة"
قال واعداً :"أسبوع واحد فى أقصى تقدير . الوقت سيمر بسرعة"
ــ
لكن الوقت لم يمر بسرعة أبداً . كان يمر بألم و عذاب شديد. كذلك الطقس الردئ الذى أستمر كان يزيد من عذابها . كل صباح كانت تستيقظ على وقع المطر و أن نظرت إلى السماء رأتها ملبدة بالغيوم الرمادية . الرياح الباردة كانت تعصف من وراء الجبال فلم يكن هناك من الأمل للخروج لتلتقط أى صور تشغلها . فمن يريد أن يقرأ إعلانات لإمضاء عطلة فى أمكنة عاصفة و ماطرة ؟ كما و أنه لا يمكنه العمل فى مركز الاستقبال فى الفندق . عاد نيكوس , ضعيفاً و شاحباً لكنه قوى الإرادة و التصميم , كان يطبع ما يطلب منه بيد واحدة, كما و أن معرفة كايت باللغة اليونانية محدودة . و دوروثيا كانت تعمل على إبقائها بعيدة عن الصحفيين و بعد مرور ثلاثة أيام كانت كايت تشعر بالملل كثيراً. لكن اليوم الرابع كان مشرقاً و شمس تستطع بشكل جعلها تتوقع أشياء مختلفة. و صل احد عمال الفندق و سلمها البريد . فرحت كايت على الفور من رؤية أربع مغلفات وُضعت على الطاولة فى القاعة الأمامية, بطاقة بريدية ملونة من تسالونيكى أرسلها فيليب مع كلمة بالكاد استطاعت قراءتها .
"لا أخبار , يعنى اخبار جيدة. مع حبى .
فيليب"
رسالة أخرى من والديها و قد أُرسلت من مركز الحفر فى تيسيا. كذلك هناك رسالة من تاسوس ارترنياكوس عارضاً عليها رغبته فى شراء صورها للطحاونة فى مياكونوس لوضعها على بطاقات بريدية فصرخت من الفرح . و أخيراً رزمو من تسالونيكى تحتوى على آخر صور لها التقطتها فى الفاتيرا.
حملت تلك المغلفات إلى غرفة الجلوس , جلست براحة لتستمتع بما تقرأه و تراه . اعادتها الصور التى التقطتها فى اليخت إلى فيضان من الذكرات التى لا تُنسى و لعدة دقائق نسيت ذلك القلق الذى كان مسيطراً عليها و يعذبها . تذكرت تلك اللحظات و هما يسبحان و يغطسان فى الماء , و كذلك تناول العشاء فى تلك لأماكن الجميلة و السير على الشواطئ الرملية. شعرت فجأة أنها مقتنعة أن فيليب سيتمكن من حل كل مشاكله و الوصول إلى ما يصبو إليه . و عندما أمسكت بالصورة التى يسبحان فيها معاً و هما يتعانقان ضحكت بصوت عالٍ و وضعتها جانباً . من المؤكد ان هذه الصورة خاصة جداً و يجب ان يحتفظا بها بعيداً عن الأعين.
لكن رسالة والديها سببت لها بعض الحزن. لحسن الحظ أنهما بعيدان جداً و ليس هناك أى فرصة ليقرأ القصص المخيفة عن ابنتهما , لكن من الواضح أنهما قلقان بشأنها . امسكت كايت الرسالة و قرأت خط أمها الصغير
"....أنت تعلمين أننا قلقان بشأنك . كايت . لقد مر على غيابك أكثر من ستة أشهر حتى الآن , و هذا العمل التصويرى لم يحقق لك أى شئ يذكر , تماماً كما كنا نتوقع , ألا تعتقدين أنه حان الوقت لتتخلى عن ذلك و تعودين إلى بلادك و أهلك؟ سكرتيرة والدك السيدة و يلكوس ستتقاعد فى شهر تشرين الأول (أكتوبر) و يمكنك ان تاخذى مكانها فى اى لحظة تشائين, أكتبى لنا و أخبرينا....."
شعرت كايت برجفة بالرغم عنها . عليها أن تتخلص من هذا الإحساس عاجلاً أم آجلاً . فمنذ رحيل فليب و هى تحاول أن تستجمع شجاعتها لكتابة رسالة إلى والديها , لكن كل المحاولات كانت تنتهى فى سلة المهملات . و الآن عليها أن تتعامل مع الأمر قبل أن يصل أى خبر إلى والديها عن علاقتها بـ فيليب , على التلفزيون او فى اى جريدة . بحثت فى درج المكتب أخذت ورقة و قلم و جلست على الكنبة و هى تفكر ثم بدأت بالكتابة.
"أمى و أبى العزيزان
أعلم ان هذا الخبر سيصلكما و كأنه صدمة , لكن لقد خُطبت و أسم خطيبى فيليب اندرو نيكوس و هو يعمل فى بناء و إدارة الفنادق , لقد التقينا خلال هزة أرضية فى منطقة بالقرب من جبل بانجيا و كان علينا علينا إمضاء ليلة معاً , وفى قرية صغيرة تدعى ايا صوفيا لأن جميع الطرقات قُطعت بسبب إنهمار الصخور . كان هناك انجذاب قوى بيننا و الذى تحول الآن إلى عاطفة أعمق . قررنا الزواج فى قرية فيليب تدى أيواس ديمتريوس فى أقرب فرصة ممكنة و ما أن نتمكن من أتخاذ موعد مع رجل الدين ستارغوس , أنا و فيليب نأمل أن تأتيا إلينا من أجل حضور الزفاف , لكن أرجو أن لا تذكرا ذلك لأى كان لأننا نريد زفافاً بسيطاً و نريد أن يبقى الأمر سراً. و أن كان ..."
جمدت يد كايت ما أن سمعت دقة مفاجأة على الباب الخلفى للمنزل . لم تكن تتوقع اى عامل من الفندق فى هذا الوقت من النهار , كما و أن تجربتها السابقة مع المصور جعلتها تشعر بالقلق . سارت على مهل إلى المطبخ . رفعت الستارة و نظرة من وراءها . الرجل الذى كان يقف هناك و يبتسم لها كان آخر شخص توقعت رؤيته.
تنفست و هى تقول :"ستافروس" و تركت الستارة تسقط من يدها
ـــ
فكرة بسرعة ماذا عليها ان تفعل . لقد حذرها فيليب بعدم التعامل مع ستافروس , لكنها لم تفهم أبداً سبب عداوة فيليب له, كما و انه سيبدو الأمر محرجاً أن رفضت أن تفتح له الباب و هو يعلم أنها فى الداخل , و كانه ثعلب ماكر و هى مجرد نعجة صغيرة سينقض عليها و يأكلها , لكن ماذا يمكن أن لأخ أرين أن يطلب منها ؟ قد لا يكون الأمر محرجاً هكذا أن تكلمت معه.
استمر فى قرع الباب و هذا ما جعلها تشعر بعدم الراحة و بأم فى معدتها من شدة الاضطراب , أخيراً أتخذت قرارها , ادارت مسكة الباب و تراجعت على الوراء
قال :"مرحباً كايت , كيف هى احوالك؟" و بخطوة واحدة اصبح فى الداخل.
قالت بقلق :"مرحباً , ماذا يمكننى ان أفعل لك؟"
قال بسرعة :"هاى, خففى عنك, لن أفعل أى شئ سئ لك عزيزتى"
قالت بخشونة , فلقد شعرت و كأنه يقرأ ما تفكر فيه :"كل ما فى الأمر أننى أشعر أن ليس هناك ما أقوله لك فى هذه الظروف"
قال بغموض:"الظروف؟ آهـ , انت إذن تعنين كل ذلك الكلام السخيف بشأن أرين, آهت حسناً , بطريقة ما , هذا سبب وجودى هنا, هل هناك مكان نستطيع التحدث فيه؟"
سارا إلى الأمام فجاة و للحظة أعتقدت أنه قد يهاجمها و شعرت بالرعب بعدها رأت انه و ببساطة يملأ كوباً من مياه الباردة التى كانت على الطاولة شتمت نفسها كونها حمقاء و أجابت متلعثمة :"التحدث؟ حسناً , انا لا....ربما من الأفضل أن ندخل إلى غرفة الجلوس"
أدركت كايت عندما أصبحت فى وسط الغرفة أنها تركت رسالتها من دون ان تكملها فآخر ما تريده هو ان يعلم أخ ارين بخطة زواجها .
بسرعة أغلقت الدفتر و اعادته إلى الدرج . جلست على المقعد و أشارت إلى ستافروس ان يجلس على الكرسى المقابل.
قالت بقلق :"تفضل بالجلوس"
ابتسم باستغراب و كأنه يتساءل ما الذى يزعجها . ما أن بدات كايت ترتاح و تتنفس بهدوء حتى سيطر عليها رعب جديد, أدركت فجأة أن الصورة التى التقطتها لها و لـ فيليب و هما يسبحان مازالت على المقعد على الوسادة قربها . إذا رأى ستافروس هذه الصورة ستثير الكثير من المشاكل , ابتسمت بفرح و تحركت قليلاً حتى أصبحت بقرب الصورة و بسرعة التقطتها و وضعتها بسرعة فى مكان بعيد عن الأنظار تحت الوسائد .
قال ستافروس :"هل أنت بخير؟ تبدين قلقة "
تعلعثمت و هة تقول :"انا بخير! ستافروس, هل أردت رؤيتى بسبب أمر خاص؟"
تحرك بقق و نظر إلى يديه . قال :"نعم, فعلاً . الأمر يتعلق بـ فيليب و ارين...."
قاطعته بقوة :"فى هذه الحالة , لا أعتقد أن هناك شيئاً مهماً يمكن قوله,وأنا ليست مستعد للتحدث عن هذا الموضوع مع أى كان!"
اعترض ستافروس بسرعة :"هاى , أنتظرى لحظة, لا تفهمينى خطأ . أسمعى كايت ليس لدى أى شئ ضدك . لقد احببتك دوماً . علىّ أن أكون صادقاً و أقول أنى أشعر بالآسى لما سارت عليه الأمور بين ارين و فيليب . لكن الحقيقة أن ذلك ليس من شأنى . لم أت إلى هنا لأحاول أقناعك بالتخلى عنه"
سألت كايت مشككة :"إذاً لِما أتيت إلى هنا ؟"
ابتسم بقلق و قال :"الحقيقة انه موضوع دقيق جداً , لكن الواقع هو هكذا : هل رأيت العقد الذى قدمه فيليب لـ ارين فى ليلة افتتاح الفندق؟"
قالت بتوتر :"نعم , ما شأنه؟"
بدا عليه الاحراج و هو يقول :"حسناً لقد تركته ارين هنا فى منزل فيليب فى ليلة الافتتاح و بالتحديد فى غرفته"
شعرت كايت بالغيرة العمياء مع أنها تعلم أنهما كانا مخطوبن لسنوات, لكن هل ما يقوله صحيح ؟
نظرت إليه و قالت :"إذاً؟"
أجاب ستافروس :"إذاً ارين تريدنى أن آخذ العقد لها , آسف كايت , أعلم ان الأمر محرج لك , كما وانه لي بالأمر الجيد لىّ , كما و ان ارين لا تستطيع القدوم بنفسها لتأخذه , اليس كذلك؟"
وافقت بمرارة :"اعتقد ذلك"
قال بإصرار :"إذاً, ايناسبك أن أصعد إلى الطابق العلوى و احضره؟"
ترددت كايت و ارادت أن تصرخ به أن ارين قد تسقط ميتة قبل أن تحصل عليه , لكن لديها من الكرامة ما يكفى لكى تجعل من نفسها حمقاء . كما و أن ليس من العدل أن تحتفظ بأشياء تخص غيرها معها.
قالت بتردد :"اعتقد ذلك"
كل الطريق و هما يصعدان الدرج كانت تتمنى فى سرها أن يكون ستافروس مخطئاً, لكن أملها كان وهماً فم أن وصلا إلى أعلى الدرج حتى أسرع ستافروس أمامها , وفى الوقت الذى وصلت كايت إليه كان يقف أمام طاولة الزينة و يحمل صندوق العقد مفتوحاً بين يديه. رفع العقد الذى كان يلمع بشدة أمام عينيها :"هذا هو" و بدون أى اهتمام وضعه فى العلبة و رماه فى حقيبة الرياضة التى كان يعلقها على كتفيه :"شكراً, كايت . لقد....سمعت شيئاً ما؟"
سألت بقلق:"ماذا سمعت؟"
"بدا لى و كأن هناك من فتح النافذة فى الطابق السفلى"
قالت بهلع :"آهـ , لا . لا مزيد من هؤلاء الصحافيين الأغبياء"
اسرعت إلى الطابق السفلى و أخذت تركض من غرفة إلى غرفة و هى تنظر إلى النوافذ لتتأكد من إغلاقها . لكن لم يكن هناك أى إشارة لوجود أى دخيل , لكن ربما قد اخافته و مازال مختبئاً فى الخارج , منتظراً أى فرصة....نظرت بقلق حول غرفة الطعام , سمعت خطوات من وراءها قفزت و قالت بخوف:"آهـ, ستافروس لقد ارعبتنى"
قال بتعاطف :"كايت , أنت متوترة كثيراً , يجب أن لا تتأثرى بهؤلاء الصحافيين كثيراً, فهم دائماً يكتبون الكثير من التفاهات عن الناس الأغنياء , لكن لا احد يصدقهم , أسمعى , لِما لا تخرجى معى لنلعب التنس ؟ ستريحك من كل هذا التوتر"
ترددت كايت و لم تجب .
قال يشجعها :"هيا" ابتسم بود لها و تابع :"أعدك أننى سأتأكد بنفسى من كل الأقفال فى المنزل قبل أن نخرج"
وافقت كايت و قد شعرت بالارتياح قليلاً :"حسناً, و لِما لا؟"
امضت الساعة التالية و هى تضرب الطابة و تتلقاها عبر الشبكة . كانت الأرض قد جفت بسرعة بعد كل تلك الأمطار . و شعرت كايت أن تلك التمارين مريحة و منشطة . شعرت تحت ضوء الشمس أن مخاوفها من أولئك الصحفيين أمر سخيف و لا مبرر له , حتى قلقها بشأن مشاكل فيليب الأقتصادية . و عندما حضر خادم من الفندق ليخبر ستافروس أن هناك اتصال هاتفى له , تفاجأت كايت عندما علمت ان الساعة قد قاربت الواحدة تماماً.
سألها ستافروس و هو يبتسم :"هل تريدين الأعتبار أننا متعادلان الآن؟ أو أننا سنقدم على اللعب فيما بعد؟"
قالت بآسف :"حسناً , أنه وقت الغداء أيضاً"
وافقها ستافروس و هو يقول :"كما و اننى الرابح الآن, و هذا سبب جيد لنتوقف عن اللعب"
فقط للحظة كان هناك مكر واضح فى ابتسامته شعرت كايت و كانها تجمدت حتى عظمها عندما نظرت إلى تلك العينين الماكرتين , بعدها غمزها و ابتسم لها ثانية مما جعلها تشعر أنها حمقاء بالكامل.
قال مازحاً:"هل أنت متأكدة أنك لا تريدين أن ألاافقك إلى المنزل لأتأكد أنه لا يوجد احد هناك؟"
أجابت بحدة :"لا, أستطيع تولى هذا الأمر بنفسى , إلى اللقاء ستافروس"
"إلى اللقاء"
ـــ
تساءلت و هى تسير عائدة إلى المنزل لما يُظهر فيليب كل هذه العداوة نحو ستافروس . مما لا شك فيه أنه لعوب , لكنه لطيف و رقيق أيضاً . هل هذا ما يزعج فيليب؟ أو أنه يشعر بالغيرة نحو طريقة عيش ستافروس السهلة و المريحة مقارنة بحياته؟ مهما يكن, و مهما كان السبب فأنه لا يحق له أن يمنعها من رؤيته.
كانت كايت لا تزال تفكر بذلك عندما وصلت إلى الباب الأمامى للمنزل . نظرة سريعة إلى الحديقة أكدت لها أن لا وجود لأى صحفى مختبئ هناك , تنهدت براحة , و وضعت المفتاح فى قفل الباب الضخم الكبير . قبل أن تتمكن من غدارة المفتاح فُتح الباب ببطء أمامها , صرخت كايت مذعورة و تراجعت إلى الوراء من رؤية الشخص الذى يقف أمامها .
تنهدتا بعمق :"أنت! ما الذى تفعله هنا؟"
كان ذلك حبيبها السابق , ليون كلارك . كان رجلاً طويلاً , وسيماً و شعره البنى اللون يسقط على جبينه ليظهر جمال عينيه الزرقاوين . و كان يبتسم لها بفرح. لكن بالنسبة لها كانت كابتسامة التمساح الذى يريد اتهامها .
قال بسخرية :"مرحباً, ألا تريدين معانقتى , عزيزتى؟ ففى النهاية لقد مر وقت طويل على رؤية العزيز ليون, أليس كذلك؟"
قالت بغضب :"ليس طويلاً أبداً , كيف تمكنت من الدخول إلى هنا؟"
كان يحمل بيده فاتحة المغلفات و قال :"حسناً , لنقل أننى وجدت نافذة لم تكن مغلقة بشكل كامل"
قالت بغضب:"إذاً لقد أضفت على مواهبك الخلع و دخول المنازل عنوة , أليس كذلك؟ لا أدرى ماذا تعتقد أن ذلك سيقدم لك , ليون . كل ما على القيام به هو الأتصال بدائرة الأمن للفندق ليرموك خارجاً و بسرعة قد تذهلك"
تمتم ليون:"سيكون ذلك أمراً مؤسفاً , خاصة أننى لم أحظ بفرصة لأعرض عليك اقتراحى العملى"
قالت ببرودة :"أعلم تماماً ما هى اقتراحاتك , و أنا لست مهتمة بذلك أبداً , أن كان ذلك بشأن العمل أو لا."
"ولا حتى من أجل مئة ألف دولار كحق حصرى لك من أجل قصتك ؟ تلك العلاقة الغرامية مع اندرو نيكوس هى من أهم الأخبار الآن , كايت كما تعلمين"
قالت بإشمئزاز :"مئة ألف دولار . لا تكون سخيفاً ليون, محطات التلفزيون لا تملك هذه المبالغ من المال , كما و أنها لا تتعامل مع هذه القصص."
" لم اعد اعمل فى محطة تلفزيون, اعمل الآن فى حقل الإعلان , ستاردست العالمية و مقرها الأساسى فى لندن. و هم يقدمون لك مئة ألف دولار كحق حصرى لقصتك , و سيدفعون أكثر أن قدمتى لهم الصور"
"و ان كانوا سيقدمون مئة مليون دولار فلن أهتم لهم لذلك ليون فقصتى كما تسميها ليست للبيع"
قال بنعومة:"آهـ , لكن قصتى أنا جاهزة للبيع عزيزتى"و تقدم خطوة إلى الأمام و أمسك بيدها:"إنها ليست مثيرة كقصتك, لكننى أراهنك أن هناك الكثير من القراء اللذين يرغبون بدفع المال لسماع قصة حبنا فى سيدنى , قبل أن تصل قصة حياتك الكبرى "
قالت كايت:"أيها الحقير , لن تجرؤ!"
قال ببرودة :"حقاً؟ إذاً راقبينى , عزيزتى . كنت انتظر سبباً مهماً لإطلاقى كهذه القصة منذ سنوات, و ا شئ سيمنعنى من أن أقبض ثمن ذلك . إلا إذا كان حبيبك سيدفع لىّ كى لاأخبر أحداً عن قصتنا"
صرخت به:"أخرج من هنا"
و بقوة لم تكن تعلم أنها تملكها ركضت وراءه و ضربته بمضرب التنس بعدها تمكنت من ان تفقده اتزانه فدفعته إلى الخارج و أغلقت الباب وراءه و بسرعة أغلقت الباب بالقفل و بعدها ركضت إلى الباب الخلفى للمنزل و فعلت ذات الشئ . و بعد أن تأكدت أن كل نافذة فى المنزل مغلقة جلست على الكرسى منهارة و هى ترتجف . و مع ذلك قفزتمن مكانها بعد لحظة واحدة و هى تصرخ برعب:"آهـ, الصورة فى المسبح.....و رسالتى!"
لكن هذه المرة حالفها الحظ , لأنها عندما ركضت إلى غرفة الجلوس و بعثرت الوسائد على المقعد و وجدت الصورة مكانها لم يلمسها أحد . و بسرعة فتحت الجارور فى غرفة الجلوس فوجدت رسالتها إلى والديها فى مكانها ايضاً . شعرت بالضعف و جلست على المقعد و هى تمسك بالصورة كان قلبها يخفق بسرعة و كأنها كانت تركض فى منتديت سباق عالمى و شعرت بإحساس عميق أن هناك كارثة بانتظارها . قالت بحزن :"آهـ كم أتمنى لو ان فيليب يعود بسرعة!"
لكنه مر يومان قبل عودة قيليب و من نظرة واحدة إلى وجهه المرهق علمت كايت أن مهمته لم تنجح , كان يبدو غاضباً . وضع حقيبته جانباً فى القاعة الأمامية و ضمها إليه بقوة.
قال :"أمضيت وقتاً عصيباً . كان هناك العديد من الأشخاص علىّ مقابلتهم , بعد ذلك رغبت برؤيتك بشدة حتى أننى صعدت إلى سيارتى و قدتها كالمجنون لأعود غليك . سأصعد إلى غرفتى لكى أستحم و أبدل ملابسى"
قالت كايت و هى تمسك ببدلته :"انتظر فيليب , لا يهم كيف تبدو أريد ان أضمك قليلاً , فأنت مرهق جداً. لم تسر الأمور كما تشاء ؟"
ضحك بخشونة و مرر يده فى شعره , قال :"أنهم مجموعة مغفلين , كاترينا . لا يستطيعون رؤية فرصة ذهبية أمامهم , و لا واحد منهم!"
قالت كايت :"إذاً ليس هناك من أمل ؟"
قال بسرعة:"لا تقولى ذلك! لا أستطيع تحمل مثل هذا الكام الإنهزامى . لم انهزم بعد. لدى فكرة جيدة بعد و سأحاول أن أنفذها"
هزت كايت رأسها و هى بالكاد تسمعه , فمهما كانت مشاكل فيليب المادية كبيرة فهناك امر آخر يشغل بالها أكثر من ذلك . ففى اليومين الماضيين لا شئ يشغل بالها أكثر من مقابلتها لـ ستافروس و لـ ليون و مهما حاولت لم تتمكن من التخلص من الغيرة التى تشعر بها نحو أرين و قصة العقد , كذلك زيارة ليون كلارك زادت من ارتباكها و قلقها و بعد مرور ليلتين بدون نوم كانت لا تزال غير قادرة على إتخاذ قرارها بإخبار فيليب بكل شئ أو ببساطة أن لا تقول له شيئاً عما حدث . فمما لا شك فيه انه لن يشعر بالسعادة من زيارة حبيبها السابق لها, لكن ربما من الأفضل أن تكون صادقة معه, تنفست بعمق , بعد أن أقنعت نفسها أنها من الأفضل ان ت ضع ثقتها به قالت:"فيليب, هناك شئ يجب أن اخبرك به"
قاطعها فيليب:"هل تستطيعين الأنتظار حتى نأكل ؟ لم أتناول شيئاً منذ مساء البارحة كما و أننى متعب جداًمن السفر , لِما لا تتصلين بالطاهى فى الفندق و تطلبى لنا العشاء بينما أستحم؟ بعدها نستطيع التكلم"
وافقت بحزن:"نعم, بالطبع, لقد طبخت بعض الستيبادو اليوم إذا كنت تحب أن تتذوقها . او هل أتصل بالفندق إذا كنت تريد شيئاً آخر"
كان صوتها متررد , لكنها كانت تنظر إليه بحنان و شوق, ابتسم لها و قال بنعومة :" آهـ كايت كم تصبحين قلقة و ناعمة عندما تفكرين بإسعادى ؟ بالطبع سأتذوق طعامك"
عندما عاد إلى الطابق السفلى بعد نصف ساعة كان المنزل مليئاً برائحة طعام شهى لحم مقلى بالأعشاب و البندورة و الخبز المحمص . فكرت كايت أن تناول الطعام على طاولة فى غرفة الطعام امر رسمى لذلك وضعت الطعام على طاولة صغيرة هى طاولة الفطور فى السرير , هز فيليب رأسه مقدراً لها ذلك و هو يجلس.
قال و هو ينظر إلى غطاء الطاولة اليونانى :"هذا يذكرنى بمنزل أمى و فى الواقع حتى رائحة الطعام تشبه رائحة طعام أمى"
وضعت كايت وعاء كبير من البطاطا المشوية و الحامض و أكليل الجبل و صحن كبير من السلطة من البندورة و الخيار و الزيتون و قد وضعت عليها جبنة فيتا , بعدها جلست قبالته .
تمتمت و هى تمسك شوكتها :"عشاء شهياً"
تناولا الطعام قبل أن يدفع صحنه قليلاً إلى الأمام و هو يتنهد براحة
قال :"كان ذلك ممتازاً و ليس شهياً فقط"
ابتسمت مرتبكة قليلاً و قالت :" شكراً"
قال فيليب :"هناك شئ يزعجك, أليس كذلك؟ و هذا الشئ هو ما تريدين بحثه معى؟"
هزت كايت رأسها بجدية .
سألها بحدة :"هل الأمر يتعلق بـ ستافروس ؟"
نظرت إليه بإنزعاج و قالت :"كيف عرفت؟"
تجهم وجه و قال :"بالطبع أنت لا تفكرين أنه يمكنك لعب التنس معه لساعة كاملة أمام مركز الاستقبالات و مع ذلك لن يلاحظكما أحد؟ لقد قلت لك من قبل كايت و أنا أقول لك ثانية لا أريد أن تتعاملى مع هذا الشاب تحت أى ظرف كان لا أريد أن تكونى بمفردك معه, هل هذا واضح؟"
كانت ملامح وجهه قاسية مما جعلها تشعر بالخوف .
ماذا يمكن أن يفعل أن علم أن ستافروس كان معها و بمفردهما فى المنزل ؟ ربما من الأفضل لها أن تنتظر لوقت آخر لتخبره بذلك.
قالت بصوت ضعيف:"حسناً, فيليب , هل تريد القهوة الآن؟"
أختفى غضب فيليب على الفور و بلحظة قال موافقاً:"نعم , من فضلك . لكن لا تهتمى لغضبى كاترينا فأنا تعب و قلق أيضاً."
وضعت كايت بعض الموسيقى اليونانية الناعمة و جلست قربه تشرب القهوة , و ما أن أنتهيا من ذلك حتى تمتم بصوت ناعم و هو ينظر إليها بحب و فرح :"كانت تلك وجبة ممتازة , ستكونين زوجة صالحة جداً, كاترينا"
قال تتحداه :"هذا إذا تذكرت أن مكانى هو البقاء فى المطبخ فقط؟"
ابتسم و قال :"ستصبحين زوجتى كاترينا, و انا لا أريد أن أراك برفقة أحد"
قالت:"لا تقل هذا فيليب , لابد أنك تمزح"
" لا, لا أمزح"
ابتسمت و همست :"أنى سعيدة أنك رجعت , فيليب و الآن أنا متأكدة أن لا شئ سئ سيحصل لنا"




التعديل الأخير تم بواسطة samahss ; 21-02-17 الساعة 01:43 AM
samahss غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس